معارضتي لقصيدة الشاعر الكبير/ تميم البرغوثي(أيـــا يـــاســمــيــنُ الـــتــي مِـــنْ حـَــلـــبْ..)
------------------
# الـــــشِّــعْـــــرُ و الـــرّبـــــيـــــع
عـــلـــى صَــــفَـــحــــاتِ الـــزّمـــانِ كَــــتــــبْ
يَــــراعـــي فُــــصـــولَ الأســـى و انـــتــحــبْ
و أيــــقَـــضـــتِ الأحْــــــرُفَ الـــنّـــاعِـــســاتِ ِعــــيــــونٌ تَـــــسُـــحُّ دُمـــــــوعَ الــــعَـــتَـــبْ
(تَــــمــــيــــمُ) أتْـــرجــو الــوصـــالَ و هــــــلْ
تــــرى حــالــنـا يَــســتــجــيــبُ الـــطّــلــبْ !!
و تــــشـــكـــو أوامَ الـــــفــــراقِ و فــــــــــي
فـــؤادِكَ كــــأسُ الــــشّــتـــاتِ يُــــصَـــبْ ؟!!
و هــــــلْ يَــجْـــمـــعُ الـــواقــعُ الـــمُـــرُّ مـــــا
تَــــفَـــرَّقَ مِــــنْ شِـــمـلـــنــا أوْ ذَهـــــــــبْ !!!
و فـــــــي كُــــــلِّ أرضٍ لَـــنــــــا قـــــــصّــــــةٌ
تُــــؤلِّـــفُــــهــــا قـــــاذفــــاتُ الـــــعَــــطــــبْ
و يَـــسْـــرُدُهـــا عـــصــــرُنـــا الـــمُــنْـــتَــشـي
بــــإحـــراقِـــنــا فـــي بـــــلاطِ (الـــنُّـــخَـــبْ)
(أيــــا يـاســـمـــيـــنُ) و كــــــمْ رونـــــــــــــقٍ
مِـــنَ الـــيــاســمــيــن الــخــريـــفُ سَـــلــــبْ
أقــــامَ زمـــــانُ الـــــشّـــــحــــوبِ لَــــــــــــــهُ
عـــلـــى خَــدِّهــا مــــعــبــدًا و انْــــتَـــصَــــبْ
و أرخـــى جَـــدائـــلَـــــهُ الــــــقــــــاحِـــــلاتِ
عــلــى وجــــهِ نـــيــســانِــهــا و احْــــتَـــلـــبْ
(تــمـــيـــمُ) تَـــوقَّـــفْ هُـــنـــا كَــــي تـــــــرى
ربــــيـــعًــــا غــــدا أجــــــردًا مُــــنْـــتَـــهـــبْ
يـــبـــــيـــتُ عـــلــــى وَقْــــــــعِ أنّــــــاتِـــــــهِ
يُـــنـــاجــي حــفـــيــفًـــا ذوى و احـــتـــجــبْ
تُــــصَـــفِّـــقُ أزهـــــــــــارَهُ الــــــذّابـــــــــلاتِ
أعــاصـــيــرُ عَــهـــدِ الــــشّــقــا و الـــنّـــصــبْ
و تَـــلْــــعَـــنُ آلامُــــــــهُ الـــــهـــــامِــــســــاتُ
عُــــــــروشَ الـــــتّـــسَــــلُّــــطِ (أمًّــــــا و أبْ)
و فـــي عَــــيْـــنِـــهِ لــــمْ تَــــــزلْ ومــــضـــــةٌ
تَـــحِـــنُّ إلـــى صُــــبْـــحِــهــا الــــمُــرتَـــقـــبْ
ربـــيــــعٌ كـــــأحــلامِــنــــا الـــــعــانــــســـاتِ
كَــحُــلْــمِ طــفـــولَـــتِـــنـــا الــــمُـــغــتــصــبْ
فـــــأيُّ الــــدُّروبِ الّـــــــتــــي تُـــــرْتَــــجــــى
إلـــى (يـــاســمـــيـــنــكَ) أوْ تُــنْـــتَـــخـبْ ؟!!
نــــقــشــنــا خُــطـى الأمــنـــيــــاتِ عــــلــــى
صــخــورِ الــمـدى و احــتــمــلـنــا الـــتَّــعـــبْ
لَـــنـــا ألـــــفُ رأسٍ و ألـــــــفُ زعـــــــيــــــمٍ
و مــلـــيـــونُ بـــوقٍ كــثـــيـــفِ (الـــشّــنــبْ)
و كُــــــلُّ لـــــــهُ مـــذهـــــبٌ يَــــقْــــتَـــفـــي
و يـــمــــضــي الــجــمــيــعُ وراءَ الــــذّنــبْ !!
أســـــــــودٌ عـــلـــــيـــــنــــا إذا كَـــــــشّـــــروا
(نِـــــعـــــاجٌ) إذا مـــــــا الـــــعَـــدُوُّ وثَــــــــبْ
أمـــا قــــــالَ أشْــــجَـــعُـــهـــمْ هــــامِــــسًــــا
أنـــــا رَبُّ (نُــــوقــــيْ) و لِـــلـــقـــدسِ(رَبْ)؟!
فـــيــالــيــتَ شــــعــري بِــــمــــنْ نَــــتّـــقـــي
و حُــكــامُــنـــا (لـــلـــيــهـــودِ) لُــــعَــــــبْ ؟!!
و فـــي عـــصــرِنـــا الــفــوضـــويِّ الـــغـــبــيِّ
تَـــجَــــزَّرَ مَــــــــــدُّ شُــــــــــمـــــــــوخِ الأدبْ
نَـــــفِـــــرُّ إلــــى شِــــعْـــرِنـــا نـــحــــتـــمـــي
فــــأوجَــــــسَ مِــــنْ لَـــوْذِنــــا و ارتَـــــعــــبْ
و ضــــاقَ الــمــديـــدُ بــــــنــــا و الـــطَّــويــلُ
و مَــــلَّ الـــمـــضـــارعُ و الــــمُـــقـــتـــضـــبْ
و قـــــالَ الــــقــريــــضُ و قــــــدْ أُنْــهِــكــــتْ
قـــوافـــيـــهِ ؛ يــــا ســـائــلـــي لـــــنْ أهَــــبْ
أنــــا الـــشِّــعــرُ غـــيـــظُ الـــشّــعــوبِ ، أنــــا
لـســـانُ الــتّــحــــرُّرِ ، صـــــوتُ الــــغـــضـــبْ
أنـــيـــنُ الــثَّـكـالــى، حـــنـــيــنُ الــيــتــامــى
دمـــــوعُ الأرامِــــــلِ ، أشــــــواقُ صَـــــــــــبْ
و عــطـــرُ الأزاهـــيــــرِ ؛ زهــــــوُ الـــــمُـــروجِ
غَـــريـــدُ الــهَــديــلِ ، قُــــطـــوفُ الـــعِـــنــبٔ
ســـأحـــيـــا و أفــــنــــا مــــحـــبًّــــا لِــــمَــــنْ
ْ كــيــانــيْ إلـــيــهـــا انْــــتَــمــى و انْــتــســبْ
نـــذرتُ الــــقــوافــــي الــــتـــي صُـــغْـــتُــهــا
لِأجْــلِـــكِ يـــا أمّــــتـــي ، مــــا الـــعَــجَــبْ !!
و لَـــســـتُ بــــهـــــا راغــــبًـــا مــــكـــســـبًـــا
و مــــــــا لِــــــيَ مِــــــنْ بُـــــغْــــيــــةٍ أوْ أرَبْ
لأنــَّــــكِ أنــــــتِ الـــــشُّــعــــورُ الَّــــــــــــــذي
فــــــؤادِيْ اسْــــتَــــقَــــرَّ بِــــهِ و اضــــطـــربْ
إذا لــــمْ تـــكــنْ لَـــــكِ يـــــــــــا أمّــــــتـــــي
حُــروفِـــــيَ ، تَــــبًّــــا لـــهـــا ألـــــف تَــــــــبْ
هُــــوَ الــــشِّــعْــرُ ســيـــفٌ إذا لـــــمْ يُــــسَـــلْ
و لــــمْ يُـــــنْــــضِــــهِ شـــاعِــرٌ مُـــنْــتَــجَـــبْ
و لــــــمْ يــــتّــــقِـــدْ فــــــي الـــدُّنـــا ثـــــورةً
تُـــذيـــــقُ الــــــطّــــغـــــاةَ كــــؤوسَ الْـلَــهبْ
فَــكــبِّــــرْ عـــــلـــــيـــــهِ إذًا أربـــــــــعًــــــــــا
و قُــــلْ قَــــتَــــلَ الـــشِّــعــرَ ذُلُّ الــــعــــــربْ
---------------
# عـبـد الـحكـيم الـمـرادي/ الــيـمــن
الأحد، 16 أكتوبر 2022
(أيـــا يـــاســمــيــنُ الـــتــي مِـــنْ حـَــلـــبْ..) بقلم الشاعر.. عـبـد الـحكـيم الـمـرادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق