الأحد، 30 أكتوبر 2022

ساهِرٌ ليلِي ... الشّاعر السوري فؤاد زاديكى


 ساهِرٌ ليلِي


الشّاعر السوري فؤاد زاديكى


ساهِرٌ لَيلِي على ضَوءِ الشُّمُوعِ ... بينَ آهَاتٍ وفي ذَرْفِ الدُّمُوعِ

غادرَ المحبوبُ قلبِي دُونَ عُذْرٍ ... دُونَ إنذارٍ وقد أعيَا ضُلُوعِي

كيفَ لِي مِنْ دُونِهِ أحيَا سعيدًا؟ ... ليسَ لِي بِالعيشِ شَيءٌ مِنْ نُزُوعِ

شَمسُهُ غابَتْ وغابَ الأُنسُ عنّي ... هلْ لَها يومًا إلى ذاكَ الطُّلُوعِ؟

خَلْخَلَتْ جِذْعِي فما عادَ اتِّزانٌ ... وأنتهى أمرٌ إلى أصلِ الفُروعِ

ساهِرٌ أرعَى نُجُومَ الليلِ وَحدِي ... بِانتِظارٍ لِاحْتِمَالاتِ الرُّجُوعِ

أسألُ النَّجمَ المُناجَى هَلْ بِبُشرَى ... علَّها تُبْقِي على حِصْنٍ مَنِيْعِ؟

لم أشأْ تَغْلِيبَ يأسٍ في حياتِي ... ليسَ هذا الفِعْلُ شَأني في صَنِيْعِ

قد عَقَدتُ العَزْمَ أنْ أمضِي بِدَربِي ... آمِلًا في عَودةِ الطِّيبِ البَديعِ

إنَّهُ وعدٌ ووعدُ الحُرِّ دَيْنٌ ... سوفَ أبقَى ثابِتًا دونَ الخُضُوعِ

لِلنَّوَى والهَجْرِ إنّ الحُبَّ باقٍ ... رُغْمَ هذا البُعْدِ والوَضْعِ المُريعِ

ساهِرٌ أُحْيِي جَمِيلًا مِنْ زَمَانٍ ... عِندَما كُنَّا مَعًا دُونَ الجَمِيْعِ

ذِكْرَياتٌ سَطَّرَتْهَا أُمْنِياتٌ ... حيثُ أحلامٌ على أُنْسٍ وَدِيْعِ

شِئْتُهَا تَبْقَى بِمِحْرَابِي طويلًا ... كُلَّما قابَلْتُهَا أُبْدِي خُشُوعِي

كَي يَقولَ النَّاسُ عَنِّي مَا مُسِرٌّ ... عاشِقٌ هذا ضَلِيْعٌ بِالوَلُوعِ

لَسْتُ أُخْفِي لَوعَتِي أو نَزْفَ رُوحِي ... ساهِرٌ والحُزْنُ بَادٍ في دُمُوعِي

كُلُّ أيّامِي لَيالِيْهَا تُنَاجِي ... طَيْفَ مَنْ أهوَى على ضَوءِ الشُّمُوعِ.

ممنوعةٌ كالخمر. بقلم الشاعرة.. فريدة توفيق الجوهري


ممنوعةٌ كالخمر.

فريدة توفيق الجوهري لبنان.


ممنوعةٌ كالخمر أنتِ محرَّمهْ

وبداخلي عطشٌ يداني منتهاه ْ

وعصيَّةٌ كلُهاث ريحٍ قد رمى

في مهجتي عصف الزوابع،فاحتواهْ

وأظنُّ أنَّكِ في المحبةِ مجرمهْ

تغتالُني عشقاً على البعد الشفاهْ

فالرمشُ فتَّاكٌ  كسيفٍ قد هما

واللحظُ ليلٌ لا يواليني انتباهْ

سرٌّ ويسكنُ في جعودكِ مثلما

سكنَ الهوى قلبي فأثمله وتاهْ

يا منية ً للقلب عشقاّ مُضرما

إنّي جنونٌ قد تعالى مستواهْ

هل يحكم المحكوم ظلما كلَّما

عصفتْ به الأشواق او تاقت يداهْ

أو يلجمُ الفاهُ الذي قد رنّما

ثغراً أتى في الحلم يعدو فاجتناه ْ

لوزيّةُ العينينِ سمراءُ اللمى

خمريَّةُ الخدينِ ،ورد في سناه

ولكم عشقتُ الحبّ فيكِ محرَّما 

فالقلبُ أمَّارٌ على الأفكار شاهْ

إني رسمتُكِ في خيالي عندما

تاقت عيوني حسن وجهٍ ما تلاهْ

لا لا تلومي في العواطف مغرما

أودى به ولهٌ فأفقدهُ نُهاه

ولترحمي قلباً عليلاّ مُعدما

طاحت به الأشواقُ والوجد ابتلاه ْ

كوني كما شئتِ ابتعاداً مؤلما

عبقا تغلغل في شراييني شذاه ْ

كوني الغريبة والعصيَّة ربما

قد تَغفرُ الأوجاعُ في قلبي مُناهْ

يا خمرةً والحكم فيها مُبرما

إني على سُكرٍ تمادى في جناهْ

فبداخلي قلبٌ عصيٌّ كم نما 

أنتِ الحياةُ به فلا أرضى سواهْ.

صًرْخَةٌ ...كَلِمَاتُ وَجِيهُ أَبُو الْفُتُوحِ


 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أرحب بكم


                              صًرْخَةٌ                        


يَا مِصْرُ عِطْرُكِ عِطْرٌ فَاحَ لِلنَّاسِ

                          وَالْوَرْدُ يَضْحَكُ لِي مِنْ طِيبِ أَنْفَاسِ


وَالْحُبُّ بَيْنَ بَنِيكِ النَّاسُ تَشْهَدُهُ

                                      وَاللهُ يَعْهَدُهُ وَالنَّاسُ لِلنَّاسِ


وَالْحُبُّ كَأْسٌ ظَلَلْتُ الْيَومَ أَتْرَعُهَا

                         أَسْقِي وأُسْقَى بِهَا كًالْخَمْرِ فِي الْكَاسِ


أَعْدَاؤُكِ الْيَومَ طَابُوا سَوفَ نَحْصُدُهُمْ

                                يَحْمِيكِ رَبُّكِ دَوْمًا شَرَّ وَسْوَاسِ


اللهُ أكْبَرُ مِنْ أََعَدَادِهِمْ وَعَتَا

                                دِهِمْ وَمٍنْ شَرِّ وَسْوَاسٍ وَخَنَّاسِ


يَامَنْ يَرُومُ لَهَا الْفَوضَى وَيَخْلُقُها

                                   مَعِي لِقَلْبِكَ سَهْمٌ أيُّهَا القَاسِي


وَالْبَعْضُ إِنْ غَرَّبُوا أَوْ شَرَّقُوا فَلَهُمْ

                                  مِنْ أمِّهِمْ دَعْوَةٌ لِلْقَلْبِ وَالرَّاسِ

                        

يَجْنِي الْعَدُوُّ سُدًى جَنْيًا بِغَيرِ هُدًى

                           خَالِي الوِفَاضِ بَدَا أو خَاوِيَ الطَّاسِ


يَامِصْرُ يَاوَطَنِي كَالرُّوحِ فِي بَدَنِي

                                     وَاللهِ يَاوَلَدِي تَحْتَاجُ لِلآسِي


فَابْنُوا لَهَا عَمَدًا وَلْتُظْهِرُوا جَلَدًا

                              أَوْ قَدِّمُوا مَدَدًا مِنْ مَنْجَمِ الْمَاسِ


فِي ظِلِّ وَحْدَتِهَا نَسْعَى لِنَهْضَتِهَا

                                    نَحْظَى بِعِزَّتِهَا يَاخَيْرَ جُلَّاسِ


لَاخَيْرَ فِي شَجَرٍ يَعْلُو بِلَا ثَمَرٍ

                        فَالْخَيْرُ فٍي مِنْجَلٍ وَالْخَيْرُ فِي الْفَاسِ


أَنْعِمْ بِزَارِعِهَا أَكْرِمْ بِصَانِعِهَا

                                 الأرْضُ تَعْرِفُهُ مِنْ شِدَّةِ الْبَاسِ


مِصْرُ التِّي ذُكِرتْ فِي الذِّكْرِ قَدْ حُفِظَتْ

                                 الله يَحْرُسُهَا مِنْ دُونِ حُرَّاسِ

 


                              كَلِمَاتُ

     

                       وَجِيهُ أَبُو الْفُتُوحِ

طفولة كهل ! بقلم الشاعر...د..محمد جاموز



طفولة كهل ! 

-------؛-----


لا تحسبَنَّ العمْر َ يقتلُ طفلا


                  في جوفنا يثغو ، ويطلبُ عدْلا


فطفولتي تحتاجُ  رغم َ سنيني 


                    لهوا ً بريئاً لا تهادن ُ كهْلا   !!


تحتاجُ ترويحاً  وتنكرُ عمراً


                  يمضي وشيباً قد علاه ُ وعقْلا

؛ 

؛ 

نعدو معَ الاطفال  ِ قصْدَ  سباق ٍ


                    ولهاثُنا يعلو ويصرخ ُ:  مهْلا


نُلقي الحصى في الماء ِ بعْدَ عناء ٍ 


                أرجوحة ُالأطفال ِتنهك  ُ فعلا !


في همسِهم ْ عبَق ٌ  يُبعثرُ كرْباً 


                  في نطقهم تبدو الملافظ فلًا

؛

؛

شابتْ ذوائبُنا تجابهُ دهراً


                   والطفلُ فينا صامدٌ دام طفلا 


والطفل ُ فينا لم ْ يزل ْ متعلقا ً


             ببراءة ٍ  في النفس ِ تمعن ُ  صقْلا


أ تراهُ أصغى  للتي هتفَت*ْ: لا


                  تعبرْ دروبَ العمْر ِ؟ تمطرُ ُغلّا


وأسكنْ ضلوعاً نبضُها يتلاشى


           تمنحْ دمائي في  الأصائل  ِ مصْلا

؛

؛ْ


فدعوا الطفولة َ كالمنارة ِ إننا


              بشر ٌ نطارد ُ في الشدائد فألا 


ودعوا الطفولة في البراءة تملي


              فرحا وتبعث في الكهولة طفلا 


* اشارة الى فيروز في اغنية:

(تعا تا نتخبى من درب الأعمار)


د. محمد.....

الوداع الأخير: لاتجزعوا إخوتي.. بقلم الشاعره.. لمياء فرعون


الوداع الأخير:

لاتجزعوا إخوتي

هذا مجرد شعر من نسج الخيال:

أبـنـيـتـي.......لا تـجـزعـي

سأقـول سـرَّاً فاسـمـعي 

كــنـهُ الحـقـيـقـة ِمـفـزعٌ

فـتـصبَّـري و تـشـجـعي

لاتـصرخـي......إن قـلـتُـه

أرجــوك ِلا تــتــوجــعـي

الـداءُ عـشعـشَ في دمي  

واجـتـاحَ حـتـَّى أضلعـي

فــإذا قـضـيـتُ بــنـيـَّتـي            

صـلِّي لأجلـي واركـعـي 

إذ أنَّ أيــامـي...انـتـهـت

رحـِم الإلـه....تــوجـُّعـي  

ودعـي البكاءَ صغـيـرتي

بِـرُبى الـحـيـاة تـمـتـَّعـي  

إن هــلَّ طـيـفـي زائـــراً

مـرِّي بـقبـري واخشعـي

سـيـظلُّ نـبضكِ سـاكـنـاً

قـلبي وروحي فـاسـمعي 

فــإذا تـعـبــتِ من الأسى

فـتـفـسَّحي واسـتـمـتعي

مــالـعـمـرُإلّا.......لــيــلــةٌ

لاتـمـكـثي في المـخـدع 

إنَّ الـحـيـاةَ.......جـمـيـلـةٌ

بــحــلاتـهـا.. فـتـمـتـعـي 

سـيـلُ الهمـوم سـينتهي            

فدعي البـكاء وأقـلـعـي 

وكـفـاك حـزناً ياابـنـتي

ولدفء ِبـيـتك فارجعي

هـيـَّا فـهــذا  مـطـلـبـي

ولـرغـبـتي فـلْتخضعي

سلَّمتُ ربِّي صـفـحـتي

فـإلـيـكَ ربِّي مـرجـعي

بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق

عشقتُ الجنون..بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 اشهد ان لا إمرأة جعلتني اعشق الجنون إلا انت

عشقتُ الجنون __________________البحر : المتقارب

عشقتُ جنوناً طغى من جميلْ___ وراقَ لقلبي بلا مستحيلْ

ولستُ الَّذي فيه خيرٌ كثيرٌ ___ لأمنحَ ودّاً لمن قد أميلْ

وما كانَ منِّي سوى نظرتين___ وأخرى بغيرِ اشتياقٍ تطيلْ

تفحُّصَ من كان يرنو بلين ___ كمن كان يسألُ أينَ المقيلْ؟!

وكانَ الفؤادُ برغم الحنين ___ كطهرٍ يباعدُ عنهُ الدَّخيلْ

شعرتُ بطعنٍ كسهمٍ عليل ___إلى العمقِ يسري بغيرِ دليلْ

...................

أجرني إلهي فما من رحيل ___ عن الخفقٍ يضرب عمقاً قليلْ

تسارعً نبضٌ يرى من بريء ___ مظاهر عشقٍ لمن يستميلْ

قلوباً ترى في الجرئء مجيرا ___حياءً تقاطرَ يشفي العليلْ

وهذا جنونٌ وليسَ علاجاً ___لمن فقدَ القلبَ بعد المُسيلْ

دموعاً بشوقٍ ترى صائلاً ___بهدَّدُ بالقطعِ عندَ القتيلْ

وما من شفاءٍ لذاكَ الأنين ___وإسقاطُ حملٍ يصدُّ الهديلْ

..................

على بابِ مشفى رحمتُ الهوى ___وكانً الجنونُ يراني المنيلْ

حياةً تهادت لصدر الجوى ___ وطارت بقلبٍ على بعدِ ميلْ

هناك طبيبٌ قضى حقنةً ___ فزاغت عيونٌ وراحَ الجميلْ

بغيبوبةٍ أفزعت من رأى ___ جمالاً يعاني ، فأدعو الجليلْ

إلهي أعنِّي على وصلِ حُبٍّ ___لكلِ جنونٍ أراني معيلْ

أُصلي على خير حِبٍّ أتانا ___بهديٍ يزيلُ الجوى عن نبيلْ

 .....................

الأحد 5 ربيع  الآخر 1444 ه

30 أُكتوبر 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم  إسلام

السبت، 29 أكتوبر 2022

/ رسالةُ مغتربْ / بقلمي : محمدالحسون


 ……………… ./ رسالةُ مغتربْ / 


                                   بقلمي : محمدالحسون 


مَنْ لي يُخفّفُ لوعتي ومُصابي .؟

                     في غُربتي .. في هجرتي وغيابي

لاشيئ ألقى في الحياةِ يسرُّني .!

                      مادُمتُ أمكثُ في حِمى الأغرابِ

شَوقي يُذكِّرُني ويكسرُ خاطري

                       من غفوةٍ ... تُخفي عليَّ عذابي

فلَقدْ كَتَبتْ رسائلي وخواطري

                        ممزوجةً .... بالعطر والأطيابِ

أبكي الأحبّةَ والدموعُ تزفُّني

                        بحنينِ أهلُ الأرضِ .. والغيّابِ

أُمّي  أبي أخواتُ دربي إخوتي

                       وطني حدائقَ بلدتي  أصحابي

لكُمُ التحيّةَ منْ جميعِ جوارحي

                       هذي رسالة غربتي .. وخطابي

فأنا أحنُّ لبلدتي .... وتُرابها .!

                        وأحنُّ للزيتونِ ...... والأعنابِ

وكما أحنُّ  لموطني  وأحبَّتي

                         وحديقة الأزهارِ .. والأعشابِ

أُصغي لأحلامي وأنظرُ مُلتقىً

                        والذكرياتُ تُثيرُ لي .. إعجابي

لا أستطيعُ تَناسياً لحوادثٍ .!

                           ظَهرَتْ بلُبِّ الفكرِ والأهدابِ

مافي النوى أحدٌ يُؤانسُ غُربتي

                           إلاّ خيالُ أحبَّتي .... وكتابي

طالَ البعادُ وصارَ شَوقي مُؤلماً

                       فَمتى الرجوع لِمُلتقى أحبابي .؟

------------------------------------------------------------

شغفُ انتظارك.. بقلم الشاعر..أبو مظفر العموري رمضان الأحمد


 شغفُ انتظارك

________

شغفُ انتظارك للقاءِ..... يَشُدّني 

وَبريقُ  لحظكِ للغرامِ......يَدَلُّنِي

 

لا تسألي عَمَّااعتراك.......أميرتي

فالحزنُ في تلكَ المآقي...  هَزَّني


فالحبُّ ..أرَّقَ  ناظريكِ  حبيبتي

ما ذنبُ قلبكِ..إن أحبَّ   لتُدمِني


إنِّي  أتيتكِ  عاشِقاً  بل .. مُدنَفَاً

بل هائماً ...بل  فارساً لا.. ينثني


أنتِ  الأميرةُ....والإمارةُ  خافقي

فَوهَبتُكِ  الشريانَ  حَتِّى  تَسكُنِي


 رَتَّلتُ...... حُبَّكِ بالنوابضِ   كُلِّها

وكتبتُ  أشعاري اليكِ .....فَلَحِّني


وأنا  رأيتُكِ   (أفرُدَيتَ)..  وَكَفَّها

بُتِرَتْ...بِسيفٍ..يَعرُبِيٍّ.......أرعَنِ


وأنا أراكِ.....غَمامةً.........وَرديَّةً

مَرَّتْ  بِصَيفٍ  مُحرِقٍ .....لِتَظَلَّنِي


وأراكِ حلماً  نابِضاً .....بحشاشتي

لأظلَّ سِرَّاً  في هواكِ ......فَخَمِّنِي


ومدادُ  حرفي  والقوافي....  كُلُّها

وجمالُ  وجهكِ نحو عِشقِكِ شدَّني


عيناك  خاتِمَةُ الغرامِ ........وَبِدؤهُ

رَمَتأ  بِقَلبي داء  عشقٍ...... مزمِنِ


قرؤوكِ حرفاً  في سطورِ قصيدتي 

ألِفٌ....وطبعُ الحرفِ ذا ..لا ينحني


فلكل  شيءٍ  في الوجودِ  سياسةٌ

وسياسة  العشاقِ  ....فنُّ  الممكنِ


فلربما  لا التقيكِ ............ ورُبَّما 

نقضي سنينَ العمرِ في عيشٍ هني

__________

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد

بئيسٌ في مرفإِ الأوجاع... بقلم الشاعر... لقمان المحبشي


بئيسٌ في مرفإِ الأوجاع


على مرفإِ الأوجاعِ مركبُهُ رسى

ولم يلقَ في هولِ المعاناةِ مُؤنِسا


يرى الموتَ لكن ليسَ كالموتِ إنْما

مماتٌ على قيدِ الحياةِ هو الأسى


يسيرُ وكم ترنو إلى النومِ عينُهُ

عسى تحملُ الأحلامُ زاداً وملبسا


هو الفقرُ ما أقساهُ من جائرٍ على

بئيسٍ يعاني صدرُهُ إن تنفّسا


        لقمان المحبشي

مدرستي...بقلم سمير حسن عويدات


مدرستي

******

الأرضُ مِنْ طَمْيّها أصْلِي وأجدادي

أشُمُّ رِيحَ الصِّبا مِنْ عِطرِها البادي

بَصُرْتُ طفلَ الهوى يَعدُو بها مرحاً

وصُحبةً كنتها في العُمْرِ أندادي

حَقيبتي لونُها ما عدتُ أذكُرُهُ

هُتافُ مدرستي في صُبْحِها النادي

نصْطَفُّ في ساحةٍ نرنوا إلى علمٍ

وصوتنا هاتِفٌ { تحيا .. } بإنشادِ

وبعدها حِصَّةٌ مِنْ بَعْدِها حِصَصٌ

وفُسْحَةٌ خلتها سيقتْ لإسْعادي

يا مَوْطِني ما لنا لا نشتهي أملًا

الكلُّ في غُرْبَةٍ نسعي بأحقادِ

أولادُنا أسْرَفوا في طَمْسِ أنفُسِهم

ما بين جَهْلٍ يُرَى مِنْ فِعلِ أوغادِ

أموالنا أصبحتْ مِنْ فقرِها عددًا

السِّعْرُ هَا قد غلا , يا نَفسُ فاعتادي

لا ثَمَّ مِنْ غضبٍ لا ثَمَّ مِنْ سخطٍ

حُزْنٌ بلا أدمُعٍ والضِّحكُ بالكادِ !

والعُمْرُ ها قد مضى , لا شيءَ يُزعِجُني

إلا سُؤالُ النُّهَى عن عيشِ أحفادي

*****************

بقلم سمير حسن عويدات

بقلم الشاعر السيد العبد


وبنيتُ في قلبي لِأجلكِ منزلا

مفتوحةً أبوابُـهُ ، فلْتدخُلي


فماقمُكِ العالِي خمائلُ أحرُفي

وهديلُ رابيَتِي وبدءُ تبتُّـلي


أغفُو علَى ورقِ القصيدةِ حالِما

لأرَى عيونَكِ يزدهِينَ بمِكحلِ


وأذوبُ في حُلوِ الحكايةِ نشوةً

ما ثَمَّ غيرُكِ فيهِ طابَ تغزُّلي


للحبِ أنسجُ مِن غرامِي بُردةً

يا ويْحَهَا الأسحارُ تعرفُ مِغزلي


صدعَ الحنينُ إليكِ بركانَ اللظَى

ولغيرِ وجهِكِ خِلتُهُ لم يفعلِ


الروحُ في جسدي إليكِ بريقُـها

وعسَى لهيبُ الشوقِ عندَكِ ينجلِي


أقسمتُ لمَّا حانَ وقتُ لقائِنا 

: الآنَ حَرُّ الشوقِ فوقَ تَحَـمُّلي 


بقلم الشاعر السيد العبد

شعر محمد المروني العلمي ... عُسرٌ وَيُسْرٌ


 شعر  محمد المروني العلمي


                                            عُسرٌ  وَيُسْرٌ

                                    ‏

وَإِنْ  أَعِشْ  والْحَيَا  مِنْ  شَأْنِها  الْمَكْرُ


لَا  فَرقَ    مَا  هَمَّها  قَيْسٌ  وَلَا  عَمْرُو


 هِيَ  الْحَيَاةُ  الِّتِي  لَا  تَسْتَوِي  أَبَدًا

 ‏

 ‏عَلَى  طَرِيقِ  الضِّيا    مِصبَاحُهَا  الْغَدرُ

 ‏

 ‏

أَفَادَنِي  أَنَّنِي  قَد  دُمْتُ  مُحتَسِبًا


لِخَالِقِي  لَوْ  أَتَى  يُسْرٌ  كَمَا  الْعُسْرُ


عَسَايَ  أَشْتَاقُ  حلوًا  لَا  صَلَاحَ  بِهِ


عَسَايَ  لَا  أَبْتَغِي  مُرًا  بِهِ  خَيْرُ


حَقَّا   مَعَ  العُسْرِ  يُسْرًا  إِذْ  يُحِيطُ  بِهِ


لَا الْعُسْرُ  عُسْرًا  إِذَا  مَا  حَاطَهُ  الْيُسْرُ


وَكُلُّ  رِزْقٍ  هَوَى  إِذْ  أَنْتَ  تُهْمِلُهُ


وَكُلُّ  رِزْقٍ  أَتَى  يَربُو  بِهِ  الشُّكْرُ


وَالضَّيْقُ  يَغْتَالُ    إِلَّا  أَنْ  يُحَاطَ  بِهِ 


وَكُلُّ  ضَيْقٍ  أَتَى  يَغْتَالُهُ  الصَّبْرُ


إِذَا  الطَّرِيقُ  بَدَتْ  لَيْسَتْ  مُعَبَّدَةً


رَمِّمْ  جَنَاحَيْكَ  طِرْ      طِرْ  أَيُّهَا  الصَّقْرُ


محمد المروني العلمي

 تطوان

بقلم الشاعر...السيد عماد الصكار


 بقلمي ...


ناديتُ   قلبي  والمَلامُ    كأَنَّهُ


بَحرٌ    تَلاطَمَ  فيه مُوجٌ  زاخِرُ


ياقلبُ هُنتَ على مُحبٍّ  ما لَهُ


إلا  الرِّيَاءُ فكَيفَ تَبدُو   الكبَائِرُ


فَأجَابَنِي  لا  تَشكُوَنَّ   مَهَانَتِي


إنَّ الهَوَى  لَهُوَ  الهَوَانُ  الحَاضِرُ


يَكفِيكَ  إيلَاماً   فَكُلُّ   جَرِيرَتي


إنِّي بِمَا يَهوَى الحَبيبُ  مُشَاطِرُ


لَستُ المُهَانَ  على حُبٍّ  أُكَابِدُهُ


إنْ  كانَ  مَثلَبَتِي  حَبيبٌ   جَائِرُ


رِفقاً  بِمِثلِي فَالغَرَامُ   خَطِيئَتِي


وَالحُبُّ في نَهج الخَطِيئَةِ  وَازِرُ


السيد عماد الصكار

عزَّ اللقاءُ.. بقلم الشاعرة...يسرى هزاع


عزَّ اللقاءُ.. فمن ذا مِنْكَ يُدنيني؟

وما لِطيفِكَ يأبى أنْ يواتيني


يا أروعَ الناس هذا البعد أنهَكني 

وأشعلَ الشوقُ ناراً في شراييني


هذي الديار وقد شابت ذوائِبُها

حزناً عليكَ.. تنادي.. من يُواسيني؟؟


كل الرجال بعيني مَحْضُ أخيِلَةٍ 

من الغُبارِ وأصنامٌ من الطينِ


لا روحَ بعدَكَ يا روحاً تعانُقني

رَغْمَ المسافاتِ.. إنْ غرْغَرْتُ تُحييني 


ولا قصيدة منْ حبرٍ ومنْ ورقٍ

إلّاكَ تسكُنُ في أشهى دواويني

 

ولا هوىً بات بعد الفقد يسعدني 

ولا الذي شقَّ بحر الشعرِ يغريني 


هذي جراحي التي مُذ غِبتَ تنزِفُني 

شِعراً يسيلُ على حدِّ السكاكينِ 


ما أنصفتْني المنايا وهي تُطعِمُني 

للحُزنِ.. يأكلُ قلبي ثمَّ يُبقيني



أبكيكَ يا ساكنَ الأضلاعِ صابرةً

ومنْ إذا مِتُّ.. يا قلبي.. سيبكيني


يسرى هزاع

بقلم كمال الدين حسين القاضي


سليلُ كرامٍ واللقاءُ تواضعُ

وجودٌ بلا حدٍّ العطاء ونافعُ


أقولُ إلى أهلِ الغباوةِ ها هنا

مقامٌ لهُ يدنو السماءَ وساطعُ


كشمسٍ على كلِّ البقاعِ مضيئةٌ

وليسَ على بابِ الكرامِ موانعُ


شعاعٌ لهُ عبرَ الفضاءِ مسافرٌ

ينيرُ  بقاعاً والبلادُ مواقعُُ


حباهُ بخيرِ الجودِ ربٌّ وخالقٌ

بفضلّ كثيرٍ والرخاءُ منابعُ


خلوق مع الجيران عند تعامل

رقيق له قلب حنون ودامعُ


وكف على جود فريد وصيلة

إلى كل فرد واللقاء روائع


كريم على مد المكارم مانح

سخاءً به وزن ثقيل ورائع

 

 .......................................

إلهٌ بلا حد عظيم ومالك

حباه  وقاراً والعطاء منافعُ


 كريم على كل الأنام وساترٌ

جديرٌ على منحِ العبادِ ومانع


يهز الدنى عصفٌ  شديدٌ وصافع

رحيم على خلق بأمر ورافع


حرامٌ على أكلِ الحقوقِ بجاحةٌ

أرى كل نذل كم يكيد وطامعُ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

꧁ لواعج الشوق ꧂بقلم الشاعر...عيدي أمين نعمان


 ꧁  لواعج الشوق ꧂


لواعجُ   الشوق   لا  تبقي   ولا تذرُ

ومضرمو القلب لا هَبُّوا ولا اعتذروا


كــأن مــــا كـــان فيمــــــا بيننا ترفٌ

أو أنهم عـــــــن هوى ألحاظنا فتروا


ياليت  شعـــري إذا قابلتهــــم بغـــدِ

أنِ الزموهــــــا وهذا العشق يحتضرُ


يا ممعنَ الصَّدِّ ما في الصَّدِّ من دِعَةٍ

إن كان ذنبي فَقُل لي كَيفَ أَعتَذِرُ


ففي الهوى مُهلَةٌ في الذنبِ قائمةٌ

ما لَم يمُت من مآسيهِ الذي قهروا


لا تختبر في الهوى صبري ولا جَلَدي

واعطف عليَ علاني الهمُّ والكدرُ


حَسبي مِن الصَّدِّ ما قد ساح من كبدي

وحسبك العفو بعض العفو مُزدَجَرُ


( المُخلصونَ على أَحزانِهم دَرَجُوا)

والمضرمون فتيل الشوق ما عذروا


تالله ما شاقني كـ الشوقِ مُذ رحلوا

ولـــــــن يشوِّقني شيءٌ إذا حضروا


"حبيبُ تسأل عن حالي وكيف أنا"

وأنت حالي وأدرى بي فمــــا الخبرُ


وقد   سلكتَ  طريقاً    للهنا     وأنا

على هـــــــواك  ركبتُ  النار  أستعرُ


عــــن ناظريك فسلني كيف حالهما

عــن السهــــام وعمّن قوسها الحورُ


عن المهفهف معســول اللمــى غنجٍ

وكـــــــم تغنَّج فـــي خطواته الوترُ


وعن شفاهٍ تدلى مـــــــــن طراوتها

توت الجِنانِ وخمرٌ فيه يعتصــــــرُ


عمّن أغـــــارُ من الفنجان في يدها

وإذ تنزّه فــــــي الأنفاس أنكســــرُ


عن الصباح وعـن شمسي وطلعتها

عــن الغروب إذا مـــا غـــرَّها السفرُ


عـــــــن الحياة بدارٍ لا حياة بهـــــا

وســـــــاكن الدار ما حنّّت له البشرُ


عن روحِ معتكفٍ مذ غـــاب ساكنها

يا ســـاكن الروح إن الروح تحتضرُ


مــــا لامَ قلبي (فؤادي) إنما ذرفت

عينايَ   قلباً   غداة  البين ينفطــرُ


أمســى سناؤكِ نــــوراً يأنسون بهِ

أمَّـــا جِواريَّ  لا شمسٌ ولا  قمــــرُ


عــــــن أي حالٍ ألا يا حِب تسألني

وكيف يَســأل عن نيرانهِ الشــــررُ  !! 


عيدي أمين نعمان

*وَما أوتِيتُمْ مِنَ العلمِ إلا قليلًا*بقلم الشاعر..محمد إبراهيم الفلاح


***وَما أوتِيتُمْ مِنَ العلمِ إلا قليلًا***


في الغابِ هامَ وَلَمْ يَعُــدْ

لِيَذوقَ كَيفَ هُوَ الوجُودْ


نَجْواهُ أسْمى ما يُريدْ

بِسِوَاهُ قَلبًا لا يَمِيدْ


يا أيُّها الصَّبُّ الَّذي

ألْفى المَعاني في صُدُودْ


قَدْ ضَلَّ عَقْلٌ إنْ يَظُنْ

قَدْ حاطَ عِلمًا بِالوجُودْ


ما حاطَ بالكَونِ الَّذي

ما صاغَ ماءً أو وُرُودْ


بَينَ الخَمائلِ وَالشَّذا

قَدْ قال سُبْحانَ المَجيدْ


قَدْ قالَ عِلمي قَطْرةٌ

يا كَونَنا أنتَ الفَرِيدْ


وَتَبَحُّرِي فِي العِلْمِ لا

لا لَيسَ يُغنِي أو يُفِيــدْ


قَدْ ضَلَّ عَقْلٌ... قَدْ نَبـا

وَأصابَهُ فَرْطُ الجُمُودْ


إنْ ظَـنَّ حاطَ بِعِلْمِــهِ

أو قالَ أدْرَكْتُ البَعِيـدْ


أوَكُلَّما يَجْلُو هُدًى

ناجَى الفضا هَلْ مِنْ مَزِيدْ


هذى الأشِعَّةُ والوُرودْ

وَالفَجْرُ رَدَّدَ مِنْ بَعِيدْ


بِالكَونِ عِلمًا لَم تُحِطْ

قَدْ حاطَ بِالكَونِ الحَمِيدْ


محمد إبراهيم الفلاح

الذّبابةُ المتهوّرةُ الشّاعر السوري فؤاد زاديكى


 الذّبابةُ المتهوّرةُ


الشّاعر السوري فؤاد زاديكى


ذُبابةٌ حقيرةٌ تطيرُ في فَضائِي


تَقَصَّدَتْ أذِيَّتِي, فَعَكَّرَتْ صَفائِي


تحومُ حولَ سُفْرَتي وفوقَ كُوبِ مائِي


نَصَحْتُها بِطِيبَةٍ وخالِصِ الرّجاءِ


فقلتُ يا ذُبابةً أَتَسْمَعِي نِدائِي؟


أُريدُ أنْ تُغادِري بِسُرعةٍ سمائِي


فَمَا مَرَحَّبٌ بكِ, وفيكِ بَعضُ داءِ


غُرورُها أجابَنِي بمنطقِ الغباءِ


رأيتُ طيشَ جَهلِها مُخالِفًا عَزائِي


فَحَلّقَتْ بِخِفَّةٍ وأصبحَتْ ورائِي


مُصِرَّةٌ على الذي بالبالِ مِنْ بَلاءِ


كأنّها بِظَنِّها أميرةُ النِّساءِ


راقَبْتُها, حايَلْتُها بِمُنتهى الذَّكاءِ


غافَلْتُها بِضَربةٍ كضربةِ الجَزَاءِ


أصَبْتُها بِدِقَّةٍ على مدى الهَواءِ


قَتّالةٌ شديدةٌ بالفَتكِ كالقَضَاءِ


تَمَزّقتْ أحشاؤها لِيَنْتَهِي عنائِي.

مقطع من قصيدة بيارق الشمس.. بقلم الشاعر..خالد خبازة


 مقطع من قصيدة

بيارق الشمس

من الطويل .. و القافية من المتقارب

يُراعي  يَراعي  القلبَ  يستشرفُ الذرا

............................. فتُصدحُ  في  روحِ  الشبابِ غُرانقـــه  (*)

ويكتبُه في صفحــــةِ  الشمسِ مشرقًا

............................ تضيءُ  مسارَ  الشمسِ  ليلا .. مشارقه

اذا ما نطقتُ الشعرَ .. وازدانَ حرفُه

............................ فروحي  لهُ  وحيٌ .. و قلــبيَ ناطقـــــه

و لو توزنُ  الأشعارُ او قيسَ نبضُها

...........................  فأعذبُ  ما يوحي  به الوحيُ .. صادقــه

وتزهرُ روحي أن ترى الشعرَ مزهرًا

........................... و يطربُ قلبي  .. أن  تـُـغني حدائقــــــه

....

خالد ع . خبازة

اللاذقية

(*) الغرنوق و الغرنيق : الأبيض  الشاب الناعم  الجميل ..  و شباب غرانق .. تام .. و شاب غرانق

الخميس، 27 أكتوبر 2022

غربة.. بقلم الشاعر... منصور عيسي الخضر


 غربة


آويت لركن من طين

       ونسيت النصر بحطين


سافرت بعين دامعة

         والشوق كنار تكويني


أمجادك زيف يا وطني

          لا أملك ظلا يحميني


بالجن ذهبت تلاحقني

            وبنار جهنم ترميني


بالوهم وبعض خرافات

      بالخوف ملأت شراييني


وجعلت عفاريت الدنيا

   كالفرض الواجب من ديني


من خنجر غدرك خاصرتي

          مشكاة جراح تدميني


إن خنت ترابك كي أحيا

      فاعذر وجداني واعفيني


في عيني أنت وفي قلبي

             عن كل بلاد تغنيني


منصور عيسى الخضر

سوريا

زَهْرَةُ الصَّبَّارِ.. كلمات وجيه أبو الفتوح


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  


نجدد معكم اللقاء والتحية                  


                             زَهْرَةُ الصَّبَّارِ


مَاكُلُّ مَنْ بَيْنَ الْكِرَامِ كَرِيمُ

                               أَوْ بَاتَ فِي حِضْنِ الْكِتَابِ عَلِيمُ


أَوْ كُلُّ مَنْ رَكِبَ الْحِصَانَ بِفَارِسٍ

                                  أَوْ كُلُّ مَنْ عَرَفَ الْكَلَامَ حَكِيمُ


فِي النَّاسِ مَنْ يُمْسِي وَيُصْبِحُ ضَاحِكًا

                                         وَاللهُ أَعْلَمُ وَالْفُؤَادُ كَلِيمُ


وَلَقَدْ نَدِمْتُ عَلَى نَدِيمِ الدَّهْرِ كُنْ

                                  تُ حَفِظْتُهُ وَالْيَوْمَ ضَاعَ نَدِيمُ 


 وَجْهُ الزَّمَانِ الْيَوْمَ أَصْبَحَ عَابِسًا

                              وَالْوَجْهُ مِنِّي فِي الْعُبُوسِ وَسِيمُ


أَمَّا الْهُمُومُ صَعِدْتُ فَوْقَ تِلَالِهَا

                                 صَبْرِي عَلَى تِلْكَ الْهُمُومِ عَظِيمُ


يَأْتِي عَلَى رَأْسِ الْأَحِبَّةِ ( جَاسِرٌ )

                               نِعْمَ الْحَفِيدُ وَفِي الْغِضَابِ حَلِيمُ


أَتَجَرَّعُ الْمَاءَ الْحَمِيمَ بِبُعْدِهِ  

                                            لَكِنَّهُ رَغْمَ الْبِعَادِ حَمِيمُ


وَأَبُوهُ فِي الْمَيْدَانِ أَصْبَحَ فَارِسًا

                                          وَشَقَاؤُهُ بَيْنَ الْبِلَادِ نَعِيمُ


فِي الأَهْلِ أَشْعُرُ وَالْبِلَادِ بِغُرْبَةٍ

                              وَالْعَيْشُ فِي وَسَطِ النَّعِيمِ جَحِيمُ


أَحْيَا خَرِيفَ الْعُمْرِ بَعْدَ رَبِيعِهِ

                                 وَالْقَلْبُ مِنْ حَمْلِ الْهُمُومِ سَقِيمُ


وَأَفِرُّ مِنْ عَيْنِ الْحَقُودِ أَوِ الْحَسُو

                                      دِ كَمَا يَفِرُّ مِنَ الأُسُودِ الرِّيمُ 


لَيْسَتْ لِغَيْرِ اللهِ تِلْكَ شِكَايَتِي

                                          رَبٌّ لَطِيفٌ بِالْعِبَادِ رَحِيمُ


وَالشِّعْرُ يَعْدِلُ فِي حَيَاتِي وَاحَةً

                                        أَمَّا الْجَمَالُ فَمُقْعِدٌ وَمُقِيمُ


أُصْغِي إِلَيْهِ كَبُلْبُلٍ فِي شَدْوِهِ

                                     شَدْوُ الْبَلَابِلِ بِالْقَصِيدِ رَخِيمُ


                                كلمات

                          وجيه أبو الفتوح

سبيلُ الهدى والهنا.. بقلم الشاعر... عمر بلقاضي


سبيلُ الهدى والهنا

عمر بلقاضي / الجزائر

***

كَمْ في الدُّنَى من ناعِقِ ... بغضًا لدينٍ سامِقِ

إسلامُنا يلقى الأذى ... من كلِّ نذْلٍ فاسِقِ

يسعى ويكدحُ مُعرِضاً ... سعي الشَّقيِّ العالِقِ

إسلامُنا نورُ الهدى ... شمسُ السَّبيل اللاّئِقِ

إنَّ الحياةَ تعاسةٌ ... من غير ذِكرِ الخالِقِ

فالعبدُ من دون الهدى ... يَشقى شقاءَ الغارِقِ

فاسلكْ إذا شئتَ الهَنا ... دربَ الأمينِ الصَّادقِ

دربَ النَّبيِّ محمدٍ ... بمحبَّةٍ وتوافُقِ

انظرْ إلى هذا الورَى ... نظَرَ الأريبِ الواثِقِ

في كلِّ شيءٍ آيةٌ ... تُحْيِي سناءَ الخافِقِ

الذِّكرُ دلَّ على الهدى ... بالشَّمسِ أو بالطَّارقِ

أو كلِّ سَهلٍ مُزهِرٍ ... أو كلِّ طودٍ شاهِقِ

أو كلِّ نهْرٍ غامِرٍ ... أو كلِّ بحرٍ غامِقِ

أو كلِّ غيمٍ في السَّما ... أو كلِّ غيثٍ دافِقِ

أو كلِّ بورٍ قد غدا ... حيًّا بفعلِ الفَالقِ

أو في البهائمِ والهوامِ وذي اللِّسانِ النَّاطقِ

في كلِّ شيءٍ آيةٌ ...يا ذا الفؤادِ الحاذِقِ

فكِّرْ ولا تقفُ العَمَى ... دربَ الجَهولِ الآبِقِ

أيَّامُ عيشكَ حُدِّدتْ ... فاعبدْ إلهكَ واتَّقِ

من غيرِ أنوارِ الهُدى ... تشقى بعيشٍ خانِقِ

الحقُّ يَسطعُ في الورَى ... ما للهدى من عائِقِ

والعبدُ إن رامَ العَمَى ...حطبُ الجحيمِ الحارِقِ

لعْنًا لكلِّ مُعاندٍ ... لعنَ الرَّجيمِ المارِقِ

فَمصيرُهُ في دَهرِهِ ... خِزْي ُالعذابِ المَاحِقِ