وشهية بقلم محمد جاموز

وَشهية ٌ ...
... كعطر ِ القرنفل ِ
في شاطئ ٍ شدا..
.... كالبلبل
ِ امواجه ُ سكنتْ 
كعاشق ٍ ارداهُ شوقٌ ...
... من عَل ِ
تخطو كقطا
ترنو كرشا
تحاكي خريراً ..
في الجدول ِ
ُتُقبلُ
تُدبرُ في آن ٍ معا ً
كمهرة ٍ صالتْ ...
... ولم تصهل ِِ
تقول بلحظٍ : أيا مقلة
ً تحنّ ُ لِحُسْن ٍ..
أ لا فاقبِل!
قدّي كمالٌ
وبضّي حُلُمٌ
وجيدي مرمرٌ..
.... وخدّي مخملي
؛
؛
بادرْتُها بالقول ِ : طابَ المساءُ!
فردّتْ بصمت ٍ :
.... مساؤكَ عندلي!
وعانقتْني بمقلتيها..
عجباً من زرقةِ البركانِ ِ ..
... والأرَل ِ
حِمَمٌ احرقتْ غابةَ عقلي
وذرَتْهُ رماداً..
... في المُنخُل ِ
فقلتُ :المنى أنت ِ يا تُحفة
ً أسَرتني..
... ولمْ تُمهلِ ِ
هذا فؤادي خيوطهُ من عسجد ٍ
فحيكي به الهوى
..... أو فاغزلي
فقالت بصوتٍ كالهديلِ تهادى
امسي انتَ
وغدي...
.... ومستقبلي
فخبخبَ القلبُ في حشايَ...
ودمي غلا في العروقِ ِ ...
... كمرجلِ
وجفّ َ المدادُ فاعذروني سادتي
وصاحَ اليراع: كفى...
لن أكمل ِ!!!!!

د.محمد جاموز

بهواك تموسقت الروح بقلم يسرى هزاع

بهواك تموسقت الروح
حين تراءت مدن هواك
وسنابل فرحي تتمايل
مفعمةً بالأمل القادم
تمتزج دمائي بدماك 
أشتاق لصوتك
وتوهج بوحك
أتزين لك بحروف الشوق
كعقدٍ من ياقوتٍ
يزدان لسيدةٍ تتألق
في سهرة حبٍ ذات مساء
يافرحة عمري
أنشودة قدري
يحملني الحزن لأوهامٍ
أسَرَتْ نفسي
كم عشتُ بمدنٍ نائيةٍ
هجرتها حتى الأشباح
ياسيد فرحي .. زعزع نبضي ...
شرد بصري
شاركني موتي ... وحياتي
مازلت أنا أحيا بعذاب لقاك
أنا غيمة ليلٍ نثرتها
فوق حقول العشق رياح
أنا بسمة وطنٍ لم يتحرر بعدُ
لكن مازال يراهن
أن الفجر القادم يشفي
آلاماً وجراح
لم يدهشني توقيت الحب
ولكن أتفقد قلبي كل صباح
أخبرني الشوق : سيأتي يومٌ
أتعلم فيه دروس العشق
لكن ممنوعٌ أن أفضي بحنيني
وأبوح بعشقي
للنجمات وللغيمات ..
ومحالٌ أن أسرق زنبقةً
أخفيها في جيب قميصك
كي تذكرني كل مساء
للّيل سأمنح أحداقي
أن جاء خيالك لي ضيفا
ينبت في روحي فرحٌ
وتنام الآمال بأوردتي
في لحظة صمت صارحني قال :
أنا أهواك بكل لغات العشق
وداعا سيدتي
وبصمت غاب الصوتْ
وتلاشت كل الأصداء

يسرى هزاع

رحى بقلم الاستاذ عبد الرزاق محمد الاشقر

((… رحى…))

تطغى علينا اليومَ كلّ الأسئلةْ
مَنْ؟أينَ؟ماذا؟كيفَ تبدو المسألةْ؟
كلّ المسائلِ قدْ تُحلّ و ربّما
تبقى مسائلنا كحدّ المقصلةْ
فرحى الحروبِ تدورُ دونَ توقفٍ
و نتاجُها طحنٌ بصوتِ الجلجلةْ
ما ضرّها طحنُ الزّهورِ بنَوْرِها
حتّى لتطحنَ قبلَ نضجِ السّنبلةْ
و العالمُ العربيّ صارَ وقودَها
بالنّفطِ يرفدُها و يأتي هرولةْ
و يظلّ يحلمُ بالرّخاء كأنّهُ
منْ عالمِ الأشباحِ هذي مهزلةْ
فالشّامُ أضحتْ للمجوسِ مراقداً
و القدسُ تدحلُ تحتَ وطءِ المدحلةْ
صنعاءُ ما جفّتْ مآقي عينِها
و الدّمعُ فيها كلّ شيءٍ بللهْ
وكما العراقُ نخيلُه في غفلةٍ
اِجتُثتْ أوائلُهُ و صارتْ أسفلَهْ
في مصرَ يكتنفُ الأمورَ سوادُها
كافورُ فيها لمْ يزلْ بالسّلسلةْ
و المغربُ العربيّ صارَ مُغَرَّباً
و مؤمركاً و مضلّلاً ما أجهلهْ
و خليجُنا بالنّفطِ صارَ مكبّلاً
و رمالُهُ تعبَتْ فمنْ ذا كبّلهْ
غربلتُ كلّ القومِ لمْ أعثرْ على
شيءٍ ثمينٍ بعدَ هذي الغربلةْ
و قرأتُ في التّاريخِ عن أمثالِهمْ
فوجدتُهم قدْ أصبحوا في المزبلةْ

عبد الرزاق محمد الأشقر. سوريا.

عهدا بقلم ثائر السامرائي

عهدا لاصونن هواك وسيغدو في عيني ضياك
وساهجر من عمري سنيا لم تولد من قبل رؤاك
وسارسم في قلبي حنينا  لن يرسو في غير سناك
وساكتب في عشقي حروفا وسيبقى في روحي نداك
اتنفس ان جاء صباحي لاعطر فجري بشذاك
وتقبل عينيك شفاهي  رباه ما احلى لظاك
واضمك ما بين ذراعي  وارواد احلام صباك
ايكون من بعد شقائي  احيانا تكتب ذكراك
لتظل في دهري ربيعا ويدفئ احلامي شتاك
يا املا قد زار خيالي لا تبرح فالقلب اتاك
يهديك اسرار حياتي  ويباري ايام أساك
ويغني للعشق وفاء  وسيغزو بالشوق سماك
اعطيك من دهري فصولا  وسارضى بالصبر لقاك
يا ويحي من قال باني  قد احيا لو قلبي سلاك
ااصدق من ظن بقلبي  واخون عهدي برضاك
تالله ما كان ندائي لحبيب في العمر سواك
ساكون عطرا لحبيبي وستجري في صدري دماك
 وسيبقى ان مر زماني  في روحي وبقلبي صداك
لا تعجب فالعشق اتاني اتصدق ما فعلت عيناك

ثائر السامرائي 

على اوتار صوتها بقلم الدكتور محمد جاموز

على اوتار صوتها
-----------؛
تتداعى الحروف من ثغرها....
.... كأنفاس ِ السحر ْ
كبحة ِ قيثارةٍ ...
... . اضناها السهرْ
فيصغي الحفيفُ
والاقحوانُ
وخريرُ الجداول ِ..
.... في المنحدرْ
وتحبس الربى أنفاسها
بخُفرٍ..
.... تغضّ ُ النظر
تُطأطىء العنادلُ هاماتها
تتعلمُ العزفَ على....
... حنجرة ِ الوترْ
حروفها تُشجي القلبَ....
.. تُدني القمرْ
فتغفو على ورد الشفاهِ عيوني
ترقبُ الدرّ َ واكب الصوتَ ...
... وانتثرْ
وتُحلّقُ الروحُ في فضاءات ٍ ليلكية ٍ...
فاقت خيال البشر!!

د. محمد جاموز

حوراء بقلم جمال خليفة

*** حوْراء ***
كلُ الجمالِ إلى الأصولِ يعودُ === أمَّا جمالكَ يا أنـــــا ففريــــــدُ
إنْ صغْتهُ شعْرًا تألـّـــــقَ درّهُ === حتّى كأنَّ جمـانَهُ منضـــــــودُ
أو قلتهُ نثرًا تعالى قــــــــدْرُهُ === حتَّـى ليُخْشى إذْ يبـيـْـنُ حســُودُ
أو قصّهُ راو ٍ بليل ٍ مُبْهـَــــم ٍ === فهو البــدورُ يضمُها العنقــــودُ
حوراءُ عين ٍ ذاتُ ثغرٍ باسم ٍ === فــإذا تكلــَّمَ فالسميـعُ هَجُـــــودُ
وإذا ترآى للأنـام ِ فإنهـــــــمْ === في أسر ِ صولاتِ الجمالِ عبيدُ
هوساحرٌ في طبعهِ لكنــَّـــــهُ === سحرٌ تملـَّـكَ للقلوبِ حميــــــــدُ
يزكي النفوسَ يؤمها لربيعها === وعلى مواسـم عمْرها ليجــــودُ
جمـــــال خليفة 15 / 9 // 2016 م

الحب وجهي بقلم يسرى هزاع

الحب وجهي والمشاعر نازفه
روحي تحنّ إلى وصالك هاتفه
..
عذراء ما لمس الحليم وصالها
ترنو إليك وبالمشاعر راجفه
..
لا لم تكن تدري بحبك والجوى
حتى نأيت وبات حبّـك عاصفه
..
تتأمل الأشعار ترنو للرؤى
تدنو لحرفك في قصيدك لاهفه
..
إني رأيتك خلف أحلام الصبا
نجما يضيء على الدروب الخائفه
..
لي في القصيدة نبضة أخفيتها
لأحيل حبك سوسناتٍ طائفه
..
ماذا ؟ أتحترق الحروف صبابةً ؟
في قصتي فوق السنين التالفه
..
أعمى الزمان قصيدتي فهجرتها
وكسرت صمتاً للحروف الزائفه
..
ومنحت قلبك نبضةً يحيا بها
وطويت من أمسي حكايا واجفه
..
أنت الهوى في خافقي أخفيته
وأحيك شالاً من نجومٍ زاحفه
..
أغدو بليلك بسمةً ترنو لها
وتـتوه في دربي خطايَ التالفه
..
كل الذي أخفيته عن ناظري
ترجمته بوحاً بدنيا وارفة

يسرى هزاع

يا عيد بقلم فارس طاهر الزرقوي

تشطير لابيات شاعر اليمن الكبير
الشاعر عبد الله البردوني
بقلم/ فارس طاهر الزوقري
(يا عيد)
(ياعيدُ حدّثْ شعبك الظامي متى)
تخبو الجراح و وخزها المتوقدُ
ومتى يجود العز غيثًا علّهُ
(يروى؟ وهل يَروى وأين الموردُ)

(حدّث ففي فمكَ الضحوك بشارةٌ)
غرّاءُ فيها ثورة و تمرّدُ
تسمو على زهو الزمان منارة
(وطنيّةٌ؛ وعلى جبينك موعدُ)

(فيمَ السكوتُ ونصفُ شعبك ها هنا)
قد أضرموا فيه الحروب وبدّدوا
ماذا جنى حتى يظلّ مع الردى
(يشقى...ونصفٌ في الشعوب مشرّدُ)

(شعبٌ يريدُ ولا ينال كأنّهُ)
لبس الهوان فخطبه متجدّد
يحيا على ضيم الزمان و مجدهُ
(ممّا يكابدُ في الجحيم مقيّدُ)

بلا ضغينة بقلم المبدع ناجي حسن رجب

بلا ضغينة

سأجمع كلي
وارحل بصمت
لم تجدي ماتنحرينه
في فجر عيدك
الا نواياي
بدم بارد
كجلاد محترف
وبلا ضغينة
لا انكر
ان خطاب تأبيني
كان باهتا
على غير العادة
ربما كان اعلانا مدفوعا
لايعكس سياسة قناتكم
كم كان شكل شفتيك مثيرا
وانت تبتسمين للكاميرا
لحظة النحر
ربما ستكون لقطة العام بامتياز
حقا ان القتل بلا ضغينة
يعكس رقي الجلاد
وكم كان امضاؤك
(أحس بالذنب)
كان لافتا على جثتي
ربما سيكون علامة تجارية
تنافس ماكدونالدز
ودومينوز
في اسواق اللحوم
وانا المغفل
لازلت انتظر التفاتة
من لحظك
لأقول عيدك مبارك
........بقلمي.........
ناجي حسن رجب

لن تعرف اسراري بقلم ثائر السامرائي

لن تعرف يوما اسراري
في العشق او تسمع اخباري
استره ما بين عيوني
واغلّق ابواب دياري
اغرقك ما بين فصولي
وجنانك تتوسل ازهاري
وستمضي اياما وليال
تتمنى لو تغدو قراري
او تمسي في دربي ضياء
وحروفا تتوسد اشعاري
لن تقوى عن ارضي رحيلا
وستغدو في ليلك اقماري
تاتيني بالشوق رياحا
وجنونك يتوهم اعصاري
ستذوب ما بين سنيني
وتطارد اطياف نهاري
وتنادي لو عاد حنيني
لو حلما تعبر اسواري
يا املا كم كان رجائي
ان تشهر سيف الثوار
فتدون في العشق حروفا
امالا ترفد انهاري
في عينك اقرا اشواقا
وشفاهك تمقت إخباري
وتكابرفكأن فؤادي
يأتيك والعمر جواري
لم تابه يوما بحنيني
وعيونا تحرقها ناري
انتظر كي تأتي ربيعا
وشتاء يتوسل امطاري
تنهاني ان جئت بشوق
وتهاب ان تقرب اخطاري
لا قلبك اعطاني حنينا
ورياحك تهجر امصاري
تتغنى في العشق وتابى
ان تغدو موجا لبحاري
تتمادى في الصمت لتبقى
بحصون والشوق تداري
فتجيء من بعد سنين
يا عجبا اتعاند اقداري
لا ترجو ان ترضي فؤادي
قد زالت عنك الاعذار
لن ابقى ما بين سجوني
كي تحرق شمسك اوتاري
او تكتب تاريخ حياتي
في حبك تولد اوزاري
فلتمضي لا تدنو رفاتي
لن يغزو حلمك افكاري

ثائر السامرائي

من قوم عيسى بقلم هيثم المسعودي

من قوم عيسى...

قالتْ انا مِن اهلِ الكتاب
لا نافذةٌ تُفتحُ بينَنا
ولا ايُ باب
فلا تحاولْ كثيرا
الحبُ بينَنا
كُتبَ لهُ الموتُ والعذاب..
قلتُ..
قلبي شَرِهٌ للحبِ
ودمائي جائعةٌ
روحي عطشى
وقدْ رأتْكِ انتِ وحدَكِ انتِ الشراب
هاتي صليبَكِ لا تخافي
احبُ الحبَ صَلبا
احِبُهُ مُخالفا لكلِ الاعرافِ
احبُهُ يكسرُ كلَ القوانين
ويمزِقُ كلَ حِجاب...
قالتْ.
على رسلِكَ لا تجرفني
اخافُ الحبَ اخافُ الضباب
فأنا لمْ ابلغْ العشرينَ مِن عمري
ولمْ اقرأْ بالحبِ ايَّ كتاب
قلتُ
لي منذُ زمنٍ صولةٌ معكُم
حينَ كانَ الشبابُ شباب
مِن قومِ عيسى
احبَتْني واحببتُها
ادخلَتْني بِجيدِها مدنَ الضباب
علمَتْني انَّ الحبَ فوقَ الاديانِ
علمَتْني كيفَ يَسبحُ في السماءِ
مثلَ السَحاب..
هيثم المسعودي..

ناموس الهوى بقلم عادل عبد الغني

بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد 
ناموس الهوى
لا تحرموا الحب دون تذوقه 
ولكم الهوى لم ياتى باسهمه
أن كنت صلد الحبال حين رايته 
إذا بقلبك يحل حرام ترجمه
رفقا بأهل الحب سادتنا
وهل يملك فؤاد الحب مغرمه
داء ودواء لن تفارقه
يطيب بالروح وأن يوما اسقمه
نبض الهوى عهدا نوثقه
من قلب لقلب كأسا نسلمه
وأن النهايه لقلبك موته
والموت على يديه ما اجمله
ليس كل من نبض عاشقا
ولا كل الاسياد بالحب يعلمه
هل رأيت القمر متبسما
هل رأيت البدر حين تكلمه
هل عانيت شوق الحبيب
ونبضا بقلبك قد لا تفهمه
تشرب من عينيه وترتوى
وأن وردت النهر لن تشربه
ما أجمل الحرمان عشقا بالهوى
وأن كان الفؤاد ذليلا اذله
ببريق عينيه انشودة حياه
ومن قلبه تغيب حين يقربه
وأن رفعت السيف فى وجهه
ترى القلب للسيف قد اغمده
يا ساكنى الوهم دعوا وهمكم
أن غاب الحب فالقلب يعلن مقتله
الصدق والحق انا أقوله
وجع البعاد للهوى طاب مطعمه
كم من زهيد بالمحراب ماكثا
وجاء درب الهوى ففارق معبده
ضع رؤى الساده جانبا يا سيدى
واركب سواقى النهر إلى موعده
قدرا على القلوب وأن صارعته
قدرا على الهوى من يوم مولده
تفيض عينيك دمعا أن ايقظته
ولا ينام قلبك والنجم يعلم مقصده
وأن الجوارى راقت لقلبك
فليس حبا إنما لهوا للحب افسده
الحب نور الشمس ان صدق
شيم الكرام وأدب الوعد اصدقه
من افسد الحب للخلق كارها
يهوى الغرائز وهى فى الحب اكذبه
الحب تاج الارواح بطهرها
وأن خاف اللطيف بنفسه ما اعظمه
يفدى حبيب القلب عاشقا
ويخاف من سهم اللسان فى موطنه
العيب فى عبث الناس دائما
فيما أن أراد مطيه الحب ان اغرضه
فراشة الهوى رقيقا قلبها
من لمسها ماتت أن أردت تفرضه
أعشق طهار الروح يا فتى
وارفض لقلبك ما لأختك ترفضه
واتركو العشاق للنور يظهروا
خيرا لكم أن العيون للقلب ترصده
فليس كل عابثابالهوى عاشقا
وليس فقير الحال بلا قلبا يسعده
وأن النجوم أطلت بضؤها
فقلبى لضياء النجوم دوما موقده
تمت
بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد

يا عيد عدت بقلم يسرى هزاع

ياعيد عدت وذي دموعي هادره
لك في فؤادي نبضهُ ومشاعره

عامان مرّا والمنايا عالمي
والثكل ما أبـقى بيـوتاً عامره

ماذا أقول وبات فقدك مرهقا
وجراح قلبي في هواكم غائره

كم تبدع الأقدار صُنع مصيبتي
والفرح في فلـكي نجوم عاثره

ما كنت أشكو والمنون تخطني
وجعاً وإنّ الموت كأسٌ دائره

أهواك أنت وأنت نجم في المدى
لو زرتني طيفا سأغدو شاعره

هل لي بشمسٍ في غدي أم أنّ
لي بـالـحـزن أعـوامٌ ودنـيا جائـره

يسرى هزاع

الربان التائه بقلم مراد بن بركة

الرُّبَّانُ التَّائِهُ
أسَفِينَةُ الـــــدَّرْب الطَّوِيـــلْ
أيْنَ المَدَى فَأنَـــــــا كَلِيـــلْ؟
أيْنَ المَسِيـــــرَ وَلاَ شِـــــرَا
عَ بِـــــهِ أقُودُكِ أوْ دَلِيــــلْ؟
فَالبَحْرُ طَــــــــامٍ مَوْجُـــــهُ
يُرْدِي مَنِ الْتَمَسَ السَّبِيــــلْ
وَلَطَالَمَــــــــــا صَارَعْتُــــهُ
فَهَوَيْتُ كَالصَّخْرِ الثَّقِيـــــلْ
وَغَدَوتُ مِثْــــــلَ حُطَامِــكِ
أخْشَى النَّسِيمَ وَلَـوْ عَلِيــــلْ
عَبَثًا أجَدِّفُ لَـــــمْ أعُـــــــدْ
أقْوَى عَلَى السَّفَرِ الطَوِيــلْ
وَأَرَى النِّهَايَــةَ لَــــوَّحَـــتْ
قَدَرًا خَلاَصُهُ مُسْتَحِيــــــلْ
قَدَرًا يُعَانِقُـــــــــهُ الأسَـــى
مِينَاءهُ تَعَبُ الرَّحِيـــــــــلْ
مِنْ وَحْيِ الألَمْ: مُرَاد بِنْ بَرْكَة

يا انت بقلم المتالقة يسرى هزاع

ياأنت.. ياحبي الذي يسمو بغاياتي
وترقبي بوح الهوى من عمق مأساتي

لو أن نبضك يستثير الحب في رئتي
لعزفتُ أشواقي على ألحان ناياتي

لاترسمي في الليل أغنية الهوى
فلقد تعثر في ظلام الليل خطواتي

ولكم تؤرقني الطيوف ولحن قافيتي
ورسمتُ أحلامي حروفاً في كتاباتي

تيهي هوىً يا فتنةً للشمس في فلكي
إني أرى عينيك نوراً في مداراتي

فلسوف تلثمني حروفك أو تقدسني
إني وهبت الروح دربا للسعادات

كم يسألوني عن هوى ليلاي وا أسفي
تلك التي أجرت بجوف الليل دمعاتي

يا أنت يا أنسام أضلاعي وأوردتي
يا فيض أنوارٍ على درب المساءات

الياسمين يغار منها لو تقابلني
والليل يسرق من سناها ضوء نجماتي

ياعازف الناي اعزف الأشواق أغنيةً
مرسال ليلى لو أتى أنهى معاناتي

لو جاء طيفٌ زائرٌ يرجو معانقتي
أسرجت في ليل الهوى فانوس نبضاتي

عيناك ياليلاي سحرٌ لا أقاومه
حتى وأن أغرقتني في قاع مأساتي

شيعت ماضينا الجميل قرأت فاتحةً
أنا لاأطيق الصمت في نزف الجراحات

يسرى هزاع

همسات المطر بقلم ناجي حسن رجب

همسات المطر

حين يهمس المطر
في آذان المروج
ينصت الكون
كعرائس عذراوات
يغتسلن السنابل
وعلى اطراف اصابعها
تقف الجبال
وكمواكب كربلاء
تعزف الاودية
ترنيمة وفاء
تحلق الفراشات
مثنى وثلاث ورباع
تصنع الحب
على وسادة الريح
وتكتظ النياسم
بكرنفال أقحوان
يملأ أكف الريح عبقا
بكل اللغات
يربك أبجدية القلب
بألوان الدهشة والفرح
وترتدي الغيمات
قوس قزح
حين يهمس المطر

.........بقلمي.....
ناجي حسن رجب

صمت مبين بقلم عارف عاصي

سافرت الزوجة والٱولاد
فكانت القصيدة
----------------
صمت مبين
-------------

عَتَبَاتُ بَيْتِي فِي سُكُونٍ

فِي هُدُوءِ الموتِ تُأْوِي

تَلْبَسُ الذِّكْرَى رِدَاءً مِنْ أَنِينْ

وَ الصَّمْتُ يَلْهَثُ فِي رُضُوخِ الْمُسْتَكِينْ

وَعَلَى المَقَاعِدِ قَدْ هَوَىَ لَحْنٌ حَزِيِنْ

تَبْكِي الْمَرَاوحُ ظِلَّهَا

فَهَوَاؤُهَا الْمَجْرُوحُ يَجْرِي

لا يُثِيرُ لَهَا الحَنِينْ

والشَّاشَةُ الزَّرْقَاءُ مَلَّتْ صَمْتَهَا

فَتَكَوَّرَتْ فِي نَفْسَهَا مِثْلَ الغُيُومِ تَجَهَّمَتْ

دَمَعَاتُها نَايٌ يُنَاجِي عَوْدَةً للرَّاحِلِينْ

والبَسْمَةُ الْبِكْرُ التي قَدْ زَيْنَتْنِي غَادَرَتْ

وََبَقِيتُ لا وَجْهٌ لَهَا أَقْتَاتُ سِرْباً للْوُجُومِ

نَشِيدَ لَيْلِ العَابِسِينْ

صَوْتٌ يُنادِي وَحْدَتِي

وَ يَؤُزُّ رَجْعَ سُكُونِهَا فَتَؤُزُّنِي

كَمْ ذَا طَلَبْتُ الصَّمْتَ

يََوْماً مِنْ صِغَاري العَابِثِين

يا لِقَلْبِكَ مِنْ شَقِيْ

فَاجْرَعْ نَحِيبَ الصَّمْتِ

في بَرْد السُّكُونْ

******

رُوحِي حَبِيبِي

يَا ضِيَا عُمْري وَصَبْوَةَ مُهْجَتِي

يَاجَنَّةَ المُشْتَاقِ فِي ظَمَإ الهَجِيرْ

يَا أُنْسِيَ المَاضِي وحَاضِرَ لَوْعَتِي

يَا كُلَّ أَحْلام ٍ لَدَى قَـلْبِي الأسِِيرْ

لَمْ أَنْسَ يَوْمَ رَحِيلِنَا

وَيَدَاكَ تَهْمِسُ بِالْوَدَاعْ

والقَلْبُ فِي لَهَفِ المٌحِبِّ تَسَابقَتْ

بَسَمَاتُهُ تُخْفِي صَدَى شَجْوِ الْتِيَاعْ

والجُرْحُ يَعْوي فِي القُلُوبِ

يُـثِيرُ أنْفَاسِي الجِيَاعْ

فَأُكَتِّمُ الأنْفَاسَ تَحْرِقُ مُهْجَتِي

وأُرِيكَ لَحْنَ بشَاشَتي

يَأْتِيكَ فِي أبْهَى اتْسَاعْ

وَتَرَقْرَقَتْ خَلْفَ الجُفُونِ دُمُوعُهَا

تَـأْبَىَ انْقِطَاعْ

لَمْ أَدْرِ هَلْ أَنْتَ المُسَافِرُ أَمْ أَنَا

إِذْ كُلِّي فِيكَ مُسَافِرٌ

والأَرْضُ فَرَتْ مِنْ خُطَايا

بَقِيتُ فِي حَلَكِ الضَّيَاعْ

وَطَنِي هُنَالِكَ حَيْثُ أنْتَ

أَنَا المُهَاجِرُ رَغْمَ أَنِّي

لَمْ أُغَادِرْ ذِي الضِّيَاعْ
----------------------

تحاياي
عارف عاصي

الراي لي بقلم المبدعة يسرى هزاع

الرأي لي والأبجدية داري
(فلمن أقدم ياترى أعذاري ) ..
أثقلت قلبي بالرحيل ونزفه
لمّـا رحلت بعتمة الأسرار ..
غادرتُ أحلامي وبوح قصيدتي
وستار شوقي يختفي بنهاري ..
حتى حكاياتي وددت رحيلها
وحشدت جند كآبتي بمساري ..
أخشى عليّ كسوف شمسك خلسةً
فملأت فيض مشاعري بجراري ..
ما للأماني غادرت عن قلعتي
أنت الضياء ونجمةٌ بمداري ..
ما زلت أبحث عن دمي بوريدهم
رحلوا بعيداً وارتضيت دماري ..
فرسمت نبضك في الضلوع حكايةً
قد همتُ شوقاً من صدى قيثاري ..
وتركت وهج الشوق يذكي لوعتي
ووأدت بوحي في دجى أشعاري ..
أسرجت نبضي مشعلاً لأحبتي
أضرمت بالنيران طوق حصاري ..
سيظل وحي الشعر يسكن أحرفي
والأبجدية .... ترتجي أقماري ..
لن تُطفئ الأقدار وهجَ عزيمةٍ
ترنو كلؤلؤة لثغر محار ..
إني عزمت على البقاء وحيدةً
أغلقت قلبي واتخذت قراري ..

يسرى هزاع

وزري على كاهلي بقلم احمد قطيش

وِزْري عَلى كَـاهِلي
.
سُــنُــونٌ تَــمُــرُّ وَعُــمْــرٌ يَــفِــرُّ
وَدَهْـــرٌ يَــكِـرُّ عَــلَـى الــذّاهِـلِ
.
تَـعَـاظَـمَ ذَنْــبـي تَـبِـاطـأَ تَـوْبـي
تَـكَـشَّـفَ ثَــوْبـي عَــنِ الْـغـافِلِ
.
خُـلِـقْتُ سَـوِيّـاً وَعِـشْـتُ رَخِـيّـاً
لَــهَــوْتُ مَـلِــيّـــــاً بِــلا نَــــائِـــلِ
.
وَقَـصَّـرْتُ فِــي حَـقِّ رَبِّ عَـظِيمٍ
رَكــونـاً إلـــى حِـلْـمِـهِ الْـمـاثِـلِ
.
فَــيـارَبِّ عَـفْـوَكَ فَـارْحَـمْ إذا مَــا
أتَــيْـتُ وَوِزْري عَــلـى كَـاهِـلـي
.
ضَـعِـيفاً ذَلـيـلاً وَدَمْـعـي يَـسِيلُ
عَلى النَّحْرِ فِي الْمُلْتَقى الْهائِلِ
.
غَــرِيــبٌ يُــدافِـعُ بَــيْـنَ الأنـــامِ
فِـــراراً مِـــنَ الـسَّـخَـطِ الــنّـازِلِ
.
فَـشَـفِّـعْ بِـذَنْـبِـيَ خَـيْـرَ الْـبَـرايا
فَـحـاشى لِـحُبّي يَـكُنْ خَـاذِلِي
.
أحـمـد قـطـيـش

نار الحب بقلم مصطفى محمد كردي

نار الحب

لَعِبَت بقلبيَ عندما دخلَ الهوى
فكأنه من هَولهِ الإعصارُ

وتعمّدت وهي اللطيفةُ خِلقةً
أن يُشترى من صَدِّها الإسرارُ

أهدي إليها لوعةً ومحبةً
ويُجيبُ منها في النّوى الإصرارُ

تلك التي أخذت ملامحَ بسمتي
فأتى على الليلِ الحزينِ نهارُ

وكأنني في جنبها حجرُ الرَّحى
وعلى العظامِ من الحنينِ يُدارُ

وتسوقُ نظرتُها الشتاءَ لمقلتي
فيَطيرُ من بردِ اللقاءِ شرارُ

قد مِتُّ من ألمٍ ألمَّ بمهجتي
فلعل قلبي إن دُفِنتُ يُزارُ

ماذا عليها إن أتت بخيالِها
أم حُرِّمت في دينِها الأفكارُ

يكفي المتيّمُ أن يموتَ مكفّنًا
في كفِّها وتعيشّ فيه النارُ

مصطفى محمد كردي