( صهوة المعزوفة )
من علم القداح ، ذبوله السريع؟
رغم رسوخ العطر بالعنق،
يرسم نبض الموجة..
ولا يترنح، كالسكران أبعد من الضلع،
تلك البذرة الفضولية في القلب ،
تسألني عن شفق ابيض بدون دماء،
وعن عزف شفاف بلون الماء،
وعن عازفٍ أدار للريح
صهوة المعزوفة،
فتقطرت أنامله بكاء معطر ،
غسلني الدمع وفر العطر.
من يدل القافلة على الطريق؟
إذا التخوم البعيدة...
بتلال النجوم أمطرت حزن
الهجرات المتعاقبة،
من يدلني إذا ضيعت
قلبي هناك ؟ ولم يعاود..
سوى اتساع الهوة الفسيحة
براحتها المستفيضة
تلتهم ماتبقى من البدن،
ذاك الباحث بين بدائل ،
لم يدرِ وجعي أكبر الهزائم،
وخوف تجدد الطوفان،
يجعل جنحي بأبهة الاستعداد،
كجندي يحرس بحذر..
ماتبقى وما بقى .. ولا يجادل،
هكذا هم الغرباء ، إذا التقوا صدفة ،
وشكى الجرح للجرح همه.
نسوا ساعتها غربتهم ،
وانتسوا التفات حينما افترقوا،
بدون دوّس المكابح.
سميرة سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق