دهشة ( ستار مجبل طالع – العراق2017)
أنا وجودٌ قلقٌ ينهضُ من أديمِ الأرض
يسمو شوقا ليشاركُ النجومَ
لعبةَ الألقِ في الظلامِ
حزنٌ ينبضُ مع دمه
جرحٌ يخيط تأوها
يختبئ في رواقِ الغدِ عند موانئِ الانتظارِ
حوافرُ الصمتِ تضربُ
الأرقَ على صدري
ارضٌ تلدُ بلا انقطاعٍ وتقبرُ بلا مللٍ
على متنِ الريحِ حملتُ جرفي
ولقَّحتْ حروفي تويجاتَ العقولِ
أقتني لروحي سلاما من تجارة البذل
دون أنْ أثلم ثرائها
أو أفقرُ غناها
أعلمها أسرارَ الاقتناءِ
نزفٌ على قيدِّ الامتلاكِ
أمشي تحتَ الشمسِ
لينكشفُ جمالُ الزمنِ
لانظر لجماله بخجلِ الحبِ
في عينٍ لم تسكنْ مآقا
تتوفاني الى سنامِ المعاني
وتنزلُ بي تتخطفني الأسحاق
الى الأعماق
لينكشفُ الدربُ عن الضبابِ
نحيكُ خيوطَ النورِ لنرتدي شعاعهُ
فكرا يسعى حثيثا
روح تهفوا لروحٍ
ليلٌ..... تحترق الكلمات في سكونه
أحلام ٌلذيذة ٌلا تتذوقها العيونُ
عطاءُ يزكي أيدٍّ مغلولةً
يفكُ أسرها من قيدِّ الامتلاكِ
تتسعُ محبتي في فوضى الحواسِ
وتقصرُ عن شواطئها كلماتي
أرضٌ لم يَدركْ فمُها لثمَ شفاهِ البحرِ
شفاهٌ متششقةٌ تذوقُ طعمَ السرابِ
وثِقلُ حِمل الأمنيات أنزلني للأعماق
أبذرُ الحبَّ في ارضِ اليبابِ
لم يشغلني ما تلتقطُ العصافيرَ
او ما تطمعُ به الغربانَ
أغني كلماتي فأما يسمعُ فكري
او يطربُ لوقعها قلبي
تأتي سفنا تتهادى في بحرٍ تنازعتْ أمواجَهُ
تأتز النورَ وتمهلُ المحبة
حيثُ تنتفي الحاجةَ للأفواه والأسماع
ويتفردُ القلبُ بالإصغاءِ
وتنفذُ خيوطُ الشمسِ في رداءِ الظلامِ
الذي يملأ بطنَ العالمِ
ويرتدي أرجاءه
تمسُ حواسَّنا المهملةَ
تقتربُ كما لم تقتربْ من قبلُ
من أسوار غربتي
تعتقُ الحريةَ من دموعي
تُعمدني بطهارةِ الألمِ
قبل أيلاج السلام
أتعلمُ طقوسَ الحريةِ
وراء أسوار معبدٍ يُصلى فيهِ
كأنه يملكُ ضفيرةَ الشمسِ وحدَهُ
يراني أبليس يئمُ ملائكة
يعلنُ خطرها الداهم
الطارقَ على أبوابِ قلوبٍ موصدةٍ
أدمنت خرافات الأقفالِ على أسطوانات الأصنام
في ُسرادقٍ موبوءةٍ بالذبولِ
لها عين بعشرِ بصرِ
لها صمتُ يغتصبُ ضجيجَ القلبِ
دوائهُ شابه في شفائهِ الداءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق