{{{ مـــا خـــابَ قاصـــد بابهــــم }}}
××××××××××××××××××××
لو قيّدوا أُسُد العرين وأُدخلـــوا ظُلَم المطامــــــرْ
لا ضيــــر , تبقــــــى سادةً فـــــــوق المنابـــــرْ
فالأُسدُ أُسدٌ في العرين مهابةٌ أو فـــــي المحاجرْ
أسيـــــاد يُفــــرَض فيضهـــــــمْ , لا كالجـــــآذرْ
×××××× ورثوا الإصالةَ والشجاعة والسموّ بلا مُنازع
هم دوحـــــة العلياء أركان الهدى وأُلوا البصائرْ
مِن باب حُطَّة مُحتداهمْ , من أُلي العزم المفاخرْ
لم يَركنوا إلا الـــــى الرحمن فــــي بادٍ وحاضرْ
يَتلــون آيات الكتاب وما أتــــى الرُســل الأكابرْ
×××××× ما خــــابَ قاصدهمْ إنْ كـــانَ بالإيمان قارِعْ
لهم الفيوضات السنيّـــــة مُصطفاةٌ بالتواتـــــــرْ
دَكَّـــتْ حصون الظالمين بدون حربٍ أو بَواتـرْ
فلهمْ عيــونٌ لا أعِنّــة أُيٍّدَتْ مِـــنْ لَــــدنِ قـــادرْ
أَكْدَتْ بأصحاب الضلالة والجهالة والكبائـــــــرْ
×××××× فلهمْ تَحَشَّــــــدَ كــــلّ جبّارٍ عنيدٍ دونَ وازعْ
وبكاظم الغيظ الشديد البأس أُلصقَت الجَرائـــــرْ
ولكون راهـــب آل أحمد لقّبوه , دُعي كثائــــــرْ
وجريرةً يُدعى التُقى , فعلى التُقاة تَقي المحـاذرْ
ها هُمْ بنو العباس كادوا عترة الهادي النــــوادرْ
×××××× موسى وباقرهمْ وجعفر بالسموم لَقوا المَصارعْ
موسى وهارون الرشيد كما أتى موسى مُجاهِــرْ
فرعون حَشَّدَ سِحرهُ وأتى الرشيد بفسق عاهـــرْ
لقفتْ عصا موسى بما أفِكوا وفرعونٍ بحائــــــرْ
والغاصبون لإرث آل محمدٍ عادوا الدفاتـــــــــرْ
×××××× عادتْ عواهرهــمْ بتقوى منهمُ صكَّــــتْ مسامعْ
تالله من فعل العمومة في بني الهادي الجواهــرْ
لا جُرم إلا أنّهمْ أقمار تَــــــمٍّ فــــــي الدَجائـــــرْ
فبنـــــوا أميّـــة جنّدوا للسبط آلاف العساكــــــرْ
فَتَكتْ بفتيــــــة آمنوا , ثأراً لبــــدرٍ بالحَوافــــرْ
×××××× وأتى بنو العباس بالفتـــك المثريع بكــلّ بـــارعْ
تحتَ الأساسات الشباب وفوقهمْ كُبرى المَنائــرْ
أحياء دَفنهمُ , كواكب بل نجومٌ , بل عَباقِـــــــرْ
لاقوا الحتوف وجلُّهمْ من دون حلمٍ في المقابــرْ
يا ويلكمْ في الحشر لو نُصِبَــتْ مَوازينٌ لِــقادرْ
×××××× ما العذر , ماذا تدّعون , وهل لكمْ في الحشر شافعْ
((( ابو منتظر السماوي )))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق