السبت، 10 فبراير 2024

قلبي جنان ٌ...!د.محمد....


 قلبي جنان ٌ...!

-----------------


انا فارس ٌ أعلو المطايا ، ويقتدي

        بنوري سراة ُ  القوم ِ أبدو كفرقد ِ

بعزم ٍ  أجاري من يقول ُ انا فتى

           أشظـّي المآسي باسما ً  بتشهّد ِ

؛

أنا نخلة ٌ بين الورى وغصونـُها

          تـُساقط ُ رُطـْبا ً لذ ّ َ دون تردد ِ !

انا جذوة ٌ  في نارها ٱحترق َ العدا

        وأمسوا رمادا ً أو سرابا ً بموقدي

أقول ُ  بفعل ٍ لا بقول ٍ وإنني

       إذا قلت ُ يعلو عطر َحرفي توددي

ويذهل ُ صمتي حاسدا ً سئم َ اللظى

              بصدر ٍ  تمنى كبوة ً لـ محمّد ِ

ويبهر ُ قولي من ْ تغنى بـِضادنا

                يحلّق ُ شعري عابقا ّ بتفرُد ِ

؛

؛

بوحي علا شأوا ً يليق ُ  بموطني

           شآم ُ عرين ٌ في بهاء ٍ  وسؤدد ِ

بماض ٍ تليد ٍ طأطأ َ الكون ُ هامة ٌ

            لمجد ٍ توالى دام َ دهرا ً وللغد ِ

تغار ُ الثريا من مآثر ِ جلّق ٍ

           ومن ألـَقي غصن ٌ بطير ٍ مغرّد ِ

؛

؛

تجرّعت ُ قسرا ً سمّ َ حقد ٍ مصابرا ً

         فولول َ قسرا ً حاسدي المُترصّد ِ

أما راهن َ الدنيا وأطرق َ حائرا ً:

  أ ينجو كـ( موسى) من فناء ٍ مؤكّد ِ ؟ 

أما كان في بحر ٍ يقارع ُ محنة ً  

      يصارع ُ موجا ً في ظلام ٍ مؤبّد ِ؟

تحدّى صمودي الموت َ أبدى صلابة ً

       كطود ٍ وأبكى قلب َ وغد ٍ  مُندد ِ

؛

أنا شامة ٌ تعلو الخدود َ بعزّة ٍ

         تضاهي سناء ً كل فذ ّ ٍ بموعد ِ

شبابي بشيب ٍ ما ذوى كعزيمتي

 ويهوى فؤادي الغيد َ وجـْدي َ سرمدي

 فقلبي جنان ٌ  والغواني ورودُها

         ويترع ُ كأس َ العاشقين تنهّدي 

نقي ّ ُ كنبع ٍ  قد تدفّق َ هادرا ً

        عطاء ً بجود ٍ  بل قلائد ُ عسجد ِ

أبادل ُ من أبدى  الإساءة َ طعنة ً 

    يجندل ُ روحا ً في اللقاء ِ مهنـّدي


د.محمد....

الشاعر...يونس ريّا


لِلحبِّ أجنحةٌ ولكنْ مُثْقَلَةْ

بِعُرى الوصالِ مَهيضةٌ ومُكبَّلَةْ


ولَهُ ارتداداتٌ على قلبٍ عَراهُ

الوجدُ حتَّى حطَّهُ .. أو جلَّلَهْ


وصَداهُ ناقوسٌ يدقُّ على مدى 

الأيّامِ …والذِّكرى ترنُّ مُجَلجِلةْ


في عالمِ النّسيانِ مُنعِشةً رؤىً

تَغفو كحَبَّةِ حنطةٍ في سُنبلةْ


فإذا لها سنَحَتْ ظروفٌ أشرقتْ

جذلانةً .. كبَشائرٍ مُتَهلِّلةْ


واستَخلَفتْ في كلِّ وادٍ سُنبلاً

مُتَلألِئاً كالدُّرِّ ضمنَ السِّلسلةْ


يَجتاحُهُ الشّوقُ الدَّفينُ مُباغِتاً

يدنو ويَغمرُهُ .. ويُشهرُ مِنجلَهْ


ويَدورُ بينهما حوارٌ مُستفيضٌ 

حولَ آفاقِ الحياةِ المُقبِلَةْ


يَستَشرفانِ بهِ الرُّؤى معَ كلِّ أبعادٍ

تقودُ إلى حلولِ المسألَةْ

 

ويُجدِّدانِ عهودَ أيّامٍ خلَتْ

مُستنفِرَينِ الأمنياتِ المُغفَلَةْ


معَ ذكرياتٍِ غافياتٍ لمْ تَزلْ

قيدَ العناقِ وقابَ قوسِ الأُنملَةْ


والسُّنبلُ المسكينُ يُغريهِ الحنينُ

فيَستكينُ لهُ ويأخذُهُ الولَهْ


إذْ يَستجيبُ لِسُؤلِهِ مُستمرِئاً

وإليهِ يَستَجدي المُنى كي تَحملَهْ


وكأنَّهُ غُفلٌ ولا يَدري بِأنَّ

خلاصَهُ معهُ.. وأيضاً مقتلَهْ ..!


وبأنَّ كُنْهَ الكونِ مَبنيٌّ على 

فعلٍ تَقيَّضَ لِلورى أنْ تَفعلَهْ !

.

..

وعلى الذي اتّخذَ الغرامَ مطيَّةً

ومِنَ المقاماتِ الرَّفيعةِ أنزلَهْ


أنْ يَستميحَ العذرَ مِن أُولِي الهوى 

لا أنْ يُعزِّزَ صدَّهُ وتَمَلمُلَهْ ..


مُتَحلِّلاً مِن نِيرِ قيدٍ بعدَ أنْ 

أعياهُ حتّى هدَّهُ أو أثقلَهْ


يمضي بِكلِّ عزيمةٍ يَسعى إلى

رفعِ السِّتارِ عنِ الأماني المُسدَلَةْ


حتّى يُداريَ ما اعترى القلبَ المُعنَّى

كي يُواصلَ دربَهُ ويُكمِّلَهْ


ويُبدِّدَ الأوهامَ حينَ تزورُهُ

ويُحفِّزَ العقلَ الرَّصينَ ويُعمِلَهْ


ويُجيرَ مَنْ ضاقتْ بهِ أسبابُهُ

وتَهافتتْ آمالُهُ المُسترسِلةْ

..

يا أيُّها الحلمُ القديمُ ألا ترى

أنَّ الأمورَ إلى زوالٍ آيِلَةْ …!؟


غرَّرتَ بي مِنْ ثمَّ أوهمتَ الفؤادَ 

و بِانفراجٍ  .. فيضُ بوحِكَ أمَّلَهْ


أورثْتَني وهماً.. كفاكَ تَذرُّعاً 

بِمبرِّراتٍ سُقتَها كي أقبلَهْ 


حتّى غدوتُ مُسربَلاً وسطَ الأماني

مُقحَماً بِتناقضاتِ الأخيلَةْ


وبَدا مَصيري في الهواءِ مُعلَّقاً

والدّهرُ حطَّ مِنَ المقامِ و زَلزلَهْ


وأراكَ تُمعِنُ في خداعي حينَ تعرضُ 

-حسْبَ قولِكَ - لي حلولاً مُذهِلةْ


فتقولُ لي : انْتَظرِ  انفراجاً إنْ أتيتَ 

إليهِ مَشياً .. سوفَ يأتي هرولَةْ


وأنا الذي أسعى بلا كللٍ لِطيِّ

تداعياتِ تحدِّياتِ المرحلةْ


وعلى ضفافِ الحُلمِ أَستَدْني غدي

وألاحقُ الآمالَ كي تَستعجِلَهْ


باللهِ هَبْ قلبي النّقاءَ و رُدَّ لِلفكرِ

الصّفاءَ .. ولِلجنانِ تأمُّلَهْ


تعِبَ الفؤادُ مِن التّسكُّعِ والأسى

فمَتى يعودُ إلى المرابعِ "حنظلةْ "؟!

……………………………………………..

يونس ريّا