الأحد، 27 يوليو 2025

العنكبوت !بقلم سمير حسن عويدات



العنكبوت !


********


أبدو كما أبدو أسيرَ تخيُّلي


وإنِ انتبهتُ على عيانٍ ينجلي 


وكأنما عيني بطرْفٍ لا يرى


إلا الظنونَ وما يريدُ توسُّلي 


ومن الغرابةِ أنَّ حُلميَ هيّنٌ


لكنهُ من عُسْرِ فهمٍ يصطلي !


تلك البساطةُ والتواضعُ والرّضا


عند العوامِ عزيفُ عقلٍ أخطلِ 


كلٌّ يريدُ سيادةً وتطاولاً


وكثيرَ مالٍ لا يُعدُّ ويبتلي 


وكأنهُ من نسلِ مُلْكٍ ما انقضى


وبوَهْم فخرٍ دون إرثٍ يختلي !


إني بعقلي كم سعدتُ وقانعٌ


قالوا : هروبٌ من ضعيفٍ مُثقلِ 


لو كان يقدرُ لاستحالَ مُحارباً


يزهو بسيفٍ صارمٍ ومُجندلِ 


ولظلَّ يعدو في الحياةِ كما الورى


وعن السَّكينةِ والرّضا لم يسألِ 


بل لستَ وحدكَ كي تريدَ بعالمٍ


كالعنكبوتِ على فراغٍ مُشكِلِ ! 


من يستفيدُ وما سنربحُ بعدما


تأتي قراراً .. بل لغيركَ أمْهِلِ 


أصبحتُ لا أدري أكنتُ موفَّقاً ؟


وعن الحياةِ وإن شُغِلتُ بمَعزلِ 


***************


بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق