الثلاثاء، 30 مايو 2017

اتكفي سنيني بقلم ثائر السامرائي

أتــكـفي سنـيني لأحيـا صـباها
وأعـطي عصـوري لتنسى شقاها
فمــالي أرانــي ببـحر اللــيالــي
غـريــق بوجــدي بـعيـني سناها
وتـرنــو اليـهـا طيـوف الليـالـي
وروحي فضـاء وقــلبي ضياهـــا
نديـــمي ضريحـا على راحتيهــا
ونـفسي بشــوق لتــخفي نَــداهـــا
واخشى علــيها ضيــاع الامانــي
وخوفـــي جنــون دروبــي مداهـــا
وإن مــرّ يــومٌ تـناست وصالــــي
ووهـــم غريــب بــحزن كساهـــا
وظــنــنٌ بأنـّي ســلوت الاغــانـي
وظـلّــي سيــاتــي لظــلٍ سـواهــا
فــأكــثـرت قتـلي ومـا بي تبالــي
وإنـي بــعـمــري جلـيــا اراهـــأ 
فـهـل لـي بصـبر يـداوي شــقائــي
ويــرتــاب كأســي أعشــقا سقــاها
وقــد صـار حــلمي اســير الخـطايا
ودمعـــي بــلاء ولـهـفـي رضــاهــا
الا فـــأستعيــدي فـــؤادا عــصــيــا
هلـمي فــكــونــي لأرضـي ثـــراهــا
وإن ظـلّ طـيفي طــريــد الـــمحــالي
ودهـــري صــريــعا عــصتــني لمـاها
فـحتـمـا ســيغــدو غــرامــي ســـرابــا
وتــنأى شــموسـي تــجافــي سمــاهـــا
فكفّـــي رحــيلا لـــوهـــم الــــحيــارى
وعــودي لــعيــنــي لتـنــسـى بــكــاهـا
ونــبنـي حــصــونــا لنــحمــي لــقانـــا
 واكــوي بـــنــاري وتــيـــنـــا نـفــاهـــا


ثــــــائر الســـــامرائــــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق