الثلاثاء، 30 يونيو 2020

عبدالرزاق ابو محمد. إلى المجدِ

إلى المجدِ )
إلى المجدِ هيَّا نرى المُشرِقة
لماذا السُّكوتُ على المُخفقة

كفانا خُنوعا وذُلاًّ علانا
نما في رُبانا دعا التَّفرقة

فماتت زُهوري وناحت طُيوري
وأمسي تغادى فمن أغرقه

فلسطينُ تبكي وأقصى يُنادي
فهل من مُجيبٍ يرى المُرهقة

أيادي الظَّلامِ أباحوا دمائي
وصاغوا البلاءَ هوى المُخنقة

فماذا ترون إذا غاب عنَّا
كريمُ الأماني ومن أغدقه

فلا الشَّجبُ يُجدي ومهما تعالى
إذا ما صحوتم فلا مُشفقة

فأين المروءةُ لِم لا نراها
إليها هلمُّوا دعوا النَّقنقة

فحمزةُ منَّا وخالِدُ سيفٌ
تربَّع فخرا وحاز الثِّقة

أُسودُ العلاءِ ونبتُ الفضيلة
فسادوا كِراما هدىً مُورِقة

تعالوا نُغنِّي لمن أزهروها
عسى أو لعلَّ نرى المُحبِقة

فما طابَ عيشٌ إذا أغلقوها
هواةُ النِّفاقِ رُحى الزَّندقة
-------- عبدالرزاق ابو محمد

بقلم : حنين محمد (نجاح بوشعيلة ) الجزائر : 2020/06/30. نبـــــض بعمــــق الـــــروح

💫 نبـــــض بعمــــق الـــــروح 💫

بأعماقي أنت موجود ..
تجوب مدن قلبي..
تطرق نوافذ الروح ..
ألا تعلم أنها ..
مشرعة  لك منذ أحببتك ..؟!!
أطل عليك عبرها ..
يهمس لك نبضي ..
يختلسك من كبريائك ..!!
يزلزل الشوق بأعماقك ..!!
تغمض جفن اللهفة ..
حتى توهمني ..
أنك غير مبال ..!!
تركض بذاكرة الحواس ..
تختبأ عني في زوايا الروح ..
لكنك تجهل أني ألازمك ..
أحتلك و لا أنو عتقك ..
حبك ينبض بأوردتي ..
يفشي سرك ..!!
يمنحني شيفرات قلبك ..!!
فلا تملك لها بيان ..
إلا ببرهان حبي لك ..
اشاغبك أحيانا ..!!
أستفز غيرتك ..!!
بومضة غياب تكسر عنادك ..
أبتعد عنك ..
تشتاقني ..
تغازل حنيني إليك ..
و حين يجف صبرك ..
أساق إليك ..
مع غيمة شوق ..
تروي ظمأ خطواتك نحوي ..
تشهق عطري عبر المسافات ..
تركض بأعماقي تهوى اللقاء ..
 زخات من ندى الحنين ..
 تبلل لهفتك ..
تزداد ظمئا ..!!
و تزداد خطواتك سرعة ...!!
تسابق الأشواق ..
كحصان جامح ..!!
يريد تحرير مهرته 
يسابق الزمان ..
 يحكم اللجام..
 على عنق الوقت..
يشرق نور اللقاء بأعماقنا ..
نحتل سويا مملكة الزمن ..!!
نوقف عقارب الساعة ..!!
أتنفس حضورك ..
نختصر الحوار ..
بنظرة ..و عتاب ..
تستسلم لحنيني ..
لتقيم بين الضلوع ..
نبض لا يفنى و لا يموت ..

بقلم : حنين محمد (نجاح بوشعيلة )
الجزائر : 2020/06/30

م . الزهراوي. عِطْر اَلْغِيّاب

عِطْر اَلْغِيّاب

هذا
الأرَقُ يَكادُ
أنْ يَكونَ هُوَ
وَمَحْفورٌ
فِيّ كَنهْرٍ!
يَخْضَرُّ فِيّ
مِثْل شَجَرٍ وهُوَ
غَيْرُ آبِهٍ ..
آهٍ لَوْ أصِفُ
لَكُمْ آلامَهُ؟
بَيْني وبَيْنَهُ هِيَ
وهُوَ هذِهِ الرّيحُ.
حُضورُهُ يَزْحَفُ
فِي ضَباب
رَأْسي مِثْلَ ضَوْء.
وعابِقاً بِالطّلْعِ
يُلَوِّحُ إلَيَّ..
عَيْناهُ غابَتا نَخيلٍ
وَعَتَباتُ أمْنٍ.
فِي كُلِّ خطْوَةٍ
لَهُ بِدايَةُ عُرْسٍ.
يَتَراءى قي برْزَخٍ
بيْن الشّرْق والغَرب.
ياحُضورَهُ الْبَعيدَ
مُدّ لِي يَدَيْك!
هذا ما أنْهَلُ
مِنْهُ فِي زَمَني.
وَتَطيرُ رُبّما بِهِ
إلَيْنا الطُّرُقُ !
بَيْني وبَيْنَهُ بَحْرٌ..
فأيُّ مَدٍّ
يَأْخُذُنِيُ إلَيْهِ أوْ
يَجْلبُهُ إِلَيْنا ؟
أيَحُجُّ يَوْماً إلَى
سَكَني أوْ يَجيئُ
مَعَ النّسيمِ ؟
احْتِواؤُهُ
لِيَ يومِظُ..
اَلنّهارُ صَهيلُهُ
ونارُهُ لا
تَسْتَسْلِمُ لِرُقادٍ.
إذْ كُلُّنا..
نُناديهِ والْمَدى
والْمُدُنُ الْمَذْعورَةُ.
كُلُّ شَيْءٍ تَوَقّفَ
وكُلُّنا فِي الْمَرْفَأِ.
الْمَدينَةُ سَهْرانَةٌ
وَبَيْنَ الْجُموعِ
أبْحَثُ عَن عيْنَيه.
بِكامِلِ الأوْصافِ
يَتَجلّى وفُحْشُهُ لا
غِنىً لَنا عنْه !
أرى الْعَذابَ يَكادُ
أنْ يَكونَ سُحْنَتهُ
ولا حَدّ لِلشُّموسِ
بيْنَ يَدَيْهِ
لا حُدودَ
لِهذا التّشَرُّدِ ولا
حَدَ لأِقْمارِهِ
فِي دَمي !
ما أُحِبُّهُ لَيْسَ
هُوَ بَلِ الشِّعْرَ
الذّي فيهِ.
ذاكَ هُوَ..
وما أرى مِنهُ
فِي الْمُمْكِنِ اقَلّ
بِكَثيرٍ مِمّا
أُحِبُّ أنْ أرى؟
وَحَيْثُما كُنْتُ
أرْصُدُهُ..
وأراهُ بَريقأً.
أنْتَظِرُهُ
بِصَبْرِ الْجِبالِ
والْمَسافاتُ
تَهْذي بِهِ
وَتَشْكوهُ حالِي!
فَأنا هُوَ وهِيَ
أنا ورَمَوْهُ
أَمامَها بِألْفِ
حَجَرٍ كَنَبِيٍّ
وهِيَ بِالْبُهْتانِ.
كُلُّنا نَرْصُدُهُ
فِي الْحواري..
نُكَفْكِفُ دَمْعَ
الْقَصيدَةِ ونتَفَقّدُ
طَللَهُ الْكَوْنِيّ.
آهٍ ياهذا..
هُوَ مِثْلي ؟
مَنْذورٌ لِلْمَنافِي!
وَجَنّدْتُ نُسوراً
فِي أسْفارِ وهْمِي
وَكُتُبِ الأساطيرِ
وبِلادِ الإِغْريقِ
لِلْبَحْثِ عَنْهُ وجَنّدْتُ
حَتّى الشّائِعاتِ
بَعْدَ أنْ كَتَبْتُ لَه.
أتَوَهّمُ أنّهُ يُناديني
وكَمْ يَصْعبُ عَلَيّ!
تَحْتَ أيِّ حَجَرٍ
أوْ شَجَرٍ يَنامُ..
ومِنْ أيِّ نَبْعٍ هُوَ
يَشْرَبُ الآنَ ؟
شَوْقُهُ يَهُزُّنِي..
أنا الآنَ دونَهُ
بِلا صاحِبٍ.
أُكابِدُه وهُو
في دَمي..
وَأُطِلُّ عَلَيْهِ فِيَّ
مِثْل نَبِيٍّ مِن
خِلالِ مِرْآةٍ.

م . الزهراوي
أ . ن

بقلم ( أماني الحكيم حلب) على شرفاتِ الغيابِ

على شرفاتِ الغيابِ 
..................... 
على أطلالِ طيفك 
هباءً أعاقرُ إشراقةَ صباحاتي 
لِأرثَ الانتظارَ على شرفاتِ
الغيابِ
عابثةً في جدائلِ الوقتِ
تارةً أعيدُها إلى الوراءِ
لتقفَ عندَ عتباتِ اللقاءِ
تهتكُ بقايا الرحيلِ.... 
تعفّرُ ملامحَ القطيعةِ .... 
وتارةً أخرى أمتطي صهوةَ
الكلماتِ
لِأصلَ إلى فيفاءِ النسيانِ 
أرجمُ حلمَ البقاءِ.... 
وأئدُ لوعةَ الشوقِ تحتَ
عَبْرةِ البيْنِ
وأمامَ وطأةِ الحيرةِ 
تمرّدَ النورُ على سدفةِ
هزائمي 
ليعصي ترهاتِ الحنينِ ... 
ويبدّدُ طيفك المكتظِ
على زجاجِ ذاكرتي
.......
بقلم ( أماني الحكيم حلب)

عبدالباري خالد الشرعبي. مشاكتي في تطريز "بدر التمام" بدت قمرا...

مشاكتي في تطريز "بدر التمام"

بدت قمرا...

بدت قمرا وغابت مثل شمس
وعادت كالربيع تثير نفسي

دعاني حسنها فاجبت طوعا
وعقلي عاكف في صدر أمسي

راع الله الغرام فلكم لعمري
به عطرت وجداني وحسي

انخت الروح بين يديه جهرا
إليه ومركبي شوقي وهمسي

لتلك الشمس اسلمت ابتساما
وعانقت  الاماني دون لبس

تعالِ يا ابن الامجاد وامحي
بنور الوصل هجراني وتعسي

معذابتي بحق الله جودي
على قلبي بوصل منك ينسي

ازرعِ الافراح فيه كما زرعتِ
به الاحزان خمسا بعد خمس

معي ظلي كما بالامس كنا
على درب الهوى نصحوا ونمسي

عبدالباري خالد الشرعبي

د. محمد. تطريز عبارة (بدر التمام)

تطريز عبارة (بدر التمام)

ب-بذور الخير ينتشها الفقير
             بنفس ما خبا فيها الخرير
د- دعا مستجديا في القر زادا
              يكفنه الأسى والزمهرير
ر-رأى املا بسيماء فنادى
           فرق القلب ما شح الضمير
ا-أزاح بلقمة جوعا بفيه
            بشاك قد ذوى فالجوع نير
ل-لمن أعطى بلا من ثواب
               ومهما قل باركه القدير 
ت-تمتع بالعطاء بيوم حشر
             سيكرم محسنا رب بصير
م-من استعطى هلال في أفول
          ومن اعطى هو البدر المنير
ا-ادام الله أنعمه عليكم
            وأزهق فاقة نادى الضرير
م-مدين من أبى جودا بمال
          مدان قد غوى بئس المصير

د.  محمد....

الأحد، 28 يونيو 2020

حسين جبارة أرسمُ الحبَّ على وجهِ القمر

أرسمُ الحبَّ على وجهِ القمر 

---------------------------  

               ولأمّي أرسمُ الحبَّ على وجه القمر 

               حيثما أسْكَنْتُها 

               ظبياً غدتْ نسراً أمَرْ  

               ولها أسردُ أحكي ما بسرّي وشجوني 

               نتناجى نتناغى 

               لا نَملُّ البوحَ أنغامَ السَحَر 

               بشغافي أتنادى 

               لا تغيبي، طوّقيني واحضنيني 

               رافقيني في أحاديثِ السّمَر 

               دفؤُكِ الطّاقاتُ تجري في وريدي 

               في انتفاضاتِ الحجر 

               لستِ أنثًى لستِ عارًا 

               لستِ سبْيًا لانتهاكاتِ الحضَر 

               أنتِ حقلٌ عُدتِ حلمًا 

               صامَ صلّى ناشدًا طعمَ المطر 

               وأَيادٍ، تَعهدينَ الزرعَ ينمو 

               نحوَ قُرْصِ الشمسِ يرنو 

               حاملاً خيرَ الثّمَر 

               ومخاضٌ، تُنْجبينَ الطفلَ يحبو 

               في دروبِ المجدِ يعدو 

               يسْألُ العدلَ فيسمو 

               لمقولاتِ العُمَر 

               أنتِ ميناءٌ لفُلكي وخليجٌ لاهتدائي 

               لكِ أسعى دارَ مرسى 

               لكِ منّي، منكِ ليْ

               أمنًا وسِلْمًا في السّفر 

               رحتُ أمضي في الفيافي 

               أعتلي ظَهْرَ الخَطَر 

               قُمتِ سيفًا يفتديني 

               جئتُ دِرعًا 

               أتّقي الشرَّ وأحمي 

               كلَّ ما في الكونِ مِن وحشٍ زَجَر

               وحَرَسْتُ الحبَّ طوعًا  

               لم أنمْ كنتُ الخَفَر 

               أنتِ عيني وَأنا عينكِ 

               عينانِ تجوسانِ الزوايا  

               لا تهابانِ المنايا

               في صعودٍ وهبوطٍ باجتيازِ المُنْحَدَر 

               لَكِ أشدو أعزفُ التاريخَ يُرْوى 

               في البوادي والنوادي 

               صفحةً صاغتْ حضاراتِ البَشَر 

               أنشرُ الوجدَ لِأمّي 

               تحملُ الريحُ إليها 

               تنصُرُ الأمُّ فؤادي 

               وانفعالاتيْ رذاذٌ فوقَ أفنانِ الشّجر 

               تنثرُ الأفنانُ حُبّاً 

               يعبرُ السّلكَ جدارًا وجبالاً 

               يحضنُ الأمَّ ويحكي 

               يا ربيعي كُنْ ربيعي المُنتَظَر 

               ولأمّي ابعَثُ الحبَّ نسيمًا 

               في حياءٍ خادشٍ خدَّ الدُّرر 

               ترسمُ الأمُّ مسارًا 

               كَمسارِ النّهرِ يجري لِمَصَبٍّ 

               في ظروفِ البذلِ يرتادُ الظَّفَر 

               إيهِ أمّي كم يطيبُ الحُبُّ معنًى 

               كم يطيبُ النّصرُ عنوانَ الخَبَر 

               إيهِ أمي يا ملاكي 

               كنتِ كنهًا كنتِ روحًا 

               للأماني شدتِ إكليلَ السِيَر 

               عُدتِ تتويجاً تباهى 

               في حكاياتِ الصُّور 

               حسين جبارة أيار 2017

ميساء علي دكدوك. عاشقة امتطت صهوة الجنون

*( عاشقة امتطت صهوة الجنون)*
   ********************
   ميساء علي دكدوك/سوريا
   ---'------------------------
ضمني ،يامن أوقدت الحرائق ...
في دمي 
عليلة الهوى 
كئيبة  النبضات 
تهت السبيل إلى لقياك دلني
أوراق حروفي تذوب مع الحنين ...
في الكتب 
 كيف لا !!؟وأنت مولاي و موطني 
لك البيان وعطرالأنفاس في الدرب.
عتاب القلب يؤلمني 
همس في أيسري 
ترنح المسكين بخجل يسأل ؟
هل ابتليته يا ربي كما بلوتني؟
أين القريب ،البعيد ؟!
يامن في نبضك استلقت بالأشجان قصيدتي 
تئن حيرانة ،مثل الغزال الشارد  الكئيب ، الهني 
تباركت  ملهمي !!!
غادرت 
دروبك ضباب وأشواك 
غيابك هدني
بنيت الحواجز بين نبضي والقلم
لم تقل لي أنك عائد 
حدسي دلني
حبرك قيدي 
خاتم في حبري.
إسوارة في معصمي 
أحبك هذا النبأ الصريح 
غرامك هو الضمير الحاضر ...
المؤكد للفعل  
 المفعول لأجله 
هو الرحيق الغني 
حبك علمني البكاء 
بكيت ،حتى الدمع أنهكني 
ليتني ما أحببتك 
ولا حبك أدركني 
 كن طيرا مسافرا 
هاجر كالسنونو 
 فراقك أعياني ....
علني 
حطمت عواصف الغربة شراعي ،
سفني 
وأنا العاشقة لروحك 
أنشدها ،وتنشدني 
أعطرها آسا 
أشرب كؤوس القوافي ...
تنشيني وتطربني
علني أفيق ،علني 
أسفي ،نال الشراب مني ...
أسكرني 
غرقت في ربوة الأماني 
لا جواب يطمئنني 
يبكي البحر على بكائي 
أبكي علي ،صرت ساقية 
بكيت حتى البكاء صار شبيهك في الهجر 
عصاني 
غادرني 
ملني 
 ليتني ما قابلتك ،ولا قابلتني 
ليتني ما أحببتك ،ولا أحببتني 
ولا شربت نسغ عشقك  الذي...
 بالخضوع أذلني ،وأسعدني !!!!!
يحييني 
يميتني 
في لجة البحر أغرقني 
ظمآنة ومن الماء يحرمني 
يا طائر الروح بالله لاتغب 
كل من حولي من أجلك أنكرني 
صار الهجر يعشش بين جوارحي
ولدته 
ولدني 
أطفأني 
رمدني 
أحرقني 
تقول :
أننا يوما سنلتقي  
إن لم يكن في الفناء 
سوف يكون اللقاء  في الروض... الهني.
قلبك حدثك ،لكن قلبي ما حدثني 
ما أوجع عواصف الحنين 
لا ترحمك ، ولا ترحمني  
أحبك ....
 أنا منك ،وأنت مني .
توءم  روحي ...
يا إلهي كم أشبهك ....!؟
وكم تشبهني.
************
**بقلمي:
ميساء علي دكدوك.

الثلاثاء، 23 يونيو 2020

اشتياق العمر ( مقالة ايقاعية ابجدية من المحيط المضطرب) بقلم ..مرقص إقلاديوس

اشتياق العمر
( مقالة ايقاعية ابجدية من المحيط المضطرب)
بقلم ..مرقص إقلاديوس
.......
اشتقت أن أكون كاتبا ، و هأنذا  الآن أمسك  بقلمي.
بدت لي حياتي ذات معنى ، إن وهبت لكلمتي عمري.
تأنيت في دراساتي طويلا ، لتكون كلمتي وليدة فكري.
....
ثرت على قوالب الكتابة ،لتكون كلمتي دوما  كاتبها قلبي.
جلت ابحث عن فكر جديد ،لكني لم اغفل تراث قومي.
حاولت أن أجدد دوما ، لكن أصيلا معاصرا واعيا لزمني 
خالفت مألوفا أحيانا بحرص، فلست رافضا أعراف أهلي.
دأبت في البحث عن معان، لازمني دوما جهدي و حرصي.
ذبت وجدا في معان كثيرة ، لكني قررت أن أحدد بحثي.
....
راهنت على أهداف ثلاثة ، تكون دوما محور وحييي.
زدت تعلقا بهم مع السنين ، فزادوا وضوحا مع كل نص.
سعدت بهم طوال رحلتي و احسست أنهم ثمار جهدي.
...
شاهدا عشت على كل جمال، ابدعه الله في الكون.
صرت للجمال راصدا  ، بل متابعا بقلبي و حسي.
ضمنت للكل حياة سعيدة ،إن تابعوه أيامهم بعلم.
طرت لأعلى الذرى معه،تمتعت به في صور و نغم.
ظننت أنه زاد لا ينضب ،  يفرحني و ينسيني همي.
.....
عاهدت نفسي و قلمي أن أكون للمحبة داعيا طوال عمري.
غدوت أرفض كل كره و غل، و كسبت قلوبا كثيرة لصفي.
فلما قررت أن أكون داعية ، كانت دعوتي للمحبة بين قومي.
قاربت بين فرقاء كثيرين، فإن الوحدة تذلل دوما كل صعب.
....
كان لي هدف أخير ، دعوت له بفطنة و حرص.
لم أدع لفكر جديد، لكني دعوت لتجديد القلب.
من منا لا يحب الله، كلنا يحبه و ينادي بحب.
نحبه نعم و نخطئ إليه، فكلنا بشر يعاني من ضعف.
هذا دوما ما اقتنعت به ، لذلك كلمتي تنصح بلطف.
و لكن هدفي الأخير كان ، أن نتواصل مع الله بالقلب.
... .
لا من أجل غنيمة نكسبها، أو  لخوف نتفادى بحرص.
يا من تقرأون كلمتي، فلنعبد الله دوما بقلوبنا بحب.
.....
                            ملاح بحور الحكمة ..مرقص إقلاديوس

رحاب محمود طالب ياسمينة. #على مضض

#على   مضض  
=========
أغلقت  نوافذ  الانتظار 
لأختبئ من  تقلبات  الفصول 
تركت  حمامات  الشوق   تغفو 
على أغصان  البرد 
تصافح   سماء  الحنين  
ملجومة   اللسان 
تتدثر  ببعض سحابة  رمادية 
بين  شفة  الليل  وشفة النهار
كي لا  ترى  تفاصيل  أشواقي  
:::::::::::
وعدت  مهزومة  
أبحث  عن سنديانة  شاهقة 
أقيم  بين ذراعيها صلواتي 
كأنها  غار  الشوق
أنثر  حولها  أحلامي 
أرتل  تسابيح  الوجد 
حتى  إذا  ما طل  الفجر 
شهقت روحي  
حنيناً  إليك  
عشقاً  لمشكاة عينيك 
وتعثر  نبضي  يحبو  بنور  الشفق  
قاصداً  دربك 
فتضاريس  بيننا  رحيق  ود  طويل 
وعبق  حبق  مبلل بمطر الصمت 
والرحيل 
يكتم   فاه  الحنين   
::::::::::
فخلف  جدران 
 صمتك   أنا 
وخلف جدران 
  صمتي  أنتَ  
ذاكرتك   أنا  
ذاكرتي  أنت َ 
فأنت   وأنا  حروف  احتوتنا 
بعطشٍ  شديد   
فلم  يعد  متسع  للوقت  
أعطني يدك  شد على يدي 
لنمشي  في الأزقة  المنسية 
نحلم   ببيت  طين 
بأغصان   لوز  وتين
بأجنحة عصافير  
تحملنا  لبراري  العناب 
لنشعل  برازخ   النعيم 
نهز  واحات  النخيل 
فيتساقط  النبض  شارداً  
رطب  شوق  عظيم 
رياح  اللهفة   قوية  
*****
رحاب محمود طالب 
ياسمينة

بقلم /رعد الإمارة /العراق /بغداد. قصة (الذعر )

قصة  (الذعر )

كنتُ قد انتهيتُ تواً من دفن شقيقتي الصغرى في حديقة بيتنا! التفتُ للخلف وأنا أمسحُ التراب والعرق عن جبيني، رَفعتُ رأسي وحدقّتُ فيهما، كان أبي الهرم وأمي ذات الستين عاماً يحدقّانْ فيَ بجمودْ من خلف النافذة ! تنهدّتُ وأنا ألقي بنظرة أخيرة صوب القبر بترابه الندي، مَشيتُ بخطواتٍ متعثرة، لكني فجأة رفَعتُ رأسي للسماء، ضَيقتُ مابين عينيَ، كان ثمة غضب هائل  قد أخذَ يلوح فيهما، وكنتُ على وشك تهديد السماء بيدَي حين تناهى إلى سمعي طرقات متواصلة على باب البيت الخارجي، حدقّتُ في الباب ثم في النافذة، تواصلتْ الطرقاتْ، إختفى أحد الشبحين من خلفَ زجاج النافذة، كان أبي في سبيله لفتح الباب لكنه قبل أن يفعل أشار لي برأسه للداخل. وَجدتُ أمي ماتزال متكأة على حافة النافذة، لمَستُ كتفها من الخلف فأستدارتْ برأسها وقالتْ :
-ليس عليك أن تواسيني، لقد فات الأوان! أشعر بالأسف واتمنى لو أنك وأباك قد غفرتما لي حقاً، لو لم أزر شقيقتي العائدة من السفر لكانت أختك مازالت حية، ربما كنا سنسمع جلبتها في المطبخ الآن، وهي تعدُّ الفطور كما في الأيام الخوالي!. مَسحتْ أمي الدمع عن عينيها بطرف ردائها، كانتْ يدها ترتعش وهي تداعبُ رأسي، أضافتْ  بصوتٍ خافتْ :
-أظنُّ بأن أباك سيلحق بها قريباً، قلبه مفطور ووضعه سيء! ابتهلنا كثيراً بأن تسبقنا أنت! سيكون لطيفاً لو اخفيناك تحتَ الثرى دون ان يعلم بذلك أحد،نحن مرعوبين حبيبي، نفكّرْ بمن سيبقى في الأخير، من سيتولى دفنه؟. عادَ أبي، كان يجر قدميه جرا، حدّقَ في هنيهة ثم أشاح بوجهه وقال :
-إنه خطيب شقيقتك، يقول هاتفها مغلق، كان قلقاً جداً، أخبرته بأنها مريضة،لم يَبدُ مقتنعاً وهو ينصرف، كاد أن يقبلّني لكني تحاشيت ذلك! آه، ليس عادلاً ما يحدث لنا . هذه المرة أمي لم تكن تنظر من خلف زجاج النافذة، حين قمتُ بدفن أبي إلى جانب شقيقتي الصغرى، كانت أمي في سريرها، بالكاد تستطيع النهوض، عندما أنهيتُ عملي طَلبتْ مني أن أغتسل ريثما تسكب لي الطعام،رحت أهزُّ رأسي بحركة آلية وكأني روبوت،حاولتْ أن تنهض عن سريرها، لكن جسدها الهشْ لم يعينها، كنتُ أعرف إنها في النزع الأخير، لقد هدّها رحيل شقيقتي ثم أبي سَندها القوي، تقدمتُ صوبها وقد سَقطتْ ذراعي إلى جانبي، أمسكتُ برأسها الأشيب اللطيف، تذكرت مداعباتها، أخَذتْ تنشج وهي تدير حول رقبتي كلتا ذراعيها النحيلين، تَمتمتْ من بين نشيجها وهي تضرب صدري بيدها مرة بعد مرة :
-وأنت من سيدفنك ياحبيبي؟. (تمت 😔)

بقلم /رعد الإمارة /العراق /بغداد

الاثنين، 22 يونيو 2020

د.عماد أسعد. خَلِيلَتِي

خَلِيلَتِي
--‐-----
جادلتُها في العِشقِ وهيَ خَليلتِي
تُدنِي نِصالَ الشّوقِ تحتَ الكلكَلِ

فرمَقتُها بينَ الوتِينِ وفي الحَشَا 
حتّى تصابَت في العِناقِ  المُذهِلِ

ناديتُها بِسَنا الغرامِ فغرَّدت
تُبدِي الوِصالَ من الوِصالِ المُثملِ

فعزمتُهاوالمائداتُ لذِيذةٌ 
ماذُقتُ طَعماً غيرَ طَعمِ الحَنظلِ

واحرَورقَ الدَّمعُ العتِيقُ بِجَفنِها
حرَقَ الجَنانَ فعبَّرت بتثاقُلِ

هل تكتَفِي بالَّلحظِ  حينَ تزفُّنِي
مِحرابُها سكَنِي  وخَيرِ المنزِلِ

ناديتُها وهيَ النَّديمةُ في الورَى
تغدُو وتأنَسُ  في غَرامِ المَنهَلِ

تَهمِي عليَّ بِرَغبةٍ من طَيفِها
 وتُعلِّمُ  الولهانَ ضربَ المَندَلِ

هيَ سِكرَةٌ في الوَجدِ تسعَى وصلَتِي
 وهيَ الكريمةُ مثلَ شَهدِ المَنحَلِ

إنِّي قطفتُ مِنَ الدَّوانِي حُسنَها
   فتساءَلَت  مِثلَ العَرينِ المُقفَلِ

يا ليتَنِي أبقَى شَريدَ غِوائِها
 وأنا القَتِيلُ ونِعمَ صِدقِ المَقتَلِ

فتَلَألَأَت بَينَ الغَوانِي تزدَهِي
 ومِنَ الجمالِ تَدلَّلَت في  المَحفَلِ

----
 د.عماد أسعد

سهى عبد الستار. مِن حروفك َ

مِن حروفك َ
أوقِد الشِعر َ مسَاء ً
أشتهي لون َ السَفر ْ 
أشتهي ديوانك َ المجنون َ
ليلىٰ 
والقصائد َ
والسمَر ْ

أشتهي الهَمس بلا همس ِ الحذر ْ
أتَمَنى ..
لو أضيء ُ
لو تَجيء ُ ... 
لو نُغَادِر ْ
أتمنى .. في مَدار العشق ِ
أحلامي تُسَافر ْ

أتمَناني .. رفيقك َ ...
في السَفَر ْ
فلنسافر ْ ... 
في مَدَارات القمر ْ
بينَ حَب القمح ِ
في حَقلِ الطفولةْ
فلنسافر ْ ...
بين قبلات ٍ خجولةْ
تَسرق الهمسَ براءات ٌ عجولةْ
تحملُ الحناء َ للعيد ِ
أرَاجيحا ً .. 
وحلوى ... 
تحمِلُ الضحكات أحلاما ً ونجوىٰ
فلنسافر ْ ...
فلنسافر ْ
.......... 
سهى عبد الستار

الأحد، 21 يونيو 2020

خــالد ع . خبـــازة. وجيــــب

وجيــــب

قصيدة من الطويل .. و القافية من المتواتر

بقلـــبيَ ، مـــن ميس القــدود وجيــــــب 
................................... و روحــيَ ، في ســحر الكعاب تـــــذوب
و قــلبيَ مـــكلوم ، أضــرَّ بــه الهـــوى 
................................... فللســقم ، هــــدآتٌ بــه ، وهبــــــــــــوب

...

فتــنت بظـــبي ، ليـــس عطف كعطفـه 
..................................إذا ما انثــنى ، والوصـــل منــه يطيــــــب
بهــيٌّ ، كضوء الصبح، أمــا شفاهــــه 
.................................. فخمـــر ، وأمـــا عــوده ، فقضيـــــــــــب
يميــس إذا مــــــر النســــــيم بقـــــــــده 
................................. و يسمـــو ، كــأن البـــدر منـــه قريــــــب
و درٌّ دمــوع العيـــن ، والـــورد خــده 
..................................و ذا الجسم بـض ، والبنـــان خضيــــــب
و يصمــي ســواد القلب ، حــدُّ سهامـه 
..................................إذا أطلقتهــا العيــن ، فهـــي تصيـــــــــب
و ليـــس عجيبا أن يكــون لمثلــــــــه 
.................................كذا الحسن أما غـــير ذا ، فعجيــــــــــب
تــكامل خلــــــق الله ، في قسماتـــــــه 
......................................فللشمــس إشراق بــه ، وغــــــــروب
بروحــي صبــاه ، بل بروحي بهــاؤه 
................................... فـكل معانيـــــــــه ، إليّ حبيـــــــــــــب

اللاذقيــة 1961
خــالد ع . خبـــازة

بشير عبد الماجد بشير. لا عَـلَـيْـكِ

لا عَـلَـيْـكِ .
****
إنَّـنِي أبـكي ولكن  ... لا عـَليـكِ
إنَّـما  أبـكي  على  وجدي عـَليكِ

وعلى الـسِّحرِ خَـبا  في  مُـقلتيكِ
وعلى الـوَرْدِ ذَوَى في  وَجْـنَـتيكِ

وعلى الـبَسْمَةِ  خـانت   شَـفـَتيـْكِ
وعلى الـحُبِّ  الَّذي  هـَـانَ لَـديْـكِ

وعلى  قلبي  ولكنْ  ... لا عَـليـكِ
وانْـظُري ماذا تَـبَـقَّـى  في يَـديـكِ

خَـيْــبَــةٌ  باردَةٌ   تَــرْنُــو  إلَــيْــكِ
وسَـرابٌ  راقِـصٌ   في   ناظِــريْـكِ

وطُـيــورٌ  باكيـاتٌ  فَــوقَ  أيْـــكِ
تَـذرِفُ الـدَّمْــعَ ولكنْ .. لا عـليكِ

إنَّـنِي أبكي  على  شَـوقي  إلـيـكِ
وأَمَـانٍ  هَــربــتْ  من  راحَـتَيْــكِ

وحَـنـانٍ   كان  مَـوْقـوفَـاً   عَـليـكِ
وقَـصيدٍ ظَـلَّ يُـشجي  مَـسْـمَـعَـيكِ

إنَّـني  أبكي  ولكنْ  ...  لا عـليـكِ
هَـانَ منْ يَـبْـكي إذا يبكي  عليـكِ .

***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ( ديوانها )

السبت، 20 يونيو 2020

سعود أبو معيلش. الحال لا يدوم .

(..... الحال لا يدوم .....)  
ﻻ الخِلُّ دامَ وََلا الحَياةُ تَدومُ
              طََيْرُ المَنايا في السَّماءِ يَحُومُ
فَابْكِ الأحبَّةَ لا مَعابة في البُكا
              كَفكِفْ دُموعَكَ أن يرَاكَ لَئيمُ
لا تُبْدِ ضَعْفاً في المَصَائِب لِلعِدا
      فَشَماتُ خَصمكَ في المصابُ عَظيمُ
قَدَرٌ أتاكَ مِن الإله مَشيئةً
            يَرضىَ المشيئةَ مُؤْمِنٌ وَحكيمُ 
فاصبِرْ لِهَجرٍ من حَميمٍ إن جَفا
          وَالهجْرُ  أوجَعُ إن جَفاكَ حَميمُ
لا تَبْكِ وِدَّاً من زمانٍ قد مَضى
          والدَّار فاهجر إن وَشاكَ مُقيمُ
تَبقى بِغَمٍّ في جِوارِكَ لِلأذى
             وَيفَتُّ قَلبُكَ والفُؤادُ سقيمُ
وَاتْرُكْ دِياراً ليْسَ فيها صَاحِباً
               وَيُزادُ فيها للهُمومِ هُمُومُ
بُخَلاءُ إن نَزَلَ الضُّيوف بِدارِهمْ
       صاموا وقالوا للضُّيوفِ يَصوموا
والأرضُ أوسَعُ ان تعيش ببلدةٍ
            إن جاعَ في دارٍ بها مَحرومُ 
واهجر حَقوداً والضَّغينةُ طبعهُ
           والقلبُ اسْوَدُ والعِداءُ قَديمُ
والدَّاردارك ان تعيش بعزِّها
            تمسي خَراباً ان قلاكَ كريم
وازجُرْ لِسانكَ في النَّميمةِ دائماً
       تَبْقى الفَتى والقولُ فيك سليمُ
ودع الحواسد لن يضيرك  حَاسِدٌ
           ودع الجوابَ اذا قَفاكََ ذميمُ
سعود أبو معيلش

وفاء فواز. سأعتنقُ الصمت ..

سأعتنقُ الصمت ..

لئلا أنزفك قصيدة

تخطف الأبصار

سأزورك ذات منام

وأعطيك صكاً ممهوراً

بضياء الشمس

سأرتب أحلامك بوسائد فضّية

لتنهيدة فجر

سأطلق في البحر رسائلا

كانت مربوطة برجل يمامة

أيّها القابع في درب شموخي

يامن يبتسم على

جدران وجدي

لماذا تزداد لهفتي كلّما

كتبتَ شيئاً عنّي

أريدك قمرا يعانق

غيمي كل مساء

يغرس مشطا عاجيّا

في عتمة شعري

أريدك في كل الوجوه

وفي كل الصور

في التواضع أراك وفي

كبرياء القدر

في السكينة أراك

وفي حبّات المطر

سأعتنق الصمت ..

لئلا أنزفك قصيدة

تعزفها النجوم

ويعشقها القمر ................... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وفاء فواز \\ دمشق

الجمعة، 19 يونيو 2020

عبدالباري خالد الشرعبي. في العالم الأخر.!!

......
  في العالم الأخر.!!


في ساحة التصديق لا الظنِ
هتك الذباب محرام الاذنِ

وغدا  يعيث بسيف نقمته
بحضارتي بمدافع الطنِ

وهناك حيث الاه ألبسني
ثوبا من الألام والأنِ

صرع الفؤاد ذبابة رقصت
وغدت تميس بثوبها البني

وتلوك في ميدانها لغةً
مجهولة في عالم الفنِ

محتاجة لمترجم فطن
بخوارق الانسي والجني

مترنما بنشيد صرخته
واباءه المشحوذ بالدجنِ

الموت  للكبرى وجارتها
بنت العزيز وصاحب الدنِ

والنصر للاسلام قاطبة
بشجاعة الشيعي لا السني
****
يا واهب الانسان فطنته
وحياءه يا رب جنبني

تلك التي قدت قميصي من
من دبرٍ وراحت تبتغي سجني

والسجن ان جارت حكومتها
قسما احب...... الي من عدنِ

او هتك عرض مليحة طمعت
بوسامتي وتأملت سمني

فصددتها عني وقلت لها
حاشى لمثلي هدم ما يبني

اني اخاف الله فانتفضت
ضدي بكل  كتائب المنِ

وتأججت نيران ثورتها
غضبا وراحت تشتهي دفني
****
سبع سمان قد مضين وها
سبع شداد احرقت دهني

وعزيز مصر مصارعا حلما
في صحوه المشحون بالغبنِ

حتى أتاه غلامه...... فرأي
تفسير ذاك بغيهب السجنِ
****
قال ارجعوا فسلوه ثانية
ولتنشروا تاريخه المعني

ما بال من قطعن لحظتها
جوزيف.... ايديهن انبإني

فاجبن حاشى
 ما علمنا 
عليه من
سوء يقال ولا هوى يدني
****
وهناك حيث تلطخت كذبا
من راودته بساحة الوهنِ

صاحت بأعلى صوتها ندما
انا من اراد.......فصده عني

خوف الاله حقيقة وحيا
وعفافه المتكامل المبني
****
يا رب جنبني ....مفاتنها
وجمالها المنفوش كالعهنِ

واكتب لعبدك ما كتبت لمن
في الغار ذاق حلاوة الأمنِ

واجعل ذليل القوم سيدهم
وعزيزهم في ساحة الطعنِ

يا رب جنبني الألى عبثوا
بشريعتي وعليهم انصرني

عبدالباري خالد الشرعبي

عبدالزهرة خالد البديل

البديل
——————
بعدما يتبدلُ الليل
بليلٍ آخر 
 في حضرةِ بابٍ مرصّعٍ بالنعاس ،
لا الصبرُ  يكلّفُ شمعةً باكيةً
كي تسقي الملكوت  ،
ولا شبقُ الوسائدِ تكلّفُ حلماً يحنطُ حنجرةً 
لتخزنَ الصمت ،
على شلالاتِ العتمةِ
ثمةَ صوتٌ أبيضُ يراقبُ الفجرَ 
قبل وميضِ التلاشي 
ويحملُ المعولَ على عاتقِ الغبشِ
 الجاري في نهرٍ 
يخشى أن يوقظَ ضفافه الملطخة بأقدامِ الآمال
لأنّه ينقشُ بالعطرِ قبرَ وردةٍ 
كانت تعبد الشمس ..
………………
عبدالزهرة خالد 
البصرة

الأربعاء، 17 يونيو 2020

أبو تمام نبيل فيروز. الأدمغة

.......... الأدمغة ........

عبثاً يحاول غسل كل الأدمغة
ويباعد الألفاظَ عن معنى اللغة

يخفي تجاعيد الخدودِ ببسمةٍ
ما إن يرى شيباً يعود ليصبغَه

ويُقعّبُ الألفاظَ عند كلامه
عجباً لذاك المدعي ما ألثغَه

ثعبانُهُ في جوفه متربصٌ
بالناسِ .. ينسى أن يثوب فيلدغَه

شيطانُهُ يُملي عليهِ فعالَهُ
فإذا غفا وثبَ الرجيمُ لينزغَه

وبه يدورُ على المصالحِ عنوةً
وعلى مدارِ المصلحين ليُفرغَه

عيناهُ أطماعٌ تفجّرَ منهما
ذئبٌ ومن أسَن المدامع أولغَه

كلِفً بتمزيق الأواصر ويله
وبزرع أنواع العقول المفرغة

هو باطلٌ والحقُّ يرقبُ سيرَه
ويُعدُّ منهجه القويم ليدمغَه

16/6/2020

✍🏻  أبو تمام نبيل فيروز

منى_الهادي. عراقي الهوى

عراقي الهوى والقلبُ شامي
ومصريٌ وليبيّ  الغرامِ

وفي يمنِ  السعادةِ لي جذورٌ
وتونسُ  مهجتي  وصدى  مرامي

ولي في المغربِ الأدنى ديارٌ
وأهلٌ  في الخليجِ  وفي الدمامِ

لمكةَ قبلتي  في كل حينٍ
و أتلو  في الكنائس للسلامِ

وفي  روحي  إلى الأقصى حنينٌ
يبادرُ بي  إلى  رَمَضِ السقامِ

بلادي كلها  لا فرق فيها
أنا النجديّ فيها والتهامي

أنا بحّارها في شط  يافا
وفلاحٌ  وكهلٌ في الزحامِ

وطفلٌ  في ملاعب رافديها
وقنديلٌ  على خدِ الظلامِ

وأغنية الصبايا كل عرسٍ
وأمطار على شفةِ الغمامِ

لها من  بوحِ قافيتي بدورٌ
أعلقها  بليلي المستهامِ

ونبضي خفقةٌ تأوي إليها
فأوليها  انتباهي واهتمامي

وحيثُ أكون  يأسرني  هواها
وفي جنباتها  يحلو مقامي

حماها الله لي من  كل شرٍ
و وقّاها  دهاليز اللئامِ

وسدد خطو  من سكنوا إليها
و ضحّوا دونها  بدمٍ  وهامِ

وأعلى شأن حاضرها مجيداً
بجيلٍ من غطارفةٍ عِظامِ

برغمِ هزائمي  سيكون نصرٌ
عظيمٌ للعروبةِ في الختامِ ٠٠٠

#منى_الهادي

بقلم الشاعر أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري. تُوْنُسُ الخَضْراء :

تُوْنُسُ الخَضْراء :
أناْ مَا رأَتْ عَينايَ تُونُسَ مَرَّةً
لكنْ عرَفْتُ بأنَّها الخَضْراءُ

فيْها يَميسُ الرَّوضُ فيْ أثْوابِه
وتَذوبُ فيْ أحْضَانِها الأنْدَاءُ

ويُغَرِّدُ الشَّاديْ علَى أفْنانِها
وتنُوحُ فيْ أفْيَائِها الوَرْقاءُ

وتَعَانَقَتْ فيْها المَعَالِمُ والرَُؤَى
فتَفنَّنتْ فيْ وصْفِها القُرَّاءُ 

مِنْ جَامِعِ الزَّيتونِ نَحْوَ صَفاقِس
أو قَلْبِ قُرْطاجٍ يَفيْض سَناءُ

فاحَتْ رِياحُ الأمْسِ عَبْرَ أَثيرِها 
فتَضوَّعَتْ مِنْ حُسْنِها الأرْجَاءُ

وعلَى الشَّواطيءِ لوْحةٌ فنِّيةٌ 
تَزْهَى وكَمْ يحْلو هناكَ لِقَاءُ

شَوْقي إليْها كلَّ يَوْمٍ يَنْتَشي
ويَزيْدُ ، فهيَ الغادَةُ الحَسْناءُ  

يَكْفي بأنَّ الشِّعْرَ بينَ ضِفَافِها
يَجْري وفيْها يَصْدَحُ الشُّعَراءُ

تاهَتْ بذيَّاكَ الجَمَالِ مَراشِفي
فانْداحَ منها الشَّهْدُ والصَّهبَاءُ

يا تُونُسَ الخَضْراءَ عُذْراً لنْ أَفِي 
هذا الجَمالَ وسَقفُكِ الجَوْزاءُ

حَسْبي أشَرْتُ لمَا تأجَّجَ دَاخِلي
مِنْ لوعَةٍ فاضَتْ بِها الأحْشَاءُ .

بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

وهي أول هدية أبعث بها إلى شاعرنا الجميل البشير المشرقي
ولبلده الآسر تونس الخضراء

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

عبدالزهرة خالد. مقبول

مقبول
————
قبلت أو لم تقبلْ 
إنه في خلوةٍ ثقيلة ، 
تعالَ متى شئتَ 
وقفْ على الجسرِ
الذي وقفَ عليه أنينُ الزنازين ، 
توضحُ ملامحُ الفراقِ فوق وجهِ المرايا  
كلّه مسافةٌ لا تعدُّها الخطى ،
اشعلْ كسلَ الانتظارِ 
بشرارةِ الحماقة
واحضنْ جمرةَ الانتشال 
وإن عاتبتَ فهو صمتٌ 
مدفونٌ في جرحٍ يستكين ، 
لا يعني 
إنه تخلصَ من مكائدِ العصافير 
حين تنسجُ له الشوكَ عشاً 
يشبهُ حضنك 
الذي أصبحَ أضغاثَ تغاريد ، 
فداحةُ الأرضِ 
لم تك بمستوى عاصفةِ حلّمٍ 
هدمت مباني الأغصان 
العارية بلا لحاءٍ أمامَ شرذمةِ الودق ، 
المكانُ المسكينُ ذنبه
أنّه ثبَّتَ الحجرَ المسجى عليه
لا يحركُ السكونَ المكنونَ
في الجوفِ السحيق ، 
يمرّ العابرونَ ولا يأبهون 
يوقظونَ الابتهالات المنفلتة
من حقائبِ النعاس ، 
لك الحقُ ألا تدخل 
في شبكةِ الوصايا 
وخذِ الصّوابَ من فمِ الجنون  ، 
قلبكَ معفّرٌ بألفِ شهقةٍ 
محصّنٌ لا يصابُ برجفةِ اللهفة ، 
تعبت معاولهُ 
ما عادت تفرّقُ بين البناءِ والهدم 
بالقصرِ الذي أوصيت ، 
يخافُ من نفسهِ على نفسهِ 
لقد جبنَ إبريقُ الغليانِ من طقطقةِ الصقيع
تبقى الحيرةُ تدورُ في فلكِ الصباحِ 
هل أنتَ بخيرٍ  … يا ثوبَ الندى 
في مدنٍ يلجأ إليها عساكرُ الموت 
في عاصمةٍ  تخشى من الأحياءِ 
الذين يقتاتون مساحيقَ القمامة 
قبلَ أن تتزينَ بها الأفواهُ الفاغرة
 أمام عمال  النظافة ..
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة

الشاعر د. مراد بن علي ريم رماني

ريم رماني

................
ريمٌ رماني بلحظ ساكن ساجِ
غلّ الكيان فثارت كلّ أمواجِي

مامن عيون رمت قلبي تجاهلها
الاّ عيون المها في بنت قرطاجِ 

هيفاء تونس ظلّ الحسن يتبعها
و الحبّ يرفعها في برجها العاجِي

شمس تجلْت و بدْر في الدّجى سطعتْ
و صولجان من الياقوت و العاجِ

هزّت عروقي فشاب الرأس من ولهي
والقلب أجَّ كإقلاعٍ لِـ(ميراجِ )

سافرت منها إليها و الجوى قدري
تجلّيات الهوى في قلب حلاّجِ

لاحول لي وهي كالسّجان تأسرني
والهدب كالجُنْدِ حالوا دون إخراجِي

سبحان ربّي الذي قد صاغ رونقها
والشّعر يتبعها مثلي كمحتاجِ

في كلّ خطْو أتى إيقاع قافية
و القدّ ماس لإسعادي و إبهاجِي

يا قدس روحي و إحرامَ المشُوقِ إذا
ناديتِ لبَّى على ميعاد حُجّاجِ

حنّي عليَّ وكوني في الهوى وطني
قولي أحبّكَ ذا شعري و ديباجِي
....................
الشاعر د. مراد بن علي

د فواز عبدالرحمن البشير حال أغلب الشعوب العربية يقول :

حال أغلب الشعوب العربية يقول :

ألا كفّي ملامَكِ عن صبورِ
ينوءُ بكل داهيةٍ خطيرِ

ولا تلحيهِ عن سفرٍ طويلٍ
يبيت ُ بهِ كقسورةٍ  أسيرِ

إذا ألقى عليهِ سفيهُ قوم ٍ
ملاماً صارَ كالأسدِ الهصورِ

ينامُ ولا يكادُ يقرُّ عيناً
ويصحو قبلَ زائرةِ القبور ِ

تغيّرَ ليلهُ والتاعَ حتّى 
تلبّسَ بالأذيةِ والشرورِ

 فلا تلقاهُ مبتسماً ولكن 
يمنّي النفسَ بالفرحِ الكبيرِ

فلا يهنى بعيشٍ مستطابٍ
ولا بؤسٍ تلطّخَ بالسرورِ

ألا كفّي فإني في سقام ٍ
وراعشةٍ تزمجرُ بالصريرِ

دعيني ليسَ ذا وقتَ التلاحي 
وقودي ناقتي صبباً وسيري

فلا الأيامُ ترجعُ عابقاتٍ 
ولا الأفراحُ تنبتُ في الصدورِ

ولا الأحلامُ ينبتُ جانحاها
ولا جوّي سيحفلُ بالطيورِ 

زمانٌ بائسٌ لا خيرَ فيهِ 
وما ترجو من الزمنِ الحقير ِ

هنا قلقٌ  إذاً وهناكَ جوعٌ 
وما  سيحل ُّ بالرجلِ الفقيرِ 

وحربٌ لم تزل تجتاحُ أهلي
وقارعةٌ ستدعو للنفيرِ 

وداءٌ نازلٌ بينَ الحواري
يبشّرُ بالمجاعةِ والثبورِ 

ألا إنّ السنينَ سنينُ بؤسٍ
تباشرُ بالتفاهةِ والفتورِ 

فيا دنيايَ كفي واتركيني 
وغيبي عن عيوني أو فحوري 

د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا