السبت، 2 ديسمبر 2023

بقلم كمال الدين حسين القاضي


 جزاء الجندي الحر                                                              جزاءُ جنودُ الأرضِ كلَّ ثنائي

على سهرٍ ما ينقضي وعناءِ

رجالٌ على حقٍّ بكلِّ عزيمةٍ

وعينً صمودٍ عندَ هولِ بلاءِ

فقدْ ذَكرَ الرحمنُ بينَ كتابهِ

مقامًا لهمْ بينَ الجنانِ وماءِ

إذا ما أتى عندَ اللقاءِ شهادةَ

سليمًا بِلا قصدٍ الرياءِ وداءِ

أسودٌ منََ الغاباتِ عند َنزالها

بما كانَ منْ عزمٍ  وحبِّ لقاءِ

تعيشُ على أرضٍ بِحَرٍّ وصخرةٍ

بها كلٌّ ليلٍ مظلمٍ ودهاءِ

تراهمْ على صبرٍ  وخيرِ تجلدِ

سبيلَ بقاءِ العزِّ فوقَ ثرائي

وَيحْملونَ الموتَ حينَ منيَّةٍ 

ويرفضونَ العيشَ دونَ علاءِ

حدودُ بلادي في تمامِ سلامةٍ

خلالَ حروبٍ من ْدروعِ لواءِ

أصولٌ على قلبِ الجنودِ كريمةٌ

بها كلُّ خيرٍ ثمَّ سقفُ وفاءِ

 فوارسُ في أرضِ المعادِ صميمةٌ 

ترومُ إلى  عزٍّ  ورحبِّ فضاءِ

بغيرِ سلاحِ الدينِ نحيا بظلمةٍ

فبابُ منََ الإيمانِ خيرً ضياءِ

فئاتٌ منَ الأحرارِ تهيبُ قوافلًا 

وترمي جحيمًا منْ زنادِ فناءِ

حماةٌ على مرِّ السنينِ لأمةٍ 

بكلِّ نفيسٍ ثمَّ روحِ فداءِ

رموزٌ وتاجٌ للبلادِ  وعزِّها

نقاءٌ بهمْ دومًا وحسنُ سناءِ

فكمْ من ليالٍ  والصقيعُ لواسعٌ 

على كلِّ جنْدٍ  ثمَّ  مرِّ شقاءِ

قلاعٌ  على طولِ الحدودِ متينةٌ

نسورٌ بها  حقٌّ  بحسنِ رماءِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق