الخميس، 31 ديسمبر 2020

تنصحِ الفقراءَ أن يتدفأوا...بقلم الشاعره...مني الهادي


 لا تنصحِ الفقراءَ أن يتدفأوا

والجوعُ  بين بطونهم يتلكأُ 


من ذا سيبكي بالحروفُ نزيفهم

وخيامهم غرقى  فمن ذا يعبأُ ؟ 


من يُطعمُ الأطفالَ خبزاً ؟ من ترى

سيضمّد الآهاتِ ؟ أينَ الملجأُ ؟ 


ماأسهل الكلمات حين نصوغها 

في  حفلةِ التأبينِ .. هيا فابدأوا 


قولوا : بأنّ مشاعراً جياشةً 

كذابةً  بنفاقكم تتجشأُ 


وبأنكم تسعونَ ملء جهودكم 

فليأكلِ  الجوعى  الوعودَ  ويخسأوا


وبأنّ غول الفقرِ  كانَ مخيماً

بجوارهم ولأكلهم يتهيأُ 


ياأيها الموصونَ في  أقوالهم 

بالصبرَ : لا تأتوا  ولا تتنبّأوا 


ودعوا لنا  الوطنَ المريرَ  غنيمةً

من عالمٍ  قد مات فِيهِ المبدأُ 


والبردَ يجمعُ  في  يديهِ  صغارنا

موتاً .. فماذا بعدُ  قد نتفيأُ 


ماكانَ من  حلمٍ سوى حريةٍ

أترى الذينَ  تأولوها أخطأوا ؟


ساروا  إليها والدروبُ فجيعةٌ 

ودمُ  الأحبةِ  للزعيمِ يُعبّأُ 


ملحُ العذابِ وسِفرُ قافيةِ الجوى

والهاربونَ  وما هنالكَ مرفأُ 


حتى القيامةِ  مُترعون  بأرضنا

وبذكرِ من قبروا بها نتوضأُ 


وسنخبرُ الله الحقيقةَ كلها

وإليهِ من هذي المظالم نبرأُ ..


#منى_الهادي

الليل .. و بزوغ الفجر...بقلم الشاعر...خالد خبازة


 الليل  .. و بزوغ الفجر

أبيات من الخفيف .. و القافية من المتواتر

عربدَ الليـــلُ في فضانــا فضجتْ

........................ حائـــراتٍ  حـــــدودُهُ و التخـــــــومُ

و توالت على القــــلوبِ صعــابٌ

.........................و استبــــدَّتْ .. فأثقلتنــــــا الهمـوم

ربَّ ليـــلٍ أطاحَــــه ألـــقُ الفجــ

........................ ـــرِ فــولَّت مـن الفضـــاءِ الغيــوم

فـــاذا الليـــلُ عـاقدٌ   لرحيــــلٍ

........................ فتــوارتْ  عــن القلـوبِ همــــــوم

راعَــها موكبُ الصبــاحِ فـولتْ

...................... هاربــــــاتٍ من السمــاءِ النجــــــوم

...

2014

خالد ع . خبازة

اللاذقية

الشعاع...بقلم الشاعر...سمير الزيات


 الشعاع

ــــــــــ

أرى  فِي الْوُجُودِ  الْكَئِيبِ  شُعُاعاً

أَتَى   مُقْبِلاً   مِنْ  وَرَاءِ   الْجَبَلْ

يُجَدِّدُ    فِينَا     أَرَقَّ    الأَمَانِي

وَيَشْدُو    نَشِيدَ   الْمُنَى   وَالأَمَلْ

وَيَبْعَثُ فِي الْقَلْبِ  نَشْوَى الأَمَانِي

وَيَقْتُلُ  فِي  النَّفْسِ   رُوحَ  الْمَلَلْ

أَرَاكِ   شُعُاعاً    يُضِيءُ   الحَيَاةَ

وَبَدْراً     مُنِيراً     يسر    المقل

***

أَرَى  الْحُبَّ  فِيكِ   وُرُوداً   عِذَاباً

أَرَاهُ     كَزَهْرٍ     نَدِيٍّ     خَضِلْ

يُنَاغِي   النَّسِيمً   بِثَغْرٍ   ضَحُوكٍ

بِهَمْسٍ   وَدِيعٍ  ،  رَقِيقِ   الْغَزَلْ

فَمَالَ    النَّسِيمُ  ،  وأَلْقَى   عَلَيْهِ

شِبَاكَ  الْهَوَى  مِنْ نَسِيجِ  الطَّفَلْ

يُدَاعِبُ     أَوْرَاقَهُ      السَّاحِرَاتِ

وَيَهْفُو   عَلَى    خَدِّهِ   الْمُشْتَعِلْ

مِنَ  الشَّوْقِ  غَنَّاهُ  لَحْناً  طَرُوباً

فَأَسْدَى   إِلَيْهِ    النَّسِيمُ    الْقُبَلْ

***

أَرَاكِ   وُجُودِي   وَفَيْضَ   الْحَيَاةِ

أَرَى   بُؤْسَ   قَلْبِي   وَدِيعاً  ثَمِلْ

أَرَاكِ   فَأَنْسَى    هُمُوماً    جِثاماً

أَصَبْنَ   الْفُؤَادَ    بِمَضِّ    الْعِلَلْ

فَلَوْلاَكِ   أَنْتِ    سَئِمْتُ   الْحَيَاةَ

وَمَا  كُنْتُ  يَوْماً   أَدُوسُ  الأَسَلْ

***

فَأَنْتِ    الْحَيَاةُ    لِقَلْبٍ    وَحِيدٍ

غَرِيبٍ  ،  شَرِيدٍ  ،  أَسِيرِ  الزَّلَلْ

تَنَكَّرَ     لِلرِّجْسِ     أَنَّى     رَآَهُ

وَأَسْرَعَ   لِلْحُبِّ    يَشْكُو    الْمَلَلْ

فَمَهْلاً   حَيَاةَ   الْقُلُوبِ ،  وَصَبْراً

فَهَذَا    شُعَاعٌ     نَذِيرُ    الأَمَلْ

يُضِيءُ الصُّدُورَ ، وَيُحْيِي الْقُلُوبَ

وَيَبْقَى    سُؤَالٌ     بَلِيغٌ    سُئِلْ

مَتَى سَوْفَ يَمْضِي الظَّلاَمُ الرَّهِيبُ

وَتَغْفُو   عُيُونُ   الْوَهَى   وَالْغَفَلْ

***

وَيَرْتَادُ   سَمْعِيَ    صَوْتٌ   رَخِيمٌ

بِفِكْرٍ    عَمِيقٍ     لِعَقْلٍ    عَقِلْ

غَداً  يَا فُؤَادِي  سَتَمْضِي  الْلَّيَالِي

وَيُمْحَقُ   لِلسَّفْحِ    مَتْنُ   الْجَبَلْ

وَيُقْبِلُ    بِالنُّورِ    هَذَا   الشُّعَاعُ

يُضِيءُ   الْمَشَارِقَ   أَنَّى  وَصَلْ

أَلاَ  يَا  فُؤَادِيَ   تَنْضُو   الْهُمُومَ

وَتَنْضُو   ثِيَابَ  الْوَهَى   وَالْكَسَلْ

لَقَدْ   عَاشَ    قَلْبٌ   قَوِيٌّ   أَبِيٌّ

وَمَا  عَاشَ  قَلْبٌ  ضَعِيفٌ  خَجِلْ

فَمَنْ  لَمْ  تَشُقْهُ  الْحَيَاةُ ، وَيَصْبُو

إِلَى  الْغَدِ   يُرْدَى   قَتِيلَ   الْغَفَلْ

وَمَنْ   لاَ  يُكَابِدُ   مُرَّ   الصِّعَابِ

يَمُتْ ، يَنْطَوِي  تَحْتَ جُنْحِ الأَزَلْ

***

 الشاعر سمير الزيات

يا واحة العشق...بقلم الشاعر...منتصر المولى


 يا واحة العشق. 

————————-

يا واحة العشق. يا أنثى كما القمرُ

كلحنِ فيروز يشدو صوتكِ المطرُ

كما الشواطئ في نيسان تخبرني

عنكِ وعني وعن أطلالكِ العطرُ

يا موطناً لم يزل يرتادُ غربتنا

يا آخر الليل يا ناياً ويا سَفرُ

ماذا أقول لهم يوماً إذا سألوا

ياواحة الشوق عنكِ كيف أعتذرُ

يحتاجني البحر نجماً كي أسامرهُ

والقلبُ في آخر الأنفاس يحتضرُ

أودعتةُ الليل غيماً كي يطاولني

بين أشتياق الندى والآه ينتشرُ

عِطر الصباحاتِ كي يُبكي رسائلنا

يا أيها الناي كن في جرحنا صَبِرُ

عذراً أيا باقة النّوار لا تقفي. 

مثلُ المرايا إذا ما زارها بَشرُ

تشكو وتبكي ويرسو بين أضلعها

صمتُ الفراشاتِ. يا نوارتي حجرُ

عذراً لأهلِ الهوى فالكأس يشربنا

ويسكِر الليل والنايات والمطرُ.


منتصر المولى....

العام الجديد 2021....بقلم الشاعر ...محمد صالح العبدلي


 العام الجديد   2021

-----------------


إزرعــــــوا لــلـنـتـائـج الأســبــابــا

واقـــرعـــوا لــلـتـفـاؤل الأبـــوابــا


ما الذي في العام الجديد يُرَجَّى؟!

هـــو أدهــى مــن سـابـقيه عـذابـا


بــقـراتُ الــعُـرْبِ الـسـمـانِ لإســرا

ئيل صارتْ أحنى وأسخى احتلابا


وهْـيَ في الـذودِ عن مصالحِها أنـ

طَــحُ قـرنـا فـيكم و أعـتى حِـرابا


عــامـكـم يــابـنـي الـعـروبـة هـــذا

مـــــا أراهُ لــلـشــــؤم إلا غُـــرابـــا


غـضبُ (الـمغضوبِ عليهم) عليكم

بــيــد الأعـــرابِ سـيـنـمو خــرابـا


لــسـتُ شـخـصًـا تـشـاؤميًّا ولـكـنْ

أنـــــا لا أُُوْرِدَ الــظِّــمَـاءَ الــسَّــرابـا


-----------------

محمد صالح العبدلي

كل عام وانتم بخير...بقلم الشاعر... drm jamouz


 كل عام وانتم بخير

-----؛ ------


مضى عام من العمر 

                 حزينا شائب الشعر

 أتى عام ونرجوه 

                جميلا.. باسم الثغر! 

؛ 

؛ 

 لنا في النفس آمال 

                نناجيها...... ونختال

 فآس الشوق موال

                 لأيام....... بلا قهر! 

؛ 

؛ 

 تعالى ربنا جل 

              مللنا العام... بل مل

 وسيف الهجر قد سل

             وداعا...  قال في جهر! 

؛ 

؛ 


 كأنسام الصبا مر 

              بنا عام...... وما قر 

حوى حلوا حوى المر 

              بلا عد... ولا حصر! 

؛ 

؛ 

 اذاق الشهد من شاء

               بطيب الذكر قد فاء 

اذاق الويل واستاء

              كجلاد...  بلا خفر  ! 

؛ 

؛ 

جديد انت ياعام

            وعلم الغيب...  اوهام

 ففي الاحداق احلام

            فلا تدميها.... بالنحر!! 

؛ 

؛ 

بريء انت لا ريب

             وليد....  ربما يحبو

 لديك الود والحب

             قلوب الناس كالجمر! 

 لهم في الظلم إدمان

              فبر الخلق...  إذعان

 وغوث الحر عدوان

          فطبع الغدر في الصدر! 

؛ 

؛ 

 فكن يا عام كالشمس

               بدفء دام كالعرس 

وأسعد بائس النفس 

                كفانا وخزة الإبر!!


د. محمد...

يا عامنا الآتي....ليلي عريقات


 يا عامنا الآتي،


ماذا حملْتَ لنا يا عامنا الآتي

هل جئتَ بالهمِّ مرويّاً بآهاتي؟


أم جئتَ تحملُ أنباءً تُصالحُني

فيها الفؤادُ مشوقٌ لِلْبِشاراتِ


كانونُ يا ثانياً يهمي الغمامُ بِهِ

والغيثُ خيرٌ بِهِ جادتْ سماواتي


كانونُ هل يُنشِدُ الدوريُّ مِن فَرَحٍ؟

أمْ ضاقَ ذرْعاً بِتردادي لِمأساتي


هل بُرعمُ الوردِ يُبدي لي نضارتَهُ

ويعْبقُ الفوحُ مزهُوّاً بِشُرْفاتي


كانونُ قلْ لي: رأيتَ الأهلَ في بلدي

والكلُّ ينثرُ في الساحات هالاتِ


 وشارةُ النّصْرِ لِلْأطفالِ  رمزُهُمُ

 وبالحجارةِ كم شنّوا على العاتي


ماذا عنِ القدسِ هلْ أمْطَرْتَ صخرَتَها؟

توهّجَتْ شَمْسُها تَرْوي البطولاتِ


أقصى يُجاوِرُها والودُّ بينهما

يحكي فصولاً طِوالاً في المُلِمّاتِ


والقدسُ تروي لَنا عن سيرةٍ عبَرَتْ

فاروقُ أمّتِنا رمزُ انتصاراتِ


والعدلُ يهمي فلا جورٌ ولا فِتَنٌ

وعُهْدَةٌ وَثَّقَتْ كلَّ العدالاتِ


 يا أهلنا..وكتابُ اللهِ بشَّرَنا

لا بُدَّ تعلو بِأُفقِ القدسِ راياتي

في كلِّ عامٍ يستجدُّ غرامُ..! وليد جاسم الزبيدي/ العراق.


في كلِّ عامٍ يستجدُّ غرامُ..!

وليد جاسم الزبيدي/ العراق.

في كلِّ ساعٍ تولدُ الأعوامُ..

ونصيبُ عمرِكَ في الدّنا الأحلامُ..

وتدورُ كالنّاعورِ فيها لم تكنْ

غيرَ اصطبارٍ والدروبُ ظلامُ..

وتظلّ خوفاً في الضلوعِ وآهةً

تنسابُ بينَ شروخها الأوهامُ..

وتَعِدُّ مسبحةً كأنّ بها مُدىً

طعنتْكَ واختلفتْ بكَ الأقلامُ..

في كلّ عامٍ تستفيقُ فلا ترى

قبساً يضيءُ لتولدَ الأنغامُ..

ذاتُ الليالي والصّباحاتِ الّتي

هي ذاتُها تتكرّرُ الأرقامُ..

لا، مِنْ جديدٍ قد أتاكَ مؤمِّلاً

لغدٍ سيأتي يفتديهِ كرامُ..

لا، منْ جديدٍ والخرابُ جديدُهُ

حزنٌ سيطويهِ الأسى وينامُ..

ماذا جنيتَ من السنينَ وغدرِها

وحروبِها بمصائبٍ ستُقامُ..

ماذا جنيتَ وقد حملتَ جراحَها

حيثُ التقَتْكَ حرابُها وسهامُ..

ما أنصفَتْكَ ولا شهدتَ سعادةً

وتقاسَمتْكَ خرائبٌ وحُطامُ..

والجوعُ أمضى طعنةً ومضاضةً

فتكسّرَتْ بين الرّغابِ عظامُ..

وتناوشَتْكَ دموعُ طفلٍ يرتجي

ثوباً لعيدٍ والهمومُ جسامُ..

ماذا تريدُ وأنتَ دربٌ موحشٌ

والأُخرياتُ دروبُهُنّ زَحامُ..

ستؤذّنُ الأجراسُ قرعاً هادراً

وسيستفيقُ مع الصّباحِ حمامُ..

وسيبلغُ البُنيانُ كلّ تمامهِ

ويعمُّ في كلّ الدّيارِ سلامُ..

وسألتقيكِ بلادَنا بسلامةٍ

وسترجعينَ، ويستقيمُ نظامُ..

وتحيّةً للعالمينَ، الى الورى

في كلِّ عامٍ يستجدُّ غرامُ...

في كلِّ ساعٍ تولدُ الأعوامُ..

ونصيبُ عمرِكَ في الدّنا الأحلامُ..

وتدورُ كالنّاعورِ فيها لم تكنْ

غيرَ اصطبارٍ والدروبُ ظلامُ..

وتظلّ خوفاً في الضلوعِ وآهةً

تنسابُ بينَ شروخها الأوهامُ..

وتَعِدُّ مسبحةً كأنّ بها مُدىً

طعنتْكَ واختلفتْ بكَ الأقلامُ..

في كلّ عامٍ تستفيقُ فلا ترى

قبساً يضيءُ لتولدَ الأنغامُ..

ذاتُ الليالي والصّباحاتِ الّتي

هي ذاتُها تتكرّرُ الأرقامُ..

لا، مِنْ جديدٍ قد أتاكَ مؤمِّلاً

لغدٍ سيأتي يفتديهِ كرامُ..

لا، منْ جديدٍ والخرابُ جديدُهُ

حزنٌ سيطويهِ الأسى وينامُ..

ماذا جنيتَ من السنينَ وغدرِها

وحروبِها بمصائبٍ ستُقامُ..

ماذا جنيتَ وقد حملتَ جراحَها

حيثُ التقَتْكَ حرابُها وسهامُ..

ما أنصفَتْكَ ولا شهدتَ سعادةً

وتقاسَمتْكَ خرائبٌ وحُطامُ..

والجوعُ أمضى طعنةً ومضاضةً

فتكسّرَتْ بين الرّغابِ عظامُ..

وتناوشَتْكَ دموعُ طفلٍ يرتجي

ثوباً لعيدٍ والهمومُ جسامُ..

ماذا تريدُ وأنتَ دربٌ موحشٌ

والأُخرياتُ دروبُهُنّ زَحامُ..

ستؤذّنُ الأجراسُ قرعاً هادراً

وسيستفيقُ مع الصّباحِ حمامُ..

وسيبلغُ البُنيانُ كلّ تمامهِ

ويعمُّ في كلّ الدّيارِ سلامُ..

وسألتقيكِ بلادَنا بسلامةٍ

وسترجعينَ، ويستقيمُ نظامُ..

وتحيّةً للعالمينَ، الى الورى

في كلِّ عامٍ يستجدُّ غرامُ..

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

قدر هواك...بقلم الشاعر...ابو صخر السفياني


 (قدرٌ هواكِ)


قدرٌ هواكِ وإنهُ لَقَراري

إني هويتُكِ فاصدعي بقرارِ


هذا فؤادي خلفَ حبكِ قد مضى

طوعاً وأمضي خلفهُ إجباري


متمسِّكٌ قلبي بحبكِ لمْ يزلْ

متجدداً يا (عَزَّتي) إصراري


قالت كَبُرْنا قلتُ ليس يُضيرُنا

كِبَرٌ وليسَ الحبُّ ذا أعمارِ


كلاَّ وما قِدَمُ السِّنينِ مُعيبةٌ

حباً وليس السِّنُّ بالمعيارِ


يتفاضلُ الأحبابُ في صدقِ الهوى

وبحفظِهمْ للعهدِ والأسرارِ


وبِطَبْعِهِ إنَّ المُحِبَّ لَصادقٌ

ليس المحبُّ بخائنِ غدَّارِ


إنِّيْ لَحِبْرُ العاشقينَ وكلُّهُمْ

علموا أُصولَ العشقِ من أسفاري


ليْ في الهوى تسمو وتخفُقُ رأْيةٌ

وهَّاجةٌ تزهو كشمسِ نهارِ


أنا حافظٌ عهدَ الغرامِ وإنهُ

خُلُقُ الوفاءِ سجيتي وشعاري


سَيَّانِ مستويانِ يا نَبْعَ الْحَلا

أنْ ترفضي حبي وأنْ تختاري


نِعْمَ الحبيبُ حَباكَ وِدَّاً طائعاً

مِنْ غيرِ إِكْراهٍ ولا إِجبارِ


أبو صخر السفياني/اليمنّ

ولادة ...بقلم الشاعر...فواز محمد سليمان


 ولاده

يا أيها العام ُ المُطِلُّ مِن َ الغُيوبْ 

            كمسافر ٍ قد جاءَ من رحِمِ الضّبابْ 

يا أيُها المجهول ُ ماذا في الجيوب ؟ 

              أسَكَاكِرٌ ؟أم مِديةٌ  بين َ الثِيابْ؟

لاشيىَ يُقلق ُ مثل َ مجهول ٍمُريبْ 

          جَهْم ِ الملامح ِفي غموض ٍ وارتياب 

كلُ السنونِ تشابهَتْ عند الغريب ْ

              ومرارةُ العُمرِ المضَيّعِ في العَذابْ 

وتوقّعُ الآتي على كُل ِ الدّروب ْ

     في وَسْط ٍ غيب ٍ مُطبِق ٍ تحت َ الحِجاب 

مالي إذا ماقُلتُ  قد فُرجَتْ تَؤوبْ 

        هذي الخطوب ُ السودُ توحِي بالخرابْ 

أجري وراءَ الأمنيات ِ وقد تخيب  

          لا شي َ  أقسى من مُطارَدة ِ السّرابْ  

كَذَبَ المُنجمُ في ادعاء ٍ لايُصيبْ   

          فاذا أصاب َ فصدفةٌ  في ذا الصواب ْ

بيديك َ يارحمان ُ أسرارَ  الغيوبْ  

         أنت َ الذي نرجوكَ يا مُزجي السحاب ْ

قد طالت ِ البلوى وعمّتنا الكُروبْ

           غُفرانك َ اللهُمّ لُطفَك َ  في المُصاب ْ

بقلمي 

فواز محمد سليمان

ماللمراكب سارت...بقلم الشاعر...عبد السلام كنعان


 مــاْ لـلـمراكبِ سـارَتْ دُونَ بَـوْصَلةٍ

                    دلـيـلُها فــي بـحـارِ الـظُّـلمةِ الـفزعُ


تـلْكَ الـمراكبُ مـاْ زالَـتْ عـلى سفَرٍ

                    لـهنَّ فـي مُهْجتي الخَضْراءِ مُنْتجَعُ


تـرسـو عـلـيها جـراحاتٌ و أشـرعةٌ

                    و يـستبيحُ حِـماها الـخوفُ و الهلعُ


زرعْــتُ أرضَ حـقـولي كـلَّـها أمــلاً

                    و لـم يـزلْ فـي ثـراها ينبُتُ الوجعُ


تـركْـتُ كــلَّ أمـانـي الـعُـمْرِ مُـهـملةً

                    وراءَ ظـهْري فـما فـي الـعمْرِ مُتَّسَعُ


غـابَتْ شـواهِدُها عـنْ نُوْرِ باصرتي

                    و نـجْمُها لـمْ يـعُد فـي الأُفْقِ يرتفعُ


و الـرَّاحـلـونَ لُـهـاثـاً نــحـوَ لُـجَّـتِها

                    هامُوْا على إثْرِها يوماً و ما رجَعُوا


عوديْ إلى الشَّاطئِ المهْجورِ خائبةً

                    فـكلُّهمْ تـحتَ أطْباقِ الثَّرى هجعُوا


نـامـي هٌـنـاكَ عـلى أصـداءِ مـلحمةٍ

                    لـهـمْ نـسـجْتُ أغـانيْها فـما سـمِعُوا

..........................................

عبد السلام كنعان

الله الملك ...بقلم الشاعر... يحيى الهلال


 🌺🌺🌺اللهُ الـمـَلِـكُ🌺🌺🌺


مـَلـكُ الـمُـلـوكِ وكـلّـنا يـخـشـاكَ

مـا قـامَ مِـن مَـلِـكٍ بـأمـرِ سـِواكَ


مَـلـكُ المـلوكِ ومـالـِكٌ لِـقـلوبـهم

والحُـكمُ في الأمـلاكِ مِن نُعـماكَ


مـَلـكٌ  عـزيـزٌ حـاكـمٌ  صـَمـدٌ ولا

تـحـتـاجُ أعـوانـًا فَجـلَّ ....عـُلاكَ


مـُلـكُ الـعَـبيدِ مُـؤقّـتٌ بِحـياتـِهم

ويـدُ الـمـَلـيكِ تُـوزّعُ .....الأمـلاكَ


يـا مـَن رُزٍقـتَ وَكـالـةً في مُلـكـهِ

فـَضـلُ الكـريمِ على الوكيلِ أتـاكَ


فـاتـبَـعْ لأمـرِ اللهِ كـُن مُـتواضـعًا

فـالمُلـكُ يـَفـنـى أو يحـينُ فَـنـاكَ


أكرِمْ بِمن عرفَ الحقيقةَ فانتهـى

عَـن كـلّ فِـعـلٍ  قـد  يَـجـرُّ هـَلاكَ


والخوفُ ليسَ منَ الملوكِ فكلُّهم

مـُلْـكُ الـمـَليـكِ وعـينـُهُ  تـَرعـاكَ


يـا ربـَّنـا... مـا لي بِـغيرِكَ حـاجـةٌ

وأنـا الفـقـيـرُ وحـاجـتي بـِغـِنـاكَ


مَن كانَ لا يسـطيعُ مُلـكَ جـَنانِـهِ

قَـمِـنٌ بـهِ.... ان يَسـتمـيحَ رِضـاكَ


فَلكَ التّصَرّفُ في الخـلائقِ آمِـرًا

ومُـدبّـرًا........... وتُـسـيّـرُ الأفـلاكَ


مَـلِكٌ بِأوصافِ الجـلالِ جـميعـِها

كـلُّ الـعـوالـِمِ  لَـم  تَـكُـن  لـَولاكَ


مـَلِـكٌ مـَلـيـكٌ  مـالـكٌ  أســمـاؤهُ

في الـذّكرِ جـاءت والفَلاحُ هُـداكَ


نَـرجـوكَ ربّـي ان تُـقـيلَ عـِثـارَنـا

نَحنُ الضـِّعافُ ونَحتَمـي بِحِمـاكَ


= بقلمـي: يـحـيـى_الـهـلال


     في: 27/12/2020

لغتنا العربية بقلم الشاعر... مصطفي كردي


لغتنا العربية


لغةّ إذا خرجت على أخواتِها

سجدت لمشهدِ حسنِها الربّاني


فهي المليكةُ فوقَ عرشِ حروفِها

قد أصدرت في الحسنِ كلَّ بيانِ


كالشمسِ لا تخفى فإن خفيت فقد

خفيت على قومٍ من العميانِ


من عهدِ آدمَ كوّنت أسماؤها

وبعهدِ طهَ شُرّفت بقُرانِ


يكفي بأنّ اللهَ جاءَ بحرفِها

ليكونَ تبيانًا على التبيانِ


يكفي بأنّ المصطفى بحديثهِ

قد زانَها فزَها بها الثّقلانِ


لغةُ البقاءِ كما الكتابِ لأنها

حُفظت بفضلِ رعايةِ الرحمانِ


قَهرت بحرفِ جمالِها الشيبَ الذي

يأتي اللّغاتِ على مدى الأزمانِ


فهي العروسُ بكلّ حينٍ كالضحى

أو كالزهورِ تميسُ في الأغصانِ


نُظِمت فكانت كالسماءِ بوسعِها

نُثِرت كرملِ البَرِّ والشُّطآنِ


فانظر إلى لغةِ الكتابِ وقل لنا

هل كان في الإمكانِ شيءٌ ثانِ


قد أبدعَ الرحمنُ سبكَ حروفِها

هي مِنّةُ المولى على الإنسانِ


فمن ابتغى منها الجمالَ أتت بهِ

مثلَ الحريرِ بلمسةِ النشوانِ


ومن ارتقى فيها الجلالَ فإنها

مثلُ الجبالِ تحيطُ بالبلدانِ


كم عاشقٍ عشقَ الهوى بحروفِها

نسيَ الحبيبَ بنظمِها الفتّانِ


أو عاتبٍ بهجائِها قتلَ الورى

كضِرابِ سيفٍ أو كفتكِ سِنانِ


وبها الرثاءُ يُذيبُ ثلجَ صدورِنا

ويذوبُ قلبُ القلبِ بالخفقانِ


وإذا السعادةُ تُرجمت ببهائِها

عادت كجنّاتِ إلى الكثبانِ


لغةُ الحياةِ بقَضِّها وقضيضِها

قد لونَت ألوانَها بلسانِ


عربيةٌ قادت لواءَ عقولِنا

فتحت به الآفاقَ بالعرفانِ


ولقد حكمنا عندما كنا بها

وبدونِها عُدنا إلى الخسرانِ


يا أمةً خلعت عباءةَ حرفِها

فتعرّتِ الأجيالُ بالعصيانِ


عودي إليها كي تعودي أمةً

عربيةَ الأخلاقِ والأردانِ


مصطفى كردي

اصوات من القبور...بقلم الشاعر... أبو مروان السعيدي


 أصواتُ مَنْ القُبُور       

:::::::::::::::::::::::::

                                 المتقارب


صَحَوتُ عَلَى صَوتِ مَنْ في القُبُورْ

                    وصَوتِ الثَّكَالى ونوحِ الطّيُورْ


وَبْحْرٍ جَرِيْحٍ ويَشْكُو الجَوَى

                      وَطِفْلٍ يَئِنُّ وَشَيْخِ وَقُورْ


نَقِيْقُ الضَّفَادِعِ يَعْلُو الدُّنَا

                       وَأصْوَاتُ أُخْرَى كَصَوتِ الحَمِيْرْ


وَلَمْ أَرَ إلَّا بَقَايَا سَرَاب

                      وَأشْبَاحَ ليْلٍ وَمَوتَ الضَّمِيرْ


فَأَوْجَسْتُ في دَاخِلي خِيْفَةً

                     وَعَيْنِي تَسُحُّ بِدَمْعٍ غَزِيرْ


وَأَيُّ عَذَابٍ سَرَى في دَمِي

                       أَلَمَّ بِرُوحِي وَجْسْمِي الضَّرِيْرْ


لَقَدْ تَعِبَ القَلبُ مِمَّا رَأَى

                         وَصَعَّدَ أَنْفَاسَهُ في الأَثِيْر


وَفي النَّفْسِ شَوقٌ لمَحْبُوبَتِي

              وَوَرْدِ( الحُسِيْنِي )وَوَهْجِ البَخُورْ


أَخَافُ عَلَيْهَا مِنَ المُرجِفيْن

                  وِمِنْ كُلِّ كَرْبٍ وَهَولِ المَصِيرْ


لَقَدْ فَرَّقَ الجَهْلُ أَولَادَهَا

                      وَأَعْمَى القُلُوبَ الَّتِي في الصُّدُورْ


تَهَاوَتْ عَلَيْهَا رِيَاحُ الأَسَى

                     وَهَبَّتْ أَعَاصِيْرُ أَهْلِ الشُّرُورْ


غُبَارُ الزَّمَانِ كَسَاوَجْهَهَا

                    وَأَلبَسَهَا الذُّلُ ثَوبَ الفَقِيرْ


متَى يُسْفِرُ الصُّبْحُ عَنْ ليِلِهَا

                      وَيَنْطِقُ بِالحَقِّ صَوتُ النَّذِيْرْ


وَيِمْحُو الشُّعاعُ ظَلامَ السِّنِيْن

                     وَأَرْفُلُ في ثَوبِهَا في حُبُورْ


وَأَقْذِفُ بالبُؤْسِ وَجْهَ الرَّدَى

                     (وشَمْسَانُ) يَصْحُو كَليْثٍ هَصُورْ


بِلَادِي فَدَيْتُكِ لَا تَرْكَعِي

                  تَخَطِّي الرَّزَايَا بِقَلبٍ جَسُورْ


وَإنْ جَارَتَ النَّاسُ لَا تَقْنَطِي

                       سَيَسْتَبْدِلُ اللهُ بالظُّلمِ نُورْ


هَلُمِّي إليَّ وَقَبَلَ المَشِيْب

                       وَقَبَلَ مَمَاتي وَيَومَ النُّشُورْ


وَثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى المُصْطَفَى

                       شَفِيْعِ الأَنَامِ السِّرَاجِ المُنِيرْ


أبو مروان السعيدي

اضاعونا...بقلم الشاعر...عبد الرزاق ابو محمد


 { أضاعونا ]

أقولُ لمن تغنَّى واستمالا

ألا فاعلمْ بأنَّ الدَّمعَ سالا

فذي الأوهامُ إغواءٌ صداها

فلن ترعى نبيلا أو دلالا

لها حُلمٌ يُنادي في هواها

على زهوٍ تلوَّى واستحالا

ضياءُ العين إن هلَّت يُعاني

ويُصبحُ في رمادٍ لن يُزالا

وقلبُ الحبِّ نواحٌ تروَّى

أنينا لا يرى إلاَّ ارتحالا

بلادُ العُربِ أسواقٌ تملَّت

خُمورا ما سقت إلاَّ ضلالا

تُراودُنا على بيع الأماني

وتلهونا لكي نبقى هُزالا

فكم ركبٍ من الأعراب مالوا

أضاعونا وزادونا انحلالا

فإن ما عاد للأنوارِ شمسٌ

فلن نُشفى ولو عدُّوا الزُّلالا

لنا مجدٌ يُعاتِبُنا سناه

لماذا لا تروا فيه الوِصالا

أما كُنَّا إلى العلياء دربٌ

تباكينا وغيبنا الجلالا

======= عبدالرزاق الرواشدة

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

عقوق الوالدين...بقلم الشاعر...محمد عليوي فياض المحمدي


عقوق الوالدين

قصيدة الشّاعر

محمد عليوي فيّاض

عمران المحمدي

لا بارك الله في مالي ولا ولدي

ما لم يفدني بوقت العوز للسّند

ما اوجب الله برّ الوالدين سدى

بل ردّ دين لكي تجني الثّمار يدي

ممّن سهرت لكي يغفو مكابرة

حدّ الجفاف لكي يبقى الوليد ندي

يغفو بحجري وفي صدري ادفّئه

لكي اقي جسمه من لفحة البرد

ومن الوّث جسمي كي اطهّره

من البراز وممّا سال من غدد

ومن قضيت سنيني كي انشّئه

كما احبّ وما قصّرت في جهدي

وكان يعبث حولي آمنا فرحا

يلهو بما يحتوي بيتي من العدد

عطفا عليه ولم يشعر بعاطفتي

كانّما ياتي  ما ياتيه عن عمد

او انّه شبّ عندي كي يشاكسني

وكي يفتّت في افعاله كبدي

لكنّه بضعة منّي اقايضها

في وقت حاجتها بالرّوح والجسد

وقرّة لعيوني سوف احرسها

بما تجود عروقي من دم وثدي

وكنت والحرّ يشويني يضلّله

جسمي وكان على مولاي معتمدي

واسال الله ربّي ان يباركه

حتّى يضلّلني في جسمه بغدي

وكي يكون بضعفي عند عازته

عكّازتي واوان الشّيب مستندي

لا ان يكون عقوقا جاحدا نذلا

تزيد قسوته الحمقاء من عقدي

به الوذ بوهني خلف قامته

عصا تهشّ بها عند اللزوم يدي

وفي الشّدائد تحميني مهابته

ويفتديني اذا ما صحت وا ولدي

لا ان يضيّعني في غربة فرضت

قسرا عليّ بها هجّرت من بلدي

اهكذا البرّ يامن لست تعرفه

تزيد من وجعي بالفتّ في عضدي ؟

في الحشر منك الهي سوف ينصفني

يامن كفرت بمنهاجي ومعتقدي

هناك لا تنفع الاموال صاحبها

ولن يفوز سوى الابرار بالسّعد

هناك حيث لامنجى تلوذ به

هناك تقذف للنّيران بالصّفد

فحنّة الخلد ما حفّت لتسكنها

وانت تقسو على عينيّ كالرّمد

يوم التّغابن  لن تجديك معذرة

فاخلد بقبحك في النّيران للابد

هناك اذ ينصب الميزان بارئنا

ويجلد الجّاحد الملعون بالعمد

بيع الضمير ..بقلم .. الشاعرة لمياء فرعون


 بـيـع الضمير

يا صاحبَ القلب ِالكبـيـرْ

هل تشتري مني الضميرْ

فـلـقــد تـعـبـتُ بـحـمـلِـه

إذ لامـنـي فـيـه الـكثـيـرْ

قــالــوا بـــأنـَّـه مــزعــجٌ

كالـنـار في حـرّ ِالـهـجير

هـم حـاولـوا اسـتئصالَـه

فقصدتُ ربـِّي أســتجـيـر 

وضعواالسلاسلَ في يدي

شـدُّوا وثـاقـي كـالأسـيـر

ربـطـوا عـيـوني مـثـلـما

ربـطـوا عـيـونـاً لـلـبعير

وأتـَـوا بـبـعـض كلابـهـم

لـلسـوط في يـده صريـر

قـد نـلـتُ مـن ضرَبـاتــِه 

وهـِبـاتـِه الشيءَ الكـثـير

ثــمَّ انــجـرِرتُ لـفـجـوة ٍ

فـكـُّوا قـيـودي بـالزئـيـر

ورمـوا بـجـسمـي جانـباً

لحراستي وضعوا الخفير

هـل كنـت أبـدو مـجـرماً

أم أنَّـنـي وحـشٌ خـطـيـر

أم قـلـتُ شـيـئـاً مــُنـكراً

فيحق لي هـذا المـصيـر

مـاكـدتُ أعرف تهمـتـي

حتى بـكيتُ كما الصغير

قــالــوا بـــأنِّـي ثـــائـــرٌ

والرأس يمتلك الضمـير

يـاقــارئـي لا تـنـدهـش

فـبعرفـِهم أمـرٌ خطـيـر

مـن كان يـحـمـل مـثلَـه

قـد بـاءَ بـالـذنب الكبير

أنـا لست أمـلك غـيـَره

كان الـمـدلـل كالأمـيـر

هـيـَّا اقـتـلوه ونـخـوتي

لا لن يكونَ لكم أجـيـر 

لا لن يكونَ لكم أجـيـر

بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق

يبكي علي السطر...بقلم ...سدره احمد محمد


 يبكي على السطر حرف قدّه نصَبي

كأن مسا من الشيطان أمسك بي


ماذا تخط حروفي من ضنى وجعي

اذا تنفست آيات من التعب


انسَ الذي قلته في ليلة غرقت

فيها العيون بأنهار من العَتَب


إن القوافي طيور الشوق تعشقها 

لذا تفيض بأنغام من الطرب


رغم الفراق الذي في القلب ارقني 

مازلت في شغف أهوى ولم أتب


أهواك يا وجعا يسري بأوردتي 

لم أدر أن الهوى يأتي مع النصب 


اصفح عن القلب واسمع نبض قافيتي 

لا تجعل العمر يمضي في لظى الغضب 


فامسح بكفك واصرف ما يؤرقني 

قد اكتفيت بقلب مثل طهر نبي 


اني بضلعك قد عانقت ناصيتي 

فارفق بعيني التي تهواك عن كثب


تلك العيون كألغام مفخخة 

وكم يهيم بها جَمْع من العرب 


سدرة أحمد محمد

امنيات عاشق...بقلم الشاعره...ثناء شلش


 أمنيات  عاشق


مناي  نعيد       الزمان الجميل 

وبالحب     يزهو الفؤاد العليل


مناي نغرد        فوق الغصون

فتصغي الزهور    لنا و تميل 

 

 وتهدي الوجود عبيرا عطورا

يعيد الأمان      شذاها النبيل


كفانا فراقا       جحودا عنادا

كفانا أسى       بالقلوب نزيل


ففي البعد شابت ليالي الزمان

وفي البعد تاه بدربي    الدليل


وفي البعد تبكي عيون السماء

لصب من الوجد    هش  هزيل 


يسير وفي كل    خطو يراك

 يخاطب طيفك أين السبيل


إلى من هواها   أذاب الجليد

بقلب غشاه     الرقاد الطويل


وماكان للحب    يوما ينادي

ودرب الهوى عنده مستحيل


لماذا أتيتِ ..       لماذا نأيتِ

سؤال     وليت الجواب يزيل


عن النفس هما عن العين سهدا

فماعاد بالعمر     إلا      القليل

ثناء شلش

وشاية الترحال...بقلم الشاعر... احمد زكي سعاده


 وشاية الترحال

------------------

ياقيسَ ليلى هـل سمعت مقالـي

أم هـل علمت مـن الرماة بحـالي


فـثيـاب عـزٍ فـي الـصدود مـذلـة

و فُـتاتُ وصـلٍ للحبيب رحـالـي


سـعـيٌ حـثيثٌ قـد يكون وشايةً

أضغاث حـلـم هـل تشي بخيالي


لاتعشقنْ سبعاً عجافاً قد مضت

تـلـك الـعـجـافُ تـدرعـت لنزالي


كـالـبرق تـعـدو و السَموم تحثها

فـتضاعـفت و لـقـد أبت ترحالي


في عُسرةٍ مـن بعد كـربٍ مكرُها

جُرمٌ ويُنسي في الدروب رحالي


هـلَّا علـمت و قـد يحين وصالها

أن الـفـؤاد مـتـيـمٌ و سـعـى لـي


بـصفاء نفس قـد أُبيح لـخـافـق

لـمَّـا بـدا أن الـحـبيب صـفـا لـي


فـإذا بـه يـتـلـو الـجـفـا و رواية

أن الـوفـا وهــمٌ جــثـا بـظــلالي


ياقيسُ إنِّـي قـد سلكت مشارباً

و وفـاء عـهـدٍ قـد غـدا بـمـحـال


ورأيت أني مـن رحـيـلِ مـغـادرٌ

إذ ضـل خلٌ في الـوداد وصالـي


مِـن بـعــد ودٍ قـد رنــا و تـدلــلِ

و لـقـد عـلـمـتم قـدرنـا و فِعالي


لاخـير فـي خـلٍ يكون إذا جـفا

إن الـجــفـاء وشـايـة الـتـرحـال


فـاربـأ بنفسك لا تـكن مـتكـلـفـا

إنَّ الـشـــقـاء غــــوايـة الـضُـلَّال

     ____الكامل التام ____

        ‏أحمد زكي سعادة

        ‏

من؟؟؟ بقلم الشاعر... سعود ابو معيلش


 ..........مَـــــن؟؟؟........

مَن طبّعَ الليثَ أن يرعى معَ الغنمِ

وأسكنَ الكلبَ  في العلياءِ والقـِمَم ِ


من ألجَم َالخيلَ أن تعدو لبغيَـتِها

وحَمَّلَ السّيفَ رقَّاصاً معَ العَجَمِ


كيف انزلقنا وصار الطينُ منزلنا

صرنا بلا سببٍ من عرَّةِ الأُمَمِ

وكيف سادات كلّ الأرضِ قد ركَضت 

مثل القطيع وراء الغير كالبُهُـمِ

بقلم/شاعر البيداء