الأربعاء، 31 أغسطس 2022

حِسُّ الحياة..بقلم سمير حسن عويدات


حِسُّ الحياة

*********

حِسُّ الحياةِ ونبضُها إلهامي

وجنونها لو أسفرت أحلامي

عينايَ تبحثُ عن يقينٍ حائرٍ

بين الدَّمامةِ والجمالِ السَّامي

بين السذاجةِ حين تجهلُ أنها

أُضحوكةٌ والمُستباحُ غلامي

في مَذبحي أوقِدْ شمُوعَ صبابتي

وأقِمْ صلاةً تحتفي بغرامي

قُدَّاسُ حُلْمي دونَ صُحبَةِ كاهِنٍ

تكفي خواطرُ سكرتي ومُدامي

تتلوا مزاميرَ الهوى مِنْ أُرْغُنٍ

بَثَّ الثُّمالةَ مِنْ رحيقِ كلامي

بيني وبين العاشقين روايةٌ

وفصولها في غايةِ الإحكامِ

وكأنني عِشتُ الزمانَ بوَقتهِ

فأشارَ مِنْ فرْطِ الهوى إبهامي

أني المُحَدِّثُ في زمانٍ بعدهُ

مَنْ يشتهي ويخوضُ رَوضَ حِمامي ؟

يا واقِعًا ما زادَ غيرَ سآمتي

إني أُحِبُّكَ والمُرَادُ خِصامي !

هلَّا سألتَ الوقتَ كيف أمُرُّهُ ؟

وكأنني مُتلحِّفٌ بلِثامِ

لو غابَ عنِّي لافتضحتُ على المَلا

وتيبَّستْ في صَمتِها أقلامي

لكنني أحيا بهيئةِ عاقلٍ

ونقيضهُ مُستشعِرٌ بتمامي

*************

بقلم سمير حسن عويدات

.( عودةُ الحب ) بقلمي : محمد الحسون


……… ،…… .(  عودةُ الحب  )


عاتَبتْني .... وأنا أهوى العِتابا

                       من فتاةٍ تجعلُ الشيبَ شبابا

كيف ذاكَ الحبُّ أمسى بخيالي ؟

                        مثلَ شمعٍ مسَّهُ الحرُّ  فذابا

عشتُ أيامي جراحاً ... ونواحاً

                        عشتُ أحلامي ضباباً وسرابا

وأتى دهرٌ أليمٌ ... في حياتي

                       خَطَّ سطراً في جَبيني ثمَّ غابا

فارحميني يافتاتي واعذُريني

                       يومَ ضاع الردُّ مِنّي  والجوابا

بينَ أضلاعي فؤادٌ كان ميتاً

                     حين جاء الحب ناداهُ استجابا

فاستعادَ القلبُ أفراح الليالي

                      بسرورٍ ..... بعد ماكانت خرابا

ذهب اليأسُ شريداً دونَ مأوى

                     بين رملِ البيدِ كي يلقى حسابا

لكأنَّ الزرعَ ينمو .. من جديدٍ

                     وثمارُ العشقِ أبدتهُ .. (خَصابا)

ياملوكَ الجنّ غوروا واتركوني

                     قد نسيتُ الخمرَ يوماً والشرابا

فأنا الآنَ عليلٌ ... دون حبٍّ

                    إنَّ خمري  باتَ شهداً  ورضابا

كُلّما أبديتُ قُرباً من حبيبٍ

                   في طريقي زادَني الشوقُ اقترابا


                             بقلمي : محمد الحسون

الى وجعي .. بقلم الشاعره



 الى وجعي ..


سليلُ الصبرِ لا ينتابهُ جزَعي   

يقيمُ مناسكَ الأحزانِ بالورَعِ      


 كمشرقةٍ يَغلُّ الليلُ مِعصمَها     

وكفُّ عنادِها للنورِ لمْ يَدَعِ      

 

تبغْدَدَ كحلُها المُنسابُ في خجلٍ   

عزيزاً ينتمي في الحزنِ للدَلعِ       


 تبنى نصرُها الموعودُ أفئدةً    

تمادى عشقُها المجبولُ بالولعِ      


وكلُّ عتادها صبرٌ ونافلةٌ   

وتاريخٌ سما في قمةِ الوجعِ      


 أمدَّتْ في مهادِ البؤسِ جنتَها  

سخاءً مالهُ في الدهرِ من طمعِ     


 وعينُ الغدرِ في الحُسّاد ترمُقها  

 تجوبُ ربوعَها باليُتمِ والهلَعِ       


 سيحيا رغمَ أَنف البينِ  دجلتُها   

 ويحييها فراتُ المجدِ من وَسَعِ     


سلامُ الشوقِ ملء الكونِ من ولهٍ     

الى أرضٍ زَهتْ كم شابهَتْ وجعي  


Dalal Alsabagh 4 - 7 - 2022

أوّاهِ يا وطني..شعر ليلى عريقات


أوّاهِ يا وطني


أوّاهِ يا وطني حنيني جارفٌ

نارٌ تهبُّ وتصطلي خلجاتي


أشتاقُ وجهَ القدسِ عنّي لم يغِبْ

فأنا أراهُ إذا همتْ خطراتي


واللهُ باركَ حولَ أقصانا الثّرى

فالأرضُ قد شرُفَتْ بحبٍّ آتِ


يا قدسُ يا زهرَ المدائنِ ويْلنا

 صِرْتِ السّبِيَّةَ مِن زنيمٍ عاتِ


عشنا وطابَ العيشُ فيك مدينتي

قبلَ البُغاةِ  وكم بدت بسماتي


درجت خطايَ ببلدتي مزهوّةً

تلك الرّبا تزدان بالزهراتِ


وطيورُ بلدتنا تجولُ بأفقنا

وغناؤها يسمو على النغماتِ


دوريُّ كنت َ بِفجر   عمري  صاحبي

أنا ما سلَوْتُ مُنيتُ بالنّكَباتِ


ونداءُ حسّونِ المسا في مِسْمَعي

نغَمٌ تردّدَ في جميعِ جهاتي


يا دارَ أهلي هل ذكرْتِ بُنَيَّةً

كادتْ تُعانقُ أرفعَ ألنّجماتِ


وأريجَ دارٍ كانَ يصحبُهُ النّدى

يجري مع النسماتِ في الشُّرُفاتِ


مرّت سنونٌ ثمّ فاجأنا العِدا

مثلَ الجرادِ يعيثُ في الطّرقاتِ


هبّ الشّبابُ دماؤهم تفدي الحِمى

حتى تُرفرفَ للعلا راياتي

شعر ليلى عريقات

البحر الكامل

ياعين جودي .. بقلم الشاعر..عبدالرزاق سعدة


ياعين جودي 

========

ياعين جودي فالحبيب وإن جفى

         لن ينسني لن  يرتضي لوعاتي

مهما زرفتِي يادموع من الأسى

       سأظل أبحث عن شريك حياتي 

حتى إذا طال الزمان وجدته

         فوق القناطر  ينتظر  خطواتي

كم مرة ناديتهُ  ما جابني

                لا رد في همسٍ ولا بلغات

ياليتني نجماً يناظر في السما

              حتى أراه وأسبق النجمات

أسعى إليه ليستجيب لمطلبي 

            وأحققُ الحلم الجميل لذاتي

سامحتهُ لما دعاني للصفا

               عاهدتهُ  وشريتهُ  بحياتي


بقلم :  عبدالرزاق سعدة

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

شعر: رضا الحمامصي .. رِقْة


شعر: رضا الحمامصي 

رِقْة 

يا نسيما ًهبَّ في سَحرِ

كانسيابِ الماءِ في نَهَرِ

***

رِقةٌ جُنَّ الدلالُ بِها

كالنَّدى يَغْفُو عَلىَ الشَجرِ

***

كُلَّما طَافتْ بِذاكرتي

نَسمةٌ مِنْ طيفكِ العَطرِ

***

هزَّني شوقٌ لصافيةٍ 

مِن لَمىً في ثغركِ النَضِرِ

***

وجه حسن في طلاوتهِ

كيف مني الغضُ بالبصرِ

***

إن يكن لي في الدنى قَدَرٌ

كنتِ لي يا سَلوتي قَدري

***

ـ لا تسلْ مَنْ فضَّ مَجلِسَنا

ـ أنتَ مَنْ آذنت َبالسفرِ

***

فِي غَدٍ , والركبُ مُرتَحلٌ

سَوفَ احْكِي عَنكِ للقمرِ

***

هذه الدُنيا نُعاركُها

ما أتتْ طوْعَاً لمُنتظرِ

***

لو كَفانا الحبُ مَعْوَذة

ما تفانى سَائرُ البَشرِ

***

رضا الحمامصي -مصر

لسْتَ ضيفا.. بقلم الشاعر..عبد العزيز كرومي


لسْتَ ضيفا


طرقتُ الباب؛ كان الجو صيْفا

وقلبي خائف يزداد رَجْفا


فمَنْ أهوى دعَتْنِي بعد هجرٍ

وكانت هاجَرَتْ شهرا و نَيْفا


بُعَيْدَ الطَّرْقِ قالت لي تفضلْ

بكَ النار التي في القلب تُطْفى


تَفضلْ مرحبا أهلا وسهلا

فزوجي أنتَ أُدْخُلْ لستَ ضيْفا


دخلتُ فعانقتني ثم قالت

أيا عبدَ العزيز أراك أَوْفى


وإِنَّكََ قُرَّةَ العَيْن التي لا

تَرَى إلاكَ مِنْ عسل مُصَْفىَّ


فسامِحْني بربك يا حبيبي

فما أجفوكََ إلا زدتَ لُطْفا


فقلتُ لها وقد غَرِقَتْ دموعا:

رعاكِ الله ؛ منكِ غَرَفتُ عطْفا


غَرَفْتُ وما أزال إلى مزيدٍ

أنا أحتاج ؛ما أزْكاكِ عَرْفا!!


تعالى الله خَصَّكِ تاجَ حُسْنٍ

فعذرا إنْ أنا ما اسْطَعْتُ وصْفا


عبد العزيز كرومي 

المغرب

7\1\2022

من صباحيات الحسيمة: بقلم الشاعر..مصطفى جميلي


من صباحيات الحسيمة:


لوْ تاهَ طفلٌ هناكَ ما سَكنا

طيفٌ ولا نامَ شَيخهمْ حَزنا

.

لكنْ بأرضي يَشيخُ مُعظمُ منْ

قالوا لَنا عِزةٌ بها اتَّزَنا

.

شَعبٌ أَبِيٌّ جفاهُ مَنطِقُ منْ 

أَضحَوْا بِحقٍّ رموزهُ ولَنا

.

يا سَيّدي ضاعَ حُلمُ من حَملوا

الجسرَ يوماً لكيْ نرى الوَطنا

.

آهٍ لقدْ ماتَ نورسٌ وعلى

باديسَ أمسى الدّخيلُ من حَضنا

.

أَمجادنا والعُلومَ قاطِبةً

حتى غَدونا نُكلِّمُ الزَّمنا

.

يا حيّ ضمّدْ جراح منِ كسرت

آمالهم يوم أن غدوا كفَنا

أنعمْ عليهم بِسُؤددٍ ورِضا

واغْفرْ لمن عاشَ منهمُ الوهَنا

.

مصطفى جميلي

الحسيمة ١٩/٠٨/٢٠٢٢

مأساة الشعر.. بقلم الشاعر... عمر بلقاضي


 مأساة الشعر

عمر بلقاضي / الجزائر

***

الـشِّـعرُ ربّـى عـلى الأخـلاقِ أجـيالا

أعـطى الـقَنوطَ زمـان الـبؤسِ آمالا

أحــيـا إرادةَ مــن نــاءَ الـهـوانُ بــه

كـم فـكَّ عـن عـنُقِ الـمأسورِ أغـلالا

الـشِّعرُ يـبعثُ في نفس الفتى شَرَفاً

جَــمًّـا يُـغـيِّرُ فــوقَ الأرضِ أحــوالا

كان الفوارسُ في الميدان يشحنُهمْ

شعرُ الحماسةِ إن جيشُ العِدَى مالَ

كــان الـبـخيلُ إذا أزرى الـهجاءُ بـه

يــغـدو سـخـيًّا لـخـير الـمـالِ بــذّالا

الـشّـعـرُ كـــانَ سـنـاءً فــي ثـقـافتنا

يـــزيــدُ قــائــلَـه عِـــــزًّا وإجـــــلالا

غـارَ الـشُّعورُ ومات الشِّعرُ يا أسفي

صـارت قـصائدُه فـي الـدّهر أطلالا

مُـــذْ غَـرّبـوهُ تـلاشـى ســرُّ جَـودتـه

قـد بـاتَ يُدفنُ في التّخريف مُغتالا

فـاللّغوُ يـوصفُ بـالإبداع فـي زمـنٍ

أعـلى عـلى الـنّاس أغْـرارًا وأنـذالا

كـم نـقرأ الـيوم مـن لـغوٍ ومن عبثٍ

يــبـدوا لـمـخـتبرِ الأشــعـارِ إِسـهـالا

أغـايـةُ الـشّـعرِ تـخـريفٌ بــه شَـبَـقٌ

يُــحـوِّلُ الـنّـظـمَ أشــلاءً وأَسْـمـالا؟

أغــايـة الـشّـعـر قــولٌ لا مــراد لــه

يـزيـدُ عـن سُـبُلِ الأخـلاقِ إِجْـفالا؟

الشاعرة..أمـــــــــــــــــــــل حـــــــــــديــــــــــد


 بـحـثـت بــيـن الــورى عـلـي ألاقـيـه

والـحـزن بـين الـخطا عـمدآ أمـاشيه


بـي لـوعة تعتلي فوق الحشا سكنت

والـقـلـب لا تـنـعتوا لــو بــان مـافـيه


بـحثت بـين الـورى لا شـيء يقنعني

والـحال إن أشـتكي مـاذا أسـميه ؟؟


هـذا الـضياع غـدا فـي التيه أحجية

قــسـرآ أحــاول أن أحـصـي مـنـافيه


أحـتـاج أحـتـاج أدري لـسـت قــادرة

مــن ذا سـيـرجع لـي ذكـرى أمـاسيه


فـالروح شـاخت عـلى درب أنـاظرها

والـقـلب مــل الـنوى جـفت سـواقيه


لم يكتف النبض والأوجاع في كبدي

تـسـائل الـقـهر: صـبي الـكاس هـاتيه


أمـــــــــــــــــــــل حـــــــــــديــــــــــد

أما يعتريك الوجد؟ 🌹🌹🌹🌹ا🌷 شعر الحسن عباس مسعود


أما يعتريك الوجد؟ 

🌹🌹🌹🌹ا🌷

                                شعر الحسن عباس مسعود

           ✒️🖊🖍🖋🖌🖋🖍🖊✒️                  


ســمـوتُ بـأخـلاقـي وبــيـنَ سِـمـاتي

وأنْـبـأتُ عـن حـسني وعـن قَـسَماتي


تـرى الـمجدَ مـمهوراً بـختمي وعِزتي

مــؤنـقـة فــــي رونــقــي وصــفـاتـي


أنـا الـضاد مـا ضـاعت مباهج أحرُفي

ولــو هُـجـِرتْ فــي ضـيـعةٍ وشـتـاتِ


بـرائـحـةِ الـرَّيـحـانِ عـبـّقتُ أغْـصُـني

عـلـى ضـفّـةِ الـغُدرانِ فـي صـفحاتي


وأسـقيكَ مـن شـهْدي كُـؤوساً عَذُوبةً

وبـالـعـطرِ زهْــراتـي بـــدتْ عـطـراتِ


ومــا وسِـعتني الأرضُ رغـم اتـّساعِها

ولـكـنـنـي مــــا ضـِـقــتُ بـالـسـمواتِ


وأبــدو كــأنَّ الـخلدَ ريـقِي وطُـعمتي

وعــذْبـي وأنــهـاري وطــعـمُ فُــراتـي


وجـزتُ بـحورَ الـعلمِ لـم يُـثْنِ قـاربي

عـــبــابٌ ولا فـَــــظٌّ مــِــنَ الـعـقـبـاتِ


وشُـيّـد لــي حـِصـنٌ مـن الـذِّكر نِـعمَهُ

أُحـَـــصـّــنُ أولادي بـــِــــه وبــنــاتــي


وكــمْ مـن عُـداة سـاءَهم مـا بـِقلعتي

وقــد هـاجـموني بـئسَ فـِعل عـُداتي


وشـنـُّوا لـهـا حـربـا ضـروسا وهـدَّمُوا

مـعـاقِـلَـهُـم مِــــنْ شـِـــدَّةِ الـظُـلُـمـاتِ


فـعـادوا سُـكـارَى مــن نـقـيعِ هـزيـمةٍ

أُسَـــارَى بـقـيـدِ الــحُـزنِ كـالـجـمراتِ


ولـي هـيجةُ الأبـطالِ بـالسّجعِ أقبلَتْ

تـُـجـلِّـي مــلِـيَّـا مــــا فِــعـالُ كُـمـاتـي


تـراهـم وقــد سـلـُّوا الـيـراعَ ولـوَّحوا

بـمـصْـقـولِـهم ذبَّــــا عــــن الـكـلـمـاتِ


أمــا يـعـتريكَ الـوجـدُ شـوقا لـجنتي

وأنــت بـعـيدٌ فــي لـظى الـحسرات؟


تـناديكَ نـحوَ الـروضِ عِـندي خَمائلي

فـيكيفَ ارتـضيتَ الـمُكثَ عـنْدَ أنـاةِ؟


أتـنسى لـيالي الحبِّ في عشقنا الذي

سـكـبتَ عـلـيه الـدمـعَ فـي الـخلواتِ


فـــهــلَّا تـــذكــرتَ الــلــقـاءَ بــركــعـةٍ

سمَتْ بالخشوعِ الحلوِ في الصلوات؟


فـنُلْ حـيث شـاء اللهُ مـن كـلِّ روضةٍ

لـغـيـري وفـــارِق ريـشَـتـي ودواتـــي


سـتـرميك أقــواسُ الـحـنينِ مُـشَـغَّفا

وتـــأوي إلــى أيـْكـي وفــي وكـنـاتي

الاثنين، 29 أغسطس 2022

دعابة ٌ عمر بلقاضي


 دعابة ٌ

عمر بلقاضي / الجزائر

***

نجواكِ تبعثُ في نفسي رعونتَها ... فيكثرُ المزْحُ والتَّشبيبُ والهذَرُ

إنِّي وجدتكِ في الأخلاق رائدةً ... وجئتُ اطلبُ منك الصّفح.. اعتذرُ

فلا تلومي شوَيْخا ساء حاضرُه ... فالشعر ينزفُ في نجواه ينهمرُ

قد كان في القول مخمورا بطلعتكمْ ... فالعقلُ أسكره بدرٌ به خَفَرُ

والقلبُ مال إلى حرْفٍ يُزينُه ... حسنُ الصِّياغة والأفكارُ والعِبرُ

والقدُّ يُبدي بَهَا هيفاءَ فاتنة ... مربوعةَ الجسمِ لا طولٌ ولا قِصَرُ

فهلْ أُلامُ إذا تاق الفؤادُ إلى ... حسنٍ دفينٍ وقد أوحى به النَّظرُ

رِقِّي وجودي وأبدي الكنزَ حانية ً... إنِّي كسيفٌ أمام النَّتِّ انتظرُ

إنِّي عفيفٌ لطيفٌ في مُمازحتي ... ولا يُساورني خِبثٌ ولا وَطَرُ

ولا خداعٌ ولا غدرٌ ولا طمعٌ ... ولا عنادٌ ولا ظلمٌ ولا بَطَر

الإثمُ في الشّيب مأساةٌ ومهلكة ٌ... إنّ الشّيوخ قليلو الفَيْءِ إنْ عَثَرُوا

لولا التّراحمُ بين الخلقِ يا وجعي ... لم يألفِ العيشَ حيْوانٌ ولا بشَرُ

كلمات الشاعر....مــحــمــود الــفـريـحـات /أبــوبـدر



 (على الكامل)

"لا ضـــــــــــــــرار ولا ضــــــــــــــرر "

مــرت  عـلـى عـجـلٍ  وقـالت دونـما     🌹      يــبــدو  عـلـيـهـا أنــهـا نـطـقـت درر

أهـــــواك لـــكــن الـــزمــان أرادنــــا     🌹  

 حــبــاً عـفـيـفـاً  لا ضـــرار  ولاضرر

إنـي  عـشقتك  عـندما  كـان  الهوى     🌹  

 خـمـراً  عـتـيقاً مـسـكراً  وبــه نُـسرْ

وبـغـمـرة  الـسـكرات تـاهـت دربـنـا     🌹       ومـشـى  كـلانا  مـثلما  شـاء  الـقدر

هــبـت ريــاحٌ صــوب أشـرعـةٍ لـنـا     🌹       فــرسـت قـواربـنا بـمـاءٍ مــن كــدر

قـسـت  الـحـياة فـكـان ظـلـماً بـيّْناً     🌹      

 طـوبى لحرٍ في النجيع قد إصطبر

تـمضي  ونـمضي  والزعاف  بكأسنا     🌹       والـسم  أرحـم  مـن  ٠تفاهات البشر

أهـــواك مـابـقـيت جـروحـي حـيـةً     🌹       وتـعـف نـفـسي حين يشتاق الـنـظر

فـأجـبت  بـالـعينين  شـعراً  هـامساً     🌹      

 وأنـــا أحـبـك كـالـغـيوم بــلا مـطـر

وكـتـمـت  أنـفـاسي لأكـتـم  نـبـضه     🌹  

من يعشق النبلاء  لا يرضى الضرر

سـيري "رعـاك الله" مـن نفسٍ بغت     🌹       والـــورد مـحـروسٌ بـأشـواك الـعـبر

مــحــمــود الــفـريـحـات /أبــوبـدر

الأحد، 28 أغسطس 2022

كلمات ...د.غازي الربيحات.د.نبض الشرفاء.


 إلى من يتزلفون وينافقون  بالشعر بحثا عن مناصب فالشعر إن سقط موضوعه سقط.

يا ناشد الشعر  بالأوزان تنظمه

                اصدق بشعرك ترقى ذروة القمم

واقطف سلمت من الأزهار أجملها

           من روضة الحسن لا من جيفة الرمم

الشعر كالسيف صلدا  في مقولته

                    بالحق ينطق بالأخلاق  بالقيم

فالحق دوما كنور الشمس سطعته

              إن غاب يوما وحلت سطوة  الظُّلم

لا بد  لا  بد  من  يوم  يعود  به

             يضفي ضياء ويزهق  باطل  السقم

لا  تنطقنَّ   بغير  الحق   مبتذلا

                      أو يأسرنَّك قبح ساقط الكلم

واعلم بأنك في قول  نطقت به

                     إما  هفيا  وإما  خالد   الشيم

كم من مراءٍ بقول الزور نازعه

                  يبدي هراء بذيء الوجه لم يدم

قلب  الحقيقة في  سفه يردده

                    غاو  يهيم عديم الرأي والذمم

والشعر  يأسر  إذ  رقت جنائنه

                حتى ترى الروح في أرجائه تحم

إن شئت يوما تحلق في حدائقه

               فاظفر مديما بما ينجي من الندم 

لا تخش  إنسا  بحق  أنت  قائله

             واسأل رقيبا عن المخلوق لم  ينم  

ما أجمل الشعر إن أضحى يزينه

          نبض من الصدق مع فيض من القلم

حتى  تراه  به  من  سحر رونقه 

       ينساب في الحس في روع من الحكم

يا ليت شعري وما يفضى اللباب به

             في  كفة  الفوز لا  في كفة  العدم

د.غازي الربيحات.د.نبض الشرفاء.

التباهي.. بقلم الشاعرة.. لمياء فرعون


التباهي 

نـحـن شـعـبٌ نـتـبـاهى بالمظاهرْ 

بـيـتـُنـا في(الـمـالكي) فيه نـفـاخـرْ


إن لبسنا الثوبَ من أغلى المتاجر

أو وضعنا في نـواصينا الجـواهـر


هـل سـنبدو مـثـل طلاَّت الأكابـر

لا وكلْا....أصلُـنـا لـلعـيـن ظـاهـر


لو لـبـسـنـا ثـوبَ طـهـر ٍكالحرائر 

لـجـنـيـنـا من رضى الله الـبـشائر


وأَمـِِنـَََّّا ضُـُرَّ عــصـيـان ِالأوامــر  

إذ قـضى الله عـلـيـنـا أن نـحـاذر


لبْسَ بُـردٍ ٍفيه نـزهـو أو نـفـاخـر

ليس بـالأثـواب نـعـلـو يـاحـرائـر


بل هي الأخلاقُ تُعلي لا المظاهر

قيمةُ الإنسان في طُهر الـسـرائـر


بقلمي لمياء فرعون  

سورية-دمشق

25\8\2022

ملاحظة:

المالكي: أحد الأحياء الراقية في دمشق

لا مَكانَ للنّورِ شعر/ فؤاد زاديكى


 لا مَكانَ للنّورِ

شعر/ فؤاد زاديكى

دَخَلْنَا في ظَلامٍ ليسَ نُورُ ... فَمِنْ أينَ ابتِهاجٌ أو سُرُورُ؟

نَرى في عَصرِنا أقسَى ظُرُوفٍ ... وأحداثًا تَبَنَّتْها شُرُورُ

يَغِيبُ البعضُ عنْ وعيٍ ورُشْدٍ ... لأنّ الجهلَ في فِكرٍ يَدُورُ

وأنّ الكُرهَ عُنوانُ افتِخارٍ ... وأنّ العدلَ أعياهُ الفُجُورُ

وأنّ الظُّلمَ قد أرسَى أساسًا ... وأنّ الغدرَ في طَبْعٍ حُضُورُ

وأنّ الخوفَ مَفْتُولٌ ذِرَاعًا ... وأنّ اليأسَ كابوسٌ خَطِيرُ

وأنّ الحقَّ مَهْزوزٌ عِمادًا ... مِنَ الإنسانِ قد ماتَ الشُّعُورُ

دَخَلْنا في متاريسِ اشتِباكٍ ... إلى أدغالِها صارَ العُبُورُ

فَقَدْنا الحِسَّ والإحساسَ حتّى ... رأينَا اليومَ يَخْتالُ الغُرُورُ

سَقَطْنَا في مَطَبّاتِ افْتِخارٍ ... تَبَاهَى النّاسُ والعُمْرُ القَصِيرُ

ألَسْنا في ضَيَاعٍ يا عَزيزي ... وكُلٌّ في تَعَاطِيْهِ أمِيرُ؟

أهل الله.. بقلم الشاعر..زياد الحمصي


أهل  الله

.......... 


إذا قطع الزمان لنا ودادأ 

و أبعدنا فما يوما  شقينا


تزودنا بذكر  الله   ذخرا 

و ما كنا بذكره  خاسرينا


عملنا  بالذي  يملي  علينا

نداء  الحق و اخترنا  اليقينا 


وصلنا  ما ابتعدنا  بل دنونا

دعونا    للمحبة   مخلصينا


فلا أرض  تظل   ولا سماء

اذا  غابت  فتوح   العارفينا


فنحن المانحون اذا استطعنا 

ونحن الصابرون اذا   ابتلينا 


و نحن المسرفون إذا  بذلنا

و نحن الشاكرون  إذا  كفينا


إذا ما النار تلفح  نحن  نور 

و يبقى القلب يشرق  لو نعينا 


و رأس الأمر شرع نحن فيه

و سنة  خير  خلق الله  فينا


زياد الحمصي

لا أرومُ الجَعْجَعَه.. بقلم الشاعر.أبو مظفر العموري رمضان الأحمد.


لا أرومُ الجَعْجَعَه

...........ِ..........

يا مَن هَواهَا في فؤادِي مرتعهْ

لا تظلُمِي قلبي فصَدُّكِ زعزعهْ


وتجاهلُ الكلماتِ ليسَ يروقُ لي

لغةُ التجاهلِ يا حياتي موجِعَهْ


أنا لا أراوغُ في الحديثِ حبيبتي 

لكنَّنِي أضَعُ الحديثَ بموضِعَهَ

ْ

لم أنهِ قصةَ حُبِّنا يا حُلوتِي 

غادرتُها....كي لا تثورَ الزوبَعَهْ


أنتِ التي بدأ الصدودَ عزيزتي 

وطريقةُ التبريرِ ليسَت مُقنِعَهْ


أَوَ جاءكِ البرهانُ ؟؟.... كي تتَعَفَّفي

عن طيبِ وَصلي.فاعتزلتِ بِصومعه


قد قلتِ لي: إسمع مقالي !!... إنَّما

ما كانَ قولكِ صادِقاً.....كي أسمَعَه


إنِّي أتيتكِ عاشِقاً ....مُتَلَهِفّاً

من أجلِ وصلكِ لا يَضِنُّ بِمَصرعه


إنِّي المُظَفَّرُ في الهوى يا حلوتي

ما كنتُ يَوماً تابِعاً أو إمَّعَهْ


أوَهبتِنِي..رُكناً هُنا ؟؟.... وَأنا الذي

ما كنتُ أرضى .....بالزوايا الأربَعَه


ما كنت أرضى بالقشور وزيفها 

وأرومُ طَحْنَكِ لا أرومُ الجَعجَعَه

....................

أبو مظفر العموري

رمضان الأحمد.

حقيقة الشعر ... بقلم الشاعرعبد الله ضراب


 حقيقة الشعر

بقلم الشاعرعبد الله ضراب الجزائري

***

الشّعرُ فتحٌ من الرّحمن يسّرَهُ ... ليبعثَ الرُّوحَ في الأخلاقِ والقِيمِ

الشِّعرُ فَيْضٌ من الإحساسِ يَملؤُهُ ...دُرُّ المواعظِ والأمثالِ والحِكمِ

الشِّعرُ مدرسةٌ كبرى يُقام بها ... صرحُ المكارم من عزٍّ ومن كرَمِ

الحسنُ مظهرُه والصِّدقُ مخبرُه ... والنّفعُ غايتُه في رِفعةِ الأممِ

يَسبي القلوبَ بأنغامٍ تُميِّزُه ... يشفي الجوانح من ضيقٍ ومن ألَمِ

يَهدي ويُبدي سبيل النُّصح مُختصِرا ... ما ترتضيه عقولُ الناّس من قِدمِ

يحدو الجوانح في أنسٍ وفي طربٍ ... إلى الفضائل.. يُعلي نشوةَ الهِمَمِ

لا ليس لغوًا وتخريفاً وسَفسَطة ً... يَعافُها الشُّمُّ أهلُ العقلِ والشِّيَمِ

أوحى بها الغربُ فاعتلَّ الذُّيولُ بها ... قد أوهنوا الأصلَ بالتّغريب في غَشَمِ

يا طالب الشِّعر ارتَعْ في الأصيلِ ولا ...تتبعْ مهازلَ أهل الّزيفِ والظُّلَمِ

قالت أحبكَ..كلمات... سامر الشيخ طه


 قالت أحبكَ قلتُ أمرٌ عادي

                        فالحبُّ في عينيكِ شيءٌ بادي

لكنَّ حبكِ لا يقابله هوىَ

                              مني فعذراً يا ابنةَ الأجوادِ

القلب مفتونُ بحبِّ صبيَّةٍ

                         هتكتْ ستارَ مشاعري وفؤادي

عبثتْ بقلبي منذ أعوامٍ خلتْ

                    ومضتْ كما يمضي النسيمُ الهادي

وبقيتُ أنتظر الرجوعَ ولم تعدْ

                          وأنا أهيمُ  على تخومِ الوادي 

          سامر الشيخ طه

دنيا الفناءِ.. بقلم كمال الدين حسين القاضي


دنيا الفناءِ على العبَّادِ ضاحكةٌ

بالزيفِ عندَ بريقِ الحظِّ والكسبِ


والزيفُ يخدعُ بالألوانِ راغبهُ

والأصل كيدٌ شديدُ الطعنِ والعطبِ


نهج الإله سبيل الفوز مأمنة

منْ كلِّ وقعٍ كنارَ الحرقِ بالحطبِ


مانفع مالٍ وكل العمر معصية

مهما تنامى وزادَ القدرُ منْ ذهبِ


النفع يأتي  خلال الحسن في خلق

والله يرضى سبيل الخير والأدبِ


خير الجهاد جهاد النفس من طمعٍ

والذات بين ميول الشر والغضبِ

.. .    ..................................

إني رفعت إلى القهار مظلمتي

ضد البغاة واهل الغدر والجربِ


كم عشت ليلا وحزن القلب صاعقة

والجسم بين لهيب النار والنصب


  والكأس مرٌّ شديد الوقع في كبدي

مافادني روعة الالقاب والرتب


مرَّ الزمانُ على المكلومِ محزنةً

والطعنُ جاءَ بحد السيفِ كاللهبِ

مكر اللئام بدار الزيف مفسدة

تكوي القلوبَ بنارٍ منْ لظى  التعبِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

يَكونُ أو لا يَكون.. شعر : زهدي صالح غاوي


يَكونُ أو لا يَكون


مَكنونُ المَرءِ تَصَرُّفُهُ

في حالِ الفُسحَةِ والشِّدَّةْ


وَبِذلكَ صِدقًا تَعرِفُهُ

إنْ كانَ الشّوكَةَ أمْ وَردَةْ


مِنهُمْ ألماسٌ مَعدَنُهُ

والآخَرُ قِصديرٌ خُردَةْ


فَيَكونُ الأوَّلُ نِبراسًا

والثّاني إسفينَ القِدَّةْ


هذا في العُسرَةِ يَنفَعُنا

مَهما طالَتْ فينا المُدَّةْ


أمّا القِصديرُ لنا ضَرَرٌ

وَلَهُ هِزّاتٌ مُرتَدَّةْ


فالمَعدَنُ يُكشَفُ لِلشّاري

مِنْ بَعدِ الصّقلِ يَرى الجَوْدَةْ


فَيَكونُ لَهُ أو لَيسَ يَكونْ

هذا المَكنونُ على السِّدَّةْ


شعر : زهدي صالح غاوي

خلجات الستين... بقلم الشاعر.. طالب الفريجي


 خلجات الستين

****************************

ستّونَ مرّتْ وهذا القلبُ مشتعلُ

قُلْ لي متى تُطفئِ النّيرانَ يا رجلُ

*

قلْ لي؛ وأنّى ترى الأيّامَ ضاحكةً

والعمرُ ولّى وقد ضاقت بكَ السّبلُ

*

ستّونَ مرّتْ كغيماتٍ بلا مطرٍ.....

مثلَ العصافيرِ أزرى عُشَّها الْبللُ..

*

ستّونَ والحملُ مثل الطودِ منتصبٌ

حملُ الغريقِ إذا ما شحّتِ الحيلُ

*

ستّونَ مرّت وأحلامي تمازحني...

بأنّني لمْ أزلْ أمشي وأنتقلُ.......!!

*

وما درتْ أنَّني أطفو على حممٍ

لوْ جاءتِ البحرَ فالأمواجُ تشتعلُ

*

ستّونَ أحصي همومي كلُّ واحدةٍ

كأنّها عللٌ تحدو  بها ؛ عللُ.....

*

ستّونَ أعدو وأقدامي مكبّلةٌ.....!

والدّربُ قفرٌ وليلي راحَ ينسدلُ

*

ستّونَ ما أطبقتْ أجفانَها مُقَلي

ستّونَ ما مرَّ بي طيفٌ ولا أملُ

*

ستّونَ مخرزِ موتٍ سدَّ أوردتي

ستّونَ مازالَ غيثُ الهمِّ ينهملُ

*

عُذراً أبا خالدٍ جُرحي أكابدهُ

إذ راحَ جرحيَ من شكواكَ يختزلُ

*

جرحُ العراقِ الّذي للآن مستعرٌ

عزَّ الدّواءُ ولم تنفعْ بهِ الفِتلُ...

*

          طالب الفريجي


السبت، 27 أغسطس 2022

= لو ينفعُ القولُ =بقلمي / د. سعد محمود الجنابي


 = = = = = = = = لو ينفعُ القولُ = = = = = = = =

كـبا حـسُّنا حتى استوى القـيـظُ والظِـلُّ

..................... وزافَ الـلِّـقـا حـتى كـأن الجـفا وصلُ

غَـداة انـبـرى فـوجٌ مِن الـنمـل زاحـفٌ

..................... وبـارى أصولَ الخـيـرِ مَن لا لـهُ أصلُ

وأضحى يُـلاوي كـلَّ طـودٍ قـصيـرُهـا

..................... وأمسى يُباهي العلمَ (مِن جهلِهِ) الجهلُ

أتـخــدعُـني عـيـني؟ أبـغــدادُ تِـلـكَ مـا

..................... تراءى إلى عـيني أم الطائِـفُ العجـلُ؟

بـلى هـذهِ...، لـكـنْ أهـجَّـتْ ظـبـاؤهـا؟

..................... أ أحَـجَـبَـهـا خـوفٌ أمْ اغـتـالَـهـا هَــولُ

وأينَ الجِـنانُ الخضرُ مَا فـاحَ ضوعُـها

..................... وأينَ الـقدودُ الهَـيْفُ والأعـينُ الـنُجـلُ؟

ومـا صنـعَـتْ مِـن بَـعـدِنـا أمـنـيـاتُـنـا؟

..................... أكـانـتْ خـيـالاتٍ بِـها يـشطـحُ العـقـلُ؟

فـإنْ تَـكُ بـغـداداً فـقـد أمـعَـنَ الـقــــذى

..................... بإفسادِ ما في العـينِ قد أصلحَ الـكـحـلُ

تَـنَـكَّــرَ فـيـهـا كــلُّ خِــلٍّ لـخــلِّـــــــــهِ

..................... وأنـكـرَ فـيـهـا أهــلَـهُ الـجــارُ الأهــــلُ

على ما أرى..، إشراقةَ الفجرٍ لا أرى،

..................... فـلـيـس لـهـا بَـعْـدٌ، وكـانـتْ لـهـا قَـبْـلُ

لعـبْـنا عـلى أعـتابِ دجـلـة في الـصبـا

..................... بـيـوتـاَ بـنَـيْـنـا كـانَ هـيـكـلَـهـا الـرمـلُ

فـلِـلّـهِ مـا قـد أنـكـرَتْـنـا مـلاعـــــــــبٌ

..................... أنِـسـْنـا بِـهـا، فـرسانُها الماءُ والـوحـلُ

كـأنَّ نُـجـومَ الـلـيـلِ عـفَّـتْ مـدارَهـــــا

..................... فـآونــةً تـهــوي وآونــةً تـعـــلـــــــــوا

عـفـا اللهُ عَـمَّـن قـد تـمـادى بِـغَــيِّــــــهِ

..................... فأضحى بلا جدوى بها الحرثُ والنسلُ

تُـنـادي بـ(مُعـتـصماهُ) لـكـن بِلا صدىً

..................... ولا عـنـتـرٌ لـبَّى إذ استـنصرتْ عــبـلُ

تـئِـنُّ ولا تُـبـدي مـخــافــــــــةَ شـامـتٍ

..................... وتـخـفي جـراحـاتٍ توارى بها النصلُ

قـد استعـظـمـتْ مـا قـد دهـاهـا جـهـنَّـمٌ

..................... أيـا جـنَّـةً لـم يـلـتـئـم عـنـدهـا الـشـمــلُ

ولـم يـبـقَ لي مَنْجى سوى القولِ أبتغي

..................... مُـناجـاةَ أهـلَ اللُـبِّ، لـو يـنـفـعُ الـقـولُ

القصيدة من الطويل والقافية من المتواتر

بقلمي / د. سعد محمود الجنابي السبت 27 / 8 / 2022

الخميس، 25 أغسطس 2022

أمنَ الوفاةِ ...بقلمي : عبدالرزاق سعدة


 مشاركتي في مسابقة التحدي

==================

أمنَ الوفاةِ وحقها تتصدعُ

               والعمر ليس بناقصٍ ما يُوْجعُ

أخذت بنيّ وأورثتني حرقةً

                     نيرانها مفجوعةٌ لا تشبعُ

فحياتيا من بعدهم مهدورة

                      وأظنّ أنّي تابعٌ مستتبعُ

ولقد عجزت بأن أذود موتهم

                        لكنّما اقدارهم لاتُدفعُ

فإذا المنية حان وقت حضورها

                 مامن طبيبٍ أو دواءٍ ينفعٌ

لله أشكو بلوتي ومصيبتي 

               أدعوه ربي أن يعين ويشفعُ

يامن قضاء العالمين بأمره

                رحماك ربّي للجنانِ ليُرفعوا


بقلمي : عبدالرزاق سعدة

بقلم الشاعر.. حذيفة عبد الهادي


مَا كُلُّ منْ دَارَ فِي الْمِضمَارِ قَد سَبَقا 

أَوْ كُلُّ مَنْ أَطلَقَ الآهاتِ قَد عَشِقا 

 

إنَّ الْمَحَبَّةَ مِثلُ الْأَرضِ لَوْ سُقِيَتْ 

قَد أَنْبَتَتْ وَرَدَهَا الجُورِيَّ والحَبَقا 

 

اسجُدْ وَسَبِّحْ عَلَى أطلالِ مَنْ عَشِقوا 

واستَلْهِمِ الشَّوقَ مِنْ أَحوَالِ مَنْ أَرِقا 

 

واشعِلْ بَنَانَ الْهَوَى فِي كُلِّ قَافِيَةٍ 

لَا نَفْعَ لِلصَّبِّ مَا لَم يُحسِنِ الغَرَقا 

 

إنَّ المُحِبَّ إِذَا فَاضَتْ لَواعِجُهُ 

لَو كبَّلُوهُ لَمَا غَيْر الْهَوَى اعتنقا 

 

يَا مَنْ قَتَلْتَ الْهَوَى فِي كُلِّ خَافِقَة 

كَقَتْلِكَ الوَردَ فِي الأَكْمَامِ مَا انفَتَقا 

 

قَد فَرَّقَتْنَا صُرُوفُ الدَّهرِ عَن مَضَضٍ 

وَاللَّيلُ أَمْسَى عَلَى أَحوَالِنَا قَلِقا 

 

مَا أُجْملَ الوَصلَ بَعْدَ الْفَصْلِ دُونَ حِجَىً 

كَحَالِ ثَوبٍ تَرَتَّى بَعدَ أَنْ فُتِقا 

 

إنِّي نَظَمتُ مِنْ الْآلَامِ قافيتي 

ثُمّ انثنيتُ وَدَمْعُ الْعَيْنِ قَدْ هُرِقا 

 

هَا قَد ذَوَيتُ عَلَى جُرْحِي أُرَتِّقُهُ 

مَا حَالُهُ كُلَّمَا رَتَّقْتُ ما رُتِقا 

 

شَرُّ القُلُوبِ قُلُوبٌ فُضَّ مَعدِنُهَا 

مِن غَابِرِ الحِقْدِ إيمَانًا ومُعتَنَقا 

 

إنِّي وَشِعرِي وَمَنْ فِي الْبَالِ قَد عَبَرُوا 

كَمِثلِ بَابٍ عَلَى أَنَّاتِهِ انغَلَقا 

 

كُنَّا كَنخلٍ وَذِي الأطيارُ تَألَفُنا 

وَالْآن بِتْنَا كَعُودٍ يَابِسٍ حُرِقا 

 

مَنْ رَامَ فَصلًا فَإِنَّ الدَّربَ دَيْدَنُهُ 

أَوْ رَامَ وَصلاً مَنَحتُ القَلبَ والحَدَقا 

 

لَا تَطَرِقِ البَابَ بَعدَ النَّأْيِ عَنْ عَمْدٍ 

فَالدَّارُ قَفرٌ وَبَابُ الحَبِّ قَد غُلِقا


حذيفة عبد الهادي السيد