السبت، 31 يوليو 2021

النصر آتٍ.. بقلم الشاعر...حسن خطاب


 من الوفر.. 

النصر آتٍ


تعالي حيثما يجري فراتي ..

لنزرع بذرةً ضدَّ الطغاة 


فقمحي مُخصبٌ والحبُّ فيه 

كبرق السيف في أيدي الكماة 


تعالي نمطر المحزون فينا 

لنغسل ما تغبَّر في الحياة


ونخبز من خشاش الأرض عيشاً 

لنحيا رغم كلّ النائبات


تعالي نقرأ الآيات حباً 

ونخشع في تراتيل الصلاة 


ونجمع من ثواب الصبر فلكاً

لندخل في الجنان الوارفات 


فتاتي جدّدي حبّي وعشقي 

فإنِّي مؤمنٌ والنصر آتِ


من الكامل

الحبُّ لله… 


حبُّ الرسول مراكب النفحات

وبه الرقيّ لعاليَ الجنّات


والحبُّ للهِ نعيمٌ خالدٌ 

يحمي النفوس بأحلك الظلمات


يا ربّ أنْتَ خلقتنا ورزقتنا 

ووعدتنا بتضاعفِ الحسنات 


ضاقتْ علينا والمصائب جمّةٌ 

وطغى اللئام وعدّدوا الأزمات 


ضاقت علينا والعباد كما ترى 

قيد الضياع وحرقة الحسرات 


ياربّ عفوك إنّني أشكو النوى 

وتفرّعتْ في خافقيه شكاتي 


أنا مؤمنٌ أنّ العذاب بجهلنا 

 وضنى التغابن يقطع الرحمات


هذا الشعور كما الضباع ضراوة 

أدمى فؤادي عنوةً وحياتي


فمتى نعود ولا نسام بذلّةٍ 

ننسى النزوح وغصّة العبرات 


يا ربّ عفوك فالبلاد عزيزة 

والطهر فيها جوهر الثروات


ضاقتْ علينا والخواطر كُسِّرتْ 

يا ربّ لطفك من هوى الخطرات


من الرمل

لا تُماري… 


اسكبي في الكأسِ خمراً يا مَهاتِي 

وَدَعِيني في غمارِ النازلاتِ


وَازْرَعِيني حَيثُمَا شِئتِ ورُوداً 

تَتَغَنَّى في عيونِ القبّراتِ


يا ملاكي أنتِ روحي وجناني 

أنتِ شعري وشعوري وصفاتي 


أنتِ حبٌّ والأماني تَصْطَفِيه 

أنتِ بحرٌ يحتوي طوق نجاتي 


اسمعيني فوق أعواد المنايا 

واذكريني بعدَ موتي وحياتي 


انثريني بينَ أشواكِ الرَزَايا

لا تخافي ولْيَكُنْ فيها مماتي  


لا تُماري إنَّنا سرّ الخطايا 

وشواظٌ من لهيب الجائحاتِ 


ليتَ أَنَّا في سبيل الله كُنَّا 

أوْ صدقنا في صيامٍ او صلاةِ 


ليتنا كنّا سهاماً او حراباً

أو سيوفاً في ملاقاة الغزاةِ 


بيدَ أنَّا في نوادي الظلم خضنا 

واغتسلنا في حياض الفاسقات 


لا تلومي إن سئمنا او هَذينا 

قد تعبنا من قوانين البغاةِ 


صدِّقيني إنّني أحمل نوراً 

وضياءً وصلاحاً في نواتي 


أكرميني واصدقيني بعد بوحي 

قولُ صدقٍ من عظيمِ المكرماتِ 


حسن خطاب… سوريه جرجناز…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق