الخميس، 5 يناير 2023

شعر...عبد الله سكرية..


 إلى الأسير المحرّر بعدَ أربعينَ عامًا من الأسر:

تحيّة واحترام..

الأربعونَ وقد غُيِّبْتُ عن وطني

كُرمى لأقصى يطيبُ العتمُ والظُّلَمُ


آهٍ كريمُ، ومهما قلتُ لم أقُلِ

أمامَ عرشِكَ لا قولٌ ولا كلِمُ


أراك مبتسمًا تهزأ بفعلتِهم

يا طينةً فخرَتْ من صُلبِها الأممُ


كم ذا أمنّي جبينًا رحتُ ألثُمُه

هو التّمنّي بأن تُسقى لنا الهممُ


إقرأْها فاتحةً أمٌّ وقد ولدَتْ

فيك البطولةَ فلْتُلثَمْ لها القدَمُ


عرّجْ كريمُ، على مثوى بجانبِها

آهٍ أُبَيُّ، فكم قد عضّني الألمُ


لأجلِ قِبلتِنا ذُقنا مهانتَهم

يا طيبَ أسرٍ لها أو طعمَه السّقمُ


يمشون موتًا على أكتافِهم وجَعٌ

همُ الأسارى، زنازينٌ بها عتِموا


لولاه عزمًا، ولولاأنّهم صَمدوا

ما كان عيشٌ وما من قهرِهم سلِموا


نحن امتشقْنا سيوفَ العزٌّ في زمنٍ

فيه عروبَتُنا قد قادها القزَمُ..

عبد الله سكرية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق