قصة قصيرة
(خيانة مشروعة)
(خيانة مشروعة)
جلست امام نافذتها لتغرق في تأمـُّلاتها المُعتادة ، يرافقها فنجان قهوتها الساخنة ، لفَت انتباهها
حفل الاشجار العارية ، وعزف الرّيح ، ثم نظرت إلي حيث المطار تراقب استعراض الطائرات
وهي تحلم بلقاء اهلها بعد غياب طويل ، في هذه اللحظة انتابها شعور مفاجيء ، رغبةً قوية ان
تلتقي صديقها سعيد ، الذي لم تراه قطّ ، بالرغم انهما يعرفان عناوين بعضهما ،ولأنها تحتاج
لصديق يسمعها .. ينصحها او يخفف عنها ماهي فيه ، وقتها دقّ جَرس الباب ... لم تتعود ان تفتحه
لأحد نزولا عند رغبة زوجها.. لكن هذه المرّة لم تشعر بنفسها الاّ وهي تفتح الباب دون ان تسأل
لأحد نزولا عند رغبة زوجها.. لكن هذه المرّة لم تشعر بنفسها الاّ وهي تفتح الباب دون ان تسأل
من الطّارق، عقدت الدهشة لسانها، انه سعيد رحّبت به ايّما ترحيب كأنه طَوق نجاة ، دخل سعيد
في خجل للقائها اول مرّة ، مرحبا صديقتي الغالية . ارجو ان لا أسبّب لك الاحراج فقالت اهلا بك
بالعكس كنتُ احدّثك قبل ان تأتي ، جلسَ بجانبها يشاركها التأمل ، تحدثا طويلا ، تخلل حديثهما
الدموع والضحكات والحزن والفرح وابحرَا سويا إلى كل مكان في حياتهما ، حتى وصلا الى
الشاطيء ،انتبهت الى الوقت ، يا الهي ..... انه وقت دخول زوجي ماذا افعل . (الدين لا يقبل
اختلاء رجل بامراة والرجل لا يقبل ان تصادق زوجته غيره) وان لم يكن اي شيء بينهما الا
الصداقة .، تابعت حيرتها ماذا افعل ..؟!! اذا خرجت الآن ستلقاه امام الباب واذا خرجت من
الشرفة سيراك الجران ،.. وبينما هما كذلك اذ بالباب يُفتح وقعُه كالصاعقة عليها كاد قلبها ان
يخترق القفص الصّدري ، انه زوجها القى عليها التحية( السلام عليكم) ، ردت وهي تستجمع
قِواها( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ) ، نظر اليها باستغراب مابكِ ؟ اجابته في ارتجاف
لاشيء لقد كنتُ .. غارقة في التفكير وارعبني فتحك للباب فقط ،وارتشفت آخر ما في فنجانها
واتجهت الى زوجها لترى طلباته وهي تحمد الله انه كان مجرد ابحار عبر الافكار .......
حوريـــة
نبرة حرف
نبرة حرف
صديقتى اعجبتنى بصدق
ردحذف