السبت، 30 ديسمبر 2023

أطياف الروح ... الشاعر.د عبد الحميد ديوان


أطياف الروح 

يضيء الحرف في أطياف روحي

وتُسقى صبوتي بندى الطيوب

وتشعل لهفتي شمس التلاقي

فارقى في تباشير الحبيب

يغرد في الاماني طيف حلم

لايام أرى فيها نصيبي

واسعى في دروب الشوق دوما

لانهل من عطاءات القلوب

تطوف بمشرق الاحلام نفسي

لترسم في أماسيها طيوبي

واكتب في سراب العمر لونا

من الآمال يزجيها لهيبي

صديق النفس يا ترب المعالي

أناجي فيك أيام الرغيب

 وأحلُم ان يدوم الود دوما   

فيسعدني ويرسل لي طبيبي

غدت ايامنا عنوان بوحٍ

يوافي في ثناياه رغيبي

أروح مباركا سهد الليالي

وأحمل في الحشا عزف السغوب

رماني الدهر في أيام بؤسٍ

فأضحى موكبي يُحيي مشيبي

نشَدتُكَ يا سمير النفس أنساً

لأغسل في لياليه ذنوبي

سألتُ الله أن يَرقَى جناني

لاحظى منك باللطف الرحيب

وتغدو شقوتي فرحاً يلبي

زمان الأنس في اليوم الصعيب


د عبد الحميد ديوان

الحالُ أهوالُ . الشاعر...عبد الله سكريّة..


 ............الحالُ أهوالُ .

يـا عـاشقًا  أرضَهُ ، حـيّـاك منـتـفضًا

صبْـرًا لـحـقٍّ ، فــفـي زنْــديْـك آمـالُ 


لولا الدّموعُ هـمَـتْ ، قـد ضرّنا وجَعٌ 

فالحالُ تُدمي ، وكـمْ في الحالِ أهوالُ 


أعـرابُـنا فـزِعوا ،  بـاعـوهُ مسجـدَنا

ألـغَـوا عـروبـتَهمْ ، لـلخِـزيِ  أمْـثالُ 


ظـنّـوا ذقــونَـهَـمُ  لـلـدّيــنِ حـافـظـَةً ً

والــدّيــنُ قــائــدُهُ ،عـــزمٌ وأبـطـالُ


فـي بـاحة القدس قـد ردّوه معتصمًا 

وخـالدًا ، فـلَهُـمْ  فـي السّاحِ  إجلالُ 


وإنْ نـسيـنا ، فـلـنْ نـنسى مـقاومـةً 

تـاريـخُـنـا بـهِــمُ صاغـتْـه أجــيـالُ 


ردّوا كـرامَـتـنا ، والـقـدسُ شاهـدةٌ 

هـمْ فـتـيَةٌ زُغُبٌ ، مـا غـرّهُمْ  مـالُ


بلْ سطّروا في سبيلِ القدسِ ملْحَمَةً

منْ ذا يعيشُ، وبـابُ الـقدسِ يُغتالُ؟ 


حـقـًّا هـمُ عـرَبٌ ،مـن نسلِ أحمَدِنا

مـن آلِ بـيتٍ ، وغيرَ العزِّ ما نالوا


نـالـوا شهـادتَـهـم ، واللّـهُ بـاركَهمُ

ما عادَ حـقٌّ  ومـا في السّاحِ قوّاّلُ


وأنــتـمُ  غـبـْـتـُمُ ، أعــرابَ أمّـتِـنا 

فليحمِ مسجـدَنا فـي الـقـدسِ أطفالُ 


همُ الزّنابقُ ، هم أقمارُ ، هم غدُنا 

همُ الملايينُ ، قولُ الفعلِ ما قـالوا 


فـي متْـنهِم حـجَـرٌ يحـمـيها أمّـتَنا

مـا ضرّهـم أبـدًا لـلـقـدسِ أحْـمالُ 


وأنـتـمُ عــرَبًا ، يـا ضـيعةً  نسبًا

جئتم  بخزيٍ ووزنُ الخزي أرطالُ 

عبد الله سكريّة..

شِعر: مُحَمَّد المروني العَلمي ... أولِياءُ الله


شِعر:  مُحَمَّد المروني العَلمي


                                                 أولِياءُ  الله


إِنَّ  الأَصَالَةَ  فِي  النُّفُوسِ  أَدَاءُ 


             صَبْرٌ  وَنَفْعٌ  طِيبَةٌ  وَعَطَاءُ


يَبْدُو  الأَصِيلُ  بِطَبْعِهِ  لَا يَخْتَفِي


            فَالطَّبْعُ  فِيهِ  مُعَطِّرٌ  وَضِيَاءُ


فِي الأَرْضِ قَوْمٌ  يُذْكَرُونَ وَفِي السَّمَا


          بِالخَيْرِ  صِيغَتْ  فِيهِمُ  الْأَنْبَاءُ  


فَتَرَى  الْمَلَائِكُ  فِي  الْعُلَا  تَدْعُو لَهُمْ


           بَيْنَ  الْخَلْائِقِ  نُورُهُمْ  وَضَّاءُ


سَكَنُوا  الْقُلُوبَ  بِحِلْمِهِمْ  وَصَلَاحٍهِمْ


         لَا فَرقَ  مَرؤُوسُونَ  أَوْ رُؤَسَاءُ


غَرَسُوا  بُذُورًا  لِلْمَوَدَّةِ  وَالْهُدَى


           أَحيَوْا  نُفُوسًا  هَدَّهَا  الْإِعيَاءُ


لَوْ حَدَّثُوا  فَالصِّدقُ  فِي  أَقْوَالِهِمْ


          أَوْ  قَدَّمُوا  عَمَلًا  فَفِيهِ  رِضَاءُ


أَوْ  أَبْرَمُوا عَهْدًا  غَدَا  فَرضًا  وَلَو


            قَالُوا  نَعَمْ  حَتْمًا  تُغَيَّبُ  لَاءُ


هُمْ  بِالْقَنَاعَةِ  أَغْنِيَاءُ  عَنِ  الْوَرَى


              وَلِرَبِّهِمْ  دَوْمًا  هُمُ  الْفُقَرَاءُ


وَالنَّفْعُ  ضَالَّتُهُمْ  جَمِيعًا  كُلَّمَا


         يَأْتِي  عَلَيْهِمْ  صُبْحُهُمْ  وَمَسَاءُ


بِالْمَالِ  يَربُوا نَفْعُهُمْ  وَبِغَيْرِهِ


            بَيْعٌ  غَدَا  مَعَ  رَبِّهِمْ  وَشِرَاءُ


يَتَمَسَّكّونَ بِجُودِهِمْ  حَتَّى وَلَوْ


     ضَاقَ  الْمَعَاشُ  وَضَاقَتِ  الأَجْوَاءُ


جَعَلُوا السَّمَاحَةَ مِنْ  صَمِيمِ  خِصَالِهِمْ


            هُمْ  لِلْخَلَائِقِ  رَحمَةٌ  وَهُدَاءُ


فَالْحِقْدُ  لَا يَرتَاحُ  فِيهِمْ    يَنْتَهِي


               حِينًا  كَنَارٍ  يَحتَوِيهَا  مَاءُ


هُمْ أَوْلِيَاءُ  اللهِ  فَهْوَ  يُحِبُّهُمْ


       يَرضَوْنَ مَا  يَرضَى  لَهُمْ  وَيَشَاءُ


محمد المروني العلمي

 تطوان المغرب

الوفاء...بقلم كمال الدين حسين القاضي


الوفاء

إنَّ الوفاءَ بناءُ كلُّ حميدةٍ

والصدقُ في حفظِ الوفاءِ سلامُ


روحُ الحياةِ على الدوامِ مودةٌ

والوصلُ تاجٌ والوفاءُ وئامُ


كنْ خيرَ منْ صانَ الوفاءَ بقدرهِ

والظلمُ في حقِّ العبادِ حرامُ


كنْ يا صديقي للعطاءِ موافيًا

فالحرصُ في ردِّ الوفاءِ تمامُ


أوفي العهودَ معَ الصديقِ وغيرهِ

فالعهدُ مابينَ الأنامِ صمامُ


منْ حادَ عنْ عونِ الإخاء مجرَّدٌ 

منْ كلِّ حسنٍ والحياةً سقامُ


أحفظْ لكلِّ الأهلِ خيرَ مكانةٍ 

والعونُ في ليلِ العناءِ وسامُ


صنْ بالفداءِ ترابَ كلَّ عروبةٍ 

إنَّ المنيَّةَ بالجهادِ مرامُ


كنْ للعروبةِ عينَ كلَّ مساندٍ

فالبعدُ عن درءِ العتاةِ ظلامُ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

الشاعر...محمود أمين آغا


و هذه مشاركتي المتواضعة في فقرة ( أكملْ مع البيت)..أتمنى أن تنال إعجابكم:

قد ذقتُ عشقاً تناهَى في جَوى خلدي

                 حتّى غدا خافِقي في ضمِّهِ سَكَنا


ما كنتُ أدري بأنّ الحُبَّ داهَمَني

                  أوْهى إهابي و في أرجائه رَكَنا


و الآنَ عشْعشَ في قلبي و لازَمَني

                  و صارَ في غيْهبِ الأوْصابِِ مُرتَهَنا


كمْ لُمْتُ صَبّاً على أشواقِ مُهْجتِهِ

                  ذابَتْ حُشاشتُهُ شوقاً و ما اسْتَكَنا


يا مَن يلومُ حبيباً في الهوى كَلِفاً

                 تبْلى الجسومُ و يبْقى القلبُ رهْنَ عَنا


أما و قد عادَني طيفٌ غدا أَرِقاً

                أضْحى مَنامي عَسيراً جانَفَ الوَسَنا


احذرْ عتابَ سقيمٍ ضامَهُ وَصَبٌ

               و ارحمْ دموعَ شجيٍّ عايَنَ الحَزَنا


نارُ الهوى أضْرمَتْ مَكنونَ أوْرِدتي

               يا لَلهيبِ..عدا ضَرْماً و ما سَكَنا


إنّ الحرائقَ تخبو حينَ تُطْفئُها

               أمّا الهوى فلظىً لا تَعْرِفُ الوَهَنا


سرى الهيامُ بروحي لاهِباً ضَرِماً

               سقى ظميئاً بغُلِّ التَّيْمِ مُحْتَقِنا


أضْحى الفؤادُ خضيلَ الزهرِ مُؤتلِقاً

               و رونقُ الرّيِّ أظلَّ الرّوحَ و البَدَنا


إنْ كلّلَ الحبُّ أوراقاً بها يَبَسٌ

                رَوّى نداهُ يَبيسَ الجذْعِِ و الفَنَنا


إنْ هامَسَ العشقُ أحْجاراً بها صَمَمٌ

                   باتَتْ تبوحُ بما أوحى لها عَلَنا


أو ضمّخَ الرّملَ في بَيْدائِهِ عَبَقاً

           اخضَوْضَلَ الرّملُ زَهْواً وارِفاً و سَنا


لا تتّهمْ أحداّ بالوَهْنِ مُعْتسِفاً

                ما لم تذقْ مثْلَهُ الآلامَ و المِحَنا


محمود أمين آغا

( فرعون ) الشاعر...عبد اللطيف عباده


 من القديم، ( فرعون ) وما أكثر الفراعنة 


‏فرعونُ ما زال فينا، عابس الطّلَّةْ

                                جَزَّ الرقاب، وما حِدْنا عن المِلَّةْ


كفراً أراد لموسى بعدما سطعتْ

                             شمسُ الحقيقة والأسياف مُسْتَلَّةْ


شاهت وجوهٌ على الأجداث قد رقصتْ

                                 ما بالها اليوم بالأحْزان مُحْتَلَّةْ!!


‏فأيُّ ذئبٍ عَلا أنْجاس بَلْدتنا

                                    حتى رأينا ثيابَ القومِ مُبْتَلَّةْ


كم كان يخشى رِعاعُ الذُّل لُعْبَتَهُ

                            لا ترفعوا ذا الغطا (عفريتُ) بالحَلَّةْ


كم عاب رابعة الأطهار جاهلهمْ

                                  وهْي البتول بدمع الزُّهد مُبْتلَّةْ


‏كم شقَّ موسى بحار الكفر معجزةً

                                    لكنَّ جُلّ عقول الخلق مُخْتلَّةْ


مَنٌ وسلوى على أنطاع سُفْرتنا

                               هلَّا اشتهاء رديء الطعم من عِلَّةْ؟!


هنا (أمينٌ) و(مأمونٌ) على شَغَفٍ

                            تُرى بمنْ ترقصُ الصّلبانُ في القِبْلةْ؟


الناعقون على الآذان ديدَنهمْ

                                  لَعْق التراب لمن بانتْ لهم غَلَّةْ


‏والخاسرون بصمت الخِزي تلْمَحُهمْ

                            بين الشقوق كما الجرْبانُ في عُزْلةْ


يا أيها السائر المذبوح من قِدَمٍ

                         أغمضْ جناحك رأس الكُلِّ في السلّةْ


أمَّا الأبيُّ فليس الذُّل مَسلكهُ

                                موتُ العظام كوَسْمِ المُلْكِ للقِلّةْ


عبد اللطيف عباده

سأكسرُ أقلامي.. الشاعر.. طالب الفريجي


>>>>سأكسرُ أقلامي<<<<<<

.

وما  خلتُ  يوماً  أنّني  أترجّلُ

ولا مرَّ في فكري عنِ الحُلمِ أُعدِلُ

أعافُ قصيدي  النازفاتِ مواجعاً

فكم من رحيقِ الصبرِ ماكنتُ أنهلُ

وأتركُ خيلَ  الشعرِ أرمي  عنانَها

فقد أمضتِ الأعوامَ تعدو وتصهِلُ

وأكسرُ  أقلامي  وألقي  محابري

وأوئِدُ  أفكاري  وإنْ هيَ  جحفلُ

إذا لزّني شيطانُ  شعري  أصدّهُ

وأغلقُ  بابَ  المستحيلِ  وأقفلُ

قصائِدُ عندي مِن لُجينٍ وعَسجدٍ

جميلاتُ رصفٍ من سنا الشمسِ أجملُ

حروفٌ بها  للقلبِ  رتقٌ  وبلسمُ

وللروحِ شريانٌ وللعقلِ مشعلُ !

وسيفٌ إذا داعي النضالِ دعا لهُ

وسرجٌ وقربوسٌ ودرعٌ وقَسطلُ

بها  - إن أرادَ الثائرونَ -نصائحٌ

تنيرُ لهمْ  درباً إذا   الليلُ  يقبلُ

وحكمةُ شيخٍ قدْ حَنى الدهرُ ظهرَهُ

وأتعبَهُ نقشاً على الصخرِ مِعوَلُ

وليلٌ طويلٌ دونَ  صحبٍ ورفقةٍ

ثقالٌ بهِ الساعاتُ مِ الطودِ أثقلُ

لذاكَ أعافُ الحرفَ ليتَ يعافني

وليتَهُ  عن  روحي يغيبُ و يرحلُ

           طالب الفريجي

روض الياسمين.. الشاعر...ناظم الصرخي


                                  روض الياسمين

خبَّأتـني غادةٌ زهْـوَ السّـنـيــــــن***بيْنَ جَفْنيْـــهَا وَفي نَبْضِ الْوتيــــنْ

ســبْـعـةٌ فاحتْ بأنسام الهــوى***وشـــــراعـي يـتــمـنّـــاهُ الســفيــــنْ

راودتـنـــي عنْ خِـبَــاءٍ مُـزْهِــــــرٍ***حَضَـنـتْــني بمَـشِـيــــمٍ كالْجَــنــيـــنْ

غنّتِ الورقـــاءُ طــورًا هامـسًـــا***فاسـتفاق الزهْرُ في كُمِّ السنيـــنْ

وتهـادى شَــــفَـقٌ في بوحــــــــهِ***دغدغَ الأشواقَ أضحى لي خدينْ

كنـتُ أزهـو في رياضٍ زاهـــــرٍ***أعصرُ الغيـــمَ لروضِ اليـاســميــنْ

صِرْتُ في أقباسِها مِسْكٌ شذا***عطّــرَ الأنفـــاسَ في رِفْـقٍ وليـــنْ

أودعتْ قلبيْ هيـامًا من لظى***يركـبُ النجـــمَ ويقفـو المدلجيـــنْ

ما رأتْ عـيـنـاي ظـبـيًـــا مثلــهـا***لهمـومي حـاضنًا في العـاشقيـنْ

لمْ تكُــنْ غــيــرَ خَـيَـارٍ ســــاطـعٍ***صاغـــهُ العشــقُ بإصـــرارٍ دَفـيـــنْ

فأحَــــاطَــتـنـي بِـقَـيْــــــدٍ إنَّــمــــا***أَحْكَــمَ الإغــلاق حــيــنًــا بعد حـيــنْ 

راكـضًا خلـفَ ســــرابٍ مائـــسٍ***وورائـــي الـشّــكَّ أرداهُ اليـقــيـــــنْ

حامــلًا كلَّ عــذابـــــاتِ الجـــوى***راكـــبًــا للأفــــــقِ وهّـــاجَ الجـبيــــنْ

خُلِــقَ الحــــبُّ لقــلبــي فــتـنـــةً***رغْمَ ظِلِّ العِتْقِ أضْحيتُ سـجـيـنْ

يا نـسيـمًــا هـبَّ من دوحـتــنـــا***قلْ لها أشـواقُـنـــــا لنْ تسـتــكيـــنْ

أسرفَ البُعــــدُ عليـنا بالصـدى***والنَّــدى مُكْــتـنِـزٌ، يشـكو، رهـيـــــنْ

بـرّحَ الدَّهْــــــــــــــرُ بإيــلامــــاتـــهِ***والأقاحــي ذَبُـلــــتْ فَـــرْطَ الأنيــنْ

أغْلَقَ الجَــوْرُ شـبـابيـك الســما***وزوى الفرْحَــةَ في كهْفٍ حصيـــنْ

داعـبَ البحْــرُ جُفُوني هامِـسًـا***إنّ مـنْ تَهْــــــواهُ عَـــــقٌّ لا يـلـيــــــنْ

غاب في الآفــــاقِ نجـمٌ باســـمٌ***ليـس في أحـلامِـنــا منــه قَـرِيــــنْ

وكـــــذا الطبــــعُ بأيّـــامِ الهَنَـــــا***ناضـــبٌ لَألَاؤهــــا فـانٍ ضـنـيـــــــنْ


ناظم الصرخي-العراق


موشح ذات دلّ.. الشاعر.. خالد خبازة


 موشح

ذات دلّ

من الرمل  

سحرتْ عينيَّ فجــــــــرًا ، عندما

............................ ذاتُ دلٍّ ، غار منها الخـــــــيزُرانْ

عطفت كفايَ خصـــرًا  مثلمــــا

.............................حرّكت ريحُ الصَّبـا أغصـانَ بـــان

أسكرتنا العين .. قلنـــــا ربما

............................عرفَت عيناهُ أســــــــــرارَ الدنـــان

...

و ردةٌ تزهـو بروضِ الوجنتَيْن

............................ضاحكتها بعـــــضُ أزهــارِ الأقاح

أنبتتْ  في خــــــدِّها  تفاحتين

...........................فانتشى الروضُ بضحكاتِ الصباح

وارتمي النحـلُ  فمصَّ الشفتـين

...........................و جنى المعسولَ من خمــرٍ و راح

....

في ليـالٍ ،غابَ عن عَيني المغيبْ

............................عزفت نجماتــُــــــها لحنِ المساء

و انثنى في كفِّه غصـــــنٌ رطيب

...........................في سرورٍ يملأ الدنيـــا الهنــــــاء

و رشفنا الراحَ من ثغرِ الحبيب

.........................فارتوتْ منها على الأرضِ السماء

....

في لقاءٍ غابَ عن عيني المغيب

.........................ألثمُ الأزهــــــارَ .. ملءَ الوجنتين

لا نرى فيه عذولا  أو رقيــــــب

.........................غير نجماتٍ ..  و بـــدرٍ من لجَين

و شربنا نخـــــــبَ أجفانِ الحبيب

.........................من ثغــــورٍ .. ملءَ كاساتٍ وعين

.......

في ليـــــــالٍ ..  بسمَ السعدُ لنا

..........................أخذتنـــا نشوةُ الراحِ ..  فمــا

و قضينـــــــــا ساعةً ملءَ الهنا

..........................فبلغنــــا في لقانـــــــــا الأنجُما

و سعى الواشي على ظلــــمٍ بنا

.........................أيها الواشي بنــا .. ما أظلما ؟!

...........

يا حبيبًا .. أسكرتنا مقلتـــــاه

...........................يعصر الصهباءَ مـن وحي اللمى

آه  كم يحـلو على القـربِ رؤاه

..............................نرشفُ الخمـرةَ خــدًا  وفمـا

قال لمـا لاحَ كالفجـــرِ ضيــاه

............................. ليس في الحــبِّ لماذا ولــما

...

كم لثمنا الثغـــر أزهارًا وراح

.............................من حبيبٍ بين منعٍ  واحتباس

ورشفنا الراح من خدِّ الصباح

..........................عاطــر الأنفاسِ من وردٍ  وآس

واختلسنا العطرَ من زهر الأقـاح

.........................فالهـوى يحلـو إذا كان اختـلاس

....

مسرفٌ في البعـدِ عني والصدود

.......................وهو من عيني على مرمى البصرْ

قلتُ ياريم .. متى وصلي يعـود

......................و دموعي فــوقَ  خدي ، تنهمـــــر

قال دعني ، أنـــــا في حبِّ جديدْ

.......................و أنا .. أقــرب من وصلي القمر

....

خالد ع . خبازة

اللاذقية

الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

(يا أمةَ السوءِ)الأستاذ /عبد الستار العلي


(يا أمةَ السوءِ)

ماتَ الضميرُ فأين الدينُ والقيمُ

يا أمةَ السوءِ هلّا صابكم صممُ

أرى خلدتم وعيشَ الذُلِّ راقَكمُ

أينَ الحميةُ والأعراضُ  تُخترمُ

هذي المجازرُ للتأريخِ ما أرتُكبتْ

حتى الجنينُ لدى الأرحامِ مُهتضمُ

بلا هوادةَ صَبوا حقدَ عقدتهمْ

فالحرثُ والنسلُ حِقداً غالَهاالعدمُ

منْ يردعُ الشرَّ والأعرابُ خانعةٌ

سراً وجهراً فأينَ السعيُ والهِممُ

هلْ تسمعونَ نداءَ الغوثِ في وطني

ولا مجيرُ وفينا النارُ تضطرمُ

تستنكرونَ وذي الأسيافُ في غمدٍ

دعوا المنابرَ  أنّى ينفعُ الكلمُ

ياغزةَ الفخرِ عيدي المجدَ منتصراً

ويحُ العروبةَ خورُ  رأيهم خرمُ

أعطيتِ درساً إلى الأعداءِ تدركهُ

إن الكرامةَ حدُ الموتِ تُحتَرمُ

لما وقفتمْ لدى الأشهادِ صولتكمْ

حارَ العدوُّ وتاهَ الرأيُ فانهزموا

هذا الرهانُ وتلكَ الساحُ شاهدةٌ

كأنْ بخيبرَ خيلُ الفتحِ تقتحتمُ

لا حصنُ يؤويهمُ واللهُ ناصرُنا

حتى تولّونَ لم تثبتْ لكم قدمُ

الأستاذ /عبد الستار العلي

بقلم الشاعر #جمال أبو أسامة


لما تحدَّث رقَّــــةً لم أدرِ بِــــــــــي


إلا وفي نار الغـــــــــــــــرامِ أذوبُ


عصيانُ قلبي لم يكن في مِلكتــي


بل كيف من لهفي عليهِ أتــــــــوبُ


إن كان ذنبًا عشقُ جذَّابِ الـــــرؤى


كلي إذن من مقلتيهِ ذنـــــــــــــوبُ


من جِيدهِ الرقراقِ أرشفُ عطــــرَهُ


أصحو فألثمُ ثغــــــــــــــرَهُ وأغيبُ


مَن يوقظُ الغافي على صدرِ الهوى


والعشقُ فـــــــــوقَ جبينهِ مكتوبُ


#جمال

بقلمي / عبدالعزيز أبو خليل


عاقب إلهي


عاقبْ إلهي بليد الحسّ بالسّقَرِ

ألْبسْه بالذّل ثوْب الهمّ والكَدَرِ


ماتتْ قلوبٌ وزاد اللهْو غفْلتها

وأهل غزّة تحت القصف والخطرِ


يا صاحب الأمْر جرْح الطفل يقْتلني

أين الضمير وقلْب الناس كالحجرِ


جفّفْ إلهي دماء القوم واحقِنَها

يا كاشف الضّرِ نجّي صاحب الضَرَرِ


أوْجاع  غزّتنا باتت ْ تؤرّقنا

لكنْ من العجْز حِيلَ الأمْر للقَدَرِ


كيف السبيل وقد قلّتْ وسائلنا

ما عاد  بالوسعِ ْ إلّا الشعر والصّوَرِ


هذي فلسْطين كل الكوْنِ يعْرفها

يا سارق الأرض هذي الأرض منْ أثري


القدس فيها وفوق القدس مسْجدها

نفْديه بالروح والأموال والبشرِ


ما عاد يخْشى من الإرهاب مقْدسنا

يا ساكن القدس إكْسرْ  شوْكة الغَجَرِ


بقلمي / عبدالعزيز أبو خليل

( أنا والشعر )المهندس : سامر الشيخ طه


(   أنا والشعر  )

ما لِشعري في الكرب عنِّي تخلَّى

                 وتمادى في هجره  ثمَّ ولَّى

ولقد كان في الحياة أنيسي

                         وبه كنتُ دائماً أتسلَّى

وإذا المرُّ في حياتي تبدَّى

                    كنتُ بالشعر دائماً أتحلَّى

أيها الشعر أنتَ صوتُ شعوري

             فيك يا صاحبي الشعور تجلَّى

عُدْ إلى خاطري وشاركْ شعوري

               والتصقْ بي ولا تكن مستقلَّا

أنا لولاكَ ما كتبتُ قصيداً

                   وشعوري لولاك تاه وضلَّا

كنْ صديقي ولا تغامرْ بهجري

                     وترفَّقْ بشاعرٍ صار كهلا

أنتَ تحتاجني كما هو حالي

             أنت ياشعرُ بي ستصبحُ أحلى

عُدْ إلى مهجتي وخذْ ما لديها

        سوف تلقى فيها من البوح سيلا

واغتنمْ كلَّ لحظةٍ من شعوري

                       ثمَّ حلِّقْ بنبضه وتعلَّى

أنت ظلِّي وأنتَ بي مستظلٌّ

        سوف تبقى للشمس يا شعرُ ظلَّا

وأنا الشمسُ من ضياءٍ ونورٍ

         أعشق الشعرَ منذ أنْ كنتُ طفلا

وسألقى لي في السماء مكاناً

               وسألقى بين الكواكب أهلا

وسأُهدي للأرض من فيضِ نوري

               حكمةً ، بسمةً ، وحبَّاً ونُبلا

وسأبقى أُطلُّ ضحوةَ يومٍ

           إنْ دعتني  مشاعري كي أُطلَّا

لا يضيع الإحساسُ حين يلاقي

              بحرَ شعرٍ يصونهُ أو سيبلى

أنا شيخ المحراب والشعر زادٌ

          في محاريب شعره الكلُّ صلَّى

قد حفظتُ الأشعار عن ظهرِ قلبٍ

         فهي منِّي كالنفس بل هي أغلى

           ٢٧ _ ٧ _ ٢٠٢٣

          المهندس : سامر الشيخ طه

بقلم كمال الدين حسين القاضي


يا رب أنصف.                                                                      ياربّ انصفْ بالعدالةِ ضائعًا

بينَ الظلامِ وقوةِ الطغيانِ

تاهتْ حلولٌ منْ خلالِ ضبابةٍ 

واليومَ بينَ متاهةِ التوهانِ

والغدرُ  ينهشُ في كيان ِعروبةٍ

منْ  كلِّ نبتٍ طاهرِ الوجدانِ

إنِّي رفعتُ اليكَ كلَّ شكيةٍ 

والقلبُ يغلي منْ لظى النيرانِ

يا منصفَ الحيرانِ بعد تضرعٍ

اخفسْ بكلِّ جحافلِ العصيانِ

ماعادَ في قلبٍ الإخوَّةِ رحمةٌ 

فالبعضُ يشمتُ في أخِ العربانِ

تبَّاً لظلمٍ للمحارم غازيًا

قَتَلَ الصغارَ وزهرةَ البستانِ

عاشَ التوهمَ دونَ فكرٍ عاقلِ

إنَّ السلاحَ مطيَّةُ الكسبانِ 

جَهِلَ الحقيقةَ والحقيقةُ إنهُ 

أعمى البصيرة فى رؤى الديانِ

فاللهُ ينسفُ كلَّ عاصٍ فاجرٍ

بالخسفِ والأغراقِ والطوفانِ

اللهُ يمْهلُ للطغاةِ بصبرهِ 

والردعُ يأتي منْ لظى البركانِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

إلى اللواء فايز الدويري..الشاعر بنان البرغوثي


إلى اللواء فايز الدويري


حَلِّلْ يا دُوَيْري واشْفِ صدْري 

لما فعَلَتْ جهابذةُ القِتالِ


فهذا منزلٌ يحوي جنوداً

تُفَجِّرُهُ أساتذةُ النِّضالِ


وتلكَ قذيفةٌ تُلقي شُواظاً

على دَبّابَةٍ فَتَسُرّ بالي 


صَواريخٌ تَدُكُّ حِمى عَدُوٍّ

تُزَلْزِلُهُ وذا صُنْعُ الرِّجالِ


ففي التَّحليلِ من حُرٍّ شريفٍ

أمانينا تزيدُ ولا نبالي


رِجالُ اللهِ تقْنِصُهُمْ بنارٍ

وتحملُ في الوغى حِمْلَ الجِبالِ


وتزرعُ في النُّفوسِ بُذورَ حُبٍّ

لأبطالٍ كَحمزةَ أو بلالِ


فحلّلْ وَازْرعِ الآمالَ فينا 

فبوركتِ الجُهودُ منَ الغَوالي


الشاعر بنان البرغوثي فلسطين

السبت، 23 ديسمبر 2023

•« مَهْدُ الْحَضَارَة »•°الشاعر..اسلام أحمد يوسف

 بعود البسيط أعزف لحني

'''''''''''''''''''''''''''''' ♥~♥ ''''''''''''''''''''''''''''''


           °•« مَهْدُ الْحَضَارَة »•°


لَمْ تُشْرِقِ الشَّمْسُ إِلَا مِنْ أَرَاضِينَا

........... وَلَمْ نَعِشْ فِي الدُّنَا إِلَا مَيَامِينَا


وَفِي الْكِتَابِ لَنَا ذِكْرٌ يُرَدِّدُهُ

............ عِنْدَ الصَّلَاةِ مَلَايِينُ الْمُصَلْينَا


نَحْنُ الْبُنَاةُ وَهَذَا الصَّرْحُ شَاهِدُنَا

.......... مَنْ عَهْدِ "خُوفُو" بَنَيْنَاهُ بِأَيْدِينَا


تِلْكَ الْمَعَابِدُ وَالْأَهْرَامُ صَنْعَتُنَا

......... مَنَ الْعَجَائِبِ فِي أَصْقَاعِ وَادِينَا


وَالنِّيلُ نَهْرٌ مِنَ الْجَنَّاتِ مَشْرَبُنَا

............ لِيَرْوِيَ الْأَرْضَ تِحْنَانًا وَتَزْيِينَا


الْقُطْنُ بَهْجَتُهُ وَالْفُلُّ نَسْمَتُهُ

............. وَالْوَرْدُ نَشْوَتُهُ رِفْدُ الْمُحِبِّينَا


عَلَى شَوَاطِئِهِ قَامَتْ حَضَارَتُنَا

........ وَأَنْجَبَتْ "أَحْمُسًا" مِنْ قَبْلِهِ مِينَا


قَدْ وُحِّدَ الْقُطْرُ فِي أَيَّامِهِ وَبَنَى

......... "مَمْفِيسَ" مَوْلُودُهُ حُبًّا وَتَمْكِينَا


يَا "عَيْنَ جَالُوتَ" "هُولَاكُو" وَعَسْكَرُهُ

............ مِنْ بَأْسِنَا شَرِبُوا ذُلًّا وَتَهْوِينَا


وَيَا "لِوِيسَ" "فَرَنْسَا" الْأَسْرُ تَرْبِيَةٌ

............. مَا رَاوَدَتْكَ أَمَانِي الْكَرِّ تَأْتِينَا


نِعَالُنَا سَحَقَتْ "إنْكِلْتِرَا" وَقَضَتْ

... عَلَى "صَهَايِنَةٍ" فِي "الْعُرْشِ" يَا سِينَا

  

نَحْنُ الْفَرَاعِنَةُ الْأَهْصَاءُ تَرْهَبُنَا

........... كُلُّ الْخَلَائِقِ إِنْسًا أَوْ شَيَاطِينَا


بِيضُ الْمَضَارِبِ وَالْأَرْمَاحُ تَعْرِفُنَا

........ مِنْ كَثْرَةِ الطَّعْنِ فِي عَادٍ يُلَاقِينَا


بِالْبَرِّ وَالْجَوِّ وَالدَّأْمَاءِ رَايَتُنَا

.......... مَرْفُوعَةٌ مُذْ أَضَاءَ النُّورُ تَكْوِينَا


لَقَدْ نُشِينَا عَلَى ظَهْرِ الْحَيَاةِ هُدًى

.............. لِنَنْشُرَ الْبِرَّ وَالْإِيمَانَ وَالدِّينَا


بريشتي ...


اسلام أحمد يوسف

الفسطاط - المحروسة

السبت مـــن ديسمبر

23 - 12 - 2023

الشاعر...فواز ياسين


 مالي أراك من الأقدار تحتار 

أضلك الشوق أم للصبر تختار 


تلك السفينة ما من بحر يحملها 

شراعها الشوق والأشواق إعصار 


ما من ربيع  ويأتي قبل موعده 

ما من شتاء  زهت بالأرض أزهار


نسائم الحب لا تأتي ومن عدم 

لولا القلوب  فما للوصل  إبصار 


عواصف الشوق ما من قلب يحملها 

دواؤها  الوصل  سحر   والجوى  نار


إن الكلام   بدون الفعل   منقصة 

فالحب دين ودين الحب إشهار


فلا  لحب وقد ضلت مراكبه 

بين البرية قد يدميه أشرار 


صدق المشاعر في الأحباب  مفخرة 

وصادق النفس  قد يضنيه إنكار  


والأرض كالنفس  والأمطار تنقذها 

عند التصحر  إن  النفس  تنهار 


فواز ياسين

إعتداد قلم...الشاعر...د.محمد جاموز


إعتداد قلم

-------------

دعوا قلمي الى ساح النزال

         فقلت بخ ٍ  بخ ٍ  للإرتجال ِ

وإني فارس ٌ والحرف ُ سيفي

      فهيا وٱرتقب طعن النصال ِ

 فسيفي جندل الأفذاذ َ حبـّا ً

         ويخشاني أبو زيد الهلالي!

؛

أصوغ الدر ابياتا فيصغي

   لي الشحرور في أعلى الجبال

وتحسدني العنادل في ٱنبهار ٍ 

         تميل بنشوة ٍ بعد ٱعتدال ِ

بحور ُ الشعرِ تعزفني ٱبتهاجا ً

        ويعلو بالسنا  بدر ُ ٱكتمالي 

أنا من جندل الابطال بوحي

      وأسكر َ من يباريني  ٱرتجالي

؛

إذا أسرجت ُ خيلي فاح شعري

        وأذهل َ من يبارزني خيالي  

يشع ّ ُ الحرف ُ أنوارا ً بشعري

          تهادى كالصَّبا بعد ٱعتلال ِ

أضوع ُ عذوبة ً تعلو سحابا

         وكنت مغردا دون ٱبتذال !

تواضع َ من علا ذوقا ً ولطفا ـ

       ويعلو مَن تواضع َ في جلال ِ

؛

  تواري كل فاتنة هياما ٌ

     وتسعى كالحجيج إلى وصالي

بدمع ٍ قد همى شوقا ووجدا

     فإسمي في الهوى نعم الرجال ِ

  ؛

يحاصرني الغرام ُ وبٱنتظاري

           طوابير الحسان ولا أبالي

فقلبي ما خوى يوما ً كبحر 

        تباري الحور ُ ربات َ الجمال ِ

فكم قلبا تشظى في غرامي

   توسل َ : يا فتى فاق ٱحتمالي

توسّط في ضراعته الثريا

       وفي جزع رجا بدر الليالي

؛

؛

أنادي من دعانا للنزال

  فما أجدى التواري في الظلال ِ

وقارع بالحروف حروف ند ٍ

        فهل ترنو كمرتقب الهلال ِ؟؟

د.محمد.. ❤️

معشوقتي العربية.. الشاعر...عبدالناصرعليوي العبيدي


 معشوقتي العربية

---------------------

لــغــةٌ إِذَا تُــتْلَىٰ عــلى الــجُلّاسِ

تَــشْفي الــعليلَ بــلحظةٍ كالآسي

-

هـي رُقــيةٌ للمشـتكـينَ  تـلـعثمـاً

وتميمــةٌ  كُتِـَبتْ على القِـرْطاسِ

-

تسمو بها الأرواحُ عِند سَمَاعها

فـتزولُ عنها لـَوثَـةُ الـوسـواسِ

-

وكــأنَّ في نُطقِِِ الحروفِ طلاوةً

كالطّيبِ  إنْ خَرَجَتْ مع الأنفاسِ

-

فهي الــفريدةُ في المحاسنِِِ كلِّها

بــجمالِها سَـحَرَتْ قــلوبَ النّاسِ

-

قــد أبــهرتْ أهلَ البلاغةِ والنُّهَى

بــطــرائـفٍ  ونـــوادرٍ ونِــفــاسِ

-

فـإذْا سـمعتَ لـوَقْعِـها ولـرَجْعِـها

نــالــتْ مــن الآذانِ والإحــساسِ

-

يــمنيةٌ  بــنتُ الــملوكِ تَــرَعْرَتْ

كــأميرةٍ فــي حــجرِ ذي نــوَّاسِ

-

حــطَّ الــمطافُ بــها بِبُرقَةِ ثَـهمَدِ

فــغـدتْ لــكلِّ الــعُرْبِ كالنّبـراسِ

-

فــتهافتَ الــشّعراءُ نحو حياضِها

كــتبوا الــقصيدَ بــقدِّها الــميَّاسِ

-

واسـتعرضَ الفرسانُ كلَّ فنونِهم

مــن قــدرةٍ و بـطولةٍ و مِــرَاسِ

-

فتَــسَلَّقَ الــضّليلُ خِــدرَ عُــنيزةٍ

ومــهلهلٌ يــغزو عــلى جــسّاسِ

-

وبــها  الــشرائعُ أُكمِلَتْ وتَكَمَّلَتْ

فـي مُـحْكَمِ التنـزيـلِ كالقِسـطاسِ

-

وبها المآذنُ خاطبتْ سمْعَ الورى

وبسحرِها استغْنتْ عن الأجراسِ

-

كــالأمِّ  تَـحفظُـنا وتــجمعُ شَــمْلَنا

مِــنْ نـينوى حــتى رُبَـى مَكْناسِ

-

أســفي عـلى من يستسيغُ رَطَانةً

يــســتبدلُ الصـلصـال بالألـماسِ

--------------

عبدالناصرعليوي العبيدي


مُرُّ الْهَوانِ وَخِسّةُ الخذلانِ.. الشاعر... حافظ لفتة عباس


 مُرُّ الْهَوانِ وَخِسّةُ الخذلانِ

لم تُحتمَلْ من حاكمٍ خَوّانِ


    متشبّثٍ بالحكمِ يبذلُ دونُهُ 

 شَرَفَ الكرامةِ في سما الأوْطانِ


   بين الركام عيون طفلٍ تشتكي

        لله مِنْ مُسْتَهْتِرٍ  وَجَبانِ


    ما بين أعمدة الدُخانِ لحاظُه

      ترنو وترجو رحمة الرحمنِ


تبكي على شرف العروبة إذ مضىٰ

 مَعَ ما مَضىٰ من هيبة الشجعانِ


   مُزَنُ انكسارٍ فيهما قد زاد مِنْ

    نَزْفِ الجراحِ بمدفعِ العدوانِ


 حافظ لفتة عباس

الخميس، 21 ديسمبر 2023

لمن في قلبي…أنا والوجع..محمد مخلف العبدلي الشاعر...


لمن في قلبي……………


               أنا والوجع


مُدِّي   لِحاظَكِ  ها   هُنا   أَوجاعي 

لولاكِ    ما  خَطَّ    الجَمالَ   يَراعي


خَطِّي  على  وَجَعي   بقايا  أَحْرُفٍ

شَهَقَتْ  بها  روحي  وطالَ   نِزاعي


هيا ابْحَرِي صُوغي الحُروفَ فإِنَّني

أَحْضَرْتُ دَمعي والرُّموشَ شِراعي


البَحرُ  بَحْري   والطَّريقُ   حِكايتي 

وأنا   المُسَيِّرُ     أَحْرُفي   والرَّاعي 


بي   دَهْشةٌ   لا  أَسْتَطيعُ    بَيانَها

مُتَحيِّرٌ    والتِّيهُ   مِن      أَطْباعي 


وَجَعي   قَوافِلُ   ياسمينٍ    نُثِّرَتْ

عِطْرًا  فصَاحَ القلبُ أينَ  صُواعي ؟


شَمْسي   كمِرْآتي   التي    أَحْبَبتُها

وَقْتَ   الربيعِ  لكي   تُعيدَ   قِناعي


وأنا     وصَوتي   نَرتجيكِ      تَأَمُّلًا

فعَسى  يَزيدُ  الحَرفُ  مِن   إقْناعي


سَلَّمْتُكِ   الأَمرَ      الذي   لا   يَنْتهي 

لا   تُكْثري  هَجْري   فلَستُ     بدَاعِ


سَمَّيتُكِ      الأُولى   وأَنتِ     أَميرةٌ 

يَكفي   فقَدْ   مَلَّ    الطريقُ  ضَياعي


محمد مخلف العبدلي

العراق

الحفل في القدس.. الشاعر.. محمد الديري


 الحفل في القدس 


كلٌّ تغنّى على ليلاهُ  في لغتي 

والصّمتُ أبلغُ , ما قالوا و ما نظموا 


لا الشّعرُ عندي يردُّ الرّوحَ في زمن ٍ 

ابنُ العروبةِ  في ميدانِنا صنم ُ 


ما نفعُ (نحوٍ ) إذا عِرْضٌ  لنا هُتكِت ْ 

ما نفعُ (صَرْفٍ ) إذا   ساحاتِنا  هدموا 


جدتُمْ  بأعذبَ  أقوال ٍ  (لغانية ٍ )

جدتُم ْ بأسمى بلاغات ٍ  لها سنم ُ 


هلّا أعدتُم ْ جسورَ  العزّ إن سُلِبت 

هلّا نصرتُم ضعيفاً حِصنُه  الحَرَم ُ 


كلُّ القصائدِ عرجا ما  إذا َخُطِمت 

والبيتُ مُنكسِر ُ  الأوزان ِ مُنحطِم ُ 


ما عادَ يجدي جناسٌ  في قصائدِنا

حتّى الطباقَ  أراه اليومَ  ينهزم ُ 


أيُّ الخيال ِ إذا حلّقتَ  يسعفُه

ذاكَ الصّبيُّ مسجىً خانَه القسم ُ ؟


لملم ْشعارَكَ وارحلْ دونما خجل ٍ 

لا شي ءَ يجمعُنا إنْ داسنا القزم ُ 


نبني القصائد َمن أوراقِ  ذاكرة ٍ 

لم نبنِ  يوماً  أساساتٍ   لها عِظَمُ 


أيُّ اللغاتِ  تبيح ُ الحفلَ  يا لغتي 

والقدسُ  تصرخ ُ و الويلاتُ  تقتحم ُ ؟


الطفلُ  عارٍ  , أجادَ  الشّعرُ توصيةً 

حتّى تفنّنَ , في تمزيقِه  السّقَم ُ 


لا النثرُ يجدي ولا الأشعار ُمنجيةٌ 

إذْما استبدَّ بنا مِن عَدْوِهِ  الألم ُ 


إنّ  اللآلئَ و المرجانَ  موعدُكم

عندَ الإلهِ  بحسنِ  الظّنّ تُغتَنم ُ 


الحفلُ موعدُنا , في القدسِ  يجمعُنا 

في الشّامِ  مُنطلَق ٌ , وعْداً سيرتسم ُ 


 محمد الديري