الاثنين، 28 فبراير 2022

قالَت.. بقلم الشاعر... عماد اسعد


قالَت:

ولِمَا عَزَمتَ الوَردَ حتَّى

 فَارَ في ضِلعِي الحَزِين

هَلَّا دَعَيتَ الفُلَّ حتَّى

 ناخَ فِي قلبِي الأنِين

إنِّي مُضرَّجةٌ بِغُصنِ

 البَانِ لا أهوَى العَنِين

ورُضابُكَ المَنسيُّ في 

طَمَعِ النَّدى كَلَّ الجَبين

قُل لِي وَحَقِّكَ كَيفَ

 أنجُو مِن عَذَابِ الياسَمِين.

نادَاكَ همِّي عِندَما 

يشتاقُكَ المُوجُ الرَّهِين

أم أنَّ ذا الإحساسُ

 مَلهاةٌ وشَوقيَ والحَنين

قلبٌ تعَفَّرَ في سَناكَ

 شَكَى فأضنَى كُلَّ بَين

 ومِنَ السُّهادِ يُعُلُّنِي 

طَيفٌ تَغَابَى لا يَلِين

الوَردُ يَذبُلُ عِندَما 

السَّقَّاءُ أكدَاهُ الضَّنِين

لا كيفَ هذا أم وذاكَ

 العِشقُ مَرهُونُ اليَقِين

هُوَ في ذُرى الأطيافِ

 يلعَبُ لا تُجارِيهِ السِّنِين

قُم ذلكَ الصَّلصَالُ يَنأى

 عن مَواعِيدِ الُّلجَين

واستَنهِضِ الألفاظَ تدنُو

 من سُطوحِ العَاشِقِين

أم دارتِ الأيامُ حتّى

 ضَنَّ شوقُ الوَجنَتَين

ياطاهِراً إنِّي وحَقِّكَ

 لا أهابُ المُقلَتَين

بَينِي وبَينِكَ هل أتاكَ 

العَصفُ مَكلُومَ  الوَتِين

قُم ياصَدِيقَ العُمرِ هيَّا 

في خُضابِي ألفُ مَين

لمَّا تَصَابَى مِن شَقَائِي

 في رُفاةِ اليَاسَمِين

----

 د .عماد أسعد

عجبـــــــا ً...!! بقلم الشاعر.. د.محمد جاموز



عجبـــــــا ً...!!

---؛---_-------


تعلو سهام ُ الهوى قلبا ً وتنهمرُ

        من مقلة ٍ رشقَت ْ  بالوجد ِ تستعر ُ

نـُكوى بصاعقة ٍ تجتاحُ خافقَنا

     تذرو الشغاف َ فُتاتا ً وانتهى الخبرُ ُ !!

؛

؛

نهوى بلا سبب ٍ في لمحة ٍ عجبا ً

            هل مسّنا بأذى سحرٌ ونُحتضَر ُ ؟

لمْ يلق َ مرتقبٌ ردّا ً فلا عتب ٌ

           إن ّ الهوى قدَرٌ  أولى به ِ القدر ُ !!

؛

؛

أرواحُنا خُلِقت ْ جُندا ً مُجنّدة ً

     إنْ تألفُ الروح ُ روحا ً سوفَ تأتمر ُ..

للحب ّ في زخم ٍ يأبى مناقشة ٌ

      تنصاع ُ في شغف ٍ يحلو لها السفرُ !!


د.محمد....

(مَضَىٰ فِي حَاجَتِي) .... بقلم الشاعر..اسامه ابو العلا


............ (مَضَىٰ فِي حَاجَتِي) .............


تَشَاغَلَ عَنْ مُسَاعَدَتِي حَبِيبُ

                     وَ كَمْ كَانَت لَهُ نَفْسِي تَطِيبُ


فَأَعرَضَ أَنْ يُعَاتِبَهُ فُؤَادِي

                      عَلَىٰ مَا فِيهِ وَ اللهُ الطَّبِيبُ


فَطَيَّبَ خَاطِرِي رَبِّي بِشَيْخٍ

                       سَلِيمٌ صَدرُهُ صَافٍ رَحِيبُ


مَضَىٰ فِي حَاجَتِي مِنْ دُونِ سُؤْلٍ

                          وَ إِنِّي عَنْهُ إِنْسَانٌ غَرِيبُ


سَلُوا (دَارَ الْعُلُومِ) بِأَيِّ شَمْسٍ

                     تُضَاءُ إِلَيْكِ أَوْ فِيكِ الدُّرُوبُ


تُجِبْكُمْ عَنْ أَخِي عِلْمٍ و فَضْلٍ

                      وَ نَجمٍ فِي سَمَاهَا لَا يَغِيبُ


هُوَ الدُّكْتُورُ (زَاهِرٌ) ابْنُ مِصرٍ

                   وَ سِيرَتُهُ شَذَت مِنْهَا الطُّيُوبُ


كَرِيمُ الْخَلْقِ وَ الْأَخْلَاقِ يَبْدُو

                      مَلَاكًا لَيْسَ تَحجِبُهُ الْغُيُوبُ


دَعَانِي لِلزِّيَارَةِ وَ احتَفَىٰ بِي

                      كَأَنِّي مِنْ ذَوِي رَحِمٍ قَرِيبُ


وَ أَمَّا دَارُهُ سُبْحَانَ رَبِّي!

                      لَهَا رَوْحٌ وَ إِحسَاسٌ عَجِيبُ


يَشُمُّ بِهَا الْفُؤَادُ الذِّكْرَ طِيبًا

                    وَ يَسْمَعُ مَا تَطِيبُ بِهِ الْقُلُوبُ


وَ أَمَّا أَهْلُهَا لَا عَيْبَ فِيهِمْ.

                  سِوَىٰ فَرطِ السَّخَاءِ فَلَا أَعِيبُ


جَلَسْتُ إِلَيْهِ سَاعَاتٍ فَمَرَّت

                   كَمَا الْأَنْسَامُ يَصحَبُهَا الْغُرُوبُ


خَفِيفُ الرُّوحِ بَسَّامٌ لِضَيْفٍ

                   وَ فِي الْقَاعَاتِ خِنْذِيذٌ مَهِيبُ!


وَ لَسْتُ مُجَازِيًا فَاللهُ حَسْبِي

                      وَ نِعمَ الْمُنْعِمُ الْبَرُّ الْحَسِيبُ

________________________________

                أسامة أبوالعلا

قرأوا اللحاظَ... بقلم الشاعره...زينب حسن الدليمي


قرأوا اللحاظَ وانت وحدكَ تسألُ

مازلتَ للمرمى تحيلُ فتفشلُ


همّوا على مددٍ  وكفكَ قد رجا

وسقوا الكؤوسَ فغابَ ثغرُك ينهلُ


أهي الطباعُ تفوزُ حتى إن جرى

تطبيعُ أوصافٍ فلا بكَ مأملُ


أنت الذي انحرتَ قلبي لاتعي

إن القلوبَ بلاسيوف تُقتَلُ


إياكَ أن تهوى اعتزالي لم تحزْ

إلا انكسارا بالأسى يتجملُ


فالوقتُ يستَبِقُ الأماني ينحني

حين المعادُ بشجوهِ يتسللُ


أيامُكَ الخرساءُ كيف تؤمُّها

من بعدِ ما أرديتَها تتوجَّلُ


خذْ ما رميتَ من الوعودِ فإنها

لم تُلقَ إلا في ذنوبٍ تُحملُ

الشاعر المجنون.. بقلم الشاعر..علي الحسامي


الشاعر المجنون.

-------


رجعت أحصي ثواني الجمر ملء يدي

وأنفخ النار .. هذا حسب.  معتقدي


رجعت أغفو على ما كنت أحسبه

شوكا لأني أضعت الرشدمن رشدي


لقد تعلمت درس التيه في بلدٍ

ماتت بصندوق وضاح بلا عددِ.


دع لي شرودي فهذا  ما أومله

وارجع إلى حظك المحفوف بالنكد


وماقبضت على شيء سوى وجعي

وخيبة في غدي الآتي وبعد غدي


لاتبخسوالشاعرالمجنون هجعته

ففي المجازات سرالنفث في العقدِ


أنسى وأذكر شيئا لست أعرفه

كأنني أقضم النيران.   بالبردِ


أكلما طل فجر  جاءه.   غسق

ليسأل الظلمة الظلماء عن مددِ


ما أضيع العمر في دنيا تقوم على 

حراسة الزيف باسم الواحد الصمد


يا صاحبي قد ركبنا فيل.  جدتنا 

لنهدم الأمل المصلوب في الحسدِ


أكلما أنطق الرحمن هدهدنا؟

شدوا على حلقه حبلا من المسدِ ؟!


ولن يراني الغد الآتي كسنبلة

تفيض قمحا لأهل الغل والحردِ


سأجنح الآن نحو التيه.  ثانية

كي لا يحطم مثلي  بعد ذاولدي

.

أكلما قالت.   الأيام.    قولتها

قالواحديثك يا هذي بلا سندٍ؟


!لقدكبرت عن التحديق في قدمي

لكي يرى القيد مثواه.  إلى الأبدِ


سأبدأ الآن عصفي إن.   قافيتي 

أعتى من الموت لاتبقي على أحد


على الطغاة اتحدنا يا مخيلتي

قصفاشددت به عزمي إلى جَلدي 


وحدي ووحدي كأني ألف صاعقةٍ

تمتد من شرعب الفيحا إلى صفدِ


لم يبق وقت لكي أدلي ببعض دمي

فالوقت وقت انبعاث الروح في الجسد


لا بد من ثورة أخرى.   مدوية

مثل العفاريت في أثوابها الجددِ


ياصيحةالوطن المحروم

من رغدٍ

غدا ستركض مثل المُهر في الرغدِ


إلى هنا واستعد الصور صاحبه

لينفخ العدم الملقى.  على الزبدِ


وحين أيقظ حلمي نصف أعينه

وجدتني أتلوى كي أعض يدي.


الساعة الآن قد قامت قيامتها

لم يبق للظالم الجبار من سندِ


إلى هنا يا بريق النصر خذبيدي

لكي يحطم سيفي ألف معتضدِ


كيف انقضت ثورتي الكبرى مخالسة

وعدت من جمرها أبكي على بلدي ..


قد كنت حلما جميلا لا يعكره

إلا هدير رصاص القوم في عمد..


على الحسامي

.

اغتراب :بقلم الشاعر أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري


 اغتراب :

غزانيَ الشيبُ واستشرى بيَ الزمَنُ

وحَلًَ في عارضيَّ الضَّعفُ والوهَنُ


وملَّ مِن مَجلسي مَن كان يعرفُني

حتى تفرَّقَ عني الأهلُ والوطنُ


ولامني كلُّ مَن قد كان يؤنسُني

وصار يمقتُني مَن ليس يؤتمَنُ


وقد تقطَّعَ شملي وانثنى أمَلي

حتى تغرَّب فيَّ الروحُ والبدنُ


وليس مِن قائمٍ بالنفس يطلبها

إلا الفناءُ بَلى والقبرُ والكفنُ


هذي الحياةُ مريراتٌ مواردُها

وطعمُها علقمٌ فاحتْ به الدِّمَنُ


يُمسى ضعيفَ القُوى لا شيءَ يُحرزه

يخيِّم الهمُّ في دنياه والحزَنُ


وكلما عضَّه نابُ الزمان رأى

بأنه مثْقَلٌ والعُمْرُ مُرتَهنُ


تبدو التجاعيدُ في وجْهٍ وقد

ذهبتْ

منه الملاحةُ والنَّعماءُ والحسنُ


تَخيْبُ آمالُه صِرفا وقد نضبتْ

في فكْره واحةُ التعليم والسُّنَنُ


يعيشُ في غُربة اللا وعيَ ينهشُه

ذئبُ النوى ، وعليه دارت المِحَنُ 


فذي حروفي التي قد جئتُ أعزفها

لَحناً شَرودا به الآهاتُ تَقترِنُ .


بقلم الشاعر

أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

من شذاه ينسكبُ..بقلمي : عبدالرزاق سعدة


 من شذاه ينسكبُ

===========

من شذاهُ ينسكبُ

                      عطرهُ كما السحبُ

قد أتاك منكسرُ

                         قلبهُ ومضطربُ

لاتكن  لهُ   لداً

                          قد رماه التعبُ

يطلبُ القربَ بهِ

                          للوصالِ يقتربُ

ليسَ ما بهِ عجبٌ

                         عاشقٌ ومغتربُ

ربما  كنتَ  لهُ

                         ترتجيه  النسبُ

ليسَ فيهِ  تعبٌ

                        أنتَ أنتَ السببُ

هل لِمنْ  يرتجي

                       من رجا يُسْتَجَبُ 

               *******

بقلمي : عبدالرزاق سعدة

نِـدَاءُ الـقُـدسِ.. .شعر / عبد الحافظ السيد .


 #أسبوع_القدس_العالمي

#القدس_موعدنا

#معاً_نحو_القدس


نِـدَاءُ الـقُـدسِ

ـــــــــــــــــــــ

دَمِّـر جِـدَارَ العَجْـزِ ؛ أنتَ المُـفـتَـدِيْ 

واكْسِر قُيُوْدَ الخَوْفِ وامْحُ المُعتَدِيْ


واهْـتِـفْ بِـصَـوْتِ الحَقِّ إنّيْ مُسٰلِـمٌ

لِـلـقُــدسِ أحـيَـا بِـالـهِـدَايَـةِ أرتَـدِيْ


أمْضِيْ إلَىٰ الـقُـدسِ الأبّـيِّ أرُوْمَتِيْ

والعَزمُ يَسْطَعُ فِيْ الفُؤَادِ وَفِيْ يَدِيْ


امْحُوْ جِـبَـالَ القَهْـرِ ، امْسَحُ دَمْعَهَـا

فَالقُـدسِ مَجْدِيْ كَمْ تَتُوْقُ لِمُنْجِدِ !


تَــرْنُــوْ بِـوَجْــهٍ شَــاحِـبٍ قَـدْ هَـدّهُ

مَكْـرُ اللـيَـالِـيْ مِـنْ خَـبِيْثٍ جَـاحِـدِ


ألَـقَـىٰ عَـلَـيْـهَـا مِنْ خَـبِيْثِ فِـعَـالِـهِ 

حُمَمَاً مِنِ الحِقْـدِ الدَّفِـيْـنِ المُـوْقَـدِ


بالـنَّـارِ كَـبّـلَـهَـا ، ويَـنْهَـبُ حُـلْـمَـهَـا

يَـغْـتَـالُ أحْـلامَ الـطـفُـوْلَـةِ والـغَـدِ


تَـرْنُـوْ لـنَـا والـعَـارُ يَلْـفَـحُ وَجْـهَـنَـا

والـصَّـمْــتُ عَـارُ لـلأبِـيِّ الـصَّـامِـدِ


مَرِضَتْ .. ولـٰكِنْ مَسْتَحِيْلٌ مَوْتُهَـا

سُـقِيَتْ بِكَـأسٍ مِنْ مَـعِـيْـنٍ الخُلّـدِ


مَرِضَتْ .. ولـٰكِنْ مَسْتَحِيْلٌ قَبْرُهَـا

قُدسِيْ حَيَاةُ الحَقِّ ، قَـبْـرُ الحَاقِـدِ


مَرِضَتْ .. ولـٰكِنْ قَدْ أتَاهَا غَـوْثُـهَـا

جِـيْـلٌ جَسُوْرٌ مِنْ كِـرَامِ الـمَـحْـتِـدِ


جِـيْـلٌ أتَـاهَــا بـالـنَّـجَـاةِ مُـنَـادِيَــاً

لِـلَّـٰهِ يَـمْـضِـيْ يَـسْـتَبِيْنُ ويَـهْـتَـدِي


يَـسْـعَـىْ إلَـيْـهَـا ثَـائِــرَاً وسِــلاَحُـهُ

حَـقٌ وَضِيْئٌ وانْـتِـفَـاضـةُ مُـفْــتَـدِ


يَسْقِـيْ رُبَـاهَـا مِـنْ دِمَـاهُ رَخِيْصَـةً

فَالـلَّـٰـهُ تّــوَّجَــهُ بِــنَــهْــجِ مُـحَـمَّـدِ


هـٰـذَا بَــيَــانٌ لـلــبَــرِيَّــةِ سَـــاطِـعٌ

القُـدْسُ عُـنْـوَانُ الأبِـيِّ  المُفْـتَـدِيْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعر / عبد الحافظ السيد 

( #شعر_عبدالحافظ )

في ذكرى الإسراء والمعراج ... رتّلِ الإسراءَ.. بقلم الشاعر..عبد القادر مراعبه


 في ذكرى الإسراء والمعراج

              رتّلِ الإسراءَ

              بحر الرمل

رتّلِ الإسراءَ في ساحِ الصّمودِ

واحفظِ الأسرار في الوعدالمجـيدِ


رَتّـــلِ الأحـــكامَ فــي آيـاتـــها

وانثُرِ الأوْهامَ في وجـهِ اليهودِ


سورةٌ في سِفرِ وحــيٍ صادقٍ

ذكرُ حَقٍّ في مساراتِ الخـلودِ


لمْ تكـنْ قـطعاً ، كلامــاً عابــراً

بل قضاءً من لـدنْ ربٍّ حـميـدِ


فَرّقـتْ أحـلامَ مَـنْ كــادوا لنــا

من قَديمٍ غابرٍ ، أو مـنْ جَـديـدِ


مـزّقتْ أوراقَ مــنْ ظنّــــوا بنـا

بعــضَ أرقامٍ على لـوحِ الوجودِ


أحـرقـتْ خيـطَ المُريبيـنَ الّذي

كانَ جمـراً في مساحاتِ الحدودِ


أزهَـقتْ كــلّ الخُــرافـاتِ الّتــي

أوغلـتْ فيـها عصـابـات القُـرودِ


أرهقـــتْ أنفــاسَ أوغــادٍ لــــهم

فيضُ مكــرٍ زائـفٍ عبــرَ العُقـودِ


صــفّـدتْ أقـــلامَ أزلامٍ بَغَــــــوا

ساهَــموا في نشــرِ إعلامٍ حقودِ


أرجَـفــتْ أقـــدامَ طُغــيانٍ دَنـتْ

لتدوسَ الطّهرَ في أرضِ الجُـدودِ


زلــزلــتْ أركــــانَ غــربـــانٍ أتـتْ

تنعقُ الشُّــــؤمَ على مجـــدٍ تليـدِ


شرّفتْ مَسـرى النبـيِّ المُصطـــفى

رسّـــختْ إيمـانَ أبطـالٍ ، أســـودِ


ســورةُ الإســـراءِ مرســومٌ طــوى

فكــرَ رجـسٍ في متاهــاتِ العَـبيدِ


وارتقـتْ منــهُ الأمـانــــي والمُـنـى

في نفوسٍ من ذوي الرأي السديدِ


رتّـــلِ الإســـراءَ واعْـلـــمْ أَنّــــــها

عُهــدةُ الايمــان بالحـــقِّ الأكيـــدِ

من وحي الألم.. بقلم الشاعر... مصطفي طاهر


من وحي الألم


قلبي.    يئنّ     بليلٍ     مظلمٍ     كئبِ

والنّفسُ ضاقتْ منَ الأوصابِ والتّعبِ


ماذا      سأفعلُ    والآهاتُ. .  تحرقني

والذّكرياتُ. تؤمّ   القلبَ     في صخبِ


لي   في الشّآمِ.   فؤادٌ  هائمٌ.     . قلقٌ

شبّتْ. عليهِ صروفُ   الدّهرِ    بالنّوبِ


والشّامُ  تسكنُ   في الألبابِ   منْ. أزلٍ

شاب َ. الزمانُ وحبّ.  الشّامِ لمْ يشبِ


وفي.    حماةَ.     لنا .  حبٌّ.   يُعايشنا

في كلّ نبضةِ.   قلبٍ فاضَ.بي.   وجبي


والبعدُ    أحرقَ     أوصالي      ومزّقها

وأورثَ      الحزنَ في الألبابِ. والهدبِ


هزّ    المشاعرَ    طفلٌ قد شكى وبكى

منْ    شدّةِ  البردِ. والإملاقِ  والوصبِ


يبكي. ويصرخُ    منْ.   قهرٍ  ومنْ. عَوَزٍ

ومسرفُ    القوم.   في لهو وفي طربِ


وخلفهُ. . خيمةٌ   ماستْ.       دعائمها

والريحُ.   تعزفُ في ( إيوانها)   الخَرِبِ 


رثّ.     الملابسِ     واهتزّتْ    فرائصهُ

ريّانة     بدموعِ      العينِ     والسّحبِ


تاهتْ .   مفاصلهُ   بالثلج   واحتبستْ

فيها الدّماءُ وقدْ   ساختْ   إلى الرّكبِ


ويستغيثُ      ذوي   القربى.   بدمعتهِ

أخو.   العروبة لم   يُسعفْ  ولمْ يجبِ


جفّتْ    عروقهُ   منْ   بردٍ.     يحاصرهُ

فسلّمَ     الروحَ.    للرّحمنِ.   في أدبِ


وشيّعتهُ     دروبُ.    الثّلجِ.    في جللٍ

وصرخةٌ   منْ    ضنى.  أمّ    وعجز. أبِ


مخلّفاتُ   حروبٍ   قدْ طفتْ   وغدتْ

تفري البريّةَ.     مثل  النّار.    للحطبِ


تشرّدَ      القومُ.     منْ.  جرّاء.  فورتها

أينَ    السّلامُ     ليطفي. لوعة السّغبِ


وحسرةٌ     صعدتْ    منْ خافقٍ  وَجِعٍ

دوّتْ وقدْ  وقدتْ.    بالقهرِ    والعتبِ


آهٍ على     زمنٍ      نامَ.     الضّميرُ    بهِ

والنّاسُ قدْ غرقوا.  في  سوءِ    منقلبِ


على     منابرهمْ    ضجّتْ.      مآثرهمْ

زفّوا      شهامتهمْ.   بالقولِ. والخطبِ


قولٌ. بلا     عملٍ  قدْ.  زادَ      جعجعة

وما تعدّى   سوى. ضربٍ   منَ اللّجبِ


ناءتْ     موائدهمْ. لانتْ.  مضاجعهم

والأقربونُ.  على.  . جوعٍ   وفي  نصبِ


وينعمونَ. بدفءِ. . البذخِ.    في ترفٍ

والبردُ  يخصفُ.  سفاحاً    بذي نسبِ


أينَ    الرجولة؟  هلْ ماتت شهامتها؟؟

أينَ   المروءةُ   قُلْ  لي أيّها    العربي؟


أينَ   السّلامُ    وأينَ    الحبّ    ننشدهُ

أينَ     الأخوّةُ    والإحسانُ في الكُربِ؟


كلمات / مصطفى طاهر

"سراب"بقلم الشاعر...محمود الفريحات



 على الوافر

"سراب"

سرابٌ...  هذهِ   الدُنيا  سرابُ 

تظنُ  بأنها....   تنوي   اقترابُ

فتَسعى  نَحوها   املاً   بكأسٍ 

يضيعُ الكأسُ ينسكبُ الشرابُ

فخَلي   عنكَ    امالاً   وحلماً 

يراودُ  فيكَ ما   أخذ  الغيابُ

فقدْ افنى البراعمَ واستحالتْ

غصونُك  تستجيبُ ولا تجابُ

 على أفنانِها  تَشدو  وتُشجي

طيورٌ حينَ  يَجلدُكَ   العذابُ

وحينَ يهبُ  ليلاً  شوقُ  ليلى

تُعاتبُ حيثُ لا يُجدي العتابُ

فترجمُكَ  الظنونُ  بكل شيءٍ

ولا يرضيكَ في الدُنيا جوابُ 

فلنْ تَلقى بذي  الصحراءِ ماءً

فقدْ  غَطى  مَساربَها  السرابُ

محمود الفريحات/ابوبدر

حصاد اليوم بقلم ٠٠٠فؤاد زاديكي

حَصادُ اليوم والغَد
شعر/ فؤاد زاديكى
مَا في حَصَادِ اليومِ زَرْعُ البارِحَةْ ... قَولٌ سَليمٌ ما بِهِ مِنْ جارِحَةْ
هذا وزَرْعُ اليومِ آتٍ في غَدٍ ... منهُ حَصَادٌ والمَعانِي شَارِحَةْ
إذْ كلُّ يومٍ قائِمٌ في ذاتِهِ ... يُعطِي لِآتٍ فُرصَةً في سارِحَةْ
ما أُوجِبَ التّقديسُ يومًا لم يَعُدْ ... مُسْتَوجَبَ التّقديسِ مثلَ البارِحَةْ
في كُلِّ عَصْرٍ مُوجِباتٌ تَخْتَفِي ... في غَيرِ عَصْرٍ, حيثُ تَأتَي طارِحَةْ
فِكْرًا جديدًا, فِكرَةً هزّتْ لَنا ... رُكْنًا قَديمًا في مَداهَا فارِحَةْ
في بَادِئِ الأمرِ اعتِقادٌ أنّها ... تُؤذي, ولكنْ ما بِها مِنْ قارِحَة.

الإسراء والمعراج بقلم ٠٠٠٠٠٠الحسن عباس مسعود

⚘الإسراء والمعراج⚘
                                                        ⚘⚘⚘⚘⚘     
                   شعر الحسن عباس مسعود    
                             ⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
                  
مـن لـهفة الـوجدان جـئت أنـاجي
والــقـلـب مــعـقـود لـفـضـلك راجِ

لـمـا قـصـدت الـبـدر فــي عـلـيائه
راقـبـت مــن عــدَنٍ إلــى قـرطاج

والنفس وَلْهى في طقوس حنينها
خـلـف الـصبابة أحـكمتْ مِـزلاجي

وعـلوت صـهوة فـارس بـصبابتي
أم عـدتُ من عِظَمِ المنى أدراجي

يــا بـحرَ شـوقٍ هـاج فـوق عـبابه
أمْ مــدُّه قــد تــاه فــي أمـواجي؟ 

تـتـواثب الأزمــان بـيـن مـشاعري
بــالـتـبـرِ والــيــاقـوت والــديـبـاج

لـكـنه الـجـلل الـعـظيم مـشى بـها
وكـأنـهـا حـفـيـت وفـــوق زجــاج

يــا أيـهـا الـخـطب الـجـليل تـرفقا
إنـــي بـذكـرك قــد زهــوت بـتـاج

أنا ما قصدت النيْلَ من أقصوصة
مـا الأمـر بـعض فـكاهة وأحـاجي

هـــذا بــيـانٌ كــان فـيـضَ مـحـبةٍ؟ 
تـعـلـو عــلـى الأطـــواد والأبــراج

عــبــرت لـنـبـع مـعـيـنها فـتـألـقت
كـالـشمس بـيـن ضـيـائها الـوهـاج

مــن دوحـة الإسـراء ألـثم زهـرها
فــاحــت بــعـطـر أريـجـهـا الأرَّاج

وصباحها غـمـــر الورى إشـراقـــه
فــأضــاء لــيــل قـلـوبـنا بــسـراج

مــن بـعـد عـسـرٍ قــد تـهلل يـسرُه
لـُـطـفـا لـطـيـفـا دونــمــا إزعــــاج

فــبـدا الـنـهـارُ يـطـلُّ فــي آفـاقـه
وتــمـزقـت أســــــــتار لــيـل داجِ

لـتـميطَ عــن زمــنِ الـتأرُّقِ جـهلَه
وتـُـطــبَّ داءَ لـسـانـِهـا الــلـجـلاج

مــلأ الـجـحودُ نـفوسَهم وكـيانَهم
وكـــأنَّ طـــوعَ قـلـوبِـهم بــخـراج

ونـفـوسـهم فــزعـت لـكـل رذيـلـة
وتـفـزَّعـت مـــن أعــظـم الـمِـنهاج

فـأثـابه الـرحـمن مـا جـعل الـورى
يــتــرنـَّحـون بــِحـَـيْـرة ولَـــجــاج

ولأنــهــم مــــا آمــنــوا فـعـقـولهم
مـــأســـورة بــجــهـالـة وســـيــاج

أيــخـوض آلاف الـخُـطـا بـهـُنـيْهةٍ
وفـراشـهُ فـي حـُضن لـيل سـاجِ؟

ونــقــضُّ أكــبــاد الـبـعـير لـنـيـلها
والــعـاديـاتُ بـكـرِّهـا الــرجـراجِ،؟

مــن أي صــوب قـد تـطاير رحـلُه
وبــــأي شِــعـبٍ غــائـر وفــجـاجِ؟

مــا أهــون الأمــر الـذي جـئتم لـه
بـــل والـسـمـاء وغـيـثـها الـثـجاج

قــد قـالـها الـصـديق إذ لـجأوا لـه
أنــعـِـم بــذكـرِ مـغـاثـة ومــلاجـي

إن كـان قـال فـصادقٌ ضـربت بـه
أيـــدي الـمـكارم رمـيـة الأحــداج

الأمـــر غـيـبٌ لــم يــزل مـتـذبذبا
بــرؤوســهــم مــشـئـومـة الأوداج

وأراده رب الــســمــاء وأرضـــهـــا
ولــكـل ضــيـق صـاحـب الإفــراج

فـتـح الـزمـان لــه عـلى مـصراعه
بـــابــا بــغــيـر تـــأفــف ورتـــــاج

يـعـلـو عــلـى سـمـواتـنا بـضـيـائه
لــيـعـود بــعــد كــسـادنـا بـــرواج

تـلـك الـدنـا كـم تـستغيث بـفضله
وتــعــلـقـت بــقــوائـم الــمــعـراج

أسرى بك الملك بقلم ٠٠٠٠٠٠معروف عمار

أسْـرَى بـك الـمَـلِـكُ المـنـانُ مِن حَرَمٍ
فمـا انقضـَى الليلُ إلا فـي قِـرَى حَرَمِ
تـَـؤُمُّ صـفــوةَ خـلــقِ الـلــه مِن رُسُـلٍ
ومَن يـُــرِدْ شـَـرَفـًـا لـلـنَّـفْـسِ يـأتَـمِـمِ
ثـم ارتـَقَـيْــتَ إلـى الـعـلـيــاء مخترقـا
معـارجَ الـنــور عـنــد الـلـوحِ والـقَـلَــمِ
حـتـى بـلـغـتَ مَقـامَ العرشِ مِن كَثَـبٍ
وقـيـل:هـذا لــواءُ الـحـمــد فاسـتـلِـمِ
وكــان مـاكــان مِن فـضــلٍ وتَـزْكِــيـَـــةٍ
وعدت والليل في مستأنف الَعتَمِ
ونـادَمَ الـتِّـيــهُ وجـهَ الأرضِ فاحتشدتْ
تـسـتـقـبـلُ الـعُـرْسَ بالإنشـادِ والرَّنَمِ
انـهـضْ فـإنَّ لـــواءَ الـحـــق رايـَتُـكُــمْ
وافرحْ فـإنَّ بـشـيـرَ الـنـصـرِ مِن أَمَمِ
تَـمِـيـسُ مِن ذِكـرِكَ الأعطـافُ هائمةً
ومَن بـذِكــرِ حـبـيـبِ الـرُّوحِ لـم يَهِـمِ ؟!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
معروف عمار

أسرى بك الله بقلم ٠٠٠٠عبد الله سكرية

....أسرى بك الله ليلًا ..
وبـي وجــعٌ عـلى الأيّـامِ بـاقِ
وبي عطشٌ وما في الدّارساقِ
أنـا قـدْسٌ أنـا الأعْـمى يـَراني
ولـلأحـبابِ قــدْ زاد اشتـيـاقي
أنا الأقصى، وقـد غابوا تباعًا
وكـنّـا قـبـلُ ، نهـتُـفُ للتّلاقي
وجـامـعةٍ تـئـنُّ بـألـف جُـرحٍ
ومـا في حضنِها غيرُ الشّقاقِ
غـيابُـهُم يـبكّي فـي اضطرامٍ
وقـد فـاضتْ لـمهْـرَبـِهِم مآقِ
أنـا الإسْراءُ والـمِعـراجُ درْبًـا
أضاءَ سياجَهُ جَـنـحُ الـبُـراقِ
هـنـا ،أمّ الـنـّبـيُّ صلاةَ جمعٍ
فيا للأقصى ، من نُبُلٍ رفاقِ
بـنـو صهـيـونَ أرذالٌ كـبـارٌ
لهم في العُربِ أوصالٌ وثاقِ
ذقـونٌ أُسبِـلـتْ لـلبغْيِ عـوْنًا
فهلْ للبغْيِ عـنْ أقصانا واقِ
بلى ، طفْـلٌ يُنادي ، إنّي حُرٌّ
وهـذي بَلدَتي ، وهنا زُقاقي
فلا دونالدُ أو عَـرَبٌ صِغارٌ
وقـد ساوَوا بأظلافِ النـّفاقِ
لنا أرضٌ و أحبابٌ وأقصى
وعـوْدتُـنـا عـلى قـدَمٍ وساقِ .
عبد الله سكريّة.
وأن تعود علينا مناسباتُنا والحال غير هذي.
أعجبني

دموع القلب بقلم ٠٠٠٠نور العين

بَحْرٌ الْبَسِيطِ
(دُمُوعُ الْقَلْبِ)

الْقَلْبُ يَنْبِضُ وَالْأَضْلَاعُ تَسْمَعُهُ
وَالْعُمْرُ يَمْضِي فَلَيْتُ الصَّبْرُ يَرْجِعُهُ

فِي كُلِّ يَوْمٍ أَرَى الْأَحْلَامَ تَأْخُذُنِي
مَعَ كُلِّ نَبْضٍ طَغَى بِالْوَجْدِ  مَصْرَعُهُ

وَالْعَقْلُ وَالْقَلْبُ وَالْأَحْزَانُ تَجْمَعُنَا
تُسْبَى الْقُلُوبُ وَلَيْلُ الْهَجْرِ يَقْمَعُهُ
م
فِي حَضْرَةِ الشَّوْقِ وَالْأَيَّامِ تَتْعِبُنَا
وَمَرْكَبُ الْحُبِّ كَيْفَ الْيَوْمَ نَصْنَعُهُ

مَا عَاشَ جَفْنِي إِذَا الْأَحْبَابُ فِي سَقَمِ
لَوْ مَاتَ حَبِّي  فَمِنْ لِلْوَجْدِ يَنْفَعُهُ

كُلُّ النُّجُومِ بِدُونِ الْبَدْرِ مَظْلِمَةٌ
وَالْبَدْرُ يَبْقَى عَلَى الْأَهْدَابِ مَوْضِعُهُ

مَنْ ذَا يُحَابِي ظَلَامَ اللَّيْلِ فِي سَهَدِيِ
مَنْ يُشْعِلُ الشَّوْقَ كَيْفَ الْيَوْمَ يَمْنَعُهُ

نُورُ الْعَيْنِ

لماذا تسلني بقلم ٠٠٠٠٠زكية أبو شاويش

قال  الشَّاعر / حسين  عوفي  البابلي
متى رقرَقتْ سُحبَ الشجونِ على الخَدِّ ___صبابةُ مافي القلبِ مِنْ حُرقةِ الوجدِ
معارضة بعنوان :
سُحبُ الشجون __________________________________البحر : الطويل
لماذا تسلني عن جديدٍ وما يجدي ___إذا بتُّ مطروحاً ُكسيفٍ بلا غمدِ
وتلكَ سحاباتُ الشجونِ تهزُّني ___ وتمطرُ  أحزاناً  تزيدُ  من  السَّهدِ
فما عاشَ قلبٌ بعد فقدِ أحبَّةٍ ___ بمنأى عن الأوهامِ إن ضاقَ من وجدِ
أنا من شهدت الثكلَ واليتمَ والجفا ___وعندي من الأوجاعِ ماعلا صهدِي
وما  لَلأثافي  من  شريكٍ  لموقدٍ ___ وقد  باتَ  خسرانٌ   يذكِّرُ   بالعهدِ
وما من جوابٍ في  النَّوى متأسياً ___بحالٍ إذا ما ضاقَ وصفٌ بلا سردِ
......................
أيا من أردتَ الوصلَ لستُ بفارغٍ ___ لتُلقي  هباءً  لا  أراهُ  بلا  نقدِ
وقد كنتُ قبلَ اليومَ ممن سعى لهم ___كثيرُ المطايا لا يعودبلاصدي
فما لك لا تنسى  زماناً  تركتُهُ ___ وقد ضاقت الآفاقُ في عينِ من يفدي
أراني بلا قيدٍ أطيرُ كما القطا ___ وأرجعُ  ليلاً  والظلامُ  بلا  ندِّ
دليلٌ  كإيمانٍ  بقلبٍ  ممزَّقٍ ___ يبيتُ بلا رافٍ وما كانَ من وعدِ
لقاضٍ أضاعَ اليومَ حقَّاً لجاهلٍ ___ بشاهدِ زورٍ لا  أبالكَ كالورد
......................
إذا شاءَ رحمانٌ تركتُ سحابةً ___من الحزنِ تعلوني كسؤلٍ بلا ردِّ
أُسافرُ مع شادٍ لأَدفنَ غربتي ___وأنسى شجوناً قد تذوبُ بلا مهدِ
وأنهي حروباً في زمانِ أحبتي ___وقد ذقتُ منها ما يموتُ بلا  لحدِ
وأحمدُ ربي أن عرفتُ حقيقةً ___فدنيا بها من كانَ يهذي ولا يعدي
وقد خضتُ في بحرٍ ولا قاعَ ضمَّني ___وها أنذا والموجُ حولي ولا يهدي
جناناًلمطروعٍ على الماءِ يبتلي ___ بكلِّ عدوٍّ  باتَ يدنو  بلا قيدِّ
...................
تمرُّ سحاباتُ الظنونِ فأقتلي ___ بنوءٍ مضى والحِبُّ كانَ بلا ودِّي
جفوتُ الَّذي ما كانَ منهُ أذيَّةٌ ___وقرَّبتُ سمّاً  قد يجرُّ إلى  اللّحدِ
وقدعذتُ بالمولى بُعيدَ نصيحةٍ ___وعدتُ إلى رشدي وما كانَ من عهدي
أرى في عيونِ الوجدِ كلَّ صبيحة___تناهيدَ أشجانٍ تحنُّ إلى بُعدي
فحمداً إلهي ما أرى غيرَ خالقٍ ___ لهُ الأمرُ فيما كنتُ أجنيه من رفد
ومنهُ صلاةٌ  للَّذي  باتَ  أُسوةً ___ لكلِّ  مريدٍ  والسلامُ  بلا  عدِّ
......................
الاثنين 27  رجب 1443  ه
28 فبراير 2022م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

رحلة إلى عالم مجهول بقلم..... عبد العزيز بشارات

************* رحلة إلى عالمٍ مجهول!!*****************
عيني إذا نظَرت إليكَ سأردعُ ..وعزَمتُ إنْ مالَ الفؤادُ سأصفَع
إني بحبّك قد طرقتُ مَوَاجعاً ......والعينُ من تلكَ المواجِع تَدمع.
والذكرياتُ تكالبَت وتناثرَت .........تأتي على عَجلٍ تُطلّ وتَرجِع.
والأرضُ صارت في بِعادكَ مَرتعاً ....للضارياتِ ولم أكن أتَوقَّع
وأرى السحابَ ينوءُ عَن أطرافِها.والنبعُ غارَ وجفَّ عنهُ المنبعُ
في الحبّ جَرحٌ للقلوبِ وذِلَّةٌ ........وترى الحبيبَ بما جَنى يتلَفَّع.
وتراه يلتَمسُ انطِواءً وحدَهُ..................فكـأنه مَن حَولَه لا يَسمع
عاف الدواءَ مَع الطعام تذمُّراً...........والقلـبُ في أحشائِهِ يتَقطَّع.
والفكر لاهٍ في متاهاتِ الهَوى .شطّ النُّعاسُ وضاق عَنهُ المَهجَع
لمّا جرحتَ القلبَ زاد توجّعا ....فالقولُ مثلُ السّيفِ ماضٍ يَقطَع
وبَحثتُ عن ماضٍ جميلٍ بيننا ...........عَلّ القديمَ لِما تجدَّدَ يَشفعُ
تبّاً لها مِن رحلةٍ لا تَنتهي ....................لكنْ على أشلائِنا تتربّع.
ودعِ الرُّفاتَ كما تشاءُ فإنَّها................تحتَ الترابِ دفينَةٌ لا تَنفَع
واترك لروحي ضِمنَ روحِكَ فُسحَةً....فالحُبّ للارواحِ تاجٌ يلمَع
الناسُ تاهت في محارِمِ رَبِّها........وغدَت كأصنافِ البَهائمِ ترتَعُ
فاصنَع جميلاً كي تفوزَ بظِلِّهِ...............لا خيرَ فيمَن بابُه يتَخَلّع.
=================================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

الأحد، 27 فبراير 2022

---( مازال طيفكِ )--بقلم الشاعر.. حسين المحمد


 ---------------( مازال طيفكِ )-- من الكامل :


مازالَ طيفكِ والهوى سيّانِ

                    فكلاهما قد أيقظا أحزاني

أنتِ التي ملكت شغافي مثلما

                   وردٌ تدلّي من ذرا الأغصانِ

ياوردةً بالعطرِ فاحَ أريجها

                    منها تغارُ " شقائقُ النّعمانِ

قد ذابَ قلبي في الصّبابةِ والهوى

                     قلبي بحبّكِ دائمُ الخفقانِ

وأكادُ ألمحُ في العيونِ حكايةً

                     وأكادُ أشعرُ أنّ قلبكِ جانِ

فالحبُّ عالمُنا ونحنُ بلابلٌ

                  عشنا على التّغريدِ والألحانِ

وكعاشقينِ معاً على دربِ الهوى

                      لانفضحُ الأسرارَ بالكتمانِ

أفديكِ فاتني أحبّكِ طفلةً

                   أهدي إليكِ مودّتي وحناني

وأريكِ من ثغري ابتسامةَ عاشقٍ

                عرفَ الهوى طفلاً ودونَ ثمانِ

وإذا وقفتُ ببابِ حبّكِ عانقي

                   منّي الشّفاهَ وأطفئي نيراني

ياليتَ أنّي قد صبرتُ على النّوى

                 حتّى تلعثمَ في الكلامِ لساني

ياليتَ هذا الكونَ يُمسي عاشقاً

                     حتّى يعودَ المجدُ للإنسانِ

-----------------------------------------------------

شعر : حسين المحمد -- سورية -- حماة

محردة --------- " جريجس " ٢٧/٢/٢٠٢٢

مَطايا الشوق... بقلم سمير حسن عويدات


 مَطايا الشوق

**********

مَطايا الشوقِ حاملةٌ لِفنِّي ... وحادِيها إذا امتنعت يُغَنّي

فتُرْسِلُ سَمعها لهفاً عَطوفاً ...  وتبدأُ خطوَها صَوْبَ التمنِّي

إلى حيث الرَّحيلِ لِمَن هواها ... يقولُ لِمَن غوَى : إيَّاكَ مِنّي !

فيُقبلُ كالفراشِ لِوَهْمِ ضوءٍ ...   ويُحرَقُ في الضِّرامِ بحُسْنِ ظنّي

جَهُولٌ ما استمَعتُ النُّصْحَ مِنها ... وما أفضَى النُّهَى ليَجُبَّ عَنِّي

وما استشعرتُ للأهواءِ لوْماً ... وما أضمَرتُ مِن سَخَفِ التجنِّي

عَجبتُ لرقصةٍ والموتُ فيها ... لأنثى خصرُها حلوُ التثنّي

غلامٌ لم أزل في العيشِ غضَّاً ... أُطارحُ بالغرامِ ولستُ أكْنِي

وغيري في الحياةِ رَبيبُ لهْوٍ  ... يُرَاودُ سَمعَها دوماً بلحْنِ

سَئِمتُ وعَلَّنِي منها اشتياقٌ ... وأدمنتُ الخيالَ فبات يُغْني

إذا اكتحلت عيونُ المَرْءِ منهُ ... أتاكَ حنينُها والقلبُ يُثْني

*************************

بقلم سمير حسن عويدات

----(حانَ القطافُ) --بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات


 -------------------------(حانَ القطافُ) --------------------------

حان القطافُ ودَرَّ الزهرُ والثّمرُ..والمَنهلُ العذبُ في الرمضاءِ ينصَهِرُ

ربّيتهُ زمَناً كالطِّفلِ في كَنَفي .......هذّبتُ أغصانَهُ فاخضَوضَبَ الشَّجَرُ

في الحاضناتِ لهُ روحٌ أُداعِبُها .............بين الخَمائِلِ لا ريشٌ ولا وَبَرُ

يعلو الثريّا بأخلاقٍ مُطَرَّزَةٍ.........................كأنّها حُلَّةٌ تاهت بها الإبرُ

ما نِلتُ مِن ثَغرِها هَمساً ووَشوَشةً ......ضَلَت يَدايَ بما أوحى بِه القدَرُ

هو الحبيبُ يَرُدُّ الطَّرْفَ مُبتَهِجاً .... مِن نظرةِ العين يبدو النَّجمُ والقمَرُ

ما زلتُ أرقبُ أحلاماً لهُ سَلفَت ............لعلّها نبضةٌ في القلبِ أو وترُ

تنفّسَ الصُّبحُ مِن أسحارهِ أملاً...............ونافَستهُ على إشعاعِهِ الدُّرَرُ

يَغترُّ إن قَصَدَ البستانَ مُحتَشِماً............فينفِرُ الوردُ والأغصانُ تنكسرُ

في زُهدِه أنفٌ في حُبّه أسَفٌ ..............في وصفِه هيَفٌ في قُربِه حذرُ

يُوحي إذا هَمَسَت تصطادُ سَطوتَهُ .........خرقاءُ ، أنّ بِه من كيدها أثر

يفيضُ شوقاً ونارُ الحبّ تَحرِقُه..........وإن أجازَ عُبوسَ الشوقِ يندَحِر

يا ليتَني لم أَذُق يوماً حلاوَتَهُ .............ولا جلستُ على الأبوابِ أنتظرُ

ولا تَذوَّقتُ آلاماً أغُصُّ بِها ..................ولا تمَكَّن منّي الحزنُ والكَدرُ

ومن يُغامرْ يَجدْ ما لا يُصّدّقُه..............من النَّقائِض مِمَّا ليسَ يَنحَصِر

====================================

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

الإسراءوالمعراج.. بقلم الشاعره... ياسمين العابد


 الإسراءوالمعراج


عَرجَ الضياءُ وهلَّت الأنوارُ

والكلُّ من تشريفهِ كم حاروا


أسرى الإلهُ  بليلةٍ  بنبيِّهِ

في فجرها قد شعشعت أقمارُ


وعلى البراق تسارعتْ خطواته

فإذا الملائكُ نحوه  قد ساروا


كم من نبيٍّ قد تورَّد وجههُ

من نورِ  أحمدِنا  يفجُّ  نهارُ


صلَّوْا وراءَ المصطفى وبه اقتدَوا

نعْمَ الإمامُ الصادقُ المختارُ


أثنى عليه اللهُ في ملكوتهِ

صلى عليه الواحدُ القهَّارُ


فرضَ الصلاةَ على النبيِّ وخصَّهُ

والباقياتُ الصالحاتُ وقارُ


والصخرةُ الصماءُ تشهدُ ما جرى

من ركنِها   تتابعُ  الأخبارُ


من قلبِ مكةَ قد أتاهُ بوحيهِ

جبريلُ جاءَ بما قضتْ أقدارُ


للمسجدِ الأقصى المبارك قد سرى

كالبرقِ حلَّ فحارَتِ الأبصارُ


أهدى إليهِ اللهُ من آياتهِ

ما كانَ في تلكَ الرؤى أسرارُ


هي معجزاتٌ خالداتٌ كي نرى

أنَّ الرسالةَ  للأنامِ  خيارُ


صلى عليكَ الله يا خير الورى

مَنْ فيكَ يُرسَمُ للجِنان مسارُ


ياسمين العابد

سلوت عيني بقلم..... خالد ع خبازة

موشح رقم - 8 -
من ديواني الخاص بالموشحات
ذاتُ دلٍّ
سحرت عينيَّ فجـــــــــرًا ، عندما
..........................ذاتُ دلٍّ ، غارَ منها الخـــــــيزرانْ
عطفتْ كفايَ خصـــرًا ـ مثلمــــــا
..........................حرَّكت ريحُ الصبـا أغصـانَ بـــانْ
أسكرتنا العينُ .. قلنـــــــــــا ربما
..........................عرفتْ عيناهُ أســــــــــرارَ الدنـــان
.......
و ردةٌ تزهـــــو بروضِ الوجنتينْ
.........................ضاحكتها بعـــــضُ أزهــارِ الأقاحْ
وجنتْ من خدِّهـا تفــــاحتينْ
.........................و انتشى الروضُ و غنّى للصبـاح
وهوى النحـلُ ، فمص الشفتــين
.........................وجنى المعسول من خمــر و راح
.........
خالد ع . خبازة
اللاذقية

هى الأمثال بقلم ٠٠٠٠ااسيد عماد الصكار

لا أدري فلعلها قد تكون أخر عهد لي في دنيا الشعر واستميحكم العذر سلفا ...

          هي الأمثال...

قرأت الشعر  في جو  مهيب
وجدت الشعر يستبق المقيلا

وكم بالشعر قد  أبلى  جميل
فقال الحرف لا أنسى جميلا

كأن  البر   أن   تهوى  حبيبا
و ليس البر  أن  تدن  عذولا

فيا  قلبي كفاك اليوم  وجدا
ويا  عقلي  أما  أوثقت  قيلا

و معذرة   فكل  الخلق  أدرى
بجانحتي  و ليت  لهم  دليلا 

و بعض الخل  إن  آثرت  شر
فما  للشر   لا   يثري   خليلا 

كفى فالقلب لا يقوى احتمالا
ودون الحب قد يمسي عليلا 

هي الأمثال نضربها و نمضي 
و حين البأس نحسبها  مثولا 

كذا  و القول   مقرون   بفعل 
فوا   أسفا   أرى  قولا  غلولا 

أشعرا  زانه   شرف  و  مجد 
وقول الحق لا يخش الذيولا 

السيد عماد الصكار

اليوم قمح بقلم ٠٠صالح أحمد

ومضات من كتابي: (اليوم قمح غدًا أغنية)
صالح أحمد (كناعنة)
///
في المرافئِ المُزدَحِمَة..
تَتَوارى المراكِبُ الهَرِمَة
في ليلِها العقيمِ
تموتُ الحكمةُ على شفاهٍ..
أفقُها جنونُ الجِهات.
***
اشتقت لموتٍ تدعوني عيونُه..
تَتَحدّاهُ عُيوني..
يكتُبُني يُنوعًا في ربيعٍ قريبٍ
لونُ زهورِهِ جُرحي
***
لا تَهدِلْ على شَباكها يا حَمام
حتى أعودَ إليكَ حامِلا غُبارَ أمنِيَتي..
وخطوتي في المَدى الذي لم يَعُد يَتَّسِعُ لِصَداي..
ونَهضَتي الباحِثَةَ عن طفولَةٍ يانِعة
ترسِمُ معها ابتَسامَ الأفق.
::: صالح أحمد (كناعنة) :::

أنا أنثى بقلم ٠٠أمل كريم وسوف

أنا أنثى ولدتُ من رحم الكبرياء 
كتبت الشعر قبل أن أتقن حروف الهجاء 
انا أنثى ملامحي حاء وباء 
اذا فرحت تعانق بأنوثتها السماء 
اذا غضبَت لن يرويها الحرف لا الماء
وحدي ازلزل الأرض عند الجفاء 
إن قلت لا .فالظنون تصبح هباء.
أغازل القمر والنجوم
أترفع عن الطين والتراب.
انظر بعيدا خلف السراب.
ولا تطأ الأرض قدماي .
بل أطير كالطير في السماء.
أناجي كواكب السماء 
وأعتلي الغيوم.
كبريائي لا تضاهى.
عنفواني ملأ الآفاق.
اسأل عني إن شئت أمواج المحيط
وحيتان البحار.
ستجيبك .بكل ثقة
أني أنا نور ..
لن أهادن على حريتي وكرامتي.
حتى ولو تحت الثرى.
امل كريم وسوف

السبت، 26 فبراير 2022

صريع مواهبي .. بقلم الشاعر.. حسن خطاب


 صريع مواهبي 


أُعاتبُ شعري والمطالعُ تعتبُ 

بأنِّي حزينٌ ما كتبتُ وأكتبُ 


وقلبي منَ الآلامِ ينثرُ بعضه 

فكيف لمثلي في النوائبِ يطربُ


يُعذِّبني ليلي فيكتبني الضنى 

قصائد حزنٍ بالمحافلِ تندبُ


وكيف لقلبٍ أنْ يخفَّ ويرتضي 

حلول الجوى فيه ولا يتعذَّبُ 


أنا يا خيالاتي صريعُ مواهبي 

وحرفي عنِ الأهوال لا يتغيبُ


أنا إنْ نظرت الشمس تحرق مهجتي 

وتجعلني في غربتي أتغرّبُ


وتزرعني شوقاً يقضُّ مضاجعي 

كحُمَّى لها في البعدِ نابٌ ومخلبُ 


فيا ليتَ شعري أنْ يطيع صبابتي

لينصفني يوماً ولا يتعتَّبُ


وأنّي من الآمال أجمعُ بسمتي

لَعلِّي أنال الحبّ والحبُّ مركبُ


تراني إذا حنَّ الفؤادُ إلى الحِمَى 

رهيفاً رقيقاً كالمدامةِ طيِّبُ


أعاتبُ نفسي والعتابُ فضيلةٌ 

وكلُّ عتابٍ في الفضائلِ يعذبُ


أتوقُ إلى دارٍ قُتِلتُ بحبِّها

وما برحت روحي لها تتأهبُ


أُراقبُ أكبادي بحلِّة صابرٍ

يُبدِّدُ أفكاري الأسى ويقرِّبُ


وعيني على الأحبابِ تذرف دمعها 

ومالي منَ الدنيا سواهمُ مطلبُ


(أحنُّ إلى أهلي وأهوى لقاءَهمْ)

وقلبي على جمر النوى يتقلّبُ


حسن خطاب سورية جرجناز