الأحد، 31 يوليو 2022

ذكرى الهجرة النبوية..شعر ليلى عريقات


 ذكرى الهجرة النبوية

من ديواني" مسيرة الأيّام"

هيّا نُصلِّ على الرسول محمدٍّ

صلّى وسلّمَ مَن له صلواتي


يا مَن له شهد الجبابرةُ الأُلى

قالوا: أمينٌ صادق الخطواتِ


سبحان ربّي كيف بات مُفكِّراً

متأمِّلاً في الكونِ في الخلَواتِ


رقَّتْ شمائلهُ توقّدَ ذهنُهُ

فأتاهُ جبريلٌ مع الآياتِ


" اقرأ" وعمّ الكونَ نورٌ باهرٌ

فإذا الكتابُ مُبَدِّدُ الظُّلماتِ


واستنفرَ الكفّارُ في عدوانهم

ورسولنا يدعو إلى الخيراتِ


حمل الرسالةَ ثابتاً في عزمِهِ

واشتدّ بطشُ الظّلم في الهجماتِ


فمضى الرسولُ مهاجراً وصديقُهُ

طوبى أبا بكرٍ أبا الهمّاتِ


ويقول : لا تحزن فإنّ إلهنا

 معنا وكانت أعظم الهجراتِ


والبدرُ يطلع في سماء مدينتي

أنصارُ يثربَ رحّبوا بالآتي


إنّ المؤاخاةَ العظيمةَ منهجٌ

للعالمينَ تجيءُ بالبركاتِ


ويعزّ دينُ الله يعلو شأنُهُ

نُصروا ببدر أوّل الغزواتِ


 ويظلّ يعلو الحقّ تبزغُ شمسُهُ

والمسلمون توحّدوا بثباتِ


إنّا فتحنا والفتوحُ

مُبينةٌ

ألله أكبرُ وافرُ المِنّاتِ


يا أُمّتي قد كنتِ

أفضلَ أمّةٍ

لِلخلقِ نِبراساً منارَ هُداةِ


فَلِمَ التّواني والكتابُ مُرتَّلٌ

ويقول: لا تهِنوا مع الشدّاتِ


أين الجهادُ ألَم تُعِدّوأ قوَّةً

مسرى الرسولِ يئنُّ أين حُماتي


إمّا انتصرنا يالَعزّةِ أُمّتي

إنْ لم، فطوبى ساكني الجنّاتِ.....

شعر ليلى عريقات 

على البحر الكامل

إلى حلب ....الشاعر ..عبد الله سكرية..


.مرحبًا يا صباحُ

إلى حلب ....

وماذا لو كانتِ الاوحاعُ قائمةً، وبقساوةٍ، من المحيطِ الى الخليجِ؟؟ 

وأوجاعي بِـلا ثمَـنٍ ،

بـِها التّـاريخُ يُكتــتَبُ ...


فمـنْ وهرانَ غُـرَّتُها ،

ومـنْ بـغـدادَ تُجـتلَبُ ...


ومنْ مصرٍ إلى يمَـنٍ

وحيث الكـلُّ يُحتَطبُ ...


وهذي القدسُ باكيةٌ ،

كوَى أحـضانَها النُّوَبُ ...


ولي في مَوطني وجعٌ

بخوفٍ باتَ يُحتَسَبُ ...


بـنارٍ جُـنَّ شاعـلُها

كأنْ مـن أهلِـها الحَطبُ ...


كأنّي بعْضي منتصِرٌ

على بعضي فيا العَجبُ...


أراها دارَنا تـبْكي ،

 كـمَا الثَّـكْـلـى فأكـتئِـبُ ...


ومـنْ قــلـبي أطـيِّرُها

دمـوعًا درَّها التـعـبُ...


فلـي في حـبِّك وجَـعٌ

كـما الأحبابُ يا حلَبُ ...

عبد الله سكرية..

💫 تـوكُّـل وقـنـاعـة...أ. منيف عبيد الجنابي


 💫  تـوكُّـل وقـنـاعـة...


يا مَـن تـنـوحُ على دُنـيـاكَ مُنـتحِبا 

هَوِّنْ عليكَ فما في اللّوحِ قد كُتِبَـا


وَاسْعَدْ بما في يَديْكَ اليومَ من نِعَمٍ

ولا تُــدقِّـقْ بـمَـاضيـكَ الـذي ذَهَـبـا


ان أدبـرَ الـيومُ قـد ماتـتْ دقائـقُـهُ

أ تجمعُ الماءَ من رمـلٍ اذا سُكِبا !؟


اذْكُـرْ أبـاكَ واقـوامًـا ، وكـم رحلوا !!

فاللّــومُ يُورثُكَ الأسـقـامَ و النَّـصَـبَـا


أحــلامُ لـيـلِـكَ أوهـــامٌ تُــنـادمُــهـا،

كَمَنْ يُنادي على الأمواتِ كي تَـثِـبا


إنْ كـنـتَ تـزرعُ شـوكًـا ثـمّ تنطرُهُ!

فالـشوكُ لا يُـثمـرُ الـرمَّانَ والعـنبـا!


فاصبرْ لِحُكْمِ مَنِ الأكوانَ في يَدِهِ

سُبحانَ من سخَّرَ الأنهارَ والسُّحُبَا


واثـقـبْ بروحِـك للأحزانِ نـافـذةً

مـا هـوَّمَ الـنّـايُ إلَّا بـعـدَمَـا ثُـقِـبـا


وانـفُـثْ من الصدرِ عَـبْـراتٍ بـها زُفَـرٌ

واسكبْ دموعًا تقيك الكربَ والعَـطَبَا 


وَكِّـلْ إلـهَـكَ واطـلـبْ من فـضائـلـه

تَـعـشْ حـيـاتَـكَ لا حُـزنًـا ولا تـَعَـبـا


يا ربِّ صـلِّ على هـادي مـسيـرتـنـا

اعَدادَ ما بانَ في أُفْـقٍ  وما حُـجِبـَا


أ. منيف عبيد الجنابي 

العراق تموز 2022

فراق شعر رسمي الزغول


فراق

شعر رسمي الزغول


يا من رحلت جفاءً دون انذاري

ما مر طيفك إلا زاد اصراري

فكيف انسى حبيبا ذكره ألق

تمر ذكراه في قلبي كإعصار

يا ساكن القلب حرفي حائر قلق

ماذا أقول وقد حطمت قيثاري

الست تحفظُ ودا كان يجمعنا

والحب يشملنا في حسن انوار

فراقك المُرُّ  كم يا حُبي آلمَني

والهجر اوردني في موج تيار

لقد مللت انتظارا كاد يقتلني

والهمُّ يقذفني في جذوة النار

إن ضعت مني فقد ضاعت كرامتنا

في غفلة أوغلت فينا وإخدار

وضاعت القدس وا ويلاه من عربٍ

ساهون وارتج زند الهيبة الواري

( رجاءُ حياتي ) بقلم الشاعر..عبدالرزاق الرواشدة


(    رجاءُ حياتي   )

ألا إنَّ قلبي ما تمنَّى سُكوني

ولا كان يوما داعيا لِشُجوني

أردُّ حنيني عن زوايا ظلامِها

وأسألُ نفسي عن هديرِ ظُنوني

فما بات حُبِّي للخديعةِ صادِحا

دعوتُ إلهي أن يُميتَ مُجوني

أنا لستُ منهم إن تمادت بِلحنِها

وألقت مُريبا في ضياءِ عُيوني

ألا فارحموني قد تمرَّدَ حقدكم

أسالَ دُموعي واستباحَ حُصوني

وإن ما سألتم عن علاء مُنيفتي

أنا لا أُبالي لو رأيتُ سُجوني

فلا تجعلوني غائبا عن وصالِكم

وأندبُ حظِّي إن أغاظَ جُفوني

فأنتم سرقتم ما يجولُ بِخاطري

وغنَّى إليكم كلُّ من ظلموني

رجاءُ حياتي أن أرى لي مُهذَّبا

لِيُبعِدَ عنِّي كيدَ من خَذَلوني

==== عبدالرزاق الرواشدة \\ الطويل

همسُ الخواطر ... بقلم الشاعره.. زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي المتواضعة :

همسُ الخواطر _____________________________البحر : الكامل

الصَّمتُ يهمسُ بالمنى ويحاولُ ___تحقيقَ ذاتٍ والنَّوى يتأوَّلُ

ما قد مضى وارتاحَ في  أعتابِهِ___ نوءٌ أطلَّ معَ الهوى يتساءلُ

هل كانَ في قلبِ الحبيبِ محرّقٌ ___من هجر خلاَّنٍ لمن يتطاولُ

والحبُّ يعصرُ للفؤادِ شجونَه ___ مِمَّن يعاتبُ واحتواه  الباطلُ

يا صاحِ لا تحزنْ  فكلٌّ  هالكٌ ___ لا من  لقاءٍ  والقبورُ  تعادلُ

والروحُ تصعدُ للَّذي فطر الدُّنى ___إنَّ الخلودَ لكلِّ فردٍ حاصلُ

...................

في هدأةِ الليلِ البهيمِ مخافةٌ ___ تُردي الفؤادَ وفي الضلوعِ معاولُ

والغيبُ في جُنحِ الظلامِ ملَفلفٌ ___وصفيرُ ريحٍ قد  علا ويجادلُ

أغصانَ  أشجارٍ  تدافعُ  عادياً ___ يجتثُّ  كلَّ  توقُّفٍ  يتناولُ

باتَ السهادُ مجرِّحاً مُقلاً بها ___ قلقُ المخاوفِ ليس منه تجاهل

وصحوتُ والكابوسُ كانَ ملاحقاً ___نبضاً بشريانٍ وما بي فاصلِ

ما بينَ أحلامٍ  وأمطارِ الجوى ___ في صدر خاطرةٍ  بها متواصل

...................

قد بتُّ أسمعُ للخواطرِ سارحاً ___ مع كلِّ همس لا أبا لكَ ماثلُ

وتضيعُ أوقاتٌ ولا  عملُ بها ___ حتَّى  إذا  زادت  عدوتُ  أُقاتل

تلكَ الهواجسَ مع دواءِ كآبةٍ ___ حكمت بِهِ أُمٌّ لمن يتساءلُ

كيفَ الخلاصُ من الهمومِ وشرِّها ___والعيشُ فيه من الجمالِ جداولُ

فاحمد إلهك أن حباكَ بصيرةً ___ بتأمُّلٍ في الكونِ لا تتواكل

صلواتُ ربِّي والسَّلامُ على الَّذي ___ما زاغَ يوماً والعقولُ تحاول

....................

الأحد 2 محرّم 1444 ه

30 يوليو 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

بقلم كمال الدين حسين القاضي


طبعُ الرجولةِ بالأخلاقِ معدنهُ

والطهرُ يلُبِسُ رأس العبد تيجانا


ما كانَ ظلماً يصيبُ الناسَ قاطبةً

أو كانَ فسقاً يجوسُ الأرضَ طغيانا


شرُّ النفوسِ على الأطلاقِ كاذبةٌ

تخفي الحقيقةَ بالتضليلِ أزمانا


والعيشُ ضمن رعيلِ الوحلِ مسكنهُ

واليومَ صارَ مع العصيانِ خسرانا


الغدرُ عندَ حكيمِ القولِ فاجعةٌ

والطعنُ منهُ شديدُ الفتكِ قدْ بانا


قيَّمْ حياتكَ بينَ الناسِ منْ قدمِ

دونَ التهاونِ فيما كانَ عصيانا


عود طباعك بالإيمان محمدة

فالفوز يأتى من الرحمن رضوانا


بقلم كمال الدين حسين القاضي

لا للحزن واليأس بقلم الشاعر علي عبد الله البسامي


 لا للحزن واليأس

بقلم الشاعر علي عبد الله البسامي / الجزائر

***

الاهداء : بمناسبة راس السنة الهجرية اهدي هذه القصيدة إلى ذوي القلوب الخائفة ، والعيون الذّارفة ، في أمّتنا الإسلامية النّازفة

لاَ تَحْزَنُوا

 فاَلنَّصْرُ آتٍ وَالهُدَى يَعْلُو وَيُحْفَظُ فِي الدُّناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 تِلْكُمْ وُعُودُ كِتاَبِناَ لَيْسَتْ سَرَاباً مِنْ مُنَى

 لاَ تَحْزَنُوا

 مَهْمَا طَغَى أَهْلُ الوَغَى مُلْكُ الوُجُودِ لِرَبِّناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 مَهْمَا عَتَوْا وَاسْتَهْتَرُوا فاَلعِزُّ غَايَةُ دِينِناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 لَكنْ أَنِيبُوا وَاصْبِرُوا وَدَعُوا الفَوَاحِشَ وَالخَنَا

 لاَ تَحْزَنُوا

 وَتَوَحَّدُوا وَتَعَاوَنُوا وَتَمَسَّكُوا بِكِتاَبِناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 وَامْضُوا عَلَى دَرْبِ الهُدَى دَرْبُ النُّبُوَّةِ دَرْبُناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 وَاسْتَجْمِعُوا عِلْمَ الوَرَى فَالعِلْمُ سِرُّ سُمُوِّناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 وَاسْعَوْا بِصِدْقٍ وَاكْدَحُوا بِالسَّعْيِ نَرْفَعُ غِبْنَناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 وَادْعُوا العَزِيزَ فَإِنَّهُ وَعَدَ المُوَحِّدَ بِالهَناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 فَالدَّهْرُ يَزْخَرُ بِالهُمُومِ وَبِالصِّعاَبِ وَبِالضَّناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 فَإلَهُناَ رَبٌّ رَحِيمٌ عَالِمٌ بِهُمُومِناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 دَارُ البَلاَءِ سَتنتَهِي فَالكَوْنُ يَزْحَفُ لِلفَنَا

 لاَ تَحْزَنُوا

 يَوْمُ الحِسَابِ يَسُرُّكُمْ أَجْرُ التَّصَبُّرِ فِي العَناَ

 لاَ تَحْزَنُوا

 دَارُ الخُلُودِ مَصِيرُكُمْ حَيْثُ السَّعَادَةُ وَالجَنا


هَاجَرَ الْهَادِي..الشاعرة نسرين بدر


هَاجَرَ الْهَادِي

**********الرمل

يَارَسُـولَاً مَــلأ الكـــونَ ضِـيَـاء

وَارْتَـقَى بِالنَّفْسِ يدعـو لِلْإِخَاء


يَـمْـلَأُ الدُنْيَـا جَـمَـالاً سَــاطـعـاً

 وتجلَّى النـورُ صُـبحاً ومَـسَـاء

 

أَجْــزلَ الـقَــوْلَ أحـاديـثـاً بِـهـا

ظَـهـرَ الْحَـقُّ جليَّاً فِـي الْفَـضَاء


وَاجْتَبَاهُ اللَّهُ  مِـنْ خـيـرِ الـورى

يَحـمــلُ الكَلّ نصـيرُ الضُّـعــفاء


أَيُّ علـمٍ قَـدْ حَـوى وهْــوَ الذي

عَـاشَ أُمـيَّاً يُداوي السُــفــهـاء


وَاصْــطَـفَـاهُ اللَّـهُ بِالـذِّكْرِ الْـذي 

أبدَ الدَهرِ سَـيبـقـى في ارتقـاء


صــارَ مـحـمــوداً عـلى أقـرانِـه

 ينـصرُ الدين ولا يبـغـي الثَنَاء


أَيُّ طُــهْــرٍ قَــدْ أَتَـى مِــنْ ربِّــه

 مُؤذناً فِي هِجْرَةٍ تَحْتَ الْخَفَاء


جَاءَهُ الصدِّيقُ يبـغي صُـحـبـةً

قَـدْ تَـجَـلَّـتْ بِـشُــمُــوخٍ وإبـاء


قَدْ دَنـا الحـقُّ بـزهـوٍ وتَـصـافٍ

وطَمَسْتَ الشَّـرَّ في جُبٍّ خَواء


كُـنتَ سَـبَّـاقـاً لِمَا فـيـهِ الـهُـدى

وعَــلــيٌّ  كــانَ رمــزَ الأُمَــنَــاء


وبَـنَـيتَ المَـجـدَ في خَيرِ الدُنا

يثـربُ الــنُـورِ مَــلاذُ الأتـقـيـاء


خلَّـدَ الـتـاريخُ مِــنْ هِــجـرَتِــه

رايـةَ الـديـنِ بـخـيـرِ الأنـبـيـاء


جَـــاءَ نَـصَــرُ اللَّـهِ عِــزًّا بـاهـراً

هَـاجَـرَ المختارُ يَـمْـضِـي لِلِّـقَـاء


يَفْـتَحُ الْخَـيْـرُ شِرَاعـاً شـامـخـاً

يُنْـهِـضُ الْكَوْنَ كَصُـبْـحٍ لِلـنَّـقَـاء


يَارْسُـولَا قَـدْ تَـمَــنَّـى  وارتـقـى

و تَجَلَّتْ فِـيـه شَمْـسٌ بِالسَّـمَـاء


يَاحَبِيبِـي كُنْ شَـفِـيـعًـا ناصـحـاً

يَــوْمَ رَجَــفٍ وَعَــوِيـلٌ لِلْــبَــلَاء


الشاعرة نسرين بدر

السبت، 30 يوليو 2022

هاجر... بقلم الشاعر.. معروف عمار


أبيات بمناسبة الهجرة المباركة


هاجر

===

هـاجِـرْ فأنت بعَـيـنِ الـحِـفـظِ والمَـدَدِ

تَـرعَـى جَـنـانَـكَ بالإلـهـامِ والـرَّشَــدِ


واصبر فإنك في أيْـدِ الذي خَضَعَتْ

لــه الـجـبـابـرُ والـفِـرعـونُ ذو الوَتَدِ


مِن شَرِّ أهلِ الهوَى تَحوِيكَ عِصمَتُهُ

ومِن أذَى النافِثاتِ السُّودِ في العُقَدِ


تَحدُوكَ في الموكبِ الميمونِ أجنحةٌ

مِن الأمـانِ وظِـلِّ الـواحـــدِ الـصَّـمَدِ


إنْ كان غَرَّهُمُ في العَدِّ كَثرَتُهُم

فأين هم مِن جُنودِ الله في العَدَدِ


وإنْ ْ هُمُ اتَّخَذوا أصنامَهم عَضُدًا

فكيف بالله مِن دِرعٍ ومِن عَضُدِ


إنَّ الـعـنــايـةَ إذْ تَـغـشــاكَ رايـتُـهــا

فَـثِـقْ بنَـصـرٍ عـزيـزِ الرُّكنِ والعَمَدِ


ويَصفَعُ الخِزيُ أعناقَ الألَى كَفَـروا

ويـَجـرَعـونَ كُـؤوسَ الـذلِّ والـكَمَـدِ


تَـبـًّـا لأفـئـــدةٍ شـاهَـتْ مَـعــالِـمُـهــا

خاسَ النـباتُ فلم يُخرِجْ سِوَى النَّكِدِ


شَمسُ الهُدَى سَطَعَتْ لا غَيمَ يَختِلُها

أمْ أنَّ ناظِرَها يَشكو مِن الرَّمَدِ


تَبَّّتْ يَدُ الحِقدِ إذ حاكَتْ مَكِيدَتَها

فكان في نَحرِها ما حِيكَ مِن لَدَدِ


وطَوَّقَتْ رِبقَةُ الخُذلانِ مِعصَمَها

وهي العزيزةُ في الأنصار والعُدَدِ


الحُمقُ يَـدفَـعُ نحـو الـحَـتفِ صاحبَه

ويُهلِكُ الـغِـرَّ فوق الماء وهو صَدِي


قــد نـاصَـبـوكَ عَـداءً دونـمـا سببٍ

غـيــر الـتَّـكَـبـُّـرِ والإنكـار والحَسَـدِ


هـم يـعـلـمـون بأنَّ الحقَّ غيرُ خَفٍي

فـمـا تَـقُـولُ لأهـلِ الـزورِ والـفَـنَــدِ ؟!


الله فـي نـحــرهـم والـعـارُ يلطمهم

فلاعـلـيــك وجُـنـدُ الله في الـرَّصَـدِ


فاسلُكْ سبيلَكَ نحو الحق وامضِ له

فأنت في الرَّمْيِ والقَهَّـارُ في السَّدَدِ


ومَن يَقودُ عَنانَ النُّورِ في لُجَجٍ

مِن الظلام إذا ما أنتَ لمْ تَقُدِ


ومَن يُغَيِّبُ وَجهَ الشِّركِ يَطمُرُهُ

في الأسفَلِينَ إذا بالنَّصرِ لم تَعُدِ


مَن ذا الذي لِجِيادِ الحقِّ يُسرِجُها

وأنتَ سَيِّدُ أهلِ الصَّبرِ والجَلَدِ


أنت المُؤَيَّدُ ، لاتَـحـزَنْ على وطنٍ

تَـرَكـتَ فـيــه رَجـِيَّ الأهـلِ والوَلَدِ


الخيرُ أنتَ له نَبعٌ وأنتَ به

نَهرٌ يَفيضُ على الدنيا إلى الأبَدِ


إنْ أخرجوك إلى الآفاقِ مُضطَهَدا

فسوف تَـرجـِعُ منصورا إلى البَـلَدِ


يَبقَى الخِضَمُّ سَرِيٍّا لا يَغِيضُ له

ماءٌ ، وتَمضِي جُفاءً رَغوَةُ الزَّبَدِ


إنَّ الـذي كَفُّهُ أسْدَتْ  إلـيـك هـُـدًى 

مِن الـكـتــابِ لَـذو عـَـونٍ لكم ويَـدِ

-----------------------------

  معروف عمار

الصفح من شيم الكرام.. شاعرة الوطن اد.آمنة ناجي الموشكي


الصفح من شيم الكرام


سنة السلام لمن أراد سلاما

أربعمائة والأربعون لِزاما


من بعد ألفٍ وأربعة ياسائلي

لا تجهل التاريخ كن مِقْداما


في عامنا الهجري هذا بادروا

بالصفح والإحسان والإكراما


ودعوا القنوط لأهله حتى نرى

إحسانكم للأهل والأرحاما


كان الرسول محمدٌ فينا كما

مصباح زاهي في الظلام مُقاما


يهدي إلى التوحيد للتقوى و لل

إيمان في ذاك الزمان فداما


وأتي إلى الأنصار خير الخلق في

ذاك الزمان فصار مسك ختاما


أفْتى وأرضى أمةً محسودةً

وبها الخنوع تغوص في  الأوهاما


كانت به خير الأمم وإذا بها

أمٌ تضام وتحتسي الآلاما


يا سيدي يانور أنوار الدنا

يامن نسفت الكفر والأزلاما


وصنعت للإسلام داراً عامراً

بالنور حين هدمت الأصناما 


صلى عليك الله يانور الهدى

ما لاح في الأفق البعيد غماما


هاجرت محتسباً عظيماً مفعماً

بالمكرمات فنالنا الإكراما


هذا هو العام الجديد فمرحبا

بالنور في ظلمى زمان ترامى


كان السلام بنا جديراً فانتسوا

عهد الجوار وحرمة الإسلاما


كم مأتمٍ ياسيدي أبكى الحصى

وبكت له أرواحنا آلاما


والصفح من شيم الكرام وأنت من

علمتنا الصفح الجميل فداما


وعليك ياسيد الأنام سلام من 

قلبي الشغوف محبةً وغراما


     شاعرة الوطن

اد.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٣٠.   ٧.  ٢٠٢٢م

هو أحمد ...شعر عدنان أبو شنار


 بمناسبة الهجرة النبوية 

هو أحمد 

روحي إلى تلك الديار تحلّق     

                فيها الحبيب أجل من هو يعشق 

و الروح لو حنت لدار حبيبها       

                 من كل شيء في الدنا هي أسبق 

كيف الحبيب إذا يكون محمداً       

                     خير الذي وهب الاله و يخلق 

سيري أيا روحي لمن احببته              

                      فالنور من تلك الاماكن يشرق 

و هناك فلتقفي على عتباته         

                    ما في الوقوف إذا وقفت تملّق 

ولتسأليه شفاعة يوم الذي          

                   لا المال إن حُشِر الخلائق ينفق 

هو أحمد ما ردّ يوماً سائلاً        

                         هو نهر خيرٍ سائلٍ يتدفق 

فالله طهّر قلبه ذا قلبه         

                  عن كل حظّ في الدنا هو مغلق 

يعفو و يصفح حين يُظلم لم يكن    

                         للنيل من أعدائه يتشوق 

فلعل من اصلابهم من يقتفي          

                     وحي الاله و بالنبي يصدق 

اخلاقه الايات قد نزلت بها         

                 والله يرفع من يشاء و يمحق 

في الرفق ما شهد الانام مثيله      

                    فهو الغمام بخيره إذ يغدق 

يشكو له الجمل الذي قد جاءه        

                  من سيّد يقسو عليه ويرهق 

ويحنُّ جذع إذا يفارقه الذي        

               احنى من الأم الرؤوم و اشفق 

و الصبر ديدنه فهل من صابر  

           أجدى من الهادي الحبيب و اخلق

قد كذبوه و قد اتاهم بالهدى   

              والحق يشهد صدقه و المنطق 

واستهزؤوا بحديثه لما عدا     

                 فوق البراق إذ السماء تُفتّق 

تستقبل الهادي الذي بضيائه       

           سيزول في غده الظلام المطبق 

ذا صحبة قد عذّبوا من أجله     

             والعين تحتمل الأسى إذ ترمق 

صبراً أيا صحبي فربي ناصر     

             و الظالم القاسي اللعين سيأبق 

و يودّع الاحباب في احد و هل    

                 جرح غشاه أشد منه و أعمق 

يا مكةً انت الحبيبة للذي      

                      بك قلبه  متوجدٌ متعلق

إن يخرجوك و ظنهم أن يطفئوا    

             نور السراج ووهمَهم قد صدقوا 

فالوعد من رب البرية نوره            

                   غرب البلاد يعمّها و المشرق 

و اليوم يدخل باب مكة فاتحاً        

                       و جبال مكةَ نورها يتألق 

و يطوف بالبيت الحرام مهللاً     

                 الحق أقبل و الظلام سيزهق 

لا يحملُ الحقدَ الكريمُ وإن يكن    

                 آذاه ذو الرأي السفيه الأحمق 

فالبحر ما حرم اللئيم لآلئاً       

            و النبتُ رغم أذى الخلائق يورق 

يا سيدي المختار عفواً والذي      

                 من فضله كل الخلائق ترزق 

لو قد جمعت من الكلام جوهراً 

             بجمالها تسبي القلوب و تسرق 

ما نال مدحي من من جميل خصالكم 

                     إلا كمن هو بالسما يتعلق 

ادرك رسول الله أمتنا فقد        

              تاهت سفينتنا و توشك تغرق 

و البحر لجّي تسامق موجة      

           و الطوقُ في خطر كذاك الزورق 

صرنا كما شاء العدو و حالنا   

                  أنا نظرت ترى بها ما يؤرق 

متشتتين و خصمنا متجمّع     

            و يكاد يسقط من يدينا البيرق 

منا يرى فكر العداة تحضّر  

              به معجب يسعى له ويصفق 

وعقيم فكر قدر رأى أن الهدى     

                فيما يرى فالفكر راح يغلّق 

يا سيدي ليس الهدى فيما ادعوا   

            فالهدي فيما قد فعلت وتنطق

شعر عدنان أبو شنار

بقلم الشاعر... لقمان المحبشي


(محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) 


من وحي حُبّك َيتلو الشوق َمُتّقدا 

قلبي بهديك َيا خير َالورى أبدا 


خليلُه ُالصدق ُفي كل ِّالفِجاج ِله ُ

صدى ًويعقد ُفي نبض ِالزمان ِهُدى 


يا مُخرِج َالناس ِبالنور ِالمبين ِإلى 

نور ِالهداية ِلا أحصي الثنا عددا 


لو أن ّبحرَك َيا مختار ُمحبرتي 

يمدُّه ُسبعة ٌمن مثلِه ِنفِدا 


لولاك َكانت بقعر ِالجهل ِأمتنا 

حتى القيامة ِلا لن تعرف َالرّشَدا 


محمد ٌوازدهى صبح ٌببهجتِه 

من بعد ِظُلمَة ِجهل ٍفُرقة ٍوردى 


محمد ٌواعتلى بالعدل ِمنهجُه ُ

حتى تزلزل َعرش ُالظلم ِمُرتعِدا 


من مِثلُه ُيا فؤاد َالصبر ِمُحتمِل ٌ

ظُلما ًتجمّع َحتى فتّت َالجلَدا 


بالطّم ِّوالرّم ِّساقوا كل ّمُغريَة ٍ

ليُسكتوا الحق َّمن ذا يُسكت ُالصمدا ؟!


هاجرت َيا خير َمن سارت به ِقدم ٌ

فأشرقت يثرب ٌمن نور ِمن سعِدا 


من شدة ِالقهر ِوالتعذيب ِمُضطهَداً 

هاجرت َللدين ِترجو النصر َوالسّندا 


يا قاتل َالظلم ِوالظُّلّام ِمعذرة ً

ما لي أراك َبهذا اليوم ِمُفتقَدا 


مسراك َمسراك َيا طه َيعيث ُبه ِ

قِرد ٌوليس به ِمن جُندِنا أحدا 


لا تُشهر ِالسيف َإن ّالعُرب َخائنة ٌ

سيتركونك َعند َالحرب ِمنفردا 


ما عاد َفيهم أبو بكر ٍولا عمر ٌ

ولا علي ٌولا عثمان ُمن رفدا 


               لقمان المحبشي

***قَـصـيــدةُ غَـــزَل عَفيف***الشاعر محمد إبراهيم الفلاح


***قَـصـيــدةُ غَـــزَل عَفيف***

(بحر الرمل)

((الجزء الأول))


قيلَ : زِدْ ، قلتُ : وَمَـنْ يَنتَفِعُ ؟

قيلَ : كُـلٌّ ، قلتُ : لـٰـكِـنْ لَــنْ يَعوا


مَنْ يَعي، قيلَ، قَصيدًا غامِضـًا ؟

قلتُ : حِبٌّ بالوَصايا يَصْدَعُ


قيلَ : أضغاثٌ.. فما تَوصيفُها ؟

قلتُ : إحساسٌ ، فَمَنْ يَــتـَّــبِــعُ ؟


قيلَ : كُنْ نَسْــلَ  فُلانٍ إنـَّـمـا

شَدوُهُ سِحرٌ لنا مُنتَزِعُ


قلتُ : ما ثُــوِّبَ مِن إِكثارِهِ ؟

إنَّـهُ الخادِعُ  والمُنْخَدِعُ


قيلَ : بَغْيٌ قالهُ عَنْ حَسَدٍ

قلتُ : إنَّ الرَّيبَ فِيكُمْ يَرتَعُ


قيلَ : ما ضَيرُ كلامٍ سافِرٍ؟!

قلتُ : صالٍ قَبْرُهُ لا يَسَعُ !


طـَـهِّروا الشَّاعِرَ مِن قارِعَةٍ

إنْ تَصونوا الشِّعـرَ فَـهْـوَ الأمْتَـــعُ


وَابتَغُوا شِعرَ عفيفٍ  وَسَمـا 

أو فَخَـلـُّـوا سَمعَكُمْ  وَارْتَـدِعــوا


ذاكَ مَنسوبٌ إلى العَلَّامِ في

قَولِهِ، هَلَّا بَدَا مُستَقْنَــعُ؟


كم زَكيٍّ أَنْعَمَ اللَّهُ على

شِعرِهِ كيــلا يَمِيدَ الأَمنَعُ!


ثُمَّ لم يَخشعْ سوى ذو مِرَّةٍ

شِعــرهُ شَــدوٌ وَضـــيءٌ يَـرْفَـــعُ


أينَما كُنتَ يَفِدْ شِعرُكَ في

نَفسِ مَنْ يَفهمُه ُ أو يَدَعُ


لا تَدَعْ سَمعَكَ فيما يَقتَني

كَثَــرى الصَّحراءِ مُهلًا يَضَعُ


قَصيد: قطعة من الشعر سبعة أبيات  حِبٌّ: مُحِب  

 يصدعُ: يجهر بالشيء دون خوف   أضغاثٌ: جمع ضِغث والمقصود الكلام المختلط الذي يصعب تأويله   ثُوِّبَ: جُوزِيَ   

سافِر: صريح لا حياء فيه. 

 صالٍ: من الفعل صَلِيَ وهو المحترق في النار

ارتدع: كَفَّ وامتنع عن الشيء  يميد: أصابه غثيان أو دُوار أو اضطراب       يضعُ: يُنتجُ أو يَلِدُ    


محمد إبراهيم الفلاح

الشاعرة..هناء قاسم


يا من حملتَ  لدينِ اللّهِ  رايتهُ

وكنتَ أهلاً، لعلً الله ينجينا


جمعتَ جندكَ في الميدانِ تحرُسهم

عنايةُ الله  مذ كانوا قليلنا


وقد أتونا  رجالاً فوق هامَتهم 

 أرواحهم في سبيلِ اللهِ  يعطونا


ما ضرَّهم عددٌ لو كان ينقصهم

ولا السلاحُ مذ حل الأذى حينا 


الدينُ شرعتهم.. والله حافظهم 

وفي الليالي بجوف الليل باكونا 


محمدٌ خيرُ خلق الله كلهمُ..

من حوضه ِيوم عرضِ الخلقِ يسقينا


أنعم به من رسولٍ قاد أَّمتَه

بالخير يهدي وبالأخلاق يدعونا


 ذاك الرسول الذي  قد كان خاتمةً

يا ليته  في رقاد العين  يأتينا

........

..... عام هجري سعيد على الأمتين الإسلامية والعربية  بإذن الله 

 

 

 هناء قاسم

أسواق الفجر.. بقلم الشاعر...محمد فؤاد الخالدي


 أسواق الفجر..

إني  على  جرف  في  قعره كدر

هار   فمن  لوداعي   أيها   البشر


في حلقة من شفا الجلمود قافية

الله  الله  هل   يرضيك  يا   قدر


كانت تخيط الهنا كي استعيد أنا

والآن  ضعت  انا و الليل  يا قمر


مشرد   في   دروب   ما  لها   أثر

وكنت  فارسها  من  قبل  يا سفر


مشتت   بين   عقل  لا   عقال  له

والوهم   يعرفه  من  بات  ينتظر


مسافر  بين   همّ   لا   مكوث   به

وبين  أوجاع   روح  صاغها  البقر


ان  المغول   وهولاكو  ومن  قتلوا

والفرس  والروم  والعلجان والتتر


لو  انهم  ناظروا  حزني ومسألتي

رقّوا  وقالوا كفى  فالأمر ما أمروا


هُم   اللهيب  وماء  الحق يقهرهم

وانني   بينهم      كالماء    يستعر

.... 

محمد فؤاد الخالدي

الشاعرة ...خلود ابو ريدة


 قد تاق قلبي إلى من كان لي سكنا


من  كان   دفء الليالي


 كان لي وطنا


غاب الشروق   وشمس الود قد أفلت


مذ غادرتنا ومني العظم قد وهنا

 


هذي حروفي غدت بالحزن شادية


 وذي رياضي  غدت للقفر

مرتهنا


لا تعذلوها فإن النبض فارقها


غدت قتاماً  فلا نور  يشع سنا


لا خل يقطع عتم الليل مبتهلاً


من بعد أمي 

أرى الآهات تسكننا


وأذكر القول قد  ماتت  شفيعتكم


فأكرم النفس يا عبدي  تجد حسنا

خلود ابو ريدة

عيناك وطني .. بقلم الشاعر...محمد الفضيل جقاوة


 عيناك وطني ..

.

ــ إلى  فاطمة الزهراء  حوتية

.

عفّة أسعــــــــى وفعلي محتمدْ

و أنا الغيـــــــــمات طهـــر و بردْ

.

فلم أكتــــــــــــــم عشقا مضّني

مسهد جفني و قلبــــــي متّقدْ؟

.

أنت ما أنت ســــــــوى جوهرةُُ

أومضتْ بيــــن ركـــــــــام وزبدْ

.

عشتُ عمـــري باحثا عنها ولم

يسمـــــح الدهر بوصل أو رفدْ

.

ليتَ أنّا فــــــــــي زمان عشقه

رقصـــات الخيل تجتـــاح النّجُدْ

.

حبّك الجبّـــــــــــار  مزج بدمي

فيض بــــــــرّ مـا له يا أنت حدْ

.

ليتنا نجني الهـــــوى بعد اللقاء

فرحة يكملها لغـــــــــــــو الولدْ

.

مزّقـــــــــوا أوطاننا من كيدهم

فإذا الواحد  وهْــــــــــن و بـددْ

.

قطعـــــــوا الأرحــام أوّاه و ما

راعهم في عاشق طول الكمدْ

.

ليت أنّي طائر يشدو الهـــــوى

فـــــــوق شبّاكك لا يخشى أحدْ

.

يبكر الشدو  يناغيــــــــك  جوى

جــــــــــذلا يزهــو بما كان نشدْ

.

ويغنّــــــــي لك ساعات المسا

لمقـــــامات الصّبا شوقا رصدْ

.

لا يبـــالي بحــــــــــدود رسمتْ

خطّــــــها الزيــغ وأرسى بالمددْ

.

هو فـــي وهـران يشدو عشقه

و بإفــــــران لك يبــــــدي الكمدْ

.

و ببغـــــــــــــداد يغنّــي عشقه

لا يبالي بســـوى الفرد الصمد ْ

.

يحضن  النيل  فيــــــروي  ظمأ

زاده الشّـــوق  ضراما  فاستبدْ

.

إن رأى الأمصــار غــيري  مزعا

و تباهـــــــى بحـــــدود و رصدْ

.

و جيـــــــــوش حشدت تقــهرنا

تعبد الأصنام أخــــــزاها الرشدْ

.

فأنا لــــــــــــــي وطــن أعشقه

واحـــدا كــــــــــان و يبقى للأبدْ

.

رايتي التّـــــــــوحيد قــد نمّقها

ما لغير اللــــــه تمضـي أو تردْ

.

قـــــــــــــــرّبي منّي رجــاء فأنا

كَلِفُُ يهـــــــــواك أهـــــلا و بلدْ

.

فـي سنا عينيك ألفــى وطني

و لعينيك دجــــى الصبّ هجدْ

.

محمد  الفضيل جقاوة

في: 29/07/2022

لستِ شاعرةً.. بقلم الشاعرة...العنقاء


لستِ شاعرةً

راحت تسائلني  يا سادتي الفُضَلا

ألست شاعرةً يا أنتِ .!؟  قلتُ  ⁦بلى  


قالت برأيي أنا  ما أنت شاعرة

إن أنت لم تكتبي التشبيب والغزلا


إن ما كتبت نسيبا مثل من سبقوا

ورحت تبكين خِلّا عنك قد رحلا


ولست شاعرة  إن أنت لم تَقِفي

كالأولين تناجي الرسم والطللا


لم تكتبي غزلا   هل أنت عاجزة

عن نظمه؟! قلت يا بنت الأكارم لا


فليس يعجزني بحر ولا غرض

بل أقرض الشعر محبوكا ومرتجلا


وأكتب.   الشعر ألفاظا.  منمقةً 

وأكتب الحر والموزون والزجلا


حرفي نقي  كنور الشمس مؤتلق

أصداؤه إنتشرت قد جاوزت زحلا


ولي قوافٍ  كأن الورد   يرسلها

عطرا يعمّ شذاها السهل والجبلا


لكنّ لي مبدأً  لازلت  أحفظه 

لا أبتغي أبدا  عن  مبدئي.   حِولا


ريفيّة الأصل والأعراف تحكمني 

أغض طرفي وأحني هامتي خجلا


في عُرفنا  قيم   كفر    تجاوزها

 عار على امرأة إن غازلت رجلا


ونكتب الشعر  أغراضا.  منوّعة

لكنْ  حرائرنا.  لا تكتب   الغزلا


بل يُكتب الشعرُ في أخلاق نسوتنا

السالكات     دروبا   للعلا   ذُللا


العنقاء. الجزائر

حبيب قلبي... بقلم الشاعر...حسن خطاب


حبيب قلبي

يضمُّ قلبي وفي صدقٍ يُذكِّرُهُ

ولا يزال بما يجري يحاوِرُهُ


يروي الشغاف إذا جفّت منابعها 

وإنْ تعثَّر شرياني يؤازِرُهُ


وكم تغرِّدُ في لحني بلابله 

وكم تفيض على شعري خواطِرُهُ


حلمٌ ينام على أكتاف قافيتي 

وتستحمُّ من الذكرى جواهِرُهُ


حبيب قلبي له سحرٌ يهدهدني 

فتستفيق بأسحاري سرائِرُهُ


هوَ الَّذي إنْ رَوَى تُروَى حكايته 

ولِلشِفَاءِ مِنَ البلوى مآثِرُهُ


هوَ السبيلُ إذا تاهتْ مراكبنا 

ولا نجاة إذا غابت بوادِرُهُ


الحبُّ رايته والسلمُ غايته 

فلِلجنانِ وللمثوى أوامِرُهُ


هوَ الرسول ونور الله يحفظه 

تُنبي الدهور كما تُنبي مشاعِرُهُ  


حسن خطاب سورية جرجناز… 

29/7/2022