يوميات لاجئة ..
قدمت منذ ايام إلى مخيمنا ..استقرت وطفلها الصغير مقابل خيمتي ... زوجها تركها وذهب للعمل في مكان بعيد ... تجلس كل يوم حاضنة طفلها ذا الأشهر أمام الخيمة ..تنظر إلى المارة الذين لا تعرف منهم أحدا .. غريبة تتوجس خيفة من مجتمع تظن أنها ينكرها ...يبدو أنها لاتمتلك حس المبادرة .. لكنها تنتظر أن تمن عليها إحدى الجارات بزيارة لمشاركتها احتساء فنجان قهوة .... ذهبت اليها ذات صباح ... ألقيت التحية .. فردتها مثل غريق عثر على قشة نجاة .. رحبت بي .. وقفزت برشاقة لوضع القهوة على النار .. وكأنها أعدت القهوة مسبقا على نيران أمنياتها ... كان الارتباك يتسرب من بين عبارات الترحيب المتكررة ... لكنني قمت بتنضيد عشوائية مشاعرها حين بادرتها بقولي : لقد أنرت مخيمنا وأهلا بك جارة جديدة ... كانت نظرات الامتنان تتسيد الموقف ... شعرت أنها كانت بحاجة لمن يخفف عنها ثقل هذه الجدران القماشية التي أرهقت روحها رغم خفتها ... وفجأة تبخر الحزن والوحدة من فوق محياها البائس ..
قدمت منذ ايام إلى مخيمنا ..استقرت وطفلها الصغير مقابل خيمتي ... زوجها تركها وذهب للعمل في مكان بعيد ... تجلس كل يوم حاضنة طفلها ذا الأشهر أمام الخيمة ..تنظر إلى المارة الذين لا تعرف منهم أحدا .. غريبة تتوجس خيفة من مجتمع تظن أنها ينكرها ...يبدو أنها لاتمتلك حس المبادرة .. لكنها تنتظر أن تمن عليها إحدى الجارات بزيارة لمشاركتها احتساء فنجان قهوة .... ذهبت اليها ذات صباح ... ألقيت التحية .. فردتها مثل غريق عثر على قشة نجاة .. رحبت بي .. وقفزت برشاقة لوضع القهوة على النار .. وكأنها أعدت القهوة مسبقا على نيران أمنياتها ... كان الارتباك يتسرب من بين عبارات الترحيب المتكررة ... لكنني قمت بتنضيد عشوائية مشاعرها حين بادرتها بقولي : لقد أنرت مخيمنا وأهلا بك جارة جديدة ... كانت نظرات الامتنان تتسيد الموقف ... شعرت أنها كانت بحاجة لمن يخفف عنها ثقل هذه الجدران القماشية التي أرهقت روحها رغم خفتها ... وفجأة تبخر الحزن والوحدة من فوق محياها البائس ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق