الخميس، 25 فبراير 2021

زوبعة البحر ...بقلم الشاعرة...زكية ابو شاويش


 زوبعة  البحر _________________________البحر : الوافر

أرى أنَّ الزَّوابعَ تتَّبعني ___ لتبدي ما جرى  منِّي  وعنَّي

تجودُ لكلِّ أرواحِ البرايا ___ بما قد أسقمت روحي وظنِّي

فهذا عالمٌ كالرّيحِ يمضي___ إلى بحرِ الفناءِ  بكلِّ فنِّ

فلا وترٌ لشوقٍ باتَ يحنو ___ ولا صبرٌ يزيحُ الغمَّ  مِنِّي

كموجِ البحر إذ أحنى ظهوراً ___لرملِ يجتبي وصلاً لِبينِ 

.................

وأنواءٌ  الحياةِ  لها  مُعانٍ___ يطيلُ الصَّبر لا يرضى بِمَنِّ

وإني قد علوتُ على قضاءٍ ___ كزوبعةٍ ببحرٍ مثلَ جنِّي 

فهل في الكونِ ما يحلو بفقدٍ ___لأحبابٍ ومن بالوصلِ يُهني

أراني لا أُطيقُ نفاقَ صحبٍ ___ إذا ما الحزنُ جاءَ بكلِ لونِ

فأعتزلُ المحالسَ لا  أُجاري ___ رياءً قد أتى دهناً  كسمنِ

..................

على ظهرِ السفينةِ كِدْتُ أبكي ___ فراقاً  لا يروقُ  لأيِّ  سِنِّ

لقد أصبحتُ كهلاً من عذابٍ ___ أقضَّ مضاجعَ الأضلاعِ مِنِّي

وذا  سفرٌ  يرومُ  لنا  علاجاً ___ فهل في العمرِ ما يبقى لشَنِّ

على مُرِّ الحياةِ نصبتُ وهماً ___وعشتُ مع الخيالِ بكلِّ وهنِ

ولم أر غيرَ  نوءٍ  باتَ يعلو ___ كزوبعةٍ  ببحرٍ  لم  يَكنِّ

...................

أرى الأيامَ تحصدُ ما تبقّى ___ من الأملِ الَّذي فوقَ المِجنِّ

وإنِّي قد أعودُ بلا غطاءٍ ___ يواري سوءةً عن كُلِّ  عينِ 

فلا  واللهِ لا أرضى بيأسٍ ___ يحطِّمُ نفسَ من يحيا بمنِّ

من الرَّحمن إذ أبقى قريباً ___ وبالإيمانِ لا أشقى بعونِ

أُصلي ما حييتُ على نبيٍ ___وآلٍ والصِّحابِ وَمْن يُمَنِّي

....................

الخميس  13  رجب 1442  ه

25  فبراير 2021  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

خلجات يومية.. بقلم الشاعر. طالب الفريجي


 خلجات يومية

****************************

الدهرُ سجنٌ تمادى فيهِ سجّانُ

وأحكمَ الطوقَ أنصارٌ وأعوانُ

*

فلا مناصَ إذا ما شدَّ مِئزرَهُ

تشحُّ في مائِها المبذولِ وديانُ

*

خَبرتُ من دهريَ المشؤومِ منقصةً

تشيبُ من لفحها خودٌ وشبّانُ...!

*

ماذا سأكتبُ عن دهرٍ بهِ اضطرمتْ

ستينَ عاماً بقلبي منهُ نيرانُ...

*

أفنيتُ عمري رخيصاً في مجالدةٍ

مِن دونِ كسْبٍ وإنّي فيهِ خسران

*

أخفيتُ جلَّ همومي في الحشا كَمَداً

فضجَّ صدري وعاثتْ فيهِ أدرانُ

*

لمْ تبقِ يا دهرُ لي شيئاً أسرُّ بهِ

وكلُّ ما زارني غمٌّ وأحزانُ.........!

*

فكلّما زالَ خَطبٌ جاءَ صاحبُهُ

حتّى كأنَّ خطوبَ الدهرِ إخوانُ

*

إنّي اكتفيتُ وما في الروحِ مَنزلةٌ

كيما يصولُ بها جيشٌ وفرسانُ !

*

وأسألُ اللهَ ربّي حُسنَ خاتمةٍ

إنْ حانَ حيفي وحاطَ الجسمَ أكفانُ

**

طالب الفريجي

....صوتُ الحرف...بقلم الشاعر...طالب الفريجي


....صوتُ الحرف
*
حتّى وإنْ سَكنَ البيانُ بداخلي
ستثورُ أشعاري دماً وصديدا
وتنزُّ أوداجُ الفؤادِ قوافياً.......
تهمي بكفّي أنجماً وورودا
وتضاحكُ الغيماتِ عندَ مرورِها
كي تستحيلَ صواعقاً ورعودا
لتقضَّ مضجعَ مَن يقولُ بأنّني
أسكنتُ حرفيَ ملجأً موصودا
حرفي كصقرٍ إذْ يطيرُ محلّقاً
متميّزاً في حُسنهِ وفريدا...!
بمدادِ دمعِ الثاكلاتِ كتبتُهُ
ورسمتُهُ فوقَ الجبينِ وعودا
فالحرفُ أمّا أنْ يثورَ عواصفاً
وتصيرُ مِنهُ الراسياتُ صعيدا
أو أنْ يكونَ كما الترابَ وسعرَهُ
لن يستحقَّ مبالِغاً ونقودا...!
ويحَ الحروفِ إذا استشاط حسيسُها
لمْ تُبقِ أسواراً لها وحدودا....!!
وبها تدورُ الدائراتُ وطالما
أضحى البيانُ  بواتراً وحشودا
*
....طالب الفريجي

الأربعاء، 24 فبراير 2021

( نفث الهوى ) بقلم الشاعر...خالد الشرافي


( نفث الهوى ) 


مـا لِـلـفـؤادِ مِـن الـغـزالــةِ مـهـربُ

إنْ أسـفـرَتْ بــِجـمـالـهـا لا تُـغـلـبُ


فرُموشها بـينَ الـجوانِــحِ كالـمـُدى 

واللَّحظُ نابٌ في الضُّلوعِ ومخلبُ


وعــيــونـهـا مِـن نَــرجــس لـكـنَّـهـا

مِن نظرَةٍ تـُردي الـفـؤادَ وتـُعـطِـبُ


والإحْوِرارُ بـِطـَرفـِهـا نَـفـثُ الـهـوى

في الرُّوحِ سِحرٌ في الحشا يَتسَرَّبُ


والوردُ يُجنَى مِن مُروجِ خُدودِها

ومِن اللَّمى الخمرُ المُعَتَّق يُسكَبُ


الزَّهرُ طيبٌ في الرِّياضِ وعطرُها

لـكـنـمـا عـبـقُ الـكـواعـبِ أطـيـبُ


يا ويـحَ نفسي فالـجَمالُ مُـعذِّبِي

نـــورٌ مــحـيـاهــا وثــغــرٌ أشـنـبُ


عـــوِّذْ نُــهــاكَ إذا تـبسـَّمَ ثـغـرُهـا

إنَّ الـعـقـولَ مِن ابْـتِسامٍ تُـسـلـبُ


أو عـشْ بِمَسٍّ مِن جنُونِ غـرامـهـا

فَلَسوفَ تَشقَى في الجوى وتعذَّبُ


إنَّ الـغرامَ بِلا اختِيارٍ في الورى

قَدَرٌ وليسَ عَنِ المتيَّمِ يـُحـجـبُ


عشقُ الظِّبا طبعُ السَّليمِ وفطرَةٌ

في قـلـبـهِ ألَـمُ الـصَّبابـةِ يَـعـذُبُ


فإذا رأيـتَ النَّاعِساتِ ولـمْ تَـهـم

أنـتَ الـبليدُ إلى الشَّقاوَةِ أقـربُ 


خالد الشرافي - اليمن -

أََهِـيـمُ حَـوْلَ الـمُـنَـى...بقلم الشاعر عارف عاصي


 أََهِـيـمُ حَـوْلَ الـمُـنَـى

=============

أَهِـيمُ حَـوْلَ الـمُـنَى بِالشَّوْقِ أَتَّـقِـدُ

مِثْـلَ الفَـرَاشِ عَـلَى الأَنْـوَارِ يَـطَّرِدُ


أُنَـاغِـمُ الـنَّـايَ فِـي أَلْـحَـانِ رِقَّــتِــهِ

وَ أُسْـهِـرُ الـنَّـجْمَ إِنِّي عَـاشِقٌ سَهِدُ


وَ أَتْـبَـعُ النُّورَ فِي الإِصْبَاحِ مُؤْتَـلِـقاً

وَ فِي الدُّجَى حُـبُّـهُا نُورٌ  فَلا كَـمَـدُ


وَ بِالـرَّوَابِي غَـمَامِي زَادَ نَـضْـرَتَـهَـا

أَعِيشُ فِي رَوْضَـتِـي الـغَرَاءِ أَنْفَـرِدُ


إِنِّي الطُّرُوبُ لِـلَحْنٍ مِنْ مَـبَاهِجِـهَا

وَ العَزْفُ نَزْفٌ بِهَا يَا وَيْحَ مَا أَجِدُ


وَ تُـلْـهِـبُ الـقَـلْـبَ آَهَاتٌ تُطَـارِدُنِي

مِـنْ كُـلِّ جُرْحٍ لَـهَا بِالـنَّـزْفِ يَنْـعَقِدُ


يَا نَائِحَ الأَمْسِ عُدْ بِاليَوْمِ فِي رَشَدٍ

وَ لَـمْـلِمِ الشَّجْوَ كَمْ بِالشَّجْـوِ أَرْتَعِدُ


كَـتَـبْـتُ حَـرْفِي لَـهَا قَدْ أَزَّنِي وَهَـنٌ

يَعِـيثُ فِي رَوْضِهَا كَـالـلَّـيْـلِ يَرْتَـبِدُ


مَنْ ذَا يُعِيدُ لِـقَـلْبِـي سِـرَّ نَـبْـضَـتِـهِ

قَدْ شَـاخَ عُمْرِي وَ حُـبِّـي دَائِماً وَلَدُ


يَـا أُمَّـةَ الـعِـزِّ يَـا نُـوراً عَـلَى أُفُـقِي

إِنِّي عَـلَى الوَعْدِ دَوْماً صَابِـرٌ جَـلِـدُ


لَــكِــنَّ هَـمِّـي بِــعِــزٍّ بِــتُّ أَنْـشُــدُهُ

فَـالـذُّلُّ فِـينَـا جِـرَاحٌ مَـا لَـهَـا بَـدَدُ


وَ قَدْ سَـئِـمْـنَـا وُعُوداً كُـلُّـهَـا كَـذِبٌ

نَـبِـيتُ فِي خَـدَرٍ . لَـمْ يَأْتِـنَا المَـدَدُ


كَـفَى انْحِـنَـاءً فَسَيْفُ العِزِّ يَـرْمُقُـنَا

وَ كَمْ تَـنَـادَى بِـنَـا لِـلْحَـقِّ . هَلْ نَرِدُ


مَـنْ يَـرْتَـجِي مِنْ عَدُوِّ اللهِ مَـأَمَـنَـهُ 

كَـآَمِـنِ الـلَّـدْغِ بِـالـحَـيَّـاتِ إِذْ تَـعِـدُ


هُـمُ الـبَـلاءُ الَّـذِي قَـدَّ فَـتَّ أُمَّـتَـنَـا

مَـدَى الزَّمَانِ لَـهُمْ فِي سِحْرِنَـا عُقَدُ


فِـي كُـلِّ أَرْضٍ دِمَـاءٌ فَـوْقَ أَنْـهُرِهَـا

يَـا وَيْحَـنَـا مِـنْ ضَمِـيرٍ مَـا لَـهُ سَنَدُ


قَـتْـلُ الإِخَاءِ لَدَى الأَهْلِـينَ مَفْسَدَةٌ

وَ الـظُّـلْـمُ فِـيهِ ظَـلامٌ مَلَّـهُ الـرَّصَدُ


فِي كَـفِّـنَـا مِـنْ رَسُـولِ اللهِ سُـنَّـتُـهُ

وَ الـنُّـورُ قُـرْآَنُـنَـا يَا قَوْمُ فَـاتَّـحِدُوا


لَـنَـا بِـحَـبْـلٍ مِـنَ الخَـلَّاقِ مَـعْـتَصَمٌ

قُدْ ذُلَّ مَنْ عَاشَ غَيْرَ الحَقِّ يَعْـتَقِدُ


وَ الحَـقُّ قَـوْلٌ وَ فِـعْلٌ دُونَ تَـفْرِقَـةٍ

فَالْـقَوْلُ لا يَـرْتَـقِي وَ الفِعْلُ مُبْـتَعِدُ


اللهُ يَـنْـصُـرُ مَـنْ يَحْـيَـا عَـلَى ثِـقَـةٍ

لا مَـنْ يَـبِـيتُ مِـنَ الأَعْـدَاءِ يَرْتَـعِـدُ 


أَيُسْرِفُ السَّيْفُ فِي تَمْزِيقِ وَحْدَتِـنَا

يَـا وَيْـلَ سَيْـفٍ عَـلَى أَعْـدَائِـهِ كَسِدُ


فَـالسَّـيْفُ يَـا اُمَّـتِي يُعْلِي مَـكَانَـتَـنَا

وَ السَّيْفُ عِنْدَ حُدُودِ الأَهْلِ يَنْـغَـمِدُ

=========

عارف عاصي

ماذا ستَكتُبُ يا تاريخُ...بقلم الشاعر..عبد العزيز بشارات


 ************** ماذا ستَكتُبُ يا تاريخُ ******************

أطلق بنبضِكَ سَهمَ الشِّعر تُنبيني .....بأنَّ سَهمَك يَروي عهدَ حطين 

وأنَّ روحَكَ ما زالت مُرفرِفةً ............فوق التِّلال تُنادي بالملايين 

هيا استفيقوا حُماةَ الدار من هَلعٍ .......فالذُّلُّ كادَ بنارِ الويلِ يُرديني

طغى العدوُّ على أرضي ومَملكَتي .حتّى استحالت مَقرَّا للشَّياطين

وبدَّلوا كلّ ماضٍ كان يُسعِدُنا ..........وحَرَّفوا في كتابِ الله والدين

النورُ فارَقَها والجهلُ حَطَّمَها........والجُرحُ في يَدِها يُدمي فيُدميني

غلالةُ القهرِ باتت في مرابِعِها..وصخرةُ القدس نادت من يواسيني 

تلك الحِجارةُ تبكي فَتكَ طارِقِها...وجدولُ الماءِ مِن وحلٍ ومِن طين

هيا ارفَعوها لكي تبقى مُدوية ً ..............الله أكبرُ تَعلو كلَّ ملعون

والسيفُ يلمَعُ يجلو أنفُساً صَدِئَت.....والنُّور ينهَضُ  بالغُرّ الميامين

والحقُّ في كفَّة الميزان مُعتدلٌ .........والغدرُ يَرتدُّ يا أحفاد شارون

ورايةُ النّصرِ تَعلو فوقَ قُبَّتِنا .......ونُجمةُ العار تَهوي في البراكين

يا قِبلةً هتَفَت ثَكلى مُدوِّيةً ...................إني أسيرَتهُم والقَيدُ يُبكِيني

من ذا يُحُرِّرُني مِن قيدِ مغتصبٍ ......من ذا يُناصِرُني هيا أجيبوني

ماذا ستكتبُ يا تاريخُ عن زمنٍ.. .فيه المروءةُ ماتت في السّلاطين 

شبابُ أمَّتِنا صارت مخَنَّثةً ..........بين المواقع تجري خلفَ مَأفون

هيّا نُحقِّقُ للأوطانِ عزَّتَها .................برايةِ الدّينِ في كلِّ الميادينِ

ونستَحثُّ خُطا الأحرارِ قاطبةً ...وننشرُ الحُبَّ في عَطفٍ وفي لين 

تحيةُ القدسِ للأرجاءِ أبعَثُها ..........في كل قطرٍ بهِ الأحرارُ يعنيني

نُسبِّحُ الله في أكنافِ مَقدِسِه ...........فباركِ اللهُ بالشَّعبِ الفلسطيني

==============================

عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

الثلاثاء، 23 فبراير 2021

يادار اهلي...بقلم الشاعره...سمية المشتت


يادار اهلي

...........

لا تَطرقِ البابَ ، مَن في الدَّارِ قد جحُدوا

بالصدِّ والنأيِ ، عَن آفاقِك ابتعدُوا


قد قاتلوك على الاطلال كلهمُ

وبالسكاكين حقدا حولك احتشدوا


كم كنتَ تحسب ان النبل عندهمُ

ها هم على قلبك المجروح قد شهدوا


وبينما كنت تعطيهم وتمنحهم 

على المحبة خانوها وقد رقدوا


فكيف ترجو وجوها كلها صدأ

وكيف تعطي صحابا ضدك اتحدوا 


منحتهم بوح دفء القلب محتفيا

لكنهم رغم بوح الدفء قد بردوا


كانت وجوههمُ كذباً وأقنعة 

ونحو قافلة الخذلان قد وفدوا


وفي ضلوعك قد صبوا خيانتهم

ها انت منهم بذاك الكيد تُضطَهدُ


دعهم فإنك رغم الهم منتصرٌ

فانت لؤلؤ بحر خانه الزبد

............

سمية المشتت

بقلم... الشاعره....مني الهادي


 سيتاجرون  بنبض قلبك حينا

وسيصلبونك  عاشقاً مسكينا 


وسيؤثرونكَ بالخصاصةِ  حيثما

أهرقتَ دمعكَ  أو  نزفتَ حنينا 


سيبادلونكَ _مرغماً _أنخابهم

و يُبعثرونكَ  للعذابِ أنينا 


قدْ يُعجبُ القراءَ شعركَ كلّه

ألا الذينَ عنَيْتَهم تضمينا 


ولربما مرّتْ مساءات الهوى

لم تلقَ  غيركَ في الديار حزينا 


كلّ يرى الدنيا  بعينِ خيالهِ

شغفاً و أنتَ ترى  الطريقَ سجينا


تبدو  القوافي في يديكَ  جموحةً

أتراكَ تملكُ  بالحروفِ يمينا ؟! 


كلاّ ! لقد أودعتَ  أطواقَ  الندى

جفنَ  الصباحِ  و لمْ  تُجِدْ  تدوينا 


ومنحتَ قلبكَ  للنجومِ  صبابةً

وبذلتَ روحكَ  للحياةِ أمينا 


وبحثت خلف الليل  عن أسرارهِ

عن مهجةٍ  تتلو  المحبة دينا 


وأضعتَ عمركَ في متاهاتِ النوى

تلكَ  القصائدُ  دمرتكَ  يقينا


قد آن  أن ترتاحَ  أشرعةُ  المنى

فلْتلقِ  مرساةَ  الجموحِ  يمينا 


واهدأ  قليلاً .. لم يعدْ من حاجةٍ

لتدقّ  في  حلمُ  الصبا  إسفينا


آلتْ  إلى بابِ النهايةِ قصةٌ 

بذرتْ  بقلبكَ  للخلود  جنينا 


ولعلّ  في كنزِ  الحروفِ بقيةٌ 

تُهدي لمن  طلبَ الجمال مَعينا ..


#منى_الهادي

يــاأمـة تـاهــت بــهــا الأخــــلاق... بقلم الشاعر... سمير احمد تشتوش


 يــاأمـة تـاهــت بــهــا الأخــــلاق

وتسـاكـبـت مـن وجـهـهـا الأمـاق


وتـراقـصـت بـعـبــاءة مـن ذلِّـهــا

مثل القطيع إلى الــعــدو تســاق


مـاخـطـبـكـم والــيـتـم أعـداءنــا

مـالــت بكـم عبـر المـدى الأعنـاق


ماقـولـكـم مـمَّــا يـقـال بـوصفكم

اوما ســتـكـتـب عـنـكــم الأوراق


خنتم بلادي واسـتبـحـتم عزها

فــترمــدت بـعـيـونـنـا الأحــداق


أجـريـتـم بـحـر الدمـاء بموطني

مُـلـِئـت بـه عـبـر المـدى الآطباق


مــاذا دهـاكــم للـعـدوِّ مشـيـتــم

دجــل وغــدر يـعـتـريــه نــفــاق


مـاذا أقـول وفي فؤادي غـصــة

عـن أمـة قـد صـابـهـا الإخــفـاق


كانوا قديما خير قوم في الورى

عُـمِـرت بـهـم عـبـر الـمـدى آفـاق


من بدء خلق الكون عاشوا عــزة

مــامـسَّــهــا ضـعــف ولا إرهـــاق


قــالــوا سـنـحـيـا وحـدة أبـديــة

وجـمـيعـنـا عـنــد النــوى خـفــاق


قـالـوا بـأنـَّا نسـل قحـطان الوفـا

لكـنـهـم ركبـوا الـهـوى فانسـاقوا..

يضيعُ العمر... بقلم الشاعرة...نسرين بدر


 يضيعُ العمر

****"***** الوافر 


لــيـالٍ قــدْ مَــضــتْ تَــهْــوى فِـراري

وتَـــعــــدو بـالــمـــهـــانـةِ والــمَـــرارِ


أرى فـي مَــوطـنـي جُــرحـاً تَـدامـى

فـمــنْ للــجُـرحِ يُـشــفِــي أو يُــداري


ومـايَـمــضِــي سِــوى عُــمْــرٍ طَــريـدٍ

كـأنِّـي عِــشـــتُ لــيـلِـي فـي نَـهــاري


فـيـاوطَـنِـي لَـكَـمْ أهــديـكَ حَــرفـي

لــتَــعــلــو شَــامـخـاً قِـمـمَ الـفَــخَــارِ


ألـــمْ أمْــنَــحْـكَ قَــولاً صـارَ عَــهــداً

وَوَعـــدي كــانَ مُــلــتَــزمـــاً قَــرَاري 


يُــجــــاذِبُــنـــي وأجـــذبُـــهُ مِـــراراً

ويـجـلــسُ حِــيــنَ يأنَــسُ بالـجِـوارِ


ألا يـامَــوطِــنـي فِــيـكَ انـتــمــائــي

وفــي الأوجَـــاعٍ مــاتَـلــقَــى حَــذارِ


فـنَــازَعــنِـي الـــرَدَى سَــهْــمٌ تــوَلَّـى

أضـاعَ العـمـرَ والـتـمـسَ احْـتـضـاري


وقــدْ خَـابتْ ظُــنــونـي بـعـدَ صــبـرٍ

فَـلــمْ تَـقْــو النـجـاةُ مـع اصـطـبـاري


فــإن جَــاءَ الظـلامُ وهِــبــتُ مــنـــهُ

كـسـرتُ الصَـمــتَ لـيـلاً فـي جِــهــارٍ


وأحـجُـبُ دَمْـعـةً تَـخـفِـي ظـنــونــي

وتَــبْــكـي مُــقـلــتِـي والـدمــعُ جــارِ


وقَـدْ ذَابَـتْ بِـمـحْـبَــرَتـي هُــمــومـي

كــأنَّ الـحــبـــرَ خُــطَّ بــلا اخــتـيـارٍ


إلــيـكَ جِـيـادُ شِـعــري حَـيــنَ ثـارَتْ

تــزُفُّ الــحَـــرفَ نـجْـمــاً كـالــمَــنـارِ


فـأمْــسِـي خَـلـفَ أبْــوَابـي حَــبـيـساً

وأنـتــظـــرُ الـشُــروقُ عـلـى الـجِـدارِ


سَــتَــلْــتَــئِـــمُ الجــراحُ إذا تَــعَــافـى

ويَـنــقـشــعُ الــغَــمَــامُ عَــن الــدّثــارِ


وضــوْءُ المَــشْــرقــيــنِ عـــلا بــلادي

وريــحُ الـمــســكِ فاحَـتْ فــوق داري


فـــتـــبَّـــاً لـلــــعـــــدوِّ وكــــلِّ نَــــذلٍ

سَــيــرجــعُ حــافـيَ الـقـدمـينِ عـاري


الشاعرة / نسرين بدر

الاثنين، 22 فبراير 2021

وطني... الشاعرة...ابتسام احمد


وطني 


تشكلني قصيدا للكمال

فتأتلق القوافي  بالجلال 


وهاك الشعر يبصرني دليلا

ويحمل في معانيه ارتحالي 


نزوح الحس في بيت حنون

ومرساة الوداد إلى الخيال 


سأبحر في عيونك حيث كلي

ليغرق في بحار للسؤال 


وأغرق ثم أسمو في انسياب

ولا أرضى الخروج ولا أبالي 


لتنتفض المعاني  في جموح

برقراق العواطف  وانشغالي 


سمو  للمشاعر  والتفاني

فيبنيني كقصر للمعالي 


ولا أنساك يا وطنا رؤوما

تبدى في حواسي واكتحالي 


فكن مرساة ذاك الوجد عونا

نزوح المبعدين إلى المحال 


وحضنا ثم حصنا ثم دفئا

فبرد الهجر فتاك مغالي 


وشمسك يا بلادي نبض قلبي

فلسطين الشموخ كما الجبال 


وريان الفؤاد لنا وسام

يرفرف في مدى النبض المثالي 


أأحيا كل عمري في ارتحال

وهجر قد تفاني باغتيالي 


متى يا قاتلي تنأى بعيدا

كطعن الدهر تفتك لا تبالي 


بأشرعتي يزال الحزن حتما

ويروي من ربوع الود بالي 


ضفاف القلب ما زالت تنادي

وأصداء العروبة في جدال 


توضح كل أمر بعد حين

وبان الغدر في قول الرجال 


سلام قد تحقق ام خيال

فشر الطامعين إلى الزوال 


ورب البيت يحمينا معينا

لأقصانا بأهوال ثقال 


فلا لليأس في عصر مريب

فحول الله حصني واحتمالي 


ستشرق شمس فجرك يا بلادي

فوعد الحق نصر للنضال 


ابتسام احمد

الفاتنة✒هوى قيس


 الفاتنة✒هوى قيس

يــا عـاشـقاً لـحـظي تــراهُ قـاتلاً

و الـسَّهمُ مـنه كـامنٌ فـي قوسِهِ


قـلْ كيفَ تبغي من فؤادي قربةً

و الـقلبُ يـحيا في محبَّةِ قيسِهِ


اتركْ فؤادي في هوى قيسٍ فلنْ

تـرقى إلـى قيس ولا في همسِهِ


لـما رمـى سهمَ الهوى من لحظِهِ

أضـحى فـؤادي نـازفاً من أمسِهِ


يـا ويـح قـلبي في هواه مقتلي

قـلبي عـليلٌ قـد صـبا عن حسِّهِ


يـا حـادياً إنْ كـنْتَ قـيساً تلتقي

أخـبرْهُ أنـي فـي أسىً من مسِّهِ


و الـقلبُ خـفَّاقُ الـجوانحِ هـائمٌ

فــي حـبِّهِ فـي قـربِهِ فـي أنـسِهِ

...................................

بــقـلـمـي. م . فــاتـنـة فــــارس

الأحد، 21 فبراير 2021

( خلي وقلبي ) بقلم الشاعر..خالد الشرافي


( خلي وقلبي ) 


أشقيتَ قلبي بالـهـوى أضـنـيـتَـهُ

يا خِلُّ ثُمَّ إلى الـعـذابِ حـمـلـتَـهُ


وهـو الَّذي يلقى الهـوانَ صـبـابـةً 

ويَـمـوتُ منْ وجـدٍ وأنـتَ قـتلتـَهُ


يرجو لكَ السلوى ويهديكَ الهوى

 ويـرومُ قـربــكَ كـُلَّـمــا أبـعـدتَــهُ


طالَ انتظارُ القلبِ وصلكَ واللِّقا

مـرَّتْ سِنينُ الـعـمـرِ يـهـدرُ وقتهُ 


أنتَ الذي في البدءِ رُمتَ غرامهُ 

مَـنْ نـظـرةٍ أغـريـتـهُ وخـدعـتـهُ


في خافقي ألقيتَ نيرانَ الجوى 

أذكـيتَ فـيـه العشقَ ثمّ تـركـتـَهُ


ورميتَ سهمًا مِن لحاظكَ في الحشا 

أسـكـنـتـهُ كــبــدي بــــهِ مـــزّقـــتـــهُ


أبـديـتَ حـبـَّكَ للفؤادِ أسـرتـهُ

واليومَ في نارِ النوى أحـرقتهُ


وحلفتَ أنَّكَ لنَ تخونَ وصالـهُ

لمْ تـوفِ يا خـلِّي بـمـا أقسمتهُ 


أشقيتَ قلبي في غرامكَ هائمًا

يُشقيكَ ربِّي مـثلـمـا أشـقـيـتـهُ 


خالد الشرافي - اليمن

- الغُصن أينَعَ أزهاراً...بقلم الشاعر...عبد العزيز بشارات


 --------------------- الغُصن أينَعَ أزهاراً --------------------

صار القريضُ لِبعضِ الداءِ تِرياقا ........إذا تَزيّنَ كالينبوعِ رقراقا.

ذاب الفؤادُ به والروحُ هائِمةٌ .............والفكرُ متّقِدٌ مِن قيدِه ضاقا

يغازلُ الحُسنَ أحياناً ليسعِدَه ............والروحُ تغمرُه ذوقاً وإشفاقا.

و نسمةً هجرَت دَوْحي مُكابِرةٌ..............وخلّفَت الماً زادّتهُ إحراقا

يا مَن كتبتُ حروفي في مناقِبها...وّصُغتُ فيها عبيرَ الشِّعرِ أَطباقا

كَنَبتةٍ شمَخت والله حارسُها...........والغصنُ أينعَ أزهاراً وأوراقا 

والعينُ ذابلةٌ ترتدُّ عَن خجلٍ..............تُعـاتبُ الجفنَ لمّا كَلَّ إهراقا

غابت عَنِ العين حيناً لا تغادِرُها ...صارَ الفؤادُ لها في البينِ تَوّاقا.

وأغلقَت صَفحةً كانت تؤانِسُنا ......وأصبحَ الشّهدُ صُبّاراً و غَسّاقا

لم أنس فَّرخاً نما غَضّا على فنَني..أو ساوَرتني شكوكٌ فيهِ إطلاقا

لم ألقَ مثلَك لو طافَت مَخيِّلَتي .........ولا عرفتُ لمَن يَقلاكَ أخلاقا 

 ما زِلتُ مُحتملاً رَحلي على سفرٍ....حتى خبِرتُ عناويناً و أعراقا

فما رأيتُ جمالاً بانَ أو قمَراً........... إلّا ويعكِسُ مِن خدّيكِ إشراقاً

حسبُ الجمالِ إذا ما مسّ مَفرِقَها......أن يستَحلَّ بسِفرِ الوردَ ميثاقا

====================================

عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين

°•« حنينُ الطُّيورِ »•° بقلم الشاعر...اسلام يوسف


بعود الوافر التام أعزف لحني

''''''''''''''''''''''''''''''''''' ♥~♥ '''''''''''''''''''''''''''''''''''


            °•« حنينُ الطُّيورِ »•°


أراكَ مُسهَّدًا وبِلا حُضورِ

....................... وتجنحُ للكهانةِ والنُّفورِ


وكنتَ مدندنًا مرحًا سعيدًا

.................. تَحِنُّ إِلَى المَوَاطنِ كالطُّيورِ


ترفرفُ فوقَها شغفًا وتَرعى

................... نجومَ سمائِها حتَّى البُكورِ


فبينَ مروجِها قضًيْتَ دَهرًا

.................... خَليَّ البالِ مبتهجَ الشُّعورِ


وعندَ غديرِها كَمْ كُنتَ تلهو

................ و تصدحُ فِي خمائلِها كدُوري


وفوقَ رمالِها خطوات ليلى

.................. نعيم الرُّوحِ ساكنة القصورِ


وتحتَ نخيلِ ربوتِها وأيْكٍ

.................... تَناغى العاشقان بِلا فتورِ


فدعْ صمْتًا ولا تجْلسْ وحيدًا

..................... تَئِنُّ بدون صوْتٍ كالقبورِ


وكنْ جلدًا على الآلامِ صلدًا

................. ولا تسْمعْ لوسْواسِ الصُّدورِ


وخلِّ الْوهْمَ والْأحزانَ واعْزفْ

 ................. بناي الحرفِ ألحانَ السُّرورِ


وناجِ الإلفَ ملتاعًا معنّى

............... وبُحْ بهواكَ ، يا لكَ مِنْ صبورِ


بريشتي ...


اسلام أحمد يوسف

الفسطاط - المحروسة

الجمعة مـــن فبراير

19 - 2 - 2021

يَـا أَيُّـهَـا الـنَّـسْرُ ...بقلم الشاعر...عارف عاصي


 يَـا أَيُّـهَـا الـنَّـسْرُ 

==========

يَـا أَيُّـهَـا الــنَّــسْـرُ الـمُـحَـلِّــقُ 

كَــيْـف تَـرْضَـى بِـالــسُّـكُــونْ

 

وَالْـكَـوْنُ تَحْتَ جَـنَـاحِكََ الْ

عُــلْــوِيِّ يَــمْــلَـــؤُهُ الأُفُــوُنْ


فَـحَـظَـائِـرُ الـفِـئْرِانِ أَعْـلَـتْ

صَـوْتَــهَـا حَـــدَّ الـجُــنُـــونْ


أَقْـدِمْ  فَحَـقُّـكَ فِـي الجَـمَـا

لِ الحَـقِّ يَسْحَقُ مَنْ يَخُونْ


تَــبَّــاً لِــمَـنْ رَضِـيَ الـخَـنَــا 

وَ الـعَيْشُ مِنْـهُ عَيْشَ هُونْ

========

عارف عاصي

غيداء...بقلم الشاعر...عماد اسعد


غيداء والوافر

----

تُباغِتُني وتُوغِلُ في كِيانِي

تُهذِّبُني    تُعِيدُ ليَ الصَّوابا


تُكلِّمُنِي وتُولمُ في جَنانِي

وتُوقِدُ نارَها تجلُو اكتِئابا


تُعلِّلُنِي   بٍشلاَّلِ    الأمانِي 

فتَقتَبسُ الجَمالَ بها شَبابا


وتنتحِبُ الجوارحُ من جَفاها

إذا غابَت سَتُكلِمُنِي عِتابا


ولستُ  بها النَّسيُّ وإن تناسَت

وفي الذِّكرى تُجِيبُ لِمن أجابا


لها وَجهٌ على الأرزاءِ يقوَى

من الأرزاءِ تَحمِي من أنابا

 

هي الإيحاءُ من سدَنِ القوافي

وفعلُ الخيرِ أكمَلها ثَوابا


سينجُو في شمائِلها طلوبٌ

وترتعشُ الفرائسُ إن أعابا


فلا مالٌ ولا ذَهبٌ مُصفَّى

له نفعٌ لِمن قصَد الإيابا


لها صوتٌ به المصمُومُ ينبُو

وأبكَمُ قال    مُمتهِناً   ربابا


ويبقى الخلقُ مشدُوهاً شريداً

ولانَسَبٌ لكُم ردَّ الجَوابا


سيسمَعُ صوتَ من نادى صريحاً

ذَوِي الألبابِ قد سمِعُوا الخطابا


هنيئاً للَّذي عرفَ المعاني

وفي يُمناهُ قد حملَ الكتابا


فهذي مِصرُ أمنةٌ لقومٍ

بها دخلوا وما عرَفوا احتِرابا


ويوسفُ من جمالهِ قدَّ حُسناً

فيا أبتاهُ ما ضلَّ الصَّوابا

----- 

د عماد أسعد

عرش بلقيس.... بقلم الشاعره...تغريد عبد الرب سيف


عرش بلقيس

..

وجهُ المدينةِ والمجد الذي عبقا

من معبدِ الشّمسِ حتى عانقَ الأفُقا

..

من أرضِ حمير والتاريخ سطرها

نوراً ومهد حضاراتٍ بها انبثقا

..

أنا تراثُ ملوكِ القومِ من سبأٍ

صوتُ التراثِ يمانيٌ إذا نطقا

..

جذري عميقٌ ، وأسواري بها اتكأت

يسمو بي النور في حضن السما ألقا

..

مجدٌ هناك ، وتاريخٌ ، ومملكةٌ

فيها النقوش و روحٌ تُذهبُ الغسقا

..

طيفُ الوجودِ على الساحاتِ ، وامرأةٌ

كأنّما الصرح من خطواتها انزلقا

..

في حضرةِ الطُّهرِ ، هبَّ الرّيحُ نسمتهُ

يا آيةَ النورِ ، ها قد جئتُ معتنقا

..

كل البلاد أيا بلقيس نبض صدى

ميعادها الحب ، أنّى تشكو القلقا

..

عيناكِ وحي قناديلٍ بها نبأٌ 

كأنكِ الضوءُ لمّا زارنا برقا

..

يفنى الزمان ولا يفني التراثُ بنا

ولا يجف ندى غيمٍ بنا غرقا

..


#تغريد_عبدالرب_سيف

#عرش_بلقيس

لَمْسَةُ وَفَاءٍ ...بقلم الشاعر...وجيه ابو الفتوح


 لَمْسَةُ وَفَاءٍ                          


رَفِيقِي حَمَاهُ اللهُ حِبِّي وَمُؤْنِسِي 

                                     حَدِيقَةُ أَزْهَارٍ لِوَرْدٍ وَنَرْجِسِ


وَفِيٌّ إِذَا مَاازْدَادَ غَدرٌ وَخُدَّعٌ

                                 رَقِيقٌ حَرِيرِيُّ الطِّبَاعِ كَسُنْدُسِ


جَمِيلٌ إِذَا مَا حَلَّ قُبْحٌ وَوَحْشَةٌ

                                  زَكِيٌّ إِذَا مَا حَلَّ عِطْرًا بِمَجْلسِ


وَيَعْلُو تِجَاهَ الْحَقِّ صَوْتٌ لَهُ صَدَىً 

                               يُزَلْزِلُ أَرْضَ الْبُطْلِ طُهْرًا لِمُدْنَسِ


أَخَذْتُ عَلَى الأَيَامِ عَهْدًا بِصَفْوِهَا 

                             فَأَمْسَتْ مِنَ الْأَكْدَارِ تَصْفُو بِمُؤْنِس


يَدِينُ بِأَخْلَاقِ الْأُبُوَّةِ فِعْلُهُ

                               بِهِ قَدْ أَعِيشُ الْيَوْمَ دُونَ تَوَجُّسِ


وَتَحْتَ ظِلَالِ الْحُبِّ أَحْيَا مُنَعَّمًا

                                وَيَجْرِي لَنَا نَهْرٌ نَذُوقُ وَنَحْتَسِي 


وَنُوقِدُ قَلْبَيْنَا شُمُوعًا مَحَبَّةً 

                                   تُنِيرُ دُرُوبَ الْقَانِعِينَ بِمَحْبَسِ 


سَنَبْقَى مِنَ الْإِشْرَاقِ بَدْرًا وَهَالَةً 

                               كَيَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ صَحْوٍ وَمُشْمِس


يَطِيبُ لَنَا وُدٌّ ، وَنَبْقَى عَلَاقَةً 

                                   وَرَمْزًا وَمَيْدَانًا لِمَنْ لَمْ يُمَرَّسِ


وَنَسْعَى لِلَمِّ الشَّمْلِ نَأْرَبُ صَدْعَنَا 

                         وَنَسْعَى إِلَى الْأَقْصَى نُصَلِّي بِمَقْدِسِ


فَيَا مِصْرُ يَاقَلْبَ الْعُرُوبَةِ إِنَّمَا 

                                    دِمَشْقٌ وَبَغْدَادٌ هَوَاءُ التَّنَفِّس


سَنَقْضِي عَلَى الْأَعْدَاءِ أَمْسَوا بِلَا غَدٍ

                        كَأَنَّهُمُ الْهُكْسُوسُ عَادُوا لِ ( أَحْمُسِ )

ِ 

نَعُودُ إِلَى النَّصْرِ الْمُبِينِ وَذِكْرِهِ 

              فَلَا ( أَنْوَرًا ) يَخْبُو ، وَلَا ( حَافِظًا ) نُسِي (١)


(سُعُودُ) رِيَاضُ الشَّرْقِ قَالَتْ ؛ فَأَسْمَعَت

                        بِ( زَايِدَ) زَادَ الْخَيْرُ ،  عَمَّانُ لَمْ تُسِي 


دَخَلْنَا إِلَى التَّارِيخِ مِنْ بَابِ مَجْدِنَا 

                            أَرَى مَنْ يَجُرُّ الذَّيلَ خُسْرًا كَمُفْلِسِ 


وَنَحْنُ إِذَا نَادَى الْمُنَادِي إِلَى الْفَلَا

                                  حِ جُدْنَا بِأَمْوَالٍ وَقَبْلًا بِأَنْفُسِ 


وَفِي حَوْمَةِ المَيْدَانِ يَعْلُو لِوَاؤُنَا

                          فَيَطْرِفُ طَرْفَ الشَّمْسِ غَيْرَ مُنَكَّسِ


(١) الرئيس أنور السادات ، والرئيس حافظ الأسد

والنصر المبين : إشارة إلى حرب أكتوبر ٧٣ ١٩ ومدى 

التعاون الوثيق بين مصر وسوريا حفظهما الله .

والشكر موصول لدولنا العربية التي لم يتسع المقام لذكرها  ........


                                كَلِمَاتُ 


                  وَجِيه أَبُو الْفُتُوحِ الجَعَارَه 


ِ 


ِ

حنين للماضي....بقلم الشاعر... عبد الملك طه العديني


 حنين للماضي


و نذكر سالفاً عشناه يحلو/

به كانت بصفوتها القلوبُ


نفتّشُ في الحكاوي والأغاني/

يثير الآه   ماضينا  الطروبُ


و ليس دراسة إن نحن عُدنا/

-بغالبه-  فــواقعُنا الـهروبُ


هروب من أليم فيه نحيى/

إلى الماضي نحنُّ فنستطيبُ


إلى الماضي يجرجرنا حنينٌ/

بعكس الناس واقعنا غريبُ


***

إذا ما الظنُّ خاب يقال ! قولوا/

برب الناس ظنٌّ  لا يخيبُ


سلوه و أكثروا سَيُجيب فادْعُوا/

أما عُلِمَت لكم ((إني قريبُ))


عبدالملك طه العديني

{ السُّـــلْطانَـة } بقلم الشاعر...ابو شهيد منصور المشهوري


 {  السُّـــلْطانَـة } 


عقَدَتْ حُروفُ الإندِهاشِ لِسانَهْ

والحرفُ مُمتَنِــعٌ أعاقَ بيـانَهْ


والشعرُ من هولِ المفاجأةِ ارتَمَى

لم يلـقَ بحرَ الشِّعرِ أو شُطآنَهْ


مازالَ مذْهُـولاً يُتَمْتِمُ قائِلاً

ماذا أَرى حـُـورِيَّةً  إنســــانَةْ !!؟؟


فقَدَ القصيدةَ والحروفَ جميعِها

والشِّعـرُ  يَفقِـدُ عنْدَهْ أوْزانَهْ


مسْتَسْلماً للسِّحرِ في إعجابِه

سبحانَ من أعطاهُ ذا سبحانَهْ


مهما كتبتُ من القصائدِ إنَّما

تبقى القصائدُ كلُّها عطشانَةْ


فإذا أتَتْها  وارتوتْ بوصالِها 

روحُ القصيدةِ أصبحتْ ريَّانَةْ


تتعطَّرُ الأشعارُ من أنْفاسِها

في كلِّ قافيةٍ بدتْ ريْحانَةْ


هل ياتُراني سوفَ أحظَى عنْدها

والحرفُ إن  جِـئْـنا بأيِّ مكَــانَةْ ؟


مابينَ عيْنَيْها حكايةُ عاشقٍ

بثَّتْ على سمْعِ المدَى إعلانَه


ماأعذبَ الكلِماتِ حينَ تقُولُها 

في ثغـرِها كحلاوةِ الــرُّمانَةْ


يزدادُ إعجابي وتصمُتُ أحـْرُفي

هي إنْ وقَفْتُ أمامَـها سُـلطانَةْ


                    ~~~~~~~~~~~~


ا/أبوشهيد منصور المشهوري

     م15/10/2020

الخميس، 18 فبراير 2021

حَدِيثُ المساء.. بقلم الشاعر.. عبد الله البنداري


 حَدِيثُ المساء..  

عَرفتُ الشَّوْقَ جَوْفِ الليلِ لَمَّا...

رأيتُ رُمُوشَهَا كُحْلَاً طُلِينَا

رَمَتْنِى سَهْمَهَا فى القلبِ يوما...

فألفَتْنِى صَرِيعَا لا مَصُونَا

قَرَأْتُ كَلامَهَا حَرفاً بِحرفٍ...

فجُنَّ النَّظْمُ مِن حَالِي جُنُونا

وأَسْكَرَنى هَيَامُ الوَصلِ حتى...

رَأَيتُ الرَّاحَ في الرؤيا يَقِينَا

فما يَصحو فؤادى مِن هَوَاهُ...

إذا ما كان لن يَنسَى العُيُونا

فعذرا يا عُيونَ الحُسْنِ عذرا...

فقلبى من قُلُوبِ الأَكْرَمِينا

اذا ما صِرتُ من سَهمٍ شهيدا...

فَسَهْمُ العَين قد شَقَّ الأَمِينا

وما أَعمَى الوِصَالُ القلبَ يوماً...

ولا أنسَي حَرامَ الدِّينِ فِينَا

صَدوقَاً حينما أُعطِى سَأُوفِى...

بعهدِى بل وَكان العهدُ دِينَا .

عبدالله البنداري..