أنا لم أعد أنا.....
تسمَّرَ الصَّمتُ بروحي
عاتبتني أوراقي
وكلماتي و سطوري
أجهشَ قلمي بالبكاء
تجمَّدَ الحبرُ بالوريد
بين جدرانِ البعد و الجفاء
مع غربة الشِّتاء وليلهِ الطَّويل
فأنا لم أعدْ أنا....
حتى فراشات الربيع
لم تعد تغازل زهوري
ورودُ بستانِ الرّوح
جفّتْ.. ذبلتْ.. ماتتْ
لم يعد لي ظلّ أو حياة
غادرني للفراغ
تركني لغيبوبة القدر
فأنا لم أعد أنا...
ملَّتْ الذّكريات الطّواف
مابينَ ذاكرتي و الحلم
الرسائلُ أضحتْ صفراء كئيبة
جفَّ حبرُها و تبخرتْ معانيها
لم يعد يدهشني آذار و نيسان
لم يعدْ يطربني صوت فيروز و الكمان
لم يعد لي بين حروف نزار مكان
حتّى أحلامي غادرتني
فأنا لم أعد أنا....
عدتُ من جديد صائمة عن الحياة
بلا إفطار على مائدة أقداري...
بقلمي :حنان الجندي
/21/3/20177 /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق