السبت، 30 ديسمبر 2023

الحالُ أهوالُ . الشاعر...عبد الله سكريّة..


 ............الحالُ أهوالُ .

يـا عـاشقًا  أرضَهُ ، حـيّـاك منـتـفضًا

صبْـرًا لـحـقٍّ ، فــفـي زنْــديْـك آمـالُ 


لولا الدّموعُ هـمَـتْ ، قـد ضرّنا وجَعٌ 

فالحالُ تُدمي ، وكـمْ في الحالِ أهوالُ 


أعـرابُـنا فـزِعوا ،  بـاعـوهُ مسجـدَنا

ألـغَـوا عـروبـتَهمْ ، لـلخِـزيِ  أمْـثالُ 


ظـنّـوا ذقــونَـهَـمُ  لـلـدّيــنِ حـافـظـَةً ً

والــدّيــنُ قــائــدُهُ ،عـــزمٌ وأبـطـالُ


فـي بـاحة القدس قـد ردّوه معتصمًا 

وخـالدًا ، فـلَهُـمْ  فـي السّاحِ  إجلالُ 


وإنْ نـسيـنا ، فـلـنْ نـنسى مـقاومـةً 

تـاريـخُـنـا بـهِــمُ صاغـتْـه أجــيـالُ 


ردّوا كـرامَـتـنا ، والـقـدسُ شاهـدةٌ 

هـمْ فـتـيَةٌ زُغُبٌ ، مـا غـرّهُمْ  مـالُ


بلْ سطّروا في سبيلِ القدسِ ملْحَمَةً

منْ ذا يعيشُ، وبـابُ الـقدسِ يُغتالُ؟ 


حـقـًّا هـمُ عـرَبٌ ،مـن نسلِ أحمَدِنا

مـن آلِ بـيتٍ ، وغيرَ العزِّ ما نالوا


نـالـوا شهـادتَـهـم ، واللّـهُ بـاركَهمُ

ما عادَ حـقٌّ  ومـا في السّاحِ قوّاّلُ


وأنــتـمُ  غـبـْـتـُمُ ، أعــرابَ أمّـتِـنا 

فليحمِ مسجـدَنا فـي الـقـدسِ أطفالُ 


همُ الزّنابقُ ، هم أقمارُ ، هم غدُنا 

همُ الملايينُ ، قولُ الفعلِ ما قـالوا 


فـي متْـنهِم حـجَـرٌ يحـمـيها أمّـتَنا

مـا ضرّهـم أبـدًا لـلـقـدسِ أحْـمالُ 


وأنـتـمُ عــرَبًا ، يـا ضـيعةً  نسبًا

جئتم  بخزيٍ ووزنُ الخزي أرطالُ 

عبد الله سكريّة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق