الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

حلم.. بقلم الشاعر...أبو مظفر العموري رمضان الأحمد


 حلم

ّّّ......

مِن شِدَّةِ الوَجدِ باحَ القلبُ بالدًّررِ

فصرتُ صَبَّاً أقاسي قسوةَ القَدَرِ


شوقي عجيبٌ لبَدرٍ حين أذكرُها

يجنُّ ليلي بلا نومٍ ولا سَهَرِ


لا يهدأُ الليلٌ إلَّا أن يراودني

حلمٌ غريبٌ كطيفِ الشمس بالسحَرِ


تأتي كما الصبحِ والانفاسُ عاطرةً

كي تمتطي صهوةَ الأشوقِ والسَّمَرِ


جاءَت علىٰ عجلٍ كالشمسِ إن طلعت

خيوطُها غزلَتْ في أروعِ الصوَرِ


تَندَسُّ قربي بلا خَوف ولا وجلٍ

إحسُّ في دفئِها الممزوجِ بالخَفَرِ


تلفَّني. بِحنانٍ لا مثيلَ لَهُ

كما احتضانِ أديمَ الصيفِ للمطَرِ


يمتدُّ جِزئِي على كُلِّي فينعِشني

فيشعلُ الجمرَ في جَنبَيَّ كالشررِ


يفوحُ منها عبيرٌ لا وجودَ لَهُ

إلَّا بِجَوفِ مهاةٍ نافِذٍ عَطِرِ


أسيلةُ الخَدِّ إن فَكَّت ظَفيرَتَها

أحسستُ إن أدبرَت خوداً من الغجرِ


تزدادُ قرباً إذا تزدادُ لَهفَتُها

كالريمِ إنْ شرَدَت عَن رَبرَبٍ حَذِرِ


فَضَّلتُ نومي على صحوي بساعتها

فمتعةِ اللمسِ تعلو متعةَ النظرٍ


تشكو إليَّ لهيبَ الشوقِ من زَمَنٍ

مثلَ اليمامةِ إن ناحَت من الوَتَرِ


وحرقةَ الدمعِ قد أدمَت محاجرها

وتشتكي ثقلَ ليلٍ دامسٍ خَطِِرِ


وتلفظُ الآهَ من أعماقِ حسرتها

كأنَّها الويلُ لا تبقي ولم تَذَرِ


أدَرتُ طرفي إليها .كي أُشاهِدَها

فما رأيتُ سوى بَعضاً منَ الأثَرٍ


فصرتُ أهذي بقولٍ لَستُ أفقَهُهُ 

العشقِ في القلبِ ليس العشقِ بالبَصَرِ

......................

أبو مظفر العموري

رمضان الأحمد

الوجد ... أقاسي.... شدة .. بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله


الوجد ... أقاسي.... شدة 


من شدةِ الوجدِ القديمِ اقاسي 

ولقد سقطتُ على شذاهُ القاسي


وجدٌ هنا لمّا تنامى شدةً 

ولقد أقاسي عندهُ ويقاسي


ولقسوةِ الوجدِ البليغِ فشِدَّةٌ

ضربت لأنفرَ من جميعِ الناسِ


وبشِدَّةٍ حكمت بقسوةِ وجدِها 

لم تحكمي يا بنت بالقسطاسِ


وسأكتبُ الوجدَ الشديدَ قساوةً

هيا اكتبي ما شئتِ في قرطاسِي


وبشِدَّةٍ تلكَ القساوةُ أوجدت 

وجدًا ليُلقي آهها في الكاسِ


وترعرعت لمّا علمتُ قساوةً

منها بشِدَّةِ وجدِها الميّاسِ


وغطستُ في وجدِ القساوةِ تائهًا 

غمرت بشِدَّةِ قلبها المتناسي


ووجدتُ من وجدٍ وتلكَ شدائدٌ 

قسواتُها بلغت مدى الإحساسِ


تقسينَ من قبلٍ فكنتِ شديدةً

وجدٌ تساقطَ مثلَ غصنِ الياسِ


وتصاعدت تبغي شديدَ قساوةٍ

والوجدُ أرصفُهُ كرصفِ الماسِ


حتى تشدَّدَ وجدُها وتسطَّرت 

منها مقاساتي على أقواسي


ما قاسها إلا التشدُّدُ في الهوى 

لمّا أعذ من وجدِها الخنّاسِ


وأنا المقاسى في شديدكِ دائمًا 

أعلنتُ من وجدٍ لها افلاسي


فأساسُها لبُّ المقاسي حدَّةً 

وشديدُ وجدٍ في صميمِ أساسي


وحرستُها من ذي المقاسي فاشتكى 

وجدٌ شديدٌ من لظى حرّاسي


أنَسِيتني؟ قبلَ الشدائدِ وجدُكِ 

ولكِ قساوةُ معشرِ النسناس


ويعضُّني وجدٌ وشِدَّةُ قُبلةٍ

منها عرفتُ قساوةَ الأضراسِ


هذي قساواتُ التي أحببتُها 

وشديدُ وجدٍ عالقٍ في رأسي


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الثلاثاء/ ٣٠/ ١١/ ٢٠٢١

وشــايــة. بقلم الشاعر #منصر_فلاح


 وشــايــة. 

    

         #منصر_فلاح


يَارَبَّةَ الْطَّرْفِ الْكَحِيْلِ الْمُشْرِقِ  

        وَأَمِيْرَةَ الْحُسْنِ الْمُثِيْرِ الْمُغْدِقِ 


رِفْقَاً بِقَلْبٍ كَمْ يَذُوْبُ صَبَابَةً 

       أضْحَىٰ بِحُبّكِ كَالأَسِيْرِ اْلمُوْثَقِ 


لاَ الْشَّوْقُ يَخْبُوْ فِيْ حَشَاهُ وَلاَ الهَوَىٰ 

           يَحْنُوْ عَلَيْهِ بِبَسْمَةٍ فَتَرَفَّقِيْ 


فالعينُ فَارَقَهَا المَنَامُ فَلَمْ يَزَلْ 

     سيلُ المَرَارَةِ فِيْ الْخُدَيْدِ المُرهَقِ 


وَالْجِسْمُ قَدْ أَزْرَىٰ بِهِ أَلَمُ النَّوىٰ 

      شَوْقَاً يَحِنُّ إِلَىْ  المُعِيلِ المُشفقِ 


لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أنَّ ذَاكَ تَدَلُّلَاً 

           مِنْكُمُ لَهَانَ تَسَهُّدِيْ وَتَحَرُّقِيْ 


لَكِنَّهَا تِلْكَ الْوِشَايَةُ بَيْنَنَا 

            يَمْشِيْ بِهَا مَنْ رَامَ ألَّا نَلْتَق 

***

الشاعر منصر فلاح

2021/11/30 

صنعاء .

الآيات الكونية ... بقلم الشاعر... جهاد ابراهيم درويش


الآيات الكونية 

1- أمن التراب بداية التكوين 

كيف المآلُ بحفرةٍ من طين 


2- بين البداية والنهاية غُصّةٌ 

تمضي كبوصلةٍ لنا وسفين 


3- فانْظر بعينك للسماء تزينت 

وانظرْ إلى النجمات في عِليين 


4- كُلٌّ يسير بحكمةٍ وبرَوْنقٍ 

مِن غير ما خللٍ ولا إسْفِين 


5- والزهر من حُلل الرياض عبيره 

ومذاقه مُتعدد التلوين 


6- تسقيه مُزْنٌ في السماء مسارها 

أعْيت على عدٍّ وعن تَقنين 


7- الكون يسبحُ في حِراكٍ دائبٍ 

يجري كموج البحر دون طنين 


8- كُلٌّ يسير لأمره وبِعِلْمه 

وكذا الحياة ببرزخ الكينون 


جهاد إبراهيم درويش

28/11/2021

وتعاونوا على البر والتقوى.. بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

وتعاونوا على البر والتقوى__________________البحر : الرَّمل

كُن كما شاءَ المليكُ الأكرمُ ___ إن دنا وصلٌ فأنتَ المُسلِمُ

من عطاءِ اللهِ جادَت أنفسٌ ___وتعالت  عن  شحيحٍ  يَردِمُ

لا لمولودٍ  عطاءٌ  عندهُ ___ فاستحقَّ الشَّتمَ  ممَّن  يُفحِمُ

يا لمحرومٍ  تعالى سؤلُهُ___ وانثنى عن وصلِهِ من يَصدِمُ 

ذاكَ عنوانٌ تبنَّى عاجزاً ___ وتَغَذَّى  من  عطاءٍ  يُكرِمُ   

من ودادٍ باتَ حبٌّ يرتوي___واستقامَ الحالُ فيمَن يهضِمُ 

.........................

يا  فقيراٌ  قم  بأعمالٍ ولا ___ تسأل الماضي لشغلٍ يُبرِمُ

واستعن باللهِ لا يأسٌ لمن ___ كانَ في ضيقٍ بمن قد يعدِمُ

يا  لأرزاقٍ  تؤدي  واجباً ___ إنْ يعاونْ صالحٌ  من  يهدِمُ

وارتقب خيراً ستُقضَى حاجةٌ___ من تقيٍّ لم يزل لا يُفهِمُ

أنَّ ربَّ الكونِ يعطي فرصةً ___للَّذي قد بات شعراً ينظِمُ

لم  نجد حلّاً  لنوّامِ  الضُّحى ___غيرَ لومٍ لا يراهُ المكرِمُ 

.....................

عش بما يرضي التُّقى في غربةٍ ___ إذ لأخلاقٍ أتى من يُسلِمُ 

في عيونِ الخلقِ تعلو  همَّةٌ ___ وحقوقٌ  لا  ترى  من  يحرِمُ 

وقناعاتٌ تعادي  ظالماً ___ وحنانٌ طالَ من قد يسهمُ

لبناءِ الحبِّ  كانت صُلحةٌ ___لا ترى في سيفها من يثلِمُ

ها هنا مع كلِّ تقوى خِلَّةٌ ___جاءَ منها  عونُ من قد ينعِمُ

صلِّ يا ربي على خيرِ الورى ___كلّ وقتٍ كانَ فيهم مكرِمُ

....................

الاثنين 24 ربيع الآخر 1443  ه

29  نوفمبر 2021  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

**مِن داخلِ الجب**بقلم الشاعر.. طالب الفريجي


**مِن داخلِ الجب**


**.**


**لا تزدروا شِعري فلَستُ بشاعرِ**


**أنَا بيدرُ  الأحزانِ  بينَ مشاعري**


**لو جاءتِ الخنساءُ تندبُ صخرها**


**لَرأتْ خطوبَ الدهرِ فوقَ دفاتري**


**أوَلَمْ تَروا بينَ الحروفِ مدامعي**


**أخفيتُها  فطفتْ  بحبر  محابري**


**في كلِّ خطوٍ والعثارُ مُرافقي**


**فكأنّهُ يَهوى اصطيادَ العاثرِ**


**أسلمتُهُ أمري وسرتُ وراءَهُ**


**ليقودَني في جوفِ جبٍّ غائرِ**


**فتقطّعتْ  سُبلي  ولا سيّارةٌ**


**يدلونَ دلوهمُ  لصيدٍ  آسرِ!**


**لا يوسفُ الصدّيقُ يسألُ ربَّهُ**


**فَرَجاً ولا أحظى بخدعةِ ساحرِ**


**أنَا محضُ أوجاعٍ وليلٍ مُظلِمٍ**


**وأعيشُ بينَ أراقمٍ وكواسرِ**


**فلجأتُ أمتشقُ القريضَ لعلّهُ**


**عَن رصدِ أرزائي يُقيمُ سواتري**


**.**


**        طالب الفريجي**

في القدسِ.. بقلم الشاعر... عيسي نافع الكراملة


 في القدسِ ثمَّةَ   قنديلٌ   يُناديني 

وكرمَةٌ منْ  على   أعتابِ    حطّينِ


وصوتُ سُنْبلةٍ  بالحبِ  قدْ  ينَعتْ 

في وهجِها  عَبَق الزيتونِ   والتينِ 


في اللّدِ  قدْ  هالني كنعانُ منْ أنَفٍ

في وجهه  أصلُنا   المجبولِ   بالدينِ


يا حبُ حيْفا لكمْ  يجتاحُ   أوْرِدتي

وكم لعِكّا  سواقي العشق   ترويني


وهلْ ليافا يكونُ الشوقُ في سَرَفٍ

فلا رضاءُ  بغيرِ   الحبِ    يُرضيني 


 في حضنِ غزةَ كمْ  ترتاحُ  أشْرعتي

على ثرىْ  ثغْرِها   فاضتْ   تلاحيني


من زندِ أحرارِها  كمْ  أورقتْ   أممٌ

تعدو  إلى  حقِها   مثلَ   البراكينِ

تَركوا الحياةَ .. بقلم الشاعر...عبده مجلي


تَركوا الحياةَ   كأنَّهم   ما كانوا

لم  يُجدِهِم  جَاهٌ  ولا  سُلطانُ


الناسُ تَفنى والكُنوزُ  ستنتهي

فالمالُ  لا يبقى   ولا  الإنسانُ


أهلُ القُصورِ إلى القُبورِ مآلُهم

ولباسُهُم  تحتَ  الثرى  أكفانُ


كُلُّ اْمريءٍ ما عاشَ يقضي نَحبَهُ

والذكرياتُ   مصيرها   النسيانُ


29/11/2021

الشاعر/عبده مجلي

. سجال الأحبه.. بقلم الشاعر...علي مهنا


........ سجال الأحبه ...    

قلت لها:

 حبك, مثل حبات المطر مالها عدد 

وأنت, مثل غيمة ما فارقت سمائي 

في سبيل الشوق أمتطي سحاب الحنين 

أسابق حبات المطر ياكل دنياي 

غاليتي كتبتك, للشعر نبض...ونثرتك, في الخيال شعور. ورسمتك صورة....وعلقتها داخل العيون....


دواء أنت, في قلبي وداء 

كلا الأمرين في ظني سواء 


تفتّق في غيابك, الف جرح,,

 وعند العود يبرئها اللقاء 


لخفق القلب إن وافاك, معنى 

كأنّ النبض حاء ثم باء 


فقالت لي:

 القلوب ليست فاكهة تفتح بسكين

القلوب تفتح ببسمة صافيه ساحره وبكلمة جميله..من قلب صادق 

الوجوه التي نعزّها لا يمكن أن ننساها 

والأرواح التي تسكننا لا تخرج منا ولا تهجرنا 

ومهما بعدت المسافات وأنقطعت الإتصالات فهمسات الأحبة لاترحل ودفء المشاعر لا تبلى 

بل تبقى مزروعة في شرايين القلوب 

فعندما نرسل إليكم فإننا لا نرسل حروف 

بل نرسل قلوب تفيض محبة ونقاء 

وعندما نتلقى منكم فإننا نتلقى مشاعر وأحاسيس لا تقارن ولاتقاوم

فانتم نبض القلب ونقاء الروح وراحة النفس....


بقلم الشاعر علي مهنا

.. الْفراق.. بقلم الشاعر...حافظ لفته


 .. الْفراق..


أقْدِمْ رَجَوْتُكَ وَاطْفئِ جذْوَةً بِدمي

قَدْ مَسّني الْضرّ مِنْ رَأْسي إلىٰ قَدَمي


وَهَزَّني الْشَوْقُ حَتّىٰ ضَجَّ بي ألَما ً

كَأنّهُ ألْسُنٌ تَسْعىٰ مِن الْحِمَم ِ


إنّي عَلىٰ الْبُعْدِ لا أقْوىٰ فَكَمْ سَكبَت ْ

عَيْنايَ دَمْعاً بِلَيْلٍ فيهِ لَمْ أَنُم ِ


إنّ الْفراقَ سَكاكينٌ تُمَزّقُني

وَطولَهُ زادَ مِنْ دائي وَمِنْ سَقَمي


لَمّا ابْتَعَدْتَ مَسَرّاتي قَد ابْتَعَدَت ْ

سِوىٰ ثَوانٍ بِها ألْقاكَ في حُلُمي


وَكَمْ تَمَنّيْتُ تأتيني وَتُسْعدُني بَعْدَ  الْغِيابِِ وَتُنْجيني مِن الْضَرَمِ


قَدْ طالَ لَيْلي وَأحْزاني بَلا عَدَد ٍ

وَالْلٰهُ أعْلْمُ كُمْ حزْني وَكَمَ ألَمي


إنّي بِدونِكَ مَهْمومٌ وَمُكْتَئِب ٌ

حِمْلي ثَقيلٌ وجُرْحي غَيْر مُلْتَئِم ِ


لَمْ يَبْقَ في الْعمْرِ مايُغْري فَأتْبَعَه ُ

فَالْعَيْشُ بَعْدُكَ وَالْآمالُ كَالْعَدَم ِ


حافظ لفتة عباس


ضمن سجال فرسان القريض والسجالات/55..أ

واستعدي تستعيدي .. بقلم الشاعر... حسين جبارة


 واستعدي تستعيدي  

------------------- 

          اغربي عني وغيبي       في متاهاتِ النعيبِ 

          خلْفَ أفقٍ سحرِ حُلْمٍ       نثرِ ضوْعٍ مِسكِ طيبِ  

          سافري هجرًا لعسرٍ       وأتّقاءً       للرقيبِ 

          وانشدي جنّاتِ   نُعْمٍ      رددي عذبَ النّسيبِ  

          قد سئمتِ العيشَ شحًّا     ذقتِ في اليومِ العصيبِ 

          كلُّ ما في البيتِ بؤسٌ     واعتيادٌ     للرّتيبِ  

          كبرياءُ الجيلِ   ذلّتْ       تحتَ أقدامِ النقيبِ 

          كلُّ   يومٍ بات نهبًا         ثمَّ سلبًا للخصيبِ      

          جئتِ للترياقِ بحثًا         واشتهاءً   للحليبِ  

          تحسبينَ الأفقَ عهدًا       مُنْهيًا عهدَ النحيبِ 

          تنسجينَ الحلمَ حكمًا       في بياناتِ الخطيبِ  

          في رواقٍ مِن أمانٍ        بارتداءٍ     للقشيبِ  

          في خداعٍ أو طقوسٍ       خطَّ تصميمُ الغريبِ 

          قارعي تسويفَ مَكرٍ       بالتمنّي لن تصيبي  

          وبريقٌ      لاحتفالٍ        لم يعُدْ بالمستجيبِ  

          ليستِ الآفاقُ وعدًا         لا يُروّى بالصّبيبِ  

          كسّري قضبانَ سجنٍ      وارفضي دورَ النّصيبِ  

          واستعدّي لانقضاضٍ       تستعيدي   باللهيبِ  

          فاعتلي سرجًا منيعًا        لا تبالي بالرّهيبِ 

          ادفعي الاثمانَ بذلًا        لا انحناءً للمعيبِ  

          لا تغيبي خلفَ وهمٍ        قد يُمنّي بالسّليبِ  

          لا يُنالُ   الحقُّ   منًّا       أو بمسحٍ للعسيبِ  

          انفضي وعثاءَ كبْوٍ         ثمَّ فوزي بالحبيبِ  

          حسين جبارة كانون اول 2016

إيهِ ياشام... بقلم الشاعر... حسن خطاب


 إيهِ ياشام


إيهِ يا شامُ منْ يُحِبَّكِ 

مثلي

أنتِ قلبي وفيك يسكنُ أهلي


يا ذرا قاسيون طال عذابي

مرَّ عهدٌ ولمْ أجدْ فيه سُؤلي


كنتِ ياشامُ وردةً في فؤادي 

والجنانُ التي تحيطكِ ظِلِّي 


قد عرفناكِ في زمانٍ تولَّى 

آيةَ الحسنِ في رياض التجلِّي 


ليتَ أنَّي في الغابرين شهيدٌ

ودمائي في ميسلون تصلِّي 


ليتني مِتُّ قبل بُعدكِ عنَّي

وانقضتْ حاجتي وخُفِّفَ حملي 


بيدَ أنَّي في غوطتَيها أُلاقي 

وحشةَ الظلمِ أو رياحَ التولِّي 


وأُلاقي فيها فجوراً تمادى 

ونفوساً كمرجل الزيت تغلي


ويُطيعونَ منْ يُقامرُ فيهمْ

ويزيدونَ فيه منْ كلِّ غلِّ


إيهِ يا شامُ لا تقولي انتصرنا

بيرقُ المجدِ لا يرفُّ لِذلِّ


فيك نارٌ تزداد فينا اشتعالاً

وظلامٌ يقودنا للتخلِّي 


مسجد الأقصى ما يزال يُنادِي 

ويردُّ الصدى عليه بويلِ 


فتهلُّ الدموع من مقلتيه 

وقذاها يُميتُ في البؤس خلِّي


آيةُ الحسن كيف صارتْ يباباً ??!!

ومشاعاً لكلِّ وغدٍ ونذلِ


كيف أسلو وفي البلاد ضِرامٌ

كيف أحيا وفي التشرُّدِ قتلي


عربيٌ أرى العروبة عدلاً

كيف أرضى وقد تبدَّد شملي


أنا في غربتي أموت ببؤسي

والغيارى مِنَ التقهقرِ مثلي


جَمَعَ الظلمُ شؤمه في حِمَانا

وتمادى في خسَّةِ المستغلِّ


عربيٌ  ظَلامُنا… جَاهِليٌّ

أصلهُ…، جاحدون في كلِّ أصلِ 


لا تَلُمني إذا تضوَّر حرفي 

كلُّ ما فِيه يستغيثُ لِذلِّي


حسن خطاب سورية جرجناز

الاثنين، 29 نوفمبر 2021

بـــــــــــــلــــــــــــيــــــــــــنــــــــــــا.. بقلم الشاعر...محمد الشدوفي الربادي


بـــــــــــــلــــــــــــيــــــــــــنــــــــــــا


بـلـيـنـا فــــي الــهــوى بـالـعـاذلينا

وعــانــيــنـا غـــبـــاء الـجـاهـلـيـنـا


تـكـبـدنـا خــســارة مــــن عـشـقـنا

بــوســوسـة الـــوشــاة الـقـاتـلـيـنا


تـجـرعـنا كـــؤوس الــلـؤم دهـــرا

وكــــأس الــمــر خــمـر الـغـافـلينا


إذا مــــر الــعــذول بــنــا تـــوارت

عـــن الأنــظـار شــمـس الـمـاثـلينا


وتـخـفت بـسـمة الـمـعشوق مـهما

دعــــاه الــشـوق حــتـى لا يـلـيـنا


كــأنـا قـــد قـرفـنـا الــذنـب فـعـلا

ومــــــا كـــنـــا لـــذلــك فـاعـلـيـنـا


فــــإن قــلـنـا لــمـن نــهـواه مـــاذا

جــنـيـنـا لا يــجــيـب الـسـائـلـيـنا


وكــــــل الـــذنـــب بــهــتـان وزور

لـنـسـلـك فــــي دروب الـفـاشـلينا


الشاعر/محمد الشدوفي الربادي..

بوح القصائد.. بقلم الشاعرة...أمــانــي مــحـمـد ... أم الـمـعـتصم


.......بوح القصائد.... ...


كـيـفَ الـمَـنامُ وقـد سـكنتَ وَتـيني

وسَـكـنتَ أوردتـي ولـيلَ حَـنيني ؟


كَـحّـلتَ عَـيني بِـالضّياءِ فـكنتَ لـي

روضــاً تَـفَـتّقَ فــي فِـجاجِ سِـنيني


قــلــبٌ يَــحِــنُّ ومُــهـجـةٌ تــوّاقــة ٌ

لِـتـرى عُـيـونَكَ يـا حـبيب ُ عُـيوني


انــا مـارأيتُ سِـوى الـهَوى ونـخيلَهُ

رَمْـشاً يَـميسُ عـلى رُموشِ جُفونِي


صَــعـبٌ عــلـيّ فِـراقَـكمْ وَبِـعـادَكمْ

قـــد مِـــتُّ هـــلّا نــظـرةٌ تُـحـييني


مـــا أنــتَ إلا طَـفـرةُ الـحُـبّ الّـتـي

نَـفَـخَتْ حَـيـاتي فـي رُؤى تَـكويني


مـــن نــظـرةٍ تـــاهَ الــفُـؤادُ صَـبَـابَةً

وأثـرتَ شـوقي.. فـاحْتواكَ جُنوني


أنا مَنْ جَدلتُكَ من حروفِ قَصَائدي

قــمــراً يــهــلُّ بِـجـنـتـي ومَـعـيـني


يـاأيـهـا الـمَـسـكونُ بِـالـعشقِ الــذي

سـكـنَ الـفـؤادَ ومُـهـجتي ويَـقـيني


بَــوحُ الـقَـصَائدِ فــي هَـواكَ عَـنَادِلٌ

فَــأنَـا خُـلِـقْتُ لِـكـي تَـكـونَ أنـيـني


...................


أمــانــي مــحـمـد ... أم الـمـعـتصم

☆《...و شُلَّ الجناحُ...》☆بقلم الشاعرة... سعيده باش طبجي


 : معارضة لقصيدة  المتنبي في سيف الدولة الحمداني:

( أرَى ذلك القربَ صارَ ازْورارا ☆

و صارَ طويلُ السّلامِ اخْتِصارا☆)


       ☆《...و شُلَّ الجناحُ...》☆


أرَى ذلك الشّهدَ أضْحَى مَرارَا

و صارتْ دُروبُ الأماني غُبارَا☆


و أنْشبَ ذئْبُ الظلامِ أظافَرهُ 

الفاتكاتِ بنَحرِ العذارَى☆


وبرْدُ اللّواعجِ أضْحَى صقيعًا

و نارُ المواجعِ أمْسَتْ أُوَارَا☆


و ردَّدتْ الرّيحُ صَوْتَ أسَاها

و كانَ صَداها بقلْبي انْكِسارَا☆


وشُلَّ جناحُ الطيورِ الشَّوادي

و تاه الفَراشُ فلمْ يلْقَ نارَا ☆


و لمْ يلْقَ ليلُ الأماسِي سَميرًا

و لمْ يلْقَ فجرُ الأماني نَهارَا☆


وضَنَّتْ عَليْنا مرُوجُ القوافي

بِشِعْرٍ يفيضُ فيهْمي نُضَارَا ☆


و حَلَّ بفَيْءِ القصيدِ  قَتامٌ

فصُمْنا عَن الشّعرِ عَجْزا و عارَا☆


و ها أنا ذَا في هَجيرِ حنيني

أخُوضُ الفيافي و أعلو البِحارا☆


و يَجْتاحُني زمْهريرُ الجَليدِ

و برْدُ الرُّخامِ سَكنتُهُ دارَا ☆


بكُلِّ الأسَى و الجَوَى في شِغافي

أهيمُ حنينًا بدْربِ الحَيارَى ☆


                       ☆□☆□☆


و كنتُ قديمًا بفَيْء شَبابي

أعيشُ الهوَى صَبْوةً وانْتصارا☆


و أرشفُ كأسَ الأمانِي دِهاقًا

و أشْعِلُ عِشقي بنبْضي فَنارا ☆


أجُوسُ بعشْقي غِمارَ القوافي

وأقْتاتُ منْها شذًا و انْبهارا ☆


وأشْتقُّ فتْنةَ حرفي بِنَبْضٍ

يَفِيضُ بَهارًا و نُورًا و نارَا ☆


أهزُّ إليَّ  بجذْع الكَلامِ

فينْسابُ فُلّا وآسًا و غَارا☆


وكانتْ حُروفي سَنابلَ تبٍْر

تَمايلُ جَذْلى يَمينًا يَسَارا ☆


تَوَسَّدُ فيْءَ الهوَى و الجَماِلِ

و تزهُو انتِصارا و تهفُو فَخارا ☆


و كان يَراعي بِحِضْن القَوافي

قدْ احتَرَفَ الحُبَّ سِرًّا... جِهارا☆


وجاءَ اليْكُمْ تأَّبَّطَ عِشْقا

و شِعرًا على الكوْنِ فاضَ و فارَا☆


                       ☆□☆□☆


و مَاذَا أنا اليَومَ غير رُفاتٍ

أعيشُ انْكِسَاري مَرارًا مِرارَا☆


فَهلْ يا تُرَى ذاتَ عِشْقٍ و شِعرٍ

أعُودُ لأجْنِي اللآلِي كِبارَا   ؟؟؟ ☆

      

                 ☆《سعيدة باشطبجي -تونس》☆

ألمي كبيرٌ.. بقلم الشاعر..حسن خطاب


ألمي كبيرٌ


بِضَنَى النُزوحِ تَكَوَّنَتْ أشعاري 

وتَوشَّحَتْ ثَوبَ العَنَا أقداري

 

الحزنُ عنكبَ فوق كلّ جميلةٍ 

والهمّ أمسى مشلحي وإزاري


ألمي كبيرٌ والجروحُ عديدةٌ 

ومسامعي سَئِمَتْ منَ الأخبارِ 


نارٌ على جنبات قلبي تصطلي 

وحروف شعريَ منْ خوالفِ ناري


أرضي بوارٌ والمزارع يُتِّمتْ 

وخمائلي في ضيقةٍ وحصارِ


أملي تلاشى والبلاد أسيرةٌ 

وتشتَّتتْ من ظُلمها أفكاري 


ما كنتُ أحسبُ أنَّنا في ورطةٍ

حتى لمستُ شماتة الأشرارِ


ماعدتُ أدرك كيف ..كيف خلاصنا 

ومتى نعود لعُهدةِ المُختارِ ..? 


أنا يا زمان منَ الذين تشردوا 

وتذوَّقوا لمرارة الأضرارِ


لكنَّني رغم الشدائد ثابتٌ

والنائبات مراكب الأبرارِ 


ويزيد علمي أنَّني في مأمنٍ 

ما دمتُ أحيا في حمى الأحرارِ


ربِّي كريمٌ والذنوب صغيرةٌ 

وله يعود تضرُّعي وفراري


حسن خطاب سورية جرجناز

..يامُدّعى.. بقلم الشاعر..محمود رشاد محمد السيد عثمان


 ........يامُدّعى........

هانت بغدرك أدمعي

والروح قد عانت معي


كيف احتسبتك نجمة

عند الظلام الموجع


وأشرت نحوك جاريا

فاجتث نابك إصبعي


يابئر تنسج زيفها

مثل المقام الأرفع


أيقنت أنك جنتي

ووجدت عندك مصرعي


هل كنت شمسا عندما

من خسة لم تطلع


هل كنت ليثا وقتما

أظهرت وجه البرقع


يازيف لا يطأ الردى

حتى يُدك بمدفع


اقفزعلى وقع الأسى

في خسة كالضفدع


دع عنك يا قلبي الجوى

وارحم ببعدك أضلعي


بقلمي/محمود رشاد محمد السيد عثمان

الـقَـمـرُ الـنَّـائي.. بقلم الشاعر.. بشير عبد الماجد بشير


الـقَـمـرُ الـنَّـائي

*** 

بَـيني وبَـينكَ يـا قَـمرْ بُـعْـدُ الـمَسافةِ والـسَّفرْ


واللَّيلُ طالَ ونَجمُ سَعْدِي في سَمائِكَ ما ظَهر


وتـكـاثَفَتْ سُــودُ الـغُيومِ وهـيْمَنَتْ مَـدَّ الـبصَرْ


والـحـبُّ يـجـتاحُ الـجوانح جَمْرُهُ فيها اسْـتَعرْ


والـقلبُ أوشـكَ أَنْ يَذوبَ وكاد يُـدْرِكُهُ لـخَطرْ


بَـيني  وبَـينكَ  يا قمـرْ   وَجْدٌ  تألَّـق  َ وازدهر 


ْوسَـنَاكَ يَـدعوني بِـصَوتٍ كـمْ أَسَـرَّ وكـمْ جَهَرْ


والـشَّوقُ مِـعْراجي إلـيكَ وقَـيَّدَ الـخطْوَ الـقَدَرْ


أَبــدَاً يُـعـانِدُني ويَـصْـرِفُ عـنْ أمانِـيَّ الـنَّـظَرْ


وبِـرَغْـمِ صَـخْـرَتِـهِ يُـحاولُـها وطُـولِ الـمُـنْحَدَرْ


سِـيـزيفُ آتٍ يــا قـمَـرُ مــا كــلَّ يـومـاً أو فَـتَـرْ


سـيـزيفُ آتٍ يــا قَـمـرْ سـيـزيفُ آتٍ يــا قَـمرْ .

***

بشير عبد الماجد بشير

السودان

من ديوان ( أشتاتٌ مجتمعات )

سلاما أحبتي .. بقلم الشاعر..محي الدين محمد


سلاما أحبتي 

سلاما من محب مستجير 

بعفو الله من دنيا الغرور

ومن جهل ومن حسد وحقد

ومن شر بيوم مستطير

سلاما في صباحي في مسائي 

إلى الخلان أرباب الحجور

إلى الأخيار في دين قويم

ومن نهلوا من العذب النمير

يضوع العطر منهم في حديث

وما قالوا سوى حق ونور

على نهج النبي وآل بيت

تراهم في ثبات كالصخور

وفي حب. الوصي لهم ولاء 

مبايعة له بوم الغدير

وللسبطين من سادوا شبابا

بجنات وولدان وحور

يمينا حبهم فوز وزلفى

من المولى الكريم من القدير 

صلاة الله في ختمي لنظمي

على خير البرية في الدهور

بحرمته سألت الله لطفا

ومغفرة إلى يوم النشور

بقلمي/محي الدين محمد

يا طيور الدَّوح.. بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي المتواضعة :

يا طيور الدَّوح _________________________البحر : الرَّمل

يا طيورَ الدَّوحِ إنّا ها هنا ___لا تطيري في مسارٍ  للعنا  

قد تعودي للهنا بعدَ الَّذي ___حرَّرَ النفسَ التي فيها الضَّنى

من حثالاتٍ تمادى بعضها ___في استباحاتٍ لمن قادَ المُنى 

ذا رحيلٌ يفرحُ القلبَ الَّذي ___ساءه من صبرنا  داءُ الونى

من  زمانٍ  فيهِ  أشياءٌ  برت ___قلبَ محرومٍ  بهِ  كُلُّ السَّنا

عِلْمُ  إعلامٍ  يؤدي  واجباً   ___ لمجاهيلِ الدُّنى في كوننا 

فتعالي نمسحَ الوهمَ الَّذي ___رانَ في عقلٍ يعادي من دنا

.....................

جالنا الأعداءُ من جهلٍ بنا ___ يحجبُ النُّورَ الَّذي لم يهدنا

في ظلامِ البعدِ عن شرعٍ لنا ___عاقبَ الخلاَّقُ أربابَ القنا

ذاكَ  بيعٌ  لسلاحٍ  شدَّنا ___ لحروبٍ  هدَّمت  ما  قد  بنى 

وطنُ الأحرار من قصرٍ علا ___ وأناخَ  الهمَّ  فوقَ المبتنى

ودواءُ  الدَّءِ  عودٌ  للَّذي ___ فطر الأكوانَ  فانقادَ  الأنا

كلنا يبحثُ عن سرٍّ  بَهِ ___ ما يزيلُ الوهمَ من قلبِ الجنى

يا طيورَ الدَّوحِ لسنا وحدنا ___ في مسارٍ للأماني والهنا

......................

يا طيورَ الدوحِ إن عادت  لنا ___غصَّةٌ تزري بمن قد عضَّنا

نشتكي  للهِ من ظلمٍ قضى ___واستباحَ الحقَّ عند المنحنى

لا تعودي كفراخٍ قد مضت ___في صباحِ الحبِّ ترجو الأرعنا

واعتلي دوحاً يداوي جرحنا ___ من  عطاءٍ   للَّذي  قد  حنَّنا

قلبَ طيرٍ بعدَ هجراتٍ لها ___ قد تعافت من حداءٍ  جنَّنا

باتَ تسبيحٌ بحمد لا يُرى ___ فاستثارَ السَّمعَ ممَّن قد رنا

كلَّ خيرٍ من صلاةٍ  للَّذي ___ كانَ  في  حَقٍّ  أميناً  مؤمنا 

....................

الأحد 23  ربيع الآخر  1443  ه

28  نوفمبر 2021 م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

البحر المنسرح.. بقلم الشاعره.. فريدة توفيق الجوهري


البحر المنسرح /أدري تحبني


شوق الهوى كالأمواج يرتطم 

يرمي فؤادا في ناره حكم

رغم الأسى والأوجاع تجرحها

تخفي دموعا في العين ،تبتسم

ما سأل وجه الورد الندي أسى

او شاب قلب في صدرها ألم

تسمو على وجد كم يبرحها 

فالحب إن يدنو العقل يصطدم

أحببتها رغم القول قاسية

كم شدني في عشق لها قيم

محبوبتي من في الكون يشبهها

إن عاندتني لا ينفع الكلم

في قولة اللا من ذاك يسبقها

حتى انمحت من قاموسها نعم

إذ جئت أدنو  شوقا أعانقها

فرت كظبي قد مسه  نسم 

ريم ويعنو بدر لمبسمها

فالفكر حر في عينها شمم 

فارقتها ظني قد أكبلها

بالبعد تدنو إذ شابها ألم

طود وتعلو منه بهامتها

وفوقه شكت رأسها علم

أدري تحبني لكم كيف أقنعها

لا العقل ييحلو في الحب لا الحكم


        فريدة توفيق الجوهري لبنان

غِوايات الفيسبوك بقلم الشاعر عبد الله ضراب


 غِوايات الفيسبوك

بقلم الشاعر عبد الله ضراب الجزائري

***

حَدَثَ الذي كنَّا نخافُ ونحذرُ ... والشيخُ إن ركبَ الهوى لا يُعذرُ

زحفتْ بنا عِلَلُ النُّفوسِ إلى رَدَى ... عيشٍ كئيبٍ بالشُّكوك يُكدَّرُ

الفيسبوكُ وسيلة ٌ ملعونة ٌ ... تئِدُ البراءة في الدُّنا وتدمِّرُ

هو يا فتى أحبولة ُ الدَّجالِ كم ... خطفت شبابا أفلسوا فتنكّروا

يُفشي الخنا في النَّاس كي يتنصَّلوا ... من دينِ ربِّ العالمينَ ويكفُرُوا

كم عاشقٍ بالفيسبوك مُتيَّمٍ ... في غيِّهِ وغرامه يتعثَّرُ

عاثت به عِللُ الهوى حتى هوى ... وغدا مهينا في الهوان يُجَرْجَرُ

يا خائنا بالفيسبوك إذا خلا ... الله يعلمُ يا غويُّ وينظرُ

فلْتجتنبْ دربَ الفواحش انَّهُ ... دربُ المهالك للدِّيارِ يُدمِّرُ

إنَّ الغواية َ خِسَّة ٌوشقاوة ٌ ... تئدُ الكرامة في الرُّغام تُعفِّرُ

فلنطردِ الآثامَ من تفكيرنا ... ولنلزمِ الأخلاقَ حين نُفكِّرُ

ولنتركِ النَّهجَ الذي يُردي التُّقَى ... إنَّ التَّعاسة بالخنا تَتَبلورُ

ولنجتنبْ في الفيسِ كلَّ دَنِيَّة ٍ ... فيما نحاورُ أو نبُثُّ وننشرُ

قد خُلقْنا من ترابٍ .. بقلم الشاعر... احمد السيد


 قد  خُلقْنا     من    ترابٍ 

                         

فلْنعِشْ    عيشةَ      زَهْرِ  


تحتَ عينِ الشمسِ ننمو 


رِيُّنا      سَيْكبُ      طُهْرِ 


نعشقُ  الأرضَ   و نُعطي


بنقاﺀٍ       كلَّ        خيرِ 


نملأُ      العالَمَ      عطراً 

                        

و شُداةَ    الطيرِ    نُغري


شعر : أحمد السيد 

         حلب

الــــــنــــــفـــــسُ عـــــــــانــــــــتْ.. بقلم الشاعره... نسرين بدر


الــــــنــــــفـــــسُ عـــــــــانــــــــتْ

******* الـــــــبـــــــســـــــيــــــط

ويــلٌ لِـمـنْ راقـبَ الأحـياءَ غـابنَها

ويـلاتُـهُ غُـصةٌ فـي الـقلبِ أسْـكَنَها


أهــــذهِ عَـــوَرَاتٌ كُــنـتَ تـتـبَـعُها؟

فــالــنـارُ مُــخْــزيـةٌ واللهُ أعـلَـنَـهـا


عـلـى مَـشـارقِ شَـمـسٍ أو بـمغرِبها

يـدنـو الـحِـمامُ لـنـا والـروحَ كـفَّنَها


أرى الـحَـمائِمَ يـهْـجو صَـوتَها بَـشَرٌ

هَـــمُّ الـحـيـاةِ بـمـا يـلـقاهُ ضـمَّـنَها


قـد تَهلَكُ النفسُ في الدُّنيا لغَفْلتِها

والـحقدُ نـارٌ يـدَ الـعِصيانِ سـخَّنَها


وأيُّ عـينٍ لـها سَـوطٌ فَـكمْ هَـدَمتْ

مـــن الأَنــامِ وشــرُّ الـحـقدِ مـكَّـنَها


غــابَ الـوفـاءُ وكَـتـمُ الـحقِّ أثـقلهُ

والـنفسُ عَـانتْ وكيفَ الظّلمُ أمَّنَها


مــــنْ ذا يَــبُـثُّ لــنـا آلاءَ حِـكـمَـتِهِ

يُــسْـدي إلـيـنـا بــأقـوالٍ وضـمَّـنَها


فـلاتـكـنْ حَــاسِـداً لـلـغـيرِ مُـنـتقماً

أرزاقُــنــا بــيــدِ الــرّحـمـنِ قـنَّـنَـها


يـاسَـعدُ مَــنْ بـلسانِ الـحقِّ أنـطَقهُ

يكنْ كشمسِ الضُحى والفَجرُ زيَّنَها


مــنِ ارتَـضـى قِـسـمةً واللهُ مُـنزلُها

تُـكتبْ لـهُ طـاعةً فـي الـلوحِ دوَّنَها


الـــشـــاعــرة نـــســـريــن بـــــــدر