لهفة شوق ..
................
اليك سيدة الطهر و العفاف ...
................
أنا مذ هجرتِ أيا شهرزادي الحبيبة
تنكّـر لي الليل
و انتحرتْ أمنياتي الرحيبة
و أصبح هزعي بلا مقلتيك
طوابير حزن رهيبة
لكم يبدع الشوق لي أغنيات عذاب
بمعزوفة من أنين و صابْ
يدغدغ أوتارها في شغافي الحنين
فيلهب قلبي بنار الشجون
تذكّــي لضاها حشود الظنون
رهيب هو الليل دون سناك
و دون ابتهالات شوق تهمهم في نبضات الوتينْ
ترمم كلّ انكسارات عمري الحزين
لعينيك صليت نفلي
و ضاعفت نذري
لأنك لملمت كلّ جراحي
فكنت بذا ـ قرّة العين ـ سيّدة العالمينْ
أيا أمّ عيسى حنانيك
إنّي المشوق للمسة عطف
تداوي كلومي
و تحيي موات السّنين
و تنفخ في الطين روحا
يصير قصائد عشق أداوي بها المكلمينْ
بعينيك فينوس شيّدت في هدأة الليل
أحلى الممالك ..
أجريت فيها العيون
و أعليت عرشك سيدة القانتين
يطاول غيم السماء
و يهصرُ ماءَه
يطفي به حرقة النار في جوف طينْ
جميل هو الليل في حضن فاتنة
تنفث العشق
تحيي به جدثا
مات مكتئبا يبغض العشق و العاشقينْ
لقد كنت أعشق في صغري كلّ كلّ النساء
و حال فأصبح بغضا ..
و أصبحن في مقلتيَّ شياطين لؤم
يخادعن فيّ التّقيَّ
و ينقضنَ نسج الولاء .
و جئتِ شتائل ورد
و عبق اشتهاء
لعينيك أسلمتُ قلبي ممالكَ عشق
و بايعك الكلّ فيها رضيّا
و باركنا الليل
و القمر المستنير
و بارك نجم السماء
لليلكِ ترخي الملائكُ أجنحة الطّهر
يرتحل الكون في هدأة من سكون
لعشقك نكهة فجر جديد نديّ
تهاطل في جنباته غيث
بنيسان يلثم ورد الربا و الحزون ..
ينادمها لاهب الشوق لا يستكين
أحبّك ألف أحبّ
و أعلن للكون أني بك سيد الأتقياء
أنا رجل عاد من أعصر الأنبياء
يطهر كلّ الربوع
و يعلن أن الغرام عفافْ
و صدق و طهر
و يعلن أن الحياة كفافْ
و لهفة شوق لربّ السماء
لمبدع فاتنتي من تراب و ماء
....................
بقلم الشاعر النجدي العامري في :
28/03/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق