الاثنين، 31 أغسطس 2020

عيسي نافع الكراملة

 حسنى هي الأسماء  فيك  جلال 

فاغدق  علي   فنفحها    الآمال 


وتسوقني من فرط شوقي نفحة

وأذاع  بي  من  لهفتي   الإقبال 


ها قد أتيتك والذنوب  تموج بي 

فالعفو  أرجو إذ  يغيب  وصال 


ما  كنت أدرك  أن  حبك  مهجتي 

فمتى  يزور   الروح  منك  جمال 


فأرى بنورك  من  معارج   توبتي 

فطهور     قلبي   ذله     الإقفال 


فاسرج فؤادي من قناديل الهوى 

من زهو قدسك  رحمة  وكمال 


أسعى إليك كما  الكواكب  تهتدي 

إن  خانها  درب  وبان   محال 


ولكل  شيء  منتهى  ولئن   بدا 

في  حلة  إن    أبرمت    آجال


زياد الحمصي ... حب وكرب

 حب و كرب 


يا منية   النفس   لا حب  و لا أمل

كيف السبيل و قد تاهت بنا السبل


ألزمت   قلبك     حبا   أو  مغادرة 

لا يستقيم    وداد   شابه    الخجل


كوني  ضياء  على  الأكوان نرسله 

أو ظلمة النفس حين الليل ينسدل 


ما تاه  نجمك   في  أفق  نهيم  به

لكنه العيش  دمع  الصب    ينهمل 


دارت شموس مدى العشاق رحلتها

حيث   القلوب   تزف الحب   تبتهل


ما حزت    قلبك  لا  ما لان   جانبه

و الخطب   يكبر   و الآمال   ترتحل


ما عاد  يجدي   سراب  نحن   نتبعه

كوني اليقين  و لا  يثنيك من رحلوا


زياد الحمصي


زكية ابو شاويش... مجاراة بعنوان ... الشهيد

 قال الشاعر الشهيد / عبد الرحيم محمود

سأحمل روحي على راحتي * * وألقي بها في مهاوي الردى

مجاراة  بعنوان :

الشَّهيد ______________________________البحر  : المتقارب

رجعتُ إلى البيتِ من منتدى ___ أثارَ  شغافَ الأنا  والمدى

بصمتٍ طويلٍ يجودُ الونى ___ فأسرعُ  كيما  أُعيدَ  الصَّدى

سأجثو  وأدعو  بلا  مهجةٍ ___ كأنِّي  فقدتُ الدُّنى  كالنَّدى

وما كانَ في جعبتي شاغرٌ ___ ودنيا  تقدِّرُ  مَن ...  شدَّدا

وشيطانُ شعرى  تمادى بنا ___فلا  يستكينُ  لمن  أرعدا

وهذي  حروفٌ بلا  مُسردٍ ___ وتلكَ القوافي تشدُّ الهدى

يجادلني شوقُ مَن قد نوى ___ على تركِ ماقد جنى وابتدا

وللعيشِ أحلامُهُ  إن زهت ___ سأُسندُ ظهري وأرخي  اليدا

.....................

فذاكَ  حزامٌ  يشدُّ  الرَّدى ___ وينهي  حياةً  لمن قد فدى

أُصارعُ شوقي وخوفٌ سرى___ لقلبٍ شجاعٍ يرى الموعدا

أنا لن  أُفجِّرَ جسمي  غداً ___ وعندي  بديلٌ  يكيدُ العُدى

فإنِّي  أُمتَّعُ  في  قنصِهِ ___ بكلِّ  سلاحُ  كمن  سدَّدا

تسلَّلَ  عزمٌ  وجادَ  الهوى ___لآُخرى  بها كُلُّ ما قد شدا

جنانٌ  وحورٌ  وكلُّ المنى ___ بخلدٍ يدلِّلُ من قد  فدى

تجمَّعَ في غرفتي رفقةٌ ___ وعلَّمنا  من  أتى  مُرشدا

تفقَّدَ أدوارنا  ...  مُقتدٍ ___   بمن كانَ في غابرٍ موردا

......................

سنمضي بعزمٍ  وعزٍّ يرى___ عبوراً لموقِعِ مَنْ أجهدا

وشرَّدَ  شعباً وكالَ  الأذى ___وأحرقَ قلباً لمن أفقدا

حياةُ الشُّعوبِ لها مُنقذٌ ___ بمن قدَّمَ الرُّوحَ عندَ الرَّدى

سنمضي بما قد أُمرنا بِهِ ___ونحيي جهاداً لمن أوقدا

ككلِّ زعيمٍ يرى موعداً ___   يقضُّ مضاجِعَ من أسهدا

سأحيا شهيداً بلا منَّةٍ ___ فشعبي  جديرٌ بمن قد هدى

ذهبنا لتلكّ المهامِّ الَّتي ___ تزلزلٌ صبراً  بعيدَ المدى

تفجَّرَ كُلُّ الَّذي  حولنا ___ عراكٌ عنيفٌ  يصمُّ   الجدا

.......................

وعدتُ وحيداً بلا  رفقةٍ ___ وكانَ الزَّعيمُ قد  استشهدا

تزفتُ جراحي بلا مسعفٍ___ وعندَ الحدودِ أرى مُنجدا

فلا بدَّ للثأرِ  مِنْ  حملةٍ ___  تعيدُ موازينَ مَنْ  جدَّدا

سلاحاً يُحطِّمُ عزمَ الَّذي ___ أطاحَ  قويَّاً  لمن  فنَّدا

دماءُ الشَّهيدِ روت بذرةً ___بحقلِ المحبَّةِ إذ  سمَّدا

سأنبتُ من بقلها في غدٍ___ لألقى الَّذي في العلا سرمدا

صلاةٌ من اللهِ دوماً لمن ___ يصلِّي على خيرِ من وحَّدا

فصلُّوا عليهِ وآلٍ  لهُ ___ وصحبٍ إذا ما قضيتُ غدا

.......................

الاثنين 12 محرَّم   1442 ه

31  أُغسطس  2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


زينب حسن الدليمي... حلف الهوي

 حلف الهوى...

أُصغي إلى جعبَتي  لكنّها تجفو

والقلبُ من كفّها ترمي به الكفُّ


أنا الرهينةُ ...صوتُ الحزنِ ألبَسني

قيدَ المواجعِ حتى اقتادَني العصفُ


مابين صمتِك والاصواتِ دندنةٌ

عليّ في زحمةِ الايلامِ تصطفُّ


وانني اليومَ في روحي مكابرةٌ  

ولن انوءَ ومهما هدني العسفُ


حتى أراني أُناجي العقلَ في خجلٍ

أساكنُ الروحِ في الذكرِ الذي يهفو؟


جفنايَ أطبقتا الاحلامَ في وصَبٍ

وأنظرُ النصفَ هلاّ راودَ النصفُ

 

إنّي لأسمعُ نبضي فيك  يُشعِلُني

حراً وتضرِمُ في أكباديَ الرضْفُ


أعانقُ الصبرَ ...عمقُ البحرِ أَجْشِمُه

غورا لأَلقاكَ لا أجثو ولااغفو


قلبي غريقٌ توليتَ الركونَ به

حتى إذا فيك نادى... خفقُه يطفو


فاسكنْ مداري فما إلّاكَ  يُدركُني

إن كان حبُّك ذنبا كيف لا أعفو


قد يؤنسُ الفوحُ في اضلاعِ ناشقِه

ويشرحُ الصدرَ من إشهاقِه ضعفُ


ياانتَ أدري نهاياتي بيَ ابتدأتْ

مهزومة الخطوِ قلبي والهوى حلْفُ


زينب حسن الدليمي


سعود ابو معليش... حوار الشام مع مقدسي

.....(حِوار الشام مع مقدسي).....

ولَقدْ مَرَرْتُ على    الشآمِ    بليلةٍ

والموتُ يُمطَرُ بالقنابِلِ   منْ   عَلِ


والرَّوضُ يُحرَقُ  والغزاةُ بأرضِها

لا الصُّبحُ جاءَ  ولا  اللَّيالي تَنجلي


تبكي    الشآمُ  ودمعُها   مُتَرقرِقٌ

دَمعُ  الإباءِ   بطرفِها  لم  ينزلِ


فسألتُها والنبضُ   يُرهِقُ   خَافقِي

أينَ الأحبَّة    في الزمانِ   الأوَّلِ

ِِ

قد جاوَبتْني  والدُّموعُ     بِمقلَتي

صَعُبَ  الجوابُ  وليتني   لم  أَسأَلِ


قالت صََحابكََ في المقابِر قدْ جَثَوا

قَد حُرِّقوا من  غدرِ خِسٍّ    أرذَلِ


ونِساءهمْ من بعدِهم     قد هُجِّرتْ

والغيدُ أمستْ تحتَ  نَيْرِ   القسطَلِ


خُنٌّ  غَشومٌ      لا  يُراعي    إِلَّةً 

بالنارِ يَحرِقُ  أو  بغازِ   الخردَلِ


هذي الشآمُ دمُ  الصَّحابةِ  عِطرُها

قد حُرِّرَت باسمِ النبيِّ    المُرسَل


فيها المشارقُ  والمَغاربُ   عُزوةٌ

وَبها  الجنوبُ    إخاءُهُ    للشَّمألِ


يا زهرةَ التاريخ  يا رمزَ الفِدى

عُذراً  جوابكِ كالجبالِ   بِكاهلي


مَدَّت يديها مثل  أمي في    الصِّباَ

مَسَحَتْ دُموعي  يا فَتىً   لا  تَوجلِ


جازى المصائبَ كل خيرٍ      ربنا

كَشَفَتْ  صَحابي  في  هُمومٍ  تبتلي


نظرتْ إلي  وبسمة    في   وجهِها

اسمع  كلامي يا فتى   لا      تعجَلِ

  

عندي  وصايا   من قديمٍ  خيرها

خيِّمْ بأرضِكَ  مُتْ  بها  لا   تَرْحَلِ

 

إني أنا   والقُدسُ    دوماً   توأَمٌ

لا تأتِنا   إلاَّ   بِزَحفِ    الجَحْفَلِ

قلمي/سعود


عارف عاصي ... الا ياهند

 أَلا يَــا هِــنْــدُ 

========

أَلا يَــا هِــنْــدُ هَـلْ حَــانَ الـلِّـقَـاءُ 

فَـقَـلْـبُ الـصَّـبِّ يُـحْـيــيِـهِ الـرَّجَـاءُ


مَـرَرْتُ عَـلَى الـدِّيَــارِ مُـرُورَ شَـوْقٍ

فَـأَضْــنَـانِـي الـتَّـبَـاعُـدُ وَ الـجَـفَـاءُ


فَـيَـا ذِكْرَى الوِصَـالِ هُـنَـا اللَّـيَـالِي

تُــنَـاجِـي الـبَـدْرَ إِذْ عَـزّ الـضِّــيَــاءُ


فَـأَسْـفَـرَ وَجْـهُـهَـا يُـحِـيِـي رَجَـائِي

يُـعِيـدُ الـرُّوحَ ؛ بَـسْـمَـتُـهُ الصَّـفَــاءُ


 أَلا يَــا هِــنْــدُ يَـا رَوحَ الأَمَــانِــي

بِــكُــلِّ الأَرْضِ تَـفْـدِيــكِ الــدِّمَــاءُ


لَــكِ مِــنَــا الـوَفَــاءُ بِــكُــلِّ فَــجٍّ

وَ سَـيْـفَ العِـزِّ ضَـرْبَـتُـهُ الـمَـضَـاءُ


أَرَى خَـلْـفَ الضِّـيَـاءِ شُـحُـوبَ وَجْـهٍ

لِـــعِــزٍّ بَــاتَ يَــرْثِــيــهِ الــعَــزَاءُ


وَ لَـحْـنٍ كَـانَ فِـي قَـلْـبِـي طَـرُوبـاً

وَ نَــايٍ شَــدْوُهُ فِـيــهِ الـشِّــفَــاءُ


وَ طَــيْــرٍ آَمِــنٍ فِـي كُــلِّ بَــيْــتٍ 

تُـجَـمِّـلُـهُ الـمَـحَــبَّــةُ وَ الــرِّضَــاءُ


وَ رَوضٍ زَاهِـــرٍ فِــي كُــلِّ صُـبْــحٍ

بِــــدارٍ  رِيِّــــهُ حَــــاءٌ وَ بَـــــــاءُ


أَلا يَـاهِــنْــدُ وَ انـْهَــدَمَــتْ دِيَــارٌ 

خَـلَـتْ مِـنْ رُوحِـهَـا ؛ فِـيهَـا العَـفَاءُ


صَـفِـيـرُ الـرِّيـحِ فِـي رُكْـنٍ أَسِـيـفٍ

كَـمَـا الـبَـيْــدَاءُ يَـمْـلَـؤُهَـا الـعَـوَاءُ


هُــنَـالِـكَ قَـدْ تَـجَـمَّـعَ كُـلُّ خَــوْفٍ

بِـطِـفْـلٍ أَوْ بِـشـَـيْــخٍ ؛ لا اِحْـتِـفَـاءُ


نُــدَمِّـــرُ مَــا تَــرَاءَىَ فَــوْقَ أَرْضٍ

شَـيَـاطِيـنُ الـخَـرَابِ لَـهَـا اِشْـتِـفَـاءُ


فَـفِـي بَـغْـدَادَ أَوْ حَـلَــبٍ نَــزِيــفٌ

وَ قُـدْسِـي غَـابَ تَـحْـجُـبُـهُ الـدِّمَـاءُ


وَ نِــيـلِـي مَـالِـحٌ الأَمْـوَاهِ شَـابَــتْ

بَــيَــادِرُهُ وَ قَــدْ جَــفَّ الــنَّــمَــاءُ


وَ عُـرْبُ الـيَــوْمِ شَــرٌّ بَـعْــدَ شَــرٍّ

يُــزَاحِــمُ بَـعْـضَـهُ فَـهُـمُ الـشَّـقَــاءُ


وَ عِــزٌّ قَـدْ ذَوَى فِـي جَــوْفِ لَـهْـوٍ

وُ كُـــلٌّ سَـــادِرٌ فِـــيــهِ الــبَـــلاءُ


أَلا يَــا هِــنْــدُ يَـا ذِكْـرَى جَــمَــالٍ 

عَــلَـى الآَفَــاقِ يَـرْفَـعُـهُ الـبَـهَــاءُ


بِــهَــدْيُ رَسُــولِــنَــا رَايَــاتُ عِــزٍّ

بِـهَـا فَـوْقَ الـرِّبُـوعِ ثَـوَى الـضِّـيَـاءُ


بِــدِيـنِ اللهِ كُــنَّــا خَــيْــرُ خَــلْــقٍ

أَضَـعْـنَـا الـهَـدْيَ فَـاحْـتَـدَّ الـعَـفَـاءُ


وَ صَـارَ الـبَـأْسُ يَـأْكُـلُـنَـا اِنْـشِطَـاراً

لِـذِي رَحَـمٍ تَــقَــاتُــلُــنَـا اِفْــتِــرَاءُ


وَ نَـحْـنِـي الـرَّأْسَ فِي ذُلٍّ مُـهِــيـنٍ

إِذَا مَـا جَــارَ فِـي أَرْضِـي اِعْــتِــدَاءُ


وَ سَـادَتْ أَرْضَــنَـا أَوْشَــامُ ضَـعْـفٍ

هِـيَ الـخِـزْيُ الـمُـعَـلَّى وَ الـعَـيَـاءُ


أَلا يَـا هِـنْـدُ قَـدْ حَـارَتْ ظُــنُــونِـي

فَـرُدِّي الوَصْـل فَـالـوَصْـلُ اِنْـتِـمـَاءُ


لَـنَـا بِـالـدِّيـنِ مَـجْـدُ الَـكَـوْنِ طُــرّاً

فَـهَـلْ عُـدْنَـا فَـلِـلـرُّوحِ اِشْـتَــهَــاءُ


وَ نُـرْضِـي اللهَ فِـي سَـيْـرٍ مَـهِـيـبٍ

وَ يَـزْهُـو الـنَّـصْـرُ رَايَــتُـهُ الـوَفَـاءُ

=======

عارف عاصي


حسين جبارة ... تختارك نفسي...

 تختاركِ نفسي

--------------

واخترتكِ في لهفةِ أمسي

وَبِواقعِ يومي

كَفّي كم تختاركِ بالخمسِ

أختاركِ ثانيةً معَ إطلالةِ بدري

نورًا تأتينَ بِإشراقةِ شمسي

بِغَدي أختاركِ ثالثةً

وبكلِّ غَدٍ آتٍ تهواكِ عيوني

تختاركِ نفسي

لم أتوقّفْ

لم أتردّدْ

في حبِّكِ ما كنتُ بِبَخسِ

طوّقتُكِ إكليلَ أحاسيسي

تتدفَّقُ بالوردِ وبالورْسِ

وعشقتكِ دونَ سؤالٍ وجوابٍ

في طُهرِ التلقائيّةِ والحدسِ

واخترتكِ في صبحي

في ظُهري ومسائي

حبّكِ وَهْجٌ يغمر ذاتي

يهدرُ بالجهرِ وبالهمسِ

وحبكتكِ شِعرًا

عذبًا فرقيقًا

يقطرُ بالوعيِ وبالبأّسِ

يعزفُهُ وترٌ

يُشفي مًلهوفًا

يتغنّى يتثنّى

يتمايلُ بالإيقاعِ وبالجَرْسِ

جئْتكِ آسرةً

يا قدسَ اللهِ بأجفاني

وعروسَ الكرملِ

ساحرةً من يافا

مِن طَيبةِ صعبٍ تزهو بدمقْسِ

أختاركِ زنبقةً

من عصفِ رياحٍ أحمي،

أحمي بالنّشابِ وبالقوسِ

أشتاقكِ ثغرًا ينثرُ بسمتهُ

شفتاهُ المُخملُ أزهارٌ

تُطبقُ بالغمسِ وباللمسِ

ما أطيبَ وجهَكِ فاتنتي

فهوَ السّحْرُ بتعريفِ الذوقِ كما الدرسِ

لو غبتُ كثيرًا

عنكِ وعنْ مملكتي

وعزلتُ النفسَ بصومعةٍ

أرضى أن أجلدَ بالحبسِ

سأعودِ إليكِ بِإصراري

أختاركِ عاشرةً

أختاركِ في وَضَحٍ

أختارُ الحبَّ بلا لَبْسِ

حسين جبارة تموز 2017


عبد الرزاق ابو محمد ... ارحم فؤادك

 { ارحمْ فُؤادَكَ  }

لظى الغرامِ إلى الأناتِ ينتظِرُ

أعيا العيونَ غزيرُ الدَّمعِ ينهمِرُ

ظرفُ اللقاءِبعيدٌ لا يرى أملا

ما عاد يوما ولا في القلبِ مُعتذرُ

إني سألتُ نجومَ الليل عن أرقي

قالت إليَّ دعِ الأوهام لا أثرُ

إيَّاك شوقا فأهلُ الحبِّ قد رحلوا

لم يبق إلاَّ سرابٌ  لحظه الخطرُ

ليس الطَّريقُ على ما كنت تحسبُه

الليلُ سادٍ ونزفُ الآه يستعِرُ

غورٌ تمدَّى فما للوصلِ مُقتربٌ

كيف التَّغنِّي وثوبُ الوجد مؤتزِرُ

ريحُ العناء إلى الأهداب مُرتسِلٌ

كُفَّ التَّمني فلن يُجديك من سمروا

ارحمْ فؤادك لا تعتب إذا حملوا

حقدا تراه مع الواشين يستطِرُ

منَّع جُسورَك إن ما شئت نائلةً

كي لا تراها من الأحلام تحتضِرُ

---------- عبدالرزاق أبو محمد


خالد خبازة ... مسافر صوب النجوم

 مسافر صوب النجوم


قصيدة من الكامل .. و القافية من المتدارك


أنا مـــا أزالُ مســـافرًا صوبَ المُنى


.................................. لألمـــلمَ الأحــلامَ فيضـــًا مـن سنــا


في الروضُ أنسجُ زهـــرةً قد أثملتْ


.................................. ألقَ الصبــاحِ فأشرقتْ في المُنـــحنى


أمضي .. تلقّفني النجومُ مهاجـــرًا


................................... لتـكونَ لي دنيــا هنــاكَ .. و مَوطنــا


و أغـازلُ النجمـاتِ أغزلُ ضوءَها


................................... قــد أسكــرتْها رشفــــةُ الصهبــا هُنـا


و أداعــبُ الألــقَ الشريدَ و أنثني


.................................. متسلقــًا حـِـزَمَ الضيـــاءِ أو السنــــا


و أعــانـــقُ القمرَ الأنيقَ  وفجرَهُ


................................ و أشــمُّ عطـــــرَ بهائه  .. و السَّوسَنـا


و أصوغ للبــدرِ الضياءَ فمُزِّقت 

................................. في الأفقِ أثوابُ الديــاجي و الضنى


فأراه ُ يبسمُ مشرقًا في الليلِ ير 

............................... تشفُ السنــاءَ مــــلملمًا ثــوبَ العنـــا


و أطوفُ في العلياءِ أقطفُ نجمةً


............................... حيرى .. يداعبـُـها شعاعٌ من سنـــــا


و لربما أمشي بــــــــها متصيدًا


.............................. نجمًا هنــاكَ .. و كوكبــًا من ههنــــا


و أضمُّ حلمَ الغافياتِ على الهوى


............................. و أصوغُ من أحلامِهنَّ ذُرى الهنـــــــا


و أطوفُ أجمعُ ما تناثرَ من شذى الـ


............................... ــأزهارِ من فوقِ الربـــا و المنحنى


و أصاحــبُ النسرَ المحلقَ في الفضا


........................... و لربمـا .. قاسمتُـــهُنَّ المَوطنــــــــا


و أصوغُ من ضوءِ الشموسِ عبـاءةً


............................ أكسو بها جسدَ الصبــــاحِ مُزَينـــــــا


و أشاركُ النجماتِ حــــلمَ زفافِـها


.......................... و البدرُ يسترقُ الصبــابةَ و المـــــنى


و هممـتُ أمتلـكُ النجــومَ و طالما


.......................... عاشت بأحلامي .. فكانـــت موطِنــــا


أو أسرجُ الريحَ المهيمنَ في الفضا


......................... فأرى النجوم على السماءِ مهيمـــــنا


و أجول أختزل المعالم و العـــوا


......................... لم و الحضـــارة و الثقــــافة في الدنا


و أوحِّـــدُ الأمــمَ الجميـــعَ بأمـــةٍ 

......................... حبُّ يوحِّـــدُ  روحَهـــا .. و الألسنـــا


قلبي تملّكــــــــه المحبـَّـةُ نابضــًا


........................ و الحب يخفق في الجوارح معلنا


.....


قد يــدرِكُ الصبُّ المحبُّ نواله


...................... مستدركًا .. يهـواه طيــف من منى


دعني و أحلامي و حُلـــو صبابتي


..................... قد تُبعِــدُ الأحـــلامُ أسبـــابَ العنــــــا


هي وحدُها الأحــــلامُ تُسعِدُ حالمـًا


.................. يا ربما الأيـــــام تبلغنــــــــــا الهنـــــا ؟!


.............


خالد عبدالقادر  خبازة


أيار 2018


اللاذقية


خالد الشرافي... الضاحك الباكي

 ( الضاحك الباكي )


أهواك ِليلى وحرفُ  الضَّادِ  يهواكِ

لـولاكِ  ما كانَ بـوحُ الـشِّعرِ  لولاكِ

 

وردُ القوافي  مِن الخدينِ  أنـظمـُه 

وأمـلأُ  الـحـرف َ نـورًا مِـن محياكِ


وأعصرُ الخمرَ مِن شهدِ اللَّمى سكَرًا

وتنفثُ السحرَ في  الأحشاءِ عيناكِ


سبحـانَ ربّي الـذي للخلقِ  يـبدعـهُ

حـبـاكِ ربِّي وكـلَّ الحسنِ أعـطـاكِ

 

إذا ذُكِرتِ يـفـوحُ المسكُ مِن نغـمي

ويـخـفـقُ  القلبُ  مِن  شوقٍ  للقياكِ


والروحُ إنٔ وُعِدَتْ بالوصلِ تسبقُني

إلـيـكِ   أتـبـعـُهـا  مـِن  غـيرِ   إدراكِ


يجـدِّفُ الشوقُ في قلبي ويعـبـُرني

لـشطِّ  حبِّكِ  يـرسـو  في حـنـايـاكِ


إنْ طالَ بعدكِ باتَ السهدُ في مُقلِي

يـسقيهِ دمـعي على  أنـغـامِ  ذكراكِ


أسامـرُ  الـنجـمَ  في الآفـاقِ  أسألهُ

هـلْ  مـرَّ  طيفـكُ لـيلاً  بينَ  أفـلاكِ


أعانقُ الوجدَ في بـيدِ النوى ظـمِئًا

ومـوردُ الصَّبِّ  محـفـوفٌ بأشواكِ


وتـنزوِي  النفسُ  بالآهـاتِ  باكـيةً

لعلَّها في  الـدّجى  تحـظى بـمَرآكِ


إنّي  المتيّم ُ مطبوب  الـجوى كبدي

وفي الغرامِ فؤادي الضَّاحكُ الباكِي


أزهقتِ   بالصّدِّ  روحي  غيرَ   آبِهةٍ

هلْ غاب في الحبِّ يا ليـلاهُ تقواكِ


لا تكثرِي  مِـن صلاةٍ  أنتِ  قاتلتِي

(لنْ يغفرَ اللـهُ في ظلمي خطاياكِ)


ا. خالد الشرافي - اليمن


الأحد، 30 أغسطس 2020

زكية ابو شاويش... القمر

 القمر  __________________________________البحر الوافر

أيا  قمراً  على غيمٍ  ترامى ___ كأنَّ  ضياءَهُ  مَلَكٌ تسامى

وتلكَ منابرُ الغيماتِ أبدت ___ جمالاً من سوادٍ قد تعامى

سينحسرُ الشُّعاعُ بلا جدالٍ ___ يحاولُ جذبَ مَنْ بالليلِ هاما

ألا  إنَّ  الوصالَ لهُ أُصولٌ ___ فلا تعجلْ ولا تُرضِ  الهياما

وحبٌّ  للجمالِ بدا  شعاراً ___ لكلِّ  الكائناتِ  فلن  نُلاما

إذا ما  هزَّنا شوقٌ لنبقى ___  على صدرِ الحياةِ ومن أناما

عيوناً  ساهراتٍ لا تُراعي ___ من  الأحياءِ  إلاَّ  من  أداما

حنيناً للحياةِ  بلا ...  عناءٍ ___ ولم تصبرْ على مَن كانَ ساما

.......................

طيوباً مِن عرارٍ لا تُبارى ___ ومن بالياسمينِ جنى  عماما

وكلُّ المعجبين بنورِ بدرٍ ___ قلاهم  ناصبٌ يرعى الذِّماما

فطيفُ الحِبِّ كانَ يجولُ قلباً ___ منيراً والحياةُ جلت غماما

ألا يا بدرَ قلبي كنتَ عِشقاً ___ بليلٍ  سرمدٍ أنهى  الكلاما

فلا وصفٌ يشفُّ عن المُعنَّى___ بعشقٍ زادهُ وصلٌ غراما

سيحيا مثلَ بدرٍ  في  سماءٍ ___ يشي بالسائرنَ ومن  أقاما

كأحلامٌ  تهزُّ  فراشَ  ... نومٍ ___ إذا  ما  أسهرت  أملاً  فراما

هل الأحلامُ أضحت في شرابٍ ___يُقوضُ كُلَّ حُبٍّ لن يضاما

......................

فبعدٌ عن  صراطٍ  مستقيمٍ ___ يهزُّ العرشَ لا يُرضى  الأناما

فلا عاشت ليالي الاُْنسِ فينا ___ وقد  ماتَ الحياءُ لمن أداما

وحبٌّ  للجليلِ  يريدُ  وصلاً  ___ لهديٍ  يحتمي  فيه النُّدامى

فلا  خمرٌ تضيعُ  بها  عقولٌ ___ ولا  أُنسٌ  يوازي  من  أقاما

صلاةً  للَّذي  أحيا ...  البرايا ___ وقدَّر  كُلَّ  خيرٍ  دامَ  عاما

فحمداً  يا إلهي  كُلَّ  ليلٍ ___ نرى  قمراً  يُزيلُ لنا  ظلاما

وصلِّ على  الحبيبِ إذا  نهارٌ ___تجلَّى بعدَ صحوٍ قد أقاما

فصلُّوا يا عبادَ اللهِ وادعوا ___ بنورٍ  للهدايةِ  قد ...  تنامى

.....................

الأحد  11  محرَّم  1442 ه

30  أُغسطس 2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


سامر الشيخ طه... غربة

مقطوعة شعرية بعنوان،( غربة)

لا عيشةً بين الزهورِ

أحبُّ 

أو بين الطيورِ

لاجنَّةً من غير أهلٍ

سوف تمنحني سروري

أهوى الحياةَ ببلدتي

حتى ولو بين القبورِ

أشتمُّ رائحةَ الدنى

تزهو أريجاً بالعطورِ

****************

لاعيشةً بين الزَحامِ

ولارفيقَ ولا صديقا

وأتوه بين معالمٍ

كالطفل قد ضلَّ الطريقا

أمشي بوجهٍ شاحبٍ

فقد البشاشةَ والبريقا

سجناً أعيشُ كأنَّني

وأودُّ أن أمسي طليقا

                  المهندس : سامر الشيخ طه


عماد الدين التونسي ...في ماتم التوديع

فِي مَأْتَمِ التَّوْدِيعِ


بَيْرُوتُ يَا كَنْزَ الْمَوَاهِبِ يَا هَوًى

نَبَتَ الْأَسَى مِنْ  أَضْلُعِي لِبَنَانِي


بَيْرُوتُ عُنْوَانٌ لِكُلِّ حِكَايَةٍ 

غَنَّى بِهَا التَّارِيخُ فِي الْأَزْمَانِ


فِي زَحْمَةِ الْأَوْجَاعِ وَ الْغَلَيَانِ 

ضَاعَتْ كَمِفْتَاحِ النَّدَى الْوَسْنَانِ


بَيْرُوتُ يَا وَجَعًا يَهُزُّ مَشَاعِرِي 

يَا مَنْبَعَ الْإِلْهَامِ وَ الْوِجْدَانِ


حُزْنِي عَلَيْكِ كَظِلِّ بَوْحِيَ دَامِعٌ 

وَ هَوَاجِسِي ثَكْلَى مَلَأْنَ كِيَانِي


بَيْرُوتُ مَنْ حُبُّ الْحَيَاةِ شِعَارُهَا 

تِلْكَ الْخَمِيلَةُ صَمْتُهَا أََبْكَانِي


كَمْ دَمْعَةً رَسَمَتْ مَلاَمِحَ حُزْنِهَا 

فِي مَأْتَمِ التَّوْدِيعِ بِالْأَلْوَانِ 


بَيْرُوتُ لَحْنٌ هَزَّ كُلَّ مَشَاعِرِي 

قَدْ فَجَّرَ الْمَخْبُوءَ فِي أَلْحَانِي


تَتَنَاوَحُ الْأَغْصَانُ حِينَ ذَكَرْتُهَا 

أَلَمًا يَقُضُّ مَضَاجِعَ الْإِنْسَانِ


أَوَ كَيْفَ يَزْهُو  الْمَرْءُ بَعْدَ دَمَارِهَا 

مَنْ اُحْرِقَتْ بِضَرَاوَةِ الْنِيرَانِ


بَيْرُوتُ فِي فَيْرُوزَ كَمْ حُلُمًا غَفَا

مِنْ أَسْطُرِي اِحْتَفَلَتْ بِهَا أَوْطَانِ


رَغْمَ الدُّخَانِ تَظَلُّ أَشْعَارِي لَهَا 

دِيوَان َ عُشَّاقٍ وَ نَبْعَ أَغَانِي


تَبْقَيْنَ يَا بَيْرُوتُ وَهْجَ قَصِيدَتِي

بَلْ أَنْتِ مُلْهِمَتِي وَ فَيْضُ بَيَانِي


بَيْرٌوتٌ مَا مَاتَتْ سَتَرْجَعُ ثَانِيًا 

تَخْفُو عَلَى وَهَجٍ مِنَ الْمُرْجَانِ 


وَيَظَلُّ مِنْ لُبْنَانَ بَيْنَ جَوَانِحِي 

رُؤْيَا الْمَسِيحِ وَ خَاتِمُ الْأَدْيَانِ


عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ


ابي رواحه عبدالله بن عيسي الموري... حروف الشعر

 حُروفُ الشِّعْر :

حُروفُ شِعْري لها نبضٌ وقَعْقَعةٌ

كأنَّها رُوحُ طفلٍ يلفظُ النّفَسَا


يَنتابُها الوجَعُ المُضْني فلَوعتُه

 تُعمِّق الجُرحَ حتى تُحدِث َ الخَرَسا


يَفوحُ منها أريجُ المسْك إن سألتْ

عنّي ، وإنْ جيَّشتْ في دَاخلي حرَسا


بدَتْ كأجْمل ما تَبْدو على ثغَرٍ

حتى أضاءتْ على أهْدابِه قبَسَا


سَألتُها نَظْرةً يَوماً فما اعتَرضَتْ

ولوَّحَتْ أنها لمْ تَعرفِ الدَّنَسا


لأنها دُرَّةٌ في القلب كامِنةٌ

 تَسْتلْهِم الشاعرَ الموهوبَ إنْ يَئِسَا


سَمَتْ على كل مَنْ عاشوا بأوْردتي

حتى أقامتْ بهذا المُلتَقى عُرُسا


رَمَتْ فُؤادي بِحسْن اللَّحظ فانْتشلتْ

مني الفؤادَ ورَوَّتْ كلَّ ما يَبِسا


ما رابَني مِن هَواها غيرَ أنَّ لها

سِحْراً يزلزلُ أرْكاني اذا افْترَسا


عليه مِن طَيلسان العشْق أقْنعةٌ

تَبثُّ للشَّدْو لَحْناً زارَ أنْدَلُسا


يَمُرَّ من داخلي سَهماً فيَنفذُني

حتى يذوِّبَ قلباً بالهوى انبجَسا . 


دَعا حُروفي فقامتْ تَنتَشي طرَباً

وأسْرجَتْ للمَعالي ضادَها فرَسا .

🌹🌹

بقلم الشاعر 

أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري


محمد الفضيل جقاوه... حزن بنكهة البكاء

 حزن  بنكهة  البكاء ..


.


رحل  العفاف  و فــــــــارق  الخلانا


و بقيت  أجـــــــــرع  بعده  الأحزانا


.


من  ذا  يخفّف  في  النوازل  لوعتي


و يكفكف  الدّمــــــــع  الهتون  أمانا


.


بين  الحنايا  مــــــذ  رحلت  قواصم


لبّت  نداء  مـــــــــــــواجعي  عميانا


.


تقتات  آهـــــــــــاتي  و ترشف  أنّتي


و تنــــــــــادم  السهد  الرهيب  عيانا


.


سكن  الضّــــــلوع  مجاهرا  بعداوتي


حــــــــــــزن  يكسّر  أضلعي  بركانا


.


هبني  هــــــربت  من  البنين  مباعدا


رحمى  فهل  يُنسى  الهــــوى  بلوانا


.


هل  ترحم  الذّكــــــــرى  فؤاد  مولّه


قطف  الهـــوى  من  عمره  الأحيانا ؟؟


.


فــــــــــــي  كل  شبر  للتذكّر  لفحة


حــــــــــــرّى  تفجّر  أدمعي  وديانا


.


يــــــــــأتي  الصّباح  عبوسة  قسماته


و لكم  أتــى  يحسو  الرضى  نشوانا


.


فقد  ابتسامتك  الأنيقة  فــــــــــاكتوى


و أشـــــــــــاح  يُلْبِسُ  نورَهُ  الأكفانا


.


و تنوح  تفتقد  المـــــــــــوائد  قهوتي


تبكي  الخــــــــــواء  و تندب  الفقدانا


.


قد  كــــــــــان  شايك  للمتاعب  بلسم


فلكــــــــــــم  حسوت  كؤوسه  إدمانا


.


من  مقلتيك  لكــــــــم  أعبّ  سعادتي


و أرى  الوجـــــــــود  متيّما  سكرانا


.


و إذا  نظرت  إليك  تــــزهر  غبطتي


يسبي  المـــــــــــولّه  روضُهَا  ألوانا


.


مَـــــــــنْ  للكتاب  إذا  تنفّس  صبحه


يُتْلَى  يبـــــــــــــــــــدّد  صمتنا  تبيانا


.


يا  من وهبتِ  على الخصاصة  طارقا


و السّقْمُ  يختـــــــــــرق  الحشا  نيرانا


.


ايثار  طفل  قـــــــــــــد  سعيتِ  لبرئه


و نسيتِ  ضـــــــــــرّك  هائجا  إحسانا


.


من تي  تحضُّ  على الفضائل  و التقى


تسعى  تردّ  جهـــــــــــــــــولةً   إيمانا


.


تهمي  الدّمـــــــــوع  الهاتنات  وسيلةً


للــــــــــــــــه  يدفــع  للهدى  العربانا


.


و يردّ  للإســــــــــــلام  صفو  معينه


فيعود  يبعث  فــــي  الحمى  الإنسانا


.


قــد  كنت أخشى الموتَ  قبل  فجيعتي


جبنا  أحـــــــــــاذر  صـــولها  أزمانا


.


و إذا  المـــــنيّة  بعـــد  فقدك  مطلبي


يا  ليتها  تسقى  المشـــــــــــوقَ  دنانا


.


ماذا  أحـــــــاذر  بعد  فقدك   نبضتي


هيهات  يرهب  طعمها  الصّــــــــوّانا


.


أسعى  الخـــرابة  إن  خرجت  لحاجة


عجبي   ويغبط  حــــــــاسدي  الأوثانا


.


كنتِ  الحياةَ  جمـــــــــــالها  و بهاءَها


فإذا  الرّحيــــــــــل  مبعثرٌٌ  مــا  كانا


.


دهــــــــرا  تســــاقيني  الغــرام  أناقة


و الصّدق  يمــــــلأ  أكــؤسي  برهانا


.


يا خير مــن  سكن  السّفــوح  جميعها


القلب  عندكِ  طـــــــــــــائفُُ  ولهانا


.


يمضي الجميع و جـــــرح فقدك نازف


كنتِ  اختـــــــــــزالا  للورى  صافانا


.


بقلم  محمد  الفضيل  جقاوة


29/08/2020


ريحانة الشام مريم كباش... أضاء المنتهي

 ** قصيدة بعنوان أضاء المنتهى : 

==================

سُدَىً نعيشُ فَمَنْ يُنجي من الغرقِ ؟

من عتمةِ الجهلِ والأحزانِ والرَّهقِ 

أنَّى تَلَفَّتُّ ألقى الرُّوحَ غارقةً

في لُجَّةِ الهمِّ أو في غيهبِ الغسقِ 

ولم أجد دونَ درب الله من طرقٍ

مَنْ يبتعدْ عن سبيل الله فهو شَقِيْ

أنسلُّ من حاضري أمضي لمشهدهِ

أستنطقُ السِّرَّ كي أنجو من النَّفقِ

يرتدُّ صوتٌ مدى الأزمان أسمعه :

ياربّ .. ياربّ ! مَن للحائرِ القلقِ ؟!

نجمٌ يشِعُّ , وسرُّ اللهِ أومضهُ

تنهلُّ نعماؤه بالخير كالودقِ

نورٌ تجلَّى براهيناً ومعجزةً

بشرى , وآياتُه الكبرى كما الفلقِ

" اللهُ أكبرُ " ضاء الكونَ مولدُهُ

تفوحُ سيرتُه بالمسك والعبقِ

وأيُّ أُمِّ نبيٍّ مثل آمنةٍ ؟

أو مثل مرضعةٍ أمَّتْ لخير تَقِيْ ؟

ضجَّت قريشٌ وهذا الجَدُّ يحرسُهُ

وابن " الذَّبيحينِ " فضلاً فاز بالسَّبقِ

في اليتم عاشَ , وربُّ الكون أدَّبَهُ

فانداحَ نورَ هدىً كالشَّمس في شَرقِ

بالخير مندفقٌ , باللُّطف مُنغَدِقٌ 

للحبِّ معتنقٌ , عطرٌ لمُنتَشِقِ 

في " غارهِ الجبليِّ " النُّورَ يشربُهُ

إلى " خديجةَ " يُلقي السِّرَّ في فَرَقِ

" بَشراكَ يامَنْ رأى بُرهان خالقهِ "

في صوت "جبريل " قولٌ غير مُختَلَقِ 

ما "زَمَّلَ " الحقَّ والآياتِ رتَّلها

مِنْ " قُمْ فأَنْذِرْ " يمدُّ النُّورَ للأُفُقِ

ما " دثَّرَ " النَّومُ عيناً , قام مُجتَهِدَاً

مُذْ قال " اقرأ " وعهدُ الله في العُنُقِ

بيتٌ بمكَّةَ , عامُ الحزنِ طَوَّقَهُ

بابٌ يُفَتَّحُ , منهُ للسَّماء رُقِي

في السّاجدينَ أضاء المُنتَهى ألقاً

والنُّور يسري بهذا الكون في نَسَقِ 

فهو المُخَصَّصُ في التَّقديمِ مِنْ قِدَمٍ

فاقَ النَّبيّينَ من بادٍ ومُلتَحَقِ

وعاد يحمل إرثَ الله في دمهِ

يُعَبِّدُ الدَّربَ بالإيمانِ والعَرَقِ

أقام بالحبِّ للإسلام دولتهُ

بالعدل ساسَ الورى في أقوم الطُّرُقِ

فالشِّركُ مُندَثِرٌ , والكفر مندحرٌ

والدِّين منتشرٌ كالنُّور في الشّفقِ

كان النَّبيُّ رحيماً في تعامله

حُلو الشّمائلِ في فعلِ وفي نُطُقِ

كم شدَّ تحت رداء النُّور من حَجَرٍ

يُعلِّمُ النَّاسَ صبراً دونما حَنَقِ

هُنا توضَّأ , صلّى ، قام مبتهلاً

هنا ملائكةٌ حفَّتْ بمؤتلقِ

هناك يخطبُ , جذع النَّخل يسمعهُ

شوقاً يئنُّ إذا ماغاب كالأَرِقِ

مُحَمَّدٌ .. يامقاماتٌ مباركةٌ

يا أشرفَ الخَلْقِ في خَلْقٍ وفي خُلُقِ

تَقَدَّسَ الاسمُ , ربُّ العرش باركهُ

مَنْ يلتَزمْ سُنَّة الهادي.. الثَّوابَ لَقِي

للمُصطفى المُجتبَى الفضلُ المُبينُ على

أهل المذاهبِ والآراء والفِرَقِ

في شهقة الحشر يغدو النّاس في فزعٍ

مابين مُرتَعِدٍ أو بينَ مُنْصَعِقِ

من بين ألفِ نَبِيٍّ دونهم أُمَمٌ

كُنتَ المُشَفَّعُ مشهوداً بمُتَّفَقِ

ياليتني أُحُدٌ , أو ليتني حجرٌ

أو أنَّني جذعُ نخلٍ فاز بالألقِ

غزالةٌ .. شجرٌ .. حتَى أُكلمَهُ

أو في الصَّحابة عنهُ البعد لم أطقِ

يا أكرم الرُّسل بعد الله معتمدي

نقشتُ حبّك في قلبي ومُعتنقي

وافيتُ بابك والأحوالُ متعبةٌ

والهمُّ يسكنُ غيماً في مدى الحدقِ

أقول شعراً جميلاً فيك مُمتَدِحَاً

معي القصيدةُ تهدي الحبَّ بالورقِ

عليك من صلوات الله أفضلها

في كُلِّ حينِ وحتَى آخرِ الرَّمَقِ 

-------------

البحر البسيط 

ريحانة الشام مريم كباش 

وكل الشكر للخطاط المبدع حازم الغنام 

الذي صمم البطاقة بخطه الجميل


Imad asaad... ابتلاء

 ابتلاء

--‐------

ومن قَفَرِ يضجّ به النّحيب 

قضى وطراً ويرفله الحبيب


صفير الرّيح يهدمُ أمنياتي 

فلا قطرٌ يهُلُّ ولا يطيبُ


وأسمع صوت حَسونٍ حزينٍ 

من الأهاتِ لحنهُ لا يجيبُ


ومن صدح العنادل في قَرانا

تباكى الرّكبُ وارتحل اللبيبُ


نلوكُ الهمّ ذرّاً بالرّزايا

بلا هدفٍ  وملعبنا خصيبً


فحيح الجهل تولمه الخطوب

فيلتهم العقول  به نخيب


ومن عته الأمور يدوم ردحٌ

وردحٌ غاب  يعصره المشيب


فلا قلمٌ ينشّ على القوافي

ولا طيرٌ يطير ويستجيب


قرأت على الدّواثر أنّ شعبي 

ضنينٌ في العلوم  بها عطيب


متى ياريحُ تهجع في حمانا

 ونحمي الدّار  نزرع ما يطيب


ونسقي الورد من عزمٍ كفوحٍ

 سليل العطر  صلصالٌ خصيبُ


إلام الخلف   ديدنكم  عجيبٌ

 من الأخطار  يشتعلُ القشيب


ويكبو الصّحب يمتهن الخطايا

 وبالأوطان    تُرتَكبُ الذّنوب    


------

 دعماد أسعد


عارف عاصي... رجوتك عودي

 رَجَـوْتُـكِ عُـودِي 

========

رَجَوْتُـكِ يَا وَرْقَـاءُ لِـلصَّوْتِ جَـانِـبِـي

فَـصَـوْتُ بُـكَاكِ اليَـوْمَ بَيْنَ السَّحَـائِبِ


أَمِنْ فَـقْدِ إِلْـفٍ كَـانَ لِلْـقَـلْبِ حـَظُّـهُ

أَمِ البَـيْـنُ مَـضْـرُوبٌ بَـأَسْـوَاطِ لاهِبِ


هَزَزْتِ حَنِينَ القَلْبِ مِنْ لَـوْعَةِ الـنَّوَى

فَـذَابَ كَمِـثْـلِ الوُرْقِ يَـنَعَى لِصَاحِبِ


خَـطَـتِّ عَـلَى الأَيَّـامِ ظِـلاً مُـرَقَّــقـاً

بِـهِ الـذِّكْرُ مَحْفُوظٌ كَـوَشْمِ الصَّوَاحِبِ


فَلا الدَّمْعُ يَمْحُو الخَطَّ بَـلْ يَسْـتَـزِيدُهُ

يُـعِـيدُ بُـكَـاهُ الطـَّيْفَ بـَيْنَ المَضَارِبِ

ِ 

نَـشَـدتُّـكِ يَا وَرْقَـاءُ كُفيِ عَنِ الأَسَى

بِـجُـرْحِ فُـؤَادِ الصَّـبِّ لَسْعُ العَقَـارِبِ


أَلا يَـا حَمَـامَ الـبَـيْنِ أَرَّقْتَ مُهْـجَـتِي

وَ لَـمْ تُـدْنِ مـَحْـبُوباً لِنَـيْـلِ المَطَالِبِ


عَزَفْتُ لُحُونَ الوَصْلِ وَ الوَصْلُ رَاحِـلٌ

وَ بِـتُّ أُنَـاجِي القُـرْبَ بَـيْنَ الغَوَارِبِ


فَلا الوَصْلُ وَافَى القَلْبَ فِي لَيْلِ هَمِّهِ

و أَضْحَى حَفِيفُ الـقُرْبِ بُعْدَ الكَوَاكِبِ


أَتَـبْـكِينَ إِلْفَ الدَّارِ ؛ فَالكُلُّ فِي البُكَا

وَ جِـيلٌ يَـجُـرُّ الجِـيلَ بَـيْـنَ النَّـوَائِبِ


يَشِيبُ فُؤَادُ الطِّـفْلِ مِنْ هَوْلِ مَا يَرَى

وَ يَـحْـمِـلُ هَمَّ الجُرْحِ بَـيْنَ المَـلاعِـبِ


نُـزُوحٌ وَ تَـغْـرِيبٌ وَ قَـصْـفٌ مُـدَمِّـرٌ

لإِخْـوَانِ دِيـنٍ يَـا لَـهَـوْلِ العـَجَـائِـبِ


وَ سَـجْنٌ وَ تَـيْـتِيمٌ وَ قَـيْـدٌ وَ ظُـلْـمَةٌ

لأَرْبَـابِ رُشْـدٍ وَ الـغُـوَاةُ بِـخَـاصِـبِ


تَـرَكْــنَـا عَـدُوَّ اللهِ يَـلْـهُـو بِـأَرْضِـنَـا

شَـحَـذْنَـا سُـيُوفَ الحِقْدِ بَينَ الأَقَارِبِ


نَصُـبُّ جَـحِيمَ الغِـلِّ يَـقْـتَـاتُ صَفْوَنَـا

وَ نَـرْمِي سِهَـامَ الغَـدْرِ بِيْنَ الـتَّرَائِبِ


أَمِنْ أَجْـلِ دُنْـيَـا نَـسـْتـَبِـيـحُ مَحَارِماً

وَ نَـسْـبَـحُ فِي نَـهْرِ الدِّمَـاءِ بِـقَـارِبِ


دِمِـشْقٌ وَ بَـغْدَادٌ وَ صَـنْعَا وَ قُدْسـُنَا

شَوَاهِدُ إِفْكِ العُرْب ِ؛ زَرْعُ المَـسَـالِبِ


أَجِـيـبِي أَيَـا وَرْقَـاءُ فَالحـُزْنُ هَـدَّنِي 

أَفَـقْدُكِ أَمْ فَـقْدِي؟! لِـجُرْحِ النَّـوَاكِبِ


دَعَـانَـا رَسُـوُلُ اللهِ لِـلْـعِـزِّ نَعْـتَـلِي

فَـبِـتْـنَا بِسَـيْفِ الـذُّلِّ بَـيْنَ الخـَرَائِبِ


بِــوَعْـدٍ وَ إِيــعَـادٍ يُـرَقِّـقُ قَـلْـبَـنَــا

نَسِينَـا وَ عِشْنَا الوَهْمَ أَسْرَى الرَّغَائِبِ


فَـذَاكُـمُ مَـفْـتُـونٌ بِـخُـودٍ تَــقُــودُهُ

وَ هَـذَا بِـمَـالٍ صَارَ رَمـْزَ الـنَّـوَاهِـبِ


وَ ذَلِـكَ صِنْـدِيــدٌ لِـعَـرْشٍ يَـسُـوقُـهُ

فـَيَقْـتُلُ كُلَّ الشَّعْبِ خـُبْثُ الـثَّـعـَالِبِ


أَجِـيبِي أَيَـا وَرْقَـاء قَـدْ ذَابَ وَجْـهُـنَـا

فَـأَجْـيَـالُـنَـا تَـهْـوِي حُـضُورٌ كَغَـائِبِ


وَ يُقْضَى بِأَمْرِ العُرْبِ لَـمْ نُسْتَشَرْ بِـهِ

كَـأَنَّـا مِنَ الأَلْـعَـابِ بِـيْـنَ الحَقَـائِـبِ


أَيَـا أُمَّـةَ المُـخْـتَـارِ يَا غَـايَـةَ المُـنَى

رَجَـوْتُـكِ عُودِي اليَـوْمَ بـَيْنَ الكَـتَائِبِ

=======

عارف عاصي


خالد خبازة ... لغتنا الجميلة

 لغتنا الجميلة


في الشعر و أوزانه


البحث السابع ..  مقاطع الشعر  و مخارجه ..


جاء في كتاب " العمدة ... " لابن رشيق  :


اعلم بأنك متى ما نظرت بعين الانصاف ، و قطعت بحجة العقل ، علمت أن لكل ذي فضل فضله . و لا ينفع المتقدم تقدمه ، و لا يضر المتأخر تأخره . فأما من أساء النظم و لم يحسن التأليف ، فكثير ، كقول القائل ( أحد بني جديس ) :


شرَّ  يوميها و أغواه لها ... ركبت عنز بحدجٍ جملا


شر يوميها نصبٌ على المحل ، و انما معناه ركبت عنز جملا بحدج في شر يوميها . و كقول الفرزدق :


و ما مثله في الناس الا مملكا ... أبو أمه حيٌ ، أبوه يقاربه


معناه : ما مثل هذا الممدوح في الناس الا الخليفة الذي هو خاله ، فقال : أبو أمه حي أبوه يقاربه . فبعّد المعنى القريب ، ووعّر الطريق السهل ، و لبّس المعنى بتوعر اللفظ و قبح البنية ، حتى ما يكاد يفهم . و مثل هذا أيضا ، الا أنه أقرب الى الفهم ، قول القائل :


بينما ظل ظليل ناعم ... طلعت شمس عليه فاضمحل


يريد : حتى طلعت شمس عليه . و مثله قول الآخر :


ان الكريم و أبيك يعتملْ ... ان لم يجد يوما على من يتكلْ


يريد : على من يتكل عليه . و الأعشى حيث قال ( في المخبأة )


لم تمش ميلا و لم تركب على جمل ... و لم تر الشمس الا دونها الكلل


و أبين منه قول النابغة :


ليست من السود أعقابا اذا انصرفت ... و لا تبيع بأعلى مكة البَرَما


و قد حذا حذو النابغة بعض المبرزين من أهل العصر ، فقال :


ليست من الرُّمض أشفار اذا نظرت ... و لا تبيع بفوق الصخرة الرغفا


فقيل له : ما معناك في هذا ؟ . فقال : هو مثل النابغة ، و أنشد البيت . و قال : ما الفرق بين أن تبيع البرم ، أو تبيع الرغف ، و بين أن تكون رمضاء العينين ، أو سوداء العقبين ؟! .


و انظر الى سهولة معنى الحسن بن هانئ ، و عذوبة ألفاظه ، في قوله :


حذر امرئء ضريت يداه على العدا ... كالدهر فيه شراسة و ليان


و الى خشونة ألفاظ حبيب الطائي ( أبي تمام ) في هذا المعنى ÷ حيث يقول :


شَرَسْتَ بل لنتَ بل قابلت ذاك بذا ... فأنت لا شك فيك السهل و الجبل


و قد يأتي من الشعر ما لا فائدة له و لا معنى ، كقول القائل :


الليل ليل ، و النهار نهار ... و الأرض فيها الماء و الأشجار


و قال الأعشى :


انّ محلا و ان مرتحلا ... و ان في السفْر اذ مضى مَهَلا


و قال ابراهيم الشيباني الكاتب :


" قد تكون الكلمة ، اذا كانت مفردة حوشية بشعة ، حتى اذا وضعت في موضعها ، و قرنت مع أخواتها ، حسنت " . كقول الحسن بن هانئ :


" ذو حصر أفلت من كر القبل "


و الكر ، كلمة خسيسة ، و لا سيما في الرقيق و الغزل و النسيب ، غير أنها لما وضعت في موضعها حسنت .


و لفظة  " أيضا " ما وردت في بحر الا أفسدته ، ما لم تكن في موضعها الصحيح


و كذلك . فالكلمة الرقيقة العذبة ، ربما قبحت و نفرت اذا لم توضع في موضعها ، كقول بعضهم :


رأت رائحا جونا فقامت غريرة ... بمسحاتها جنح الظلام تبادره


فأوقع الجافي الجلف ، هذه اللفظة غير موضعها ، و بخسها حقها حين جعلها في غير مكانها حقا ، لأن المساحي ( جمع مسحاة ) لا تصلح للغرائر .


و يقول ابن رشيق :


و اعلم أنه لا يصلح لك شيء من المنثور و المنظوم الا أن يُجرى منه على عِرق ، و أن يتمسك منه بسبب . فأما ان كان غير مناسب لطبيعتك ، و غير ملائم لقريحتك ، فلا تنضِ مطيتك في التماسه ، و لا تتعب نفسك في ابتغائه ، باستعارتك ألفاظ الناس و كلامهم ، فان ذلك غير مثمر لك ، و لا مجد عليك ما لم تكن الصناعىة ممازجة لذهنك ، و ملتحمة بطبعك .


و اعلم أن من كان مرجعه اغتصاب نظم من تقدمه ، و استضاءته بكوكب من سبقه ، و سحب ذيل حلة غيره ، و لم تكن معه أداة تولد له من بنات ذهنه و نتائج فكره ، الكلام الجزل و المعنى الحفل ، لم يكن من الصناعة في عير و لا نفير ، و لا ورد و لا صدر ، على أن سماع كلام الفصحاء المطبوعين ، و درس رسائل المتقدمين ، هو على كل حال مما يفتق اللسان ، و يقوي البيان ، و يُحد الذهن ، و يشحذ الطبع ، ان كانت فيه بقية ، و هناك خبيّة .


و اعلم أن العلماء ، شبهت المعاني بالأرواح ، و الألفاظ بالأجساد و اللباب . فاذا كتب الكاتب البليغ المعنى الجزل ، و كساه لفظا حسنا ، و أعاره مخرجا سهلا ، و منحه دلاّ مونقا ، كان في القلب أحلى ، و للصدر أملا . و لكنه بقي عليه أن يؤلفه مع شقائقه و قرنائه ، و يجمع بينه و بين أشباهه و نظائره ، و ينظمه في سلكه كالجوهر المنثور ، الذي اذا تولى نظمه الناظم الحاذق ، و تعاطى تأليفه الجوهري العالم ، أظهر له باحكام الصنعة ، و لطيف الحكمة ، حسنا هو فيه ، و كساه و منحه بهجة هي له . و كذلك ، كلما احلولى الكلام ، و عذب و راق ، و سهلت مخارجه ، كان أسهل ولوجا في الأسماع ، و أشد اتصالا بالقلوب ، و أخف على الأفواه ،. لا سيما اذا كان المعنى البديع مترجما بلفظ مونق شريف ، لم يسمه التكلف بميسمه ، و لم يفسده التعقيد باستهلاكه ، كقول ابن أبي كريمة :


قفاه وجه و الذي قفاه ... مثل قفاه يشبه الشمسا


فهجّن المعنى بتعقيد مخرج الألفاظ . و أخذه الحسن بن هانئ ، فأوضحه و سهله ، حيث قال :


بأبي أنت من غزال ... بزّ حسن الوجوه حسن قفاكا


و كلاهما أخذه من حسان بن ثابت حيث يقول:


قفاؤك أحسن من وجهه ... و أمك خير من المنذر


و قد يأتي من الشعر في طريق المدح ، ما الذم أولى به من المدح ، و لكنه يحمل على محمل ما قبله و ما بعده . و مثله قول حبيب :


لو خر سيف من العيوق منصلتا ...ما كان الا على هاماتهم تقع


( و العيوق : اسم نجم في السماء ) . و هذا لا يجوز ظاهره في شيء من المدح ، و انما يجوز في الذم و النحس ،. لأنك لو وصفت رجلا بأنه أنحس الخلق ، لم تصفه بأكثر من هذا . و ليس للشجاعة فيه وجه . لأن قولهم : " و لو خر سيف من السماء لم تقع الا على رأسه " . هذا رأس كل نحس .


...............


 


خالد ع . خبازة


من كتاب  العمدة   لابن رشيق القيرواني


السبت، 29 أغسطس 2020

فاتنه فارس ... غصن احلامي

 الفاتنة✒غـصـنُ أحـلامـي


غـصـنُ أحـلامـي يـرتوي بـكلامِكْ

و عـبـيـرُ الأزهـــار مـــنْ أكـمـامِكْ


فـانْشُرِ الـطِّيبَ في مراحلِ عمْري

و امْـلأِ الـقلبَ منْ كؤوسِ غرامِكْ


و أعــدنــي كـطـفـلـة إنَّ حــلْـمـي

مُــذْ خُـلِقْنا يـنسابُ مـنْ أحـلامِكْ


أنـتَ لـي شـهريار .. زدنـي غـراماً

كـي يُـحسَّ الـفؤادُ نـبْضَ غـرامِكْ


دونَـــك الـصُّـبـحَ إنَّ فـيـه جـمـالاً

و ابتساماً قد كان بعضَ ابتسامِكْ


كــلُّ حــاءٍ عـلـى الـسُّطور تـجلَّتْ

كـــلُّ بــاءٍ مـأخـوذةٌ مــن كـلامِـكْ


فــاحَ مـنـكَ الـعـبيرُ شـعراً و نـثراً

و غــنـاءً قـــد كــانَ مــن إلـهـامِكْ


رفـرف الـقلبُ فـي هـواك عـطوراً

خـلـجـاتٍ نـثـرتـها فــي مـسـامِكْ


و سـكـنْـتَ الــفـؤادَ فــيـه كِـنـاسٌ

و غــزالٌ يـطـوفُ حــولَ خـيامِكْ


بــقـلـمـي . م . فــاتــنـة فـــــارس


Imad asaad...غانية

 غانية

وبحر الطويل 

----------

أتتنِي على استحياء  والخدُّ يانعُ

كزهرٍ تولَّى في عروقي ونمنَما

وسيمٌ من الخال  المدلّى على اللُّمى

أذاب الجنا شوقاً وأرخى توسُّما 

خليطٌ من الأوهام بالوصف دلّني

وأذرى رماد العين في الطّرف أولما

وطال اشتياقي والصّبا كلَّ صبوتي

وماست بأطرافي سقاءاً تنعّما

ومن طيب  أرياش الرّبيع الذي سنا

رقمتُ الهوى غدران خلٍّ تبرّما

وما الطيب  إلا سكرة في أديمها

تنفُّ النّدى بالوصف حيناً تأقلُما

تُنادي نميراً صاخ في السّار حفلةً

فأرسى يراعي في ثناها ورنّما

جميلٌ من الألحان والتّبر أيكه

تناغى بحفّ الحفِّ والرّطب سلّما

سقاني خوابي العشق علّاً رشفتها

رحيقاً تجلّى في حطامي وأندما

ربيعاً من الأزهار  يربو بذكرها

قواريره العطر  المصفّى فأضرما

شغاف الجنا والمتّكي في فنائها

ومن بهجة التّلويع أضنا وأكلما

ومازال بوح الخال يلثم خدّها 

ومن لذّة التّرحال   أفتا تألُّما

به الطّيف غنّى وانتشى من مهابةٍ

ومن جولة الغزلان أهدى غنائما

مطيرٌ من الغيمات هلّت قطيرها

رحيقاً هطولاً سال في اللّبّ بلسما

أتاني من الخِلّان شدواً أظلّها

ومن منهل  الألقاب لحناً فأندما

جميعاً صبابات  الهناء التي غفت

تراني أجيل الطّرف والطّرف قلّما

أناخ النّسيم المدلهمّ  الذي طفا

تداعى إليه الهدب والدّمع حوّما

وأندى رفيف العطف حتى رفا به

قلوب الغواني من سقامٍ تفاقما

ومن  نضج ثغرٍ لا يعاب الوفا به

غريماً بأشعاري وما الحظّ أولما

سأبقى شريداً في صراطٍ من الجوى 

 ألاقى وهاد العشق في الجيد معلما

----

 د عماد  أسعد/ سوريه


مصطفى مزريب ابو بسام... انجبتكم اقمارا

 * أنجبتكم أقمارا"*

أنجبتكم .. أقمار دنيا رائعة° 

               باسم الإله على مرايا ساطعة°

لم أجرح القمر الذي أهدى لنا 

               آياته.. غطى الرياض الواسعة°

لم أخدش الشمس التي ضاءت لنا 

               لتغازلوا..نور السماء السابعة °

لكمو الحياة وصبحها وجمالها 

              ولي' المشقة والكنوز الضائعة °

أنجبتكم في فرحة .. عذرية 

             قد أدهشت كل الفصول الرائعة°

ضحك الربيع لأجلنا ولوعدنا 

         وصحا الجمال على حدودي القارعة°

قد عطلوا أحلام بدر.. ساطع 

           بسحائب ..كانت سيوفا".. قاطعة°

أحببتكم كمجرة .. قدسية 

              غنت نشيد الكائنات السامعة°

جاعت ضلوعي والقصائد والسنا 

             كي لا أراكم في ضياع جائعة °

ماذا جرى حتى أراكم وثبة"

             جنية".. تدمي العطايا الناجعة°؟!

أحببتكم وصنعتكم مجد الحيا 

            مجد الوفا..مجد الأماني البارعة°

ذا مصطفى في حبه كل المنى 

               لا لا يطيق خطوط غاب فاقعة°

ماذا علي' ومجد شيبي ماجد 

             هذا نشيدي كل شمس سامعة° !!

أيحق ذبحي ياصغاري في المسا

             بصراحة ..أهوى الأماني الماتعة°

شعر : مصطفى مزريب.أبوبسام 

جبلة.سورية


الشاعرة نسرين بدر ... هجرة في قلب الزمان

 هجرة في قلب الزمان

******************الخفيف

هـجـرةٌ فـي قـلـبِ الزمـانِ كـتابُ

وتراءتْ فَــوقَ الجـبــالِ هـضـابُ


جـاوَرَتْـها فـي لـيـلـةٍ وضُــحـاهـا

لـفــحــاتٌ مـنْ الضـيـاءِ عُـجــابُ


رحـلـةٌ فـيـهـا صُـحـبــةٌ ونـديــمٌ

وغَمَتْ في وادي المسيرِ سـحابُ


تـلكَ أقـمــارٌ تـنــجـلـي بـرســولٍ

(أحـمـدٌ) فـوقَ العالمـيـنَ صـوابُ


إصـطـفـى للصـدِّيقِ خـيـرُ خلـيلٍ

لـيــكــنْ مِــنــهُ صُـحـبــةٌ وإيـابُ


لِـيَـقِـمْ فـي جـوفِ اللـيـالي نزيلاً

ويـكــنْ فــيــهِ للـخـشــوعِ مــآبٌ


نـزلــةٌ تدنـو الـعـرشَ كانتْ لــواءً

نـظـرةٌ مـنْ ربِّ العـبـادِ  حـجـابُ


نـــورهُ للأكـــوانِ فــاضَ سَــنــاءً

لـقـلـوبٍ قـد هـام فـيـهـا الجوابُ


بـأبــي أنـتَ يـارســـــولاً نــبــيــاً

ياشـفـيـعـاً لـكـلِّ مَنْ هـمْ أجـابوا


يُصـبـحُ الكـونُ والمـجـرَّاتُ رُكـناً

خُـلِـقَـتْ من مَـزقِ الظلامِ حجابٌ


يــاإلــهـــي بـعـــثــتـــهُ رحـــمـــةً

خـيـرَ رُسْـلٍ أكْـرِمْ به مَـنْ أهـابـوا


الشاعرة /نسـرين بدر


فواز محمد سليمان... حضور

حضور 

قللي باللهِ ..جُرعات ِ الفتون ِ

              واخفضي من سحر ِهاتيكَ العيونِ

دارَ حولي كلُ شيئ ٍفجأةً

                     وشُعاعاتٌ ...وأصواتُ طنينِ 

أمهليني التقط ْ أنفاسي.. منْ

           من مجال ِ الجذب ِ يطغى يحتويني

وأسُريني…في مدارات ِالهوى

                 مثلما الأقمارُ تسري في السكون ِ

واتركي شيخَ الطريقةِ ساهماً

                    يجتلي صولاتِ وجدِ العارفينِ 

إنَّ في عينيك آلاف َالمرايا

                   الخضرَ والزرقَ وغاباً من حنين ِ

حفظَ الله الصبا. ياوردتي 

                    وحمى الفيروزَ ما بين الجفون ِ 

وأدام َ العشقَ سلطاناً على

                      دولةِ الحب ِوشعب ِالحالمين ِ

مُبرم ٌ من دون نقض ٍ حكمهُ

                    آمر ٌ ..ناهٍ .. على قلبي الطّعِين ِ

بقلمي 

فواز محمد سليمان


زكية ابو شاويش..مجاراة بعنوان .. زكريات لا تنسي

 هذه  مشاركتي المتواضعة :

قال الشَّاعر / ابنُ دنينير

أحقاً  صددتَ وخنتَ الودادا ___وأبدلتني  بالتَّداني  البعادا

مجاراة  بعنوان  :

ذكرياتٌ لا تُنسى _____________________البحر : المتقارب

إذا الشِّعرُ ولَّى لمن قد أجادا ___ وشيطانُ شعرٍ يهزُّ العمادا

ويلقي ببحرٍ لهُ في القوافي ___ حروفٌ تهيلُ لمن  قد أفادا

سأختارُ منها وقد شابَ قلباً ___ حنينٌ  لمن قد  أطالَ النِّجادا

إذاالشَّوقُ هزَّ الشِّغافَ تراني___أُفضفضُ بعضاًفأعلو الوها د ا

وهل من معينٍ لنا غيرُ شعر___ يباركُ بُعداً لمن قد  تهادى

ويخفي اللّواعِجَ في صدرِ حِبٍّ ___ ويبدي الَّذي قد يثيرُ الع

العنادا

....................

وخوفٌ  يراودُ قلباً خجولاً ___ يرى الحقَّ في أن يصدَّ الودادا

يرى اللهو من منقصاتٍ عقولاُ ___ فينفرُ ممَّن أجازَ  القتادا

فمن للحياءِ إذا  ما استثارت ___ عواطفُهُ من  أزاحَ  الرَّمادا؟!

وجمرٌ تظَّى بكلِّ اقترابٍ ___  وشيطانُ شعرٍ عدا  واستعادا

فذكرى لحبٍّ لها في فؤادٍ ___ حريقٌ مذيبٌ مضى مااستفادا

فأيُّ  متابٍ  ووخزُ ضميرٍ___ يلازمُ من قد  هوى واستقادا

......................

وحرُّ الذُّنوبِ لها ذكرياتٌ___ تُنغِّصُ من قد يراها  سوادا

دعاءٌ مضى مِن فؤادٍ حزينٍ ___ يرى الخيرَ في شرفٍ قد أشادا

سيبني  بحِلٍّ لوصلٍ  جميلٍ ___ وحبٍّ يُعزِّزُ  ذاكَ المرادا

صلاةٌ على خيرِ هادٍ بدربٍ ___ تعلّقَ في حبلِهِ من أجادا

صلاةٌ  عليكَ نبيَّ  البرايا ___ بلا  عددٍ إذ هديتَ العبادا

فصلُّوا عليهِ أيا إخوتي ___ وكونوا معَ الحقِّ يُدني البعادا

......................

السَّبت  10 محرَّم  1442  ه

29  أُغسطس  2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


سعود ابو معيلش...سوريا

.......سوريـــــــــــا......


يا جارةَ الأردنّ ما بال النّوى

أَشقى فؤادي مثل ما أشقاكِ


لمّا ذكرتُ الشام أيام الصبا

سالت دموع العين من ذكراك


برَدى جرى وبه الجداولُ حُرّةٌ

والماء عذبٌ ساقياً لرباك


وَدنَتْ ثمار الخير في أفنانها

والطيرُ يشدو صادحًا بسماكِ


أنت الجمالُ وللجمال هديةٌ

أعطاكِ ربي جلَّ من أعطاكِ


يامن يعيدُ إليَّ أيامًا مضت

قلبي الودودُ غناءهُ أهواكِ

سعود أبو معيلش


بشير بشير.. اين انت

 أَيْـنَ أنْـتِ .. ؟؟

***

شَـرابُنا بلا طَـعَـمْ ..

ولَـيـلُـنا بلا نَـغَـمْ ..

وأنتِ في أحْـدَاقِـنا أَلَـمْ


ونحنُ عـاشِـقونَ صَامِـدونَ ..

لا نَـزالُ في مَـفـاوِزِ الـعـدَم .


سَـماؤُنا تَـظَلُّ دائـماً بلا نُـجومْ

وأرضُنا بالبهجةِ التي نَرومُها عَـقـيمْ .


ونحنُ آيِـسُـونَ … آمِـلـونَ ..

رَبُّـنـا كَــريــمْ


وأنـتِ .. أيـنَ أنـتِ .. ؟

آهِ منكِ .. شَـوقُـنا إليكِ نارُ غابَـةٍ ..

تَـناوَحَـتْ رِيَـاحُـهَـا ..

ولَـيلُ الـصَّيفِ عـاشِـقٌ .. مُـؤَرَّقٌ ..

يُنَادِمُ الـحَـريـقْ .


وأنتِ في الـبعيدِ ..

يا سَـخِـيَّـةَ الـجَفَاءِ ..

يـا بَـعـيدَةَ الـمـنالِ

تـنظُرينَ ..

يَـشْـهَقُ الـضِّياءُ في عَـينيكِ ..

يَـنتَشي .. ويَـرقُـصُ الـبـَريقْ .


ونحنُ في صَـحْـراءِ حُـبِّنا الـغـريـبِ .

تَائِـهُـونَ .. مُـرْهَـقونَ

يـائِـسُونَ .. ظَـامِـئُـونَ ..

نَـعْـشَقً الـسَّـرابَ ..

نَـسْـأَلُ الـْسَّـماءَ قَطْرَةً من الـمَطَـرْ ..

لَـعَـلَّهـا تُبَـلِّلُ ألأَعْـماقَ يا حبيبَتي ..

لَـعَـلَّهـا تَـبَـدِّدُ الـسَّـأَمْ .


وأنـتِ والـغُـيومُ يـا حَبيبتي ..

تُـمارِسـان جارحَ الصَّـمَـمْ .


***

بشير عبد الماجد بشير

السّودان

من ديوان ( أغنية للمحبوب )

مقديشيو. ٧٧. .


الخميس، 27 أغسطس 2020

صقر فاضل.. يافالق الاصباح من ليل الدجي

 يا فالق الإصباح من ليلٍ دجى

أنت المومَّلُ في المخافةِ والرجــــــا


ياربُّ- حاجاتي بكفك -فاقضها

يا قاضي الحاجات أنت المُرتجـــى


فرٍّج همومي والضوائق كلّها

يافارج الكربات أنت المُلتجــــــــــــا


لا تُوْكِلَنَّ قضاءَ حاجاتي إلى

من لا يزال إليك مني أحوجـــــــــا


حاشا يمينك أن تُخيِّبَ سائلاً

يرجو عطاءك أويريد المخرجــــــا


سبحان وجهِكَ- كم قضيتَ حوائجي

وأنا المسيءُ -وكم كتبت لي النجــــــا


إن لم أجد عند الدعاء إجابةً

فأنا الذي زرع المآثم عوسجــــــــــــا


لكنني بعظيم عفوك طامعٌ

..صيَّرتُ توحيدي لعفوك منهجــــــا


وسلكتهُ أبغي جنانك خائفاً

لاشكَّ من حاز المخافة أدلــــــجا


والمدلجون سيبلغون منازلاً

في جنة الملك المهيمن تُرتَجى


صقر فاضل

عوسج:نوع من الشوك


امين عواض ... جمعه مباركه

 جمعتكم مباركة  


بحلــــولِ ثــاني جمعـــةٍ بــمُحرَّمِ


من عامنا الهجري الجديدِ المُـقدِم


صلُّـــوا على النورِ المُــعظمِ أحمدٍ


أزكى الوجــودِ و خيرِ صفوةِ آدمِ


صلـُّــوا عليهِ و سلِّمــوا و تلـذَّذُوا

 

و استكثروا مــنها بشكــلِ دائــــمِ


صلــوا عليه و خصصوه بجمعــة


و استبشروا بعــطاء ربٍّ أكـــــرم


يا ربُّ صـــلِّ على النــبي و آلــــهِ


و على صحـابته الكـــرامِ و ســلمِ


أمين عواض

ليلة التاسع 

من محرم1442هــ


                جمعتكم مباركة 

            وكل عام وانتم بخير


نجم رضوان ... وطن وساسة

 قصيدة "وطنٌ وساسة"

لنجم رضوان


يا حادي الركب مهلاً بضع لحظاتِ

كيما أبلّغ بعضاً من رسالاتي


علّي أُريح ضميراً قد يعذبني

إنْ لم أَبحْ بصريح القول آهاتي


كيف السبيلُ إلى إصلاحِ مجتمعٍ

ما قد نعمّدُه تقويضُهُ آتي


لا تنظرون إلى ضعفي ومسغبتي 

بل تطربون لأشجاني وأنّاتي


تَبَصّرَتْ عينُكمْ حالي فترمقني

بنظرةٍ لا تبالي مِنْ معاناتي


إعلامكمْ سُبّةٌ ما عاد في خجلٍ

لا  يحتفي اليوم إلا بالتفاهاتِ


تقرّبون إليكمْ منْ ينافقكمْ

وتجعلون (ذوي التصفيقِ) قاماتِ


(إعملْ بقولي ولا تَنظرْ إلى عملي)

ذا حالُ ساستِنا في حلّ أزماتي


والفاسدون تخلّوا عن سريرتهمْ

ما عاد يقلقهمْ إسماعُ صرخاتي


(أنّى نظرتَ إلى قومي فجلهمُ

يعاركُ اليأس مكسور الجناحاتِ)


يُجدِّد الحُزْنَ في أذهانهمْ كَمَداً

تحميلُ كاهلهمْ كلّ الملمّاتِ


ما عاد يقنعهم تصريحُ ساستنا

منْ ذا يصدّق مسلوبَ الإراداتِ


يا ويحَ ساستِنا إنجازُهمْ عدمٌ

أقوالُهمْ كذبٌ والفعلُ مأساتي


لا يستميلون إلا من يمالئهمْ

لا يقبلون بنصحي وانتقاداتي


(ترجو النجاة ولم تسلكْ مسالكها)

إنّ النجاة بعُرف القوم إسكاتي


ها قد غرستمُ أظفاراً بأفئدتي

ها قد عبثتمْ بأوطاني العزيزاتِ


(أضممْ يديك بحبل الله معتصماً)

نعم الهويةُ إن عزّتْ ملاذاتي


لا نهضةً تُبتغى منْ دونها أبداً

إنّ الهويةَ عنوانُ المساراتِ


في العدل يا عُمَرو قد كنت قدوتَنا

ما بال ساستنا ليسوا بقدواتِ


(والبيت لا يُبتنى إلا له عمدٌ)

بنيانُ ساستنا هشُّ الأساساتِ


قد عشتُ في وطنٍ ألقى رويبضةً

تصبو لتحشرني في ظلِّ آهاتي


 تختالُ في عوجٍ، تحتالُ ماكرةً

للغير مُعطيةً كلّ الولاءاتِ


أروي من العبث الممقوتِ تجربةً

قد فجّرتْ كبدي أدمتْ مراراتي


يا حاديَ الركب عذراً لستُ مرتحلاً

ذرني وشأنيَ لم أكملْ حكاياتي


مهما تفاقم سوءُ الحال في وطني

ما زلتُ مرتقِباً أزجي رسالاتي


حتى أموت كما الأشجار واقفةً

علّ الكريم يواري بعض زلاتي


إنْ رمتمُ عسرةً فاللهُ يحفظني

"من بعد ما قنطوا" تأتي مسراتي


شعر: نجم رضوان


لقمان المحبشي ... حسرة

حسرة 


ماذا أقول ُوحِبر ُشعري أدمُعي 

وحروفُه ُآلام ُجُرح ٍموجِع ِ


عن خائن ِالأقصى وبائع ِعزّة ٍ

 وعقيدة ٍيسمو بها لم يخنع ِ


ولّيتُه ُظهري لأحسبَه ُأخا ً

فاغتالني غدرا ًومزّق أضلعي 


باق ٍأنا مهما تكالبت القوى 

لتُذيقَني موت َالضمير ِالأبشع ِ


حي ٌّضميري كيف يقتل ُميّت ٌ

حيا ًحباه ُالله ُطُهر َالمرضع ِ


يكفيك إثما ًيا خسيس ُوخِسّة ً

أن يشهد َالشيطان ُأنك َمُدّعي 


     لقمان المحبشي


غازي عبد العزيز عبد الرحمن ... خضلي وهج يباسي

 خَضِّلِي وهْجَ يَبَاسِي...                                                         

 غازي عبدالعزيز عبدالرحمن /سورية

خَضِّلِي وهْجَ يَبَاسِي

بِاخْضِرَارِكْ

واطْفِئِي جَذْوَةَ شَوْقِي

بِاسْتِعَاِركْ

وَدَعِينِي فِي جِرَاحِي

أَتَلِظَّى

كالفَراشاتِ منَ الآهِ

بنارِكْ

غايتِي صُبْحًا نَديًّا

في وصَالٍ

وغَبُوقًا

من ضِراماتِ جِرارِكْ

فامْطِرينِي

من دِنانِ البُعدِ قربًا

واشددِي نزقَ جماحِي

في إزارِكْ

أطرقَ القداحُ

من وجهٍ تبدَّى

عندمَا أسْدلتِ

أطرافَ خمارِكْ

وسحاباتُ الأقَاحِي

باقتدارٍ

قد تَخطَّاها

فتونًا جُلُّنَاركْ



د.فواز عبد الرحمن البشير.. اياك ودرب الغواية

 إياك ودرب الغواية 


دربُ الغواية سالكٌ ما أسهله

تمشي بهِ وتقولُ وا... ما أجمله


وتظنُّ أنكَ مفلحٌ فيما أتيتَ

من الحماقةِ إذ  جهلتَ المسأله


وترى  القبيحَ ولستَ تدركُ أنهُ

متناقصٌ وتقولُ يا... ما أكمله


وتحبُّ أن تلقى الأنامَ بريبةٍ

وإذا رأوكَ تهامسوا: ما أثقله


كم ذا يرونكَ في السفاهةِ سادراً 

وتمرُّ كالمجنونِ... يا للمهزله


ارجع لعقلكَ فالدروب ُعقيمةٌ

أو كن كمن عسرَ الطريقُ فبدله


إياكَ و الزلاتِ تسكنُ أرضها

واحذر طريقاً للغِوى أن تقبله


كن صادقاً بين الأنامِ ولا تكن

صلفاً يقالُ : لقد بغى ما أجهله!


والرفقُ فالزمهُ وكن متسامحاً

كي لا يقال تجهماً : ما أعجله!


كن طيباً تلقَ المودةَ والهنا

وابدأ  ببسمِ اللهِ ثم الحوقله


إياكَ من فتنِ الحياةِ ومكرها

لا تسلكن بها دروباً معضله


كن سيداً شهماً وذا إغضاءةٍ

لا خيرَ في أمرٍ  كثيرِ البلبله


المرءُ بالإخوانِ يصعدُ قمةً 

والحقدُ يهبطُ بالفتى في المنزله 


هذي المعاني إن لزمتَ دروبها 

قُدِّمتَ حتى قيلَ : هذا حُق ّ له 


د فواز عبدالرحمن البشير

سوريا


زكيه ابو شاويش... مجاراة بعنوان .. عزة النفس

 قال  الشَّاعر / السَّموأل

تعيرنا أنَّا قليلٌ عديدنا ___ فقلتُ لها إنَّ  الكرامَ قليلٌ

مجاراة بعنوان :

عزَّة النَّفس ______________________________البحر : الطَّويل

إذا  كنتَ في  ربعٍ  كثيرٍ  عديدُهُ ___ فإنَّا  بعزٍّ  ليسَ  فيهِ  قليلُ

ومن يكرمُ المولى فليسَ بخاسرٍ ___وكم مُكثرٍ قد يعتليهِ بخيلُ

ولم يعلُ فوقَ الخلقِ أَيُّ  مكاثرٍ ___وفردٌ علا فوقَ الأنامِ  جليلُ

.......................

الجمعة 2 محرَّم  1442  ه

21  أُغسطس 2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم  إسلام


عادل الفحل ... متي جاوبت أيني

#متى_جاوبت_أيني_؟#


زمَـانٌ بـاتَ يُـؤْلِـمُـهُ الْـتَّـأنِي

يُؤَجِّجُـنِي لِـيَـسْـجُرَ فيّ حُـزْنِي


فأضحَكُ ملءَ صبري من زماني

وأسأله : متى جاوبتَ أيْنِي؟


تَـفَـلَّتَ كُـلُّ جُرْمٍ عن مدارٍ

ولا أدري مدارًا فيه شَأني


تسلَّلَ من عيوني يأسُ مُهْرٍ

يفتّشُ في الصّحاري عن أغَنِّ


وكان النُّورُ يُحْكِمُ لي مداري

على شرط المسيرِ بحُسنِ ظنِّ


ويَقْرَعُ في دمي نبضي رؤومًا

وقرع النَّبضِ فيهِ لم يخنّي


يُزمّلُ أيّ راجفة بروحي

ويرفعها لغايات التّمَنِّي


يؤنّبُ أنّها اعتكفت بظلٍّ

لتبرَعَ في شكاياتٍ وأنِّ


#عادل_الفحل_26_8_2020#


Imad asaad... تأمل والمتقارب

 تأمل والمتقارب

----

طفوحُ    المُحيّا  وَوِردٍ   ورَد

مزانٌ   بعطرٍ   سما   فاقتَرب

بسحِّ  النّديِّ   الهفيفِ الومِي

رطيبِ  الفؤادِ  الكثيرِ الأرَب

حباني   بوردٍ  إليه اشتياقي

قلاه  الرّبيعُ انقضى واغترَب

أعاد   الربيعُ   السّناء انتزاعاً

بٍدنِّي   خصيباً  وعطراً سكَب

روانا   بمزنٍ  يجولُ الرّوابي

كَشِعبٍ    وثغرٍ   ولَميٍ عذِب

صباحاً   لوَانا   يميسُ المدادَ

لميسٌ  عليه  الهوى والطّرب

يجوسُ المحيّا نعاسُ النّسيمِ

يُداني   كوردٍ   إليه   الطّلب

يجودُ  السّقاءَ النّديمُ العتيقُ ُ

 وعلاً  سقاني   وعلّاً  وجَب

علوّاً   يهبُّ  اغتراقُ  الهفيفِ

ضويٌّ  سنيٌّ  قضى وانتخَب

إلى  شرفةٍ في تماهي الفضا

أزالَ   الظّلالَ  البديع  الصّبَب

كصَكِّ القوافي رخيماً سدولاً

على شرفتي في دوالي العِنب

وعن خمرةٍ  ما عزَبتُ الجَنانَ 

تعرَى    بطيفٍ  شذاها استلَب

وبانَ   الوقارُ    الّذي    ضمّنا

فأزكى  العنانَ المعنّى خطَب

ومن صبوةٍ ما عدمتُ  اللٍّقاء َ

وطالَ انتظاري دنوتُ العجَب

-----

 د عماد أسعد


عيسي نافع كرامله

 قم  فصل لا  تنم  فالفجر  حق 

وارشف النور  كؤوسا   تستحق 


وتنسم من عبير  الروض  عبقا

 من شروق أو غروب ليس فرق 


وانثر الٱفاق ملء  الكون   ذكرا 

إن  تراخى الليل فيه البدر  طلق


دع شجون القلب تهمي من هواها

إن تجلت نفحة   أو  لاح    برق


واغترف من نهر  ود  قد  غشاه

من. سواقي الله  تحنانا   يرق


لا  تسل  عن  سر  نور  قد  تجلى

إن  تراءى من ضعيف فيه  وقف


فالنهى لن تدرك  المخبوء  سترا

جل فهما ان  يحيط السر  خلق


ابو شام علي حمود

 .....

....


١-كن بعيدا عن النصيحة  جهرا

و  أميناً إن أودعوا  فيك   سرا


٢-لاتكن   يوماً للصديق   مسيئاً 

فالذي   ضيّع   الوفا حاز  صفرا


٣-ولتكنْ في كل الظروف كريماً

فصفات   الكريم   تخْلُدُ    دهرا 


٤-و  ابنِ في  قلبِكَ النّقيِّ  بيوتاً

يعتليها   صوت   المآذن    طهرا


٥-في طريق العلوم سرْ في ثباتٍ

و امشِ درب الصعابِ برّاً و بحرا 


٦-و إذا زرتَ صاحباً  كن   خفيفاً

كلّ  أمرٍ   عن حدِّهِ     زادَ.... ضرّا


٧-و إذا حدّثتَ الورى  كن  لطيفاً

ليّناً   كالندى....     يُلاطفُ   زهرا


٨-و   إذا    جئتَ  تقتدي    بإمامٍ

فليكنْ   نهجُهُ    كتاباً    و   فِكرا


٩-وتواضعْ في كلّ وقتٍ  و حينٍ

فسيرفعْ   لكَ     التواضعُ   قدرا


١٠-و  تجلّدْ   إذا  الخطوبُ توالتْ

إنّ   عسر الزّمانِ    ينجبُ   يُسرا


١١-وإذا ما الخواطرُ  انكسرتْ  كنْ

لجراحِ   القلوبِ    أُنسَاً  و   جَبرا 


١٢-و  إذا الواشي جاء ينبيكَ شرّاً 

عن    خليلٍ ، فالمسْ  لخلِّكَ عذرا


١٣- واطلبِ العونَ من عليمٍ  خبيرٍ

كرّمَ   العبدَ    بعدَ   عسرٍ    بِبُشرى 


١٤-واقبلِ النصحَ من فقير المعاني 

صاغَ    بعضاً  منَ   النصائحِ شعرا 


بقلم:  علي حاج حمود


الأربعاء، 26 أغسطس 2020

يوسف عصافره ... الهجرة

 ................  الـهـــجــرة. ................

أمـانــاً يــا رســول اللـــه إنـــا

           لهٰــذا الدين حــراســاً ســنبقى


لــنا الآنـام تخـضــع إن ركـبـنا

            فرفــقاً يــا عـــباد اللــه رفــقـا


هنا الفـرسـان تعـشـق للمـنـايـا

            لــقـاء اللــه يــا إخــوان حــقـاً


جـمـعـنا الديـن والدنــيا لديـنا

             فسحقاً يا رؤوس الكفر سحقا


ربـوع الكون تعـرف كيـف كُـنَّا

            يـفـوح الديــن كــالأزهـار عبقا


نبــذنا الكــفر والأصـنام دومـاً

            وصار الحبُّ في الرحمن عشقا


               الشاعر يوسف عصافرة

                      26/8/2020م