الخميس، 30 ديسمبر 2021

التطريز : عامٌ مضى.. بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 التطريز :

عامٌ مضى __________________________________البحر : الكامل

ع_ عندي من الأَحلام ما يتحقَّقُ___ إن شاءَ ربٌّ والخلائقُ تصدقُ

ا_ إنَّ الرًّجوعَ إلى الإلهِ  يجيرنا ___ من كلِّ شرٍّ لا أبا لكَ  يحرقُ

م_ من ذا يُعيذُ العالمينَ من الضَّنى___ غير الإلهِ فمن بعبدٍ يرفقُ؟!

...............

م_ من كلِّ حربٍ قد أذقنا بعضنا ___ موتاً بغيضاً ، والنَّوى يتحقَّقُ

ض_ ضاقت  ثيابُ العزِّ بعدَ تشرذمٍ ___والنَّائباتُ بها  اكتوى من ينطقُ

ا_ أدري  بأنَّ  اللهَ  يغفرُ  للَّذي ___ قد  تابَ  من  ذنبٍ  بهِ  يتشرنقُ

ا_ الحمدُ  للَّهِ  الَّذي  أبقى  لنا ___ ذكراً وسنَّةَ  من  بهِ  نتألَّقُ

إنَّ الصلاةَ على النَّبيِّ وآلِهِ ___أُنسٌ لمن  فيهِ الجوى يتعلَّقُ

...............

الخميس 26 جمادى الأُولى 1443ه

30 ديسمبر 2021 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

فوق النجوم.. بقلم الشاعر...حسن خطاب


فوق النجوم

أكرمْ مقالكَ في المقامِ الأوَّل 

ودعِ التخّلف يا يراعي واعْدِلِ


ودع التفاخر قد تشتَّت أهله 

فالفخر بالآباء إرثُ الجُهَّلِ


بعض التفاخر عادةٌ وثنيةٌ 

والخوض فيها حيلةٌ لا تنطلي


فالصدق عندي آيةٌ مكيَّةٌ 

 آلاؤها ريحانةٌ في (المُنْزَلِ)


والحبِّ نوري بلْ سبيلي للهدى

وملاذ روحي في الصراعِ الأليلِ


أسرجْ حروفكَ إنَّها دُرِيَّةٌ

وافردْ جناحكَ للكواكبِ واعْتلِ 


فوق النجوم سنابلي مزروعةٌ 

ومع الغيوم تفكُّري وتأمُّلي


فأنا الكواكب والسماء مظلَّتي

وضياء وحيي في الظلام المُسدَلِ 


قول الحقيقة دعوةٌ أبديَّةٌ

للحقِّ تدعو كالبيان المرسلِ


وسلِ الزمان عنِ الأوائل أين همْ 

فيزول خوفك في السؤال وينجلي


ليس الشجاعة أن تموت مغامراً 

بلْ أنْ تعيش بحكمةٍ وتعقلِ 


فإذا بليتَ بظالمٍ كنْ صابراً 

وإذا تنكَّر للمكارمِ فاعدلِ


وإذا حظيت بعاقلٍ فاصغي له

فسنا العقول مِنَ الخيار الأجزلِ 


فلدى الجهول مزاعمٌ لا تنتهي 

ومنَ الحماقة أنْ أزيل تجمّلي


إنِّي لَأفخر أنْ أموت مسالماً 

وأصون غيري أنْ يضلّ بمقتلي


إنَّ الحياة قصيرةٌ بسنينها 

فمنَ المروءة أنْ تجود بأفضلِ


ومنَ الشهامةِ أنْ تبرّ بأهلها 

وتصون نفسك من هجير الموئلِ


أرض التوادد تزدهي آلاؤها

فلذا أُحيك منَ التآخي مخملي 


وأعيشُ أغزل للتقاربِ حُلَّةً 

يا ليت قومي يغزلون بمغزلي 


إنِّي عَلمتُ منَ (الكتاب) مآلنا

فعزمتُ أبني  بالمحبَّة منزلي 


حسن خطاب سوريه..جرجناز

من قصص الشعر الطريفة : علي. بن الجهم و المتوكل العباسي بقلم : أحمد السيد


 من قصص الشعر الطريفة :

 علي. بن الجهم و المتوكل العباسي

بقلم : أحمد السيد 

 

يقولون : وفد الشاعر علي بن الجهم على الخليفة العباسي المتوكل ليمدحه. و حين انتصب بين يديه قال مخاطبا المتوكل : 


أنتَ كالكلبِ في حفاظِكَ للودِّ     

و كالتّيسِ  في قِراعِ الخُطوبِ 


و حمارٌ في الصبرِ أيُّ  حمارٍ

لاحتمالِ الأعباﺀِ دونَ الركوبِ 


 أنت كالدلوِ لا عدمناكَ دلواً 

من كبارِ الدِّلا كثير الذَّنوبِ 


فهاجت الحاشية يريدون البطش بالشاعر قليل الأدب فألزمهم الخليفة السكون لأنه علم أن ابن الجهم لم يرد الإساﺀة و إنما امتدح الخليفة بما يراه في بيئته : 

فالكلب مضرب المثل في الوفاﺀ

و التيس ينطح و يدفع الضرر و العدو بقرنيه 

و الحمار صبور يحتمل الأعباﺀ و المكاره 

والدلو. أداة لجلب الماﺀ العذب من الآبار و يراد بهذا التشبيه الكرم فعطاﺀ الممدوح على هذا الأساس لا ينضب 


و أمر الخليفة باستضافة الشاعر في قصر ببغداد بضعة أشهر يجيﺀ في نهايتها بقصيدة ليمدحه بها 

فالمتوكل يريد تغيير بيئة الشاعر الخشنة إلى المدنية   و التحضر و الرفاهية عسى أن ترق طباعه و شعره 


و بعد ستة أشهر وقف علي بن الجهم أمام المتوكل و استهل مديحه بمقدمة غزلية منها : 


عيونُ المها بينَ الرُّصافةِ و الجسرِ 

جلبنَ الهوى من حيثُ أدري و لا أدري 


 أعدْنَ ليَ الشوقَ القديمَ و لم أكنْ 

سلوتُ و لكنْ زِدْنَ جمراً على جمْرِ 


و يقول بعض الباحثين إن القصة من تأليف القطب الصوفي ابن عربي فالرد أن شعر ابن عربي ليس بهذا المستوى ..فقد يكون ابن الجهم قال الأبيات يعبث بها بأحد الأشخاص سخرية و لهوا ..ثم تم نسج قصة مدحه الخيالية للمتوكل 

على كل القصة طريفة ظريفة لطيفة ..و تؤكدفكرة تأثر الشاعر ببيئته .. و لو عاش ابن الجهم في عصرنا لربما قال : 


لا تغلقي الهاتف يا ستّي 

أو تحظري قلبي عن النتِّ 


مليونُ لايكٍ قد بعثتُ بها 

كي لا تقولي : الحبُّ كالزفتِ


و ابن الجهم هو صاحب هذه الأبيات التي تنسب خطأً للمتنبي : 


أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُ

أَنّي وَإِن كُنتُ لا أَلقاهُ أَلقاهُ

وَأَنَّ طَرفِيَ مَوصولٌ بِرُؤيَتِهِ

وَإِن تَباعَدَ عَن مَثوايَ مَثواهُ

اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ

وَكَيفَ أَذكُرُهُ إِذ لَستُ أَنساهُ 


إضافات : 

ه-----------


1- في المنشور تشكيك بالقصة و أن هنالك من قال بأن واضعها هو محيي الدين بن عربي و شككت بكون ابن عربي هو واضعها لا بكون الوضع مقبولا 

2- ابتعد ابن الجهم عن المأمون و المعتصم و الواثق و انضم إلى المتوكل لتراجع المتوكل عن عقيدة أسلافه ( الاعتزال ) 

فعلاقة ابن الجهم بالمتوكل حقيقة 

و كانت قصور الخلفاﺀ تشهد مداعبات و تجاوزات قصد الإضحاك و إشاعة السرور 

3- لم ترو القصة عن غير ابن الجهم .. مع أن الأبيات من الناحية الفنية تدل على شاعر متمكن و لا يشترط أن يرويها الجاحظ لحدوثها 

فالأغاني و هو موسوعة ضخمة دونه أبو الفرج و اهداه لسيف الدولة مترجما لشعراﺀ عرب من الجاهلية حتى عصر المؤلف و لم يترجم للمتنبي و هو معه في حلقة سيف الدولة 

4- اخبار الأدب لا ندقق فيها كما يتم الأمر في علوم الحديث و في كتابة التاريخ 

فلو طبقنا شروط المحدثين و قواعد المؤرخين لنسفنا معظم المدونات و الأخبار الأدبية 

و هذا ما أراد فعله طه حسين فنسف وجود امرئ القيس و معظم الشعر الجاهلي 

5- لهذه القصة هدف هو : تأثر الشاعر ببيئته و بقية الكلام تمليح و تزيين 

6- كان البحتري و مروان بن أبي الجنوب شاعرين منافسين لابن الجهم في حلقة المتوكل 

فلعل أحدهما نظم هذه الأبيات و زعم أن ابن الجهم كتبها ليُضحك بها الناس و ليشيع أنه قاله في المتوكل 

و ذلك لأن المتوكل غضب على ابن الجهم نتيجة دسيسة و وشاية نقلت له عن الشاعر 

فما كان من ابن الجهم إلا أن غادر للجهاد ضد الروم و لم يصل للثغور فقد انقض عليه بدو من بني كلاب في حلب و قتلوه 


فتأمل : من الذي أغراهم بقتله ؟ 


           أحمد السيد 

حلب : 2016/12/29م ٍ

🌺 اللهُ الغفـورُ 🌺 بقلم الشاعر.. يحيى الهلال


 43 --🌺🌺🌺 اللهُ الغفـورُ 🌺🌺🌺


اَلـغـَفـرُ تـغطـيـةٌ، وسـتـرٌ كـامـلٌ

         لـِلشّـيء، حتّى لا يُرى المَسـتورُ


والغَفرُ صفحٌ عن معايـبِ بعضِنا

         وتـَسامحٌ بـينَ الـجـميعِ يـسـيـرُ


صـفةٌ تـُشـيعُ محـبّةً، وتـلاحُـمًـا

          بـينَ الـعـبـادِ، ولـِلـوئــامِ تُـثـيـرُ


والنّقصُ في الإنسانِ علّةُ ضعفهِ

         فَـتجـُرّهُ الأهــواءُ، حـيـنَ تَـثـورُ


والـغَـفرُ في صـفةِ الإلـهِ كـمالُـهُ

         وهـوَ الحـليـمُ، وغـافـرٌ وغـفـورُ


فاسمُ الغـفـورِ لِكـلِّ ذنـبٍ فـادحٍ

          مـهمـا تـعـاظـَمَ إثـمـُـهُ مـَغـفـورُ


والوصـفُ بـالـغـفـّارِ يعني كـثرةً

          وتَـعـدّدًا، والـعـفـوُ مـِنـهُ كـثـيـرُ


والـلّـهُ يأبى أن يسامـحَ مُشركـًا

         إن لـم يـَتـُبْ؛ وَيـلٌ لــهُ، وثُـبـورُ


بابُ الرّجوعِ إلى الجليلِ مُشرّعٌ

         فـي كـلّ آنٍ، والـكـريـمُ  سَـتـورُ


حتّى إلى مـا قبلِ غرغرةِ الحـُلو

         قِ، ونـَفخِـها أمـلُ القَبولِ وَفـيـرُ


وطُلوعُ شمسٍ مِن مَغاربِ أفـلِها

         وَقتُ انتـهـاءِ الـتّوبِ، ذا مـَأثـورُ


مِـن نـِعمـةِ الـغـَفـّارِ فوقَ عـبـادهِ

         غـَفـْرُ الخـواطِرِ بـِالشّــرورِ تـدورُ


إن أصبحَتْ فِعـلًا، فتلكَ مُصيبةٌ

         والـذّنـبُ يُكتبُ، والعقابُ مصيرُ


هوَ هـالكٌ؛ من لا يُحاسبُ نـفسَهُ

         رضـيَ الـهوانَ، وبالذّنوبِ أسـيرُ


شرطُ الخلاصِ منَ الذّنوبِ بِتوبةٍ

         وانـدَمْ بـِصـدقٍ، فالـغفـورُ خـبيرُ


مِن رحـمةِ الـغـفـّارِ لا لا تقنطـوا

         فهوَ الرّحيمُ، على المُسيءِصبورُ


لَـو جـاءَ يمـلأُ أرضـَنـا بِـذنـوبــهِ

         مِن غيرِ إشراكٍ -- خَـفَتهُ صـُدورُ --


لَـحـباهُ مـغـفرةً بِـمـلءِ رَحـيبِـهـا

         هـوَ واسـعٌ، والـجـودُ منهُ كـبـيرُ


فـَخـُذِ الـتّسامحَ ديدنـًا وتـعامُـلًا

         بِالحـبِّ، والإحسـانِ، أنتَ جديـرُ


وانشُرْ لِـفقهِ الصّـفحِ بينَ عبـادهِ

         إنّ الـتـّغـافُـرَ؛ فـِعـلُــهُ مــأجــورُ


كـُن ذاكــرًا مُستغـفـرًا مُـتـعـوّذًا

         مِن فعلِ شَـينٍ؛ إنْ غـواكَ غَـرورُ


أزكى الصّلاةِ على النبيّ محـمـّدٍ

         هـوَ شــافـعٌ، ومـبـشّـرٌ، ونـذيـــرُ


بقلمي: يحيى_ الهلال


في 27/12/2021

تطريز (عامٌ مضى) بقلم الشاعر..عبد العزيز بشارات


 تطريز (عامٌ مضى)

عامٌ مضى والحـزنُ فيه مقيمُ 

والخير أكلَحَ يعتـــــريه وجومٌ

أدمي القلوبَ ومـا يزالُ يُذيبُها

تعلوهُ أوجاعٌ مضــــت وهُمومُ 

مسَحَت عليه بكفِّــــــــها آلامُنا 

فحبا كظبيٍ في العــــراء يهيمُ 

مرًت بنا الأيّامُ وهــــــي كئيبةٌ 

كالطّيرِ ما بينَ الغيـــــومِ تحومُ 

ضاقت بأصنافِ الهمومِ نفوسُنا 

واليأسُ مرٌّ والــــهروبُ جحيمُ 

آمالُنا آلامُـنا لا تــــــــــــــنثني 

والصّبرُ كالليلِ الــــطّويلِ بهيمُ 

---------------------------------------

عبد العزيز بشارات/أبو بكر / فلسطين

( مات العلاءُ ) بقلم الشاعر... عبد الرزاق ابو محمد


(    مات العلاءُ   )

البينُ خيَّمَ ما للحُبِّ مُحتضنُ

حان الرَّحيلُ ودمعُ العين مُحتقنُ

أين المسيرُ ظلامُ الليلِ قيَّدني

حتى رأيتُ طريقا غطَّها العطنُ

ما كنتُ أعرِفُ للوعاتِ مُرتسَما

أو كان قلبي من الإغواءِ يُفتتنُ

اسألْ عيوني إذا ما شئتَ وافيةً

أودعتُ حُبِّي لمن بالحقِّ قد وزنوا

أمَّا الذين أذابوا كلَّ مُبتسمٍ

ردُّوا الضِّياءَ وذاك الحقدُ مُختزنُ

هُمُ الذينَ أباحوا الذُّلَّ واتهموا

أهلَ الفضيلةِ من للنُّورِ تحتضِنُ

فيما التَّغنِّي وقد جفَّت مرابِعُنا

طالَ الهوانُ وسادَ الرِّجسُ والوثنُ

إنِّي عجبتُ لماذا اليأسُ طوَّقنا

حتى تولَّدَ فينا الخوفُ والوهنُ

ماذا أقولُ رياحُ البؤسِ عارِمةٌ

هذي بلادي من الباغين تُرتهنُ

صيحاتُ شعري إلى الأحرارِ قائلةٌ

مات العلاءُ وأهلُ المجدِ قد دُفِنوا

# عبدالرزاق الرواشدة

يا نحلتي.. بقلم الشاعر..أبو مظفر العموري رمضان الأحمد


يا نحلتي

............

يانحلتي. صَوتُ الملاكِ رنيمُ

وهسيسُ همسِكِ في العناقِ رخيمُ


ولذيذُ شُهدِكِ مُنعشٌ لجوارِحي

ورذاذُ عطرِكَ في الشفاهِ مُقيمُ


فيكِ ابتهجتُ وصار قلبي نابضاً

وهواكِ في أقصى الفؤادِ حميمُ


ولقد ملكتِ القلبَ رغمَ عتوِّهِ

والروحُ أضحَت في هواكِ تهيمُ


مِن أينَ جِئتِ؟ وكيفَ قد تَيَّمتِني

وأنا أصلِّي دائماً ........وأصومُ


من لحظها تُردي الفؤادَ بنظرةٍ

والموتُ من نظراتها محتومٌُ


وهي السماحة ُ والقوافي تاجها

أما الوصائفُ كلهنَّ نجومُ


من همسها سلبتْ بقايا خافقي 

وَبِروضِها كلُّ الطيورِ تحومُ


اهوى لقاها مثلُ طفلٍ جائعٍ

يرنو لصدرِ الأمِّ وَهْوَ فطيمُ


ريمٌ و(عقدُ الياسمين) بِجيدها

يرنو إليها القلبُ وهو سقيمُ


بَطَشَتْ بقلبي واستبدّت . عنوةً

والبطشُ طَبعٌ في الجُدُودِ مُقيمُ


ساديَّةٌ في العشقِ ترقصُ لذَّةً

إذما رأتتني في دمايَ أعومُ٠٠


فَصَدَتْ وريدي ثم راحَت تحتسي 

نَخبَ الملذَّة ..والنجيعُ نديمُ


أنتِ الحبيبةُ والعشيقةُ والمنى

ومقامُ حُبِّك في الفؤادِ عظيمُ


بِحِلولِ طَيفكِ في ثنايا خاطري 

يُخفي ابتسامةَ ثغريَ التنجيمُ

.........................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد

تطريز(عامٌ مضى) بقلم الشاعر.. طالب الفريجي


 تطريز(عامٌ مضى)

..

عادتْ ليَ الأحلامُ كالومضاتِ

لأرى بقلبيَ ماجرى بحياتي..!

.

أحلامُنا  كاللُغزِ  حيّرَ  نابغاً

وأسالَ دمعَ العينِ بالوَجناتِ

.

منذُ الصِبا والحُلمُ باتَ حكايةً

بينَ السطورِ مكامنُ الحسراتِ

.

مِن كلِّ ناحيةٍ  تشدُّكَ  عثرةٌ

حتّى كأنّكَ موطنُ العثراتِ

.

مرَّ الربيعُ وما جنيتَ مكاسباً

فأتىْ الخريفُ كأرقمِ الحيّاتِ

.

ألقاكِ في جُبِّ الضياعِ فريسةً

وعليكَ عسعسَ داجيُ الظلماتِ

..

           طالب الفريجي

تطريز(عام مضى)الشاعر بنان البرغوثي


تطريز(عام مضى)


عام مضى من عمرنا ربّاهُ

إن كان فيه الخير قد عشناهُ


أو كان شرّاً فيه عامٌ وانقضى 

فلْنبدأِ العامَ الجديدَ فهاهو 


متدحرجٌ نحو العباد بغامضٍ

والخير فيما كان في فحواه 


متلفِّعٌ بخماره لا عِلْمَ لي 

إلا بما جادت به نجواه 


ضاقت بنا الدنيا فصُغْنا أسطُرا 

من وحيِ ذاكرةٍ على ذكراه 


آهٍ على الدنيا وما جاءت به 

لله أشكو لا إلهَ سواه


الشاعر بنان البرغوثي فلسطين

لسانك لاتُدِره لغير حق .. بقلم الشاعر..عماد حكيم


 لسانك لاتُدِره لغير حق 

لكي تحظى بما حظي الحبيب

ولاتنطق بغير الصدق قولا

فصدقك في الورى أبدا طبيب

وعش حُسنا فعمرك سوف يمضي

وحتما سوف يأتيك المغيب

وتنزل في ديار الموت ضيفا

وحيدا حين يسألك الرقيب

فعش مادمت بين الناس ذكرا

كفوح المسك في الدنيا يطيب 

وكن عدلا ففي الميزان عدل

وفاروقا به الدنيا تطيب

ولاتأكل لحوم الناس ظلما

فتحرق جسمك المضنى الذنوب

بقلمي الشاعر #عمادحكيم.الشيخ بحر .

معارضة بعنوان : الجواب .. بقلم الشاعرة..زكية ابو شاويش


 قال أمير الشعراء /  أحمدشوقي 

 وكنت إذا سألت القلب يوما___تولى الدمع عن قلبي الجوابا 

معارضة بعنوان :

الجواب _________________________________البحر : الوافر

صمتُّ  فلا  جوابَ لمن أعابا ___ تقيّاً كانَ في ضنكٍ فغابا

إذا كنتَ الجهولَ فلا ترائي ___ كمن قد باتَ يلعن من أرابا

ومن يعرف حقيقتنا سيبقى___على سطر الحيادِ لمن أهابا

أنا يا صاحِ لا أرضى اغتياباً ___ يؤثِّرُ في القلوبِ لمن أطابا

...................

فَعُدْ من حيثُ جئتَ فلا أُبالي ___بقولٍ قد أسالَ لكَ اللعابا

فأطماعٌ  تراءت من  حشايا ___ لتنشرَ  فوقَ  كذَّابٍ  ضبابا

ولم يعلم حقيقتَهُ كريمٌ ___ يرى في البذلِ صوناً واحتسابا

وحمدُ اللهِ زادَ لهُ عطاءً ___  ومن صلَّى على الهادي أجابا

........................

الخميس 26 جمادى الأُولى 1443 ه

30 ديسمبر 2021 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

مَـا ضَـرَّ لـوْ .. ؟ بقلم الشاعر... بشير عبد الماجد بشير


مَـا ضَـرَّ لـوْ  .. ؟ 

  ****                                * 

عَـامَـانِ فــي حُـلُـمٍ جَـمـيلٍ رائِــعٍ 

عُـمْـرِي تَـبَـخْتَرَ فــي نَـضِير جِـنَانِهِ 


غَـنَّـيتُ لـلأَمَـلِ الـمُحَالِ وشَـاقَنِي 

بَــرْقٌ رَجَــوْتُ الـغَـيثَ مـن لَـمَعَانِهِ 


ومـضَـيتُ مـن وَهْـمِي أُصَـوِّرُ جَـنَّةً 

لـلحُبِّ تُـسْقَى مـن شَـهِيِّ دِنَـانِهِ 


وغَـرَسْتُ فـيها من نَدِيِّ عواطِفي 

وَرْداً يَـتـيـه الـعِـطْـرُ فـــي أفْـنـانِـهِ 


ونَسَجْتُ من وَشْيِ المَشاعِرِ بُرْدَةً 

غَــــزَلَ الـرَّبـيـعُ خُـيـوطَـها بِـبَـنَـانِه 


ودَعَـــا الـفَـراشَـاتِ الأنِـيـقَةَ كـلَّـها 

لِـيُـنِـلْنَها مـــا نِــلْـنَ مـــن ألْــوانِـهِ 


وَوَهَـبْـتُـهـا لــمَّــا تَــبَـرَّجَ حُـسْـنُـها 

لـلـحُسْنِ لـمَّـا صِـرْتُ مـن عُـبْدَانِهِ 


وكَـتَـبتُ شِـعْـراً ذُبْــتُ فـيهِ صَـبابَةً 

ورقَــصْـتُ نَـشْـواناً عـلـى ألْـحَـانِهِ 


وصَــحَــوتُ لا أَمَــــلٌ ولا بَـــرْقٌ ولا 

غَـيْـثٌ وّذَابَ الـقلبُ فـي أشْـجْانِهِ 


وتَـسـاقَطَ الـدَّمْـعُ الـحَزينُ مُـشَيِّعَاً 

حُــبَّـاً نَــمَـا واغْـتِـيْلَ فــي رَيْـعَـانِهِ 


مــا زالَ فـي أُذُنـي صَـدَى نَـغَمَاتِهِ 

وبِـمُـقْـلَتَيَّ يَــلـوحُ طَــيْـفُ حَـنَـانِـهِ 


أوَّاهُ يـــا قَـلْـبـي نَـصَـحْتُكَ جـاهِـدَاً 


ألَّا تُـطـيـعَ هَـــواكَ فـــي طُـغْـيانِهِ 


فَـأَبـيتَ إلَّا أنْ تَـمـيلَ مــعَ الـهَـوَى 

وَسَـخِرْتَ مـن نُصْحي ومن بُرْهانِهِ 


وَزَعَـمْتَ أنَّـكَ سَـوفَ تَظْفَرُ بالمُنَى 

حَـتْـمَاً وتَـجْـني الـكَـرْمَ فــي إِبَّـانِهِ 


ومَـضَى الـزَّمانُ وأنتَ تَشْدو ناسِيَاً 

غَــــدْرَ الــزَّمـانِ ونَـقْـضَـهُ لأَمَــانِـهِ 


ولَــهَـوْتَ حـتَّـى أيْـقَـظَتْكَ فَـجـيعَةٌ 

هَـدَمَـتْ عـليكَ هَـواكَ مـن أرْكـانِهِ 

وتَـنَاثَرَتْ أشْـلاءُ حُـبِّكَ فـي المَدَى 

وبَـقِـيتَ كـالـمَجنونِ فــي هَـذَيَـانِهِ 


مــا شـامِـتٌ أنــا يــا رَقِـيـقُ وإنَّـمَا 

هَــذا أسَــايَ عَـجَزْتُ عـن كِـتْمانِهِ 


أبكي وما جَدْوَى البُكاءِ وقد مَضَى 

حُـلُمي الـجميلُ ولُـفَّ فـي أكْفَانِهِ 


ويــقـولُ قـلـبـي بــعْـدَ هَــذا كـلِّـهِ 

إنَّ الـخُـطـوبَ تَــزيـدُ فــي إيـمَـانِهِ 


ويَــــظَـــلُّ يَــحــكــي دائِـــمـــاً .. 

عـــن طـائِـــرِ الـفِيـنِـيـقِ .. 

يَــحْــيَـا فـــــي لَـــظَــى نِــيــرانِـهِ 


وأظَــلُّ أسـمَعُ نَـبْضَهُ .. ويَـقودُني 

ويُـعِـيـدُني قَــسْـراً إلـــى بُـرْكـانِـهِ 


والـحُـبُّ بــي يُـغْريهِ يُـفعِمُ كـأسَهُ 

شِـعْـرَاً يُـذيـبُ الـصَّـخْرَعَذْبُ بَـيَـانِهِ 


يــا حُــبُّ لا أَقْــوَى تَـعِبْتُ فَـخَلِّني 

أرْتَــاحُ مــن قـلـبي ومــن خَـفَقانِهِ 


مَـا ضَـرَّ لَـوْ عـاشَ الـفَتَى حَجَراً .. 

بلا قلْبٍ يَجُورُ عليهِ في سُلْطانِهِ ؟


            *** 

بشير عبد الماجد بشير

السودان

(( أنتِ الجميلة))شعر ورسم/ غزوان علي


 (( أنتِ الجميلة))

أنتِ الجميلـــــــةُ لا شمسٌ ولا قمـــــرٌ

       أنتِ المـــلاكُ فمــــــــــاذا يخبرُ الورقُ

أنتِ البهيّةُ يا أحــــــــلى مقدّســـــــــةٍ

       يا منْ عليهــــــــا جفونُ العينِ تنطبقُ

الآنَ دقّاتُ قلبي جدُّ مسرعـــــــــــــــةٍ

         مشاعري في عقيقِ الثّغـــرِ تنصعقُ

يبدو جنوني وشيكـــــــاً ليسَ يتركني

        بعضُ المشاعـــــــرِ منها السَّرّ ينفتقُ

تمشينَ كالسّيفِ في روحي وخاصرتي

     فيورقُ النّبضُ والأضلاعُ تنفلــــــــــقُ

إذا وقفتِ فإنّ الأرضَ واقفـــــــــــــــةٌ

     وإذ سعيتِ فإن الأرضَ تنطلـــــــــــقُ

قد صارَ حبّك لي ديناً ومعتقــــــــــــدًا

     وليسَ غيرَكِ بعــــــــــــــدَ اللهِ اعتنقُ

ممزّقٌ وهـــــــــــــــواكِ النّارُ سيّدتي

      أكادُ أشرقُ بالأنفـــــــــــــاسِ اختنقُ

سحــــــــرُ الشّفاهِ مهيباً رجَّ اوردتي

     لكنّ أجملَ ما في طعمِها الحُــــــــرَقُ

أفضي إليكِ بسرِّ القلبِ مشتعــــــــلاً

    في همسِ ثغرِكِ يا ما هامتِ الحــدقُ

فكلّ ما فيكِ آياتٌ وآلهـــــــــــــــــةٌ 

     يا منْ على خصرِهـــا الأضدادُ تتفقُ

نورُ النّجومِ وهذا الكونُ اجمعـــــــهُ 

     لولاكِ ما كـــــــانَ بالأنوارِ يأتلــــــقُ

يا ويلَ قلبيَ إذ تمشينَ في دلـــــــعٍ

      تسيلُ من خطــوكِ الأضواءُ والعبقُ

مذْ قيلَ إنّ هواكِ الجمــــــرُ فاتنتي

    عشقتُ جمــــــــرَكِ حتّى بتُّ احترقُ

مذْ استظلتْ بكِ الأسحـــــارُ لائذةً

     مشى لكِ الفجرُ والأشجــارُ والغسقُ

يقالُ عيناكِ مثل البحرِ غــــــــادرةً

     لكنّ اجملَ ما في عمقِها الغــــــــرقُ

قولي أحبَّكَ قولي ســــــوفَ نتفقُ

   آتيكِ بالشّمسِ في كفّيكِ تأتلـــــــــقُ

أهبُّ مثلَ صقــــــورِ البيدِ منتفضًا

     وأجعــــــلُ الرّوحَ من عينيكِ تنبثقُ

وأقلبُ الأرضَ عاليها بسافلِهــــــا

      لو قلتِ يوماً بأنّا ســــــوفَ نفترقُ

أنا المغامرُ والأسفـــــــــارُ تعرفُني

      أمشي على الجمرِ والطّعناتُ تنزلقُ

..............

شعر ورسم/ غزوان علي

الفتى البغدادي

●☆《إلی شَاعرٍ خُرافِيّ》☆●بقلم الشاعرة... سعيده باش طبجي


 ●☆《إلی شَاعرٍ خُرافِيّ》☆●


قَرَأْتُ قَصِیدَکَ حَرفًا بألْفٍ

فهَامَ شِغافِي .. وهَذَا اعتِرَافِي :


حُرُوفُکَ وَردٌ ونِدٌّ وشَهْدٌ

فَمِنْ أیْنَ جِٸْتَ بِهَذَا القِطافِ؟


أمِنْ جُزُرِ السِّحرِ یَا سِنْدِبَادًا 

یَصِیدُ الجَمَالَ بِشِصٍّ خُرَافِي؟


وَ هَلْ قَدْ سَرقْتَ رُضَابَ الخُزامَی

لتُسْکِرَ قَلْبَ الهَوَی بالسُّلَافِ؟


وَ هَل قَدْ سَلبْتَ رَحِیقَ الدَّوَالِي

تُعتِّقُهُ فِي دٍنَانِ القَوَافِي؟


وَ مِنْ سُنْبُلِ الحَقْلِ تِبْرَ القُمُوحِ

لتَبْذُرَهُ فِي الحُرُوفِ العِجَافِ؟


وَ مِنْ رِيشِ عَنْقاءَ خَفْقَ جَنَاحٍ

يَرِفُّ و يَذْرُو رَمَادَ الخَوَافِي


وَ مِنْ أيِّ نَهْرٍ غَرَفْتَ بَیَانًا

لِتزْرَعَ وَردَ الرُّٶَی فِي ضِفَافِي؟


وَ أيَّ المَرَاکِبِ فِي الیَمِّ قُدتَ

لتُرسِي ذَخَاٸِرهَا في المَرَافِي


و کَیفَ جَمَعْتَ غَرَامَ جَمِیلٍ*

وأشوَاقَ قَیْسٍ* ولَهْفَ أسَافِ*؟


وحِکْمةَ شَوْقِي* وأحزَانَ بَدرٍ*

وقَلْبَ نِزَارٍ* وعَقلَ الرُّصَافِي*؟


وجَذْوَةَ دِرْويشَ* تَمْشَقُ جَمْرًا

لتُسْرِجَهُ في لَيَالِي الغُدَافِ ؟


☆☆☆


فَمَاذَا أقُولُ ومَالَا أقُولُ؟

عَجزتُ وشَحَّتْ هُطُولُ اعتِرَافي


سَأُكْمِلُ هَذِي القَصِيدةَ يوْمًا

 إذَا مَا تَعَلَّمتُ سِرَّ القَوافِي


إذا مَا قَطَفتُ  حُروفَكَ حَتَّى

تَكَدَّسَ شَهْدُ الجَنَى في قِفافِي


إذَا ما عَبَبتُ رَحِيقَ المَغانِي

لِأَسكُبَهُ فِي دِنَانِ ارتِشَافِي


مِنِ السِّحرِ فِیكَ بِوَردِ البَيانِ 

وشَهْدِ المَجَازِ.. وعِطرِ الشِّغافِ


وعَشْتَارُ تَأتِي بِشَالِ الزُّهُورِ

وبَرقِ النِّعَالِ وتِبْرِ الخِفَافِ 


فَتَهمِي مُزُونُ القَوافِي دِهَاقًا

بِشَهْدِ السُّلافِ.. ونُورِ النِّجَافِ


ويَعبُقُ زَنْبَقُ حَرفِي رَفِيفًا

بِعِطرٍ ظَرِيفٍ شَفِيفٍ ودَافِي


☆☆☆


سَأبْقَى أجُرُّ ذُيُولَ انْبِهَارِي

وأروِي سُدُودِي بدَفْقِ اغْتٍرَافِي


وأبْقَى أوَاعِدُ شِعرَكَ دَوْمًا

 بِمَعبَدِ عِشْقِي ومَهْدِ اعتِكَافِي


وأَرقُبُ شَوْقًا جَوَادَكَ يَأْتِي

عَلَى صَهْوَةِ الشِّعرِ  يَنْوِي اخْتِطَافِي


وأَشْتاقُ فِي مُقْلَتَيْكَ  رَبِيعًا

سَيُهْدِي لحَرفِي جَنَاحَ الخُطَافِ


وأُقْسِمُ أنِّي عَلَی عَتَبَاتِکَ

أُهْرِقُ حِبْرِي و دَنَّ سُلافِي


وأَكْتُبُ فِي سِفْرِ خُلدِ القَصَائِدِ

 أنَكَ  حُلْمِي  وشَهْدُ اكْتِشَافِي


☆☆☆


أَنَا اليَومَ أرصُدُ فِيكَ اكْتِمَالِي

لأَسْمُوَ فوْقَ کُهُُوفِ انْتِصَافِي


وإنّي اصطَفَيْتُك وِردَ  وَريدِي

مِنَ المهْدِ بَلْ مِنْ عُهُودِ النِّطافِ


فَمَنْ غَيْرُ شِعرِكَ يُشْبِعُ تَوْقِي        

ويَروِي بِوَدْقٍ  وٌرُودَ اخْتِلافِي


فَبيْنِي وبَيْنَكَ نَبْضَةُ سِحرٍ

وَهَارُوتُ یَنفُثُ فِیکَ القَوافِي


 فلَا تَکتُم السِّرَّ  والسٍّحرَ عَنّي

فلَنْ يَفهَمَ الشِّعرَ سِحرًا خِلَافِي☆


       ☆《 سعیدة باش طُبجي ☆ تونس》☆


*جمیل بن معمر عاشق بثینة |*قیس بن الملوح عاشق لیلی

*أساف عاشق ناٸلة

*أحمد شوقي  *بدر شاکر السّیاب *نزار قباني*معروف الرصافي*محمود درویش

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

"امواج"بقلم الشاعر... محمود الفريحات


 "امواج"

أمواجُ   تأتي  والصخورُ  بساحلي

ترتدُ    عنْها    كلُ    ريحٍ    عاتيهْ

 والجزرُ   يعقبُ  مدَّها    لا يَنثني

متكسراً   فوقَ    الأماني   الباقيهْ

أرنو   إلى   الأفقِ    البعيدِ    لعلهُ

يُرْخي   شراعاً    للقلوبِ  الراسيهْ

لتعاودَ   الإبحارَ   تحملُ    وعدَها

أنْ  توقظَ  الأجفانَ  تلكَ  الغافيهْ

فتعودُ    تبصرُ أنّ    في   أزهارِنا

زهراً    لتلثمهُ    الثغورُ    الجافيهْ

يا قلبُ  لا تأسى  ولا تشكو الهوى

فاللاءُ  في  عرفِ   المحبةِ  نافيةْ

لجميع  آهاتِ  الحبيبِ ولو  بَدتْ 

فيها   الأدلةُ   والشواهدُ    كافيهْ

إرحلْ  "تقولُ"  لموجِنا   لمّا   دَنا

أفَهل   نصدقُ   لو   أتتنا   حافيهْ 

هيا نصومُ عن الكؤوسِ وما حَوتْ

ونعودَ   نَرنو    للسماءِ    الصافيهْ

محمود الفريحات  /أبو بدر

فَـرِيـدَةُ عًـصْـرِهَـا . بقلم الشاعر... بشير عبد الماجد بشير


فَـرِيـدَةُ عًـصْـرِهَـا . 

*************

لِـعَـيـنَـيْكِ مِـنَّا أنْ نَـصُوغَ الـغَـوَالِـيا

وللـشِّعْـرِ مِـنَّـا أنْ نُـجـيـدَ الـقَـوافِـيـا


ويا أنتِ ما عَـيـْنَـاكِ إلَّا بَـقِـيَّـةٌ

لِبابِـلَ فيها السِـحْـرُ  لا زال بـاقِـيـا


ويا أنتِ ما عَـيْـناكِ إلَّا كَـمَـائِـمٌ

تَـفَـتَّقْـنَ عن نَـوْرٍ تَبَسَّمَ زاهِـيـَا


ويا أنتِ تَـهواكِ الـنُّفوسُ وتَـتَّقي

سِهاماً لَدى الأحْداقِ تُرْدِي الخَواليا


ويا أنتِ قد تَـاقَـتْ عُيوني لِنَـظْـرةٍ

يَـظَلُّ صَداها في المشاعِـر دَاوِيَـا


ويا أنتِ ما قلبي بِأوَّلِ راهِــبٍ 

تَنَسَّكَ في محْـرابِ عَـينيكِ جَاثِـيا


إذا لَـمَحَتْ عَـينايَ عَينيكِ أبْصَرَتْ

مَصارِعَ عُـشَّاقٍ أطاعُوا الأمـانِـيَا


ويا أنتِ أهْـدابُ العُيونِ طَـويـلَـةٌ

كأرماحِ قَـومٍ يَعْـشَقونَ الـعَوالـيا


ويا أنتِ تُـشْقيني جُـفُـونُـكِ كُلَّمـا

اجْـتِلاءَ الـعَيْنِ لمْ تَـشْفِ ما بِـيَـا


ويا أنتِ ليسَ الحسنُ عاراً فَتُطْرَقي

بعَـينيكِ خَـوفاً وارفَـعِي الرأْسَ عَاليا


وخَلّي عُـيونَ النَّاس ترتاد عـالَـمَـاً

من الـسِّحْرِ فَيَّاضاً بعَينَيكِ ضَاحيَا


ويا أنتِ في عَـيـنيـكِ دُنْـيا أُجِـلُّـها

عن الوصفِ حتَّى لو أجَدْتٌ المعانيا


ولو أنَّني أسْطيعُ صَوَّرْتُ سِـحْرَها

بِشِعـرٍ يَظَلُّ الـدَّهْـرَ  للنَّاسِ سَـاقِـيا


ويا أنتِ عَـفْـواً  قد تَطاولْتُ  إنَّني

أرى الشِّـعْرَلا يُـبْدي العُيون كما هِيَا


ولكِـنَّـني يا أنْـتِ صَـبٌّ يَــلَـذُ لي

قصيدِيَ في العينينِ مَهْما بَدا لِـيَـا


فإِنْ تقبَلي مِنِّي فأنْـتِ كَـريـمَـةٌ

وإلَّا فإنِّـي لستُ بالشِّعرِ راضِيَا


ويا أنتِ لو قُلْـنا فَـريدَةُ عَـصْرِها

يَـلومُ أُناسٌ كيفَ نُـبْدي الأسامِيا


ويا أنتِ ما سِـرٌّ على النَّاسِ حُـبُّنَا

لِعَـينيكِ إِنَّا نَـعْشَقُ الطَّرْفَ سَاجِـيا


ويا أنتِ قد بُحْـنا وفي البَوحِ راحَـةٌ

لأَرْواحِـنا الَّلائي بَلَغْـنَ الـتَّـرَاقِـيـا .

++++

بشير عبد الماجد بشير

الـسُّودان

من ديوان (أشتات مجتمعات)

وشاح الغيرة.. بقلم الشاعره.. فريدة توفيق الجوهري


وشاح الغيرة


يا ذا الوشاح ترى دثرتها غلسا 

إني أخاف نسيم الصبح إن لمسا 

مالي أراك على أكتافها  طربا

مثل الأمير على عرش له جلسا

ما بال خيطك قد رقت  ملامسه

يغفو ويصحو  نديا  ناعما سلسا 

أرنو إليك وعين القلب تجلدني

بيني وبينك حب قائم غرسا

تداعب الجيد في عشق تعانقه 

ترنو لنحر بطرف  الوجد مختلسا 

تلاحق الثغر ملتفا  تقبله

والثغر  يصبو إلى التقبيل  ما نبسا

تلاحق الصدر تهفو كي تداعبه

أين الأمانة يا من خلته حرسا

قلبي تحرق والنيران  تلسعني

والفكر يصرخ للأوجاع ما حبسا 

إني رأيتك ملء العين تلمسها 

فهل تكذب من وافاك ملتبسا 

تختال تيها على الأكتاف تلثمها

والظل يرقص في المرآة قد عكسا

إفرح فأنت تضم الآن غاليتي

سال الجمال ومن أردانك انبجسا 

فالورد يعشق نسجا أنت تملكه

قد غل فيك فباح العطر او همسا

حتى الزفير ففي الخيطان تحمله

دعني لأرشف من أنفاسها نفسا.

       فريدة توفيق الجوهري

عزّتنا وسعادتنا بالإسلام الحقيقي بقلم الشاعر عبد الله ضراب


 عزّتنا وسعادتنا بالإسلام الحقيقي

بقلم الشاعر عبد الله ضراب الجزائري

***

ابيات هذه القصيدة موجهة الى القلوب تستثير فيها الرِّقة والشعور بآيات الله في الكون ليقوى حب الله وتقديره فيها ، والى العقول لتستخدم نورها في طرد ظلمات الشك والبحث عن حلاوة اليقين ، وتلكم هي السّعادة الكاملة والعزّة السّابغة

***

كُظَّ الجَوَى بصواعقِ الأخبارِ ... وتنازَعتْهُ لَواذعُ الأكدارِ

كيفَ السُّلوُّ وقد تفاقم وجدُنا ... يا حبَّذا التَّرويحُ بالأشعارِ

كيف السُّلوُّ وشمسُنا محجوبةٌ ... والفحمُ يُدعى باعثَ الأنوارِ

فالحقُّ يوصَمُ بالقذاءِ سفاهةً ً ... والكفرُ أضحى رافعَ الأقدارِ

ذو الفضل يُرمى بالعداء لخسَّةٍ ... والنَّذلُ يَلقى فائقَ الإكبارِ

العقلُ يذهلُ من عجيبةِ عصرِنا ... بذلُ القلوب لباذلِ الأضرارِ

***

يا هاذيا بجهالة ٍعرقيةٍ ... تُزجِي البلاد لِلُجَّة الأخطارِ

يرنو إلى الغرب الحقودِ بلهفةٍ ... قد كظَّهُ شيءٌ من الإعسارِ

مهلا فيُسْرُ العالمين مُيَسَّرٌ ... في منهج الإكرامِ والإيثارِ

في منهجٍ أوحى الرَّحيمُ بنودَهُ ... عدَّ الفضائلَ غاية الأعمارِ

من عافَهُ يشقى ويُحشرُ صاغراً ... يوم الحساب مخلَّداً في النَّارِ

الحقُّ كالشَّمسِ المُشعَّة في الدُّنا ... لا يَحْجُبنَّكَ تافهُ الأقذارِ

اللهُ ربِّي ربُّكمْ ومحمَّدُ ... مبعوث خالقنا بلا استئثارِ

شهدَ الوجودُ بصدقه لحقائقٍ ... في النَّفس والآفاق والآثارِ

حُججُ العقيدة عنده بمعارفٍ ... غزت العقول بفيضها الموَّارِ

لا لن يصُدَّ عن الهدى إلا العمى ... وسفاهة ُ الجُهَّالِ والأشرارِ

عيسى رسولٌ صادقٌ كرسولنا ... قد جاء بالتَّوحيد للقهَّارِ

قد كان بالخَلْق المقدَّرِ آية ً ... سبحان من سوَّاهُ بالأقدارِ

أوَمَا تقلَّبَ في الطفولة مثلنا ... عانى جنينا سائر الأطوارِ ؟

أوَ ترجعون لردَّةٍ وجهالةٍ ... في عالم التَّصوير بالأقمار ؟ِ

في عالمٍ أبدى الخفِيَّ بمُجْهِرٍ ... أدنى البعيدَ بقوَّةِ المِنظار؟ِ

أوَما عرفتم في الورى من زانَكمْ ... بالعقل والأسماع والأبصارِ ؟

أوَما نظرتم حولكم كم آيةٍ ... في الأرض والأحياء والأنهارِ ؟

أوَما لمستم فضلَه في رزقكمْ ... من أبدعَ الأثمار في الأشجارِ ؟

أوَما رأيتم كيف يُزجي غيمَه ... يسقي التِّلال بوابِلِ الأمطار ؟ِ

أوَما شهِدتم آية ً عن بعثِكمْ ... بعثُ الحياة بميِّتِ الأبوارِ ؟

أوَما سمعتم في الجوارِ مُسبِّحاً ... كالسَّيلِ والحشراتِ والأطيارِ ؟

أوَقَدْ أمِنتمْ وطْأةً من قادرٍ ... بالرَّعدِ والزِّلزالِ والإعصارِ ؟

عودوا لربِّ العالمين ودينِه ... قبل انسدادِ مسالك الأعذارِ

ودعوا الخرافة َ والهوى وتقرَّبوا ... من ربِّنا ذي الرَّحمةِ الغفَّارِ

الواحدِ الفردِ الذي خلقَ الورى ... مُتنزِّها عن شِركة الأغيارِ

سبحانه لم يتَّخذ إبناً ولا ... زوجاً ، كما يهذي بنو الكفَّارِ

سبحانه .. سبحانه .. ثم الصّلاهْ ... على النَّبي الخاتم المختارِ

(((( هي الدنيا) )))) بقلم الشاعر..محمد الطشي


(((( هي الدنيا) ))))

أتـسألني عـن  الدنيا

لماذا  عفـتُ  ناديـها


بهارجـها    وزينـتـها

لماذا.   لـم   أُدانـيها


فخذ مني وكن فطنا

لتفهمَ   كنهَ   مافيها


فما فيها  فلا يسوى

جناحَ  بعوضةِ  فيها


فما الدنيا سوى شَرَكٍ

حـذاري  أن  تجاريها


وما فيها  سـوى عبرٍ

وادوارٍ.......نـؤديها


ولاتنسى   بأن  غدا

إلى  الرحمن   تاليها


فإن خـيرا فذا خير

تــراهً حـين  تأتيـها


وإن  شـرا فذا ويل

تـراهٌ  حـين  تأويها


فكن حذرا إذا أُخذت

جباهٌ   من  نواصيها

الشاعر  محمد علي الطشي

عظيم الخفايا.. بقلم الشاعره..زينب حسن الدليمي


 عظيم الخفايا

أتطوفُ لي في صدرِه سُؤلُ؟

              أمْ في شِفاهي يَسكنُ الخَجَلُ 


تتصافحُ النظراتُ علَّ بها

                ترخي إزارا ...والأسى سُبُلُ


فيجوبُ عينيّ ارتباك هوىً

              حتى إذا مامرّ ...تبتهلُ


صَدحتْ على نفسي إرادتها

             فتقرَّبتْ ضعفينِ...لو تَصلُ


لسواكَ لا أرجو الوصال ولا

                 تشفي الجوانحَ من لظىً طللُ


حتى إذا الأشواقُ جيء بها

                   ستردّ كأسي والهوى ثمِلُ 


ومتى نسيتُ فلستُ جاحدة

                 بمواثقي تتفوّه المُثلُ

زينب حسن الدليمي

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

__ أخشى عليك_بقلم الشاعر..زراردة عـطيــة


_____ أخشى عليك______


قالت:


أخشَى عليكَ إِذا عَشِقتُك سيّدي 

من شَقوتِي وتوهُّمِــي وظنونِــي


أخشــى عليكَ إذا تغيّــر ودّنـــــا

تبكــي الدموع إذا حَزِنتَ جفونِي


من غيرتِـي لاتستفـزَّ مشاعــري

يهواك قلبــي والشهودُ عيونِـــي


عاهدتُ نفسي لن أغيّر عهدنــا

لا لست أسمح فيك إنْ ذبحوني


فأجبتها:


لاتقلقِــي ياحلوتــي حتـــى أنـــا

أخشى عليك سذاجتِـي وجنونــي


أهواك لا أبغــي سواكِ حبيبتـي

تهواك ظمةُ أحرفــي وسكونـــي


أهفـو إليك وإن تنافــــر حبنـــا

أهديك رقَّةَ أسطــرِي وشجونــي


أحببتــــها تلك العيـــونُ حبيبتــي

وكما عشقتكِ هاهُـمُ حسدونِـــي


كم حاولـو دومـــا إثارة دمعتِــــي

وتآمروا من بغضهــم غدرونـِــي


جاءوا إليك وقد تعاظم حقدهـم

ياليتهــم مـن قبلهـــا سألونـِـــي


سابقتهم كي لا تُبثّ سمومهـــم

لكنـَّهــم يــا منيتِـــي سبقونِـــــي


قــد حاوروكِ واقنعوكِ حبيبتــــي

وتفاهمــوا من عشقنا حرمونـِــي


ياحسرتي مــا كنت أعلم أننــــي

في سهوتي ها قد تحاك سجونـِي


ما كان قلبي قد تمسك في الهوى

ولمَا عشقتكِ كي تخيب ظنونـِــي


تبكي القصيدة من جفاكِ وتشتكِي

والروحُ تصـرخُ للحبيبِ خذونِـــي


زراردة عـطيــة

10/11/2021