الأربعاء، 21 أبريل 2021

هــاءت رشــدا الـشــاعــر/ مـحـمــد الشدوفي الـربـــادي


 هــاءت رشــدا


هــاءت لـقـلـبي دروب تـسـتـقي رشـدا

والـروح تـاقـت ومَـن نادى الهوى وجدا 


لا شيء يـفـني هـيـام الـمـغـرمـيـن إذا 

صـار الـهـوى في فـؤاد الـمــرء متـقـدا 


يا قلب مـن دان يومـا بالهـوى وجـبـت

كـل الـفـرائـض حتى تُــذهـِب الـزبــدا 


طـهــر ريـاض المنى مـن كـل خـائـنـة 

واحـفـظ عـهـود الهـوى ترقى بـه أبـدا 


في القلب ذكـرى حبـيـب حـفـهـا  ألـم 

في العين حلت  سماء صـبـرها نـفــدا 


إني أرى الـسـبـع عـجـفـاء  جـوانـبـهـا 

والـلـيـل فـيـهـا  يـواري عيشـنـا كـبـدا 


ما عدت أهوى سوى ليلى التي  قتلوا 

فيها الضياء الـذي مـن بغيهـم  خـمـدا 


كم كـنـت أبني على كـف الـرؤى أمـلي 

والـدهـر يملي ومني القلب قد سَـعُـدا 


واليـوم أبني  على  كـف السمـاء رؤى 

صبت سهام الجـوى والصبح قد وئـدا 


صار الـهـوى في فـؤادي مثل مـقصلة 

تفني زروعي ونـخـلي مـنـذ أن ولـدا 


تبكي سمـاء الألى ما حَــلَّ في وطني 

ليل به ظَـهرُ مـن يهـوى الـعـلا جُـلـدا 


         الـشــاعــر/  مـحـمــد الشدوفي الـربـــادي

هناك تعليق واحد: