الاثنين، 9 يناير 2023

"هي إمرأة "بقلم الشاعر...مـحـمـود الــفـريـحـات /أبــوبــدر


"هي إمرأة "

مــشــت ألــقــاً يُـغـلـفـه الــوقــارُ

هـــي  إمــرأةٌ   يزانُ بها  الـمـسارُ

تــجــرُ ثـيـابـهـا والــثـوبُ يـُخـفـي

جــمــالَ الـخـلـقِ حـــرزاً لا يـــزارُ

يــلــفُ خِــمـارهـا! قــمـراً مـنـيـراً

وفـــي الـعـينين سـهـمٌ وأنـتـحارُ

لــمــن يــدنــو بـــلا إذنٍ ؟ فــهـذا

حـِـمـى خــلـقٍ  يـُجـمـلهُ  الـفـخارُ

تــقــولُ أنــــا  مـكـانـي لــيـسَ إلا

فـــضــاءً لا يـــُـحـــددهُ الـــمـــدارُ

أنــا روحُ  الـجـمالِ  خُـلـقت أنـثـى

مــحـرمـةً  لــمـن رجــسـاً اثـــاروا

أنــا  الـعـنوانُ  إن  شـقـتْ دروبــي

أنـــا  فـــي  بــيـتِ  عـــزٍّ  اسـتـثارُ

فمن  سلكَ  الطريقَ  وكانَ   شهماً

كــؤوسُ الـحـبِ فـي فــرحٍ تُــدارُ

فـنصفُ  الـكونِ يـبحثُ عن  كمالٍ

وإن أَرديـــتَ ذاك الــنـصـفُ نــــارُ

تــجـمـدَ  كــــلَّ  ردٍ  فــــي بـيـانـي

وسُــدَّ الــبـابُ  وانـحـصـرَ الـخـيارُ

فـمن  فـي  جـوفهِ   عـطشٌ  لأنثى

يــــدقُ الــبــابَ يــحـدوهُ إعــتـذارُ

مـحـمـود الــفـريـحـات /أبــوبــدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق