فُسْحَةُ شاعِر
**********
هلَّا استمعتُمْ مَنْ تُعيدُ الآها ؟
يا أُمَّةً فقدت وَجيبَ نِداها
جارَ الزمانُ على الزمانِ بما قضى
طُمِسَتْ حُرُوفُ عُرُوبتي ومَحَاها
مَنْ ذا تَسَبَّبَ في المُصابِ بحُمْقِهِ ؟
وتفرَّقتْ بين الظنونِ دِماها
كُنَّا قديماً كالسيوفِ صرامَةً
أين السيوفُ ومَنْ أتى فطواها ؟
فتخاذلتْ عن سَتْرِ عِرْضِ صَبيَّتي
سقطتْ وذا حُلْمُ الغرامِ غواها
قالوا : تكلَّمْ , لا تَخَفْ مِنْ ظُلمَةٍ
زِنزانةُ الأحرَارِ طابَ هواها
: لا تسخرُوا مِنِّي , فإنِّيَ صامتٌ
والشِّعْرُ فُسْحَةُ شاعِرٍ يرضاها
مَنْ ذا سيفطِنُ والجهالةُ أينعتْ
وقراءةُ الشُّعراءِ ضاعَ لِواها ؟
ما مِنْ كتابٍ أو بَرِيقِ صحيفةٍ
بين العُيونِ لتَسْتَبينَ رُؤاها
لم يبقَ إلَّا ذا السِّجالُ وصُحْبتي
وعَشِيَّةٌ تمضي لحينِ ضُحاها
لا تأسفوا إنِّي صَنيعُ نَوَازِلٍ
أوْدَتْ بعَزْمِ سَجيتي وعُلاها
هلَّا نظرْتُمْ في جَوَازِ سِفارتي
ولصُورَةٍ كان اليقينُ سَمَاها
أمسيتُ لحناً لا أمَلُّ عَزيفَهُ
وحِكايةً طِفلُ الزمانِ رَواها
والكَفُّ يوماً سوف تلمَسُ أرضها
ويفوحُ عِطْرٌ مِنْ عبيرِ ثراها
********
بقلم سمير حسن عويدات
الاثنين، 26 مايو 2025
فُسْحَةُ شاعِر...بقلم سمير حسن عويدات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق