السبت، 10 فبراير 2024

قلبي جنان ٌ...!د.محمد....


 قلبي جنان ٌ...!

-----------------


انا فارس ٌ أعلو المطايا ، ويقتدي

        بنوري سراة ُ  القوم ِ أبدو كفرقد ِ

بعزم ٍ  أجاري من يقول ُ انا فتى

           أشظـّي المآسي باسما ً  بتشهّد ِ

؛

أنا نخلة ٌ بين الورى وغصونـُها

          تـُساقط ُ رُطـْبا ً لذ ّ َ دون تردد ِ !

انا جذوة ٌ  في نارها ٱحترق َ العدا

        وأمسوا رمادا ً أو سرابا ً بموقدي

أقول ُ  بفعل ٍ لا بقول ٍ وإنني

       إذا قلت ُ يعلو عطر َحرفي توددي

ويذهل ُ صمتي حاسدا ً سئم َ اللظى

              بصدر ٍ  تمنى كبوة ً لـ محمّد ِ

ويبهر ُ قولي من ْ تغنى بـِضادنا

                يحلّق ُ شعري عابقا ّ بتفرُد ِ

؛

؛

بوحي علا شأوا ً يليق ُ  بموطني

           شآم ُ عرين ٌ في بهاء ٍ  وسؤدد ِ

بماض ٍ تليد ٍ طأطأ َ الكون ُ هامة ٌ

            لمجد ٍ توالى دام َ دهرا ً وللغد ِ

تغار ُ الثريا من مآثر ِ جلّق ٍ

           ومن ألـَقي غصن ٌ بطير ٍ مغرّد ِ

؛

؛

تجرّعت ُ قسرا ً سمّ َ حقد ٍ مصابرا ً

         فولول َ قسرا ً حاسدي المُترصّد ِ

أما راهن َ الدنيا وأطرق َ حائرا ً:

  أ ينجو كـ( موسى) من فناء ٍ مؤكّد ِ ؟ 

أما كان في بحر ٍ يقارع ُ محنة ً  

      يصارع ُ موجا ً في ظلام ٍ مؤبّد ِ؟

تحدّى صمودي الموت َ أبدى صلابة ً

       كطود ٍ وأبكى قلب َ وغد ٍ  مُندد ِ

؛

أنا شامة ٌ تعلو الخدود َ بعزّة ٍ

         تضاهي سناء ً كل فذ ّ ٍ بموعد ِ

شبابي بشيب ٍ ما ذوى كعزيمتي

 ويهوى فؤادي الغيد َ وجـْدي َ سرمدي

 فقلبي جنان ٌ  والغواني ورودُها

         ويترع ُ كأس َ العاشقين تنهّدي 

نقي ّ ُ كنبع ٍ  قد تدفّق َ هادرا ً

        عطاء ً بجود ٍ  بل قلائد ُ عسجد ِ

أبادل ُ من أبدى  الإساءة َ طعنة ً 

    يجندل ُ روحا ً في اللقاء ِ مهنـّدي


د.محمد....

الشاعر...يونس ريّا


لِلحبِّ أجنحةٌ ولكنْ مُثْقَلَةْ

بِعُرى الوصالِ مَهيضةٌ ومُكبَّلَةْ


ولَهُ ارتداداتٌ على قلبٍ عَراهُ

الوجدُ حتَّى حطَّهُ .. أو جلَّلَهْ


وصَداهُ ناقوسٌ يدقُّ على مدى 

الأيّامِ …والذِّكرى ترنُّ مُجَلجِلةْ


في عالمِ النّسيانِ مُنعِشةً رؤىً

تَغفو كحَبَّةِ حنطةٍ في سُنبلةْ


فإذا لها سنَحَتْ ظروفٌ أشرقتْ

جذلانةً .. كبَشائرٍ مُتَهلِّلةْ


واستَخلَفتْ في كلِّ وادٍ سُنبلاً

مُتَلألِئاً كالدُّرِّ ضمنَ السِّلسلةْ


يَجتاحُهُ الشّوقُ الدَّفينُ مُباغِتاً

يدنو ويَغمرُهُ .. ويُشهرُ مِنجلَهْ


ويَدورُ بينهما حوارٌ مُستفيضٌ 

حولَ آفاقِ الحياةِ المُقبِلَةْ


يَستَشرفانِ بهِ الرُّؤى معَ كلِّ أبعادٍ

تقودُ إلى حلولِ المسألَةْ

 

ويُجدِّدانِ عهودَ أيّامٍ خلَتْ

مُستنفِرَينِ الأمنياتِ المُغفَلَةْ


معَ ذكرياتٍِ غافياتٍ لمْ تَزلْ

قيدَ العناقِ وقابَ قوسِ الأُنملَةْ


والسُّنبلُ المسكينُ يُغريهِ الحنينُ

فيَستكينُ لهُ ويأخذُهُ الولَهْ


إذْ يَستجيبُ لِسُؤلِهِ مُستمرِئاً

وإليهِ يَستَجدي المُنى كي تَحملَهْ


وكأنَّهُ غُفلٌ ولا يَدري بِأنَّ

خلاصَهُ معهُ.. وأيضاً مقتلَهْ ..!


وبأنَّ كُنْهَ الكونِ مَبنيٌّ على 

فعلٍ تَقيَّضَ لِلورى أنْ تَفعلَهْ !

.

..

وعلى الذي اتّخذَ الغرامَ مطيَّةً

ومِنَ المقاماتِ الرَّفيعةِ أنزلَهْ


أنْ يَستميحَ العذرَ مِن أُولِي الهوى 

لا أنْ يُعزِّزَ صدَّهُ وتَمَلمُلَهْ ..


مُتَحلِّلاً مِن نِيرِ قيدٍ بعدَ أنْ 

أعياهُ حتّى هدَّهُ أو أثقلَهْ


يمضي بِكلِّ عزيمةٍ يَسعى إلى

رفعِ السِّتارِ عنِ الأماني المُسدَلَةْ


حتّى يُداريَ ما اعترى القلبَ المُعنَّى

كي يُواصلَ دربَهُ ويُكمِّلَهْ


ويُبدِّدَ الأوهامَ حينَ تزورُهُ

ويُحفِّزَ العقلَ الرَّصينَ ويُعمِلَهْ


ويُجيرَ مَنْ ضاقتْ بهِ أسبابُهُ

وتَهافتتْ آمالُهُ المُسترسِلةْ

..

يا أيُّها الحلمُ القديمُ ألا ترى

أنَّ الأمورَ إلى زوالٍ آيِلَةْ …!؟


غرَّرتَ بي مِنْ ثمَّ أوهمتَ الفؤادَ 

و بِانفراجٍ  .. فيضُ بوحِكَ أمَّلَهْ


أورثْتَني وهماً.. كفاكَ تَذرُّعاً 

بِمبرِّراتٍ سُقتَها كي أقبلَهْ 


حتّى غدوتُ مُسربَلاً وسطَ الأماني

مُقحَماً بِتناقضاتِ الأخيلَةْ


وبَدا مَصيري في الهواءِ مُعلَّقاً

والدّهرُ حطَّ مِنَ المقامِ و زَلزلَهْ


وأراكَ تُمعِنُ في خداعي حينَ تعرضُ 

-حسْبَ قولِكَ - لي حلولاً مُذهِلةْ


فتقولُ لي : انْتَظرِ  انفراجاً إنْ أتيتَ 

إليهِ مَشياً .. سوفَ يأتي هرولَةْ


وأنا الذي أسعى بلا كللٍ لِطيِّ

تداعياتِ تحدِّياتِ المرحلةْ


وعلى ضفافِ الحُلمِ أَستَدْني غدي

وألاحقُ الآمالَ كي تَستعجِلَهْ


باللهِ هَبْ قلبي النّقاءَ و رُدَّ لِلفكرِ

الصّفاءَ .. ولِلجنانِ تأمُّلَهْ


تعِبَ الفؤادُ مِن التّسكُّعِ والأسى

فمَتى يعودُ إلى المرابعِ "حنظلةْ "؟!

……………………………………………..

يونس ريّا

الاثنين، 8 يناير 2024

بقلم كمال الدين حسين القاضي


قيدَّتُ نفْسي في هواك برغبتي

والقيدُ  حوَّطَّ كلَّ  وجْدٍ للهوى


حتَّى مضيتُ أسيرَ عين أميرتي

.فاليومَ لا أبغي الفراقَ ولا النوى


في كلِّ هجرٍ للإحبةِ حسرةٍ

والنفسُ تلْسعُ منْ كلاليبِ التوى


لكنَّها نحو الفؤادِ بخيلةٌ

ياليتَ قلبي ما هواكِ وما غوى


فالقلبُ في سجنِ الغرامِ معذَّبٌ

مابينَ سهدٍ ثمَّ نيران الشوى


والعمرُ ولىَّ والمشيبُ مشاعلُ

والآن بين هموم شيب والطوى


بقلم كمال الدين حسين القاضي

قَالَبُ حُسْنِكِ... الشاعر السوري فؤاد زاديكى


قَالَبُ حُسْنِكِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


اللهُ حِيْنَ أَرَادَ خَلْقَكِ قَدْ تَحَضَّرَ غَالِبَا

لِيَصُوغَ مِنْ ألَقٍ وَ مِنْ إبْدَاعِ صُنْعِهِ قَالَبَا

اِزدَانَ وَجْهُكِ زَاهِيًا بِكَمَالِهِ مُتَلَاعِبَا

فَرَأيْنَا كَيْفَ أَفَاضَ لُطْفَهُ بالمَوَاهِبِ لَاعِبَا

لِيَظَلَّ مِنَّا مَنْ يَرُومُهُ بالمَقَاصِدِ طَالِبَا

مَا كَانَ فَيضُهُ عَنْ خَلائِقِهِ بِرُوحِهِ غَائِبَا

لكنَّ كَسْرَهُ قالَبًا قَدْ جَاءَ صُنْعَهُ سَابِقَا

ما صَارَ إلَّا لِأجْلِ سِحْرِكِ كَي يُتَيِّمَ رَاهِبَا

تَرَكَ الصَّلاةَ إذِ استظَلَّكَ, هَلْ رَدَدْتِهِ خَائِبَا؟

فَلِمَ الجَفَاءُ؟ هَوًى بِقَلْبِهِ قد تَفَجَّرَ لَاهِبَا

هَلَّا وَصَلْتِ حِبَالَ وصلِكِ كَي تَمُنَّ تَجَاوُبَا؟

أرَى راهِبًا قد تَاهَ عَنْ مَهوَى صَلاتِهِ راغِبَا

لِيَكُونَ حُسْنُكِ بالعَطَاءِ و بالتَّكَرُّمِ واهِبَا.


الشاعر...عبداللطيف عباده


فلسطيني


هنا البراءة ماتتْ منذ تكويني

وصبر أيوب لحمي عند تأبيني


بالله سَلِّمْ على أحياءِ بَلْدَتِنَا

أموات بلدتنا إنِّي فلسطيني


إنِّي صفعتُ جبينَ الموت سُخريةً

فما يموتُ شهيدُ الحقّ في ديني


حُبلى سماوات غيماتي مدامِعُها

قَطْرٌ يُحنِّي خدود الكرْم ( والتينِ )


وقمح طيني طحينٌ علَّ يأكُلهُ

طفلٌ يتيمٌ على أثداءِ زيتوني


اكْبرْ بُنَيْ، وانزعِ الأحلام من مُقَلٍ

تَغْتالُ نومي وتَسْبي زَرْعَ يقطيني


لا تحْسبنّ ليوث القدس قد عَقَرتْ

فقد بذرتُ جَنينَ الأُسْدِ في طِيني


12/1/2022

عبداللطيف عباده

الشاعر...عبدالرزاق الرواشدة


 (    لم يُكتَمِ  )

سُئلَ الوفاءُ وعن هُمومِ البلسمِ

قالَ الوفاءُ سئمتُ وكلَّ مُعتَّمِ

لا تسألوني قد تهامت أدمُعي

بل فاسألوا خائنا لم يُعدَمِ

إنَّ الرِّياءَ مُسيَّدٌ في أُمتي

كيفَ السُّؤالُ وقد تعنَّى مُظلِمي

واللهِ إنِّي للضِّياءِ مُرافِقٌ

عهدا عليَّ فلن أخونَ مُرسَّمي

من لامَ بُعدي لا يُجافي نشوتي

هذي عُيوني لم تغبْ عن مُحكمي

فغرامُها مُتبسِّمٌ لا يختفي

مهما تغنَّى من أعدَّ تألُمي

فأنا رسمتُ لها مُنيرا تقتدي

كي لا تراني تائها عن معلمي

ما كنتُ يوما للخناءِ مُناديا

يكفي ندائي صادِقا لم يُكتمِ

==== عبدالرزاق الرواشدة \\ الكامل

الشاعر.. جمعة عبدالله العيسى


 رُشّي على الجرحِ ملحاً.............لم يزل رطباً

فهل يظلُّ........على الإطلاقِ............مفتوحا


أم أنَّ جرحَ ابتلائي....................لااندمالَ لهُ

حتّى أعيشَ.......مع الأحياءِ............مذبوحا


غالٍ دمي........هكذامولايَ..................قيَّمهُ

فكيفَ يجري.....كبعضِ الماءِ.........مسفوحا

        جمعة عبدالله العيسى

             ٢٠٢٤/١/٣

                🌾

(ابن) الشاعر... أسامة أبوالعلا


........................ (ابن) .........................


لَا تَبـنِ لِابـنِـكَ وَابـنِـهِ ** أَوْلَـىٰ مِـنَ الْـبُـنــيَــانِ


كَم مِن أَبٍ شَادَ الْبِـنَـا ** وَأَضَاعَ الْابـنُ الْـبَـانِـي


لَو أَحسَنَ الْأَبُ لَابتَنَىٰ ** صَرحًـا مِـنَ الْإِنـسَــانِ


فَـبِــنَــاؤُهُ خَــيــرٌ لَــهُ ** حَــذَرًا لِــرِيــحِ زَمَــانِ


ارفَـع لَـهُ شَـأْنًـا عَـلَـىٰ ** أُسُــسٍ مِــنَ الْإِيــمَـانِ


لَبِـنَـاتُـهَـا حِـفـظٌ وَوَعـ ** ـيُ الْــهَـديِ وَالْــقُـرآنِ


وَمِـلَاطُـهَـا تَـطـبِـيـقُـهُ ** بِــالْــبِــرِّ وَالْإِحــسَــانِ


تَـعـلُــو بِــهِ دَرَجَــاتُــهُ ** أَعـظِـمْ بِـهِ مِــن شَــانِ


يَـبـقَـىٰ بِـنَـاءً صَـالِـحًـا ** مَــا قَـــامَ بِـــالْأَركَــانِ


ثَـمَّ ابـنِ أَلْـفَ عِــمَــارَةٍ ** إِن شِـئـتَ لِـلْإِســكَـانِ

__________________________________

                       أسامة أبوالعلا

بقلم سمير حسن عويدات


البهلوان

********

دارت برأسِ سآمتي الحلقاتُ

واسْتُنْفِرتْ مِنْ فُلْكِها الأشتاتُ

صوتٌ ويَسألُ عن بَيانِ هُوِيَّتي

حَيٌّ يُرَى أمْ في الثيابِ رُفاتُ

قيلَ اسألوا عن مُستحيلِ يقينِهُ

ولأيِّ مِحرابٍ لهُ الصلواتُ

ولِمَنْ يُبايعُ لو أجازَ سَقِيفةً

رَحَلَ الصحابةُ في التُّراثِ وماتوا

عُقِدَ اجتماعٌ واجتماعٌ بعدَهُ

والصَّمتُ عُرْفٌ بُوقُهُ الإنصاتُ

صوتٌ يُجَلجلُ بالجهادِ إلى الفنا

صوتٌ حكيمٌ مِلؤهُ الآهاتُ

والسِّرْكُ في ساحِ المدينةِ قائمٌ

تعلو بهِ الصَّرَخاتُ لا الضَّحِكاتُ

أطفالُ غَزَّةَ مِنْ حَياءِ شُعُورِهِمْ

رَحَلُوا بجَمْعٍ والشُّهُودُ عُرَاةُ

رَحَلوا وما أبصَرتُ ظِلَّ مُدافِعٍ

رَحَلُوا لِخُلْدٍ ليس فيهِ مماتُ

وحدِي بقَبوٍ مِنْ هُمُومِ عَشيرَتي

ويموجُ في صَدْرِ الهوَى الإفلاتُ

فخَرَجْتُ مِنْ سِرْكِ المدينةِ هائمًا

تُزْجِي بقلبي الجامِحِ الخَطَواتُ

قابلتُ مِرْآةً تريدُ صَرَاحتي

قالت : بوجهِكَ كالغريبِ سِماتُ

فبَصُرْتُ وَجْهَ البَهْلوانِ بصُورَتي

مِنْ صِبْغِهِ أُخِذَتْ لِيَ البصَماتُ

وعَرفتُ ما استحْيَيْتُ كَوْنَ عُرُوبتي

ضَفَرَتْ وأرْخَتْ شَجْوَها العَبَرَاتُ

فجَمَعْتُ نَسْلِي قبلَ ذَرِّ حَصَادِهِ

وأخذتُ عَهْدًا نحنُ فيهِ حُماةُ

لا الأرضُ تُغْصَبُ عُنْوَةً مِنْ أهلِها

أيَّانَ يسعَى للشعوبِ طُغاةُ

والحقُّ حَقٌّ لا سبيلَ لإفكِهِ

مهما اعْتلتْ للكاذبينَ قناةُ

طوبَى لطفلٍ في الترابِ ولا يُرَى

مِنْ صَمْتِهِ خشعتْ لهُ الأصواتُ

طوبَى لأُمٍّ كان يلثمُ صدرَها

طفلٌ وماتا والجميعُ فُتاتُ

طوبَى لقلبٍ حين أشرقَ نورَهُ

وبَدَتْ تُفارقُ جَوْفَهُ الظلماتُ

**********

بقلم سمير حسن عويدات

عتاب <<الشاعر..طالب الفريجي


 >>>> عتاب <<<<<

.

سلامٌ  للقِبابِ  النازفاتِ

دماءً ما جرى نهرُ الحياةِ

سلامٌ لليتامى حين تصحو

على حممِ الجحيمِ النازلاتِ

سلامٌ  للأراملِ  والثكالى

بلا مأوى تفرُّ إلى الفلاةِ

سلامٌ للمجاهدِ حينَ يمضى

ولا يخشى الدروعَ الحاشداتِ

سلامٌ أهلَ غزّةَ  من فؤادٍ

تسيرُ بهِ الخطوبُ إلى المماتِ

سلامٌ يا   عروبتَنا   سلامٌ

أما آنَ النهوضُ منَ السُباتِ؟

أما خفقتْ لأقصاكمْ قلوبٌ

أما  تدرونَ  نَوحَ  النائحاتِ

لقدْ جمعَ العُداةُ لكمْ لفيفاً

أقاموا دولةً  بعدَ  الشَتاتِ

وها أنتمْ بركبِ التيهِ ضعتمْ

فضاعَ لصمتِكُمْ إرثُ  الأباةِ

سلامٌ أم  عتابٌ لستُ  أدري

وما جدوى العِتابِ  معَ الرفاةِ

         طالب الفريجي

السبت، 6 يناير 2024

جـــيـــش الـــعـــراق الــــبــاســل...د.بسمه امل Basma Amal


 جـــيـــش  الـــعـــراق الــــبــاســل


لِأُفْــقِكَ قرصُ الشّمسِ مُلتهبًا سَرى

وكــنتَ بــعزِّ الحرِّ تستضرمُ الجمرا

وكــنتَ  تُباري الصّخرَ تنحِتُ صُلْبَهُ

لِــتنحتَ بــالإزميلِ في وجههِ سِفْرا

مــلكتَ زمــامَ الــمجدِ تــصنعُ مهدَهُ

وتــحرثُ فــي ارضــي لتملأَها بِذرا

وتُــقري جــميعَ الناسِ سدًّا لعوزِهُمْ

إذا مسَّهُمْ جوعٌ أو استشعروا عُسرا

تــنــمردْتَ كــالنمرودِ رغــم ضــلالِهِ

وجــالَستَ إبراهيمَ في نارهِ الكبرى

وصُــلتَ على الأخمينِ صَولةَ كاسرٍ

وكنتَ  مِنَ الأسادِ في فتْكِها أضرى

ملكتَ جهاتِ الأَرْضِ طُرًّا بما حوتْ

مــنحتَ رحــاها كي تدورَ يدًا يُسرا

أحــاطَ بــهمْ بــأسُ العراقِ فأذعنوا

وبــأسُكَ في الميدانِ، أَوْزَرَهُمْ وِزْرا

وكــنتَ تــرى الإذعــانَ لــلكيدِ سُبَّةً

ولــم يبقَ للأبطالِ في صدِّهمْ عُذرا

وصــالَ بــنوكَ الــصِّيدُ صَولَةَ ماردٍ

لِــيَبْتُرَ  مَــنْ بادوكَ في قُبحِهِمْ بترا

بــها أبــدعَ التصنيعُ ما شلَّ عزمَهُمْ

وأوردَهُــمْ حــوضَ الــمنونِ بها مُرَّا

لَــئــنْ فَــقَدتْ بــنتُ الــعميدِ ولــيَّها

لِــيُلْبسَها بــالرغمِ مــن فَــقْدهِ فخرا

هــنيئًا لــها بــنتُ الــشهيدِ مَــقامُها

لِــتنشرَ هــذا الــفخرَ بــاسِمَةً نــشرا


د.بسمه امل Basma Amal

الثلاثاء، 2 يناير 2024

ُسننُ الإلهِ. بقلم كمال الدين حسين القاضي


ُسننُ الإلهِ.                                                                       سننُ الإلهِ على الدوامٍ تغيَّرٌ 

في كوْنهِ في سائرِ الأطوارِ

هلْ دامَ ليلٌ في مرورِ حياتنا

أوْ دامَ مخلوقٌ مع الأعمارِ 

فلكلُّ ظاهرةٍ غروبُ نهايةِ 

وغدَا تعودُ لموعدِ الإظهارِ 

عامٌ تولىَّ إلى الرحيلِ مغادرًا 

دنيا الحياةِ وسائر َالأقطارِ

والعامً مرَّ على العبادِ تباينَا 

مابينَ سعدٍ ثمَّ عينِ مرارِ 

وسعادةٍ ومواجعٍ وشقاوةٍ

عامٌ يقومُ بسائرِ الأدوارِ

فالبعضُ عاشَ حياةَ كلَّ تنعمٍ

والبعضُ عاشَ عظائمَ الأخطارِ

هلَّ الجديدُ إلى ربوعِ بسيطةٍ

واللهُ  يعلمُ  كاملَ الأسرارِ

فالناسُ تأملُ في بشارةِ خيرهِ

يأتي إليهمْ حاملَ الأنوارِ

واللهُ يمنحنا الأمانَ وطيبهِ

ونعيشُ بينَ حدائقِ الأزهارِ 

وتعمُّ في دنيا الحياةِ سكينةٌ

ورخاءٌ عيشٍ ثمَّ كلُّ ثمارِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

الشاعر..شيت العساف


مري بأطراف روحي واعزفي نغما

 قد ملت الروح من هم يناديها


  و رددي في بقايا الروح اغنية

كنا صغارا على الشاطيء نغنيها


مري بطيف فدمعاتي تصارعني

 و يممي نحو كفي كي تلاويها


و سايريني قليلاً ضاع لي أمل 

و لم تعد لي حكايات لأشديها


ليست جراحي لتخفى عن نواظركم

و لست ارجو بأن تأتي وتشفيها


لكنها  لم  تزل  في  القلب أمنية

منذ الصبا ودموع الهجر تذكيها


شيت العساف

السيف العربي.. الشاعرة...د.بسمه املBasmaAmal


 السيف العربي


وقّـــرْ زمــانًـا عــلا سـيـفًا بِــهِ الـعـربي

مُــذْ كــان يـزهـو بِــهِ لـلـنّجمِ والـشُّهُبِ

يــعــودُ بـالـصّـفـحةِ الـبـيـضـاءِ قـانـيـةً

حـمراءَ قـد شـربتْ مِـنْ نـحرِ كـلِّ غبي

جـــلــى بـشـفـرتِـهِ تـشـكـيـكَ شــانـئِـهِ

مــمّـنْ يـــراوغُ بــيـن الـغـدرِ والـكـذبِ

بِـــهِ يــصـولُ إذا الأرمــاحُ قــد لـمـعتْ

فوق الرؤوسِ التي طاشتْ مِنَ العجَبِ

فـــي تــربـةٍ بـــارك الـمـولـى مـكـانـتَها

بـالطورِ مـنذُ أتـى مـوسى الـكليمُ نَـبيْ

زيـتـونُـها مِـــنْ جــنـانِ الـخُـلْـدِ بـذرتُـهُ

وقـدسُـهـا وبــراقُ الـمـصطفى الـعـربي

يـبـقـى الــربـاطُ بــهـا مـــادام يـسـكُنُها

مِـــنْ نــسـلِ آدمَ شــبـلٌ بـاسـلٌ وأبــي

عــاث الـيـهودُ بـهـا واسـترخصوا دَمَـها

مــا بـيـن قـصـفٍ وتـدمـيرٍ لـها وسَـبيْ

سـبـعون عـامًـا جــراحُ الـقـدسِ نـازفةٌ

وسـوف تـبقى تُـعاصيهم مـدى الحِقَبِ

مُــذْ وعـدِ بـلفورَ لـم يـغمضْ لـها جـفنٌ

ولا اسـتـكانتْ عـلـى الـبلوى لـمغتصبِ

هَـــــذَى بـتـحـريـرِها دهــــرًا أقــاربُـهـا

وعُـودُنـا عَــنْ أسـى الـنّكْباتِ لَـمْ تَـغِبِ

وصــــالَ دُرَّةُ يــومًــا فـــي حـجـارَتِـها

عــلــى دروعِ أعـاديـهـا وكـــان صَــبـي

وقـسَّـمـوها ولـــم تُــذعـنْ لــمـا فَـعـلوا

وهـــدَّدوهــا بــإعـصـارٍ مِــــنَ الــلّـهَـبِ

طَـفتْ عـلى بـحرِ نـزْفٍ مِـنْ أشـاوسِها

طُـهْرًا تـساموا بـما يـحظُونَ مِـنْ رُتَـبِ

لــكـي تـثـيرَ حـمـاسَ الـصـيدِ عـاصـفةً

بــهـمْ وتـحـشـرُهُمْ فـــي شــرِّ مُـنـقلبِ

صــالـتْ عـلـيـهمْ أذلّـــتْ زهْــوَ قـبَّـتِهمْ

والــعـقـلُ أكــبـرُ تـأثـيـرًا مِـــنَ الـقُـبـبِ

ألـــفٌ أحــاطـوا بـــآلافٍ بــهـمْ ذُهِــلـوا

وأشــعـروا مَـحـفـلَ الأشــرارِ بـالـخَيبِ

لـوحـدِهُـمْ حــاربـوا الـدنـيـا بـأجـمـعها

ومــــا تـنـحـنحَ فـيـهـا حــاكـمٌ عــربـيْ

د.بسمه املBasmaAmal

قال الشاعر ... بقلم...د. محمد جاموز


 قال الشاعر 


يا حُزن يعقوبَ طالَ الوجدُ والألمُ

                    طال انتظاري وزادَالهمُّ والسقم

هلْ من قميصٍ مِنَ الأفراحِ ألبسُهُ

               هلْ من بشيرٍ لقلبٍ باتَ يضطرمُ

ما فارق الصبرَ لو أحبابُهُ بَعُدوا

                    والشوقُ يَغلبهُ حيناً فيَنْهزمُ


وقلت :


يا حزن يعقوب وكم يعقوب في ألم

            يبكيه يعقوب وليت الجرح يلتئم

فالحزن عشش كالأفعى يقاسمنا 

           زادا  وماء وفي الأحشاء  يضطرم

كالنار في حطب يذرو الفتى مزقا

               تبكي وتجهش أشلائي وترتطم

تبّ البلاء فما ابقى بنا جلَدا

             يعلو المآسي وقد أزرى بنا السأم 

؛

بالحزن نشقى ويعلو الآه في صلف

               صدرا يعاني كأن ّ الحزن يلتهم...

...صبرا تلاشى غدا ذكرى ويندبها

                         ثغر تيمم بالآلام يحتدم

 ففي الأسى عصفت بالروح زوبعة                                                       


                    تذرو الأناة كجلّاد ٍ وينتقم

؛

يا حزن يعقوب في الاضلاع تنخرها

         متى الرحيل أما مل ّ الدمع والسأم ُ

قد ضاق ذرعا فؤادي بالأسى فدمي

            يغلي كفى هتف القرطاس والقلم ُ


د.محمد....