الخميس، 29 سبتمبر 2022

قلبي تأوَّه.. بقلم الشاعره..ياسمين العابد


قلبي تأوَّه من جور ومن جزعِ

ما عاد يخفق مثل الأمس يا وجعي 


تغرَّبَ الحبُّ في أرجاء قافيتي

والحزن خيَّم في الأضلاع. فاستمعِ 


خان الأخلةُ أحلامي وبي غدروا 

تدثّروا الحقد من أوهام مبتدعِ 


يا بؤرة الموت حومي حول أفئدة

من الجحود وعن مكر الورى ارتفعي 


لو كنتُ في كبد  الأحياء  ما أفِكوا

لكنهمْ غمروا بالدمع مضطجعي 


ماذا يخبئ هذا الدهر من كُرَبٍ؟ 

فالموت أهونُ من غدر القريب معي 


من كنتُ أحسبه يجري بأوردتي

الآن يقطع حبل الودِّ بالبدَعِ 


مغبرَّةٌ الروح؛ طيفُ البؤس طوَّقني

لينكأ الجرحَ؛ نزفي غير منقطعِ 


ما عاد لي سندٌ. أبكي على يدهِ

حسبي الإله بمن خان الوداد معي 


الكبتُ يسرق من ثغري مباسمه

والكفُّ يضربُ فوق الكفِّ من هلعِ 


عُمرُ الخداع قصيرٌ متعبٌ هرِمٌ

فاخشَوا سكوتي. فنهج الصبر مُتّسعي 


ياسمين العابد

بقلم كمال الدين حسين القاضي


 صُبِغَ الزمانُ بلونِ كلِّ خَسَاسَةٍ

والجيلُ بينَ حدائقِ الشيطانِ

باعَ الطهارةَ والنقاءَ وجنةَ

وردوخُ قلبٍ تحتَ كلِّ مشانِ

فالبعضُ ما بينَ الهوى ودناءةٍ

وحقارةِ الأفعالِ والخسرانِ

منْ غيرِ أيِّ ندامةٍ وتوجعٍ 

ودموعِ عينٍ منْ ردى الأتيانِ

رَكِبَ البغاةُ إلى سبيلِ مهالكٍ

وعنادِ ربٍّ مالكُ الأكوانِ

تركوا الضياءَ إلى ظلامٍ معتمٍ 

فيهِ الشقاءُ وحرقةُ الأحزانِ

هامَ الجميعُ إلى  غرامِ حداثةٍ 

والنتُ يملكُ سائر َالأذهانِ 

حتى الرضيع إلى الحداثة عاشق

واليومَ محجونٌ منَ القرآنِ

طلًّ الضياعُ بكلِّ جهلٍ زائدِ

ويقيمُ كلَّ كتائبِ البهتانِ

والناس ما بين الضلال غريقة

والفكر بين مراحل التوهان

والبعض في نفق الغلاء ضريرة 

والزاد في وضعٍ منَ النقصانِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

/ أشواق /بقلم الشاعرة..ليلي ابراهيم الطائي


// سِجال الكَلِمة //

/ أشواق /

ََنَأَيتُ وماعادَني إلَيكَ سوى هوايَ وَأشواقي،،،

وَما خَطَّ الزَمانُ في سِفرِ أَيامي،،،

وَعُدتُ لِبِناءِ قَصرَ شَوقٍ لأَحلامي،،،

فَلَبِناتِهِ من ذِكرياتِ قَلبي وَهَواني،،،

بِسَقفِ خوصٍ أَحرَقتهُ شمسُ تَموزٍ بِثَوانِ،،،

/ آفاق /

مازالَ لكَ في أُفُقِ الزَمانِ ذِكرٌ وَنَجوى،،،

وَسماءٌ بِنجومِها زاهيَة تُعيدُ لي الذكرى،،،

يَوماً ما سَأَلقاكَ في مُنعَرَجِ الأيامِ،،،

لِيَصوغَ الزَمانُ لَنا لِقاءً بِلَهفَةٍ كُبرى،،،

وَنعودُ كَما كُنَّا زَهوٌ على ضِفافِ دجلة،،،

/ أَحداق /

ما كُنتُ أَدري بِأَنَّ لِلأَيامِ سِفرٌ وَآلامُ،،،

تُحيلُ النَهارَ ظَلاماً مُطبَقاً تُسَيِّرُهُ أَوهامُ،،،

فَأَحداقُنا تَرقُبُ سَيرَها والقَلبُ حَيرانُ،،،

وَيَربو في حقولِها قلبٌ هائمٌ وَلهانُ،،،

ماأَعذَبَ الذِكرى إِن رَبَت بِاحلامنا وَلاتُهانُ،،،

/ فِراق /

لِفِراقكم تَبكي العيونُ والقلبُ يَنوحُ،،،،

وَلَم يَبقى لي سوى قالٌ للناسِ وَقيلُ،،،،

و تَسَمَّرَت على أَبوابِ الذكرى عيوني،،،،

لِتَنهَلَ مما تَبقى لهم ففي القَلبِ مِنهُم شجونِ،،،

وَنَسلوا أياماً بِهَمِّها وَغَمِها المكنونِ،،،،

/. إشراق  /

عندما تُشرِقُ شَمسُ الأَماني فلا مُستَحيلُ،،،

وَتَشرِقُ للآمالِ شَمسٌ باقيةٌ لاتَغيبُ،،،

وَتَحتَفِلُ سنينُ القَحطِ بالعَطاءِ الوَفيرِ،،،،

وَتَنهَضُ في القَلبِ آمالٌ تُحيلُ اللَّيلَ نَهار،،،، وَيَجري في العروقِ حُبُّ الحَياة من جَديد،،،

     //ليلى ابراهيم الطائي //

الغد الزهري... بقلم الشاعر..عادل الفحل


الغد الزهري


كطفلِ خرائِبِ الفقْرِ

ويحلمُ بالغَدِ الزّهْري


أخطُّ رسالةً عَلِمَتْ 

ويأسىٰ السَّطْرُ  للسَّطْرِ


عصايَ يراعَةٌ كَـتَبَـتْ

حقيقتُها من الفجرِ 


ولكنْ شقوَةٌ غَلَبَتْ 

 تَنَحَّتْ عنْ فتىً حُرِّ


تحدّىٰ عُرْيَ غانِيَةٍ 

بأبياتٍ من الطُّهْرِ


يمثل وجهُ عاقرة

ولاداتٍ مِنَ البِرِّ 


على خَشَبِ الأُلى بهتوا

بهالاتٍ مِنَ السِّحْرِ


ليسطعَ وهْمُ كاذبَةٍ

بغيبةِ كوكبٍ درّي


يراعةُ شاعِرٍ بِغَدٍ 

ترىٰ أرضا بلا قهْرِ


ترى خيرا يثورُ على

مسارح عالَمِ الشَّرّ


ويشفعُ للرُّؤى عملٌ

لتُجنى غَلّةُ الْصَّبْرِ 


عادل الفحل /بغداد /21_9_2022

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

العاشقة الصغيرة.. بقلم الشاعر.. زياد الحمصي


العاشقة الصغيرة

..................... 


و ما  للحب     يتعبني     فإني

أردته روضتي زهري  و  دوحي


و ما  للقرب من  قلبي  و عيني

سبيل كنت لي  نبضي  و روحي 


و ما  للآه     تعصف    بالتمني

تهاوت  في الهوى حقا  صروحي


هي   الآلام    حظي   لا تلمني

أردتك  بلسما   يشفي  جروحي


سألت  الله   أن    يبعدك   عني

أضعت  الحسن  بالفعل  القبيح


كسرت القلب في  حال  التجني

و تأتي اليوم كي تنهي طموحي


لقد خيبت   باسم    الحب  ظني

فدعني   لا تزر    يوما  ضريحي


زياد الحمصي

رؤوس خاويه.. بقلم الشاعر.محمد عايد الخالدي


 رؤوس خاويه


رأيت الناس لاموا من أصابا

رضوا من عنه نور الحق غابا


فقد حضروا بصفرٍ من عقولٍ

وأضنوا حِلمَ جوهرهم غيابا


فواعجبي نعيد كما استلمنا

عقولاً لا نخوض بها صعابا


فلا ليلى بعزٍْ قد حفظنا

وذلَّ الدارِ جرَّعنا ربابا


ونحمل فوق ظهر العار أرضاً

تعزِّرُ في مدائنها السحابا


فأيُّ بلاد قوم يا بلادي

سواك تقي بها الذَْنَبَ العقابا


وتنزل بالكريم من البلايا

حمولاً لا يطيق لكي يُعابا


فمن يكتب على لوحٍ كئيبٍ

أتقرأ عينه السطر اكتئابا؟ 


ومن يسجد إلى صنمٍ وضيعٍ

وضيعٌ لو به حكم الرقابا


ومن أخفى خطاياهُ خداعاً

فما أخفى سيخدع ذا الحجابا


فلم يبلغ ذُرى أمرٍ عظيمٍ

مرامُ النذل لو صنع العُجابا


محمد عايد الخالدي /الأردن

الاثنين، 26 سبتمبر 2022

تأمُّلاتٌ في معشوقة*بقلم سيد حميد عطاالله


تأمُّلاتٌ في معشوقة*


اسقي بطرفِ المقلتينِ شعوري

وبها فسوّي لو نظرتِ كسوري


أنا حاضرٌ وسطَ المشاعرِ أبتغي

أن تكتبي في المقلتين حضوري


قومي انفخي فأنا بدونِكِ ميّتٌ

فعظامي أضحت مثلَ ذاكَ الصورِ


أوَما علمتِ على ودادِكِ واقفٌ 

ونسيتِ في تلكَ العيونِ مصيري


يامقلتيَّ على الفراقِ تدحرجي 

وذري الدموعَ على الخدودِ ودوري


أنا وردةٌ خرجت فكيفَ تصونُها

وسطَ الفؤادِ نمت بغيرِ جذورِ


فأُسرتُ، أولَ نظرةٍ سقطَ اللوى 

وتكوَّمَ التحصينُ عند السورِ


أطعمتُ عصفورا لها بأناملي 

وجفا هناك ولم تطق شحروري


هلا تقيمُ من الوصالِ قليلَهُ 

وتعيدُ إعماري ورصفَ جسوري


فمتى تشمُّ من الصباحِ نسيمَهُ

لترى وتعرفَ مامدى تزهيري


فلدي ذكرى من حبيبٍ عافني 

لم يكترث أبدًا على تقديري


أنا في الفيافي باحثٌ عن عبلتي 

يا حاديًا في البحثِ ماتَ بعيري


قم نادِ لي أهلَ القريضِ لعلَّهم 

يقوونَ في وصفي ببعضِ سطورِ


يا مهجتي مهلًا تقوِّي حسبُكِ 

لا تضعفي في البحثِ ثمّ تخوري


يامهجتي تغلينَ قبلَ حرارتي 

وأنا أقولُ لكَ هناكَ ففوري


قومي البسي أملي القديمَ ورتِّبي 

في خافقي فوضي لكلِّ سروري


في جنَّتي أضحى النعيمُ مهدّدًا 

لم تلبسي من سندسي وحريري


مرَّت سجاياها المُعَدَّةُ في الهوى 

أحجزتِني؟! لابدَّ من تمريري


أنفي يشمُّ على الطريقِ بشارةً 

والعينُ لم تلحظ قدومَ بشيرِ


جفَّ المُناخُ بداخلي وتغيَّرت 

تلكَ الطبيعةُ مذ بدا تغييري


أنا بابليٌّ في الهوى إذ لم أكن 

إلا على حكمِ الهوى آشوري


بغدادُ أنتِ عروستي وحقيقتي 

مذ غابتا عينايَ وسطَ النورِ


بغدادُ أعرفُ أنَّكِ من عالمٍ

كالنجمِ كالآفاقِ كالقنطورِ


بغدادُ حبلى من دماءِ بطولةٍ

ولدت حياةً من مخاضِ قبورِ


بغدادُ أوعدُكِ بأنِّي قادمٌ

فإذا حضرتُ فلاتَ حينَ حضورِ


أنا افتديكِ كما افتديتُكِ في دمٍ

أغلي كما تغلينَ منذُ عصورِ


بركانُكِ تحتَ القلوبِ حميمُهُ

والنبضُ يصرخُ يارشيدةُ ثوري


قم يافرزدقُ واسِنا بقصيدةٍ

عصماءَ يحفظُها مئاتُ جريرِ


قد خانَنا هذا الزمانُ ولم يُجِد 

في الشعرِ في الإنشادِ في التعبيرِ


قم يا ابنَ سينا وافنا بعبارةٍ 

تدعُ العقولَ تجدُّ في التفكيرِ


متراكماتُ زمانِنا لم تنضوِ

 للحلِّ حتى زيَّدت توتيري


ضغطت عليَّ فلم تدع لي فرصةً 

فوقي استبدَّت كي ترى تفجيري


هذا أنا فاستوعبي ما في يدي 

وخذي بذلكَ ما أريدُ وطيري


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

( أنا عبدٌ ) بقلم الشاعر...عبدالرزاق الرواشدة


(  أنا عبدٌ  )

أنا قلبي تمنَّى أن يُجابا

ولن يهوى رياءً أو مُعابا

سألتُ الله غُفرانا لِذنبي

ويفتحُ لي من الأنوارِ بابا

فلا أقوى إذا ناحت عُيوني

لأنِّي لا أرى إلاَّ مُطابا

فلن أبقى كئيبا في حياتي

أنا عبدٌ إلى الرَّحمان آبا

سأحمِلُ من تغنَّى في ورودي

فذا عهدي تجلَّى واستطابا

إذا ناديتُ للوافين يوما

تهادى الحبُّ وامتدحَ الصَّوابا

نداءُ الشُّوقِ يحملُني إليهم

ألا هيَّا ولا تشكُ الغيابا

===== عبدالرزاق الرواشدة \\ الوافر

عطايا الكاهن الأعلى.. بقلم الشاعر...خيري البديري


عطايا الكاهن الأعلى


كلّ الجوانبِ في المعاركِ قاتمَةْ

إلا الحقيقةَ في لُظاها عاتمَةْ 


يطهو لُظاها الجائعينَ

ليُطعمَ التّجارَ 

والوالي البدينِ وخادمَهْ 


والكاهنُ الأعلى ينامُ مبارِكًا

بجماجمِ القتلى بأيدٍ ناعمةْ 


ويسيلُ من هولِ الدماءِ لُعابهُ

ويقيمُ في المبغى طقوسًا عارمةْ 


لاقى الضحايا مُشوَّشًا 

ولباسهُ التّقوى

يبثّ نفاقهُ وطلاسمَهْ 


يبدو سعيدًا أن يراهم صُرّعًا

ويرى سماءَ الموتِ فيهم غائمةْ 


والواعظُ المشؤومُ يسكرُ بكرةً

ليُذيعَ في ليلِ الهلاكِ مآتمَهْ 


هوَ يوهمُ الفقراءَ إذ يروي لهم

ورَعَ الولاةِ بمدخلٍ وبخاتمةْ 


ناموا على عاهاتِ واعظهم بلا

خبزٍ وسيقوا للحروبِ الغاشمةْ 


وعلى رصيفِ الانتظارِ قوافلُ الجوعى

وكثبانِ الأراملِ واجمةَ 


تبّاُ لمن يتداولونَ الحربَ كي

تبقى المدائنُ في دماها عائمَةْ 


يتسامرونَ مع العدوّ 

ليرسموا 

خططَ المعاركِ في رؤًى متلائمَةْ 


يتجاهلونَ مواكبَ الموتِ الذي 

خفّتْ خطاهُ وأصبحتْ متزاحمَةْ 


طمسوا الحقائقَ بالرصاصِ وجمّلوا 

الوالي 

ليفشي في الظّلامِ كواتمَه 


للِه تشكو الأمهاتُ القاتلَ الأعمى 

وتشكو في

الحساب شراذمَهْ 


فسيهلكُ اللهُ الطغاةَ بجرمهمْ

ودمُ الضحايا لنْ يسامحَ ظالمَهْ


خيري البديري/ العراق

بمناسبة العيد العاشر لهاملت... بقلم الشاعره..بسمة أمل


البحر البسيط

خاص بالمسابقة الخاصةبمناسبة العيد العاشر لهاملت

كلُّ الهمومِ جرتْ في الكونِ من ألمي

وشَجْوُ بوحِ زماني من صدى نَغَمي

فقلتُ: واللهُ ُيدري ما أُكابدُهُ

ممّا يمورُ بوجداني من الحِمَمِ

يا ربُّ رُحماكَ طولُ الصّبرِ أرهقني 

حتى سئمتُ لذيذَ النوم من سَأمي

فقمتُ، والليلُ قد شابتْ جدائلُهُ

أستجمعُ العزمَ ممّا خار من هِمَمي

وكاد يخنقُ محرابي بعبرتِهِ

إذ أرْهَفَ السمعَ مشدودًا إلى كَلمي

ربّاه ربّاهُ ضاقتْ بعدما اتّسعتْ

وليس ثمَّةَ نبعٌ لارتواءِ ظَمِي

يممّتُ وجهي لبيتِ الله ِلاهفةً

خالي الوفاضِ بلا مالٍ ولا نِعمِ

فلاحَ لي وظلامُ اللّيلِ يخنقُني

من أرضِ مكةَ أو مِنْ نحوِ ذي سَلَمِ

صدى   بشيرٍ ستُنجيني شفاعتُهُ

من غَضْبَةِ النارِ أو من نفْخةِ الحِمَمِ

رفيفُ طيفٍ لِيَ الأنسامُ تحملُهُ

بعدَ الصلاةِ على المختارِ ذي الكرمِ

بأنَّ صبري سيجزيني الإلهُ بِهِ 

وأنّني قد دَنَا لهفي إلى حُلُمي

بعد العناءِ الذي عانيتُ وطأتَهُ

وكم شعرتُ مع التغريبِ بالنَّدمِ

فقلتُ: يا خيرَ مَنْ أعطاهُ خالقُهُ

من رفعةٍ حلّقتْ فِي العزم  للقِممِ

يا خيرَ مَنْ نشرَ الإنصافَ في وطني

وخيرَ مَنْ رجلُهُ داستْ على الأدَمِ

أنت الملاذُ الذي في قربِهِ سعدي

وفيهِ مبدأُ ما أرجوهُ مُخْتَتمي

بسمة املBasmaAmal

الأحد، 25 سبتمبر 2022

ملهمة.. بقلم الشاعر... زياد الحمصي


 ملهمة

.......... 


و أعجب منك سيدتي 

لماذا أنت في   لغتي 


كذبت  بأحرف نطقت

بيان   الحب   فاتتني


فلا  أحسنت في أدب

و لا  ألجمت  قافيتي


و لا  أطربت  مرتجلا 

و ليس النظم بوصلتي


و لا أتقنت بوح  هوى  

و لا  أدركت  خاطرتي


فلا درب    سيجمعنا

كأن   الحب  مقصلتي


تركت  الشعر  منهمرا

و عدت  ألوذ   بالصمت 


فلا    حب    و لا   أمل

احقا    أنت     ملهمتي


زياد الحمصي

أقر بذنبها .. بقلم الشاعر..السيد عماد الصكار


 بقلمي ..


         أقر  بذنبها  


أقر   بذنبها   و أنا   الملام

فبعض ذنوبها  ظلم عظام 


أقر   بذنبها  قسما" و قولا"

كأن  جموحها بدمي يسام


مرارة عشقها وقرت بقلبي

و وزر جحودها  قتر مدام


و فتنتها  تمور   بها   مراء"

و لاذ بطيب مبسمها  زؤام 


تبادلني الخديعة رغم  أني

يقر  بمهجتي وسما الوئام


أخال  سهامها كنصال حب

فما وهنت عزائمها السهام


و بات سبيلها خببا" ورهوا"

ولب حشاشتي خظل دهام


فيقطر  من جوانبه التياعا"

ويسجر فوق جبهته الضرام


كأن مطيتي جزعت لأمري

ويحملها على مضض ذمام


فتحملني  شواطؤها بعيدا"

الى  قدر   شواطؤه   ظلام


فوا أسفي على قدر  بئيس

و واأسفي على قسم يضام


السيد عماد الصكار

بقلم الشاعر...محمد عصام علوش


 في الفاجعة الأليمة التي غرق فيها قرابة المئة شخص من اللبنانيين والسوريين

والفلسطينيين في قارب الموت ركزت وسائل الإعلام الرسمية على إلقاء المسؤولية

على مالك المركب وحده، ونسيت السبب، أو تناست حالة اليأس المحبط الذي استولى

على نفوس هؤلاء المهاجرين حتى اضطروا إلى ركوب البحر رغم الخطر المحدق،

فكانت هذه الأبيات:

لـمْ يَغـرقـوا في الـبحـرِ لـكـنْ أُهـلِـكوا

ورمـاهُـــمُ فـــيـهِ الـزَّمـانُ الـمُــنـهِــكُ

لا. لا تـلـومـوا الـبـحـرَ في فــتَـكـاتِـهِ

لـــكِــنْ فـلـومـوا واقِــــعًـا يَــتَـهَــتَّــكُ

لـومـوا الـفسادَ وأهـلَ سـوءٍ أسـرفـوا

في وضـعِـهِـمْ قــيْــدَ الإهـانـةِ يُـربِـكُ

لـوموا مَنِ اخـتـطـفَ الـبـلادَ وظنَّـها

لـيـسـتْ ســوى مُـلْـــكٍ لـه يُـتـمَـلَّــكُ

كـانـوا بـحـالِ الـنَّـزعِ قـبـل ولـوجـهِ

مـا كـــان مِـن آس لـهـم يَـســتــدْرِكُ

دفـعـوهُـمُ لـلـيـأس دفــعًـــا قـــاتِـــلًا

كــلَّ الأمـاني فـاســتحـال الـمَـسـلَـكُ

فـتسابـقـوا لـلـبحـرِ كـيْـمـا يـغـرقـوا

والـرُّوح في الحالـيْـن فـيهـمْ تُـسفَـكُ

واحـسـرتـاهُ عـلـيْــهـمُ قـد أُزْهِـقَــتْ

أرواحُـهُـمْ والـبـحـرُ ســاهٍ يَـضحـكُ

لـيْس الـمُـقـامرُ مَـن يـقـودُ سـفـيـنةً

مـلأى بـأصـنافِ الـعـوائـلِ تُـتـرَكُ

فـالـتَّـاجـرُ الـطَّـمَّـاع لـيـس يـهـمُّـهُ

إلَّا الـمَـرابـحُ عــنـــدمـا يَـتـحــرَّكُ

أيـن الـرَّقـابـةُ لــمْ تُـتـابع بـؤسَـهُـم

أيـن الحـراسةُ تـستجـيـبُ وتـدرِكُ؟

إنَّ الـمُـقـامـرَ مَـن تخـلَّـى عـنـهُـمُ

مِن قبلِ أن يلجوا البحارَ ويَهْـلِكوا

محمد عصام علوش

25/9/2022م

معارضة بعنوان : لا تلمني .. بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

قال  الشَّاعر /  أبو  زريق  البغدادي

جاوزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّ بِهِ____ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ

معارضة بعنوان :

لا تلمني ___________________________________البحر : البسيط

القلبُ يوجِّعُهُ لومٌ ويصرعُهُ ___ هجرٌ بلا سببٍ والوصلُ يرجعُهُ

لكلِّ وهمٍ أتى من فاهمٍ خطأً ___ أني أُسامحُ من للشَّر يدفعُهُ

والصبرُ ينفذُ أحياناً ويغلبني ___طبعُ التمرُّدِ من غلٍّ فأفجعُهُ

ها قد علمتَ بأني لستُ منهزماً___إن بتُ أكظمُ غيظاً كنتُ أجرعُهُ

ولي من الحلمِ ما قد رحتَ تنكرُهُ ___ من غضبةٍ عبرت للشرِّ تردعُهُ

لا تحسبنَّ سكوتي عن فرىً ضعفاً___في وجهِ محبوبٍ فالحقُّ يصفعُهُ

...................

فهل علمت بما في قلبِ مستاءٍ ___من كلِّ ما حولهُ حتَّى تسمِّعُهُ

لوماً عنيفاَ يجاري من لهُ وطرٌ ___في كلِّ معمعةٍ بالكادِ  تقنعُهُ

أنَّ الحياءَ لبعضِ الخلقِ مضيعةٌ ___لكلِّ حقٍّ توارى عنهُ مرضِعُهُ

يا صاحِ لستُ كما قالت معلِّمةٌ ___إن تزرعِ الخيرَ قد يأتي مقلِّعُهُ

فاصفح وسامح فقد يأتيكَ من طمعٍ___مهما حرصتَ على وصلٍ يُقطِّعُهُ

سآخذ الحقَّ من ظلمٍ لهٌ صنمٌ ___يأوي إليهِ إذا ما القهرُ يولعُهُ

...................

لن أرتضي خجلاً يودي بمن سهرت ___على دروبٍ لها حقٌّ تودِّعُهُ

إن جارَ حكامٌ والنَّاسُ قد ضعفوا ___ضاعت حقوقٌ ومن للهِ مرجعُهُ

والنَّومُ في ساحةِ الأحرارِ مرتقبٌ ___في ثورةٍ سملت ما كانَ ينفعُهُ

إن كنتَ لم تدر شيئاً قد تجرِّحني ___والقلبُ موجوعٌ والقيئُ يذرعُهُ

فكفَّ لوماً فقد تستاءُ من وشلٍ ___إن طالَ من عفنٍ فالحرُّ  يرفعُهُ

صلَّى الألهُ على الهادي لأُمتِهِ ___ ما دامَ  للحُرِّ  لومٌ  راحَ  يتبعُهُ

....................

الأحد 29  صفر  1444 ه

25 سبتمبر  2022  م

زكيَّة أبو شاويش _  أُم إسلام

الثناء لمن يستحق:بقلمي لمياء فرعون


 الثناء لمن يستحق:

لا شـــكـرَ إلَّا لـلـوجــوه  الـمُـنْـوِ ِرة 

بـالـمـدح تحظى كلُّ أنـثـى مُـزهـرة


رغـم الجـهـالـة ِفي طريـقـة نـظمِها

لـكـنـّهـا بـالشـكـل تــبـدو مُــبـهـرة 


فـعـيـونـُهـا مـثـلَ الـمـهـا مـكحـولـةٌ

وقـوامـُهـا الممشوقُ يـغري عـنـتـرة


بـالـكـاد تـعرف أن تَـخُـطَّ كـلـيــمــةً

لكـنّـهـا عـنـد الـرجـال ِشـُــويـعــرة


وإذا سـألْـتَ عن الـقـوافي أُربــِكـت

ورنــتْ إلـيـكَ بــنـظـرة ٍ مُــتـكـبـّرة


في ســرّهــا ظـنَّــتْ بــأنــَّك جـاهـلٌ

نـظـرتْ إلـيـكَ بـخـسـَّة ٍمُـسـتـنـكـرة  

                      

خطّت على الورق الشفيف سطورَها

ورنـتْ إلى كـلـمـاتـهـا مـُسـتـبـشـرة  

 

مــرَّتْ دقـائـقُ بعد نـشر قـصـيـدهـا

فـإذا الـتهـانـيَ مـثـلَ زخّ ٍ مُــمــطـرة


كلُّ الشـبـاب تـسابـقـوا لـمـديـحـهـا

فـبـدتْ بـحـسن صـنـيـعهم مُـتـأثـِّرة

 

وتـهـلَّـلـتْ قـسـمـاتُـهـا لــثــنـائـهـم

فـخـواتـم الأبـيـات كانــت مُــبـهـرة


صاحوا بصوت ٍواحد عبر الـفـضـا

 جــودي فـإنَّـك ِلـلمشـاعـرمُــظهـرة


الـلّـه قــد أعـطـاك ِحـسـًا مُـرهـفـًـا

أنـت ِالـمـلـيـكـةُ والـبـقـيـةُ مُـقـفـرة 

بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق          


21\9\2022ج

وكم ساندتهم.. بقلم الشاعرة...نجاة كلش .


وكم ساندتهم

 

قضيت العمر في الخيرات أسعى

وما قصّرتُ يوماً في الحياةِ

وكم ساندتُهم في كلِّ حالٍ

ولم أبخلْ عليهم  بالهباتِ

فما حفظوا ليَ المعروفَ يوماً

وهمْ كانوا حضوراً في صلاتي

مددتُ لهم أكفَّ الخير دوماً

فعادتْ بالدماء مخضّباتِ

فيا إنسانُ لا تغدرْ وكنْ للوفا

أهلاً ومحمودَ الصفات ِ

وكنْ شمساً تضيءُ الكونَ دوماً

لترقى للمعالي في السماتِ 

فربُّ الكونِ لا يرضى بظلمٍ

ولا يرضى بكلِّ المنكرات ِ

نجاة كلش .

بقلم الشاعر...محمود الفريحات/ابو بدر


"كلما"

ياحبيبي  كلما   اليوم   انقضى

قدَّمَ    الساقيَّ    أنخاباً    إليْ

بعضُها   صبرٌ   وبعضٌ   موعدٌ

أنَّ  بعد الليل ذا  الفجرِ  النديْ

من  ينامَ  الليل  لا  يدري بِمنْ

هدَّهُ  السهدُ  الذي يقسو  عَلَيْ

طالَ  ليلُ  البعد  ياليتَ   الذي

علَّلَ  الغيباتَ  ذو   قلبٍ  وفيْ

أو   يرى  الآثار   في   احداقنا

كي يجودَ الوصلُ  للْخِلِّ الشَقيْ 

هكذا    الحبُ   وروداً    بعضها

ناعمُ  اللمسة  ذو   عطرٍ   عَفيْ

او   به   الشوكَ   إذا     لامسته

يجعلُ   الآلام    تودي    بالأَنيْ  

ياحبيبي  كفَّ   عن  صدٍّ  سقى

مرَّ   ذاكَ   الكأسِ  للقلب  العني 

وأرسم   الآمال   فجراً    وافياً  

واجعل الساقيَ  يَرْويني   بميْ

محمود الفريحات/ابو بدر

بقلم الشاعر...د.يونس ريّا


 ‏البحرُ   يَحملُ   أشكالاً  وألوانا 

والقاعُ  يُضمِرُ أسراراً  ومرجانا


والربُّ  يَمنحُ  لِلأمواجِ  مَقدرةً

أنْ تَسبرَ اللجَّ  أعماقاً  وشطآنا


والرِّيحُ  تَعْبثُ  والأفلاكُ دائرةٌ

وراكبُ الموجِ يقضي الوقتَ حيرانا


والرّملُ مُنشغِلٌ يَلهو  وشاطئَهُ

يُمضي بِصحبتِهِ الأوقاتَ وَلْهانا


وإنْ سَعى الفِكرُ لِلإبحارِ في لغةٍ

فالشِّعرُ يمنحُهُ زخماً .. و أعوانا


ألقيتُ شِعريْ على أنغامِ قافيتي

كمْ رُمْتُ لو لَقِيَتْ سَمعاً وآذانا !


لَكنَّ   أغنيتي  ذابتْ   على  شفتي

تاهتْ بِمملكتي ، واخْضلَّتِ الآنا؟


فاسْتَرْسلَتْ ومَضتْ مِن بعدِ أنْ غزلَتْ

مِنْ  فيضِ  بوحِ  الهوى حزناً و أشجانا 


جفّتْ  كأجنحتي  أنداءُ   مِحبرتي 

فاسْتمطرَتْ لغتي جوداً وإحسانا

واهاً على زمنٍ  عِشناهُ في غَدقٍ !

يا ليتَ عادَ الهوى مثلَ الذي كانا

.

ما ضرَّنَا  أنّنا  كنّا  نعاني  الثّوى ..!

أو نَشتكي ظلمَ مَنْ عادى قضايانا


لكنَّ ما ضارنا  كانّ ارْتهانُ الورى

بِخائنٍ   مفترٍ   راءَى  ، فأغوانا ..!


إذْ باعَنا و مَضى ، يَرعى مصالِحَهُ 

و اختارَ أنْ ينحني ، زلفى و إذعانا 


حتّى افْتقدنا العُرى،صِرنا بلا دفّةٍ

والموجُ  لمّا   يَزلْ  يَلهو  بِمرسانا


ياربُّ حلَّ الأسى !رحماكَ لُطفاً بِنا

و لْتَعْفُ عنّا فقدْ فاضتْ خطايانا . 

——————————————-

د.يونس ريّا

أطباق الورد كلمات / مصطفى طاهر


 أطباق الورد

كلمات / مصطفى طاهر

الحقُّ     يعلو.     والدّسائس.     تُغرقُ

والظلمُ.      يذهبُ    والتّكبّرُ.   يُمحقُ


كلّ       الذين.    توغّلوا.    في.  غيّهم

سقطوا   بوحلِ     فسادهم.  وتمزّقوا


قارونُ.    والنّمرودُ.   منً     جَبَروتِهمْ

خُسفوا. وسِيقوا     للجحيمِ وأُحرقوا


فرعونُ    أُغرقَ   إذْ  تطاولَ     وادّعى

متكبّراً.      وهوَ.     الضّعيفُ   الأخرقُ


ومصيرُ          من  كفرَ  الإلهَ.   جهنّمٌ

والمؤمنونُ          لجنّةٍ.  همْ    أسبقُ


فاحرصْ   على      تقوى   الإله وأمرهِ

منْ قبلِ    أنْ تفنى    الحياةُ    وتزهقُ


إيّاكَ.       تركن     للضّلالةِ    والغوى

وتتوهُ.     عنْ دربِ  الرّشادِ   فتصعقُ


لا تنتظرْ.    فالعمرُ .  يمضي  مسرعاً

إنّ     الورودَ    إذا   ذوتْ.     لا تعبقُ


ودعِ     الرذيلةَ      لا تصاحبْ  أهلها

فلهيبها.        قيدٌ     عليكَ     يطوّقُ


لذّاتها       تمضي       كمرّ     سحابةٍ

يبقى     لظاها       والهواجسُ  تُقلقُ


فاحرصْ  على شيم   الفضيلةَ والنّقا

أيّامُ.     عمركَ.   بالثواني.       تُسرقُ


فحياتنا     مثلُ      الأماني     تزدهي

برّاقة      هلْ     يا ترى      تتحقّقُ؟؟


كَذبُ الفتى كالليل  إن طلعَ. الضّحى

زالَ   الظّلامُ.  وشمسُ.   صبحٌ تشرقُ


والوردُ. يعبقُ. في   النّفوسِ. فتنتشي

كالصدق    من. عطرِ  الحقيقةِ. يعبقُ 


الظّلّ.    من شمسِ.الضّحى متخفيٌ

والبدرُ.      في.   وجهِ   السّما. يتألّقُ  


إنّ     التبسُّمَ       للوجوهِ      وسامةٌ

كالطلّ     في ثغرِ.      الورودِ. . مُنَمّقُ


البرُّ.    والإحسانُ   منْ  شِيَمِ.  التّقى

ولكي.      تنالوا.      البرَ.  هيّا أنفقوا


لا تحسبنّ      المالَ. يشفي    أنفساً

فسدتْ.    وأمضتْ. عمرَها.  تتملّقُ


فترى.     غنيّاً.    مسرفاً      في بخلهِ

وفقيرةٌ.  رغمَ       الضّنى.  . تتصدّق


ماذا جرى    والنّاسُ.  تأكلُ.  بعضها

وعلى حسابِ.  الغيرِ عاشوا. وارتقوا


أوهلْ.  تظنّ لكيْ    تفوزَ     بأنْ. ترى

كلّ.     البريّة.  دونَ. فوزكَ.  أخفقوا


فمقاعدُ      للنّاجحين.           كثيرةٌ

تَسَع ُ الجميعَ      إذا. سعوا وتفوّقوا


(ولكلّ   مجتهدٍ    نصيبٌ).   يا أخي

إنّ.   .  البريّةَ.  للمُصيبِ.     تصفّقُ


والزُّورُ.     يهضمُ      للبراءةِ.   حقّها

فعليكَ.  دوماً   بالحقيقةِ       تنطقُ


كسرُ.    الخواطر     ظلمةٌ  وقساوةٌ

وسجيّةٌ      لا يرتضيها       المنطقُ


ما أجملَ    الإنسان.   يحيا    سالماً

ومسالماً      في.     فعلهِ.     يترفّقُ


وكأنّهُ ..    أطباقُِ  وردٍ. قدْ      زهتْ.  

ويفوحُ.    حبّاً .   بالسّلامِ.    وَيُغدقُ


وخلاصةُ   الأقوالِ.     أنّكَ.   موطني

نبعُ.  الجمالُ.   وفي  رياضكَ. يورقُ


فيكَ    الكرامةُ.  والأصالةُ.    والوفا

وبكَ.  الشموخُ.    وبالإباءِ.    تحلّقُ


مصطفى طاهر المعراوي

بقلم الشاعر...مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري


(( أَحمَدُ الحَزُّورِي ))


"سِبْلِينُ" قالَتْ : لا شَهادَةَ زُورِ

صَنَعَ الكَوادِرَ "أَحمَدُ الحَزُّورِي"


و"الشَّجْرَةُ" الخَضْراءُ قَد شَهِدَتْ لَهُ

"بِمُخَيَّمِ البَصِّ" الفِلَسْطِي الصُّورِي


ها شَمْسُهُ قد أيْنَعَتْ أثْمارَ شَجْ

رَتِنا ، بَدَتْ نَوّارَةً بِزُهُورِ


ذا "أَدْهَمُ الشَّرقَاوِ" و"الحَنَفِيُّ" ثُمَّ

أَنا تَلامِذَةٌ وخَيْرُ ثُمُورِ


ظُلُماتُ الجَهالَةِ في الحَياةِ تَغَلْغَلَتْ

بِالعِلْمِ نَسْطَعُ في الدُّجَى كَبُدُورِ


شَيْخُ الفَصاحةِ ، ما رَأيْنا مِثْلَهُ!

العِلْمَ دَرَّسَ مُفْعَماً بِالنُّورِ


وإليْهِ كُلٌّ عاجِبٌ ، مُتَوَلِّهٌ

وعَلَى الدُّرُوسِ مُواظِبٌ بِحُضُورِ


فَبِوَجْهِهِ الطَّلِقِ المُنِيرِ مُرَحِّبٌ

مُتَصَدِّقٌ بِمَحَبَّةٍ وسُرُورِ


ولَقد نَهَلْنا مِنْهُ كُلَّ مَعرِفَةٍ

لَكِنْ كَتَبْنا فِيهِ بَعضَ سُطُورِ


لَولاهُ لَمْ أَكُ شاعِرَ الفُصْحَى لَكُمْ

تَاللهِ لَسْتُ بِكَاذِبٍ بِشُعُورِي


مُتَسَلِّحاً بِالعِلْمِ ، فِيهِ زِينَةٌ

سَيْفٌ مُحَلًّى ، فِيهِ كانَ ظُهُوري


لَيَطِيبُ نَظْمِي فِي أَبِي نَظْمِي القَصِي

دَ ، لَهُ أُغَنِّي الحُبَّ كَالشُّحرُورِ


بِالعِلْمِ كانَ سَخاؤُهُ وجِهادُهُ

اللهُ جازِيهِ بِدَثْرِ أُجُورِ


بِالدِّينِ فَقِّهْنِي إلَهي وَالصِّحا

بَ تَكَرُّماً ، نَهْنَأْ بِشَرْحِ صُدُورِ


وبِذِكْريَ الهادِي الحَبِيبَ مُحَمَّداً

رَوْحٌ ورَيْحانٌ وفَوْحُ عُطُورِ


اللهُ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وآلِه

ما غَرَّدَتْ طَيْرٌ بِوَقْتِ بُكُورِ


أَوْ قَدَّ أَنْفاسِ الأَنامِ جَمِيعِها

ومَنَى مِياهِ جَعافِرٍ وبُحُورِ


(البحر الكامل)


- سِبْلينُ : كليّة ومعهد سِبلين للتّدريب المهنيّ والتّقنيّ /الأنروا في منطقة سِبلين قضاء صيدا في لبنان خاصّ باللّاجئين الفلسطينيّين وفي هذه الكلية عدّة اختصاصات ، ومنها دار المعلّمين.

- أحمد الحزّوري : هو أبو نَظْمي، أحمد نَظْمي الحزّوري ، أستاذ اللّغة العربيّة ،وعالم دين ، وخطيب ، ومُربٍّ ، ومعلّم قدوة، لا يتحدّث إلا بالفُصحى، وصاحب همّة عالية ونشاط، وابتكارات تعليميّة مميّزة. كان أستاذاً في مدرسة الشّجرة الإعداديّة لِلْبَنينَ/الأنروا في "مخيم البصّ" في صور فترة طويلة ، ثمّ ارتقى إلى الإدارة والتّعليم في كليّة سِبلين، في قسم دار المعلّمين.

- الشّجرةُ: مدرسة الشّجرة الإعداديّة لِلْبَنينَ /الأنروا الكائنة في "مخيم البصّ" الخاصّة باللاجئين الفلسطينيّين في لبنان.

- الفِلسْطِي : الفِلسْطِيُّ نسبة إلى فلسطين ، وهنا إشارة إلى سكّان مُخيّم البصّ.

- الصُّوري: نسبة إلى مدينة صور الجنوبيّة في لبنان.

- أدهم الشّرقاوِ : وهو الكاتب المشهور أدهم الشّرقاوي ، اسمه المستعار «قس بن ساعدة» ، وله مؤلفات كثيرة ومشتهرة ، وهو أيضاً أستاذ في مدرسة الشّجرة. تلقّى تعليمه في مدرسة الشّجرة وفي كليّة سبلين قسم دار المعلّمين على يد الأُستاذ والشّيخ أحمد الحزّوري.

- الحَنفيُّ : هو الشّاعر اللّامع جهاد الحَنفيّ ، صدر له خمسة دواوين لغاية الآن ، وهو أيضاً مدير مدرسة فلسطين /الأنروا في مخيّم البرج الشّماليّ صور بجنوب لبنان. تلقّى تعليمه في كليّة سبلين قسم دار المعلّمين على يد الأُستاذ والشّيخ أحمد الحزّوري.


مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري

دَسيسةُ النُّفس ... بقلم الشاعر... عمر بلقاضي


 دَسيسةُ النُّفس

عمر بلقاضي / الجزائر

***

حُلُمُ الفتَى يسمو به في النَّاسِ

أو يَزدريه كهيِّنٍ خَنَّاسِ

ضغطُ الحياةِ يُبيِّنُ الأسرارا

لِدواخلِ الأطهارِ والأنجاسِ

أهلُ النّقاء قلوبُهم لا تقتفي

زيغَ الرُّؤى في منهج الوسواسِ

رامُوا الهُدى حتَّى تجذَّرَ في النُّهى

وتطهّروا من خسَّة الأدناسِ

تاقوا إلى عيش الهنا فتسلَّحوا

بطهارة الإيمان والإحساسِ

نورُ القلوبِ مَطيَّة نحو العُلا

والى جِنان السَّعْدِ والأقداسِ

آمنتُ أنَّ الحُلْمَ يُدرك بالهدى

ما دقَّتِ النَّبضاتُ بالأنفاسِ

فليشعرِ الإنسانُ أنَّ حياتَهُ

تمضي إلى السّكراتِ والأرماسِ

ومصيرُهُ رَهْنُ الفؤادِ وما نَوَى

في عيشةٍ تَكتظُّ بالأركاسِ

رَوْحُ الجوانحِ في الإنابةِ والرِّضَا

يا راغباً في الأنْسِ والأعراسِ

كم فاجرٍ عاشَ الحياةَ مُعذَّباً

بِفجورِه كَمُعَذَّبِ الأحباسِ

ومُعذَّبٍ في العيش يَركنُ للهُدَى

أضحى يُشعُّ كجوهرِ الألماسِ

النَّاسُ في هذا الوجودِ مَعادِنٌ

تحيا النُّفوسُ بِعِرْقِها الدَّسَّاسِ

أدركْ مصيركَ بالهدايةِ والتُّقَى

يا غارقًا في الرَّيْبِ والإفلاسِ

***

هوامش :

الأركاس : النّكسات والخيبات