وَقَفتُ عَلَى دَربِ الإيَابِ مُسَافِرَاًإلَى الدَارِ مِن فَرطِ الجَوَى وَحَنِينِي
أُقَلِبُ طَرفِي لِليَسَارِ لَعَلَّنِي
أَرَاهَا وَإِِلا قَد نَظَرتُ يَمِينِي
وَفِي صَاحِبِي مِن خِفَةِ القَولِ بَينَنَا
مُزَاحٌ وَمَا كَانَ الفَتَى بِحَزُونِ
يُبَادِلُنِي فِي كُلِ قَولٍ مَقَالَةً
وَمَا كَانَ يَستَهدِي المَقَالَ بِدُونِي
تَرَانَا بِظِلٍ فَالمُهَندِسُ وَاقِفٌ
وَشَاعِرُكُم ذَا جَالِسٌ بِعَرِينِ
يَظُنُ بِجَمعِ السَائِقِينَ مَظَنَّةً
وَكَم خَابَ ظَنٌ لِلفَتَى بِيَقِينِ
وَبَينَا تَرَانَا بَينَ سَمعٍ وَمَشهَدٍ
تَرائَت لَنَا جِمسِيَةٌ ذَاتُ عِرنِينِ
وَوَافَى إِلَينَا كَامِلُ الجُودِ والتُقَى
وَلَيسَ بِعُرقُوبِ المَوَاعِيدِ فِي الحِينِ
بِسَودَاءَ مِرقَالَ الهَوَاجِيرِ عَيهَمٍ
تَسِيرُ عَلَى ظَهرِ الطَرِيقِ بِهُونِ
وَأَركَبَنَا فِي بَطنِهَا بِمَتَاعِنَا
فَمَا ظَهرُهَا ذُو مَركَبٍ لِزَبُونِ
فَكُنَا جُلُوسَاً فِي إِنتِظَامٍ كَأَنَّنَا
يَوَاقِيتُ عِقدٍ زَانَ جِيدَ فَتُونِ
أَرَحتُ مَتَاعِي ثُمَّ أَربَعتُ فَوقَهُ
وَأَسنَدتُ جَنبِي جَنبَهَا بِجُنُونِ
وَأَطرَقتُ أُصغِي لِلأَغَانِي مُوَلَعَاً
بِعِشقِ فَتَاةٍ فِي الحَيَازِيمِ مَكنُونِ
وَأُطلِقُ أنظَارِي إِلَى حَيثُ أَطبَقَت
سَنَابِكَهَا تِلكَ السَمَا بِرَهِينِ
وَمَابَينَ هَذِي الأَرضِ وَالجَبَلِ الذِي
أشَّمَ بِجُلمُودٍ وَقَد كَانَ مِن طِينِ
بِسَاطٌ مِنَ الزَرعِ الأُخَيضَرِ مُنشَرٌ
طَوَى فِيَّ مِن حُسنٍ عَنَاءَ سِنِينِ
فَكَانَ كَوَشمٍ دُقَّ فِي الأَرضِ مِثلَمَا
تَرَى الوَشمَ فِي ظِلِ السِوَارِ عُيُونِي
فَيَا لَكَ عِشقَاً كُلَّمَا خِلتُ أَنَّنِي
نَسِيتُ تَمَثَّلتَ الّذِي كَانَ يُنسِينِي
أَرَاهَا عَلَى كُلِّ الطَرِيقِ كَأَنَّنِي
إِلَيهَا وَمِنهَا قَد شَدَدتُ ظُعُونِي
فَتِلكَ دِيَارِي قَد تَكَلَّفتُ دَربَهَا
وَهَذِي دِيَارِي قَد تَرَكتُ ، دَعُونِي
فَفِي الصَدرِ لَوعَاتٌ وَفِي الوَجهِ بَسمَةٌ
وَفِي القَلبِ أَشوَاقٌ أَهَجنَ شُجُونِي
بقلمي ✍
سعد أحمد عبدالله
#الشاعر
السبت، 4 مارس 2023
بقلمي ✍ سعد أحمد عبدالله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق