الجمعة، 25 يوليو 2025

يــا أخــي.. بقلم..حكمت نايف خولي


يــا أخــي


يا أخي في كـُلِّ أصْقـاع ِ الـوجود ِ


في الـبِـِلاد ِ الأمِّ أو عَـبْـرَ الحُـدود ِ


في المَراعي بـيـنَ ذرَّات ِ الـنـَّدى


في ظلام ِ الـغـاب ِ ما بيـنَ الفـُهود ِ


في الصَّحارى بينَ كـُثبان ِالثـَّرى


في قصور ِ العِزِّ في العَيش ِالرَّغيد ِ


قـد حَـبـانـا الله ُ روحـا ً واحِـــدا ً


وَسَقــانـا من شـَـذى َنـبْـع ِ الخـُـلود ِ


فاغـْـتسَلـْنـا في بُحَـيـرات ِ السَّنا


وَأتـَيـنـا الكـَون َ سَـيـلا ً من وُعـود ِ


لِـَنـشيـد َ الأرْضَ جَـنـَّـات ٍ عـلى


راسِـيـات ِ الـعَـدْل ِ والحَـقِّ الأكـيـد ِ


نـنـْـشـُرُ الـحُـبَّ شِغـافـا ً واقـيـا ً


من حِراب ِالبُغـْضِ ِ وَالشـَّرِّ الحَقود ِ


من ُلحون ِ النـُّورِ  نـبْـني هَيكـَلاً


نـعْـبُـدُ  الله  عـلى الـحِسِّ الـرَّشـيـد ِ


خالـِقُ الأكـْوان ِ روح ٌ مُطـْـلـَقٌ


غـيـرُ مَحْـدود ٍ بِـكـَوْن ٍ أو وُجـود ِ


غـيـرُ مـأسـور ٍ بِمَـفـْهـوم ٍ ولا


يَـتـَـدَنـَّى  مـن مَـعـان ٍ فـي َنـشـيـد ِ


                                     ***


في كهوف ِ الجَّهْل ِعشـْنا أدْهُرا ً


 نعْشـَقُ الظـُّلم َ وَنسْتهْوي الحَــرام ْ  


نـتـَغـنـَّى بـِبُـطـولات ِ الــقـَـنــا


وَبِــأمْـجـاد ِ أنـاشـيـد ِ الـحُســــام ْ


نـنـْشُرُ الرُّعْبَ وَألـْحان َ الرَّدى


نشـْعِل ُ الأرْضَ  َلهيـبا ًمن ضِرام ْ


وعــلـى وَيـلاتِـهـا َنـبْـني لـنـا


صَرْحَ مَـجْـد ٍ مـن دَمـار ٍ وَحِمـام ْ


أيُّ رَب ٍّ يا أخي يَرْضى بِـِمـا


يَفـْعَل ُ الإنـْسانُ من َشرٍّ  عُـقــــام ْ


أيُّ رَبٍّ  شَرَّع َ الحَرْب َ الـَّتي 


تفـْرُشُ الأرْضَ  جُسـوما ً وَعِظام ْ 


وَترَوِّي التـُّرْبَ من سَيل ِ الدِّما


تـبْـذ ُرُ الحِـقـْـدَ وَتسْـقـيه ِ السُّمــام ْ


وَجَـنى الشـَّـرِّ هَـلاكٌ لـلـورى


وجَـحـيـم ٌ وَتِـــلال ٌ مـن رُكـــام ْ


طوَفان ُ الشـَّرِّ يَطـْغى جـارِفا ً


جَبَروت َ العِزِّ  ُطـغـيان َ الطـُّغام ْ


وَيُـبـيـدُ القـَصْرَ في َنعْـمــائِـه ِ


 يَهْــدُم ُ الـكـوخ َ وَأحْلام َ الأنـَــام ْ


يا أخي أقبلْ لكي َنـبْـنـي  َغـــدا ً


جَــنـَّـة ً من َفـيـض ِ حُب ٍّ وَوِئام ْ


ندْفن ُالأحْـقاد َفي ُتـرْب ِالمُنى


 نـزْرَع ُ الـوَرْدَ وَأزْهارَ السَّــلام ْ


نـنـْسُجُ العِلـْم َ شِراعـا ً آمِــنـا ً


 سلـَّمــا ً يَـرْقى بنـا أعـلى مَقــام ْ


نـرْفـَعُ الوَعْيَ سِــراجا ً عاليا ً


لِيُضيءَ الأرْضَ من بَعْـدِ الظـَّلام ْ


نشْبُك ِ الأيــدي لِنـَبْـني عالـَما ً


 يَـتـَسامى  دون َ عِـنـْف ٍ أو صِدام ْ


يَتـَعـالى فوْقَ أضـْغان ٍ وَحِقـْد ٍ


 يَـتـَـفـانـى نـاشِـدا ً أسْـمى مَــرام ْ


يا أخي


أنا كاتبها من قبلي


حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق