السبت، 6 يناير 2024

جـــيـــش الـــعـــراق الــــبــاســل...د.بسمه امل Basma Amal


 جـــيـــش  الـــعـــراق الــــبــاســل


لِأُفْــقِكَ قرصُ الشّمسِ مُلتهبًا سَرى

وكــنتَ بــعزِّ الحرِّ تستضرمُ الجمرا

وكــنتَ  تُباري الصّخرَ تنحِتُ صُلْبَهُ

لِــتنحتَ بــالإزميلِ في وجههِ سِفْرا

مــلكتَ زمــامَ الــمجدِ تــصنعُ مهدَهُ

وتــحرثُ فــي ارضــي لتملأَها بِذرا

وتُــقري جــميعَ الناسِ سدًّا لعوزِهُمْ

إذا مسَّهُمْ جوعٌ أو استشعروا عُسرا

تــنــمردْتَ كــالنمرودِ رغــم ضــلالِهِ

وجــالَستَ إبراهيمَ في نارهِ الكبرى

وصُــلتَ على الأخمينِ صَولةَ كاسرٍ

وكنتَ  مِنَ الأسادِ في فتْكِها أضرى

ملكتَ جهاتِ الأَرْضِ طُرًّا بما حوتْ

مــنحتَ رحــاها كي تدورَ يدًا يُسرا

أحــاطَ بــهمْ بــأسُ العراقِ فأذعنوا

وبــأسُكَ في الميدانِ، أَوْزَرَهُمْ وِزْرا

وكــنتَ تــرى الإذعــانَ لــلكيدِ سُبَّةً

ولــم يبقَ للأبطالِ في صدِّهمْ عُذرا

وصــالَ بــنوكَ الــصِّيدُ صَولَةَ ماردٍ

لِــيَبْتُرَ  مَــنْ بادوكَ في قُبحِهِمْ بترا

بــها أبــدعَ التصنيعُ ما شلَّ عزمَهُمْ

وأوردَهُــمْ حــوضَ الــمنونِ بها مُرَّا

لَــئــنْ فَــقَدتْ بــنتُ الــعميدِ ولــيَّها

لِــيُلْبسَها بــالرغمِ مــن فَــقْدهِ فخرا

هــنيئًا لــها بــنتُ الــشهيدِ مَــقامُها

لِــتنشرَ هــذا الــفخرَ بــاسِمَةً نــشرا


د.بسمه امل Basma Amal

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق