الأحد، 30 أبريل 2017

قولي بقلم محفوظ مصباح


قولي
قولي ..فصمتك صار غربة موجعي
لا تـتركـــيني في الشكــوك قــتــيــلا
هــل حـبّـنا ما عـــاد يـشــدو لحـنــنا ؟
هــل لــــفّـهُ.. ملــلٌ وبـات عــليـــلا ؟
لا تــسـكـــتي انّ الســــكوت جحيمــنا
قولي : كــفى لومــا كــفى تــــــمثيــلا
إنّ المــــحــبّ إذا أحـــبّ تـــقــــــرّب
وســعى ودودا مخــلــصا وجـــميــــلا
ما هـــكــذا تســـقى ورود غـــــرامــنا
صــدّى تــــفاقــم جـــرمــه تعــــــليلا
ما هكــذا يســـموا جــــــمالا حبـّــــــنا
إن لــم نــــــصنْـه مــــودة ودلـــــــيلا
 محفوظ مصباح

الخميس، 27 أبريل 2017

رمشي وجع بقلم رامز عيد

رمشي وجع
ياما طرقت الباب برموشي وجع 
اسأل عن الاحباب بالدرفة خلع
اسمع صدى نهدات بحات البكي
تدمع على العتبات آخات الحكي
ببو حنين الشوق عالدرجة  ركع

صبيّت دمعي صرت بابك اتكي
عصف النهيد يشد لديارك دفع
وعيون متل الطير حيرة ملبكة
 شو بعيد عني النور بلحاظي لمع

غبار الصور عالحيط سر محيكة
ذكرى بروح الطيف قدامي سطع
احكي مالاقي جواب منك انتكي
يامهاجرة العنوان لما بدونك  نفع

سألت الورد والزهر والعطر الزكي
ونسمة ربيع غصون برعمها فقع
والغيم صار سكوت بسوادو صكي
 مراية شجر عصفور عالورقة طبع

خمران فيي المر الل رياقي شكي
خٓل الحلا مهدور عالشفة نبع 
تا يعود ليي الدر بالهجر سفكي 
كرم الحلا عنقود بخمرتك موعود
 يسكب حلاك جود ال عنو امتنع

رامز عيد 
 28/04/2017

ودَاعاً بلادي بقلم صدام الجمعي

ودَاعاً بلادي والدموع على خَدِّي
 وأنتِ معي كالظلِّ في القُربِ والبُعدِ

وداعاً وقلبي لا يُريدُ فراقَكمْ
 وهل مُمْكِنٌ يهوى الفراق أخو الوُدِ

أودعكمْ والحزنُ يَجْتَاح مُهْجَتِي
 على مَنْ بَكوا حزناً ومَنْ سَرَّهُمْ بُعْدِي

ومَا ذَاك إلا أَنني مِنْ أرومةٍ
 عزيزٌ عليها أنْ يغيضَ الوفا عندي

لَئِنْ كُنتُ قدْ فارقتُ قومي مودعا
 فما ذاك مِنْ هَجرٍ لقومي ولا صَدِ

ولكنْ أمورٌ قدْ جرتْ تجعل النَّوى
 حبيباً وإن طالتْ مصاحبةُ الجِدِّ

ولستُ بناس في الحمى معهد الصِّبا
 تَجُرُّ به ريحُ الصَّبا ناعمَ البُردِ

ولا ناسياً صوبَ الغمام وقَدْ جَرى
نَدَاهُ على ظامي الخميلة بالرِّفدِ

تَهِيجُ صباباتُ الفؤاد لذكرها
 إذا ذُكِرَتْ والنارُ تُقدَحُ بالزَّندِ

وتَهتف أَشجار الحنين إذا بَكَى
 على غصنِهِ وُرْقُ الحمامِ مِنْ الرَّنْدِ

أراها إذا هَبَّتْ نَسائمُ ذكرها
 تَكاد تُذِيبُ الصُّمَّ للحَجَرِ الصَلْدِ

فيا ليتني قدْ كُنتُ فيها كأيكةٍ
 تَمِيسُ بها الأغصانُ مَمْكُورَةَ القَدِّ

ويا ليتني قدْ كُنتُ في التَّلِّ نَسْمَةٌ
 تمر بِجِزْعِ التَّلِّ في ليلة البَردِ

ويا ليتَ أُمي لَمْ تلدني وليتها
 إذا ولدتني لَمْ تَرُحْ بي مِنَ المهدِ

ولَستُ أسيئ الظن بالله إنما
 لِحِمْلِ النوى ثِقْلٌ يَشُقُّ على الجَلْد

نَزلتُ (بأزدٍ) والنزيلُ عليهمُ
 يكون عزيزا كالمهلَّب في الأزدِ

نَزلتُ عليهمْ بَعدَ بُعدِ مَشقَّةٍ
 فأذهبَ عنِّي لُطفُهمْ نَصَبَ الجَهْدِ

أُناسٌ يُحَيُّونَ الغريبَ إذا أَتَى
 وهمْ حينما يأتي العدوُّ مِنَ الأُسدِ

فإنْ أنا لَمْ أَحمد جَميلَ صَنيعِهمْ
 جَهِلتُ ولَمْ أَعرفْ إذاً طُرُقَ الحَمدِ

فيا مَنْ نَزلنا عِندهمْ دُونَ غيرهمْ
 نزولاً جزاكمْ ربُّنا جَنَّةَ الخُلدِ

فَلمْ أَرَكُمْ قَصَّرتمُ غير إنني
 على عدم التقصير أَشكو مِنَ الوجدِ

جَزَى الله خيراً مَنْ رَعَانِي برحلتي
 ومَنْ كَلَّلُوني بالرياحين والوردِ

فَرِفْقاً بنا إنا بدارٍ غريبةٍ
 وإنَّ غَريب الدَّار يُنصح بالرشد

وإنَّ غَريب الدارِ يَكفيهِ هَمّهُ
 وما فيهِ مِنْ جَزْرٍ وما فيهِ مِنْ مَدِّ

فلا تُعْجِلُونَا إنْ نَزلنَا بداركمْ
 فقدْ كان شدُّ الرَّحل ما مِنْهُ مِنْ بُدِّ

وقدْ كنتُ أَشكو غُربةً في تهامةٍ
 وها أنا أشكوها وقدْ صرتُ في نجدِ

فيا أسفا للنازحين بدارهمْ
 وإنْ أُُكرموا في غُربة الدارِ والبعدِ

أرى المرء مهما عزَّ في غير أَهلهِ
 غريباً وإنْ نَال السماكين في المجدِ

فيا مَنْ تَركناهمْ يُعانون فقدنا
 صغاراً وما أَقسى المرارةَ للفقدِ

لَكمْ ربُّنَا والله حسبي وحسبكمْ
 بحلٍّ وتِرحالٍ وفي السهلِ والنجدِ

فصبراً فإنَّ النصرَ بالصبرِ يُجتَنَى
 كما يُجْتَنَى مِنْ زَهرهِ خالصُ الشُّهدِ

وصبراً إذا سِرتمْ على نُجُب السُّرى
لِوَحْدِكُمُ في مَهْمَهٍ وأنا وحدي

فلو لَمْ تكنْ قد فَرَّقتنَا حوادثٌ
 لكنتُ ومَنْ أهوى كَرُوحَيْنِ في بُرْدِ

ولكنْ قَضَاء الله يمضي على الفَتَى
 وليس لهُ مما قَضَى اللهُ مِنْ بُدِّ

وإني لأرجو الله فيما قَضَى بهِ
 وإنْ كان مُرَّاً أنْ يَبُلَّ الصَّدى عندي

عسى اللهُ بَعد البَيْن يجمع شَملنَا
 كما يُجمع الدُّر المهذَّب في عِقدِ

وأَسألُ ربي أنْ يسدَّدَ خطوتي
 على الحق حتَى تُدخلَ الرُّوحُ في اللحدِ

🏼 أبو عمر الجعمي

.. كؤوسُ القهرِ. بقلم الشاعر الكبير عبد الرزاق الاشقر

((... كؤوسُ القهرِ...))
ها هو القلبُ منَ الحبِّ هربْ 
 واحتمى منهُ كثيراً و احتجبْ

كيفَ بي!! لو أنَّهُ منِّي دنا 
كانَ وجداً و أواراً منْ  لهبْ

أكتفي بالبعدِ حتَّى أنَّني 
 صحْتُ يا ويلاهُ لو منِّي اقتربْ

ليتَ هذا القلبَ يغفو مرَّةً 
ناسياً ما  كانَ منْ كانَ السَّببْ

كانَ ردحاً منْ زمانٍ سرَّنا 
 صارَ ذكرى في تلافيفِ الحقبْ

ذكَّرَتْني نسمةٌ ريَّانةٌ 
 كيفَ كنَّا نلتقي خلفَ القصبْ

نسرقُ القبلةَ، يهفو خلفَنا 
كلُّ غصنٍ ينتشي حتّى  الطَّربْ

ظِلْتُ أهذي، و بلادي تكتوي 
طارَ لبِّي،  باعَني حتّى العربْ

فتباكوا، دمعُهمْ أكذوبةٌ 
دمُنا يحلو  كثيراً، ما العجبْ

كلُّ جرحٍ في بلادي نازفٍ
نهرُ حبٍّ لترابٍ منْ  ذهبْ

فدبيبُ القلبِ منها و لها 
 لا تسلْني يا صديقي كيفَ دبّْ

يحفرُ الآهاتِ أخدوداً كما 
يحفرُ الماءُ أخاديدَ  القربْ

يحتفي الأحبابُ باللقيا معاً 
 وأنا أشتاقُ أنْ أنسى الكربْ

زارَني طيفُ بلادي حاملاً 
 كأسَ قهرٍ عندَ رأسي وانسكبْ

فأحالَ الصُّبحَ ليلاً دامساً 
و أحالَ  الكونَ أشلاءَ لعبْ

و دنا منْ أذني يهمسُ لي :
 كيفَ حالُ الشِّامِ ما حالُ حلبْ

أدلبُ الخضراءُ ما قصَّتُها
 زيتُها، زيتونُها، طعمُ العنبْ

ألديرِ الزُّورِ منكمْ خبرٌ
 جسرُها، والماءُ يعلوهُ الحببْ

تدمرٌ هلْ لكَ أنْ تخبرَني 
 كيفَ حالُ النِّخلِ ماطعمُ الرُّطبْ

سهلُ حورانَ ودرعا لمْ تزلْ
منبعُ  الأمواهِ فيها و المصبّْ

ما استطعتُ النُّطقَ قدْ لعثمَني 
حالُ أطفالٍ  بلا أمٍّ و أبْ

جلُّهمْ مزَّقَهمْ باغٍ هنا 
إرباً منثورةً تتلو  إربْ

و بفعلِ الغازِ صاروا جثثاً 
 يكتبُ التَّاريخُ عنْها ما كتبْ

هزَّني، هزَّ فؤادي صارخاً 
 ماتتِ الأنسابُ تبّاً ألفَ تبّْ.

عبدالرزاق محمد الأشقر. سوريا.

وجاء الثياب.. !! بقلم د . محمد جاموز

وجاء الثياب.. !! 
 -؛ --------

قال لي هذي الثياب
لا يدانيها انتساب
للورى حصرا؛ محال
ترتدي الثوب الدواب! 
؛ 
؛ 
قال لي يتلو المصاب
نزع ثوب، واكتئاب
في سجون الاحتلال
كان -يا صاح- الحساب 
قد غزا الارض اليهود
طغمة...بالحقد جابوا! 
؛ 
؛ 
إن تغطينا الثياب 
قد تواري ما يعاب
خرقة تدعى الكساء
يعتريها.. الانسياب 
تمنح النفس الثبات
واتزانا... لا تهاب
عنوة ان جردوه
منه، يذروه الرهاب
يأمر الخفر الكفوف
ستر جسم.. لا يجاب
في قيود ساعداه
ليت يعلوه..التراب! 
؛ 
؛ 
ذلة تعلو الجبين 
تلثم الهام الرقاب 
حيرة تذكي الخنوع
يرفد الخوف اغتراب 
لا يرى الا البلاء
فارتباك..... وارتياب
لن يلي الا الصليل
لا ثوابا... بل عقاب
ربما يتلوه ضرب
او يليه..الاغتصاب! 
؛ 
؛ 
يسلبون الاسم منه 
ضيفهم رقم، ذباب
ان قضى او عاش ذاك
لم يبالوا او يحابوا
؛ 
؛ 
يفقد العاري الوقار
بغتة يذوي الشباب
يشبه العاري الخراف
فامتثال... وارتقاب
لا اعتراض في الخنوع
بل رضوخ واضطراب 
تهجر الحلق الحروف
يهجر الثغر.. اللعاب
في اللمى يغفو الكلام 
يعتري النفس انتداب
؛ 
؛ 
يغبط الموتى السجين
ليس تدنيه.... الذئاب
إن رجا يصلى الجحيم
لحمه كان... الكباب 
ان شكا جاد اللئيم
ضعف ما كان النصاب
ثم ينسى ما وعاه
ثم تذروه.. الحراب
ليس يدري ما اعتراه
بل يؤاخيه السراب
ساهما، يتلو الرياح
-كيفما شاء-السحاب
يفقد الإحساس خد
لو تخطى الجلد ناب
لو تمادوا في السياط
او غزا الجسم التهاب
كل شيء بات فيه
مضغة،تلهو الكلاب! 
؛ 
؛ 
اعذروني قد شططت
او قلا حرفي النقاب 
 فاستفاض القول باح 
قد ثنى متني العذاب
كل ما قلناه غيض
ليتها....تدري الثياب! 
ليس فيها ما يذم
ليس فيها ما.. يعاب!! 
هل ترى فيما اقول
ما عنت تلك الثياب؟؟!

د. محمد جاموز

لست قلبي بل انت قلبها بقلم الشاعر النجدي


لست قلبي بل انت قلبها 
..
اليك قانصة القلب أهدي هذا القصيد ..
.
ايها الخافق ما بين ضلوعي
أنت قلبي 
أم ترى أرست بصدري قلبها 
يذكي باعماقي ضرامات اشتياق دائمة .. 
واثقا حلّ بأضلاعي 
يلبّي دعوة العشق 
يناجي مائسات الورد جذلى باسمة 
يرسم الأحلام فلاّ 
و غلالا فوق هاتيك السّهول الحالمة ..
أنت قلبي 
أم تُرى أنت اغتراب 
حائر يجرع كأسات الظّنون النّاقمة 
فهو لا يعرف مولاه 
و لا يذكر شيئا 
به يشفي حيرة غضبى 
لجوج صارمة 
........
قلْ أيا قلب أَلِي أم أنت حقا قلبها ..
أم أنت في لجّة صرْع 
تتمادى ظالمة 
لا ترى شيئا 
و لا تعلم من أين البدايات .. 
إلى أين النهايات .. 
و لا تبصر إلاّ عتمات الشوق 
ولهى ضارمة 
........
لا تبال أيها القلب إذا صارحتني الحق 
فاني أعشق الحق 
و إن جرعني الصّاب جزاء 
أو رماني في فجاج ناهمة
قلْ فلا سقم لما تبديه يا هذا المعنى .. 
لا و لا جرح بميت 
هو مذ هام بعينيها نجاء 
فقد الإحساس بالذّات 
و بالغير ضياعا عارما 
........
أيها القلب المعنى
لم تعد تخلبني الأشياء حسنا 
مثلما كانت ..
إذا آذار ناغى الكون صبّا حالما 
لم اعد أصغي بشوق لطيور الغاب 
تلغو هائمة 
لم أعد أقرأ للمجنون 
في قــرّ الليالي القائمة .. 
مشفقا أبكيه وحدي 
تذرف الرحمة عيني الراحمة ..
لم أعد أطرب للنّايات تشجي الكون 
في ليلات صيفي الحالمة 
........
غائب عني أنا من ولهي .. 
ذاهل ساه .. 
غريق في بحار هائجات لاطمة
امتطي الامواج فلكا 
و شراعي الريح غضبى عارمة
فاقد التفكير 
لا أبصر إلاّ ومضات الطيف حلوا 
يتباهى بأمانينا رهيفا ناعما .. 
ترشف الأكوان منه النور كأسات 
و تغفو الشمس في هدبيه ولهى باسمة .. 
و تغنّي الطّير تشجي الرّوض عشقا حائمة .. 
شغفا ثمّ يضوع الزّهر 
يرضي مالك القلب نديما دائما ..
و يداري لفحة الأشواق 
تبكيه الغيوم الواجمة 
........
أيها القلب المعنى ..
غائب عني أنا شوقا 
فلا اعلم هل أنت لها 
أم أنت قلبي 
كنت يوما ساكنا بين ضلوعي ..
ثم أغرتك بقدّ و بعين 
فإذا أنت تلبّي ..
تنشد العشق عنيدا ..
تتحدّى الرّيح 
و الإعصار في تلك الدّروب النّاقمة 
........
أيها الفاني هوى 
إنْ كنت قلبي عدْ رجاء 
رمم الأطلال .. 
و ارحم نزف الجرح 
لعلي ألتقيني بعد لأي .. 
ألتقيكْ .. 
ألتقي الأشياء حولي ..
اتقي أوصاب عشقي المستحيل .. 
قهقه القلب المعنى .. 
غشيّ الطيف 
و في صدره غاب ..
و ارتحلا ..
.
بقلم الشاعر النجدي في : 
 26/04/2017

لا بلادَ لحزنك...! بقلم وليد جاسم الزبيدي

لا بلادَ لحزنك...!
 وليد جاسم الزبيدي

لم أقلْ: كافٌ..نون..
أو: تطوّحُني الظنون..
وأعلمُ: أنّكِ حرثي,
وأنّكِ الخصوبةُ المنتقاة،
شمسي تُطأطىءُ قناديلها
على شُرُفاتِ ثريّاتِ صدركِ..
مجرّاتُ حُزني ،تسكنُ صحنَ وجهكِ..
وكانتْ قامةُ كأسي تعومُ على
صفحاتِ شفتيكِ..
يسيلُ الكلامُ أغانٍ تطرقُ أبوابَ ذاكرةٍ كادتْ..
يؤطرُها التراثُ على نقوش
جدران القرامطة،
أو شاشاتِ عرضٍ على نهر دجلةَ،
كُنتِ..قد أسطرتِ بقايا عظامِ القصائدِ
التي عرضَتْها الحداثةُ في متاحفِ الشمع،
إلى الآنَ... لمْ أقلْ...؟؟!!
لأنّكِ كُنتِ لذاتكِ،بذاتكِ،..
تنقرينَ.. تنفرينَ.. تحفرينَ..
لتكتشفي آثارَ همسي،..ظلالَ صمتي،..
مرايا صوتي،..
فرجعتِ بخُفّي الطنبوري..
حيثُ : لا بلادَ لحزنكِ..
لا طريقَ يوصلُكِ الى طريق الحنين..
لأنّي لم أزلْ.. صابراً، منتظراً...
لمْ أقُلْ:
 كــــــــــــــــــــــافٌ..و...نونْ..!!؟

فاتني كتم المشاعر بقلم د . رنا القيسي

قد فاتني كتم المشاعر والهوى
حـتى  عـليَّ جنيت طول عذابي

نصف الشعور قضيته في لوعة
 والنصف في شغف غفا برحابي

مـلء الـعواطف حُـبنا وحـنيننا
لـكـنه  بـالـصد مـحـضُ عـقابِ

هـذا الـذي ألـفيته من ريشتي
 وحـملتُ نعشي رغم غر شبابي

بـحر الـقوافي غارق في نزفه
لـكـن  إصــراري يـهد صِـعابي

وصـهيلُ حرفي في ربيعٍ أخضر
 والروح تظمأ في مدى أسرابي

ذنـب الـحياة إذا تـمادى كـربها
ذنـب  الشعور إذا همى بعتابي

حـلمي أنـا كالطير جال بحسرةٍ
والـوجد  ذاق الـصد من أحبابي

د.رنــــــــا الــقــيــسـي
24/4/2017

رحلة المجهول الشاعر حسن منصور


رحلة المجهول
============---------------- الشاعر حسن منصور
**
تَمضي الْحَياةُ وقد مَضى عنّي غَدُ || مِن بعــدِ أنْ أبْطا عـليَّ الْمَـوْعـدُ
وبقــيتُ مُنـتَظِــراً غــداً مُتَجــــدّداً || والعـمْـــرُ ليسَ يَزيدُ أو يتَـجَـــدَّد
ما الأمسُ إلاّ مُنْـيَـتي وغَـدي الّذي || كان اشْــتِـياقي قـبْـلَــه يتــَوَقَّـــــد
يا هـــذهِ الأيّامُ ترْقُــصُ حـــوْلــــَنا || وتَغــيـبُ كالـظّـلِّ الــذي يـتَـبــدَّد
وتظــلُّ أطْــيافٌ لهــا في خاطِـري || يَشْقى الفـؤادُ بظـلِّـها أوْ يَسْعَـــــد
في كلِّ يـــومٍ أبْـتَـــني لِي قــلْــعَــــةً|| بِحجــارةِ الأمـلِ الذي لا يَـنْـفـــَدُ
مُـتحَــصِّنٌ مــنْ كلِّ غــائِـلَـــةٍ بِهــا || إنْ جـاءَ لـيـلٌ أوْ ضَـبابٌ أســوَدُ
فـــكأنَّـني لُــبَـــدٌ جَــــديدٌ خـــالِـــــدٌ || منْ بعــدِ أنْ أخْــنَتْ عـلى لُبَدٍ يَدُ
مِـن حـــوْلِيَ البـيْـداءُ بيـنَ رمـالِــها || لُجَــجٌ بِـها الْمَــوتُ الزُّؤامُ مُؤَكَّـد
لا يُهــتَـدى فـيهــا لِــرَسْــمٍ أو تُـرى || أبْعـادُها، والصَّمـتُ فـيها سَرمَـد
قد أعْــمَـلـتْ فـيهـا الرّياحُ سَـوافِــيـاً || بِعــزيِمــةٍ تَمــضي ولا تـتَــردَّ د
حتّى الْخَــنافِـسُ والْجَــنادِبُ لم تكـنْ || تـنْجـــو إذا مـا ثـارَ نقْـــعٌ أرْبَــد
***********
وتَلــوحُ للـعَــيـنِ الــرّوابِي غَــضّــةً || فتقولُ لي نفسي: هُـناك الْمَقْـصِد
فـلْـتـتَّخِذْ مـتْنَ العــواصـفِ مَــرْكــباً || يُـدنيــكَ مــنْ تلـك الـرُّبَى ويُسَدِّد
ومَشـيْـتُ في درْبِي بغــيـرِ تَـمَـهُّـــلٍ || مُتَـخــاذِلاً طوْراً وطـوراً أصْمُـد
يَتجــاذَبُ النّفسَ الشَّحــيحَــةَ هـاجِسٌ || يَهْــوي بِهــا، وعَـزيِمــةٌ تتَـمـرَّد
خَــوفٌ من الْمَجـهــولِ معْ أمَــلٍ بـهِ || والْخَــوْفُ يُفْــني والرَّجاءُ يُجَـدِّد
مُـــتـرَدّدٌ مُــتـقَــلّــبٌ فـي حـــالَــتَيْ: || فــرَحٍ يُـغــنّي أو هُــمـومٍ تُرْعِــد
وأنـا يُـمــــزِّقُــــني صِـــراعٌ دائــــمٌ || وغُــبارُه يُخْـفي الطّريقَ ويوصِدُ
فـأكــونُ كالأَعْـشى يســيرُ ولا يَرى || أمُــغَـــوِّرٌ فـي درْبِـه أم مُــنْـجِــد
************
وإذا انْجَلى ذاك الغُبارُ على الْمَدى || بزغَتْ شُموسٌ وانْجَلى لِي الْمَشهَـد
فأرى الــرُّبَى تبَـــدو أمــامي ثانــيـاً || طابَ الْمُــنى فـيها وطابَ الْمَوْرِد
وأرى الفــؤادَ تَهــزُّنِي خــفَـــقــاتُــهُ || وطـــيـورُه تـشْدو الْهَـــنا وتُغــرِّد
وأرى الْهَـــجــيرَ كَــواحَـــةٍ فـيْـنانَـةٍ || وظــلالُـهــا وغُــصونُهـا تَـتـــأوَّد
وأرى السّـرابَ إذا بــدا لِي كــوْثـراً || أرْتـــــادُه وبِـمــــائِـــهِ أتَــبَــــــرَّد
وقـــوافِــلُ الأيّــامِ أحْـــدوهــــا لـــه || وأُريــدُهــــا مــن مـــائِه تـتَـــزوَّد
وأنـا أســيـرُ كـأنَّـنــي مــــاضٍ إلَـى || مُـلْـــكٍ مُـقــيــمٍ مــا أقــامَ الفَـرْقَــد
أنسى شَقائي في الطّريقِ إلى الْمُنى || وأقــولُ ثَـمَّ سيَسْتَريحُ الْـمُـجْــهَـد
************
تلــك الْحَـــياةُ ومــا بِهــا من زيـنــةٍ || ألْــوانُهـــا بنُـفـــوسِــنا تـتَــولَّـــــــد
بَحـــرٌ من الأوْهـــامِ يـأْسِـرُ حـسْنُـه || وعـــلى شـواطِــئِه عــيونٌ تـرْصُد
تـتَــرقَّـــبُ الْحَـــظَّ السّـعــيدَ لعـلَّهــا || من لُــؤْلــؤِ الأوْهـــامِ قـد تتَــصَيَّــد
ويَضـيعُ عــمْري في الطّــريقِ كأنَّه || حـــبّاتُ عِـــقـدٍ إثْـرَ بـعْــضٍ تُفْـقَـد
فكأنَّ عــمـري والطــريقَ تَـرافَـــقـا || فـإذا انْـتَـهى هــذا فــذاكَ سَـيَـنْــفــد
--------------------------------------------------------------
الشاعر حسن منصور
[من المجموعة الرابعة، ديوان (شواطئ السراب) ـ ص 82 ـ دار أمواج ـ ط1 ـ 2014

همسة شوق بقلم خليل حاج يحيى/فلسطين

همسة شوق
إليك .. يا من تغازلك الآه رغم الألم ، وتغزل من عشقك سنابل أمل ، أشتاقك أكثر وأكثر رغم أنني أسكنك ؛ وتسكنني أكثر ،،،،
هل تعلم أن ذاكرتي غدت فارغة من إلاَّكَ ، وأغنيتي رسمتها من حروف هواك ،،،
تعال وخذني وشاحاً ، سكرت خيوطه من دفء عطر أنفاسك في برد الغربة ،،، 
تعال واعزفني ترنيمة صيف عند الشوق في ليل شتاء ،،،
 واجعل من ضفائر عشقي وسادة شوق ، تتلذذ بها لمسات أصابع شوقك السحري ، ودعني أذوب؛ وأذوب في بوح صمتك ،،،

خليل حاج يحيى/فلسطين

الأربعاء، 26 أبريل 2017

نَفَسُ الحَياة بقلم رضوان عبدالرحيم


______ نَفَسُ الحَياة _____
أَطْلِقْ جَناحَكَ أَكْرَمَ السَجَّان
طِرْ لِلْعُلى فُتِحَتْ لَكَ القُضْبانُ 
غَرِّدْ فَفِي أُفُقِ المَدىٰ حُرِّيةٌ
زَرْقاءُ في إِشْراقها تزدان
رَفْرِفْ بِذي العَليٰاء تَبدو سَاحِراً
يَزهُو بِغبْطتِكَ الهوى فَتَّان
لا تَبْتَئِس فالذِكْرَياتُ مَضَْت أَسىً
القَهْرُ في مِيْراثِهِ الحِرمان
مَا عَشَّشَ العُصْفورُ بَين قُيوُدِه
بَلْ عَشَشَتْ في قَلبهِ الأحْزَان
وَكَأَّنَهاُ الفَخُ اللَعِينُ بِعَيْنِه
ما زَانَهُ طَيفٌ ولا تِحْنان
فَلَقَد خُلِقتَ الىٰ الطبيعةِ زِينةً
وَلكَ المُروجُ تُزِيْنُها الأَفنانُ
فَتَطير في سِرْبِ المَودَةِ رِفْقَةً
تَسمُو تَغاريد اللِقٰا أَلحانُ
وَحُقُول أرضٍ تَحْتَفِي بِجَمَالِها
منْ حَولِها تَتَرقْرَقُ الغُدْرَانُ
 رضوان عبدالرحيم

العودة بقلم لمياء فرعون


العودة:
وتـبـكي كلَّـمـا نـظـرتْ إلـيــَّا
فطول الـبـعــدِ أرَّقــَها عـلـيــَّا
ألا تـدرين كم قاسيـت سُهـداً 
ببعدكِ قد كواني الشوقُ كـيـَّا
وكنتُ أراكِ في صبحي وليلي
وفي السهراتِ دومـاً والعشيَّا
خـيـالـُكِ لم يفـارقـْنـي بــيـومٍ
ونـجـمـُكِ ساطعٌ مـثـلَ الـثريَّا
وها قـد عـدت ياأمـلي وحبِّي 
لـنـحـفـظَ حـبـلَ بـنـيـاٍن قـويَّــا
فـنـشرب كأسَ خمرتِـنا دهـاقـاً
ونـشعـل عـمـرَنا فـرحـاً سويَّـا 
ونحيي مـاضيـاً عـشنـاه دهـراً
ونمضي العيش في رغدٍ هـنـيَّا
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
ش.عمودي-بحر الوافر
25\4\\2017

في هداة الليل . بقلم فادية حسون


في هداة الليل .. وبينما الكل نيام .. يرن هاتف الروح ..ويملأ صداه جوارحي المشتاقة للحديث معك ... ارفع سماعة الهاتف بشوق العاشقين ... فيبدأ صوتك يعزف في أذني لحن الخلود ... فتتراقص المفردات طربا وهي تهرول إلى كل تفاصيل روحي .. ونتبادل أطراف الحديث ...ويحاول كل منا المزاودة على الآخر وهو يبلغ عن حجم الاشتياق ... وتتعانق حروف العشق الملقاة على قارعة الجمال ...لتكون قصيدة تناشد القدر ألا ينقطع الاتصال ... فلدي طوابير من الكلمات تود لو تشارك في هذا المقال ...
رحمك الله وطيب ثراك يا خير الرجال ...
 فادية حسون

يامراري من نهاري بقلم سعاد الأسطة

يامراري من نهاري
 كم أداري عنك ناري

في لهيب الوجد أحيا
 بين ظني وانكساري

أرقب الأحلام فجرأ
 بين همي واحتضاري

أيقظ الصمت حنيني
ضج ليلي من  قراري

كم تباعدنا سنينآ
 من ظنوني بل وقاري

كان حكمي من رعوني
 جف زهري في دياري

خان صبري بل وكبري
عاد حزني  واصطباري

كان خمري زاد جمري
 من كؤوس الحب ناري

حكم القدر
 بقلمي سعاد الاسطة

تطيل الصمت بقلم المى المحمد


تطيل الصمت 
وأطيل الذهول 
ووساوس الحيره تاخذني 
إلى الذبول 
وأتشرد على كل السهول 
باحثةً عن براعم الندى 
لقد جفت ينابيع الودق 
وأخطأت طريقها السيول
اندثرت مجاري الأورده 
صار العمر لغيابك 
بألف سنة مما تعدون 
ضاع القمر 
تشرد بالمدارات 
طاحت الأفلاك 
واختل ميزان الجسد 
وها أنا رهينة لذلك 
المجهول 
تعبث بي مقامع الحيره 
براكين الشوق 
مجاذيف الحنين 
لأشرعةٍ تكسرت على 
شطآن الوجع العليل 
خمد صهيل الخيول 
وقرقعة حبٍ تمزق 
في ساحات الهوى
فرفعت راية الاستسلام 
لنجمٍ قيد الأفول 
ما عدت تلك العابثه 
المتورده 
المتفائله 
طغى بحر الأسى 
 وأغرق تلك الحقول

قطار الذكريات بقلم د . محمد جاموز

قطار الذكريات
---؛ -----
اعذروا نزف يراعي حين يكتب بمداد القلب على مآقي الذكريات صور البراءة والطفولة...قالها وهو يكفكف دمعة أبت ان تواري بريقها فوق وجنته..
وأردف: اذكر ان جارنا دعانا الى رحلة، و كان الوقت ربيعا رائعا،  فحشرنا مع اولاده الأربع - في سعادة عارمة -في سيارته المغلقة (الفولكس واغن صالون)، لتعلو اصواتنا الطفولية مرحا، صوت هدير المحرك الذي انطلق باتجاه الريف ... ريفنا يا سادة تخجل كلمة جميل من الاقتران به، هو اكثر من رائع، هو ما كان يصدح به مذياع السيارة آنذاك (جنااااات ع مد النظر)... 
كانت رائحة زهور الحمضيات عطرا تخلل كل العروق ، ونسائم الصبا تعزف سيمفونية النشوة على اوتار الجدائل وتلثم الجباه والخدود.. 
فجأة توقفت السيارة، وقبل ان نسأل لماذا، كان فيل الوقود يمد خرطومه؛ ويروي عروق السيارة بسخاء.. أخرج جارنا من جيبه رزمة من النقود، ناول عامل المحطة بضعة اوراق نقدية منها، وأعاد الباقي الى جيبه، واقلعت السيارة من جديد، وأقلع معها قطار الذكريات في عقلي بهدير وجلجلة...... 
عجبا!!.. انا لم أر والدي يخرج من جيبه رزمة مثلها من قبل.. كان كلما طلبت منه والدتي ثمن الخبز والطعام يخرج ورقة نقدية او اثنتين، ويعطيها احداها ويمضي الى عمله مسرعا.. وربما مد يده الى جيبه وخرجت خاوية.. وغادر وهو يتمتم ( ما معي، دبروا حالكون).. وكان هذا يعني تحويل بقايا الخبر اليابس وفتاته الى (فتوش او فتة) او قليه ليدعم طنجرة ( العدس المجروش)...
اعذروني فالعبرات تطبق على عنق القلم وتمنع خروج الكلمات، فقد كان هذا يتكرر كثيرا في الشتاءات الباردة حيث تحول الامطار دون ممارسة والدي عمله!... كان الكل سعيدا، والكل يتكلم الا انا، فقد بقيت واجما اقلب الفكرة في رأسي : لماذا يملك جارنا رزما من المال، عكس ابي؟ ..
قطعت السيارة الطريق من المدينة الى الريف في زمن قياسي، فقد توقفت عقارب الساعة في عقلي وهو منهمك في حل السؤال -المعضلة!.. 
اخيرا وجد عقلي الطفولي الاجابة: إن من يملك سيارة، يملك المال الكثير!!.. وهرعت الى حضن ابي المستلقي فوق بساط سندسي من العشب الطري وقلت له: ابي.. . !! لماذا لا تشتري سيارة؟.. واردفت موضحا فكرتي العبقرية: من يملك سيارة، تمتلىء جيوبه بالمال كجارنا!!.. فنظر الي مشفقا على براءة طفولتي وقال بصوت خرجت حروفه من بين اطناب قلبه مشفوعة بتنهيدة لم افهم مغزاها : الله كريم يا بابا.. انشا الله منشتري سيارة)!!

د. محمد جاموز

ثياب قرنفلية بقلم ازهار السيلاوي

ثياب قرنفلية
امشي في حقول الليمون
ارتدري ثياب الوهم
آهٍ.....
ياجسدالليل ...
أقبل اسمك المنقوش على ورق النعاس..!
وأنا ارتدي فستان القرنفل المهترئ
أرتديه مثل طفلة رملية حالمه ..
وكأني قبلت شفاه المطر
طالما حلمت بتقبيلة..!
أجلس على مصطبة الياسمين أقرأ كتاب الريح
أصغي إلى غمغمات الحقول كأنها تشير إلى عنقود الساعات...!
في تلك المساءات، كنت
استشعرزبدالأزهار على سطر
شفاه الأقحوان مثل نبيذ معتق
في ستائر الظلال الحالمه..
كنت انتظر هيكل الضياء وأغني اغنية ايار
 التي لن تنتهي

فمُذْ فَجَعَ النوَى بقلم معروف عمار

فمُذْ فَجَعَ النوَى بهُمُ فؤادِي
وبات لِطَيفِهِم خَلَدِي مَزارا
...
يُطارِحُنِي الفِراشَ بهم حنينٌ
فَيُزكِي في لَظَى الشوقِ الأوارا
...
فلما أنْ صحوتُ على اغترابِي
 علمتُ بأنها ليست دِيارا

وما هي غير أفنِيَةٍ لِوَهمٍ 
بِوادِي الشَّكِّ تَسكُنُهُ الحَيارَى
... 
فقمتُ أُغَلِّقُ الأفكارَ دُونِي
وأضرِبُ حول ثَورَتِها الحِصارا
--------------------
 معروف عمار ،،،

حبيب الله ابتسام احمد

حبيب الله
حبيب الله يا بدرا يلالي
 لك الأشواق في جل ابتهالي

وكل في هواه يبيع عمرا 
 وفوق العمر في حبي أغالي

محمدنا جميل الوجه نور
 ليهدينا إلى درب الكمال

فصلوا يا عباد الله بشرا
 على طه كريم الطبع غالي

شفيع الله يغدقنا بذكر
 ليمنحنا السلام لنا موالي

دليل العارفين كنجم ليل
 صفي الله من عطر الجمال

ويكفي يا حبيب الله وصل
 لإسمك بعد لفظ الله تالي

إمام الأنبياء وشمس فجر
 وقرآن ليمشي باختيال

على أرض يكرمها بدين
 من الأخلاق في خلق الجلال

فمن إلاك في قلبي عزيز
 ومن إلاك يا كل انشغالي

فتملكني بعشق الروح حبا
 وتسكنني كنبض بامتثالي

فما حرف بشعر المدح فيكم
 ولو كانت كفيض بانثيال

كنهر دافق في الكون عذب
 تفوق المدح إجلالا مثالي

وذكر للرسول بكل جمع
 يزاد الذاكرون بكم معالي

إلى طيب المساجد من منانا
 ومسعى للحبيب جنى ارتحالي

أشد الرحل طه أيا حبيبي
 يهون الصعب في لقيا الغوالي

لهيب النار في صدري ولهف
 للقياكم ألا حقق محالي

وخير الخاشعين لخير خلق
 صفانا الله حظا للنوال

بإسلام وشرفنا ليوم
 به الميزان عدل كالهلال

ابتسام احمد

بَوّحُ المشاعرْ شعر : رضا الحمامصي

شعر : رضا الحمامصي
 بَوّحُ المشاعرْ ( بحر الطويل)

ثقيلٌ على قلبِ المُحِبِ المتيمِ
جفاءُ حبيبٍ خاصَمتهُ المَشاعرُ
***
وما كانَ حُبي مِنَ صَمِيم ارادَتي
ولكنْه سَاقتْ اليهِ المقادرُ
***
لقد كانَ حَظي أنْ سَباني لِحاظها
الى تَينَكِ العينينِ شوقاً أسافرُ (1)
***
أراني كَمنْ ألقوا بِهِ في مَتاهَةٍ
أقاموا علىَّ الحد َ ألَّا أُغادرُ
***
 أراني جَسورٌ في أمُورٍ كثيرة ٍ 
وفي مُجرياتِ الحُبِ , صَبٌ , وسَاهرُ
***
فلا ذاقَ طَعم َالوَجد ِ مَنْ لم ْ يَعِشْ هَوىً
ولم ينجُ مِنْ نار الهوى من يُغامرُ
***
فأُمْسِي , وحالي في سُهادٍ , ووحشةٍ
واصْبِحُ مِنْ شوقٍ , بحبي أجَاهِرُ
***
أقولُ لِمَنْ لمْ يدخل الحبُ قلبَهُ
 لئنْ ما رُمِيتَ بهِ , فلستَ تُخايرُ 
***
وكمْ موقفٍ للحبِ باقٍ وخالدٍ
ودارَ به في الناسِ , راوٍ , وشاعرُ
***
وكيف بدونِ الحبِ تُصفو حياتُنا
ويبقي عَطاءُ الكونِ زاهٍ , وعامرُ؟
***
 تينك : هاتين

فَحلُ .. توت بقلم منى الصراف

فَحلُ .. توت
هل يعطيكَ الدفء غيري 
ويسقيكَ من الشعر بحور 
فاقد الأحساس .. 
ما امتلكتَ يوما شعور 
تغيب ساعات وليالٍ 
وعلى قلبي دهور 
لتعود تشكو .. قلة صبري 
وأشتياقي وبأكاذيبك تدور 
فحل توت ببستان قطعته 
هيبة .. خنقت حتى الزهور 
فاقد الاحساس .. 
ما امتلكت يوما شعور 
أما عرفتَ !؟ 
إنَّ الله عليمٌ بذات الصدور 
ثوبٌ للعشق لمْ يزدكَ سوى الغرور 
ابكي اليوم حبي وأدفنه 
جرةٌ دون ماء خلفك أكسرها 
أذهب غير مأسوف عليك 
فاقد الأحساس .. 
 ما أمتلكت يوما شعور

منى الصراف / العراق
 25/4/2017

أريد مزيداً من العمر بقلم وفاء فواز


أريد مزيداً من العمر
ليهدأ صهيل الألم في قلبي
لتنتشي بذور السلوى
في ربيع روحي
لأغفر خطايا الغياب
أريد مزيداً من العمر
لأنحدر مثل قطرة ماء
على جبينك 
لأتلو صوتك أطراف النهار
لاجتياز سراط الشوق
دون أن يلسعني الحنين 
أريد مزيداً من العمر
لأفكّ شرائط ضفائري
لتمشط القصائد شعري 
حين تنقر العصافير 
زجاج الذكريات 
ويوقظ الضوء
شذرات الياسمين 
أريد مزيدا من العمر
لأتعلم كيف أشدو الكلام
وكيف أجعله على شفاهي يترنّم
ولاتتخبط الكلمات في حنجرتي
حين لاتجد للخروج سبيلا
لأروض المساءات 
على وقع خطوك
أريد مزيداً من العمر
لأطفئ جمرات الشوق
وأحيلها رماداً
لأحكي حكايات 
سيرة أالف ليلة وليلة 
أريد مزيداً من العمر 
لأعيد دراسة حروف الهجاء
وأقرأ قافية النون وفاصلة الشوق
التي نسيتها في عينيك .. !
 وفاء فواز | دمشق