١-يا أيها الجرح هل تخشى مفارقتي
هل طاب عيشك بين القلب والروحِ
٢-أما سئمتَ فؤاداً باتَ يسكنه
فيضٌ من القهرِ والأوجاعِ والنوحِ
٣-هو الفؤاد و إن غابت مواجعه
سيكتُبُ الآهَ في شعري وفي بوحي
٤-آثرتُ صمتاً على آهٍ ستفضحني
قد حاصرتْ نبضَ قلبي دونَ تصريحِ
٥-و أعلنتْ حربها في غير سابقةٍ
و استقدمتْ لقتالي كل شبّيحِ
٦-أهكذا الحرب يا قلبي تحيطُ بنا
تأتي مباغتة من غير تلميحِ
٧-ماذا سيفعلُ قلبٌ قد أحاطَ به
من الصبابة جيشٌ من تباريحِ
٨-فهل تُقابلُ عيني رأسَ مخرزها
و هل يُزيَّنُ قلبي بالمصابيحِ؟
٩- إنّ النعيم كزيفٍ لا نطاولُه
كما السرابُ أتى من شدة الفيحِ
١٠-حتى إذا استقدم العطشانُ قربتَه
و صاحَ في لهفةِ المشتاق يا ويحي
١١-وجدتُ في عرض الصحراءِ عافيتي
و صار يرتجلُ المعني بتنقيحِ
١٢- لمّا أتى لحروفِ الرّوْيِ يرشفُها
تلاشتِ الماءُ في دوّامةِ الريحِ
١٣- فأدركَ القلبُ أنَّ الموتَ يصدُقُهُ
و الحقُّ ما هو مكتوب على اللوح
١٤-ياربُّ إنَّ الرزايا أغرقتْ سفني
فمَنْ سواكَ يرى صوتي و تلويحي؟
بقلم: علي حاج حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق