الأحد، 8 أكتوبر 2023

بين الماء و النار... الشاعر... خالد خبازة


 بين الماء و النار

أبيات من قصيدتي بعنون " الدامغة "

من البسيط .. و القافية من المتراكب

ولي فـؤادٌ ترى الماءَ الـزلالَ به

...........................لا يعرفُ القلب مني الحقدَ والحسدا

قومي اباةٌ .. وحبُّ الناس يجمعُهم

...............................فلا نميِّزُ بعضًا في الورى أحدا

لا نُضمر الشرَّ بل نبدي بشاشتَنا

............................حتى لتحسبُنــا في بؤسنا .. سُـعدا

اني حليمٌ و يبقى الحلمُ من شيمي

............................لو لامست حممَ البركانِ ..لابتردا

(و جاهلٍ مدَّه في جهلِـــه حلمي )

..............................حتى اذا ما أتتْهُ أحرفي ..ارتعدا

اني لكالسيفِ قد يطــرى للامِســه

.............................و حــدُّه خشنٌ .. ان كان منجـردا

كالعودِ يبقى طريًا فوقَ أغصنـِــه

........................... و يحرقُ الكفَّ ..ان مسَّتْــــه متقدا

فالماءِ و النارِ في وجدانِه اجتمعا

.............................ضدانِ خلتهما في واحــدٍ جســـدا

كأنيّ الليــــلُ تغشى الكونَ عتمتُه

............................و الفجرُ ان لاحَ ولت ظلمةٌ بـــددا

ذو الفضل يلقى بيومِ الدينِ شاهدَه

..........................الا الذمـيم .. فما أبقى له شُهـــدا ؟!

ان التحدي .. صغارُ النفسِ تطلبُه

........................ و ليس يطلبــُــــه من للعلى اجتهدا

فزارعُ الافكِ يومًا سوف يحصــدُه

.........................كل بما زرعت يمناهُ .. قد حصدا

أعـــددتُ بالشعر للحسادِ دامغــــةً

........................ فلن يكون لهم شأنٌ .. غدًا أبـــــدا

فقد رددتُ لهم بالكيـــــــلِ صاعقةً

...................... ان ينطق اليومَ قولا ..أخرَسَتْه غدا

ولي فـؤادٌ .. رهيفٌ الحسِّ.. منفتحٌ

......................لو لم تلامسْه أشـــواقٌ .. لما وجـــدا

تعلـو الى سامقٍ روحي وقد طمحت

.....................أن تمنــحَ الماءَ عذبًا كلَّ من صـردا

لطالمــا قد حمـلتُ الودَ في كبدي

.....................فذقته اليـوم ممذوقــًا بكـــــاسِ ردى (*)

كم تطمحُ النفس في نيلِ العـلى شرفًا

.......................حتى تكـونَ لنارِ الفكرِ.. كبشَ فــدا

وكم دعوتُ لأعدائي و ما بيدي

.......................(يا ربُّ هيءْ لهم من أمرِهم رشدا )

.....

خالد ع . خبازة

اللاذقية / سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق