الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

محمود الفريحات/ابوبدر. على الكامل" (2019-2020)


على الكامل"
                                                    (2019-2020)
اسرج  رحالك  هذا  العام  مرتحل 
واعبر  بشوق  إلى  عام   ينادينا
وأترك   وراءك  اياما   وما حملت 
وأنظر   لفجر  أتى  للحب  يهدينا
ما كان  كان  وفي الذكرى  معالمه
الحزن  فيه  كما  الأفراح  ماضينا
لا لوم  أنا   كتبنا ....  كل   احرفه
ما أرقص الغصن او ما كان يؤسينا
إني  أحبك  يا "ليلى" وقد  رسمت
أيام  عامك .... حلما   في  مآقينا
والرحل  يحمل  آمالا ....  تداعبنا
أن   الحياة...  بشهد  الثغر  تروينا 
عام   يجدد   أو   يبني    مساربنا 
لكننا    أبدأ    نعطي  .....ليعطينا
من  كان  يزرع  وردا في حدائقه
لاشك  تحصد بعض العطر  ايدينا
فأحمل إلى السنة  الجديدة بذرة
للحب  تدرك  كم   كأسا  ستسقينا
وانثر  بها  درراً  من حرف  عاشقة
يشتاقها  سمري  يشدو  فيشجينا
محمود الفريحات/ابوبدر

خالد مصطفى بيطار / . . . . . --------- - 30 / 12 / 2019 - --- " الأبُ المَنسيّ "


"  الأبُ المَنسيّ "
   -.-.-.-.-.-.-.-
.
قَبَّلتُ كفَّكَ يروي سيرةَ النَّدَبِ 1
.  .  .  .   وفي جبينكَ إرثٌ من عنا التَّعبِ
.
تَغدو لِهمِّكَ ، لا همٌ يؤرِّقُنا
.  .  .  .  وإن رجَعتَ ، شُغِلنا عنكَ بالجَلَبِ
.
أرسلتَ سَهمكَِ بالآمالِ تُرسِلُهُ
.  .  .   نحو النَّعيم ، وكم اخطا ولم يُصِبِ
.
 قد أثقَلَتك هُمومُ العيشِ تَحمِلُها
 .  .  .  .  .    والهَمُّ يَكبُرُ بالأبناءِ َ والطَّلبِ
.
ِوما خَفَرتَ لهُم عَهداً لِتُسعِدَهم
.  .  .  .  وتَرقُبُ البِشرَ في إيماءةِ الهُدُبِ
.
وكم شفاكَ رضاهُم عن حوائجِهم 
.  .  . - لمَّا أتيتَ بها - مِن شقوة النَّصَبِ
.
وقد نسيتَ بأنسٍ منهُمُ ورضى
.  .  .  .  ما كانَ حقُّكَ من أثوابِكَ القُشُبِ
.
وكم رضيتَ بأطمارٍ مُعَتَّقَةٍ 
.  .  .  .  . حتّى تُوَفِّرَ مالَ العِلمِ والكُتُبِ
.
والأمُّ تَحمِلُ هَمَّ البيتِ تَسكُنُهُ
.  .  .  .  وانت تُسكِنُها في صَدركَ الرَّحِبِ
.
والامُّ تُنجِبُ أبناءً وتُرضِعُهم
.  .  .  .  وأنت تُبدِعُ في تَقويمِهم كَنَبي
.
والأم تَعجَزُ عن دورٍ إذا كَبِروا
.  .  .  .  وأنت تُبعِدُهم عن موطِنِ الرِّيَبِ
.
 فالمرءَ يَفسدُ من خِلٌ بِهِ فَسَدَت
.  .  .  .  حُسنُ السريرةِ والأخلاقِ والأدَبِ
.
حتى إذا بلَغوا ، تسعى لِزيجِتِهِم 
.  .  .  .  يوماً ، وإن بَعُدوا فالهَمُّ لم يَغِبِ
.
لا الصهِّرْ يُجزىء هَمَّ البنتِ ما بَقِيَت
.  .  .  .  .  ولا لِكَنَّةَ أن تَملا غِيابَ صَبي
.
يا أيُّها الغَدَقُ التُنسى فَضائِلُهُ
.  .  .  .  كما يُغطَّى شُعاعُ البَدرِ بالحُجُبِ
.
إن كان فضلُكَ منسياً بِغَفلَتِنا 
.  .  .  .  فإنَّ أجرَكَ عندَ الله ، فاحتَسِبِ

أدرَكتُ أنَّكَ لِلإيثارِ سَيِّدُهُ
.  .  .  .  لَمَّا شَقيتُ على الأبناءِ مِثلَ أبي
.
. . . . ./ خالد مصطفى بيطار / . . . . .
--------- - 30 / 12 / 2019 - ---------
1 - النَّدَب : أثرُ الجروح بعد شفائها

محمد ابراهيم. تعاتبُنـــي ورُودِي كلَّ يومٍ



تعاتبُنـــي ورُودِي كلَّ يومٍ    
 تقولُ قطفتني في غير حلِّ

فقلتُ اليوم أرجو أن تكوني     
  رسولَ محبتي في بيتِ خلِّي

فإنْ كانت ورودُكَ من جمالٍ    
  فقد قالَتْ لأجفانِي : أطِـلِّي

وعطرُ عبيرِها يغزو مكانِي   
  وإن كانتْ هنالِكَ خلفَ تلِّ 

حبيبي كالسحائِبِ ساقِيَاتٍ
فيا ماءَ الرضَا والحبِّ ظَـلِّي

وعندي رتلي الأشواقَ شعرا   
   لعلي ناظِـرٌ زمنِي لعلِّــــي

وأوشَكَ ينطِقُ الآلامَ صمتِي  
وأوشَكَ يستوي جسمي وظِـلي

محمد ابراهيم

الوافر/ بقلمي ـ كمال يوسف دمشق ٢٠١٩/١٢/٣١م. أحلام العام الجديد


(أحلام العام الجديد) 

أضاءَ الكونُ وابتهجَ الفضاءُ
وعادَ الصبحُ وانبلجَ الضّياءُ

مضى من عمرنا عام سعيدٌ
سيأتي بعـدَه عــامٌ رَخــاءُ!!

فَحـقُّ الزهـرِ أن يأتي ربيـعٌ
فَـلا صَيـفٌ تَـرَأفَ أو شِتـاءُ

وتنبتُ فـي فيافينـا ربـوعٌ
ريـاضٌ مـا تَهَـدَّدَهـا الفنـاءُ

وأشجارُ القريض لها مكانٌ
دواويـنٌ تَـصَـحُّـرُهــا رِواءُ

طيورُ الحب ما يومًا تناءت
بـأرواحٍ ولا عَـبَـسَت سمـاءُ

وننعُـمُ بالمحبَّـة فـي أمـانٍ
ولايبقى على الأرض ابتلاءُ

ولـن يبقـى غنـيٌّ أو فقيــرٌ
سَواسِيـةٌ علـى حَـدٍّ سَـواءُ

ويؤثـرُ بعضُنا للبعضِ حبّــًا
فلا استحياءَ فينا بل حياءُ

ونبني ما تحطَّم من قلوبٍ
فلا جُدرانَ يرفعُـها الدُّعـاءُ

وبالإحسان نمحو كلَّ ذنبٍ
وبالأحـلام نكتبُ ما نشـاءُ. 

/الوافر/
بقلمي ـ كمال يوسف
دمشق ٢٠١٩/١٢/٣١م

بقلم / حجاج الليثي روحي فداك


روحي فداك 
،،،،،،،،،،،،،،،،
وجد الفؤاد من الهيام سرورا 
ما عاد قلبي في الحنين صبورا 

إني هويت فلم تزل لحبيبتي 
نبضات قلبي كالهجير سعيرا 

نهر الهيام وشاطئاك معابدي 
والشوق يكمن في النفوس هديرا 

سحر العيون السود زاد لواعجي 
شوقي طغي مهما اقمت جسورا 

الحسن فاض على مآق جفونها 
وأنا المتيم قد غدوت أسيرا 

صدح الهوي وتراقصت اغصانه 
طربا غدا في العاشقين بشيرا 

مازلت أمكث في مدار نجومه 
من غيره بين النجوم زهيرا 

لا شيء يمكن أن يهز غرامنا 
مهما يكون معذبا و مريرا 

عيناك في أفق المدي و  شروقه 
غيث همي و  علي الفؤاد مطيرا 

مهما رأيت على البعاد من الضني 
قد عاد طيفك كالسراج منيرا 

إني عشقت فلم تزل لقصيدتي 
تبني يداي من الحروف قصورا 

خطر الحبيب على ضفاف وسائدي 
سكب الزمان على المهاد عطورا 

ولأن عيني لا ترى إلاك قد 
أفل الجمال فما وجدت نظيرا 

وغدوت من حسن لها مترمشا 
أهفوا إليها مغرما و  قريرا 

قلبي أحبك لو لقيت فناءه 
روحي فداك وإن منيت نفورا 
                                            بقلم / حجاج الليثي

....وتر الروح .....


....وتر الروح .....

غنى على وتري فذاب 

طير " المواويل" العذاب 

واستنطق الأزهار حو 

لي والجداول والسحاب 

فترنحت أغصان رو 

حي للمقام المستطاب 

يا مترع الألحان من 

أعلى فراديس المحاب 

فاض العناء فداوني 

بالحب بالأدب اللباب 

رتل أناشيد الهوى 

وافتح لسر النور باب 

واندب محاريب المدى 

إن طال بالهجر الحجاب

واصنع لإيقاد الحشا 

من كل جارحة رباب 

فالحب مزمار السنا ال 

منساب من أعلى جناب

يا طائري المسجون في 

قدح تشظى من تراب 

إن ساد في الأرض الأسى

أو طار بالشؤم الغراب 

حلق بأجنحة الرضى 

فوق الفراعنة الغضاب

واكتب على وجه الدجى

ما كنت تخفي من عذاب 

إنا إذا جار الخوى

نحني مﻻحننا حراب 

ونطيل ثرثرة المنى 

لمعارج النور المهاب 

من روحنا فاح الهدى 

فبأي فلسفة نعاب

طالب الفريجي ما زلتَ تنزفُ


...ما زلتَ تنزفُ 
 ................................
 لك في القلوبِ محبّةٌ ودعاءُ
 يا خيرَ مَن ظلّتْ عليهِ سماءُ
 *
 قدرٌ تكونَ إلى الحتوفِ ملازِماً
 وطريقُ سَيرِكَ شقوةٌ وعناءُ
 *
 يا أيُّها الوطنُ المخضّبُ بالدّما
 قلْ لي متى يبدو عليكَ شفاءُ؟؟
 *
 أبقيتني مضنىً بذرفِ مدامعي
 فبكى لحالي الليلُ  والدّهماءُ
 *
 أولستَ مَن حمل اللواءَ مجاهداً
 وترنّحتْ مِن  سيفهِ  الأعداءُ
 *
 أولستَ مَنْ في الرّوعِ وجهكَ باسماً
 عجباً   تثبّطُ   عزمَكَ   الظّلماءُ..!
 *
 أولستَ مَن أهدى العصورَ مآثراً
 وتعلّمتْ  مِن  حرفهِ   العلماءُ..؟
 *
 حسبي  بأنّكَ ما تزالُ   معانداً
 وتذوبُ في  ضحكاتكَ  البلواءُ
 *
 طالب الفريجي

صفوان ماجدي يوم الوداع ٠٠٠

يوم الوداع ٠٠٠
                                           ------------------------------------

طببت  جرحي حينما  ودعتها 
و كتمت آاااااه الحزن و التلويع

كفايَ في كفيْ حبيبتي ٠٠ والأسى
نارٌ   تلظى جمرها   بضلوعي

صبتْ على صدري سحائب مزنها
  لما أحست  لوعتي و خضوعي

قالت  مقالا  لا يطاق  سماعه
يا  ويح  قلبي  المدنفٍ  الموجوعِ

" يا روح روحي أنْتَ  يا كل المنى
 مغصوبة  شاء القضا  ترويعي " 

ومشت تلوح  باليمين  لحبها
و تردِّدُ  الشهْـقَـاتِ  بالترجيعِ

فبقيت أرقب خطوها  يا شقوتي
و القلب مني غارق  بدموعي

من ذا الذي يقوى على هذا الضنى
 " من ذا يطيق مرارة التوديع "
٠٠٠
٠٠
٠
صفوان ماجدي

بقلم محمد الفضيل جقاوة 31/12/2019 دِينُ الإلــــهِ محبّةُُ ..

دِينُ  الإلــــهِ  محبّةُُ ..

.

( المحبّة و الإحساس بالأمان و مساحة من 

الحريّة .. تلك هي أهم الحاجات الأساسية

للطفل حتى  يكبر متزن الشخصية ، في 

هذا السياق جاءت هذه القصيدة ..)


أنَا  مُــذْ دَرَجْتُ  رَشَفْتُ  كَــأْسَ  العَلْقَمِ 

يَا  أمَّةً  سَحَقَتْ  فُــؤَادَ  المُغــــــــــــرَمِ

.

غِـــرًّا   أَرَى  الأحـــــــلامَ  تُذْبَحُ  كلُّها 

و  أنَا  القعيدُ  بألفِ  وهــــــــمِِ  أحتَمِي 

.

عفوًا  أَتَحْــلمُ  فِـــــــي  الوجودِ  خرابةُُ

قَتَلُوا  بِها  الإنســـــــــــــانَ  دونَ  تندُّمِ ؟؟

.

تَبْكِي  السّياطُ  اللاســـــــــعاتُ  غرابةً 

أَعْيَا  السياطَ  تَجــــــــــلُّدِي  و  تَحمّلي


و يظلُّ  خَـــــــوْفِي  إنْ  خَلوتُ  أخيفُه

فبِمَنْ  يَلُــــــــــــــوذَ  إذا  تَردَّمَ  أعظمي

.

أنَا  مَا  رأَيْتُ  سِوى  الإساءةَ  و الأذَى

و  الحَطّ  من شخصي  الشّقيِّ  المجرمِ

.

أوْهَى  احتقاري  العــزمَ  قبلَ  يَفَاعَتِي 

فـــــــإذَا  بَرَزْتُ  أَبَاح  قتليَّ  معصمِي 

.

و  لقدْ  جمعتُ  مِنَ  الإهَــــانَةِ  مِجْمَرًا

ألفاظـــــــــهُ  عجبًا  تَضيقُ  بمعجمِي

.

تَأبَى  الطـــــفولةُ  أنْ  تَشيخَ  و  تَنْثَنِي

قبلَ  الأوانِ  لنَـــــــــــــــــزْوَةِِ  و معمَّمِ

.

يَأْتِي  الغــــــــــــــروبُ  أنيقةُُ  أحلامُهُ 

فَتُشِينُهَا  الأَشبـــــــــاحُ  سَاعةَ  مقدمِي

.

قدْ  كنتُ  أحلمُ  بالنُّجــــــــــومِ  أطَالُهَا 

نِسْرًا  يحلّقُ  فــــــــوقَ  زُهْرِ  الأنجُمِ

.

فاذَا  المهــــالكُ  فِي  الدّيامسِ  تَخْتَفِي 

و  إذَا  الظَّلامُ  و مَا  أَرَدْتُ   مُكمِّمِي 

.

و  إذَا  النّجـــــــومُ  السَّابِحاتُ  رَوَاجِم

يا  أَنْجُــــــمَ  اللّيلِ  البهيمِ  أَلاَ  اسلمِي

.

قتْلُ  الطـــــــــفولة  أَنْ  تُمِيتَ  أمَانَها 

سُخْفًا  و  تكتُمَ  صَـــــــــــوْتَهَا  لتوهُّمِ

.

أَعْطى  الطـــــــفولةَ  ربُّهَا  مِنْ  ذاتِهِ 

قبسًا  يشعّ  مبَاهــــــــــــــجًا  لمْ  تعلمِ

.

أَعْتَى  الجَــــــــرائمِ  أنْ  يلوّثَ  زيتُهُ

جَهلاً  و  يُسكبَ  فِي  المسارِ  المُظلمِ

.

يا  أمّةً  تَهـــــــــوى  السّياطَ  شريعةً

و تَخِــــــــــــــرُّ  تسْجدُ  حِطّةً  للغيلمِ  

.

قَدْ  جَاءَ  أَحْمدُ  للصَّغارِ  معـــــــاديَّا 

يُعْلِي  الكَـــــــــــرامةَ  ليّنًا  كالأَنْسُمِ

.

بَسَمَــــــــــاتُهُ  تُحْيِي  النُّفُوسَ  تَفاؤُلاً 

و  تُميتُ  خــــوف  الفَاجِرِ  المتظلّم

.

يَسْعَى  فتسبقُهُ  البَشَــــــــائرُ  رحمةً 

أنّى  يَكُنْ  يشفِ  جــــــــراحَ  المُكْلمِ

.

أخْلى  الدّروبَ  مـــنَ  القساةِ  سجيّةً 

و  عَلى  المحبّةِ  خلّةً  مَــــــنْ  يسلمِ

.

ما  كانَ  صخّابًا  يُساءُ  جِــــــــوارُهُ 

كــلاّ ..  و لَمْ  يكُ  بالبذِيءِ  المجْرِمِ

.

غَيْثٌٌ  تَبُوحُ  لـــــــهُ  الفدَافدُ  عِشْقَهَا 

و  تضُوعُ  أَزْهــــارُ  الرُّبَى  للأَرحمِ

.

قَــــــدْ  أَبدلَ  القـولَ  المقيتَ  بِغيرِه

و أَتَى  المسيءَ  عَلى  الأذَى  بتبسّمِ    

.

قَتَلَ  النّفوسَ  و مَا  دَرَى  جَـــلاّدُهَا 

و هَوَى  الجـــــريمةَ  حَالمًا  بالمغْنمِ

.

أَ إِذَا  حَكَمْتَ  خَـــــــــرائبًا  مسحوقةً 

يومَ  الكــــــــــريهةِ  واثقًا  لَنْ  تَنْدَمِ ؟؟

.

فِي البدءِ  كانَ  الحبُّ  يرسُمُ  زهرةً

حمــــــــراءُ  تعبق  للمَدَى  المُتَوَسَّمِ 

.

نادَى  فلبَّاهُ  الوُجُــــــــــــودُ  تصوّرًا 

فِــــــي  كفِّ  خَالِقِهِ  القديرِ  الأَعْظمِ 

.

لوْلاَ  المحبّةُ  مَا  تَكَـــــــوّرَ  كوْكبُُ 

كــــلاَّ  و  مَا  رَقَصَ  الضياءُ  بأنجمِ 

.

و  لظَلَّ  هَذَا  الكوْنُ  يَحْجبُه  الدُّجَى 

ميْتًا  تلفّعَ  فِـــــــــي  الفَنَاءِ  الأسحمِ

.

دينُ  الإلــــــــــــــهِ  محبَّةُُ  وَ  أُخُوّةُُ 

أوْ  كَــــــــانَ  زَيْغًا  للغوايَةِ  يَنْتَمِي 

.

وَ عَـــــلَى  المحبَّةِ  شَرَّعَتْ  أبْوَابَهَا 

جنَّــــــــــــاتُ  رَبِّكَ   مَنْزِلاً  للملْزَمِ

.

بقلم محمد الفضيل جقاوة

31/12/2019

شعر محمد عليوي فياض عمران المحمدي دع المقادير تجري في اعنتها

محمد عليوي فياض المحمدي
ساعتان
مشاركتي في السجال

شعر محمد عليوي فياض عمران المحمدي

دع المقادير تجري في اعنتها

ولا تبيتنّ الاّ خالي البال

مابين طرفة عين وانتباهتها

يغيّر الله من حال الى حال

دعها تسير ولاتاسى اذاحكمت

عليك بالهم او في راحة البال

ما قدّر الله يمضي وفق وجهته

ولا يرد قضاء الحاكم العالي

فاساله لطفا بامر لا مردّ له

لاتغرف الماء من نهر بغربال

وكن رضيا فان العمر مزرعة

جيل لاخراه يقفو درب اجيال

انّ الحياة اذا طابت او انكدرت

فلا تزيد على لمح من الآل

وابسط يمينك كي تجني حصائدها

ولا تشحّ على المحتاج للمال

فالشحّ يقصي عن الجنّات صاحبه

لا تبدلنّ زهيد السّعر بالغالي

طيّب لسانك لا ترخي الزمام له

انّ السعادة عند الفوز بالتّالي

هناك بين ايادي الله لو سعرت

نار الجحيم وعدّت كلّ اعمالي

وما زرعته في الدنيا ساحصده

فليرحم الله يوم الجمع امثالي

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

لقمان المحبشي الشجرة الذاوية

الشجرة الذاوية 

هشيمة ٌفي أكُف ّالريح ِمنفاها 
والبؤس ُزاد ٌلها واليبس ُسُقياها 

بروحها الشمس ُقد غابت وقد أفلت 
فلا ربيع ٌولا صيف ٌسيلقاها 

بالأمس ِكانت كمشكاة ٍمزجّجة ٍ
تشع ُّطيفا ًجميلا ًمن زواياهاا

واليوم َطيفا ًمن الأحزان ِباعثة ً
ومن يراها يذوق ُالهم ّوالآها 

            لقمان المحبشي

رمضان ياسين لعام مضى ومثله ياتي


لعام مضى ومثله ياتي

لا تذكروني بالسنين وقد مضت
.............فالعام ماض قبله اعوام
اعمالنا بين الدهور تناثرت
.........فالصالحات فقط لهنَّ دوام
كَثُرَ الفساد بعالم نحيا به
.......وتكلّم الاخساس صوت كرام
اضحى الرويبض في المكانة عاليا
............ملك القرار بسوءة الافهام
اضحى المُعلِّمُ في الحضيض مكانة
..............رُفِعَ المنافق إذ أُقِلَّ كرام
وترى كريم النفس سجن عنوة
.............والعالِمُالنحريرفيهايضام
لا طعم للعيش الذي صرنا به
..............سُمٌّ زُعافٌ ما يُظنُّ سلام
انعى بني قومي اذ العام انقضى
.............كم مثله مرّت ونحن نيام
ناديت قومي والزمان تواليا
............هذا الزمان لمن لديه قوام
هُبوا بني الاسلام نحي عقيدة
............فيها الحياة لكي نظلّ كرام

....رمضان ياسين.....

الشاعر الدكتور / منصور غيضان أفياء وأنواء


أفياء وأنواء

و لي في اليراع و صفحتي افياء
رسمت خطوطي  و المدى أنواء

رسمت بدمع الساجدين حكايتي
و يشدني فوق السماء نداء

فما غابت شموس الحق يوما
ولو سجنت غيامتها الفضاء

فهاكم أمتي رضخت لشر
صريح البغي يقذفها الفناء

فمن أرض الكنانة فاض كيل
من المأفون عانقه الشقاء

يدمر كل قائمة ويردي
من أشتاقوا لعيش أو سقاء

ويلقي بالعقول إذا تجلت
بفكر زائف نشر العناء

كذلك مزق الشطآن حتى
توارت خلف أردية البكاء

ويلقي للمواطن ذاك نذرا
فتات الزاد يشهده البقاء

ويبني للفخامة ألف قصر
ينادي  بالمزيد ولا اكتفاء

وتقتل شامنا الغراء صبحا
ولا يبقى لها إلا الرثاء

وينزح أهلها لخيام برد
وصحراء وعادية البلاء

فبعد القدس لوعات وضنك
وملأ عيونها يتم وداء

وبغداد وبرقة والمأسي
وصنعاء يمزقها ازدراء

وترفيه لهيئتهم تبدى
أعاد الأثم وانتشر البغاء

فبعد العز غاب البدر حزنا
بقرن أو يزيد له الزهاء

وصرنا أمة تعنو لقهر
وتحكم الحثالة والعواء

وتعقد خيلنا للرقص تغري
شبابا ناعما  فيه انحناء

فيا عجبا على تلك الحكايا
تموت وليس لها أبتداء

فلو سقنا لحي فيه قول
حكيم الوزن أحسنه العطاء

للام الناصحين بكل جحد
وتقهقر جاهدا يبغي الشراء

الشاعر الدكتور / منصور غيضان

د عماد أسعد قالت البيداء والوافر ------


قالت البيداء
والوافر
------
وفِي البَيدَاءِ فَلوَاتٌ عِجَافٌ
وَفَدفَدُهَا......فَناءٌ...... بالفَنَاءِ

فَلِم كَانَت   علَى   الأعيَانِ بُورَاً
وما انتَظَمَت وحَاقَت فِي البَلاءِ

أتاهَا... الوَعظُ.... بالزَّلزَالِ  لمَّا
 تَمَادَت بالخَوَاءِ وفِي الدَّهَاءِ

وهَذا القَرُّ مَرهُونٌ بِقَيظٍ
وذَاكَ الحَرُّ قَرُّهُ بِاصطِلَاءِ

يَبَاسٌ كَالحِجَارَةِ فِي صَرِيمٍ
وَذَا   سَقَرُ   تَرَمَّضَ  بالهُرَاءِ

أتَاهَا الغَيثُ فَاخضَرَّت ثَرَاهَا
بِحُورِ العِينِ من نِعَمِ السَّناءِ

أمَا   لِلخَلقِ   إن  رَغِبُوا عَطَاهَا
وزادَ السَّعيُ في طَلبِ الضِّياءِ

بِأَن يَستَعزِبُوا الثَّمَراتِ طَورَاً
ويَلتَحِِفُوا الجِنَانَ مِنَ العَطَاءِ

فَلَو رَامُوا السَّنادِسَ فِي خَضِيرِ
مَناكِبُها....  سَتُزهِرُ ..   بِالغِذاءِ

وَمَن يَسعَى فَأرضُ اللهِ بَونٌ
وَتَطلُبُهُ..... الأنَامُ   بِلَا انتِهاءِ

فَلا فَقرٌ ولا سَقَمٌ    وَعَوزٌ
يُبَارِكُ شَأنَكُم حُسنُ الدُّعَاءِ

دُعَاءٌ  هَلَّ  بِالإِيمَانِ طَوعَاً
أزَالَ الَّلهوَ  مِن رَغَدِ الثَّراءِ

يَزُولُ الشَّكُ فِي سَبَبِ العَطَايا
وَلا  عَنَتٌ  يَنُوفُ   علَى الوَفَاءِ

تَنَادَوا  ....بالمَحبَّةِ...  بَل أزِيدُوا
مِنَ العَمِلِ الشَّرِيفِ بِذِي النِّدَاءِ

تَهِيمُ ...النَّفسُ ... فِي العَلياءِتَعلُو
ويَسمُو الزُّهدُ فِي طَلبِ الرَّخَاءِ

وَمَن ذَكَرَ انتِظارَهُ يَومَ حَشرٍ
أتَى يَومَ    التَّغَابُنِ   بِالوَلَاء ِ

-----
 د عماد أسعد 
------
مفردات:
فدفد= منطقه قاحله  في الصحراء
فَلوات= لا خضرة فيها
 حاقَت= ابتليت
صَرِيم=  تلال الرِّمال
عَنَت= صلافه
ترمّض= زاد قيظه

حسين جبارة نيسان 2019 يصطادني في لمحةٍ


يصطادني في لمحةٍ 

--------------------  

               دقَّ الرتاجَ بقبضةٍ حملتْ مشاعرَ طارقِ 

               ففتحتُ بابيَ استضيفُ توقعاً 

               ألفيتُهُ فيضَ الهوى يحكي بصمتٍ ناطقِ 

               مدًّ اليدينِ إلى الفؤادِ بخفّةٍ عزفتْ أناملُ سارقِ 

               في القلبِ حرّكَ نبضةً مكبوتةً 

               عانتْ أنيناً ما انتهى، ناغتْ حنيناً ما مضى 

               صدحتْ بشوقٍ حارقِ 

               ملأ الجوانحَ لهفةً، شَحَنَ الشغافَ بطاقةٍ 

               أذكى شهيةَ عاشقِ 

               أثرى الحضورَ مناجياً ومُحدّثاً أو مصغياً 

               كان الجليسَ مؤانساً يصطادني في لمحةٍ 

               بنعومةٍ أهدتْ وداعةُ باشقِ 

               مِن نظرةٍ أولى أغارَ أصابني 

               أسرَ المليحةَ داخلي 

               فاستسلمتْ للسهمِ رمية راشقِ 

               ألقى عليَّ القبضَ كبّلَ معصمي 

               والجيدَ طوّقَ في حياء زنابقِ 

               ألقى عليَّ القبضَ قبّلَ جبهتي 

               سكبَ الهيامَ بمسمعي سيلاً بهمسةِ صادقِ 

               غمرَ الأسيرةَ بالورودِ وضمّني في نشوةٍ 

               أحيتْ شغافي بالحنانِ العابقِ 

               بلحاظهِ وهدوئهِ وبسمرةٍ بجبينهِ 

               بطهارةٍ وبراءةٍ 

               دخلَ الرحابَ بلا حصانٍ أو هديرِ مجانقِ 

               كيفَ ارتضيتُ طوافهُ في أضلعي 

               اسكنتهُ في روحِ روحي فارساً 

               وأنا المنيعةُ بالجوى بمغاربٍ ومشارقِ 

               دقَّ الرتاجَ ملاطفاً متأنّياً  

               سبعاً تطوّفَ في سمائي طاهراً 

               فحضنتُهُ دفءَ الربيعِ وشمسَهٌ

               وسّدتهُ بمحبّةٍ ونمارقِ 

               حسين جبارة نيسان 2019

الأحد، 29 ديسمبر 2019

دليلة توجاني أعْيٓادُ النّٓوٓارِسِ


أعْيٓادُ النّٓوٓارِسِ

تٓحْتفلُ اليٓومٓ المٓساءاتُ
الجٓميلٓة
بِثغْرِ القٓمرْ
يٓعُمُّ المٓكانٓ البهيّٓ
هالةُ حبِِِّ و شوقِِ
وحٓنينْ
تٓحْتفِلُ الطُّيورُ الصّٓافّٓاتْ
علٓى وقْعِ الغُرُوبْ
و يُنشِدُ الأحبّٓةُ لحْنٓ الوجُودْ
للْحياةِ أٓسٰرارُُ
تٓرتٓسِم
علٓى شِفاهِ عُشّٓاقِ الفٓرحْ
تٓسْعٓدُ القُلُوب
وتٓخضٓرُّ كٓرِدٓاءِ الرّٓبِيعْ....
تُزْهِرُ وٓ يُوٓشِّحُهٓا الٰهٓيٓامْ
يٓا لٓبٓهاء الأٓحِبُٓةٍ
وٓ هُمْ يُعانِقُونٓ النُُجُومْ
يٓا لٓشٓذٓى الرّٓيٓاحِينْ
وٓ عِطْرُ اليٓاسٓمينْ....
يٓالٓعٓبق الحُلْم ْ
يُتٓعْتِعُهُ الوٓتٓرْ
لآ حُدُودٓ لِصهيلٍ الوٓجْدْ ...
يُسٓكِّنُهُ العِنٓاقْ....
يٓسْتٓكِينُ الوٓجٓعْ
فٓيٓفُوحُ  طِيبُ النُٓدْ
وٓيٓسْكٓرُ القٓلْبُ
عٓلى وقْعِ  حبُٓاتِ النّٓدٓى
يُراوِدُ بٓراعِمٓ الوٓرْدْ 
وٓيأسٓرُهٓا....
ويٓلْثُمُ ثٓغرٓها 
فٓيٓصِيرُالوُجُود
شٓهْقٓةٓٓ كٓالرّٓنِيمْ،
كٓنبذٓةِ سِحْرْ 
وٓتهفو الافئدة جٓذْلٓى
و يٓنْتٓصِر
الهٓوٓى....
وتُعْلنُ النُٓوٓارِسُ موٓاسِمٓ الأٓفْرٓاحْ
أٓعْيادٓٓا تكُونُ لِلْحُبِّ
لِفٓراشٓاتِ الضُُحٓى
فٓتُقٓامُ أهٓازِيجُ اللِّقٓاءْ
و يٓصِيرُ الكٓوْنُ مٓرْقٓصٓٓا
للْبِدٓاياتِ...لِلصّٓبٓاحْ....

دليلة توجاني

عمرالشهباني) ه - - ه - - ه - - ه - - *** سلمتم من العشق


(عمرالشهباني)

ه - - ه - - ه - - ه - - *** سلمتم من العشق ***

لديها القوافي جنـــــونٌ المجـــاز *** تشرع للحبِّ من مصرعيها
.
فنزْلُ القوافــي لدينــــــــــا فرار *** ونُزْلُ المواجع من مقبضيها
.
سلمتم من العشق يـــــا أهل ودّي *** وكل الحتـــوف مسـار اليها
.
اذا ما سكنتم من العشق صـــرحا *** هدمتم صروح الغرام عليها
.
لتصمدْ فإنّ الضّياع رهان *** على الوصل يـاتيــك من ناظريها
.
وهل حاز يوما خجول رهانا *** من الفــــــــاتنات وأبقى عليها
.
لعل البكـــــاء إذا جــاء شوقًـا *** يليــن الحبيب فيبكــي هُنيهَةْ
.
فيحنو من الشوق عند اللقاء *** وتجثو لديه علـــــــى ركبتيها
.
شفيق عليك من الوجد حتّــى *** بعثت العذول سفيــــــرا لديها
.
فعــــاد العذول بَلِيـــلَ الخدود *** بكفِّ تخلَّـــــى على مِعصميها
.
فباعت لمن جاء يخطبْ رضاها ***وما رفَّ جفنٌ على ناظريها
.
أقالت ستأتي دياري وتبكي’؟***حذاري فقد تهت من غمزتيها
.
وطرت اليها بغير جنـــــاح *** وسرت اذاما خطت خطوتيها
.
وأنت الغريب يلاقي غريبا *** يمني النفـــــــــوس الى منزليها
.
فنزْلٌ بقفِر القوافــي نزلْنا *** ونُزْلُ الوســـــــــاد رقى مرفقيها
.
وقد اقنعتنا بأن الربيــــع *** فصــــــول تسيــــــر على جانبيها
.
وان الخريف بعيد خطـاه *** فكيف الوصــــــــــول الى سالفيْها
.
فصير طيوب الربيع رذاذا *** وحصن فؤادك من ثــــــــــاقبيها
.
فليس الزمان يعود غريرا *** وليس المصيـــر إلـــــى نجمتيها
.
تمهل فإن البحـــــــــــــار رخاء *** فمد الشعـــاع الى شاطئيها
.
فسيح الخيــــــــال له جـــاليات *** دثــارا وعقدا على مخنقيها
.
وأنت العنيد علـــــــــى كل شأوٍ *** وأنت المنيف على كاهليْها
.
فتلك القوافي جنـــــونٌ مجـــازٌ *** تشرع للحبِّ من مصرعيها
.

عوض الزمزمي دموع الشوق


دموع الشوق 

تدعو دموعُ الفاتناتِ إلى الغزلْ 

                             متألقاتٍ كاللآلي في المُقلْ

مُتَحَدِّراتٍ من سماوات المُنى 

                     تروي خدوداً كادَ يحرقها الخَجَلْ

متراقصاتٍ فوق ذيَّاكَ اللَّمى

                             وكأنَّها جرتْ اشتياقاً للقُبلْ

يا ويحَ دمعِ الشوقِ واللومِ الذي 

                    أضحى حروفاً فوقَ صمتي  تبتهلْ

وكأنَّهُ هو ذلكَ الغيثُ الذي 

                        يَهبُ الحياةَ لما تَبَقَّى  من طَللْ 

كم ذُبتُ في ذاكَ الرقيقِ إذا جرى              

                            من عينِ فاتنةٍ بحبي تكتحلْ

وتعطلتْ لغةُ الحوارِ على فمي 

                        وتوارتْ الأعذارُ من بين الجُمَلْ 

أنا شَطْرُ بيتٍ في قصيدةِ حائرٍ 

                          من لي بواترةِ القصيدِ ليكتملْ

أنا جرحُ  أيامٍ غدتْ بعذابها 

                      من دمعِ ساحرتي تعافى واندملْ

من صرخةِ الشوقِ التي في عينها 

                        كم أرسلتْ فينا رسالاتِ الأَمَلْ

فتوضأت لغةُ الهوى من دمعها 

                             وتبرأتْ من كلِّ زيفٍ أو زَلَلْ 

وتَسَوَّرتْ جناتِ وردِ خدودها 

                      فغدا زماني ليس يشكو من عِللْ 

يا ذلكَ المبعوثُ من وجدانها 

                    يدعو لربطِ القولِ في جيدِ العملْ 

أنا أولُ العشاقِ يَلقى دعوةً 

                         من عينِ ساحرةٍ فلبَّى وامتثلْ

قلبي ولُبِّي يؤمنانِ بأنَّها   

                   أَلْهَتْ حروفَ الواجِدَينِ عن الجَدلْ 

فالقلبُ قد طافَ الروابي هائماً 

                           والعقلُ أَلْفَى أَلْفَ ردٍّ إن سَألْ

بأناملٍ مثلِ الحريرِ تَخَضَّبتْ

                   تمتدُّ نحوي في اضطراباتِ الوَجَلْ 

مسحتْ دموعاً أهرقتْ لدموعها 

                    من فرطِ ما في خافقينا يشتعلْ

وتعانق الدمعُ الشريدُ بخلِّهِ 

                       وترفقت أستارُ شوقي تنسدلْ

أنا ذلك العصفورُ عاد لعشِّهِ 

                         من كلِّ أوزار التنائي يغتسلْ

أفديكَ دمعَ الشوقِ في أحداقها 

                       فالهجرُ ما بين الأحبةِ قد رحلْ

فأنا وشوقي وانشطارُ قصيدتي 

                          هدنا إليكَ ولنْ تفرِّقَنا السُّبُلْ

عوض الزمزمي 
مصر

بِـاللهِ مـَنْـجـَاتِـي عارف عاصي


بِـاللهِ مـَنْـجـَاتِـي
=========
يَـا رَبِّ عَـبْـدٌ أَتَـى مـِنْ ثُــقْـلِ زَلاتِ
وَ الـعُـمْـرُ وَلَّى وَ ها أَجْـتَرُّ أَهَـاتِـي

ذَنْـبٌ عَـلَى مَـفْرِقِ الأَيَّـامِ مُـنْـطَـرِحٌ
وَ مَـا بَـرِئْـتُ مِنَ المَاضِي مَعَ الآَتِـي

قَدْ شَـيَّـبَـتْـنِي ذُنُوبٌ أَنْـتَ تَعْـلَـمُـهَا
مَا حِـيِلَتِي وَ الدُّنَى تَـقْـتَاتُ أَوْقَـاتِي

يَـا رَبِّ عَـبْـدٌ وَ هَـلْ لِلْعَـبِدِ مُـلْـتَـجَأٌ
إِلا الـرَّجَـا فَـاحْـمـِنِي مِنْ جُرْحِ أَنَّـاتِ

مَـاذَا أَقُـولُ وَ هَـلْ بِالقَوْلِ مَـنْفـَعَـةٌ
وَ الشَّـاهِدَانِ هُـنَـا قـَلْـبِي وَ دَقَّـاتِي

مَاذَا أَقُـولُ وَ جَفَّ الدَّمْعُ مِنْ دِيَـمِـي
فَـالعَـيْنُ لَمْ تَقْـتَنِي دَمْعاً لِمـَأْسَـاتِي

هَلْ كُـنْتُ غِراً فَـلَمْ أَعْـلَمْ بِـخِدْعَـتِـهَا
أَمْ أَنَّ زُخْـرُفَـهَـا أَوْدَى بِـمِـشْـكَـاتِي

ضَاعَ الزَّمَانُ وَ عُمْرِي فِي مَحَـبَّـتِـهَـا
لا أَدَّعِـي زُهْـدَهَـا أَوْ بُـرْءَ سَـاحَـاتِي

قَـدْ كَـبَّـلَـتْـنِي قُـيُودٌ لا فِـكَـاكَ لَهَـا
وَ أَسْـلَـمَتْ مِـقْـوَدِي لِـﻵَمِرِ العَـاتِي

وَ صِرْتُ أَمْشِي مَعَ الأَيَّـامِ مُـرْتَـهـَنَـاً
أَقْـفُو رِيـَاضَ الهَوَى أَشْـتَـمُّ وَرْدَاتِي

ذِي زَهْرَةٌ مِنْ رَبِـيعِ الحُسْنِ بَهْجَـتِـهَا
وَ ذَا جُـنُونٌ طَوَى بِالشَّـطِّ مَـرْسَـاتِي

وَ ذَا هُـنَـاكَ اِنْـتَشَى بِالأُفْقِ مَبْسَمَهَا
وَ ذي تَوَرَاى الدُّجَى مِنْ نُوُرِهَا الذَّاتِي

وَ ذِي وَ تِلْـكَ جَـمِـيعاً زَهْرِ دُنْـيـَتِـنَـا
وَ قَـدْ رَجِـعْـتُ خَـلِـيَّـا مِنْ مُـنَـادَاتِي

وَ الصَّوْتُ عَـادَ جَرِيـحاً مِنْ بَـهَـارِجِهَا
وَالقَـلْبُ مَلَّ الهَوَى مِنْ غَدْرِ مَوْجَاتِي

فَـتَـارَةٌ أَسْـتَـقِـي حُـبّـاً عَـلَى مَهَـلٍ
وَ تَـارَةٌ أَجْــتَـنِـي مُـرّاً بِـغُــصَّـاتِـي

وَ كَمْ وَ كَمْ غَدْرَةٍ فِي لَـيْلِ صَـبـْوَتِـهَا
وَ كَمْ وَ كَمْ دَمْـعَـةٍ تَـدْمَى لِغَـدْرَاتِي

وَمَا اِجْتِرَاعِي صُنُوفَ الشَّوْقِ يَنْفَعُنِي
وَ مَا اِرْتِـحَـالِي عَـلَى وَهْـمٍ بِعِـلاتِي

وَ كُـلُّ حُـلْوٌ سِوَى الجَـنَّـاتِ مُرْتَـحِـلٌ
يَـا حَسْـرَةَ العَـبْدِ فِي أَصْدَاءِ مَلْـهَـاةِ

يَـا رَبِّ عَـفـْواً فَـلا أَلْـوِي عَـلَى أَحَـدٍ
إلا الـرَّجَـا عَـلَّـنِـي أَنْـجُـو لِـجَـنَّـاتِي

مَالِي سِوَى أَنَّـنِي أَدْعُو عَـلَى ثِـقَـةٍ 
مِنْ حُـسْنِ ظَـنٍّ نَـمَى بِاللهِ مـَنْـجَاتِي
=======
عارف عاصي

الأديب عبد القادر زرنيخ قراءات الهوى.....في أدب وفلسفة


قراءات الهوى.....في أدب وفلسفة 
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
( نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.

بين الحقول وأوراق الشجر

أعلنت بيانها على جدران الأحلام والمسارات

حبها معزوفة أرقت مخيلتي لآلاف الكلمات 

       استعرت الأقلام بأشواقها

قراءات الهوى على جبين الأغصان

جلست تقرأ أحلامي كوهم من روح السراب

        اشتاق لعينيها كالثمار أمام الأوراق

أكتب عشقها كجذع الخلود يحملني لكل الأسفار

     عند القراءات أنصت الهوى لقصيدها

هي البيان على رصيف الجمال وكل ألوان العبارات

أغرقني هواك يا سيدتي

     فحبك لحن العبارات

    أرقني حبك على قلائد الأشرعة

     فعشقك بيان لكل المسارات

أغرقني هواك حتى عجزت الشواطئ من بحور الروايات

        حبك رواية أسقطت بها كل النساء

فما بين عشقي وأنت حكاية بلا رواية

    رواية بلا حكاية

وصفك أرق الأقلام فبأي عبارة أمجدك يا بيان الأحلام

هذه الأحلام ثكلى بملامح الجمال فقد خلدتك أميرة الأشعار

فهذا الشاعر قد وصف حبها على هوية العشاق شعارا لكل الأمجاد والعبارات

حبك عاصفة بين الأوراق والشجر

      بين العصافير وكحل المطر

حبك ثورة على الجمال يا ميلاد الفصول

     فمن عينيك كتبت الحب كما أوراق العصور

نثرت حبك على الطرقات كأوراق الشجر

فهل سيعود العشق كما الربيع لينطق الحجر

سيدتي

   حملت حبك على أحلامي كراية لكل البشر

    أكتب بالأوراق وهمك وإن كان بالمرآة كالمنتظر

حبك عاصفة رسمتني عند الشجر

   كما العشاق يرتسمون عند الورود والعبارات
.
.
.
الأديب عبد القادر زرنيخ

الشاعر/ أحمد عفيفى وكُنًَا نستبقُ المُنى/


/ وكُنًَا نستبقُ المُنى/
************
يامَـنْ مُـلـئـتُ بهجــرهــا:وجــدا
وعِـشـتُ زُهْــداً شــاقـنـى أمــدا
وكُـنًَـا نســـتـبـق المُنـى..حـتـى
الـتقـينــا..وكان غـرامُنـا:وعْــدا
ونعِمنا في أيـكِ الـهُـيـامِ بعشقنـا
وفوقنا الطيرُ الـودودُ مُحـتشــدا
والليـلُ والقمـرُ البهـىًُ..يحوطُنا
وتضمنا الأنسامُ والفرحُ مُـتئـدا
***
أنـا..مَـنْ أثـرتُ صـبـابـة فـيـكِ
وأشحت عـنـكِ القيلَ..والحسـدا
وأتاني من عينيكِ:همسٌ راقني
فعـزفـتُ لحـنِــاً فـيـهِ..مُنـفــردا
غَـرِمتُ آهُ..وقلتُ أنـتِ:حبيبتي
وامتـاحَ فـيًًَ العشـقُ , وامـتــدا
ونـدَىَ شـذاكِ بمُهجتي.فرأيتهـا
بِلا وَجـدِ.وفيها الفرحُ قـد وُلِـدا
***
لو كُنتُ أدري أنَّ لَـوْماً عابـراً
يُـودي بقلبٍ مُحبِ..كم صمـدا
ما كُنتُ أجنحُ للملامَ .وإن بَـدا
وجْـدي يُـزيـد السُهـدَ والكمـدا
بي قلبُ يرفو بالحنين..يحُثُّني
مزمومُ من قَـرًِ البُعـادِ مرتعدا
آهٍ , وآهُ :فكم تعبتُ من النوى
ورغِبتُ فى النسيانِ.إنْ وُجِدا
*************
الشاعر/ أحمد عفيفى

ثائر السامرائي خففي الوطأ


هَل توَهَّمتِ بأني صِرت ُعبداً في هَواك
ِ
أو تخيَّلتِ حنَيني ،طائرا يَشـدو سـَمَاك
ِ
أمْ تبَينتِ بصمتي لَيسَ في قَلبي سِـواك
ِ
هل سَألتِ عن هُمومي حين تَنبضُ في دُجاك
ِ
أَمْ تَماديـتِ بقتلـي اِذ تَمنـيتُ لِقـَاك
ِ
كَمْ اَتَيـتُ الوَصلَ ، قِدِّيسا وأُصلَب، في لَظـاك
ِ
عُدتُّ في تَيـه دروبي أينَ قد حَلَّت خُطاك
ِ
غِبـتِ دَهرَا عَن دِياري ، صَـاحَ في سَمعي صَداكِ
ِ
أزرَعُ الصَبرَ رَبيعا ، عِشتُ وَهـماً في رُباك

يَحصُدُ الوَهْـمَ رَجائي مِنْ سـَرَابٍ في ضِياك
ِ
يَامَتى ، يَاأين ، والّلاأين صَدري مـِنْ أَذَاك
ِ
جِئتُ أنسَـى مَاأُعاني ، مِنـكِ ، فيـكِ يَاهَـوَاك
ِ
يَا شـقائي أجملُ العُمر اعتِلالِـي من شـقاك

ذكرَياتٌ زرتِ قَلبي ، زُرتِ كَهـلاً في صِباك
ِ
مِثلُ أورَاق خَريـف طَاف عُمري في مِساك
ِ
خَفِّفي الوَطأ فبعضي مِنْ جُنـونٍ في مُناك
ِ
كُلُّ كُلّـي وهوَ جمرٌ أوقِـدِي فيهِ شِـتَاكِ 

أمنيَاتي كأس عِشـقٍ فاهنئـي فِيمَا كـفاك
ِ
ليتني خـَمرٌ تَصَابَى ذَاتَ شـوقٍ قد سَـقاك
ِ
فاسـألي ، زدني، وكلي كُلُ بَعضٍ قَد فَـداك
ِ
تَسـتَقيني ألـف كَأسٍ هَائِمَـاتٌ مُقلتـاك
ِ
يَاسُـلافات دروبي صُمْتُ خَـطوَاً قَـد أتَـاك
ِ
ثائر السامرائي