ذروة الفقد...
..............
بقلم هند بومديان
الدار البيضاء المغرب
................................
مصلوبة أنا....
على رموش ذروات الفقد...
أسابق أصداء الظلال....
أحلق بلا أجنحة ...
أغوص في جسد الضياع.....
علني أجد رعشة خافقي التائهة....
أهرب من أزمنتي ...
إلى مدارات فحوى جنوني ....
علني أقطف اخر عنقود من الدموع ...
تجتاحني موجات الصمت ...
أوصد أبواب صوتي....
إمرأة أنا ...... لاتجيد رسم خرائط الغياب ...
لا تملك ثمن تذكرة العودة إلى نفسها....
ألهث خلف أحلام سائبة ....
جسد يرغن لضجيج الليل .....
و كل منافي الوهن تحفظ ملامحي عن ظهر قلب ....
كيف أفك شفرة التعب لا أعلم ؟
أقف في رحاب الحلم ... أعبث فيه عساني أطال إبتسامتي ...
تترصدني الأوقات برزمانة إنكساراتي ....
أضمد جراح الوقت ...
عساني أحكم النجوم ..
لربما ...
تسحب لي وجه الليل كلما أردت الحلم ....
أسأل حواسي العالقة في فضاء التنبؤات عن كياني ...
ترتشف نبيذ مشاعري المعتقة و تبتسم ....
سخيفة تتقن إخفاء ملامح الوجع ...
بل تتقن إعفاءها من التصنع ..
تكتفي برسم مثواها في مقابر الوقت ....
مصلوبة على أشرعة الحياة ...
مبحرة في سفن الضياع ...
و في تلك البقهة الباهثة ...
ترتسم اللجينة الحائرة على خيالي المنكسر ....
قالوا ناسكة منذ الأزل ...
قلت عاكفة لم أزل ....
و في تجاويف الخيال استوطن مرافئي الكسل ....
آوي لابتكار خديعة عساني استجمع لحظاتي المستفرغة ...
صهيل الأرق يحاصرني ..
تحتشد الذكريات مشبوقة من ساعة الزمن ....
أعلم أن حروفي وهنة مهترئة ....
رسمتها على جداريات الخيال ....
برصاص الوهم ....
طيفي لم يعد يحتمل المضي..
أتأمل إغماءة روحي ...
على جبين الأيام ...
ف تسطر نفسي على ظهر النوافذ ...
إنها دكتاتورية الأحلام ...
أتعثر بركام جنوني ...
و على وقع غروري....
أرتكب كل يوم معصية الخذلان ....
ذون إذن مسبق ....
لله در التعب إني أهذي على أرجوحة االصبر....
و عقلي يردد ......
عابرة سبيل تمتطي دمعة و في يدها كسرة فرح ..
تتضوع أنفاس الحلم ...
لربما ترتشف الأمل من أوردة الغياب
أو تسفك دماء التعب على مقصلة اللهفة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق