الأحد، 16 أكتوبر 2022

(أيـــا يـــاســمــيــنُ الـــتــي مِـــنْ حـَــلـــبْ..) بقلم الشاعر.. عـبـد الـحكـيم الـمـرادي


معارضتي لقصيدة الشاعر  الكبير/ تميم البرغوثي

(أيـــا يـــاســمــيــنُ الـــتــي مِـــنْ حـَــلـــبْ..)

------------------

# الـــــشِّــعْـــــرُ و الـــرّبـــــيـــــع


عـــلـــى صَــــفَـــحــــاتِ الـــزّمـــانِ كَــــتــــبْ

يَــــراعـــي فُــــصـــولَ الأســـى و انـــتــحــبْ


و أيــــقَـــضـــتِ الأحْــــــرُفَ الـــنّـــاعِـــســاتِ ِعــــيــــونٌ تَـــــسُـــحُّ دُمـــــــوعَ الــــعَـــتَـــبْ


(تَــــمــــيــــمُ) أتْـــرجــو الــوصـــالَ و هــــــلْ

تــــرى حــالــنـا يَــســتــجــيــبُ الـــطّــلــبْ !!


و تــــشـــكـــو أوامَ الـــــفــــراقِ و فــــــــــي

فـــؤادِكَ كــــأسُ الــــشّــتـــاتِ يُــــصَـــبْ ؟!!


و هــــــلْ يَــجْـــمـــعُ الـــواقــعُ الـــمُـــرُّ مـــــا

تَــــفَـــرَّقَ مِــــنْ شِـــمـلـــنــا أوْ ذَهـــــــــبْ !!!


و فـــــــي كُــــــلِّ أرضٍ لَـــنــــــا قـــــــصّــــــةٌ

تُــــؤلِّـــفُــــهــــا قـــــاذفــــاتُ الـــــعَــــطــــبْ


و يَـــسْـــرُدُهـــا عـــصــــرُنـــا الـــمُــنْـــتَــشـي

بــــإحـــراقِـــنــا فـــي بـــــلاطِ (الـــنُّـــخَـــبْ)


(أيــــا يـاســـمـــيـــنُ) و كــــــمْ رونـــــــــــــقٍ

مِـــنَ الـــيــاســمــيــن الــخــريـــفُ سَـــلــــبْ


أقــــامَ زمـــــانُ الـــــشّـــــحــــوبِ لَــــــــــــــهُ

عـــلـــى خَــدِّهــا مــــعــبــدًا و انْــــتَـــصَــــبْ


و أرخـــى جَـــدائـــلَـــــهُ الــــــقــــــاحِـــــلاتِ

عــلــى وجــــهِ نـــيــســانِــهــا و احْــــتَـــلـــبْ


(تــمـــيـــمُ) تَـــوقَّـــفْ هُـــنـــا كَــــي تـــــــرى

ربــــيـــعًــــا غــــدا أجــــــردًا مُــــنْـــتَـــهـــبْ


يـــبـــــيـــتُ عـــلــــى وَقْــــــــعِ أنّــــــاتِـــــــهِ

يُـــنـــاجــي حــفـــيــفًـــا ذوى و احـــتـــجــبْ


تُــــصَـــفِّـــقُ أزهـــــــــــارَهُ الــــــذّابـــــــــلاتِ

أعــاصـــيــرُ عَــهـــدِ الــــشّــقــا و الـــنّـــصــبْ


و تَـــلْــــعَـــنُ آلامُــــــــهُ الـــــهـــــامِــــســــاتُ

عُــــــــروشَ الـــــتّـــسَــــلُّــــطِ (أمًّــــــا و أبْ)


و فـــي عَــــيْـــنِـــهِ لــــمْ تَــــــزلْ ومــــضـــــةٌ

تَـــحِـــنُّ إلـــى صُــــبْـــحِــهــا الــــمُــرتَـــقـــبْ


ربـــيــــعٌ كـــــأحــلامِــنــــا الـــــعــانــــســـاتِ

كَــحُــلْــمِ طــفـــولَـــتِـــنـــا الــــمُـــغــتــصــبْ


فـــــأيُّ الــــدُّروبِ الّـــــــتــــي تُـــــرْتَــــجــــى

إلـــى (يـــاســمـــيـــنــكَ) أوْ تُــنْـــتَـــخـبْ ؟!!


نــــقــشــنــا خُــطـى الأمــنـــيــــاتِ عــــلــــى

صــخــورِ الــمـدى و احــتــمــلـنــا الـــتَّــعـــبْ


لَـــنـــا ألـــــفُ رأسٍ و ألـــــــفُ زعـــــــيــــــمٍ

و مــلـــيـــونُ بـــوقٍ كــثـــيـــفِ (الـــشّــنــبْ)


و كُــــــلُّ لـــــــهُ مـــذهـــــبٌ يَــــقْــــتَـــفـــي

و يـــمــــضــي الــجــمــيــعُ وراءَ الــــذّنــبْ !!


أســـــــــودٌ عـــلـــــيـــــنــــا إذا كَـــــــشّـــــروا

(نِـــــعـــــاجٌ) إذا مـــــــا الـــــعَـــدُوُّ وثَــــــــبْ


أمـــا قــــــالَ أشْــــجَـــعُـــهـــمْ هــــامِــــسًــــا

أنـــــا رَبُّ (نُــــوقــــيْ) و لِـــلـــقـــدسِ(رَبْ)؟!


فـــيــالــيــتَ شــــعــري بِــــمــــنْ نَــــتّـــقـــي

و حُــكــامُــنـــا (لـــلـــيــهـــودِ) لُــــعَــــــبْ ؟!!


و فـــي عـــصــرِنـــا الــفــوضـــويِّ الـــغـــبــيِّ

تَـــجَــــزَّرَ مَــــــــــدُّ شُــــــــــمـــــــــوخِ الأدبْ


نَـــــفِـــــرُّ إلــــى شِــــعْـــرِنـــا نـــحــــتـــمـــي

فــــأوجَــــــسَ مِــــنْ لَـــوْذِنــــا و ارتَـــــعــــبْ


و ضــــاقَ الــمــديـــدُ بــــــنــــا و الـــطَّــويــلُ

و مَــــلَّ الـــمـــضـــارعُ و الــــمُـــقـــتـــضـــبْ


و قـــــالَ الــــقــريــــضُ و قــــــدْ أُنْــهِــكــــتْ

قـــوافـــيـــهِ ؛ يــــا ســـائــلـــي لـــــنْ أهَــــبْ


أنــــا الـــشِّــعــرُ غـــيـــظُ الـــشّــعــوبِ ، أنــــا

لـســـانُ الــتّــحــــرُّرِ ، صـــــوتُ الــــغـــضـــبْ


أنـــيـــنُ الــثَّـكـالــى، حـــنـــيــنُ الــيــتــامــى

دمـــــوعُ الأرامِــــــلِ ، أشــــــواقُ صَـــــــــــبْ


و عــطـــرُ الأزاهـــيــــرِ ؛ زهــــــوُ الـــــمُـــروجِ

غَـــريـــدُ الــهَــديــلِ ، قُــــطـــوفُ الـــعِـــنــبٔ


ســـأحـــيـــا و أفــــنــــا مــــحـــبًّــــا لِــــمَــــنْ

ْ كــيــانــيْ إلـــيــهـــا انْــــتَــمــى و انْــتــســبْ


نـــذرتُ الــــقــوافــــي الــــتـــي صُـــغْـــتُــهــا

لِأجْــلِـــكِ يـــا أمّــــتـــي ، مــــا الـــعَــجَــبْ !!


و لَـــســـتُ بــــهـــــا راغــــبًـــا مــــكـــســـبًـــا

و مــــــــا لِــــــيَ مِــــــنْ بُـــــغْــــيــــةٍ أوْ أرَبْ


لأنــَّــــكِ أنــــــتِ الـــــشُّــعــــورُ الَّــــــــــــــذي

فــــــؤادِيْ اسْــــتَــــقَــــرَّ بِــــهِ و اضــــطـــربْ


إذا لــــمْ تـــكــنْ لَـــــكِ يـــــــــــا أمّــــــتـــــي

حُــروفِـــــيَ ، تَــــبًّــــا لـــهـــا ألـــــف تَــــــــبْ


هُــــوَ الــــشِّــعْــرُ ســيـــفٌ إذا لـــــمْ يُــــسَـــلْ

و لــــمْ يُـــــنْــــضِــــهِ شـــاعِــرٌ مُـــنْــتَــجَـــبْ


و لــــــمْ يــــتّــــقِـــدْ فــــــي الـــدُّنـــا ثـــــورةً

تُـــذيـــــقُ الــــــطّــــغـــــاةَ كــــؤوسَ الْـلَــهبْ


فَــكــبِّــــرْ عـــــلـــــيـــــهِ إذًا أربـــــــــعًــــــــــا

و قُــــلْ قَــــتَــــلَ الـــشِّــعــرَ ذُلُّ الــــعــــــربْ


---------------

# عـبـد الـحكـيم الـمـرادي/ الــيـمــن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق