قصة حياتي....٢مرحلة الشباب..١في "الأردنيّةِ" كان صرحي شامخاًوالناسُ بينهُمُ أبرُّ صِلاتِسكَنٌ لنا فيهِ البناتُ تنوّعتْبلداتُهنَّ وهنّ كالأخواتِما زلتُ أذكرُ يا نوالُ رفيقةًكانت تُشاركُني بِذي الخطُواتِفي غرفتي في الفصل عند دروسِناعند الطعامِ وفي شذا النُّزُهاتِيوم الخميسِ نعودُ فيهِ لأهلِناأخويَّ ينتظرانِ في الطُّرُقاتِفرحٌ تبدّى في الوجوهِ سعادةًوالأمُّ كانت أنبلَ الملِكاتِما كانَ أرحمَ قلبَها وأحنَّهالمّا تضُمُّ وتُغْدقُ القبُلاتِسامي ب هايدِلْبيرْغَ يدرسُ طبَّهُكم كان يكتبُ لي من الصّفحاتِإنّ امتحاناتي يحينُ أوانُهاوعليَّ أن أمضي بكلِّ ثباتِحلَّ النعيُّ بموتِ سامي عاجلاً ورجعتُ كانت أوجعَ النّكَباتِورأيتُ أمّي والسّوادُ يلفُّهالم تستطعْ نُطقاً سوى الآهاتِوأخذتُ أكتبُ في الظلامِ رثاءَهُنشروه مُرّاً فاجعَ الكلماتِورجعتُ أُكملُ امتحاني والأسىيطغى عليَّ ويبعثُ الزّفَراتِأُولى المصائبِ في حياتي فقدُهُلكنّ أمّي رسّخَت عزَماتيأُمّي معي تُصْغي لِمِذياعٍ لناتلكَ النّتائجُ مثلُ شرٍّ آتِكليّةُ الآدابِ لم يكُ غيرَهاوالقلبُ يرجُفُ من لظى الحُرُقاتِليلى امتيازٌ...ويح أمّي زغرَدَتْنسيتْ فجيعَتَنا وذي الحسراتِكثُرتْ مراثيَّ الحزينةُ أدْمَنَتْعيني البكاءَ على أبي الهِمّاتِمرّت ثلاثٌ من سنينٍ بعدهاوعلَت أناشيدٌ بكلِّ جهاتِمِن مصرَ قد سُمِعَتْ بياناتٌ لهمعن نصرِنا الوهميِّ في الهجَماتِفي ستةٍ..مِن يومها خابَ الرّجاوالنصرُ كانَ حليفَ خصمٍ عاتِيا نكسةً غرزَتْ بقلبي خنجراًونزحْتُ أُكملُ آخرَ السّنَواتِ
الثلاثاء، 21 يوليو 2020
ليلي عريقات ...قصة حياتي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق