شهر الصوم.. بقلم الشاعر... بسام علي احمد

 شهر الصوم ( الكامل ) 

يا ليت شَهري مُستَديماً دائما

ليكونَ صَومي بالمَشاعِرِ سالما

وأعيلُ أهلي دونَ إفسادٍ ولا

تَعَبٍ يُداومُ للمَعيشةِ قائما

لا بد من فَهمٍ ليجمعنا معاً

من دون إرهاقٍ أراهُ مُلائما

نبقى هنا نَطوي الهُمومَ ونرتقي

تنفيذَ نُطقِ كتابةٍ ولطالما

يُعطي لمردودِ الوئامِ كلامُنا

ويفيضُ منه المالُ قَيداً جاثِما

ليزيدَ من أمَلِ انسجامِ حياتِنا

تعويضَ ما انقَسَمَ العِبادُ تشاؤما

منذ اعتمادِ الحَربِ نالت صَبوتي

ألماً يطولُ مع السنينِ تَلاطُما

فَمِنَ الجَنوبِ عَدوُّنا أبغَى لنا

ريحَ المَشارقِ للشِّمالِ تناغُما

وبدأتُ أرصُدُ للوصولِ بغايتي

إسعادَ أروقَةِ الحبيبِ مُسالما 

شَهرُ الفَضيلَةِ باجتماعِ أحبتي

حولَ الموائدِ لا أزالُ مُداوِما 

يا ربُّ يَسِّر للوِفادَةِ سَعيَنا

برفاهِ عَيشِ سلامةٍ طالت سما 

فالمُسلِمُ الموزونُ في وادي الَّلقا

عن وجهةِ الصَّومِ المُحَقَّقِ هائما

فَقَدِ اختلفنا بالتَّفاسيرِ التي

جَنَحَت عَنِ المَضمونِ قولاً عالما

ألمٌ أَلَمَّ بفِكرنا وبنَهجِنا

والجوعُ يقتُلُ لالتِزاماتِ الحِما

يا ليت شَهرَ الصَّومِ يُرشِدُنا إلى

إحساسِ دَفعِ الخَيرِ فعلاً حاسِما

سوريَّتي قرآنها إنجيلُها

والكُلُّ أضحى للعَدُوِّ مُقاوِما

@ بسام علي أحمد @