عظمة وطن
نسجتُ بعزمي حروفا ضوت
فكان الجواب لنا أن نجود
وابديت سهم النضال الذي
يديم الحياة ويحيي الوجود
بلادي وانت نعيم الدنا
أبارك فيك عظيم الصمود
بلادي وانتِ نسيم الهنا
ففيكِ الضياء وعزمٌ يجود
يضيء الزمان على موطني
ويضفي عليه نسيم الورود
وأمضى أكافح شراً بدا
لشعبٍ يقوّي جدار الصمود
ويأتي باحقاده مجرم
يريد الدمار ويزكي الوقود
وبتنا نكافح بغى العدا
لنسحق فيه عدوا شرود
ونمسح من ذكرياتٍ بدت
عدواً طغى في زمانٍ حقود
سنقهر كلّ طغاةٍ بغوا
ونرسي زمانا ابياً ودود
فشعبكِ أهلٌ لرسم الندى
وزرع الأمان ونيل الخلود
أرى فيك عزماً قوياً بدا
يحطّم دوما شديد السدود
أراك وانت مثال الوفا
تكافح شرّ الزمان الحرود
سنبني ليومٍ عزيزٍ لنا
ننال به ما يغيظ الحسود
ونرفع راياتنا عاليا
فتحيا ربانا ويرضى الجدود
د عبد الحميد ديوان
السبت، 4 نوفمبر 2023
عظمة وطن.. الشاعر..د عبد الحميد ديوان
يقين الحب... الشاعر...أحمد عبد الحي
💝*****يقين الحب*****💝
حتى وان هجرت عيونك أدمعي
أو أفلتت تلك اليدان عناني
وخلعت وصلك في سمائي ومرتعي
وجهلت تقرأ أسطري وبياني
وشكوت للصحب مطاردة الهوى
وجلست تلعن في النداء لساني
أغلقت بابك رغم طرق أصابعي
وسددت نافذة الغرام تعاني
مازلت أزعم باليقين بأنني
باق على حلم الوصال الجاني
إني على ذاك اليقين وربما
يوما ستدرك نقمة النسيان
ما كان ينقصني اليقين لأنني
يوما زرعت محبتي بجناني
يوما سيقتلك التذكر ساعة
أنا التقينا في الزمان يدان
وجلست دهرا رغم هجرك موقنا
أن يرجع الوصل الذي أغواني
هذا يقين الحب أنك قاتلي
وطعنت قلبي بالهوى الحنان
أنا ساعة إلاك تنقص ساعة
وتمر في درب الحياة ثواني
خذ أنت بعضك إن أردت تراجعا
فلماذا تسكن أضلعي وكياني
هذا يقين الحب أنك متلفي
وأنا الذي عند الفراق الجاني
أدركت أني لن أراك وربما
يوما ستدرك كم وأدت حناني
فاذا ألتقينا في القبور ممدا
تلك الذراع كي تضم هواني
راقبت ميزان الإله تحيرا
هل يغفر الذنب الذي أغواني
كن في اليقين بأن قلبي غافر
وأنا الذي ذر الهوى أعماني
خذ أنت بعضك والحنين وقصتي
ومداد حرفي في الهوى وأنساني
أحمد عبد الحي١٢-٤-٢٢
قصيدة ( مناجاة أقصانا) بقلم / بشري العدلي محمد
قصيدة ( مناجاة أقصانا)بقلم / بشري العدلي محمد
ماذا دهى الأقصى يئنُّ مُمَدَّدا
ولِصوتِهِ في مَسمعِ الدُّنْيا صَدَى
وجراحُهُ تَرْوِي تَهاوُنَ أمَّةٍ
مازالَ فيها الكِبْرياءُ مُقَيَّدا
ومَلامِحُ الغَضَبِ العَنيفِ حَييَّةٌ
ضاعَتْ بِصَوتِ المُرجِفينَ بهِ سُدَى
والكونُ حولَ فنائِهِ مُتخاذِلٌ
يُرخي ظِلالًا بالسُّكوتِ مُلبَّدا
يا أمّةً لانَتْ لِسَطْوةِ حاكِمٍ
أنْ صارَ فيها بالعَمالَةِ سَيِّدا
مابالُها بمُدى الهَوانِ تمزّقتْ
حتى ثَنَتْ عَنْ نُصرةِ الأقْصَى يَدا
مِن كُحْل عَينَيكِ الإباءُ تكحّلتْ
عَيناهُ فاسْتلَّ البَسالةَ مِرْوَدا
هزّي إلَيْكِ بِجِذْعِ دَوْحةِ مَنْ بَنَوا
أمجادَها واسْتَعْذبوا فيها الفِدا
وذَري التَّناحُرَ والشِّقاقَ وَزَمْجري
فالعزُّ يَعشَقُ مَنْ أتاهُ مُوَحَّدا
فإذا صلاحُ الدّين شرَّعَ سَيْفَهُ
فإلى مَتَى سَيَظلُّ سيفُكِ مُغْمَدا ?!
قلم عبد الكبير الفايز . .المسافة صفر
قلم عبد الكبير الفايز
. .المسافة صفر
. ."""""""""""""""""""
فَسَلِ الصبا يُنْبيك صدقَ صُروفِه
وارقب بياض الشيب جاءك يرغب
ولَّى الشبابُ مودعا أركانَها
تلك المنى صارت بنا تتقلب
وَٱسْلُو عن الزلات أيام الصبا
وابك الذنوبَ فليس منها مهرب
واذكر نكيرا ومنكرَ ذينكا
لسؤالهم فأعدَّ ردا يُسْهِبُ
ملكان ما زلت بهم أقلامهم
نسخت خطاك وأنت لَاهٍ تلعب
والروح فيك سجينة تصحو غدا
قد حررت منك النفس فَتُسْلَبُ
دنياك دار غرور تفنى إنها
دار البلاء نُعِدُّها فَتَهَرَّبُ
ملوان في ركح الزمان تعاقبا
هذا يسير وذاك خلفه يُسْحَبُ
تبا لكأس لا يزول رضابها
طلل يزول وأنا شغوف ألعب
لا تَأْمَنِ الدنيا فمعول هدمها
بيد السنين لحتفك تترقب
ونوازل الأقدار في أدراجها
خطب يخر له الأعز الأنجب
فالزم تقى الله تفز بجلالها
إن التقاة هُمُ السعاة الأقرب
والحق راسٍ كالجبال شوامخا
الزمه لا تبغي فِرًى يتكلب
خابت ظنوني كلُّها فيمن يرى
حسْن الظنون به وإني أعجب
صَغُرَتْ أمانينا على ما نرغب
وأبـ ـو عـبـيدة نائل ما يطلب
قُحُّ وَحُرُّ فـ ـلـ ـسطـ ـيـنا مسرع
وسواه عن ميدانه يتخبب
قلم عبد الكبير الفايز
""""""""""""""""""""""""""""
قلائد الأدب.... الشاعر...د عماد أسعد
قلائد الأدب♡♡♡♡♡
قطوفٌ دوانِي لا تغيبُ عن الحِجرِ
هدَتني الصَّدى الزّاهي يهلُّ مع الفجرِ
أتتني إليها من ثغورٍ بعيدةٍ
وأجملتُ أحلامي مع الشّفع والوترِ
تصيّدتُ منها ما تموسقتُ لاحناً
تواشيحَ أنغامي تنوفُ على الفكرِ
تزاهَت بألوانِ الخضيدِ الّذي سنا
فأضرمتُ أشواقي بطيفٍ من الذِّكرِ
وقد عرَّشَ الإلهامُ من صيبِ تحفةٍ
تماهت بألباب العقول وفي الحِبرِ
حباني هواها في سريرِ مسرّتي
خريداً بنجواها هتوناً من البدرِ
نسجتُ الطّلا حفّاً بكلِّ تعفُّفٍ
وأيقنتُ فيها القلبَ من سالفِ الدّهرِ
تندّى شغافي والجنانَ الذي حوى
رحيقاً من التّحنانِ زاهي من الخمرِ
رسَت بي سلافَاً من عتيقٍ بخدرها
فأصهبتُ فيها من جيادي وفي النِّحرِ
فعايدتُ أفيائي وفي الظِّلّ أحتمي
طروباً تراني الرّيم في تحفةِ الغَمرِ
غداةَ التّراقي في سريرِ لحائها
هدتني إلى العنقاء في مغربِ العمرِ
حبتني فراتاً من سُقاها وليمةً
أماست بأحلامي وتدعو إلى السُّكرِ
♡♡♡♡♡♡♡
د عماد أسعد
** ذاك ربي **بقلمي جعفر حسن العلي
** ذاك ربي **
ياسماء الحق يا نور الوجود
في سطور الدهر في طرس الصمود
أمر حق بالتداني و التنائي
لانقضاء العمر في حد الحدود
لا لعلم الغيب علم عندنا أو
في نزول الغيث هاتيكم قيودي
ذاك علم الله في القرآن يقضي
فالق الإصباح في كل الوعود
ذاك ربي عالم الأرزاق يهدي
في كلام من بروق أو رعود
هذه الأزمان جاءت في خفاء
في قضاء العيش أو نوع الوليد
كي تحاكي في الصدى أمر الخفايا
أنه وعد صريح من معيد
كن يكون الأمر في قبض و بسط
ذاك ربي جل عن وصف الشهود
بارئ الأنسام دار عارف في
وزنها نور على نور مديد
قاهر الإنسان ذو اللطف المرجى
ذو الجلال القادر العدل الودود
*********************
بقلمي جعفر حسن العلي
*********************
أسودٌ على بعضكم... الشاعر. طالب الفريجي
أسودٌ على بعضكم.
متى تستفزّونَ سيفَ الإبا
وصوتَ الكرامةِ والمركبا
وهل تغضبونَ لما صابكم
أما آنَ للصبرِ أنْ يغضبا
جيوشُ الأعادي غزت ساحَكمْ
وسدّت بجحفلِها الملعبا !!
فهل من صَريخٍ لمُسْتَصرخٍ
يشدُّ السَواعِدَ والمَنكبا
ويحملُ روحاً على كفّهِ
ويرمي بها الذُلَّ والغيهبا
بني يعربٍ لا أبا لكمُ
فقد كنتمُ في الدجى الكوكبا
فما لي أراكمْ بلا نخوةٍ !
وسهمُ العداة لكم صوّبا
رميتمْ أخاكم بحبلِ الوتين
أصبتمْ وسهمكمُ ما نبا
فأنتمْ أسودٌ على بعضِكمْ
وتخشَونَ عندَ الوغى أرنبا!
طالب الفريجي
يا بُلبُلُ *****بقلم سمير حسن عويدات
يا بُلبُلُ*****
يَا بُلبُلُ مَا لكَ لا تشكُو ؟
بالغُصْنِ غِناؤكَ صَدَّاحُ !
وكأنَّكَ حُلْمُ سعادتِنا
تدْرِي ولديكَ المِفتاحُ
باللهِ عليكَ سَتُخْبرُنا
فالقلبُ بجَرْسِكَ يرتاحُ
النَّفسُ تنُوءُ بخاطِرِها
أيَّانَ تعودُ الأفرَاحُ ؟
أيَّانَ وطَرْفِيَ يَرْقُبُها
سكنتْ بالجَفنِ الأتراحُ
فاللونُ الأسْوَدُ شَارتنا
مُلِئَتْ بالحُزنِ الأقدَاحُ
والبُلبُلُ ينشِدُ ألحاناً
غَنَّهَا مِنهُ الإصْباحُ
فيَزُولُ الليْلُ برُمَّتِهِ
آهٍ مِنْ ثِقَلٍ يَنزَاحُ
والشَّمْسُ تلوحُ بمَشْرِقِها
والكَوْنُ سَعيدٌ وَضَّاحُ
البُلبُلُ يَهْمِسُ في أُذُنِي
الآنَ عَلَيَّ الإفصَاحُ
آمَنْتُ برَبٍّ يرزقُني
فأمِنتُ وعَيْشِيَ سَوَّاحُ
بين الأغصانِ أرى مرحًا
ما عكَّر صَفوِيَّ نَوَّاحُ
فخَسِرْتُمْ مِنْ عَقلٍ يُخزِي
وأتانِيَ حَظٌّ رَبَّاحُ
******************
بقلم سمير حسن عويدات
الشاعرة...منى الهادي
سأفقأُ عينيْ جميعِ العربْفما تلزمُ العينُ مَيتَ الغضبْ
ولا ينفعُ النفخُ ناراً خَبَتْ
ولا يُوقظُ القبرَ قرعُ العُلَبْ
لقدْ ماتَ فيهم صليلُ السيوفُ
وما عادَ في الكفّ غير الحطبْ
و حين تُلعلعُ نارُ الحروبِ
تُلعلعُ فيهم شجونُ الخُطَبْ
فياليتَ شعري ! حماةُ الديارِ
همُ اليومَ مقطوعةٌ من صَخَبْ
وجاءوا عشاءً بدمعٍ كذوبٍ
وبئسَ الذي دمعهُ من كَذِبْ
وباعوا أخاهمْ بِبَخْسِ النقودِ
أمنْ باعَ يامجرمينَ اكتسبْ ؟!
وماذا اشتريتمْ سوى خيبةٍ
وماذا ربحتمْ منَ المُغتَصبْ ؟!
ألمْ تتحركْ بكمْ نخوةٌ
وأطفالنا في أتونِ اللهبْ ؟
ألم تنظروا جوعنا ؟ خوفنا ؟
و تشريدنا هل له من سببْ ؟!
سنلقي بكم تحتَ أقدامنا
فما كنتمُ الحافظينَ النّسبْ
ولا تستحقونَ منّا التفاتاً
ولا اللوم أو موجبات العَتَبْ
وسوف نموتُ علي عزّةٍ
ففي غزّة العزّ تحت الطلبْ …
برداً وسلاماً على غزة يارب
منى الهادي
(مفاتيحُ الجنان) الشاعر...وسيم داود.
قصيدة من البحر الوافر
بعنوان:(مفاتيحُ الجنان)
ظلامُ اللَّيلِ ..........بالأنوارِ شُقَّا
وخيطُ الفجرِ....... بالإيماضِ دَقَّا
وصُبحٌ قد تبلَّجَ ........في ضياهُ
ليطلعَ منْ دُجى الأحلاكِ... دفْقا
يُلامسُ وجنةَ النُّوامِ ......دفءٌ
فيسلبُ منْ عيونِ النَّومِ وسْقا
لِتصحو منْ كرى الغُفَّال... عينٌ
وترمقُ من سنا الإحقاقِ ...حقَّا
وتَسلكُ في شُعاعِ الشَّمسِ رتقًا
على صَهواتهِ .....الأرواحُ تُسقى
بماءٍ من معينِ الخُلدِ......... جارٍ
لِمنْ باب الجِّنانِ .......أتاهُ طَرْقا
ويَحملُ زادهُ عِلمًا ..........وفهمًا
وحُبًّا من دنانِ العشقِ ........زُقَّا
وإِيمانًا وإخلاصًا ..........وطُهرًا
وإحسانًا وتصديقًا...........ورِفقًا
وبذلًا للنُّفوسِ فِدًى..........لأرضٍ
وأوطانٍ بها الألبابُ..........تَرقى
إذا ما القلبُ........ طارَ بناشريهِ
يجوبُ الكونَ ......مَغربَه وشَرْقا
وسيم داود.
أُنْثَى البَوحِ ... الشاعر... السوري فؤاد زاديكى
أُنْثَى البَوحِالشاعر السوري فؤاد زاديكى
يا طَلَّةَ الفَجرِ اظْهَرِي ... يا نَسمةَ اللّينِ اخطُرِي
يا هَمْسَةَ البَوحِ اعبُرِي ... قلبي و نفسِي, اِحْضَرِي
مِنْ أَعْيُنِ الأُنثى انْظُرِي ... في مُسْتَحَبٍّ أسْمَرِ
أو مُسْتَهَلٍّ أشْقَرِ ... حتّى شُعُورِي تَأسِرِي
ها قد فَتَحْتُ مَعْبَرِي ... كَي لا بِضَعْفٍ تَشْعُرِي
زِيدِي دَلَالًا أَكْثِرِي ... مِنْهُ بِحَسْنِ المَظْهَرِ
عَمَّا بِرُوحٍ عَبِّرِي ... غُصْنٌ بِقَلْبٍ أخْضَرِ
رطبٍ نَدِيٍّ أصْدِرِي ... حُكمًا, فَلَسْتُ المُفْتَرِي
اِسْتَشْعِرِي و اسْتَثْمِرِي ... وَجْهًا لِشِعْرٍ يَنْبَرِي
في وَصْفِ أُنثَى كَبِّرِي ... بِاسمِ العَطَاءِ المُثْمِرِ.
جذور ُ الرُّوح.. الشاعر...حكمت نايف خولي
جذور ُ الرُّوحهنا يَـقِـفُ الز َّمان ُ على رُبـانـا
َفترقى الرُّوح ُ في أسمى رُؤاها
هنا َتـتـوافد ُ الأحـقـاب ُ َنشوى
لـتـَعْصُرَ في دِنـانـي من جَـناها
هنـا َتنــزاح ُ أســدال ُ الـخفايــا
َيشـفُّ الكون ُ يَكشفُ ما وراها
فتندَفِقُ الظـِّلال ُ مـن َ الأعــالي
وَتنـْساب ُ الخـَواطِر ُ من ُذراها
جُذور ُ الرُّوح ِ مَنـبَـتـُها ضِيــاءٌ
يَشع ُّ منَ الألوهة ِ من سَـــنــاها
وما المَحسوسُ من جَسد ٍ وكون ٍ
سِوى حُجُب ٍ ُتـظـلِّـل ُ مُحْتــواها
سِوى صُوَر ِ الحَقائِق ِ في وُجود ٍ
يَصوغ ُ العَقل ُ مَنحى مبتغـاهــا
فتبْدو في رَغـام ِ الأرْض ِ ِظـلا ًّ
وتوهِمُنا َفنعثرُ فـــي ُخطـــاهـــا
ترينا من بَريق ِ الشَّـكل ِ سحْـرا ً
وفي المَضـْمون ِ َتنأى في مَداهـا
فكمْ ضلَّـت ْعُقول ٌ في دُجاهـا
وَتاهت ْ في سراديبٍ مُنـــاهـا
تألـَّـه َ عَقــلـنُـا فازداد َ جَــهـلا ً
وَأوغـَل َ في َتشـيؤُنه ِ َفتــــاهـــا
***
قـوام ُ الـكـون ِأمـواج ٌ وعَـقـل ٌ
يُـكــثِّـفُـها َفـتـظـْهَـرُ لـلوجــود ِ
وَتـبْـدو عـالـَمـا ً صَلدا ً بَلــيـدا ً
يُضَلِّــلـُـنا َفـَنـرسُفُ بـالـقـيــود ِ
وَنمضي في َضباب ِ الوهْم ِ دهْرا ً
نلامِسُ بالخـَيال ِ ذ ُرا الـحُـدود ِ
وَيَغـْمُرُنا الد ُّجى َنزْداد ُ بُؤْسا ً
وَتـأخـذ نا الحَياة ُ الى الـبَعــيـد ِ
فنغْرَق ُفي مَـجاهيل ِ الخَطايا
وَتـخْـنـقــنـا عفونـات ُ الـصَّـديـد ِ
وَنغـدو في الثـَّرى عَلقا ًهَواما ً
وقد كـُـنـَّـا أنــاشـيـدَ الــخـُـلـود ِ
فأطفـأنا شموع َ النـُّور ِ فينـا
وَمــات َ الحُبُّ في الحِسِ البـلـيد ِ
وَقطَّـعْنا جُذورَ الرُّوح ِ حتــَّى
غدا الــوجْـدان ُ َقـدَّاً من جَلـيـد ِ
غدا الإنْسان ُ وَحْشا ً أيَّ وَحْش ٍ
تـجــاوزَ في الأذى كـل َّ السدودِ
وَأسْرَفَ في الشُّـرور ِ فباتَ غولا ً
جَحيما ً يَشـتـهي بَلـْعَ الوجــــود ِ
تناسى المَوت َ ُينهيه ِ ُتـرابا ً
وذِكرى فـي سـجـلا َّت ِ الـلُّحود ِ
تناسى وحشـة َ القبر ِ الكئيب ِ
وشيشَ الد ُّود ِ يَنخُرُ في الخُدود ِ
رُويدَك َ يا أخي فالعُمرُ ماض ٍ
وما َتـجْـنـيـه ِ لـلعَـدَم ِ الأكـيـــد ِ
سَتطـْوي الأرْضُ جيلا ًبعدَ جيلٍ
وَيَفـنى الكـل ُّ في وَهْم ِ الوُجود ِ
وَتبقى الرُّوح ُ َتزهو في غِناها
وتُـثـْمِـرُ في فراديس ِ الخـُــلودِ
حكمت نايف خولي
قم حرر القدس... الشاعر.. أحمد زكي سعادة
. قم حرر القدس★★★
نَكِّس حسامك بين الأهـلِ و الصحبِ
واعمد إلى القوم بانوا عنه فى الأدب
فـالأخ خـلٌ و مـهـمـا كـنـت تـعـهـده
و الآل ظـلٌ و عـن بـعـد و عـن قـرب
والسارقون لأرض القدس قد عمدوا
إلى نـفـيـرٍ و دون الناس في الـغرب
و المسلمون بدار القدس قـد شربوا
نخب النذالة بئس الكأس من شرب
عـلـم الـدياثـة و الـتطـبيع ديدنـهـم
يابئس مُدخلهم في جحر ذا الضبب
أسرج لـجامـك حان الوقت نبغتهم
فالكل طاغيةٌ مـاضٍ عـلـى غـصب
و أبسط يمينك بـايـع أن تناصـرني
و ارفع حسامك لو في موضع الضرب
يا قدس ياعِـرضٌ نفديك و مـن دمنا
في غضبةٍ الدين بل لله فى حـ.ـرب
مـسـرىْ و معراجٌه فـي آي مـعـجـزة
جاءت كـ تسريةٍ فـي قـمـة الكـرب
لا تحسبوا فـزعـاً بـالـمـوت يطلـبنا
نـرجـو شهادتنا فـي عـالـم الغيـب
قم حرر القدس و ادفع دم رايته
وارحم طفولته مـن غاشم الغـرب
★★★
أحمد زكي سعادة
روضة الايمان *الشاعر..ضمد كاظم الوسمي
روضة الايمان **
يارَوْضَةَ الإيمانِ ما أنْداكِ
عِطْرُ الْجَنائِنِ مِنْ نَسيْمِ رُباكِ
*
ألخُلْقُ طَبْعُكِ قَدْ تَطَيَّبَ بِالنُّهى
وَالطُّهْرُ أَرْضُكِ وَالوَفاءُ سَماكِ
*
يامُسْتَقى نُبْلِ الْمَشاعرِ قَبْلها
لِلدّيْنِ قَدْ رَضَخَتْ رِقابُ هَواكِ
*
وَجْهٌ حَوَيْتِ عَفافَهُ وَجَمالَهُ
سُبْحانَ مَنْ قَدْ بِالْحَياءِ حَباكِ
*
وَالثّغْرُ صِدْقٌ تَنْطِقيْنَ بِبَعْضِهِ
وَالصَّمْتُ أَبْعاضٌ يَزيْنُ لَماكِ
*
يا أَجْمَلَ الْأَزْهارِ مِنْكِ حَدائِقي
ما أَشْرَقَتْ شَمْسي بِها لَولاكِ
*
وَاللَّيلُ يَضْرَعُ في مَنازِلِ بَدْرِهِ
لَوْ هَلَّ مِنْ فَلَكِ الشُّموسِ ضِياكِ
*
أَنْتِ الرَّؤوْمُ وَأَنْتِ مَسْكَنُ حُبِّنا
سِرُّ الدَّماثَةِ مِنْ صَفاءِ نُهاكِ
*
ألْحُبُّ يَكْتُبُ في جَوانِحِ حَنْوِهِ
أَنْ تَثْمُليْهِ بما يَجوْدُ رِضاكِ
*
وَالْخَيْرُ يَعْلمُ أَيَّ كَفٍّ قَدْ نَدا
إِنْ مُدَّ لِلْفُقَرا ضُحىً كَفّاكِ
*
وَالسِّنُّ عِنْدَكِ ضاحِكٌ مُتَكَلِّمٌ
إِنْ جاءَ ضَيْفٌ يَقْتَري يُمْناكِ
*
وَالصَّبْرُ بَحْرٌ تَمْلُكِيْنَ سَماءَهُ
كَمَليكَةِ الْمَرْجانِ وَالْأَفْلاكِ
*
وَالْحِلْمُ صُنْوُ الصَّبْرِ فيْكِ تَعانَقا
بَزَّ النِّساءَ بِجَمْعِها عِطْفاكِ
*
ألنّائِباتُ عَلى سَماكِ تَلاحَقَتْ
فَتَمالَكَتْ كَالْعُنْفُوانِ خُطاكِ
*
يا أمِّ يا صَبْرَ الْعَقيْلَةِ في الْوَرى
يا دَمْعَةً فاضَتْ بِها عَيناكِ
*
تَتَعَبَّديْنَ بِحُبِّ آلٍ لِلنَّبيْ
فَإِذا خُطى الزَّهْراءِ نُوْرُ هُداكِ
*
لِلهِ دَرُّكِ مِنْ حَليْلةِ قَسْوَرٍ
أُمُّ اللِّيوثِ لَتَسْتَمِدُّ حِماكِ
*
شِبْلاكِ في ُسُوحِ الْوَغى أُسْتُشْهِدا
غَيْرَ الدُّعا لَمْ تَهْجُري حاشاكِ
*
كَمْ أَعْوَلَتْ أَرْواحُنا وَتَعَفَّرَتْ
لَمّا الْقَضاءُ مَضى إِلى مَثْواكِ
*
إِنْ رُمْتُ بَعْدَكِ في حَياتي قُرَّةً
لا ما وَجَدْتُ مِنَ النِّساءِ سِواكِ
*
ضمد كاظم الوسمي
العراق
* بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة والدتي رحمها الله وغفر لها وادخلها جنات النعيم
أيَا ابْنَةَ غَزَّةٍ... الشاعر..عبدالحميد العامري
أيَا ابْنَةَ غَزَّةٍ
أيَا ابْنَةَ غَزَّةٍ والعِزُّ عَهْدُ
ويَا مَنْ ضَمَّهَا بِالعِزِّ مَهْدُ
أمَامَكِ كلُّ زَهْوٍ قد تَهَاوَى
ودُوْنَكِ كلُّ مَجْدٍ لا يُعَدُّ
شُمُوْخُكِ مِن ذُرَى الغَايَاتِ أعلَى
وجَدُّكِ فوقَ هَامِ المَجْدِ جَدُّ
بِكِ انْطَلَقَتْ نَوَاصِي الفَخْرِ فَخْرًا
وزَادَ تَعَالِيًا بِإبَاكِ مَجْدُ
ومِنْكِ البَذْلُ يَدْنُو في خُشُوْعٍ
دَعَاهُ إليكِ بِالتَّسْلِيْمِ حَمْدُ
فهلْ تُضْنِيْكِ زَوْبَعَةٌ أَلَمَّتْ
وجَأشُكِ ضَيْغَمٌ والبأسُ رَعْدُ ؟
فَمِثْلُكِ لا يُهَزُّ لهُ جِنَانٌ
ومِثْلُكِ لا يُضَامُ ولا يُكَدُّ
ومِثْلُكِ لا يُرَوِّعُهُ غُبَارٌ
تُضَخِّمُهُ مُجَنْزَرَةٌ وحَشْدُ
فَأنْتِ لِحَاضِرِ الأيَّامِ أَزْرٌ
وأنْتِ لِقَادِمِ الأيَّامِ مَدُّ
وأنْتِ ذُؤَابَةُ الهِمَمِ العَوَالِي
وأنْتِ اللَّهْذَمُ الأَمْضَى الأَحَدُّ
وأنْتِ مِن الذِّمَامِ رَكِيْزَتَاهُ
وذُرْوَتُهُ ومَعْقِلُهُ الأََشَدُّ
وأنْتِ العَزْمُ إنْ وَهُنَتْ قِوَانَا
وأنْتِ الوَعْدُ إنْ يَخْتَلَّ وَعْدُ
بِكِ الآمَالُ تَبْلُغُ مُنْتَهَاهَا
وعندَكِ لِلشَّدَائِدِ مَا يَهُدُّ
رِبَاطُ الصَّبْرِ إنْ طَالَتْ مَتِيْنٌ
وخَطْوُكِ ثَابتٌ أبْدَاهُ كَدُّ
وفَاؤكِ لا يُقَاسُ بِهِ وَفَاءٌ
وجُهْدُكِ في سَبِيْلِ الَّلهِ جُهْدُ
فَلَا خَوْفٌ عَلَيْكِ ولَا ابْتِئَاسٌ
ولا قَلَقٌ يَلُوْحُ بِهِ مَرَدُّ
ومَهْمَا طَالَ بِالطُّغْيَانِ لَيْلٌ
سَيَسْحَقهُ صَبَاحٌ مُسْتَجِدُّ
وإنْ غَرَزَ المَخَالِبَ والثَنَايَا
فَإنَّ الحَقَّ حَقٌّ مُسْتَرَدُّ
***
أيَا ابْنَةَ غَزَّةٍ مَا هَانَ عِرْقٌ
ولا شَرَفٌ كَبَا أو غَابَ رُشْدُ
عَلَيْكِ هَمَتْ خَلَايَا الرُّوْحِ دَمْعًا
وبَاتَ مُهَيَّجًا بِالوَجْدِ وَجْدُ
فَلَا زَارَ الكَرَى عَيْنًا إذا مَا
عَنَاهَا مَا دَهَاكِ ومَا يُعَدُّ
فإنْ يَطْغَي بَنِي صُهْ يُونَ إنَّا
عُتَاةٌ لا نُطَاقُ ولا نُبَدُّ
تَصَدَّرَهَا ( ابنُ كُلْثُومَ ) وكُنَّا
وهَا نَحنُ نُكَرِّرُهَا ونَعْدُو
تَدَاعَيْنَا إلى خَوْضِ المَنَايَا
تَطِيْرُ بِنَا إلى السَّاحَاتِ جُرْدُ
نُسَالِمُ إنْ دَعَانَا السِّلْمُ لَكِنْ
إذا حَمِيَ الوَطِيْسُ فنحنُ أُسْدُ
ولَكِنْ ؛ آه يَا لَكِنَّ مَاذا ؟
أمَا لِمَدَاكِ بِالتَّبْرِيْحِ حَدُّ ؟
تُعَاوِدُنِي المَوَاجِعُ نَاهِبَاتٍ
ويَطْرَقُنِي الأَنِيْنُ ويَسْتَقِدُّ
تِسَائِلُنِي البَوَاكِي : مَا بَدَا لِي ؟
وهلْ لي مِثْلُهُنَّ أَسَىً وفَقْدُ ؟
وتَسْبِقُنِي دُمُوْعِي هَاطِلَاتٍ
تُبَيِّنُ مَا اخْتَفَى عَنِّي ويَبْدُو
أوَاصِرُنَا أذَابَتْهَا المَآسِي
وفَرَّقَنَا هَوَانٌ ثُمَّ حِقْدُ
تَنَصَّلَت العَشِيْرَةُ عَن حِمَاهَا
وأَحْجَمَ صَاحِبٌ وانْهَارَ وُدُّ
وبِالأَوْجَاعِ تَعْصِرُنَا اللَّيَالِي
وتُشْغِلُنَا بِمَا يَهْوَاهُ وَغْدُ
حَسَبْنَا لِلقَرَابَةِ ألفَ بَابٍ
ومَا قَدِمَ المُعِدُّ ولا المُعَدُّ
تَمُرُّ بِنَا اللَّيَالِي عَاثِرَاتٍ
ويَنسَدِلُ الغِيَابُ ويَسْتَبِدُّ
ومَازِلْنَا نَعِيْشُ علَى انْتِظَارٍ
ومَا انْزَاحَتْ عَن الأَنْظَارِ بَعْدُ !!
عبدالحميد العامري
لا عُـذْر ياابْـنَ دَمِـي.. ✍بوبديع الهمداني.
لا عُـذْر ياابْـنَ دَمِـي..الصّمْتُ عَـارٌ ،والـحِيـادُ شَنَــارُ
ولحِلْم عَنْ صَلَفِ الغَشُوم صَغَارُ
.
والذَّودُعَنْ حُرَمِ الحِياضِ فريضَةٌ
والمــوْتُ دُونــك عِـزّةٌ يـادارُ
.
أٙكِـرَام أمّتناالصِّحاحِ،ومٙنْ لكم
يـومَ الكَرِيهـة وثبــَةٌ ، وقَــرارُ
.
القدْسُ تصرخ تستغيث؛فأينكم
مِمّـايصيـرُ وتصنــعِ الأشـرارُ ؟!
.
قِطْعان أعداء الهُويّة، والهُدى
من كُلّ حَدبٍ شَبّهــا اسْتنفـار
.
بِدفِين حقـدٍ ماخٙبٙـتْ نَزعاتـهُ
منْـذُ القـُرُون ، ولايَكـادُ سُعَـارُ
.
عَدْوَاً تعِيثُ،وتستبيح دمائكم
وحِياضِكم،وظَهِيرُهـا الأحبَـار
.
وبكُـلّ آلاتِ الإبَــادَة أمْعَنَـت
في عُـزّلٍ يحتـدّهـا استهْتـارُ
.
لمْ يعصِمِ الطّفل الرّضيع وأمّه
مِـنْ قصفهـا أهْـلٌ ،ولا أنْصَـارُ
.
حتى المساجد،والمشافيَ دَمَّرَتْ
فإذا المقَـامُ..مجَـازرٌ ، وحِصارُ
.
ياأُمّـةَ الـدّين القَوِيـمِ أمابِكُم
مِنْ نخْوةٍ فيُمَاط هذا العَـارُ؟!
.
قدْ دنّس الأغْراب كلّ مُقـدّسٍ
وكؤوُسهم فَوق البساطِ أدارُو
.
و(خَليجُنـا)..مافيه ذرة غِيرة
مـاتـت كرامتـه-فكيف يَغَـار؟!
.
مُتفسّخٌ رهْن الـدّنيئـة مُـدْقعا
ولِـوَأْد كــل تَحـَـرّرٍ سِــمْـســارُ
.
ماانْفـكّ عبريّ الهـويّـة والهوى
مُتصهْـيِـن تقْـتَـــاده الأدبــار
.
وحِمَى(الكِنانٙة)يُستباح بِطُغمة
وُدُمَـىً بأيـْدي الغاصِبين تـُدارُ
.
باعتْ كرامَتها،وطُهـْرَحِياضِها
بخْسـا ليَمنحهـاالـرّضـى زُنّــارُ
.
ومَضتْ بنَفط العُهرخَلف بيادة
صُنِعَـتْ كمـا تقضي لهاالأدوار
.
حرْصـاعلى أمْن(الكيان)وَليّهـا
وَوَلـِـيّ مٙــنْ بِمَـدارِهــا ديُّــار
.
جَهرا تُحاصر أهلنا،وتبيدُ مٙنْ
رامُـوا الحياة بعـزّة ، وأنـاروا
.
لتظـلّ(مِصـر)الإنتماءِ مَطيّـة
رهْنـا بماشـاءالعِدى،واخْتاروا
.
ونَضِـلّ أقصانا،ونـذْبـحُ أهلنـا
بمُــدِيّنـا ، وربـاطُـنــا ينْهـــــار
.
لاعُذرٙ ياابْن دمِي يصحّ لقاعدٍ
وجْـهُ الحقيقـة مـاعليـه غُبـارُ
.
فالنّفْـرُ في وجـه الغُـزاة بعـزّة
فـرْضٌ..،وماغير النّجَـاز خيـار
.
فيه لِمن سَـلّ الإرادة مُنْجِــزا..
مَـوْلاه عـزٌّ خــالـــد ، وفَخــار
.
وبه شفَـاء صُـدُورِ قومٍ آمَنُوا
ومَـذلّـة تعلـوالعدى ،وصَغـاَرُ
.
وتعُـوُد أمّتنـا بمصْـدر عِـزّهـا
ذاتُ السّيـادة- لـلأنـام منـارُ
✍بوبديع الهمداني.