الأحد، 29 ديسمبر 2024

الأعدقاء...شعر...مدحت رحال


 الأعدقاء

----------

ضاقت بك الدار أم ضلت بك السبل

يا من ضربت بأرض الله ترتحل


أم أن قومك لا درت رواحلهم

قد أسلموك وقد قلت بك الحيل


هبوا سراعا إلى الأعداء نجدتهم 

وابن العشيرة قد خانوا وقد خذلوا


لا تعجلن فيوم الله منتصر

والظالمون فلا يبقى لهم طلل


يوم يفرق للأحزاب جمعهمُ

والبحر منتظر والسهل والجبل


الأعدقاء : العرب 

              أصدقاء انقلبوا إلى أعداء

مدحت رحال ،،

*** لغة الضاد ***الشاعر: يوسف مباركية


 *** لغة الضاد ***

لغتي العربية أَعْشَقُها

بلسان الصدق أُحَييها

بحُرُوف الحُب تُبادلُني

كَرَما تُهْديني قَوَافيها

بكتاب الله مُشَرفَة

صَدَحَتْ بالحق مَعَانيها

بمجالس علم تجمعنا

نتذاكر أجمل ما فيها

فلغات الكون ستحسدها

و بحرف الضاد نباهيها

*******************

الشاعر: يوسف مباركية / الجزائر

Youcef Mebarkia / Algerian poet


احتكام..شعر... طالب الفريجي


>>>>>>احتكام<<<<<<<<<

.

..أنا  وحرفيَ  جِئنا  اليومَ  نحتكمُ!

لمْ نهتدِ  الدربَ  لكنْ زلّتِ القدمُ

يقودُني  الوجدُ  ما أبقتْ ضراوتُهُ

مِنَ  الجوانحِ  إلّا فتّهُ  السَقمُ.....!

تبكي الشغافُ ويدمي مقلتي ألمُ

لكنَّ    حرفيَ    للأوجاعِ    يبتسمُ!

كمْ أرّقَ الحرفُ  أجفاني  وأرهقني

كأنّهُ    جمرةٌ    بالروحِ    تضطرمُ!

كأنّما  مِخرزٌ   في   قلبِ    سائمةٍ

تجري  فينْضحَ  منها  بالفلاةِ  دمُ

فالحرفُ يقتلُ في صمتٍ وصاحبُهُ

يدري    فتنهِكُهُ   الأوجاعُ  والألمُ!

يا سادةَ الحرفِ هل لي من مناشدةٍ

ما بينَ  حرفي  وبيني  أنتمُ  الحكمُ

يزورُني  الحرفُ في  ليلي  لأكرمَهُ

فيسلبُ النومَ من جفني وينصرمُ

ما نمتُ في مضجعي إلّا وداهمني

كما  يُداهِمُ   ذا المَديونةِ  الغَرِمُ !

يا سادةَ  الحرفِ  هذا ما  يخالجُني

والنُصْحُ منكمُ ومنكم تُرتَجى الحِكَمُ

           طالب الفريجي

.$$$ أجمل لثغة .. شعر.عيسى دعموق الأشول


 .$$$ أجمل لثغة $$$

      .................... ..        

وشادنٍ أدعَجٍ والاثمُ عبّاثُ 

في الحثن فردٌ بديع القد مياثُ


لثانه ألثغ بالثين تيمني 

وفكره بجمال الفن حثّاثُ 


ثامرته في ثنايا الليل مبتثماً 

وحوله الناي والنثرين والكاثُ 


ثبى فؤادي وبالترجيع أثملني 

ومن يديه ثلاف الطاث أجراثُ 


عشقت لثغته بالثين واعجبي 

فقلت: رب الغنا في الناثِ عباثُ


ألهىٰ فؤادي بلحنٍ ثاحرٍ ألقٍ

فَتُهْتُ فانتابني مثٌّ ووثواثُ


وحارَ كلُّ الرُّقاةُ اليوم في ثَقَمي

وناحَتِ الطيرُ في الأحشاء والناثُ


عيسى دعموق الأشول

( مرثيةٌ العام الجديد ) بقلم.جاسم الطائي


( مرثيةٌ العام الجديد )

وللمقام مقال ٠٠٠٠٠٠ 

عامٌ يمرُّ وعامٌ بَعدَهُ يَترى 

مُمَزّقَ الحُلمِ صَبراً يا دُنى صَبرا

عامٌ يمرُّ وما زالَت رواحِلُنا

تشكو الهجيرَ وقيضَ الجَمرِ في المسرى

وكلُّ بابٍ على الأعتابِ منغلقٌ

أينَ الملاذُ فيا أرواحَنا عُذرا

عامٌ يُسطّرُ تأريخاً لكبوتِنا 

وليسَ يكتُمُ تأريخٌ لنا سِرّا

فَكَم نَنوحُ وبعضُ النوحِ مَرحَمةٌ 

وكم نداوي جِراحاً تصطلي سُعْرا

وكَم نهيمُ على ذكرى تمرُّ بنا

وواقعُ الحالِ قفرٌ يكتَري قَفرا

مِن أينَ أبدأُ والفوضى بِخاصِرتي 

كما الخناجرِ لم تَتركْ لها طُرّا

مِن أينَ أبدأُ يا قلبي وأنتَ لها

حَملْتَ نَبضكَ مخنوقاً فيا بُشرى

جيشُ الرزايا له في كلِّ ناحيةٍ 

سهمٌ أيا رميةً في الروحِ لا تَبْرا

فمن يرُدُّ سرايا الموتِ إنْ هجَمَتْ؟

ومن يَشقُّ لطوفانِ الأسى مجرى؟

دارٍ وأهلٍ وخلانٍ وقد رحلوا

يا ليتَ للدارِ في هجرانِهم أمرَا

كالسِّربِ تحصُدُهُ ريحٌ وقد عَصَفَت

تسطِّرُ البؤسَ ديواناً فمن يَقرا؟

وتُكرِمُ الجمعَ ممن ضمَّ محفلُنا

فهل يَجوعُ فقيرٌ يَقتري شِعرا !

كم كان للشِّعرِ مِن زَهوٍ مفاخرةً

حينَ احتدامِ الوغى إذ يَرسمُ النصرَا

واليومَ تلفُظُه الأقلامُ مُكرهةً

فمن سيشْريهِ أمْ من يرفعُ السِعرَا

أعيَت قوافيهِ سيفَ الحقِّ فانتصرَتْ

وراقَها الغِمدُ مطواعاً لها شُكرا

أمْ مَن يلملمُ أشلاءً تَقاذفُها

كفُّ النوائبِ حُمراً تكتسي حُمرا

دع المآذن يعرو صوتَها وجلٌ

فصاحبُ الأمرِ يخفي دونها أمرا

وصاحب الأمر معطاء لسائلهِ

هرْجٌ ومَرْجٌ وخُدّامٌ بغوا أجرا

وما نزالُ نداري سوأةً عَرَضَتْ

وصفحةُ الغيبِ تمحو غيبَها سِرّا

عن مشرقِ الشمسِ قد غابَتْ مباصِرُنا 

وما تزالُ بهِ أرواحنا أسرى

تلك الفصولُ على أعقابِها رِممٌ

تدورُ مثلَ رحى تجرُّنا جرّا

مهما تعاقبت الأنواءُ كان لها

فيضٌ من الغيظِ كأساً ناقعا مُرّا

وقد تشققَ حضنُ الأرضِ يبلعُنا

فيستحيلُ على أجسادِنا قَبرا 

---------

٠جاسم الطائي

دنيا المساجد..بقلم كمال الدين حسين القاضي


دنيا  المساجد                                                               دنيا المساجد بالإيمانِ عامرةُ

والنفس بين كتابِ الذكرِ والعملِ 


حب الإله دواء غير منقطعِ

يشفي صدورا على حقٍّ منَ الأزلِ


فالحب يصنع بالعباد معجزة

فالكل بين  حياءِ كامل  الخجلِ


 

كن يا صديقي بلا كبرٍ ومفخرة

على فقير بلا مال  من العللِ


كم من قصور بطول الدهر قد هجرت

واليوم تحيا جماداً حالة الطلل


فالخير فينا إذا  عشنا بلا طمعٍ

والعون يمضي بلا وأدٍ بلا كسل


والصبر خيرٌ  إلى  من شاء منزلة

فالفوز تاج إلى من جاء بالمثل


يأتي إلينا قليل الصوت منغلقا

يحيا التأني بلا خوف بلا عجل


أرى أناسًا  برغم النار صابرة

ما عاقها بالدجى  كيدٌ منَ المللِ


فالعقل بين سفيه الفعل مخبلة 

واليوم بات بدار النقص والخللِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

*زواجٌ أم بيع ؟! *بقلمي. عبد العالي لقدوعي


 *زواجٌ أم بيع ؟! *

أغرَّكَ من لُبنى التّبسّمُ والثّغرُ * وكفُّكَ من تِبْرٍ ومن فِضّةٍ صِفْرٌ؟!

وأسمَعْتها شِعْرًا فأسعَدتَ قَلبَهَا * فأيْنَ عُقودُ الماسِ والمالُ والقَصْرُ؟

يقولُ أبُوهَا: في التّوسّعِ راحةٌ * و بالبَذل والإنفاقِ ينتظمُ الأمرُ

فهلْ يُطعمُ الشّعرُ الطّعامَ، ويشتَري * حليبًا، وهل يغلُو بإعطائهِ المَهْرُ؟!

فقلتُ: بلى، يُهدي السّعادةَ للفتى * ويُذهبُ أحزانًا، ومَنطُوقهُ السّحْرُ

ولكنْ قُلوبُ الخَير فيكُم تصلّبَتْ * وعوّضَهَا صَخْرٌ،فَهَلْ يَشْعُرُ الصّخْرُ؟!

فأنتُم تُريدونَ السّعادةَ هاهُنا * بسيّارةٍ، والمالُ في البَنكِ، والفَخْرُ

وخيلٌ وأنعامٌ وحرثٌ بجنّةٍ * ولا يصلُ المِسكينَ من حقّهِ العُشْرُ

متاعٌ قليلٌ ثُم يفنى، ولذّةٌ * تزولُ، ويبقَى الإثمُ في اللّوحِ والوِزْرُ

وإن قيلَ يومًا: إنّ لُبنى تزوّجتْ * أقولُ: لقَد بِيعَتْ، وقد قُبضَ الأجْرُ

بقلمي.

عبد العالي لقدوعي،من الجزائر.

تاريخ: 26 ماي 2023م.

بقلم... خالد أبو راغب. ..ألآم مغترب..


 خالد أبو راغب.


..ألآم مغترب.. 


إلى الأحبابِ أعلنتٌ اشتـــــياقي

وتشهدُ لى دموعى فِــــى المآقي   


أنــــامُ الليلََ مُكتـــــئـــِبًا حَزيــنًا

كمسجونٍ ومَـــــــشدودٍ وَثاقِــي


وأصبحُ تائهــــًا بـــــينَ البَــــرايا

ورُوحِى أصــــبحتْ عند التراقى


فلا موتٌ يريــــحُ الروحَ مـــــني

ولا أدْنــــــــو فَيَــرويها عِنـــاقي


فروحــــى أُُشْربَتْ حـــــبُّا بعيداً

وذاك الحـــــبُّ يَلزمهُ التَـــلاقي


أغيبُ العامَ فى تعـــــبٍ وشوقٍ

وأَرجِع بلدَتى بَعــد احتـــــراقي


أقيمُ الشـــــهرَ فى بَيتي وأهْلي

وأبكي في الفراق وفي التلاقي


لكَم قررتُ يا أهْـــــلي رجُـــوعا

أعودُ لبلــــدتى والقَلــــبُ باقى


فأمـــــكثَ بينَـــهم شهرًاوشهرًا

ويأتينى اتـــــصالٌ مِــن رفاقي


ألا ياصاحِ ما اشتــــاقتْ عيون

ففي الحرمين يروى كل ساقى


فيأخذني الحـنينُ إلى اغترابي

كأنـــي قدْ جبلتُ عَــلى الفراقِ

بقلم.. د غياث حمدي كركة


أترى تُشاركُ قلبيَ الأحداقُ

          وتسيرُ حائرةً بيَ الآفاقُ


فلقد تعمّدَ بالهوى قلبي وما

        مثلُ الهوى يمتاحُه المشتاقُ


عصفَت رياحُ الشوقِ بي في لهفةٍ

           ردَّ  الفؤادُ  تبعثرَت أوراقُ


واهتاجَ قلبي بعدما أغفيتُه

       طفرَتْ شراييني وفُكَّ وثاقُ


خافَت على قلبي بوائقَ صحبةٍ

        حاكُوا مكائدَهمْ فهُمْ سُرّاقُ


أتراكَ لم تعلمْ بحالي ليتنا

           نحيا اللقاءَ وكلُّنا إشراقُ


أنت الحبيبُ وأنت لي كلُّ المنى

          و هواكَ أقسمُ إنّه الترياقُ


والحبُّ طوّقني بنَوْرِ جمالِهِ

       واجتاحَني ما سرُّها الأطواقُ


مهلاً أيا شوقي فإنّي مدنفٌ

         أخشى لقاءً هدَّهُ الإشفاقُ


فلربّما ضاعَ الغرامُ و صفوُهُ

        واعتلَّ قلبٌ واعترى إرهاقُ


يمتاح: يغترف ينهل

طفرت: وثبت

بوائق :شر داهية


        د غياث حمدي كركة

           سورية دمشق

كبرياء .. شعر..أمل كريم وسوف


 كبرياء 


انا بنتُ الفصاحةِ والمعالي

وسيّدةُ القريضِ وذا مجالي


وإنَّ الشعرَ عندي فيضُ بحرٍ

منَ الاعماقِ يخرجُ كاللآلي


بهِ   طرزتُ  أحلامَ الصبايا

بهِ   لوّنتُ   آمالَ    الرجالِ


وصار الشعرُ عندي لا يُضاهى

نصبتُ له عروشاً للجمالِ


غزلتُ من القوافي نبعَ حبٍّ

نقيّاً سالَ من قممِ الجبالِ


أنا بنتُ الشآمِ وذاكَ فخري

ورثتُ القولَ عن عمٍّ وخالِ


حروفُ الشعرِ  تعشقُني لأنّي

بذلتُ لها النفيسَ وكلَّ غالي


فشاعتْ في ميادينِ التحدي

ونجمي ضاءَ في عتمِ الليالي


فلو أرجزتُ شطراً من قصيدي

لغادرتم   ميادينَ   السجالِ!!


إذا يوماً دعيتُ أصولُ صولاً 

وَلِي حَقٌ بِأَنْ أزهو بِحَالِي 


وَلَيْسَ يَعِيبُ أُنْثَى لَوْ تباهَتْ 

وَرَدَّتْ بِالْجَمَالِ عَلَى الْجَمَالِ 


لَعَمْرِي مَا سَمِعْتُ بِأَنَّ شِعْرًا 

يُؤَدِّي نَحْوَ ساحاتِ الْقِتَالِ 


ألا فالْفَخْرُ تَأريخاً أراهُ

أسَطِّرُهُ على صَعبِ المنالِ 


سأفخَرُ مَا حَيِيتُ وَلَيْس ضَيْراً 

إذَا طاولتُ هامات الرِّجَالِ 


فَمَا ذَنْبِي إذَا ضَاعَتْ وُجُوهٌ 

وتاهَتْ بَيْنَ أروِقَةِ الضَّلَالِ 


وَبَاعُوا عِزَّهُمْ بِقَلِيلِ مَالٍ 

وَقَد خَلَطُوا الْمُحَرَّمَ بِالْحَلَالِ 


أَلَا يَا شَاعِرَ الْإِنْسَانِ إنِّي 

بَذَلْتُ لِذا الْفَقِيرِ بِجُلِّ مَالِي


لَعَلَّكَ مَا مَرَرْتَ عَلَى قُطوفي 

فلا كَرماً نظرْتَ ولا دوالي 


وَلَمْ تَسْمَعْ بِمَا قَدْ فِضْتُ شِعْرًا 

وَلَم تَمْلَأْ رحالَكَ مِنْ سِلالِي 


وَلَم أَفْخَرْ بِذَاكَ فَذَاكَ عَيْبٌ 

يُقَلِّلُ مِنْ كَرَامَاتِ الخِلالِ 


وَلَكِنِّي تَخِذْتُ الشِّعْرَ باباً

مُوَصّدةٌ على خيرِ الفعالِ 


فلم أمننْ على المحتاجِ يوماً 

ولم أطلبْ جزاءً أو أغالي 


ألا بِالصَّمْتِ يُقْضَى كُلُّ أَمْرٍ 

وَلَيْس بِمَا يُغَذَّى بِالْمَقَال 


أَنَا أُنْثَى وَلِلْأُنْثَى مَجَالٌ 

فَلَا تَقرَبْ صَدِيقِي مِنْ مَجالِي 


إذَا مَا قَدْ رَأَيْتَ لَنَا دُخَانًا 

فَتِلْكَ النَّارُ زَادَتْ فِي اشْتِعَالِ 


لِتَحرِقَ أَرْضَ مِنْ رَامَ التَّحَدِّي 

وَتُبْعَدَ مَنْ تملَّقَ باحتيالِ 


إذَا مَا كُنْتَ فِي الْأشْعَارِ بَحْرًا 

فَإِنِّي كالمحيطِ وَلَا أُغَالِي 


فَفِيهِ كَم ربابِنَةٍ تَمادَوا 

ليكتشفوهُ فِي جَوْفِ اللَّيَالِي 


فَتَاهُوا دُونَ مقصِدِهِم و مَاتُوا 

وَمَات السِّرُّ ما لهمُ وما لي 


مُحيطَي شَاسِعُ الأرجا عَظِيمٌ 

وبحرُكَ ضَيِّقٌ فِي كُلِّ حَالِ 


تركتُ لك الفتات تسدُّ رمقاً 

فلا تطمعْ بمنزلةٍ بِعالِ 


أمل كريم وسوف

ذؤابةُ المجدِ...بقلمي: أبو شيماء الحمصي


 ذؤابةُ المجدِ


قالوا انتسبْ قلتُ سوريٌّ وشــرّفني

                             أنّي لأهلِ بلادِ الشامِ أنتسبُ

قومٌ إذا الـمجدُ جاراهمْ مفــــــاخرةً

                       كانت لهم عاليات المجدِ والرتبُ

وزادهم في مقام الفخر أنّ لـــــــهمْ

                  فضلاً على كلّ أهل الفضلِ يُحتسبُ

ذؤابةٌ من ذؤاباتِ العلا شـــــــــــرفاً

                     كالطّلِ والقطرِ فوق الكلّ ينسكبُ

والمجدُ يبقى لأهلِ الشـــــــامِ مـوئلهُ

                    يوم التلاقي ستجسو عندهُ الركبُ

ومن هنا من رياضِ الشـــــــامِ مبتدأٌ

                      من هـٰهنا الفخرُ والعلياءُ والنسبُ

مَنْذا الذي في مراميـــــــها يفاخرني

                      ومن تُرى مثلَ هذا الذنبِ يرتكبُ

أَتِيهُ فوقَ ذرا العليـــاء منتصبـــــــــاً

                      فوق الشموخِ شموخاً أيُّها العربُ

وأنثني لـــرسول اللهِ مُنحنيــــــــــــاً

                     منهُ اقتبستُ ضياءً ليس ينحجبُ

مقولةً قـالـها «طـٰه» ويـا شرفــــــــــاً

                         جذورهُ من رسولِ الله تُكتسبُ

«في الشامِ يبقىٰ ضياءُ الحقِ مابقيت

                     دُنيا ويبقىٰ على أغصانه الرُّطبُ»

«والحقُ يحميهِ أهلُ الشامِ لو عصفت

                    ريحُ التراخي وريحٌ ملؤها الكذبُ»

«عليكَ بالشامِ داراً لا بديلَ لهـــــــــــا 

                 إذا استفاقت شرورُ الأرضِ والنوبُ»

«والشامُ ملحٌ يداوي كل مفســـــــدةٍ

                   لو يفسد الملح يومُ الحشرِ يقتربُ»


بقلمي: أبو شيماء الحمصي.

الجمعة، 27 ديسمبر 2024

(عُد لي ) بقلمي أ عارف حيدرة


مالي طريقٌ كي أراكَ وأسمعَك

هل كنتَ ترجو للهوى أن يقطعَك

عُد لي فلولا أنت ما كان الوفا

ولكان قلبي قد نفاكَ وضيّعَك

مازلتَ في كبدي تعيش ومهجتي

مهما ابتعدتَ فلن أخونَ وأخدعَك


مادمتَ مابين الحنايا والحشا

قد أرعويتَ وفي فؤادي مضجعَك

فاعلم بأني لم أبدّلْ مهجتي

كلّا فمازالت عيوني مهجعَك

حاولتُ أن أهديك بعض نصيحتي

لتعودَ لي وأعيشَ أحلامي معك

لكن دربي والخُطا مرهونةٌ

ولعل أهلينا أبَوا أن أُرجِعَك

ولعل دربَكَ شائكٌ ومحطّمٌ

والبينُ  قد آلا على أن يوقعَك

فاعلم بأني قيّدتني وحدتي

من سوفَ يأتي بي إليك لأجمعَك؟

نآءت بنا كل الظروف وأحجمت

كل المسالكِ أن تُعيدَ مودّعَك

مازال في الأملِ الطويلِ لعاشقٍ

فرجٌ قريبٌ سوف يشفي أضلعَك

ويزيح عن طرفي السهيدِ سهادهُ

ولعلّهُ أيضًا يكفكفُ أدمعَك

    (عُد لي )

بقلمي أ عارف حيدرة 

عد لي

معارضة ( دمشقية ) الكبير ( نزار قباني )شعر.أمل كريم وسوف


 معارضة 

( دمشقية ) الكبير 

( نزار قباني )

------------------

عروسةُ الدهرِ شامي والندى راحُ

مجدُ العروبةِ إيماءٌ وإفصاح

قد عطّرتْ كلَّ أشعاري معتقةً

فخالجتني أهازيجٌ وأفراحُ

ولو نظرتُم قوافي الشِّعرِ كم نَزفَت

أضاءَ فيها بلجِّ الليلِ مِصباحُ

حتى تَجلَّت بوجهِ الأفقِ سيِّدتي

دمشقُ ، كيف وهذا الصدُّ أرتاحُ 

يا روحُ ما لي وما للهَمِّ حاصرَني

هل يطلقَ الشّمسَ بعد اللّيلِ إصباحُ؟ 

فللدموعِ تباريحٌ تؤرِّقُنا

وللعنادلِ أعراسٌ وأفراحُ

والذكرياتُ على الحيطانِ مزهرةٌ

فكم أهاجَ فؤاد الصبِّ قداحُ

مضيافةٌ تلك دار العز شامخةٌ

ترنو لضيفٍ لعلّ الهم ينزاحُ

رمزُ المحبةِ ماجَفّت منابعُها

وقلبُ فنجانها بالشوقِ نضّاح

لَكَم رسمتُ مُحَيّا المجدِ في

وطني

فوق الصحائفِ فاضَت ما لها ساحُ

ولونظرتُمْ إلى أحداقها زمناً

لكان منكم جنون الحب جمّاحُ

فإن تجلى فحيهلّا بشائرهُ

وإن تملّى ففي الأحداقِ أرواحُ

أحني جبيني لعلَّ الأرض تعذرني

عن كلِّ شيءٍ أما للنَّفس ترتاح

عمرٌ تلاشى وأحلامٌ ممزقةٌ

وغربتي ايقظت جمراتها الراحُ

كم عاركَتني صروفٌ كنتُ آمنُها

فأنقذتني من الآمالِ ألواح

كتبت شعري من الأوجاعِ نغمتهُ

فثارَ بحرٌ وأبلى فيه شراحُ

كأنه الدر في الاوراق رونقهُ

كأنه اللغزُ والمجهولُ إيضاحُ

ما للتواريخِ ما للسوطِ يجلدُها

تبكي وتنحبُ من جاؤوا ومن راحوا

والشعر يبكي تواريخاً ويدفنُها

قد خالطَتْها مع الأوحال أملاحُ

نخشى على حلمِنا المخفيِّ في غدهِ

إنَّ الكتابةَ أوراقٌ ومصباحُ

يا لُبَّةَ القلبِ كم أعيَتكِ قافيةٌ

فهل ستحفظُ بعضَ الشعرِ ألواحُ

حملتُ شعري وأحلامي بغربتِها

فيا دمشقُ أما للغيبِ مفتاحُ

-----


أمل كريم وسوف

((مــــنــــبـــع الإيــــــمـــــان))شعر.عــبــدالــمــلــك الــــعـــبَّـــادي


((مــــنــــبـــع     الإيــــــمـــــان))


رتّـلـي  ”صـنـعَاءُ“ آيــاتَ الـجِـهَادْ

واسـحقي الطّاغِي وأربابَ الأعادْ


واصـرخي  فـي وجـهِ أمـريكا ولا

تـأبـهـي  فـيـهَـا  وهــبـي لـلـنَّـجَادْ


وأعــيـدي  فـجـرَ  تـاريـخٍ مـضـى

واحشدي السَّاحَاتِ في كلِ النّوادْ


وانــصـري  غــزّةَ  نـصـرًا سَـاحِـقًا

لا  تـكـوني صـخـرةً مـثلَ الـجَمَادْ


حــرّري  مـسـجدنَا الأقـصى لـكي

تُـرفـع  الـرّايـات فــي كــلِ الـبِلادْ


لا  تــهــابــي  كـــــلَ  جـــبّــارٍ ولا

كـافـرٍ  يـدعـو  إلــى نـشرِ الـفَسَادْ


بـحـرُنَـا  الـمُـسْجُورُ بـركـانٌ غــدا

وجـحـيمٌ  ثــارَ فــي شــرَّ الـعِـبَادْ


فـرطُـنَا  الـصّـوتيُّ يـجـتازُ الـمَدى

ولـهـيبُ  الـثَّأرِ يَـسْرِي فـي الـزّنَادْ


لـضجيجِ  الـصَّرْخَةِ الـكبرى صدىً

فـي الـفَيَافِي والـصَّحَارِي والبَوادْ


لـيـسَ  مِـنَّـا مَــنْ يـهابُ الـمُعتَدِي

أو يَـبِيتُ الليلَ في حضنِ الوَسَادْ


نـحـنُ  قـومٌ خـصّنَا الـمَولى وكـمْ

قـــد  حـبـانَـا  إذ هــدانَـا لـلـرّشَادْ


مُـــذْ  خُـلِـقـنَا  مـــا وهــنَّـا لـلـعِدا

أو رضـخنَا فـي الـمُهمَاتِ الـشِّدَادْ


يَــمَــنِـيُّـونَ  ومَـــــنْ  ذا  مــثـلـنَـا

بـأسُـنَـا  فــي  كــلِ يــومٍ بِـزدِيَـادْ


نـبتغي الأخـرى ولن نرضَى سِوى

جـنّـةِ  الـرحـمنِ فـي يـومِ الـمعَادْ


مــنــبـعُ  الإيــمــانِ  إنّــــا أهــلُــهُ

وعــمـودُ  الــدِّيـنِ  إنَّـــا لـلـصِّـلادْ


قـــال:  فـيـنَـا  الــلّـهُ قــولًا: بـيّـنًا

(سـوفَ يأتي اللّهُ...)  فزنَا بالمُرَادْ


مـــا  ارتــددنَـا  مـــا جَـبُـنَّـا إنــنَـا

فـي  سـبيلِ الـلّهِ أسـرجنَا الـجِيَادْ


نـسـحقُ  الـبَـاغِي نــدُكُ الـمُعتَدِي

نـنـصرُ  الـمظلومَ نـقضي بـالسّدَادْ


قـــد  ثـبـتـنَا  فـــي زمــانٍ جـائـرٍ

خــائـنٍ  يـرضـى  بـتـقبيلِ الأيَــادْ


عــبــدالــمــلــك    الــــعـــبَّـــادي.

طفولتنا المسلوبة.. شعر...عيسى دعموق الأشول


@@@طفولتنا المسلوبة@@@


سحب الهموم على الفؤاد تخيمُ

والليل في أفقــي كثيف مظلمُ


والآه تترى والمصائب حُـفّـلٌ

بدمـوع حزنٍ لا تجف وتعصمُ


فتقضّ مضجع كل أصيد ثائر

رشف العنـاء فؤادُه والمبسمُ 


ورماه جور في الزمان ومحنة

فتشبُّ نارٌ  في القلوب وتضرمُ


وكأننا أمــم تجاوزها المـدى 

عبثاً وخـلّـفها يؤرِّقها الدمُ 


ومضى إلى أخرى يلملم شعثها

ويسير قُدْما للعـلا ويعـلـّم


ودهى طفولتنا وضـّيع حقها

ورمى براءتها الشقاءُ المبرمُ 


والفقر أثقلها وكبّل عزمها 

وطموحها دون الورى يتقزّم 


وأظلها بالحرب في جنح الدجى 

عدْواً وأثخنها المغير المجرمُ 


فاسّاقطت أرواحهم وتبعثرت  

آمالهم وقضَوا أسى فتشرذموا 


بؤساء في زمن التحضر والرؤى

قتلى بمدية جائر لا يرحمُ 


لم يبقهم لفح الردى لحياتهم 

كلا ولا تلك الطفولة تنـعــمُ 


يا أيها العربي كم تأسى على

طفل له بين المصائب أسهُمُ؟


يتحمل الأهواء دون مشيئة

وفؤاده بالأمنيات يتمتم


ويرى بغير بلاده أنداده 

سُكبت فضائلُ حولهم فتبسموا


وطفولة اليمن استبدّ بها الشقا 

حرموا وماتوا في الدنا وتيتموا


سفحوا الدموع على الخدود تحسرا 

فذوى نضار وجوههم وتجهموا


وسعوا على درب الحياة تلفهم

ريح الهموم، فهل يفيق المسلم؟


شتان بين طفولة تتنعمُ

وطفولة تحيا الكفاف وتعدمُ 


والوصف فرد والحياة تنوعت

من حولنا وهنا الدمار مخيمُ 


أوما ترى يا سائلي أحوالنا

مهج الطفولة تستذل وترجمُ 


أوما ترى طفلا يكابد دهره

وفؤاده بالبؤس كأس مفعمُ


هم بهجة الدنيا وزهرتها التي

تحيي النفوس وبالبشائر تحلمُ


هم زينة الدنيا وقرة أعينٍ

وملاذ أفئدة تحن وترحم


أو ليس من حق الطفولة أن ترى

أحلامـها حقـا تقاد وتُرسمُ؟


وتلوح آمال الحياة بدربهم

والله يمنح من يريد ويُكرِمُ


عيسى دعموق الأشول

( الفخر يطلبني )شعر..جاسم الطائي


 ( الفخر يطلبني )


( وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ)*١

ذاكَ السكونُ وهذا البحرُ يَضطرِمُ

وليس يعدِل غُصنا زاهِيا نضِرا 

قفرٌ هو القلبُ في صحرائِه وَجَمُ

فتغرَقُ الروحُ سكرى في شقاوتِها 

وانتَ تنكرُ ما ألقى وتنتقِمُ

إن كان لي حُجَّةٌ أرمي الظلومَ بها 

فلاتَ يَحمِلُ من بلواي من يَصِمُ 

ويحكُمُ الدهرُ والأحبابُ يهلِكُهم 

دربُ الفُراقِ جَثَت من هَوْلِها القدمُ 

فليس ينفعُنا ما قد نرى سنَداً 

ومن سيملأُ هذا القلبَ إن عُدِموا

بئسَ الوشايةُ ما أبلَت مودتَكم 

فليس يحسِدُ الّا العاذلُ السقِمُ 

أو كان جرَّحَنا والقصدُ فرقتُنا

نبقى على العهدِ ما أرسى بنا الألمُ 

وأنتَ تهزأُ بالآهات أُطلِقُها 

من أينَ للقلبِ جُلاسٌ ومُحتَكمُ 

وكيف يشكو وهل للظلمِ مرحمَةٌ

ومن سيقتَصُّ ممن أمرُهُ شَمَمُ

فلا يغرنْكَ قلبٌ في جسارتِهِ 

إن غادَرَت روحُهُ واستثقَلَتْ قدمُ

كأنها حجُبُ الأحزانِ مثقلةٌ

تغشى المباصرَ فالدمعاتِ منها دمُ

عذرا لروحٍ - وللألبابِ غفلتُها -

مُذ خالطَتْها ظنونٌ أنَّها العلَمُ

فإنَّ لي من بديعِ القولِ أحجِية

قد أعجَزَت ما سواها كيفَ تنتظِمُ 

تهيمُ كلُّ القوافي في مسارِبِها 

فإنْ دعَوتُ كأني بيتُها الحرَمُ 

ولي عليها طقوسٌ تستنيرُ بها 

ولي بها بعضُ مسٍّ راحَ يحتدِمُ 

إذا تغشَّت فؤادا فيك غفلتُها 

وخادعَتْكَ ظنونٌ منكَ ترتسِمُ

ورُحتَ تهزأُ بالدنيا وبُهرُجِها 

سيان عندك إنْ اصبحتَ والعدَمُ 

أنا الثريا إذا ما جئتَ تقصِدُني 

أنّى نظرتُ لها من نظرتي كلِمُ 

فإن سريتُ فإنَّ الفخرَ يطلبُني 

ويتبعُ الخَطوَ مني السيفُ والقلَمُ 

إذا لقيتَ ديارا سادَ أرذلُهُم 

وأقصروا فيكَ حيث استُقبِحَ الكرمُ

وليس يحفلُ منهم ما أردتَ لهم

ولا مروءةُ لا أمجادُ لا قيمُ 

فشدّ رحلكَ للعلياءِ بغيتُها

ولا يغرَّنْك من راحوا ومن قدِموا 

واصنَع لنفسكَ مجداً أنتَ آخرُهُ 

(وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ)

------

*١* ما بين هلالين من قصيدة المتنبي

--------------------

جاسم الطائي

ما كان مستحيلاً أصبح ممكناً..شعر. المهندس: سامر الشيخ طه


 ما كان مستحيلاً أصبح ممكناً

قصيدة أمل وبشرى                 

                (سَ وسوف)

سوف يأتي مع النسيم الصباحُ

                       حين تغفو  مع الظلام الرياحُ

وسيبدو الربيعُ طلقَ المحيَّا

                         مشرقَ الوجه ضوؤه  وضاحُ

وزهورٌ ستملأ السهلَ لوناً

                             ساحرَ اللبِّ عطرها فوَّاحُ 

ويعمُّ الخيرُ الوفيرُ الأراضي

                          وستخضرُّ وقتَ ذاكَ البِطاحُ

ويطيرُ العصفور شرقاً وغرباً

                           وعلى الغصن بلبلٌ  صدَّاحُ 

                ---------------------------

سوف يأتي على الحياة زمانٌ

                       ملؤه الحبُّ والرضا  والنجاحُ 

تطمئنُّ النفوسُ فيه وترقى

                             للعلا في سمائه الأرواحُ 

سوف تمضي الخطوبُ عنَّا بعيداً 

                           وتزولُ الأحزانُ والأتراحُ

ويعمُّ  السلام فوق ربانا

                         وستعلو في حيِّنا الأفراحُ

بعد. خوفٍ سيرفلُ الأمن فينا

                        ومن الضنك والضنا نرتاحُ

وهمومٌ ستنجلي وغمومٌ

                       بعد صبرٍ عن صدرنا  تنزاحُ

             -------------------------

سوف تصفو الحياة بعد شقاءٍ

                     وستُشفى من النزيف الجراحُ

سوف يأتي الصباحُ بالرغم ممَّن

                في ظلام الليل الدماءَ استباحوا 

وستجلو شمسَ الضحى كلَّ شيءٍ

                         وسترمي قناعها  الأشباحُ 

وسيطغى صوتُ الهديل ويخبو 

                       عندما يهدِلُ الحمامُ النباحُ

إنَّ هذا الصباحَ لا بدَّ آتٍ

                     سوف يأتي لابدَّ هذا الصباحُ 

                                المهندس:  سامر الشيخ طه

سـامحـيـنـي (( بُنَيَّتي ))شعر..عامر زردة


 سـامحـيـنـي (( بُنَيَّتي ))فظروفي 

أجـبـرتـنـي بــأن أكـــونَ بــعـيـــدا 


إن قـضـى اللهُ أنْ  أمـوتَ اغترابا 

- دونَ شَكٍّ - فقد قضيـتُ شـهـيدا


لـقـمـةُ الـعـيـشِ بـالصَّـوارِمِ تـُجنى

كـيفَ أغـدو  مـعَ السُّـيوفِ سـعيدا


بـيــدَ  أنــِّـي مُــــــرَدِّدٌ كـــلَّ حـيـن ٍ  

(سوفَ تَحلو ) فكنْ صباحاٌ جديدا


عامر زردة

الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

مقامك حيث أقامك..شعر..عبدالعزيز أبو خليل


 مقامك حيث أقامك


كم من غَنيٍّ أضاع البُخْلُ هيْبَته

وفاقدُ المالِ  بينَ الناسِ كالعلَمِ


يا صاحبَ المالِ إنَّ المالَ منْغَصَةٌ

إذا  دهاكَ  كثير  الهمِّ  والألمِ


فكنْ كريماً ببعضِ المالِ تُنْفقه

وكنْ عظيماً بذاكَ البذْلِ والكرمِ


دنْياكَ لهْوٌ  وبعدَ الموتِ تفْقدها

ومنْ منَ الناسِ محفوظٌ منَ العَدَمِ


فاصنع لنفْسِكَ بينَ الناسِ هيبتها

واجعل مكانكَ يا بنَ الناسِ في القِمَمِ


عبدالعزيز أبو خليل

يابلبلاً هزّ الشجونَ بمهجتي..شعر..عيسى دعموق الأشول


 يابلبلاً هزّ الشجونَ بمهجتي

وأثارَ في عمق الحشاشةِ لوعتي


وسقى الصبابة نغمة رقراقةً

أذكتْ حرارةَ وحشتي وتولتِ


فانسابَ في عمق الفؤاد نسائماً

وكأنها للروح أعذب غنوةِ


تهذي بفاتنتي تردد ذكرها

فتزيد في وجدي وشدة حسرتي


وتكيلُ لي وهجَ الحبيبِ بناظري

وصفاتِ قدٍّ وارفٍ بمسرّةِ


وضياءِ وجهٍ واحمرارِ شفاههِ

وتعانق العينين أسبلَ دمعتي


ودلال أطرافِ يخضبها الندىٰ

ورحابة الصدر الخصيب بدوحةِ


تجلو شتيتا بارقاً في ثغرها

كالدر يغدو في نضارة بسمةِ


همسات لطفٍ في نياط علائقي

كالسحر يشفي من سقام الرعدةِ


أفديه بالروح العليلةِ والحشا

وأذوبُ في عبقِ الرحيقِ بفرحةِ


عيسى دعموق الأشول 

2014م

(عيدٌ في حضرة المتنبي) شعر..جاسم الطائي


 (عيدٌ في حضرة المتنبي) 

- ولأن ما بين عيد وعيد

دهرٌ من الحروب والتهجير والفقر والجراح والصديد ٠٠

ولأن ما بين عيد وعيد تدور عقارب الساعة حول محورها ولا تحيد ٠٠

ولأن ما بين عيد وعيد ليس من حلم جديد ٠٠

ولأن ما بين عيد وعيد تظل محرقة القريض تصرخُ هل من مزيد ٠٠

ولأنَّ الخيام تشققتْ بألسنةِ اللئام ٠٠٠ولأن الدار أبلت وما زالت على العهدِ تُضام ٠٠٠ولأنَّ غزة ما زالت تستغيث تحت الركام ولأنَّ ولاة الأمر ما زالوا نياماً ٠٠٠ نيامْ

تحتفي قصيدتي وبكل وقاحةٍ بعيد ميلادها السادسِ من جديد :

(عيدٌ في حضرة المتنبي) 

---------------------------------

(عيدٌ بأيةِ حال عدتَ يا عيدُ)*١

بخافقٍ ضامَهُ جرحٌ وتنهيدُ

برشفةِ البؤسِ من جوعٍ ومن عطشٍ 

ببسمةٍ خانها وعدٌ وموعودُ

بمئزرٍ دميَ المسفوحُ زركشَهُ

بخطوةٍ كابَرَتْ والعمرُ تبديدُ 

أين الصِّحاب ومن نهوى وما حملوا 

من ذكرياتِ الصِّبا والأنسُ والغيدُ

بل أينَ مجلسُنا والنايُ يطرِبُنا 

يا لمّة الشملِ ما جافاكِ تسهيدُ

يا لمّةَ الشملِ في أندائها دررٌ 

كما الزهورِ لها سحرٌ وتنضيدُ

رقَّت وَرقَّ حديثٌ في الهوى وجِلاً

فأثْقَلَتنا تباريحٌ معانيدُ

وساومَتْنا على حُلْمٍ نُوَسِّدُهُ

لَكم تَخَفَّت به سعدى ومسعودُ

يا لمّةَ الشملِ ذكرى الأمسِ تَسحرُني

إذا تبدَّت خيالاً زانَهُ جِيدُ

صَبٌّ وأحملُ في قلبي حلاوتَها 

تلكَ الربوعَ وبوحُ الشِّعرِ تغريدُ

وما استَعرْتُ ولا كنَّيتُ في لغتي 

لكنَّه الحبُّ إلهامٌ وتجديدُ

حتى بسطتُ على الأحزان قافيتي 

فاستنزَفَتني كأني بعدها دودُ

واليوم أضْحَت طلولاً ما لها أثرٌ 

بل خيمةً ما لها سقفٌ ولا عودُ

وطعنةُ الشمسِ في أحشائِها وشَمٌ 

ورشقةُ الغيمِ أهدافٌ وتسديدُ 

وصفعةُ الريحِ نالَتْ من مرابِطِها

فشرذَمَتها وزادَت روعَهَا البِيدُ 

ورعشةُ الطفل من برد ومن وجعٍ

وهامُهُ انبَسطَت فيها الأخاديدُ

وأنت أنتَ وهذي الروح في ولَهٍ 

فاصبرْ على الدرب ، ما تهوى فمرصودُ 

(عيد بأية حال عدت يا عيدُ )*١ 

فهل لنا حُلُمٌ للعمرِ تجديدُ

في دُجنةِ الليلِ نحيا والمدى قبسٌ

تزمَّلَت روحُنا والقلبُ موءودُ

أسائلُ الدارَ هل في الغيبِ من أملٍ 

والدهرُ يلهو بنا أيامُهُ سودُ

فرشقةُ الغدرِ أدناها تؤرِّقُنا 

وبطشةُ العُهرِ ترويعٌ وتجريدُ

فلا عَدمتُ من الذكرى وبهجتُها 

ممّا مضى فلَها في القلبِ ترديدُ 

أنادمُ الدارَ أطلالاً ممزقةً

وفي يدي الكأسُ مجروحٌ ومكمودُ

وحوليَ النارُ من قيض ومن جَمَرٍ 

فأستغيثُ ومن يطفي فمفقودُ

ولي بكل صروف الدهر منقبةٌ 

ولي على الدهرِ أحمالٌ وتسديدُ 

---------

*١: مطلع قصيدة المتنبي الشهيرة 

جاسم الطائي

( لاتقلْ لي ) شعر..عبدالرزاق الرواشدة


 (   لاتقلْ لي  )

لا تقلْ لي كيف أهوى

فقصيدي للمعالي

ما تخلََّّى عن وفائي

أو تولَّى عن دلالي

صان قلبي عن رِياءٍ

وارتدى ثوبَ الجمالِ

لا أُداري من تجنَّى

أو تجافى عن وِصالي

كان يهوى أن يراني

حاضِنا حُلمَ الخيالِ

فتمادى في عذابي

واستقى من كلِّ سالِ

بتُّ أشكو من عناءٍ

زادَ همِّي إن بدا لي

وارتسى فوقَ الحنايا

هاويا عتمَ الليالي

وكأنِّي في ظلامٍ

مُعلِنا موتَ الهِلالِ

فلتعدْ لي يا هنائي

لستُ عينا للضَّلالِ

=== عبدالرزاق الرواشدة \\ مجزوء الرمل