يا شتائي
🌜🌜🌜🌜🌜
شعر الحسن عباس مسعود
⚘🖊✏✒⚘✏✒🖊⚘
إنــي سـئـمتك يــا شـتائي
يـــا جـاثـما رغــم الـغـطاء
وطغى الصقيع على المنى
حـتـى تـقوقع فـي الـخباء
مــــا بـالـهـا صــمـدت لـــه
تـلك الـخيام عـلى العراء؟
أم أنـــهـــا فـــقــدت بـــــه
ثـــقـــة بــأبــنــاء الإبـــــاء
وطــن الـعـروبة قـد هـوى
بــيــد الـتـخـبـط والـهـبـاء
فــــي لـيـلـه مـــن حـالـكـا
ت الـبؤس مـهدرة الضياء
مــــا أذهــلــت أمــجـادهـا
لـــم تـدخـر حُـلـل الـسـناء
جـاعـت وأشـبـعت الـبـطو
ن وضـوعت ريـح الـشواء
تـنـبي الأنــوف بـلحم ضـأ
نٍ والـعـيـون عــن الـظـباء
والـــمــائــدات تـــزيــنــت
لـفـم الـعِـدا عـنـد الـعـشاء
وسـمـعـت شــيـخ ضـلالـة
وصــم الـبـلاء مـن الـغذاء
ســـب الـتـقَوَّتَ وانـتـشى
مـن شـتمه طـبق الـحساء
نـــبــذ الـولـيـمـة مــادحــا
أن تــنـزوي بــيـن إنــزواء
وصـــف الـطـعـام وذوقــه
وكــأنــه مــحـض ابــتـلاء
أو قـــال جـوعـوا تـهـتدوا
لــربـا الـمـحـبة والـصـفـاء
فـبـنيت عـرشـك لـلـغريب
أنــلــتــه تــــــاج الـــثــراء
ومــدحـت فــيـه عـلـومـه
ووسـمـت نـفـسك بـالغباء
وَاريـــتَ بـالـخـوف الــقـم
ئِ حـديـث نـفسك بـالبقاء
أي الـــبــلاء أشـــــد مــــن
سـكـن عـلـى نـظـر الـبـلاء
وبـدوت فـي نـادي الـهوى
تــبـدي الـتـمـتع بـانـتـشاء
وكــــأن بـيـنـك والـحـيـاة
تـكـاثـرت طــبـقُ الـغـشـاء
فــافــق لـنـفـسـك مـعـلـنـا
عـمــــا تـدبر فـي الخفـــاء
لا يــغــريــنــك بـــأســهــم
فـالقبح مـن تـحت الـطلاء
وإذا رأيــــت بـنـيـك قـــمْ
واسـجد وسـبح فـي وفاء
واشــكــر لــربــك حــامـدا
رب الـبـسـيـطة والـسـمـاء
أنــســيــت أنَّــــــا نــعــمـةٌ
مـمـا حُـبـيت مــن الـعطاء
وكـــــأن رِيَّـــــك جـــاهــل
يـهفو لـيشرب مـن دمـائي
أنـا طـين أرضـك إن هوى
تـهوي على بِرَك إنكفاء
وإذا طـــويــت مــحـبـتـي
تــمـشـي بـــذل الإنــطـواء
وإذا بــقـيـت فــمـثـل نـــه
رٍ قــد مـنحت مـن الـرواء
السبت، 31 يوليو 2021
يا شتائي 🌜🌜🌜🌜🌜شعر الحسن عباس مسعود
((غدر الزمان))... بقلم الشاعر...عبده مجلي
((غدر الزمان))
ناجيتُ ربي ودمعُ العينِ شلّالُ
والنفسُ فيها من الأحمالِ أثقالُ
والقلبُ دامٍ نُيوبُ الكَربِ تَنهَشُهُ
وقد تلاشتْ بقهرٍ منهُ أوصالُ
ماذا أقولُ؟ لسانُ الحال مُنعَقِدٌ
وهل تُداوي جراحَ الروحِ أقوالُ؟
تبّاً لدهرٍ إذا دارتْ دوائرُهُ
تسودُ فيه على الأشرافِ أنذالُ
لا تقعُدَنَّ بِطيبِ العيشِ مُفتَتِناً
فللزمانِ تصاريفٌ وأهوالُ
أوْ تَركَنَنَّ لدهرٍ لا أمان لهُ
فربما اْستعبدَ الأحياءَ تِمثالُ
وكيف تأمَنُ من دُنياكَ مُنْقَلَباً
وقد رأيتَ بها الأرواح تُغتالُ
كم غابَ عن هذه الدنيا جهابذةٌ
بالأمس كانوا لهم مالٌ وأعمالُ
هذي الحياةُ وهذا حالُنا معها
وللَّبيبِ من الأحداثِ أمثالُ
يا أيها الليلُ طُلْ ما شئتَ من زمنٍ
فالصبحُ آتٍ بهِ نورٌ وآمالُ
31/7/2021
الشاعر/عبده مجلي
عاشق الكتب شعر : أحمد السيد
قصة حقيقية :
عاشق الكتب
شعر : أحمد السيد
في ذلكَ الجبلِ البَهيِّ العامرِ
وُلِدَ الفتى اليمنيُّ (أيمنُ ظافرِ )
و مشى إلى الكُتّابِ مثلَ لِداتِهِ
مذْ جازَ أربعةً بعُمْرِ أزاهرِ
و تلا كتابَ اللهِ ثُمَّ مضى إلى
دَرَجِ المدارسِ مُغرماً بدفاترِ
و بقَطعِ مرحلةِ المدارسِ قادهُ
عشقُ الفصاحةِ نحوَ مِصرَ بطائرِ
كلَّ الفَخارِ حوى بجامعةِ النُّهى
اَلأزهرِ الصَّرحِ العظيمِ القاهري
📚📚📚
و هواهُ كانَ مُعلَّقاً أنَّى يُرى
بالمكتباتِ و عَرْضِها لذخائر ِ
إنَّ الكتابَ لدى الشَّغوفِ مُعلِّمٌ
يحيا و يُحيي كالسحاب الماطر
يُعطيكَ حينَ تريدُ دونَ تردُّدٍ
كصديقِ عُمْرٍ مُسْعِدٍ بمآثِرِ
و لذاكَ (أيمنُ ظافرٍ ) لم يدَّخرْ
قرشاً و لا جُهداً لجمعِ مصادرِ
فإذا بمكتبةٍ تقومُ ببيتهِ
ضمّتْ نفائسَ ناثرٍ أو شاعرِ
في كلِّ عامٍ تستطيلُ زيادةً
و يزيدُ عائلةً بطفلٍ آخَرِ
فإذا بأسرتهِ كإخوةِ يوسفٍ
و تحيطُهم كتبٌ كبحرٍ زاخرِ
لا تُبصَرُ الجدرانُ في بيتِ امرئٍ
كُسِيَتْ بإنتاجِ العقولِ الباهرِ
و البيتُ محتاجٌ لسَدِّ مطالبٍ
أفواهِ أطفالٍ بعَيشٍ جائرِ
📚📚
في ذلك اليومِ الذي كتبَ القَضا
سفرَ الأبِ المتأدّب المتفاخرِ
سيزورُ قريتَهُ ليومٍ واحدٍ
بِرّاً بأصحابِ الزمانِ الغابرِ
لكنَّ زوجتَهُ أعدّتْ خطّةً
لتبيعَ كلَّ كنوزِهِ من تاجرِ
دفعَ الخبيرُ فتاتَ مالٍ ربّما
ليؤولَ ( أيمنُ ظافرٍ ) للخاسرِ
لما أتى و رأى نفائسَ عُمرِهِ
ماتتْ غياباً ماتَ دونَ مَقابرِ
يمشي على الطرقاتِ قَيساً هائماً
متبخِّراً عقلاً بضربةِ غادرِ
جُنَّ الأديبُ الأزهريُّ فعقلُهُ
إبصارُ يعقوبَ الأسيفِ الزافرِ
📚
يا هل ترى ما صارَ صارَ لفقرِهم
أم كانَ جهلاً عابثاً بمصائرِ ؟
أمْ أنَّ ( زَنْتيبَ ) الغَضوبَ مُسيئةٌ
أبداً لِ( سُقراطَ ) الحكيمِ الصابرِ ؟
قد أحرقتْ بعضَ ( الكتاب)ِ فُطُلِّقَتْ
من أجلِ راحةِ ( سيبَويهِ ) الماهرِ
و مثيلةٍ خَبزتْ بتنّورِ القُرى
و النارُ تُذكيها صِحافُ الشاعرِ
لو لم يَكُ ابنُ (جرادةٍ) من طبعِهِ
ألّا يُباليْ جُنَّ قبلَ الظافري
قيلَ : الكتابُ لكلِّ أنثى ضَرّةٌ
في البيتِ مكتبةٌ ؟ كجَمْعِ ضرائرِ
هوامش:
ه°•°•°•°•
- زَنتيب : امرأة الفيلسوف سقراط . عرفت بسوﺀ طباعها معه و صبره و حلمه عليها .
- روي أن امرأة سيبويه أحرقت بعض أوراق مدونته العظيمة ( الكتاب ) فطلّقها .
- الشاعر اليمني العدني السفير محمد سعيد جرادة تزوج فتاة ريفية أمّية و كان يكتب قصائده على أوراق مختلفة الأشكال و السماكة و الأحجام ( دفاتر - كراتين - جرائد ...) و يلقيها تحت سرير نومه ليجمعها أخيرا في ديوان .. و حين أراد ذلك لم يجد شيئا
فسألها : أين وضعت الأوراق التي كانت هنا ؟
فقالت : كنت أشعل بها التنّور و أخبز لك الخبز الشهيّ الذي تأكله !!!
حلب : 2021/7/30م
شِراعُ الحُب ... بقلم الشاعر.. سامح توكل ابوالسبح
من ديواني الجديد ظل القمر_______
شِراعُ الحُب
=======
الحبُّ شراعٌ يَتَمَلَّقْ
أمواجٌ تَجْرى تَتَدَفَّقْ
عَبْرَ الإحساسِ تُشاهدُه
بِحنينٍ يَعْدو يَتَسَلَّقْ
الحبُّ يغوصُ بِخاطِرِنا
فَيُنادِينا نَحوَ الأعْمقْ
الحُبُّ جِراحٌ وَأنينٌ
يجتاحُ الروحَ فَلا يُشْفِقْ
الحبُّ شُعاعٌ يُبْهِرُنا
ووميضٌ مِن سحرٍ يَبْرُق
الحبٌ نِداءٌ للروحِ
فَتُلَبِّى دَوْماً كَىْ تُشْرِق
الحبُّ عيونٌ تُأْسِرُنا
بِقيودٍ من عسلٍ تُغْدِقْ
الحبُّ رِماحٌ مِنْ سُهْدٍ
بِنصالٍ مِنْ أرَقٍ تُحْرِق
الحب زهورٌ حانِيةٌ
بعبيرٍ راقٍ مُتألِّق
الحبُّ لهيبٌ يُسعِدُنا
شُطآنٌ من شِعرٍ تَنْطِق
الحبُّ سهامٌ خاطِفَةٌ
في عينٍ ساهرةٍ تُحْدِق
الحُبُّ رِباطٌ من نورٍ
وفداءٌ من قلبٍ يُغْدِق
الحبُّ سِباقٌ يَجْمَعُنا
مَنْ يزْرَعْ يَجْنى كىْ يَسْبِقْ
=======
بقلمى سامح توكل ابوالسبح
حلـــم... بقلم الشاعر... سمير الزيات
حلـــمـــــــــ
رأَيْتُ وَجْهَكِ فِي الأحْلامِ يَأْتِينِي
يَرْنُو إِلَيَّ ، وَفِي لُطْفٍ يُنَادِينِي
فِي كُلِّ حُلْمٍ يُنَادِي هَائِماً فَرِحاً
يَطِيرُ فَوْقِي ، وَلِلأَفْنَانِ يَدْعُونِي
أَحْسَسْتُ أَنِّيَ فِي وَهْمٍ أُصَارِعُهُ
بِالسِّحْرِ يَبْدُو ، وَبِالأَحْزَانِ يَرْمِينِي
مَدَدْتُ كَفِّي لعَلِّي أَهْتَدِي لِيَدٍ
تَمْتَدُ نَحْوِيَ – فِي رِفْقٍ – تُوَاسِينِي
إِذَا فُؤَادِي لِلأَوْهَامِ مُتَّسعٌ
تَعِيثُ فِيهِ ، وَتُبْدِي مَا يُشَقِّينِي
***
وَالنَّفْسُ مِنْ شَوْقِهَا هَامَتْ تُفَارِقُنِي
تَفِرُّ مِنْ جَسَدِي صَوْبَ الْبَسَاتِينِ
وَقَفْتُ أَبْكِي عَلَى نَفْسِي وَأَرْقُبُهَا
فِي الْجَوِّ حَيْثُ اعْتَلَتْ فَوْقَ الرَّيَاحِينِ
أَسْرَعْتُ أَجْرِي وَرَاءَ النَّفْسِ إِذْ وَقَفَتْ
فَوْقَ الْغُصُونِ تُغَنِّي مِنْ دَوَاوِينِي
سَمِعْتُ مِنْهَا كَلاماً عِشْتُ أَنْظِمُهُ
بِوَحْيِ حِسٍ وَفَنٍّ مِنْ أَفَانِينِي
وَفِي يَدَيْهَا قَمِيصٌ لَسْتُ أَجْهَلُهُ
مِنْ كُلِّ لَوْنٍ تَوَشَّى أَيَّ تَلْوِينِ
***
قَالَتْ : (حَبِيبِي تَقَدَّمْ إن تكن قدري
فَأَنْتَ قَلْبِي ، وَقَلْبِي بَعْضُ تَكْوِينِي
فَاتْرُكْ حَيَاةَ الأَسَى إِنْ كُنْتَ تَعْشَقُنِي
وَاسْلُكْ سَبِيلَ الرِّضَا إِنْ كُنْتَ تُرْضِينِي
عِشْ بِالْجَمَال ، وَغَرِّدْ – كَالْحَيَاةِ – بِهِ
كُنْ فِي الْوُجُودِ جَمِيلاً كَالْبَسَاتِينِ
عِشْ فِي الْحَيَاةِ سَعِيداً دَائِماً أَبَداً
كُنْ بِالسَّعَادَةِ رَمْزاً لِلْمَلايِينِ
إِنَّ السَّعَادَةَ فِي حُلْمٍ تُحَقِّقُهُ
ثَابِرْ عَلَيْهِ ، وَحَقِّقْ بَعْضَهُ دُونِي
***
فَاحْلمْ كَمَا شَاءَ وَحْيُ العَقْلِ وَاشْتَمَلَتْ
أَحْلاَمُ عَقْلِكَ أَوْهَامَ الْمَجَانِينِ
وَقُمْ – حَبِيبِي - وَحِّققْ مَا حَلُمْتَ بِهِ
فَالنَّوْمُ ، وَالْهَمُّ مِنْ نَزْغِ الشَّيَاطِينِ
يَكْفِيكَ أَّنَّكَ فِي الأَحْلاَمِ تَلْمَحُنِي
- رُوحاً وَدِيعاً – أُلَبِّي لَوْ تُنَادِينِي)
***
طَارَتْ بَعِيداً ، وقـد راقَ الْفَضَاءُ لَهَا
فَصِرْتُ أَصْرُخُ صَرخَاتِ الْمَسَاكِينِ
حَتَّى صَحَوْتُ فَلَمْ أَعْرِفْ حَقِيقَتَهُ
هل كَانَ نَوْماً وأَضْغَاثا لمَحْزُونِ ؟
نَظَرْتُ حَوْلِي لَعَلِّي أَقْتَفِي أَثَراً
عَنِ الْحَبِيبَةِ أَوْ شَيْئاً يُعَزِّينِي
رَأَيْتُ جَنْبِي قَمِيصاً كُنْتُ أَلْبِسُهُ
وَفِي جِوَارِي غِطَاء لاَ يُغَطِّينِي
رَأَيْتُ أَيْضاً بَقَايَا مِنْ جَدَائِلِهَا
وَبَعْضَ شَيءٍ مِنَ الذِّكْرَى يُسَلِّينِي
وَأَلْفَ قَلْبٍ تَهَادَواْ مِنْ رَسَائِلِهَا
فَوْقَ السَّرِيرِ بِسِحْرِ الْخُرَّدِ الْعِينِ
ظَلُّوا أَمَامِيَ حِيناً يَرْقُصُونَ عَلَى
أَشْلاَءِ خَوْفِي ، وَأَوْهَامٍ تُبَكِّينِي
***
سأَلْتُ قَلْبي سُؤَالاً ُ كان في خلدي
هَلِ الْحَبِيبَةُ بَعْدَ النَّاْيِ تَأْتِينِي ؟
هَذَا قَمِيصِيَ قَدْ كَانَتْ تُشِيرُ بِهِ
فِي الْحُلْمِ حِينَ اعْتَلَتْ غًصْناً تُغَنِّينِي
فَإِنَّ حُلْمِي غَرِيبٌ لَسْتُ أَفْهَمُهُ
فَسِّرْ فُؤَادِي ، وَقُلْ لِي مَا يُعَزِّينِي
إِنَّ الْحَبِيبَةَ قَدْ غَابَتْ ، وَمَا بَقِيَتْ
غَيْرُ الْهُمُومِ ، وَنَارُ الشَّوْقِ تَكْوِينِي
أَجَابَ قَلْبِي : ( تَمَهَّلْ ، فَالْهَوَى سَبَبٌ
قُمْ لِلْحَيَاةِ ، وَجَاهِدْ غَيْر مَغْبُونِ
فَفِي الْجِهَادِ عَزَاءٌ لاَ نَظِيرَ لَهُ
وَفِي سِوَاهُ قُنُوطٌ لَيْسَ يُرْضِينِي
واذكرْ لَهَا حُبَّهَا مَا عِشْتَ تَذْكُرُهَا
فَالْحُبُّ عِنْدِيَ مِثْلُ الشَّرْعِ وَالدِّينِ )
***
صَلَّيْتُ لِلَّهِ شُكْراً أَسْتَجِيرُ بِهِ
وَعُذْتُ بِاللَّهِ مِنْ هَمْسِ الشَّيَاطِينِ
وَرُحْتُ أَسْعَى وَرَاءَ الْحَظِّ أَطْلُبُهُ
فِي كُلِّ وَقْتٍ ، وَفِي كُلِّ الأَحَايِينِ
هَذَا قَمِيصِي مَعَ الْمَاضِي أُعَلِّقُهُ
عَلَى الْجِدَارِ وَأَنْسَاهُ إِلَى حِينِ
***
سمير عبد الرءوف الزيات
النصر آتٍ.. بقلم الشاعر...حسن خطاب
من الوفر..النصر آتٍ
تعالي حيثما يجري فراتي ..
لنزرع بذرةً ضدَّ الطغاة
فقمحي مُخصبٌ والحبُّ فيه
كبرق السيف في أيدي الكماة
تعالي نمطر المحزون فينا
لنغسل ما تغبَّر في الحياة
ونخبز من خشاش الأرض عيشاً
لنحيا رغم كلّ النائبات
تعالي نقرأ الآيات حباً
ونخشع في تراتيل الصلاة
ونجمع من ثواب الصبر فلكاً
لندخل في الجنان الوارفات
فتاتي جدّدي حبّي وعشقي
فإنِّي مؤمنٌ والنصر آتِ
من الكامل
الحبُّ لله…
حبُّ الرسول مراكب النفحات
وبه الرقيّ لعاليَ الجنّات
والحبُّ للهِ نعيمٌ خالدٌ
يحمي النفوس بأحلك الظلمات
يا ربّ أنْتَ خلقتنا ورزقتنا
ووعدتنا بتضاعفِ الحسنات
ضاقتْ علينا والمصائب جمّةٌ
وطغى اللئام وعدّدوا الأزمات
ضاقت علينا والعباد كما ترى
قيد الضياع وحرقة الحسرات
ياربّ عفوك إنّني أشكو النوى
وتفرّعتْ في خافقيه شكاتي
أنا مؤمنٌ أنّ العذاب بجهلنا
وضنى التغابن يقطع الرحمات
هذا الشعور كما الضباع ضراوة
أدمى فؤادي عنوةً وحياتي
فمتى نعود ولا نسام بذلّةٍ
ننسى النزوح وغصّة العبرات
يا ربّ عفوك فالبلاد عزيزة
والطهر فيها جوهر الثروات
ضاقتْ علينا والخواطر كُسِّرتْ
يا ربّ لطفك من هوى الخطرات
من الرمل
لا تُماري…
اسكبي في الكأسِ خمراً يا مَهاتِي
وَدَعِيني في غمارِ النازلاتِ
وَازْرَعِيني حَيثُمَا شِئتِ ورُوداً
تَتَغَنَّى في عيونِ القبّراتِ
يا ملاكي أنتِ روحي وجناني
أنتِ شعري وشعوري وصفاتي
أنتِ حبٌّ والأماني تَصْطَفِيه
أنتِ بحرٌ يحتوي طوق نجاتي
اسمعيني فوق أعواد المنايا
واذكريني بعدَ موتي وحياتي
انثريني بينَ أشواكِ الرَزَايا
لا تخافي ولْيَكُنْ فيها مماتي
لا تُماري إنَّنا سرّ الخطايا
وشواظٌ من لهيب الجائحاتِ
ليتَ أَنَّا في سبيل الله كُنَّا
أوْ صدقنا في صيامٍ او صلاةِ
ليتنا كنّا سهاماً او حراباً
أو سيوفاً في ملاقاة الغزاةِ
بيدَ أنَّا في نوادي الظلم خضنا
واغتسلنا في حياض الفاسقات
لا تلومي إن سئمنا او هَذينا
قد تعبنا من قوانين البغاةِ
صدِّقيني إنّني أحمل نوراً
وضياءً وصلاحاً في نواتي
أكرميني واصدقيني بعد بوحي
قولُ صدقٍ من عظيمِ المكرماتِ
حسن خطاب… سوريه جرجناز…
اضطرار !!.. بقلم الشاعر...عبد الكريم سيفو
اضطرار !!
ويحي ! أتسلو الروح طيفاً عرّجا ؟
سكن الفؤاد , وحوله قد ســيّجا
سُدّتْ جميعُ دروبه يا حــــلوتي
لمّا رأيتُ الوجهَ صبحاً أبلجــــــا
من قال أني قد سلوتُ غرامنـــا ؟
أو أنّ قلبي في غرامكِ لجلجـا
لكنْ أخاف إذا أقـول ( حبيبتي )
أن ترتدي كلّ الحقول بنفســـجا
وتغار نجمات الســــماء , وتختفي
والبــدر يخجل , أو سيطلع مُحرَجا
أو أن أســـراب الطيور ستنتشي
وتذيع ســــــرّاً خفتُه أنْ يخرجـا
أنا إنْ كتمتُ هواكِ يقتلني الجـوى
مَنْ غيرُ سحركِ نارَ قلبي أجّجــا ؟
لكنهم لولا رأوكِ أميـــــــــــرتي
لم يبقَ منهم عاهـــــرٌ مُتفرّجــــا
في الشرق تُقتَـل من تحب صراحةً
وأنا أخاف عليكِ ناساً سُـــــذّجا
في الشرق ممنوعٌ على امرأةٍ هوىً
والكلّ ضدّ الحبّ صار مُدجّجـا
هو شرقنا العربيُّ يغتال العصــــا ..
.. فير التي تعطي الصباح توهُّجـــا
ويجزّ آلاف الجدائل في النهــا ..
.. ر , ويقتفي في الليل نهداً مُبهجا
تهتزّ كلّ شــــــوارب الأعراب لو
ناداهمُ شـــــرفٌ رأوه أعوجــــــا
ظنّوا الكرامة بالنســــاء , وكلهم
عهْرٌ , أهذي أمّـــــــــةٌ قد تُرتجى
لم يدركوا أنّ المحبةَ غايـــــــةٌ
تبّـــــاً لعقلٍ صاغ فكراً أعرجــــا
فإذا قرأتِ قصــــائدي لا تحزني
ما قلته لســــواكِ كان البَهرجــــا
حتى إذا غازلتُ غيركِ مـــــــرّةً
أعني التي ملكتْ فؤادي , والحِجـا
فدعي النساء تخال أني عاشـقٌ
لسواكِ , ما صدري بغيركِ أُثلِجا
ستظلُّ عينــــــاكِ الجميلةُ قِبلتي
ويظلّ قلبي في هــــواكِ مُتوَّجا
عبد الكريم سيفو _ سوريا
فَـرِيـدَةُ عَـصْـرِهَـا ... بقلم الشاعر... بشير عبد الماجد بشير
فَـرِيـدَةُ عَـصْـرِهَـا*******
لِـعَـيـنَـيْكِ مِـنَّا أنْ نَـصُوغَ الـغَـوَالِـيا
وللـشِّعْـرِ مِـنَّـا أنْ نُـجـيـدَ الـقَـوافِـيـا
ويا أنتِ ما عَـيـْنَـاكِ إلَّا بَـقِـيَّـةٌ
لِبابِـلَ أَبدَتْ سِـحْـرَ هَـاروتَ رانِيا
ويا أنتِ ما عَـيْـناكِ إلَّا كَـمَـائِـمٌ
تَـفَـتَّـقْـنَ عن نَــوْرٍ تَـبَـسَّـمَ زاهِـيـَا
ويا أنتِ تَـهواكِ الـنُّفوسُ وتَـتَّقي
سِهاماً لَدَى الأحْداقِ تُـرْدِي الخَواليا
ويا أنتِ قد تَـاقَـتْ عُيوني لِنَـظْـرةٍ
يَـظَـلُّ صَداها في المشاعِـر دَاوِيَـا
ويا أنتِ ما قلبي بِأوَّلِ راهِــبٍ
تَـنَـسَّكَ في محْـرابِ عَـيـنَـيكِ جَاثِـيا
إذا لَـمَحَتْ عَـينايَ عَينيكِ أبْصَرَتْ
مَصارِعَ عُـشَّاقٍ أطاعُـوا الأمـانِـيَا
ويا أنتِ أهْـدابُ العُيونِ طَـويـلَـةٌ
كأرماحِ قَـومٍ يَعْـشَقونَ الـعَـوالـيا
ويا أنتِ تُـشْقيني جُـفُـونُـكِ كُلَّمـا
أرَدْتُ اجْتِلاءَ العَـيْنِ لمْ تَشْفِ ما بِيَا
ويا أنتِ ليسَ الحسنُ عاراً لِتُطْرِقي
بعَـينيكِ خَـوفاً وارفَـعِي الرَّأْسَ عَاليا
وخَلّي عُـيونَ الشِّعْـرِ تَرتادُ عـالَـمَـاً
من الـسِّحْرِ فَــيَّاضاً بعَـينَـيكِ ضَاحيَا
ويا أنتِ في عَـيـنَيـكِ دُنْـيا أُجِـلُّـها
عن الوصفِ حتَّى لو أجَدْتٌ المعانيا
ولو أنَّني أسْطيعُ صَوَّرْتُ سِـحْرَها
بـِشِعـرٍ يَـظَلُّ الـدَّهْـرَ للنَّاسِ سَـاقِـيا
ويا أنتِ عَـفْـواً قد تَطاولْتُ إنَّني
أرى الشِّعْرَ لا يُبْدي العُيون كما هِيَا
ولكِـنَّـني يا أنْـتِ صَـبٌّ يَــلَـذُّ لي
قصيدِيَ في العينينِ مَهْما بَدا لِـيَـا
فإِنْ تقبَلي مِنِّي فأنْـتِ كَـريـمَـةٌ
وإلَّا فإنِّـي لستُ بالشِّعرِ راضِيَا
ويا أنتِ لو قُلْـنا فَـريدَةُ عَـصْرِها
يَـلومُ أُناسٌ كيفَ نُـبْدي الأسامِيا
ويا أنتِ ما سِـرٌّ على النَّاسِ حُـبُّنَا
لِعَـينيكِ إِنَّا نَـعْشَقُ الطَّرْفَ سَاجِـيا
ويا أنتِ قد بُحْـنا وفي البَوحِ راحَـةٌ
لأَرْواحِـنا الَّلائي بلغْــنَ التراقــيَــا
***
بشير عبد الماجد بشير
السّودان
من ديوان ( أشتاتّ مجتمعات )
أتت والليل مسود... بقلم الشاعر...خالد خبازة
أتت والليل مسودمجزوء الوافر .. و القافية من المتواتر
أتت و الليــــل مســـودُّ
....................... فلا ضَـــوءٌ .. و لا قبْسُ
فلمـــا أن بــــدت سحرا
...................... أضــاءت ليلنــــــا شمسُ
لماهـــا لــــونُ عنــــابٍ
....................... بخمــــر لونُــهُ الـــورس
كأن لحاظهـــا تشـــــدو
...................... بلحـــــنٍ ســـــرُّه همس
و كم نال الجـــوى منا
....................... وهزَّ المهجــــــةَ الهمس
ســــقتنا من سُلافتِــــها
...................... فضجَّ بخمرهاَ الــــــكَأس
ولولا الـورد في الخدَّيـْـ
................... ـــنِ قلنــا .. انَّــها الشَّـــمس
..........
خالد ع . خبازة
اللاذقية 1999
الجمعة، 30 يوليو 2021
"زَمنٌ لن يَعود"بقلم الشاعر... حكيم بن حميده
الجزائر 🇩🇿 يوليو ٢٠٢١
"زَمنٌ لن يَعود"
لو عَاد زمنِي
وراءاً...
ما خط قلمِي
وأبدَع
في التعبير عن حبّك
سطوراً ملونةً
بلغت عِنان السماء
والزمَكَان
ودَخَلتْ
عبر الثقبِ الأسوَد
لو عَاد زمنِي
وراءاً...
ما وقعتُ في غرامٍ
رماديِّ
مبهم
وما ضَحيتُ
بِروحِي الزكيَّة
لكِ وحدكِ
قُربَاناً
لو عَاد زمنِي
وراءاً...
ما عشقتكِ
ولا أسكنتكِ قلبي
وسِرتُ معكِ
مشارقَ الأمل
و أعطيتكِ أماناً
لنبلغ سويًّا
مغاربَ الهيام
مشياً
إلى حِين...
أنا
أنتهيتُ عاطفيًّا
لِتبقى
ذكراكِ جرحاً نزِفاً
وفي نفسِي ألماً
كلما زارنِي طيفكِ
ليلاً
طِرت بجناحٍ مكسور
لمعبدنا
العتِيق المظلم
متألماً
ترتجِف الشفتَانِ
و يتلعثم اللِّسان
كل ثانيّة
من شِدة البردِ
أو...
كلّما
ذكرتُ إسمك
إلى الأمل...
كبرتُ
وأيقنتُ
لا وجودَ لشيءٍ
اسمه :-
"الفشل في الحبّ"
ولو تكسَّر حبِّي
مليونَ قطعةٍ
فَقِطعةً واحدةً
فقط
تَكفِينِي
للعودة من جديد !!!
صديقي القارئ
لا أريد تعليقاً
بل إجابةً وتوضيحاً
أنا لم أعِ مصطلح
"قصَّة حبّ ناجِحَة" ؟!
و هل أنا عَلى
المهِمَّة قَادِراً ؟!
حكيم بن حميدة 🇩🇿الجزائر... يوليو ٢٠٢١
*الزمكان أو الزمان المكاني هو دمج لمفهومي الزمان والمكان، هو الفضاء بأبعاده الأربعة4D، الأبعاد المكانية الثلاثة التي نعرفها3D؛ الطول والعرض والارتفاع، مضاف إليها الزمن كبعد رابع، ويتشكل الفضاء الرباعي.
فات الأوان: بقلم الشاعرة... لمياء فرعون
فات الأوان:أتبكين الـغـرامَ وقـد تـمـاهى
من العينين أنَّ القـلبَ خـالـي
فهل يجدي البكاء على حبيب ٍ
تـفانى في هـواك ِولم تـبـالـي
إذا انقطعت حبالُ الـودِّ فـيـنـا
فـمـا نـفـع الـكـلام ِأو السؤال
وإن جفَّتْ دواةُ الحـبـر ِيـومـاً
غـدت أقـلامُـنا في سوء حال
وهل يحيي الزهورَ غديرُ ماءٍ
إذا ذبُـلـتْ وآلــت لـلـزوال
قلوبُ البعض ِلم تُـخلق لحب ٍ
ولا تـدري بـمعنىً لـلـوصال
لقـد فـات الأوانُ فـلا تـنادي
فقلبي قد غـدا صعـب المنال
تعوَّدت ِالمجونَ فـلست ِأهـلاً
لـحـبّ ٍكـان كـالـمـاء الـزلال
فسيحي في ديارك ِواتركيني
وعـنّـي إن تـغـيـبـي لا أبـال ِ
لا أبـالـي
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
23\7\2021
------------------------
صلوا عليه و سلموا... بقلم الشاعر...أمين عواض
بحلـــولِ ثالثِ جمعةٍمـــن شهرنا ذي الحــجـــةِ
صلوا عليه و سلموا
روحي فداهُ و مهجــتي
مسكِ الختامِ محمدٍ
مَـــــن جاءنــــا بمـــحــــجــةِ
و شـــــريعـــةٍ و هـــدايةٍ
ســـمـــحـــاءَ لا مُـعــــوجـــةِ
صلــــوا عليه فإنـــها
تنـــجي الغريقَ بلـُـــجــةِ
و الكربَ تبدلُهُ إلى
فـــرحٍ مــــزيــــدِ البــهجةِ
صلوا عليه لتأمنــوا
من خــوفِ يـــــومِ الرَجَّـــةِ
يا ربُّ صلِّ عليه ما
يُهمي السحـــابُ بثـــجـــــةِ
و الآل و الأصحابِ هم
أهلُ الهدى و الحُجَــةِ
و اكـــتبْ زيارتَـــهُ لنا
بعدَ القــيامِ بــحَـــجَـــــةِ
أمين عواض
وجمعتكم مباركة
الخميس، 29 يوليو 2021
قولي أُحِبَّ ... بقلم الشاعر...عباد الواطحي
. قولي أُحِبَّ
قولي لتَشْنفَ بالحديثِ مسامعي
وكـأنَّ لمْ يَحـكِ الكلامَ سـُواكِ
قـولـي لنَبْلُـغَ بالـمَـحَبَـةِ سـِدْرَةً
لـــمْ يــدْرِهـا إلَّا أنــا ومـلاكـــي
وكـأنَّ هــذا الكـون يفتَحُ قلبَـهُ
لـيـبـيـحَ أكـمـامَ المـدى لـفـتــاكِ
قولي أُحِبُّكَ كي أموتَ مُصَدَّقًا
أنِّي احتويتُ البحرَ بينَ شِبـاكـي
فالكـونُ عنـدي قُبْلَـةٌ شَفَـهـيَّـةٌ
والـرُّوحُ بيـنَ مـراشِـفـي ولـمــاكِ
قـولي أُحِبُّكَ كي تَطِيرَ وترتقـي
رُوحـي إليـكِ وتنـتـمـي لـعُــلاكِ
ولكي تَفيضَ على اليراعِ مشاعري
تَسـقـيـنَ بـحـرَ الشِّـعـرِ مـن ريَّـاكِ
إنِّـي أتـوقُ إلـى رَوِيِّ قـصـيـدَةٍ
ظمـأُ الـقـصيـدِ ورويـهـا نَـجْـواكِ
فالنَّبْضُ في صدْري عَروضُ قصيدَةٍ
والشَّوقُ يخْفِقُ في بُحـورِ هـواكِ
قولي ليبدو الكونُ مثلي شاعِرًا
مـا أجـمـلَ الـدُّنـيـا ومـا أحــلاكِ
عُباد الوطحي
شعر مرتجل ... للشاعر محمد عليوي فيّاض المحمدي
شعر مرتجلللشاعر محمد عليوي
فيّاض المحمدي
امل يرفّ بساحل الاحداق
واليه طرت بلهفة الاشواق
منح الحروف بهائها فتالّقت
وسرت لتلثم هالة الاشراق
لاموعد بيني وبين سنى الضّحى
لكنه بالجذب شدّ براقي
فسرى باروقة المساء يجوبها
ويبثها المكنون في اعماقي
نشرت ورود الياسمين عطورها
وتلذّذت باريجها افاقي
اوحت الى الامل اللذيذ بفكرة
ليطول في استجلائها اطراقي
وافاقت الذكرى التي كفّنتها
ودفنتها لتزيد في اخراقي
وهواجس ارخى الخيال زمامها
كمحقق امروه باستنطاقي
وانا بريء ما ارتكبت اساءة
ولبست تهمة موعد وتلاقي
وقسى علي بسوطه بشراسة
واعادني للحيس والاطواق
فالى متى الاغلال تشرب من دمي؟
ومتى انال وثيقة الاطلاق؟
= جمالَكَ1 =بقلم الشاعر..سعد محمود الجنابي
= = = = = = جمالَكَ1 = = = = =
جـمالَـكَ، لستَ أولَّ من سَبِـينا
............... ولا مَـن قـد قـطَعـنَ لهُ الوتـينا
ولا مَـن قـد جـلـبـنَ لـهُ سُهـادا
............... ولا مَـن قـد أثـرنَ لـهُ شُجـونـا
ولا مَن قـد حـثـثْنَ على خـدودٍ
............... لـهُ مِـن وجـدِهِ دمـعـاً سخــيـنـا
ولا مَـن راحَ يفـتـرشُ الـبرايـا
............... ولا مَـن صارَ يلـتَهِـجُ الأنـيـنـا
فـطرفُ العـينِ ما إنْ رامَ فـتكاً
............... (تخِـرُّ له الجـبابرُ ساجـدينا)2
فـتـدمي القلبَ بالنظراتِ حـيناً
............... وتُشفي جرحَهُ الموجوعَ حـينا
فـلا مُـلْـكٌ أمـامَ العـيـنِ يـقـوى
............... إذا يـزهـدنَ فــيـهِ ويــزدريـنـا
فـأمـا أنْ تـكـونَ الـصبَّ حـقــا
............... فـتحـتمِـلَ الأسى أو لا تـكـونـا
فسلْ مَن قـد أحـبَّ وهـام قـبلا
............... فـلاقى فـيهِ حـتـفـاً أو جُـنـونـا
فـمـا لـلمـبـتــلـيــنَ بِـهِ شــفــاءٌ
............... فلا الـرازيُّ يـفـلحُ وابنُ سينـا
تُـذيـبُ الـنـفـسَ آهــاتٌ ولـكـنْ
............... يُـدافِــعُـهـا مَـخـافـةَ أنْ تـبـيـنـا
فـتـبـرعُ أدمعٌ في كـشـفِ سِـرٍ
............... ولا تـهـتَـمُّ فـيـمـا قــد وشِــيـنـا
وما لأخي الصبابةِ غـبرُ نفـسٍ
............... ولـكـنْ لا تـراهُ بـهـا ضنـيـنـــا
1- جمالَكَ : بمعنى صبرك، وهو اختصار شائع للعبارة (تجمل بالصبر)
2- العجز هو عجز بيت من معلقة عمرو بن كلثوم
القصيدة من الوافر والقافية من المتواتر
بقلمي / سعد محمود الجنابي الاربعاء 28 / 7 / 2021
....أُحِبُّ الأهلَ...... بقلم الشاعر... سعود ابو معيلش
....أُحِبُّ الأهلَ......أُحِبُّ الأهل حتى لو جَفوني
وأُفديهمْ بروحي قبلَ مالي
مَع الأحباب في عطفٍ ولينٍ
أَغُضُّ الطرفَ عن خوض الجدالِ
على الأعداء قلبي من حديدٍ
وقد جَرَّبتُ نفسي في النزالِ
من الأعداء قتلي مستحيلٌ
ويَقتُلُني الحبيبُ بلا قِتالِ
وشابَ القلبُ قبل الرأسِ دَهراً
وما قد شابَ من هولِ الليالي
أشابَ الرأسَ هجرٌ من حبيبٍ
أشاب القلبَ خِلٌّ لا يُبالي
سعود أبو معيلش