..
نورس الشجون
أهيمُ ما بيـن أفــراحٍ واحــزانٍ
كنورس ضل في بحر وشطآن
امشي بدربٍ تربى جوفهُ ألــماً
مكبـل في قيـود ذات اشجان
على متون الأسى يقتادني وجعٌ
لغيهبٍ ذرعـهُ بالحـب اعــياني
أقص من جذوة الأيــام ناصـــية
وارتدي معطفا ادجى بوجداني
وأستحي أن اجاري دمعتي خجلا
فأين ما امطرت تصلى بنيــران
مبعثر بين أشلاء الحــــياة ولي
حبيـــبة ما لها أرض بأوطاني
أهيمُ والشوق مصلوب بساجية
ثقــفتها لهفة في جوف همدان
رسمتها من جراحٍ نزفها كــدمٍ
نـزفـــته لوعــة تشـدو بالحان
فأورقت بالنوى جحداّ معذبتي
وليس لي غير قلبٍ ما له ثاني
يميد ليلا ويرعى في مخيـــلة
مـزارهـا ظبية ترعى بودياني
يعلل الحسرة الكبرى بنــافـلةٍ
تجبرت وطغت ظلما بعدوان
ونورس مدّ جنح الليل حامــلهُ
لرحلةٍ تنتهي في كفِ شيطان
تهز جذع الهوى حتى إذا سقطت
ثـماره اسبلت بهــتاً بأجــفان
ولم يزل عشمي بالوصلِ يرقبـها
لعلـها تهـتدي يـومـاً لأحضاني .
الخميس 1 ابريل 2021 م
د. همدان محمد الكهالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق