(الكمالُ لله)
شمْسُ القريضِِ إلى الغروبِ تميلُ.....من بعدِ حينٍ في الزمانِ يطولُ
قد حانَ وقتُ غيابِها أو أوشكتْ....ذا سنةُ الباري وعندي دليلُ
ما ثَمَّ شيءٌ في الوجودِ أخا النُّهى....إلا مضى بعدَ التمامِ يزولُ
ماتَ النَّبيُّ وماتَ صِدِّيقُ الورى....والفاتحونَ وملكُهُم منقولُ
دالتْ لغيرِهِمو الأمورُ وربُّنا.....من في البريةِ للأمورِ يُديلُ
إذ لا كمالَ ولا تمامَ بذي الدنا....والنقصُ شيمةُ ما بها وأقولُ
ليسَ الكمالُ لغيرِ ربٍّ خالقٍ.....واللهُ ربِّي في الوجودِ جميلُ
كم من سعيدٍ كانَ فيها مُنعَّماً.....أمسى حزيناً والسرورُ قليلُ
كم من فقيرٍ قاسى بؤسَ معييشةٍ.....والآنَ يُحسبُ في الثراء أصيلُ
كم من صحيحٍ دبَّ في هذي الدنا....أمُسى عليلاً والفؤادُ عليلُ
كم من بسيطٍ ليسَ يُسمَعُ رأيهُ.....أمسى الهمامَ ورأيهُ المقبولُ
كم من كرامٍٍ عاشوا فيها بيننا....قد غابوا عنَّا فالبقاءُ قليلُ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق