كغيثِ المَطر
كنورِ الشَّمسِ
وضَوءِ القَمر
كنسمةٍ عاشِقَةٍ تُرافقُني في الدِّروبِ الطَّويلةِ
لا تمَلُّ زيارةَ الحبيبِ ولا السَّفَر
***
حبيبتي أنتِ كقُبَّرةٍ
تَحُطُّ على غُصنِها الأَخضر
كفراشةٍ تُباريني
تُراقِصُ وَردَةً حمراء
سَكرى بالنَّدى
منذُ طلوعِ الفَجرِ
حتَّى طُلوعِ الشَّمسِ مِِن مَخدَعِها
***
كَنحلةٍ ترتشِفُ رحيقَ الزِّهرِ
تلثمُ وجهَ الجداولَ السريَّة بماءِ الحياة
تصوغُ شَهدَها شِفاءً لِشارِبِه الأَعزّ
كُلَّ حينٍ
وفي التِّرحالِ والسَّفر
***
حبيبتي نُبلُ الحياةِ
ما هانت عليَّ بُرهَةً
طوالَ العُمرِ أبدَ الدَّهر
عرفتُها لَحظَةَ التَّكوينِ عندَ السَّحَر
***
يا قُرَّةَ العينِ ومُهجةَ الفُؤادِ
يا قبلةَ الرُّوحِ أقمتُ لكِ خِيمةً في رُدُهاتِ الهوى
فرشتُها أهدابَ العيونِ
سجاجيداً لحُسنكِ الكونيِّ
***
شيدت لَها قَصراً من الجوريِّ
وأزرارَ الياسمينِ
من الحَبقِ والبيلسانِ
وزهرِ الَّليمونِ
والرُّمَّان والزعتر
***
حبيبتي أنتِ
هائي العيونَ العاشقة للعيونِ
في الصَّحوِ
و النَّوم طيفاً
تراءى على موجةٍ تهادت لشاطئها الورديِّ
آناءَ الَّليل والنَّهار
تحكي حكايةَ الوُدِّ والوَصلِ
والوجدِ المُعتبر
بقلم : د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق