ذكريات اليوم الأول من المدرسة ... تطرق على بوابات الحنين ...فتفتح على مصراعيها ... وتلج خواطري إلى مسافة لا تقل عن خمسة وثلاثين عاما ... مغمسة بأطيب الذكريات ... صوت ضجيج المنزل آنذاك يغمر ذاكرتي السمعية فأنتعش طربة ... لصوت أختي وهي تستعجل أمي أن تضفر لها شعرها قبل حلول الوقت ...وصوت أخي وهو يبحث عن حذائه ممتعضا بين ثمانية أحذية لثمانية تلاميذ سينطلقون من نفس المنزل ... وأمي مشتتة بين الجميع تسعى لصنع التوازن في توزيع اهتمامها بين فلذات كبدها الثمان ...وتنتشر رائحة عرائس (الزعتر ) لتعبق وتملأ المكان ... ويصبح أرض الغرفة أكثر مكان تتعثر فيه أثناء التحرك بسبب تناثر حوائجنا المدرسية ... ثم ننطلق واحدا تلو الآخر ...حاملين محافظنا على متوننا الصغيرة ... ويكون رفاقنا متجمهرين أمام البيت لنترافق سوية إلى المدرسة ... ثم ننطلق وفي نفوسنا تعتمل مشاعر مختلطة من الغبطة والرهبة ...ففي هذا اليوم ..وجوه جديدة .. معلم جديد... كتب جديدة...صف جديد ... منهاج جديد ....
أما رائحة الكتب الجديدة فبيني وبينها قصة عشق لا تنتهي ... فهي عطري الذي كنت ألوذ لاشتمامه حين أشعر بالنزق ...وهي ملاذ شيق لروحي حينما أشعر بالضجر ...
لن أنسى اليوم الأول .. ونظرات التعارف الأول ...ونبضات قلبي ذات الرنين المتصاعد ..وعروسة الزعتر التي كانت ترافقني في الفسحة الأولى ....
ذاك اليوم ... وذاك الضجيج المحبب ... ووجه أمي المتعب والذي يخفي وراءه ابتسامتها المشعة بالرضى والامتنان ...والطرقات التي تعج بالتلاميذ ..وكل شيء ..كل شيء ...أيقظ روحي في هذا الصباح على وقع أطفال مخيمنا وهم ذاهبون إلى المدرسة ...فتسللت دمعة من المقل تلقي التحية على أمي ..
صباح الحنين ...
أما رائحة الكتب الجديدة فبيني وبينها قصة عشق لا تنتهي ... فهي عطري الذي كنت ألوذ لاشتمامه حين أشعر بالنزق ...وهي ملاذ شيق لروحي حينما أشعر بالضجر ...
لن أنسى اليوم الأول .. ونظرات التعارف الأول ...ونبضات قلبي ذات الرنين المتصاعد ..وعروسة الزعتر التي كانت ترافقني في الفسحة الأولى ....
ذاك اليوم ... وذاك الضجيج المحبب ... ووجه أمي المتعب والذي يخفي وراءه ابتسامتها المشعة بالرضى والامتنان ...والطرقات التي تعج بالتلاميذ ..وكل شيء ..كل شيء ...أيقظ روحي في هذا الصباح على وقع أطفال مخيمنا وهم ذاهبون إلى المدرسة ...فتسللت دمعة من المقل تلقي التحية على أمي ..
صباح الحنين ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق