عام راحل وعام قادم
في الأول المرسوم من عينيك
قبل النهاية من خطى قدميكَ
في آخر المكتوب عامٌ راحلٌ
وتراكضِ الساعاتِ في أحَديكَ
اثقلت صدري بانتظار مفرطٍ
عند اختلاط الشوقِ في جنبيكَ
ليل يشاكسُ في نهار عابس
أرق لفكر عاث في شقيكَ
يجري الحنينُ وكم تُداعبُ وَجنتي
كلُّ النسائمِ من جنى كفّيكَ
ويتيمةٌ كل الصّباحاتِ التي
فقدتْ حضورَ الشمسِ من خدَّيكَ
وصقيعُ بردٍ في ليالٍ حرَّمتْ
همسًا لزهرِ اللوزِ من شفتيكَ
ماذا انتظاري؟ دُلَّني أمْ بي هوىً
وجوابُ قلبي، دائمًا، لبيْكً
هلّا أتيت الآن؟ هدِّئْ حيرَتي
ولم امتنعتَ وفرحتي بيديكَ؟
تعبَتْ ظُنوني في سؤالٍ مُتعبٍ
هل غُلّقتْ كلُّ الطريقِ لديكَ؟
ومحا غبارُ الثلجِ ملمحَ طرقةٍ
وخرائطَ الوجدانِ منْ لحظيكَ؟
ففرشتُ عذرًا للغيابِ وجنةً
مدت ظلالاً للجمال وأيكا
مهما تعثّر في الزّمانِ وأهلهِ
قدري وعانى القلبُ من نَجْديك.
عام مضى في حيرتي وتباعدت
أسفارنا، وازداد خوفي عليكَ
ابتسام أحمد
الخميس، 2 يناير 2025
عام راحل وعام قادم.. بقلم.ابتسام أحمد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق